صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 27

الموضوع: مناقشة مسألة عودة إستخدام الوسائل القديمة فى اخر الزمان

  1. افتراضي مناقشة مسألة عودة إستخدام الوسائل القديمة فى اخر الزمان

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبعه
    فإن كثيرا من المسلمين يعتقدون بأن الحروب فى المستقبل البعيد ستعود بالأسلحة القديمة كما كانت وهناك من يرى بأن هذا غير معقول ونحن هنا نناقش المسألة.
    اولا اشكالية عصر الملاحم.
    ثانيا الاصل الاول فى هذا الإعتقاد:حديث الوقاد والسبع سنين.
    ثالثاالاصل الثانى حديث الفوارس العشرة فى ملحمة الروم.
    رابعا مسألة السيوف والنشاب والحراب وكونها اسلحة تصلح معانيها لكل زمان.

  2. افتراضي

    اولا اشكالية عصر الملاحم:
    تكاد تتفق الاديان الكتابية:اليهودية والنصرانية والاسلام على العناوين الرئيسية لعصر الملاحم وتختلف فى التفاصيل فالجميع يتفق على حرب كونية بين الشمال والجنوب تنتهى بإنتصار الجنوب(وهم المسلمون كما فى الوحى الإسلامى) على الشمال وهم الروم او الجنس الابيض،ثم ظهور المسيح المتسلط وهو الدجال عند المسلمين والنبى الكذاب عند النصارى والملك المنتظر او المسيح المنتظر عند اليهود ثم هلاكه على يد عيسى عليه السلام الذى يقيم دولة العدل والتوحيد فى الارض وهو ما يتفق عليه المسلمون والنصارى ويأتى الفصل الاضافى الذى يشترك المسلمون والنصارى واليهود فى الايمان به وهو تخلل عصر الملاحم لخروج ابناء يافث فى حملة كونية ضخمة تستهدف الوجود البشرى إلى أن يكون هلاكهم فى فلسطين وهم المعروفون عندنا وعند اهل الكتاب بيأجوج مأجوج.
    وتختلف القصة الإسلامية فى التفاصيل وتضيف عنوانا اخر وهو انه يسبق هذه الاحداث ظهور المهدى وعصر السراء قبيل الملحمة،وتظل قصة الملاحم إشكالية لأنها تصور المعارك والحروب بزمانها،وحيث إن اليهود والنصارى اعترفوا بعدم وثاقة النقل عن الانبياء عندهم وان هناك فارقا زمنيا بين زمن الوحى وزمن التدوين فقاموا بعملية التأويل او تغيير ظاهر النص ليوافق العصر الحديث مع بقاء المعنى العام له،وعندنا فى الإسلام التأويل مرفوض فى مذهب السلف،وهو بمثابة إساءة لكل من الوحى المعصوم وطريقة نقل الاحاديث،وفى الفترة الاخيرة علت بعض الاصوات تحاول التأويل وكانت مذاهب التأويل متباينة فهناك من وصل به الشطط إلى محاولة رفض الاحاديث النبوية عن اخر الزمان وهناك من كان معتدلا عاقلا وقال بأن المعانى المخالفة للعصر هى من قبيل التقريب والقول إن الاسلحة القديمة المذكورة فى احاديث الملاحم هى من قبيل تقريب المعانى إلى اذهان الصحابة كما فى احاديث الصفات مثلا،وأول من تبنى هذا هو الحبر العلامة السعدى رحمه الله وتبعه فى ذلك من جاء بعده والحقيقة أن لى رأيا اخر هو مجرد تعديل لمن قال بالتقريب فانا ارى ان هناك جانب خفى لم يتم الإنتباه إليه وهو أن التكنولوجيات والوسائل البدائية يمكن أن تعود للإستخدام فى المستقبل بالفعل ولكن ليس كبديل عن التكنولوجيا الحديثة والعلم الحديث بل موازية لها فالعلم الحديث سيمكنه تطوير الوسائل القديمة فى الحروب والإنتقال لتكون اقل تكلفة من الوسائل الحالية ويعود الانسان إلى استخدامها مرة اخرى ولكن ليس عن جهل وتخلف وتراجع بل عن علم ومعرفة واما الاحاديث والنصوص التى توهم ان عصر الملاحم يشبه العصور القديمة على ثلاثة انواع من الاحاديث:
    احاديث صحيحة لفظا ومعنى ولكن المعانى التى قصدها النبى عليه الصلاة والسلام بهذه الاسلحة ليست ما نتوهم فما ذكره النبى عليه الصلاة والسلام من باب تقريب المعنى إلى الاذهان فالحربة فى زمانهم تشبه الصاروخ والنشاب يشبه البندقية والدليل على هذا انك تجد تسمية سلاح فى احد الاحاديث بالحربة وفى الحديث الاخر بالنشاب وهذا يعنى انه ليس قطعى المعنى لنفس السلاح القديم.
    احاديث صحيحة معنى ولكن الالفاظ التى وقعت فى بعض الطرق من اختلاط الرواة اوهمت هذه المعانى بأن عصر الملاحم سيكون كالعصور القديمة.
    احاديث ضعيفة او موضوعة او مكذوبة لا تصح لفظا ولا معنى.
    وهناك داخل اهل السنة والجماعة من يتبنى رأيا اخر فيقول:لا تأويل ولا تقريب بل هذه الاحاديث على ظاهرها وعصر الملاحم ستنتهى فيه التكنولوجيا ويعود البشر إلى البدائية،فيُقال له:هذا ممتنع عقلا،فإن سنة الله تعالى فى الكون هى بلوغ الامم قمة الحضارة والتقنية ثم الهلاك، ثم تنشأ امة اخرى وقد تكون الامة الجديدة اقل تقدما او اقل حضارة وهذا كثير جدا فى التاريخ وفى التنزيل والوحى أيضا أن تكون أمة سابقة هى اعلى تقدما وتطورا قبيل هلاكها من امة حالية فى طور التشكل ولكن اثر العلوم والتقنيات للامة الهالكة لايذهب كله لأن المبانى والمخرجات الحضارية تفنى وتبيد ولكن العلوم والخبرات تنتقل جزئيا او كليا من جيل الى جيل ومن ذاكرة إلى ذاكرة فحتى لو فرضنا جدلا بأن كل المنشأت الحضارية وكل مظاهر التقدم تم تدميرها فإنك ابدا لا تستطيع تدمير ذاكرة الانسان فتستفيد الامة الجديدة من بعض علوم الامة القديمة وتتفوق فى النهاية عليهاولنا فى التاريخ شواهد لا تُحصى كما فعل الفراعنة مع الهكسوس وتعلموا منهم العجلات الحربية وبناء الحصون وكما فعل الفرس مع البابليين والاشوريين وكما فعل اليونان مع امم الشرق وكما فعل الرومان مع الامم التى فتحوها وكما فعل العرب المسلمون مع هذه الامم جميعا و فعل الغرب ذلك مع الحضارة الاسلامية فى الاندلس وصقلية والشام و فعل الامريكيون والروس ذلك مع الامم المستنزفة فى الحرب العالمية الثانية كالالمان والفرنسيين والانجليز والايطاليين فأخذوا ما بقى من تكنولوجياتهم وطوروها حتى وصلوا إلى اعماق البحر واعالى الفضاءولكن لم نسمع فى التاريخ المعقول ولا المنقول عن أمة عادت إلى استخدام تقنيات متخلفة بعد أن بلغت قدرا من التطور،فعندنا فى قصصنا القرأنى أن عاد كانوا اعظم حضارة من قوم نوح وان ثمود كانوا اكثر تطورا من عاد فكانوا ينحتون فى الجبال وفرعون ذى الاوتاد كان اكثر تطورا من الاثنين والادلة الصريحة من التنزيل على أن قيام الساعة الكبرى يصاحب تقدما تكنولوجيا وحضاريا هائلا:
    إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)يونس
    وهنا تظهر شبهة:نحن نرى فى العالم القديم اثار حضارة وتكنولوجيا بادت وهلكت ولم تترك إلا اثارها فبطارية بغداد التى عثر عليها الاثريون وكذلك التكنولوجيا التى بنيت بها اهرامات مصر لدرجة ان الفراعنة فى عصورهم المتأخرة وبعد بضع مئات من السنين من بناء الاهرام لم يستطيعوا ان يكرروا مثلهاوتماثيل الازتيك فى حضارة الانكا التى صنعت بدقة مذهلة وغير ذلك الا تدل على امكانية هلاك الحضارة الحالية هلاكا كليا؟الجواب:هذا واقع فى قدرة الله تعالى وتحت مشيئته ولا تزال اسرار التحنيط االمصرية القديمة لم تُكتشف ولاتزال اسرار علوم الفلك البابلية والسومرية لم تتضح ولكن هذا يحدث عندما تختص مجموعة نفسها بالعلم دون غيرها ففى العراق القديمة اختص الكهنة انفسهم بعلوم الفلك التى تعلموها من مصدر ما لم يُتحقق من هويته يقينا ثم بعلوم السحر التى تعلموها من بنى إسرائيل ابان السبى البابلى ومن هاروت وماروت،وفى مصر القديمة اختص الكهنة انفسهم بعلوم لم يطلعوا عليها العامة ولكن الامر يختلف إذا إنتشرت هذه العلوم والتقنيات ووصلت إلى مليارات البشر يتداولونها جيلا وراء جيل كما هو الحال فى الحضارة الإنسانية الحاليةفلا توجد اى حرب نووية تستطيع القضاء على ذاكرة الانسانية واليابان نفسها التى تعرضت لحرب نووية شاهد لذلك ويضاف إلى ذلك إن التراث النبوى من احاديث الفتن والملاحم فى اخر الزمان يؤكد أنه ما بين وفاة النبى محمد عليه السلام وحتى خروج يأجوج ومأجوج ثم وفاة النبى عيسى عليه السلام بعد أن يحكم الارض كل هذه المرحلة سيظل القرأن بل والاحاديث النبوية محفوظة والمسلمون محافظون على ذاكرتهم الدينية فطالما أن الحرب النووية المزعومة هذه لم تقض على الذاكرة الدينية للشعوب فمن غير المنطقى أن تقضى على الذاكرة العلمية والتكنولوجية وحتى فكرة الحرب النووية التى تدمر كل شئ ليست بمنطقية لأن اخر امة ستسخدم السلاح النووى لتدمير الاخرين ستكون الاكثر تقدما وتكنولوجيا وستحتفظ بدرجة من التكنولوجيا كما حصل مع امريكا فى الحرب العالمية الثانية وكذلك فإن تطور البشر يجعلهم اكثر عقلانية واقل تهورا فى فكرة استخدام اسلحة الدمار الشامل وحتى اسلحة الدمار الشامل نفسها تتعرض لعمليات تطوير وتحديث لتقليل اثارها على المدنيين وتركيز اثارها على الاهداف المحددة والمرجوة وايضا هناك تطوير اخر لوسائل الحماية والدفاع من هذه الاسلحة ومع نمو وتطور الحضارة والتقنية واحتياجات البشر فإن فكرة الحرب التقليدية تتراجع وتظهر فكرة الجيل الرابع من الحروب وما بعده فصارت الحروب لاتعتمد المواجهة المباشرة فى هذا العصر على الأقل ولهذا نحن نقرء فى احاديث الفتن عن النبى عليه الصلاة والسلام تأكيده المتكرر عن هدنة ستحصل بين المسلمين والروم(الجنس الابيض)قبل عصر الملحمة الذى يسبق خروج الدجال وهى التى سماها النبى عليه الصلاة والسلام فى حديث أخر بفتنة السراء فلا ريب أن هذه الهدنة قد بدأت بوادرها تظهر فى عصرنا بعد حرب افغانستان والعراق وتفرغ العالم لحل مشاكله الاقتصادية وظهور نظام الاقطاب المتعددة بديلا عن القطب الواحد ويضاف إلى ذلك:هناك بشر فى هذا العصر سيستعمرون باطن البحر بل بدئوا فى ذلك بالفعل بمشيئة الله رب العالمين،وهناك بشر يخططون لإستعمار الاجرام السماوية كالقمر والمريخ بل هناك بشر فى محطة الفضاء الدولية من كل الجنسيات فهل الحرب النووية المزعومة ستطال هؤلاء؟لا،الصحيح هو ما ذكرته الاية القرأنية فى سورة يونس وكذلك ما سنراه إن شاء الله من علو الحضارة والتكنولوجيا فى اخر الزمان.

  3. افتراضي

    ثانيا الاصل الاول فى هذا الإعتقاد:حديث الوقاد والسبع سنين.
    هذه الزيادة عن متن مسلم لحديث النواس رضى الله تعالى عنه أخرجها ابن ماجة وابن ابى عاصم وغيرهما وصححها الألبانى وهى" سيوقِدُ المسلمونَ مِنْ قِسِيِّ يأجوجَ ومأجوجَ ونشابِهم وأَتْرِسَتِهم سبعَ سنينَ" وقال الإمام الألبانى فى السلسلة الصحيحة:
    " سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين "
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 579 :
    أخرجه ابن ماجة ( 4076 ) : حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا ابن جابر عن يحيى بن جابر الطائي : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه سمع النواس بن سمعان يقول : فذكره مرفوعا قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم غير هشام بن عمار ، فإنه على شرط البخاري إلا أنه قد تكلم فيه لأنه كان يتلقن . لكنه قد توبع ، فقال الترمذي ( 2 / 37 -
    38 ) : حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم و عبد الله بن عبد الرحمن بن
    يزيد بن جابر - دخل حديث أحدهما في حديث الآخر - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به . و هو عنده قطعة من حديث النواس الطويل في خروج الدجال و يأجوج و مأجوج و قيام الساعة على شرار الخلق . و قد أخرجه مسلم ( 8 / 198 - 199 ) بإسناد الترمذي هذا ، و لكنه لم يسق لفظه و إنما أحال به على لفظ قبله ، ساقه من رواية زهير بن حرب : حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي ... الحديث بطوله دون حديث الترجمة . و لكنه قد أشار الإمام مسلم إليه بقوله عقب سوقه لإسناد علي بن حجر : " نحو ما ذكرنا " . و أكد ذلك رواية الترمذي على علي بن حجر ، ففي سياقه - كما رأيت - حديث الترجمة ،فالغالب أنه عند مسلم أيضا لأن شيخهما واحد ، فالسياق ينبغي أن يكون واحد و إنما لم يسقه مسلم اكتفاء منه بسياق زهير بن حرب ، و لم ينبه على زيادة ابن حجر هذه اختصارا منه ، و له من مثل هذا شيء كثير لا يخفى على المتبحر بدراسة كتابه ، و الله أعلم . ثم قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
    والسؤال هو إذا كانت هذه الزيادة من كلام النبى صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يقبلها الإمام مسلم؟ كان يجب عليه وهو يعلم ذلك أن يبين الكتاب للناس ولا يكتم شيئا هذا لوكانت حقا من كلام النبى صلى الله عليه وسلم لأن هذه الزيادة عليها شبهات:
    أولا لم ترد فى طرق الحديث الأخرى لا لفظا ولا معنى بل لم ترد هذه الزيادة إلا عن النواس رضى الله تعالى عنه وحده وكما تقدم فإن الإمام مسلم لم يقبلها.
    ثانيا تخالف الثابت الصحيح ففى رواية النواس رضى الله تعالى عنه أن نهاية يأجوج ومأجوج هو إرسال المطر الذى يُنظف الأرض من بقاياهم ويتركها زلقة فكيف يكون المطر وسيلة لتنظيف الأرض من كل أثر لهم ثم يتبقى بعد ذلك أثر ومعلوم علميا أن الخشب يتأثر بالماء وينتفش ويفسد كما أنه معلوم علميا أن الخشب يطفو على سطح الماء فكان لزاما أن يكون الخشب المتبقى من يأجوج ومأجوج أولى فى الذهاب من بقاياهم فالخشب الطافى هو أول ما سيتحرك مع ماء المطر وهو أخر ما سيبقى هذا إن بقى شئ ثم ما حاجة الناس إلى إستخدام الخشب مع البركة التى تحل على الأرض والتضخم الذى يقع فى حجم الأشجار كما فى رواية النواس عند مسلم" فيُرسِلُ اللهُ عليهم النَّغَفَ في رقابِهم . فيصبحون فرْسَى كموتِ نفسٍ واحدةٍ . ثم يهبط نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى الأرضِ . فلا يجِدون في الأرضِ موضعَ شبرٍ إلا ملأه زَهمُهم ونتْنُهم . فيرغب نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى اللهِ . فيرسل اللهُ طيرًا كأعناقِ البُختِ . فتحملُهم فتطرحهم حيث شاء اللهُ . ثم يرسل اللهُ مطرًا لا يَكِنُّ منه بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٌ . فيغسل الأرضَ حتى يتركها كالزَّلفَةِ . ثم يقال للأرض : أَنبِتي ثمرَك ، ورُدِّي بركتَك . فيومئذٍ تأكل العصابةُ من الرُّمَّانةِ . ويستظِلُّون بقِحْفِها . ويبارك في الرَّسْلِ . حتى أنَّ اللقحةَ من الإبلِ لتكفي الفِئامَ من الناس . واللَّقحةُ من البقرِ لتكفي القبيلةَ من الناس . والّلقحةُ من الغنمِ لتكفي الفَخِذَ من الناس .".
    وعند الحاكم بإسناده عن ابن مسعود رضى اله. تعالى عنه يثبت ما ثبت فى رواية النواس من أن المطر سيقضى على كل أثر ليأجوج ومأجوج" ويخرُجُ يأجوجُ ومأجوجُ وَهُم من كلِّ حدبٍ ينسِلونَ فيبعثُ اللَّهُ عليهم دابَّةً مثلَ النَّغفِ فتَلجُ في أسماعِهِم ومَناخرِهِم فيَموتونَ، فتَنتنُ الأرضُ منهم فيُجأرُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فيرسلُ ماءً فيطَهِّرُ الأرضَ منهُم،"
    ثالثا تبدو هذه الزيادة كما لوكانت تماما من الإسرائيليات مع ملاحظة أن النواس رضى الله تعالى عنه كان من أهل الكتاب قبل إسلامه فهذه اللفظة موجودة بتمامهافى حكاية حزقيال نبى العهد القديم عن هلاك قبائل الهون من يأجوج ومأجوج فى خروجهم المتقدم قبل عصر النبى صلى الله عليه وسلم بنحو عشرة قرون وهو أحد الخروجات التاريخية لقبائل يأجوج ومأجوج ففى سفر حزقيال من العهد القديم وفى الإصحاح التاسع والثلاثين يُعلق كاتب السفر على هلاك جوج وماجوج قائلا"
    9 وَيَخْرُجُ سُكَّانُ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ وَيُشْعِلُونَ وَيُحْرِقُونَ السِّلاَحَ وَالْمَجَانَّ وَالأَتْرَاسَ وَالْقِسِيَّ وَالسِّهَامَ وَالْحِرَابَ وَالرِّمَاحَ، وَيُوقِدُونَ بِهَا النَّارَ سَبْعَ سِنِينَ.
    10 فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنَ الْحَقْلِ عُودًا، وَلاَ يَحْتَطِبُونَ مِنَ الْوُعُورِ، لأَنَّهُمْ يُحْرِقُونَ السِّلاَحَ بِالنَّارِ، وَيَنْهَبُونَ الَّذِينَ نَهَبُوهُمْ، وَيَسْلُبُونَ الَّذِينَ سَلَبُوهُمْ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
    11 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، أَنِّي أُعْطِي جُوجًا مَوْضِعًا هُنَاكَ لِلْقَبْرِ فِي إِسْرَائِيلَ، وَوَادِي عَبَارِيمَ بِشَرْقِيِّ الْبَحْرِ، فَيَسُدُّ نَفَسَ الْعَابِرِينَ. وَهُنَاكَ يَدْفِنُونَ جُوجًا وَجُمْهُورَهُ كُلَّهُ، وَيُسَمُّونَهُ: وَادِيَ جُمْهُورِ جُوجٍ " ولعل من يقول إن هذه قد تكون نبوءة عن المستقبل فيقال له إنها قد وقعت بالفعل فى زمن قريب من زمن حزقيال وتكلم عنها إرمياء نبى اليهود أيضا وهى واقعة تاريخية معروفة لزحف قبائل الهون-وهم صورة من يأجوج ومأجوج-وتدميرهم فارس وأشور والشام ثم هلاكهم فى فلسطين ولا يُعقل أن يكون هؤلاء هم من يخرج فى أخر الزمان مع اليقين الجازم بإشتراك كلاهما فى الأصل والطبيعة مع إختلاف العصر والوسائل التقنية.

  4. افتراضي

    ثالثا الاصل الثانى حديث الفوارس العشرة فى ملحمة الروم:
    معلوم لطلبة العلم أن عصر الامارات الكبرى للساعة ينقسم إلى ثلاثة مراحل: مرحلة الروم وتنتهى بملحمة دابق،ومرحلة الدجال وتنتهى بقتله بين مدينة اللد وعقبة افيق على يد عيسى عليه الصلاة والسلام والمرحلة الثالثة خروج يأجوج ومأجوج ثم هلاكهم بدعاء عيسى عليه الصلاة والسلام، وفى بعض احاديث الملحمة مع الروم نجد ذكر الخيول والفوارس كما اخرج مسلم وغيره عن ابن مسعود عن النبى عليه الصلاة والسلام فى شأن الجيش المسلم الذى يفتح القسطنطينية ثم يأتى الخبر أن الدجال قد خرج،فيقول النبى عليه الصلاة والسلام
    فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس، هو أكبر من ذلك. فجاءهم الصريخ؛ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم. فيرفضون ما في أيديهم. ويقبلون. فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعرف أسمائهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم. هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ. أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ
    وهناك طريق اخرى لهذه القصة اخرجه ابن ماجه ولكن السند ضعيف جدا ويخالف الثابت أن الجيش المسلم الذى سيفتتح القسطنطينية للمرة الثانية سيعود اولا للشام ثم يرسل الفوارس العشرةوالحقيقة أن هذه الواقعة بعد نزولهم الشام وبعد خروج الدجال وليس قبله،وفى هذه الرواية القصة الحقيقية وهى عند الحاكم عن ابن مسعود عن النبى عليه الصلاة والسلام
    كنَّا عندَ عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذُكِرَ عندَهُ الدَّجَّالُ، فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ تفترِقونَ أيُّها النَّاسُ لخروجِهِ على ثَلاثِ فرقٍ: فرقةٌ تَتبعُهُ، وفرقةٌ تلحَقُ بأرضِ آبائِها بمَنابتِ الشِّيحِ، وفِرقةٌ تأخذُ شطَّ الفُراتِ يقاتلُهُم ويقاتلونَهُ حتَّى يجتمعَ المؤمِنونَ بقُرَى الشَّامِ، فيبعَثونَ إليهِم طَليعةً فيهم فارسٌ على فرَسٍ أشقرَ وأبلقَ، قالَ: فيقتَتِلونَ فلا يرجعُ منهم بشرٌ - قالَ سلمةُ: فحدَّثَني أبو صادقٍ، عن ربيعةَ بنِ ناجِدٍ أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ مسعودٍ - قالَ: فرسٌ أشقرٌ
    وهذه الأخبار النبوية ليست بدليل لمن يستدل على أن عصر الملاحم هو عصر بدائى فحقيقةلا تفاصيل مذكورة فى احاديث الفتن عن دور الخيول ولا يوجد عقليا ما يمنع إجتماع الخيل مع وسائل تكنولوجية فقد كان سلاح الفرسان فى بعض الدول الاوربية المتقدمة حتى ما بعد الحرب العالمية الاولى حتى مع وجود الطائرات والمدافع ولكن لابد أن نعود بالذاكرة إلى هذا الجيش المسلم الذى حارب الروم فى دابق ثم تقدم إلى القسطنطينية ثم إنسحب إلى الشام هناك عدة ملحوظات عليه قد تبرر علة إستخدام الخيل:
    أولا هذا الجيش جاء من الحجاز كما دلت الاحاديث الاخرى وكان هدفه الاول صد الهجوم الاوربى (الروم)والمكون من ما يقرب من مليون جندى ومعلوم أن الخيل مازالت تُستخدم للركوب والزينة فى شبه الجزيرة العربية حتى يومنا هذا ويعتبرون هذا من التقاليد العريقة وحيث أن هذه الحرب الكونية مع الروم سيجتمع فيها المسلمون من كل حال وطبقة إجتماعية فلا إشكال عقلى أن هناك من يجيد ركوب الخيل ويرى أن ركوب الحصان خير من المشى كالجنود المشاة الذين بلا احصنة ولكن هل قال النبى عليه الصلاة والسلام إن هؤلاء الفوارس معهم سيوف ودروع؟الراجح أنهم فوارس ولكن معهم بنادق او مدافع الية او شئ قريب من هذا وإستخدامهم لهذه الخيول من قبيل البيئة والاعتياد وهذا الجيش المذكور فى الاحاديث تعرض لدمار هائل فى معركة دابق ولاريب أن هذا الدمار يؤثر على امكانياته وحيث إن ظاهر النصوص أن هذه الملحمة كان مشاركا بها ملايين البشر لقوله عليه الصلاة والسلام عن الروم"فيقتلون مقتلة لم يُقتلوا مثلها"فمن المنطقى والطبيعى أن تكون هذه الجيوش الضخمة التى بها العامة مختلطين بالعسكريين وان يتم إستخدام الجزء الاضعف من الجيش كطليعة وهذا واقع فى كثير من الحروب العسكرية عبر التاريخ بحيث تكون القوة الاقوى فى قلب الجيش فهذه الطليعة من الفوارس العشرة لا تمثل إلا اضعف قوى الجيش ونحن نرى فى العصر الحديث حروبا كحرب افغانستان الاولى ضد السوفيت ثم الحرب الاهلية الافغانية استخدمت فيها الخيول نظرا لطبيعة المحاربين وقدراتهم.
    ثانيا كل الجيوش الاسلامية المنتصرة عبر التاريخ كانت اقل واضعف من عدوها فقد يكون هذا الجيش الذى سيحارب الروم ثم الدجال يعانى مشاكل لوجيستية فيضطر لهذافربما تحطمت معظم قوته الجوية والبحرية فأضطر للجوء لهذا وسياق قصة فتح القسطنطينية المذكورة فى احاديث الفتن تؤكد أن هذا الجيش من القوات البرية فقط ولا ننسى أن معظم الاسلحة الجوية والبحرية للدول الاسلامية هى من صناعة الروم(امريكا واوربا)وأنهم يتركون فى الطائرات والسفن وسائل لإيقافها كما أن لديهم تكنولوجيا اعلى مما يعطونه للدول الاسلامية فيمكنهم تدمير ما اعطوه لك،وحيث أن هذا الجيش معظمه من قوات الدفاع المدنى والذين خرجوا لصد الروم الذين سينزلون بدابق فإنه لا يملك تكنولوجيا اصلا وأن التكنولوجيا التى كانت لدى الدول الاسلامية فى ذلك العصر تم استهلاكها فى مجموعة الحروب السابقة لمعركة دابق التى خاضوها بالإشتراك مع الروم ضد عدو مشترك تقول احد الروايات عند نعيم بن حماد أنهم فارس(إيران او الشيعة)،والملاحظ على كل حال أن الخيل فى احاديث الفتن لم تقترن إلا بهذا الجيش الاسلامى فقط.
    ثالثالازال فى عصرنا هذا إستخدام الخيول فى حراسة الحدود والاستطلاع وقد يكون دور الفوارس العشرة الذين سيرسلهم الجيش المسلم لمعرفة امر الدجال محض إستطلاع لا قتال،خصوصا أنه حتى مع وجود التكنولوجيا فإن العنصر البشرى له اولوية فى الاستطلاع كما فى فرقة الهجانة مثلا،بل إنه فى حرب اكتوبر بين العرب المسلمين وبين اليهود استخدم المصريون اسلحة بدائية فى اقتحام الدشم التى وضعها اليهود بخط بارليف وفى الحرب العالمية الثانية استخدم الحلفاء قرودا مدربا للتجسس على الالمان وفى حرب العراق كان الرئيس العراقى صدام يخطط لإستخدام جمال مفخخة لمهاجمة الامريكيين مما يدل على ان إستخدام الوسائل البدائية لأدوار محددة قائم ومستمر وسيستمر بل تكون الوسائل البدائية وسيلة لخداع العدو الاكثر تقنية وتكنولوجيا وهو ما نعتقد أن الدجال كذلك.
    رابعا هناك علة اخرى لإستخدام الخيول فى الحرب وهى الجانب الإقتصادى فأمثال المسيح الدجال الملعون هذا لا يظهرون إلا فى البيئات الفقيرة وقد دلت الأحاديث أن الجدب يعم قبل خروج الدجال فعن ابى امامة وعائشة واسماء بنت يزيد رضى الله عنهم عن النبى عليه الصلاة والسلام
    وإنَّ قبلَ خروجِ الدَّجَّالِ ثلاثَ سنواتٍ شِدادٍ ، يُصِيبُ الناسَ فيها جُوعٌ شديدٌ ، يأمرُ اللهُ السماءَ السنةَ الأولى أن تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِها ، ويأمرُ الأرضَ أن تَحْبِسَ ثُلُثَ نباتِها ، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثانيةِ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِها ، ويأمرُ الأرضُ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نباتِها ، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتَحْبِسُ مطرَها كلَّه ، فلا تَقْطُرُ قُطْرةً ، ويأمرُ الأرضَ فتَحْبِسُ نباتَها كلَّه فلا تُنْبِتُ خضراءَ ، فلا يَبْقَى ذاتُ ظِلْفٍ إلا هَلَكَت إلا ما شاء اللهُ ، قيل : فما يُعِيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ ؟ قال : التهليلُ ، والتكبيرُ ، والتحميدُ ، ويُجْزِئُ ذلك عليهم مَجْزَأَةَ الطعامِ
    وهذا الجدب والفقر سيسبب حتما تراجع فى التكنولوجيا وسقم فى العقول فعن جابر رضى الله عنه عن النبى عليه الصلاة والسلام:
    عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((يخرج الدجال في خفّة من الدين، وإدبار من العلم، فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض؛ اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه.
    ويلاحظ فى الحديث السابق تفرقته بين العلم الدنيوى والعلم الدينى وتأكيده أن حال المسلمين وقت ظهور الدجال هو التراجع فى الإثنين والحديث السابق له شواهد بنفس المعنى فعن ابى هريرة عن النبى عليه الصلاة والسلام
    ((يخرج أعور الدجال مسيح الضلالة قِبَلَ المشرق في زمن اختلاف الناس وفرقة، فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض في أربعين يوماً
    فالخلل التكنولوجى والعلمى والفكرى يرتبط زمنيا ومكانيا فقط بالمنطقة الاسلامية وقت خروج الدجال واما العالم المحيط بالامة الإسلامية كيأجوج ومأجوج والروم والترك ويهود اصفهان فالتكنولوجيا متوافرة عندهم بدليل العجائب والغرائب التى يملكها الدجال نفسه ولكن ما يهمنا أن النبى عليه الصلاة والسلام اشار اشارة اعجازية وإن كانت فى سياق عصر عيسى عليه السلام أنه عندما تتحسن الاحوال الإقتصادية فإن الناس سيتركون ركوب الخيل والقلاص(الجمال الشابة السريعة)
    فاخرج ابن ماجه عن ابى امامة عن النبى عليه الصلاة والسلام
    يكونُ عيسى ابنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا ، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ ، ويَذْبَحُ الخِنْزيرَ ، ويضعُ الجِزْيةَ ، ويتركُ الصدقةَ ، فلا يَسْعَى على شاةٍ ولا بعيرٍ ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ ، حتى يُدْخِلَ الوليدُ يدَه في فِيِّ الحَيَّةِ ، فلا تَضُرُّه ، وتَضُرُ الوليدةُ الأسدَ فلا يَضُرُّها ، ويكونُ الذئبُ في الغنمِ كأنه كلبُها ، وتُمْلَأُ الأرضُ من السِّلْمِ كما يُمْلَأُ الإناءُ من الماءِ ، وتكونُ الكلمةُ واحدةً ، فلا يُعْبَدُ إلا اللهُ ، وتضعُ الحربُ أوزارَها ، وتُسْلَبُ قريشٌ مُلْكَها ، وتكونُ الأرضُ كفاثورِ الفِضَّةِ ، تُنْبِتُ نباتَها بعَهْدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفَرُ على القِطْفِ من العنبِ فيُشْبِعُهم ، ويجتمعُ النَّفَرُ على الرُّمَّانةِ فتُشْبِعُهم ، ويكونُ الثُّوْرُ بكذا وكذا وكذا من المالِ ، ويكونُ الفَرَسُ بالدُّرَيْهِماتِ
    وفى صحيح مسلم
    قال مسلم حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة؛ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "والله! لينزلن ابن مريم حكما عادلا. فليكسرن الصليب. وليقتلن الخنزير. وليضعن الجزية. ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها. ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد. وليدعون (وليدعون) إلى المال فلا يقبله أحد".
    وهذا له نفس الشواهد فى عصرنا حيث تحسنت الاحوال الإقتصادية فى كثير من الدول فأستخدموا وسائل احدث بينما فى دول احوالها الإقتصادية سيئة جدا كالصومال مثلا واليمن وافغانستان فإن الناس فى القرن الحادى والعشرين لاتزال تستخدم فى هذه البلاد الحيوانات للركوب،والسؤال الذى يطرح نفسه:إذا كان الناس سيتركون ركوب الخيل والجمال فى عصر النبى عيسى عليه السلام فبماذا يتنقلون؟لاريب أن هناك وسائل اكثر رفاهية واكثر تكنولوجيا ولكن مع حالة السنين المجدبة التى سبقت خروج الدجال تخلى عوام الناس عنها واستخخدموا بدلا منها الخيول والجمال ولكن ظلت هذه الوسائل التكنولوجية عند من يملك المال كما سنرى فى البند الاخير من هذا الموضوع، ولما تغيرت الظروف الاقتصادية نتيجة البركة المصاحبة لحكم النبى عيسى عليه السلام ترك الناس الخيل والجمال وعادوا إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة والمرفهة مرة اخرى.
    خامسا واخيرا هناك جانب خفى فى القضية وهو لماذا اصلا ترك الناس إستخدام الخيل فى الحروب؟الجواب لوجود ما هو اسرع واكثر حصانة عسكرية كالدبابات والمدرعات، فهذه القاعدة صحيحة قبيل الثورة البيولوجية ولكن ربما مع تطور الهندسة الوراثية وعلم الجينات فهناك من سيجد إعادة إستخدام الحيوانات المهجنة وراثيا اكثر إقتصادية من إستخدام المركبات ويُلاحظ أن الجيش الذى استخدم الخيل فى عصر الملاحم هو الجيش الإسلامى فقط وواضح من سياق الروايات أن هذا الجيش سيكون سلفيا على مذهب محمد بن عبد الوهاب فمن المنطى أنه مع تطور الهندسة الوراثية فسيجئ من المسلمين من يرى اعادة استخدام الخيل فى الحروب بعد اعادة تهجينها إعمالا لقول النبى عليه الصلاة والسلام"الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة"وانا لا اتكلم عن اعادة تهجين الخيول من استنتاج بل هناك ابحاث ونتائج وصل إليها العلم بالفعل وهناك مجانين منتسبين للعلم والبحث العلمى يحلمون بتخليق وراثى لكائنات منقرضة كالديناصورات والماموث او كائنات اسطورية كالحصان الطائر(البيجاز) والتنين ولاريب أنهم طالموا حققوا نتائج مقبولة فى هذا العصر كالخريطة الجينية مثلا(وهناك من يقول إن هذه الكائنات الغريبة ستظهر إلى الوجود بفعل الهندسة الوراثية فى غضون ربع قرن)فما بالك بعصر الملحمة الذى سيكون بعدنا بعشرات طويلة بل ربما مئات من السنين فهذه الخيول المذكورة ليست بالضرورة بنفس مواصفات الخيول فى عصر النبى عليه السلام،ويلاحظ أن حركة الخيل فى قصص الملاحم سريعة لابطيئة ولها صفات عجيبة وفى وسط ركام روايات التراث نفاجأ بروايات رفضها اهل العلم المتقدمين واستشنعوها عن حمار الدجال الذى بين اذنيه اربعون ذراعا والذى يشق عباب السحاب وغير ذلك ولو صحت هذه الروايات(اقول لو صحت لأن فى نسبتها إلى النبى عليه الصلاة والسلام نظر)فهى تتحدث عن كائنات معدلة وراثيا والله اعلم. فالسبب الحقيقى لإستخدام الخيل قد يكون بعض او كل الاسباب السابقة وقد يكون شيئا أخر لانعلمه،ولكن الحقيقة أن الخيل ستكون فى الجيوش الاسلامية المحاربة فى عصر الدجال،وقد يقول قائل:انكم ايها المسلمون لم تقدموا ما يشير إلى معرفة نبيكم بالتقدم التكنولوجى فى مجال المركبات،فيقال له:كلا،بل هذا الحديث النبوى عن عبد الله بن عمرو يدل على معرفة النبى وإخباره بهذا:
    فيما رواه أحمد و الحاكم عن ابن عمر: ( يكون في آخر الزمان رجال يركبون على المياثر حتى يأتون أبواب المساجد ) رواهأحمد في مسنده و الحاكم و ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر.

    و المياثر : كمافسرها أهل العلم هي السروج العظام ،قلت : و العامَّة تسمِّي السيارات : المواتر ، فاعجب لتشابه اللفظين و تواردهما على نفس الموضع.
    و في لفظٍ آخر : ( سيكون فيآخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد)
    فتلك السروج العظام ليست رحالاً بلفظ النبي ـ ـصلى الله عليه وسلم ، و إنما كأشباه الرحال ؟ التي هي جمع رحل .
    و لذلك فإنَّ قوله "كأشباه الرحال " فيه اشارة الى انها مركوبات جديدة لم يرها النبي ، ألا و هي السيارات و التي يركبعليها الناس إلى أبواب المساجد .

  5. افتراضي

    رابعا مسألة السيوف والنشاب والحراب وكونها اسلحة تصلح معانيها لكل زمان.
    الاشكالية:ظهر فى احاديث الفتن ذكر السيوف كثيرا وكذلك السهام والحراب فلنقرء بعمق فى احاديث الفتن ونستكشف صفات هذه الاسلحة وهل هى اسلحة بدائية ام حديثة؟
    1- تعليق السيوف
    جاءت قصة تعليق المسلمين لسيوفهم فى متن واحد عن ابى هريرة عن النبى عليه الصلاة والسلام
    لا تقومُ الساعةُ حتَّى ينزلَ الرومُ بالأعماقِ ، أوْ بدابقٍ . فيخرجُ إليهمْ جيشٌ مِنَ المدينةِ . مِنْ خيارِ أهلِ الأرضِ يومئذٍ . فإذا تصافُّوا قالتِ الرومُ : خلُّوا بينَنا وبينَ الذينَ سُبُوْا مِنَّا نقاتلُهُمْ . فيقولُ المسلمونَ : لا . واللهِ ! لا نُخلِّي بينَكمْ وبينَ إخوانِنا . فيقاتلونَهُمْ . فينهزمُ ثلثٌ لا يتوبُ اللهُ عليهمْ أبدًا . ويقتلُ ثلثُهمْ ، أفضلُ الشهداءِ عندَ اللهِ . ويفتتحُ الثلثُ . لا يُفتنونَ أبدًا . فيفتتحونَ قُسطنطينيةَ . فبينَما همْ يقتسمونَ الغنائمَ ، قدْ علَّقوا سيوفَهُمْ بالزيتونِ ، إذْ صاحَ فيهم الشيطانُ : إنَّ المسيحَ قدْ خلَفَكمْ في أهليكُمْ . فيخرجونَ . وذلكَ باطلٌ .
    وهذا الحديث جاء بطرق عديدة عن ابى هريرة نفسه وعن عوف بن عبدالله وعن ابن مسعود كلهم عن النبى عليه الصلاة والسلام وكلهم لا يحوى قط زيادة تعليق السيوف بالزيتون،وحتى لو فرضنا بصحة هذه الزيادة التى تفرد بها هذا الحديث فهى لاتقطع بوجود سيوف لأن السيوف هنا هى كل الاسلحة فليس من المعقول تعليق السيوف لو كانت موجودة وترك باقى انواع الاسلحة فالسيوف هنا ليست مرادة بنفسها بل بجنسها وهو الاسلحة فهى كقول النبى عليه الصلاة والسلام"الجنة تحت ظلال السيوف"يعنى اسلحة الجهاد فليست بدليل يُحتج به على كون السيوف من اسلحة الجيش المسلم.
    2- اتخاذ السيوف مناجل:
    فعن ابى هريرة عن النبى عليه الصلاة والسلام
    ((ويرجع السلم، وتتخذ السيوف مناجل، وتذهب حمة كل ذات حمة، وتنزل السماء رزقها، وتخرج الأرض بركتها، حتى يعلب الصبي بالثعبان فلا يضره، ويراعي الغنم الذئب فلا يضرها، ويراعي الأسد البقر فلا يضرها)).
    قال الالبانى رحمه الله تعليقا على الحديث:
    أخرجه أحمد (2/482- 483) عن فليح عن الحارث بن فضيل الأنصاري عن زياد بن سعد عنه.
    قلت: وإسناده على ماقال ابن كثير (1/169):
    ((جيد، قوي ، صالح)) !
    وفيه نظر عندي من وجهين:
    الأول: أن زياد بن سعد هذا- وهو المدني الأنصاري- أورده ابن أبي حاتم (1/2/532) من رواية ابنه سعد بن زياد أيضاً عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورده ابن حبان في ((الثقات)) (1/73).
    والآخر: أن فليحاً هذا – وهو ابن سليمان الخزاعي- وإن كان من رجال الشيخين؛ فهو كثير الخطأ؛ كما قال الحافظ في ((التقريب)).
    قلت: فالأولى أن يقال: إنه قوي بما قبله.
    والحقيقة أن لفظة إتخاذ السيوف مناجل لم تتتابع فلا يُحتج بهذا الحديث
    3-مسألة سيوف الدجال:
    هذا هو المهم فهناك احاديث تؤكد وجود سلاح سماه النبى عليه السلام بالسيف
    الاول عن ابى امامة رضى الله عنه عن النبى عليه الصلاة والسلام
    إذ نزل عليهم عيسى ابنُ مريمَ الصُّبْحَ ، فرجع ذلك الإمامُ يَنْكُصُ يَمْشِي القَهْقَرَى ليتقدمَ عيسى ، فيضعُ عيسى يدَه بين كَتِفَيْهِ ، ثم يقولُ له : تَقَدَّمْ فَصَلِّ ؛ فإنها لك أُقِيمَتْ ، فيُصَلِّى بهم إمامُهم ، فإذا انصرف قال عيسى : افتَحوا البابَ ، فيَفْتَحُون ووراءَه الدَّجَّالُ ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ ، كلُّهم ذو سيفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ ،
    الثاني عن جابر رضى الله عنه عن النبى عليه الصلاة والسلام
    ((يكون معه سبعون ألفاً من اليهود، على كل رجل منهم ساج وسيف محلى)).
    الثالث عن ابى سفيان الثقفى عن رجل من الانصار عن النبى عليه الصلاة والسلام
    فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم، وبين أظهره رجل عليه لأمته، فيقولون: من أنت يا عبد الله؟ فيقول: أنا عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، عيسى ابن مريم، اختاروا بين إحدى ثلاث: بين أن يبعث الله على الدجال وجنوده عذاباً من السماء، أو يخسف بهم الأرض، أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم عنكم. فيقولون: هذه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أشفى لصدورنا ولأنفسنا. فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تقلّ يده سيفه من الرعدة، فيقومون إليهم فيسلطون عليهم، ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص، حتى يأتيه أو يدركه عيسى فيقتله)).
    الرابع: عن النواس بن سمعان رضى الله عنه عن النبى عليه الصلاة والسلام
    كالغيثِ استدبرتْه الريحُ . فيأتي على القومِ فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له . فيأمر السماءَ فتمطر . والأرضُ فتنبتُ . فتروح عليهم سارحتُهم ، أطولُ ما كانت ذرًّا ، وأسبغُه ضروعًا ، وأمدُّه خواصرَ . ثم يأتي القومَ . فيدعوهم فيردُّون عليه قولَه . فينصرف عنهم . فيصبحون مَمْحَلين ليس بأيديهم شيءٌ من أموالِهم . ويمرُّ بالخَربةِ فيقول لها : أَخرِجي كنوزَك . فتتبعُه كنوزُها كيعاسيبِ النحلِ . ثم يدعو رجلًا مُمتلئًا شبابًا . فيضربه بالسيفِ فيقطعه جزلتَينِ رميةَ الغرضِ ثم يدعوه فيقبِلُ ويتهلَّلُ وجهُه . يضحك . فبينما هو كذلك إذ بعث اللهُ المسيحَ ابنَ مريمَ .
    تتحدث الاحاديث النبوية عن الدجال الذى يخرج معه سبعون الفا من اليهود عليهم الطيالسة وفى رواية عليهم التيجان وفى رواية عليهم السيجان وكلها الفاظ لمعنى واحد وهو اغطية الرأس التى يضعها اليهود المتدينون على رؤوسهم ولكن العجيب أن كل هذه الاحاديث النبوية لم تذكر درعا واحدا ولا خوذة فكيف لمن يقاتل بسيف حديدى الا يكون معه لادرع حديدى ولا خوذة فهناك جزء ناقص فى حقيقة هذه السيوف ومع اليقين أن هذه الاحاديث صحيحة وتدل على إستخدام اسلحة لقطع الاجساد فى عصر الدجال وهى مسماة فى احد الاحاديث بالمنشار فقد اخرج مسلم فى صحيحه وصحح الاسناد الالبانى وتوبع من طريق اخرعن ابى سعيد الخدرى عن النبى عليه الصلاة والسلام
    فيأمرُ الدجالُ به فيشبحُ فيقولُ خذوه وشُجُّوه فيُوسعُ ظهرَه وبطنَه ضربًا قال فيقولُ أو ما تؤمنُ بي ؟ قال فيقولُ أنت المسيحُ الكذَّابُ قال فيُؤمرُ به فيُؤشرُ بالمئشارِ من مفرقِه حتى يفرقَ بين رجلَيْه قال ثم يمشي الدجالُ بين القطعتينِ ثم يقولُ له قمْ فيستوي قائمًا قال ثم يقولُ له أتؤمنُ بي ؟ فيقولُ ما ازددتُ فيك إلا بصيرةً قال ثم يقولُ يا أيُّها الناسُ ! إنه لا يفعل بعدي بأحدٍ من الناسِ قال فيأخذُه الدجالُ لِيذبحُه فيجعلُ ما بين رقبتِه إلى ترقوتِه نُحاسًا فلا يستطيعُ إليه سبيلًا قال فيأخذُ بيديْه ورجلَيْه فيقذفُ به فيحسبُ الناسُ أنما قذفه إلى النارِ وإنما أُلقيَ في الجنةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا أعظمُ الناسِ شهادةً عندَ ربِّ العالمينَ
    وتابع ابا سعيد ابو امامة الباهلى فيما اخرجه ابن ماجه وصححه الالبانى
    وإنَّ من فتنتِه أن يُسَلَّطَ على نفسٍ واحدةٍ فيَقْتُلُها ، يَنْشُرُها بالمِنْشارِ حتى تُلْقَى شِقَّيْنِ ، ثم يقولُ : انظُرُوا إلى عَبْدِي هذا ، فإني أَبْعَثُه ثم يَزْعُمُ أنَّ له ربًّا غيري ، فيبعثُه اللهُ ، ويقولُ له الخبيثُ : مَن ربُّك ؟ فيقولُ : رَبِّيَ اللهُ ، وأنت عَدُوُّ اللهِ ، أنت الدَّجَّالُ ، واللهِ ما كنتُ قَطُّ أَشَدُّ بصيرةً بك مِنِّي اليومَ .
    وقد تحير العلماء كيف يكون سيفا ومنشارا فى نفس الوقت وحاولوا التوفيق ليقينهم أن السيف ليس المنشار، والحقيقة إن تسمية هذا السلاح بالسيف والمنشار ليس إلا على سبيل التقريب فهو سلاح قاطع يُشبه السيف وليس مثله،وفى مواصفات هذا السيف المنشار المذكورة فى قصة الدجال مع الشاب السلفى من أهل المدينة المنورة وفى اصرار النبى محمد عليه الصلاة والسلام على تسمية سيوف اتباع الدجال بالسيوف المحلاة يتضح أنه قريب من التيك تورش
    http://arabic.cnn.com/scitech/2015/1...empi-tec-torch
    ويُلاحظ أن الشاب السلفى الذى تعرض للدجال تم ذبحه عدة مرات وفى المرة الاخيرة نجا من الذبح بصفيحة من نحاس وضعها الله عزوجل على رقبته والنحاس فى لغة العرب القدامى هو المادة الصفراء اللون ولا ننسى أن افضل وسيلة لمقاومة الحديد هى الحديد ولهذا كانوا يصنعون الدروع من الحديد فلماذا هذا الدرع الربانى لم يكن حديدا بل كان من مادة صفرء اسماه النبى عليه السلام "النحاس" وهذه اللفظة يطلقها العرب على اللون الاصفر الذى يظهر فى اعلى لهب النار وهذه المواصفات لدرع النحاس هذا قريبة الشبه من مرأة سيليكون
    https://www.google.com.eg/search?q=%...HSmHAskQsAQIKQ
    ولاريب أنه مع ظهور الليزر كسلاح فتاك سيتراجع تدريجيا دور القذائف والرصاص وسيجد العالم فى المستقبل أن سلاح الليزر الارضى اقل تكلفة واكثر فاعلية حتى من الطائرات نفسها وهناك ابحاث حالية تشير لهذا
    http://www.jbcnews.net/article/8460-...AF%D9%8A%D9%88
    فهذه السيوف المحلاة ليست إلا نوع متطور جدا من اسلحة الليزر او ربما اكثر تطورا

  6. افتراضي

    3-حربة عيسى عليه السلام
    عن ابى هريرة عن النبى عليه الصلاة والسلام
    فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف؛ إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريه دمه في حربته
    عن عثمان بن ابى العاص عن النبى عليه الصلاة والسلام
    وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: روح الله! تقدم صلّ. فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض. فيتقدم أميرهم فيصلي، فإذا قضى صلاته؛ أخذ عيسى حربته، فيذهب نحو الدجال؛ فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص، فيضع حربته بين ثندوته فيقتله، وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شيء يواري منهم أحداً، حتى أن الشجرة لتقول له: يا مؤمن! هذا كافر. ويقول الحجر: يا مؤمن! هذا كافر)).
    فهذه الاحاديث تثبت إستخدام الحربة فى قتل الدجال،ولكن ما يُقال فى الحربة هو نفسه ما يقال فى سيف الدجال ومن مجموع الروايات والاحاديث يتضح أن الحربة المقصودة طاردت الدجال من باب لد الشرقى حتى عقبة افيق وهذه ليست مواصفات حربة حديدية يقذف بها مقاتل بدائى بل هى سلاح متطور يشبه الصواريخ الموجهة وإلا ما سارت كل هذه المسافة والتفت حول الدجال وضربته من امامه فيما بين ثندونته(ثدييه).
    4-النشاب وهى فى حديث اخر الحراب
    فعن النواس عن النبى صلى الله عليه وسلم
    ويبعَثُ اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ ، وهم مِنْ كُلِّ حدَبٍ ينسِلُونَ ، فيَمُرُّ أوائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طبرِيَّةَ ، فيشربونَ ما فيها ويَمُرُّ آخرُهم ، فيقولونَ : لقدْ كان بهذِهِ مرَّةً ماءً ! ثُمَّ يسيرونَ حتى ينتَهُوا إلى جبلِ الخمْرِ ، وهو جبَلُ بيتِ المقدِسِ فيقولونَ لقدْ قتَلْنا مَنْ في الأرضِ ، هلُمَّ فلْنَقَتُلْ مَنْ فِي السماءِ ، فيرمونَ بنشابِهم إلى السماءِ ، فيردُّ اللهُ عليْهِمْ نشابَهم مخضوبَةً دمًا ،
    وعن ابى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم
    فيقول : قد كان هاهنا ماء مرة . حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم : هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم ، بقي أهل السماء " . قال : " ثم يهز أحدهم حربته ، ثم يرمي بها إلى السماء ، فترجع إليه مختضبة دما للبلاء والفتنة ، فبينما هم على ذلك بعث الله دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه ، فيصبحون موتى ، لا يسمع لهم حس ،
    وعن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم
    فَيَرْمُونَ بِسِهامِهِمْ إلى السَّماءِ ، فَتَرْجِعُ عليْها الدَّمُ الذي أحفظ ، فَيقولونَ : قَهَرْنا أهلَ الأرضِ و عَلَوْنا أهلَ السَّماءِ ،فَيَبْعَثُ اللهُ نَغَفًا في أَقْفَائِهِمْ فيقتلونَ بِها قال رسولُ اللهِ : و الذي نَفسي بيدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الأرضِ لَتَسْمَنُ وتَشْكَرُ شَكَرًا من لُحُومِهِمْ
    والسؤال الذى يطرح نفسه هل ما يقذفه يأجوج ومأجوج إلى السماء حراب ام نشاب؟الحقيقة فإن القول فى هذه كالقول فى السيف والمنشار فهذا من قبيل التقريب فقد تكون هذه السهام هى صواريخ مع العلم أن الجنس السلافى والمغولى معروف بتفوقه فى صناعة الصواريخ كما فى روسيا والصين وكوريا الشمالية فهذه الاسلحة ليست بأسلحة بدائية بل اسلحة تناسب عصرهم.
    5- استخدام القوس
    جاء ذلك فى حديث عثمان بن ابى العاص
    ثُمَّ يَأْتِي الشَّامَ فَيَلْتِجِئُ أَهْلُهُ إِلَى عَقَبَةِ أَفِيقٍ ، فَيَبْعَثُونَ سَرْحًا لَهُمْ فَيُصَابُ سَرْحُهُمْ فَيَشْتَدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَتُصِيبُهُمْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ وَجَهْدٌ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَحْرِقُ وَتَرَ قَوْسِهِ فَيَأْكُلُهُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّحَرِ : أَيُّهَا النَّاسُ أَتَاكُمُ الْغَوْثُ ، فَيَقُولُونَ : هَذَا صَوْتُ رَجُلٍ شَبْعَانَ ، وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ صَلاةَ الْفَجْرِ ،
    الحديث بهذا الاسناد ضعفه الالبانى رحمه الله وهو صحيح معنى ولكن لفظه مخالف لما ورد فى الصحيح أن الدجال يحاصر المسلمين فى بيت المقدس لا فى عقبة افيق فالحديث ضعيف وليس بحجة على استخدام القوس الخشبى فى عصر الملاحم وليس للحديث شواهد تقويه واغلب الظن أن عبارة"يحرق وتر قوسه" هى عبارة مجازية لا حقيقية لأنه كان من الافضل له أن يأكل من الشجر او نباتات الارض و الصحراء بدلا من حرق القوس.
    هذا تحليل مختصر لعصر الملاحم يتبين فيه أن عصر الملاحم لا يقل تكنولوجيا عن عصرنا وهناك شواهد فى احاديث الدجال ويأجوج ومأجوج أن هؤلاء سيستخدمون الجيلين الرابع والخامس من الحروب فالدجال سيأمر السماء أن تُمطر والارض أن تُنبت ويأجوج ومأجوج سيشربون الانهار والبحيرات وفى الملحمة مع الروم أن الطيور تمر فتموت وهذا لا يقع إلا بتأثير اسلحة شديدة الفتك وعيسى عليه السلام ينفخ فى الكافر فيموت وعيسى عليه السلام وكذلك الدجال يقطعون مسافات هائلة من الارض فى طرفة عين،فلا إشكال ولا شبهة ولله الحمد وما اصبت فمن الله وما اخطئت فمن نفسى او الشيطان.

  7. #7

    افتراضي

    أخي عبيد الله لك أن تذهب للتأويل وتتبنى المذهب الذي تريد في هذه المسألة لا إشكال معك في هذه النقطة لكن ليس لكَ أن ترمي القول الآخر بعدم المعقولية وليس لك أن تصف من يقول بقولك بالمعتدل العاقل مما يوجب إسقاط نقيض هذه الأوصاف على الجهة المخالفة! وهو القول الأرجح وهو قول أكثر العلماء المعاصرين.

    فنحن أيضا نرى أن طريقتك في التأويل لو تبناها الهندوسي لأثبت بها أولوهية أبقاره المقدسة من شدة التكلف. ولستُ هنا لمناقشتك في طريقة صرفك ظاهر النصوص وإنما لإبراز أن النقطة الخلافية بين القولين هي في توفر موجب التأويل من عدمه لا في وجاهة التأويل من عدم وجاهته فالقاعدة اللغوية والشرعية تقول: (( الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز )) وأنتَ استرسلت في بيان وجاهة التأويل دون أن تبرز موجب وقوع التأويل أصلا مكتفيا بقولك: هذا ممتنع عقلا! دون أن تبرز وجه الإمتناع.

    والإمتناع العقلي غير حاصل هنا وبالتالي شرط التأويل غير متوفر فضلا عن التكلف فيه..وهذه مداخلة قديمة:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    العودة المفاجئة لما قبل التكنولوجيا لم تعد تمثل إشكالية كبرى خاصة بعد اختراع الأسلحة النووية واخواتها..وهذه الفكرة أثرت في العديد من كُتّاب الروايات العلمية..كفلم "محارب الطريق" للمنتج السنمائي الأسترالي جورج ميلر..
    يقول فرانسيس فوكوياما تعليقا على هذا الفلم وغيره من الروايات السائرة في نفس النسق في كتابه نهاية التاريخ وخاتم البشر:

    " نرى حضارة اليوم القائمة على النفط قد انهارت نتيجة لحرب ضروس تشبه سفر الرؤيا..وضاع العلم من جرائها..وطاف القوط والفاندال المحدثون في سياراتهم وعرباتهم التي تجرها الخيول يحاولون سرقة البنزين وطلقات الرصاص من بعضهم البعض بسبب ضياع تكنولوجيا الإنتاج..
    وقد ضل موضوع احتمال تدمير حضارتنا التكنولوجية الحديثة تدميرا شاملا والعودة المفاجئة إلى الهمجية موضوعا أثيرا لدى كتاب الروايات العلمية الخيالية..خاصة في السنوات التالية للحرب حين بدا هذا امرا محتملا بعد اختراع الأسلحة النووية..وكثيرا ما نجد في هذه الروايات أن نمط الهمجية التي يعود إليها البشر ليس مطابقا تماما لأشكال الهمجية القديمة من التنظيم الإجتماعي..وإنما هو خليط غريب من الأشكال الإجتماعية القديمة والتكنولوجيا الحديثة.." ص86

    حرب نووية شاملة او ما شابه يبقى احتمال قوي وقائم الذات..ولكن ما أميل إليه هو إنهيار بيئي شامل ناتج عن مضار التكنولوجيات الحديثة لا تقل عواقبه عن كارثة حربية..
    يقول فرانسيس فوكوياما في نفس الكتاب:
    "ولكن لننظر أيضا في الإحتمال الأكثر تطرفا..وهو أن تؤدي كارثة رهيبة إلى فرض هذا الخيار علينا كرها لا طوعا..وأعني بالكارثة إما حربا نووية شاملة أو انهيارا بيئيا يحدث رغم جهودنا فيدمر الأساس الطبيعي للحياة البشرية المعاصرة. فالواضح أن احتمال تدمير ثمار العلوم الطبيعية احتمال قائم خاصة وأن التكونولوجيا الحديثة قد مدتنا بإمكانيات تحقيق هذا الدمار خلال دقائق معدودات..ولكن هل بالإمكان هدم العلوم الطبيعية ذاتها لتحريرنا من قبضة المنهاجية العلمية التي تهيمن على حياتنا وأن نعود بالإنسانية إلى أبد الآبدين إلى المستوى الحضاري الذي كانت عليه قبل عصر العلم ؟" ص89
    ويضيف:
    "كذلك فإن أي كارثة بيئية مثل ذوبان الثلوج القطبية أو تصحر أمريكا الشمالية واروبا نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجو في العالم..قد تُسفر عن بذل مجهود مماثل من اجل التحكم في الإختراعات العلمية التي أدت إلى وقوع الكارثة..وقد ينجم عن الأهوال التي تسبب فيها العلم ازدهار جديد للديانات المعادية للحداثة والتكنولوجيا..فتقيم حواجز أخلاقية وعاطفية تحول دون خلق تكنولوجيات جديدة قد تتسبب في دمار جديد.."ص90

    ختاما أقول أن مجرد مراودة الفكرة لمفكري الغرب وكتابهم ومنتجي أفلامهم ودخولها في إطار الإحتمالية عندهم ينسف عن الأحاديث النبوية أي شبهة بل على العكس هذا يفتح الباب على مصراعيه امام إعجاز نبوي عظيم هو في طريقه إلى التحقق طال الزمن ام قصر..
    وهذه مداخلة للدكتور قواسمية عن أن تغير قوانين الفيزياء يؤدي إلى نفس النتيجة وهو علميا ممكن:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    تحية عطرة للسائل الكريم
    السؤال ( كيف للعالم المتمدن ان يرجع يوما الى السيف و الخيل ؟؟ )
    الجواب بأختصار ,, بتغير قوانين الفيزياء تنعدم سبل التمدن الحالية ,,
    و هذا قد يحصل لأسباب عدة ,,
    1- تغير القوانين لسبب مجهول ,, و قتها اجهزتنا و الكهرباء و امور كثيرة من تفسيرات العلم البشري لن تفلح و ستكون هباءا ,, انظر للمصادر ,,
    2- انعكاس قطبية الارض ,, هذا أيضا يغير قوانين الفيزياء و تحصل نفس النتيجة ,, انظر للمصادر ,,
    3- نضوب الطاقة ,, لاسباب عدة ,,
    تغير قوانين الفيزياء احتمال بديهي وواضح النتائج ,,
    اما انعكاس القطبية فله نتائج قد لا تحضر في الذهن ,, و منها: 1- تغير طول اليوم - انعكاس القطبية لن يحدث بسرعة قلب قطعة نقود ,, بل ستبدء الارض بتقليل سرعة دورانها في اتجاهها الحالي (1) ,, ثم ستقف (2) ثم ستبدء ببطئ في الدوران بعكس الاتجاه الحالي ,, و ستأخذ في التسارع حتى تصل الى حالة من الاتزان (3) ....
    هذا له تأثيرات على البحر - المد و الجزر او tidal forces - ,, أيضا يعني ان الشمس ستطلع من المغرب كما أنذر الاسلام ,, و ايضا يعني تغير طول اليوم كما اسلف ذكره في الاسلام أيضا ,, فياتي علينا يوم كساعة و يوم كشهر و يوم كسنة ... الخ.
    2- و سيحدث تغيير جذري في المناخ العام للأرض ,, و أيضا كما بشر الاسلام ,, قد ترجع بلاد المسلمين الصحراوية بلادا مخضرة ,, غابات بمعنى شمولي ..
    3- ايضا ,, من نبوءات النبي محمد ,, انه قال ان الشمس ستقترب من الارض - في نفس الحقبة التي يتغير فيها مقياسنا الزمني- بما يشوي الوجوه ,, و هذا أمر حذرت منه ناسا,, فبإنعكاس قطبية الارض قد تقترب الارض من مدار الشمس ,, و أي تغيير و لو طفيف في بعد الارض عن الشمس يعني احتراق غازات الغلاف الجوي ,, و ارتفاع في الحرارة التي تصل من الشمس الى الارض ,,
    راجع المصارد ,,
    http://curious.astro.cornell.edu/question.php?number=16
    وصلة لناسا عن امور كثيرة في احوال الارض ,, من ضمنها أسئلة مجاب عليها بتفصيل مبسط ,, عن توقف الارض عناالدوران و تغير قطبية الارض ,,
    http://helios.gsfc.nasa.gov/qa_earth.html
    هذا نقاش عن الأمر في موقع ديسكوفري Discovery ,,
    http://community.discovery.com/eve/f...8/m/6751950839
    وصلات عامة تشرح الفرق بين retrognade motion + retrognade rotation
    http://starryskies.com/The_sky/event...osition05.html
    http://cseligman.com/text/sky/retrograde.htm
    ايضا الـــ Prograde motion لبعض الكواكب ,, كبلوتو و الذي يدور عكس دوران الارض حاليا - اي ان الشمس تطلع من المغرب -
    http://www.physics.hku.hk/~nature/CD...es/chap02.html
    و هذا كتاب فيه اثبات طلوع الشمس من المغرب في بلوتو كملحق للمصدر السابق ,, http://books.google.com.bh/books?id=...0Pluto&f=false
    فيديو لعالم يتكلم في احتمال تغير قطبية الارض ,,
    http://www.youtube.com/watch?v=xanOIxx20qw
    موقع يبين كيفية و تأثير تغير قطبية الارض ,, http://www.greatdreams.com/poleshift.htm
    مصدر لمواضيع أخرى مهمة لتفسيرات اخرى ,, قد تسبب تغير آلية القوانين الفيزيائية ,, على الاقل كما نفهمها ,,
    http://www.2012.com.au/SchumannResonance.html
    و تبقى النظريات السابقة امور مثبتة نظريا ,, و ليس عمليا ,,
    عذرا للأطالة ,, هذه مجرد تفسيرات قد تصح و قد تخطئ لكنها تبين أمكانية الحدوث ,, تــــــــــــم بحمده
    دمتم بود و بخير
    يعني باختصار أخي عبيد الله ليس سهلا أن تقول ممتنع عقلا ثم تمر..لهذا "الممتنع" أيضا وجاهته ومعقوليته.
    التعديل الأخير تم 02-13-2016 الساعة 03:16 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عندما أفرغ إن شاء الله سأرد على جهالاته هنا أيضا .. الله يعينّا

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    أخي عبيد الله لك أن تذهب للتأويل وتتبنى المذهب الذي تريد في هذه المسألة لا إشكال معك في هذه النقطة لكن ليس لكَ أن ترمي القول الآخر بعدم المعقولية وليس لك أن تصف من يقول بقولك بالمعتدل العاقل مما يوجب إسقاط نقيض هذه الأوصاف على الجهة المخالفة! وهو القول الأرجح وهو قول أكثر العلماء المعاصرين.

    فنحن أيضا نرى أن طريقتك في التأويل لو تبناها الهندوسي لأثبت بها أولوهية أبقاره المقدسة من شدة التكلف. ولستُ هنا لمناقشتك في طريقة صرفك ظاهر النصوص وإنما لإبراز أن النقطة الخلافية بين القولين هي في توفر موجب التأويل من عدمه لا في وجاهة التأويل من عدم وجاهته فالقاعدة اللغوية والشرعية تقول: (( الأصل في الجملة العربية أخذها على حقيقتها فإن استحالت الحقيقة سِير إلى المجاز )) وأنتَ استرسلت في بيان وجاهة التأويل دون أن تبرز موجب وقوع التأويل أصلا مكتفيا بقولك: هذا ممتنع عقلا! دون أن تبرز وجه الإمتناع.

    والإمتناع العقلي غير حاصل هنا وبالتالي شرط التأويل غير متوفر فضلا عن التكلف فيه..وهذه مداخلة قديمة:



    وهذه مداخلة للدكتور قواسمية عن أن تغير قوانين الفيزياء يؤدي إلى نفس النتيجة وهو علميا ممكن:



    يعني باختصار أخي عبيد الله ليس سهلا أن تقول ممتنع عقلا ثم تمر..لهذا "الممتنع" أيضا وجاهته ومعقوليته.
    التنزيل ينفى أن يكون عصر الملاحم بدائيا وهذا مذهب الشيخ السعدى رحمه الله،
    فمقصدى بعدم المعقولية أنه منافى لسنن الله فى الكون وفى الشرع ايضا

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    عندما أفرغ إن شاء الله سأرد على جهالاته هنا أيضا .. الله يعينّا
    كنت اتصور أن طالب العالم له صفات معينة ومنها إلتزام الادب مع المخالف ،المهم قبل ان تكتب اى شئ انصحك بقراءة رسالتى العلامة السعدى والسماع لدروس الشيخ محمد الزغبى عن علامات الساعة
    لأن كل كلمة كتبتها استندت إلى كلامهما بل كنت اقل منهما فى التأويل

  11. افتراضي

    والأن مع كلام العلامة السعدى
    http://islamhouse.com/ar/books/205543/
    والان مع دروس الزغبى
    https://www.youtube.com/watch?v=b9sGAmprgZ0
    وايضا
    https://www.youtube.com/watch?v=ImZAsgyzh4o
    ونظرا للسفاهة وقلة الادب،فإن ما يتعلق بتأويل الاحاديث لست ملزما بالرد عليه وعلى من يبحث عن الحقيقة ويطلب الحق-إن كان هناك من يفعل-أن يقرء ويسمع لأهل العلم
    الشئ الوحيد الذى التزم بالرد عليه هو الاحاديث التى ارى انها مردودة وليست بمقبولة ويرى هذا الأخ انها صحيحة.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ مشاهدة المشاركة
    كنت اتصور أن طالب العالم له صفات معينة ومنها إلتزام الادب مع المخالف ،المهم قبل ان تكتب اى شئ انصحك بقراءة رسالتى العلامة السعدى والسماع لدروس الشيخ محمد الزغبى عن علامات الساعة
    لأن كل كلمة كتبتها استندت إلى كلامهما بل كنت اقل منهما فى التأويل

    ذلك أني لم أر صاحب جبهة أطول من جبهتك، لا أدري إن كنت تعرف هذا التعبير !

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ مشاهدة المشاركة
    التنزيل ينفى أن يكون عصر الملاحم بدائيا وهذا مذهب الشيخ السعدى رحمه الله،
    وهل التنزيل يساوي في دلالته اجتهادات الشيخ السعدي رحمه الله.
    ظاهر التنتزيل هو العكس تماما ومن أراد صرف المعنى عن ظاهره عليه بالقرينة الصارفة وكل ما قلتَه عن الإمتناع العقلي مردود.
    يا أخي اجتهاد الشيخ السعدي هو عندنا قولٌ لا نرجحه للأدلة ولا نشنع لا على الشيخ السعدي رحمه الله ولا على من يتبعه كما تفعل أنتَ بوصف من يخالف قولك باللامعقولية واللا إعتدال والوهم! ودون أن تذكر أي دليل ينهض عليه وصفك!
    فمقصدى بعدم المعقولية أنه منافى لسنن الله فى الكون وفى الشرع ايضا
    يعني أكثر العلماء نافوا بقولهم سنن الله في الكون والشرع! هل هذا هو الأدب الذي تطلبه مع المخالف فضلا أن يكون المخالف عالم فضلا أن يكون المخالف أكثر العلماء!
    التعديل الأخير تم 02-13-2016 الساعة 05:23 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  14. افتراضي

    على من يريد أن يحاور أن يقرء ويبحث ويتعلم ثم يتكلم،هذه المسائل وغيرها نرجع فيها إلى الربانيين من اهل العلم،هذا إن كنا نريد أن نفهم حقيقة الدين
    اما التطاول والعبث وكيل الإتهامات فليس بشئ ولا يؤسس لفهم ولا لمنهج
    "من أمن العقوبة اساء الأدب"والمشكلة الحقيقية هى أننى على يقين من قوة المراقبة فى المنتدى فأين هؤلاء القائمون على الإشراف؟
    هل هذه اخلاق اهل التوحيد واهل السُنة؟
    هل يُسمح بهذا العبث؟
    وإن كان هذا حالكم معى ولو فتح واحد منكم صفحة موضوعاتى لوجدها كلها رد على الشبهات وبحث عن مواضع الاعجاز فى الكتاب والسنة فكيف لوجاءكم كافر او شاك فى ربه ودينه؟
    لاحول ولا قوة إلا بالله!
    بالنسبة للاخ المدعو ابن سلامة فنشكره جزيل الشكر على بيانه لحقيقته وأنه محض مهرج كبير لا يملك إلا التشكيك والصوت العالى والاتهام للاخرين المخالفين له
    فمن يخالفه إما ليس من اهل السنة واما جاهل واما واما واما
    كنت اتوقع منه بدلا من هذا القئ أن يقرء ويسئل ويناقش ويحاور،ولكن للأسف هذه ليست ملكاته،بل ملكاته اشياء اخرى اوضحها بنفسه.
    لله الأمر من قبل ومن بعد!

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    وهل التنزيل يساوي في دلالته اجتهادات الشيخ السعدي رحمه الله.
    ظاهر التنتزيل هو العكس تماما ومن أراد صرف المعنى عن ظاهره عليه بالقرينة الصارفة وكل ما قلتَه عن الإمتناع العقلي مردود.
    يا أخي اجتهاد الشيخ السعدي هو عندنا قولٌ لا نرجحه للأدلة ولا نشنع لا على الشيخ السعدي رحمه الله ولا على من يتبعه كما تفعل أنتَ بوصف من يخالف قولك باللامعقولية واللا إعتدال والوهم! ودون أن تذكر أي دليل ينهض عليه وصفك!

    يعني أكثر العلماء نافوا بقولهم سنن الله في الكون والشرع! هل هذا هو الأدب الذي تطلبه مع المخالف فضلا أن يكون المخالف عالم فضلا أن يكون المخالف أكثر العلماء!
    اخى الكريم،
    الرجاء
    الرجاء
    الرجاء
    أن تقرء كلام الحبر الصالح السعدى،وتسمع لدرس محمد الزغبى
    ثم بعدها تكتب ما تشاء
    الرجاء لا تتسرع،اسئلك بالله

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء