الغريب أن تجد الملحد العربي يقضي جل و قته في محاولة اقناع غيره بمعتقده و يصر على ذلك إصرارا في حين كان يجدر به أن ينآى بنفسه عن ذلك فوفقا لما يؤمن به فهو لن ينال عن دعوته هذه جزاء و لا شكورا لإنه لا يؤمن اصلا بالذات الإلاهية و من جهة أخرى ما الذي يضطره لبذل الجهد و تضييع الوقت في محاولة تغيير و محاربة معتقدات الآخرين مادام أنه يؤمن بحرية التفكير و حرية المعتقد.

اضافة إلى ذلك فإن الاباطيل التي يتم إلصاقها بالإسلام هي اباطيل أغلبها ناتجة عن دراسة و تفحص دقيق لما يضنه هؤلاء ثغرات في التشريع الاسلامي، أو في الدين بصفة عامة...و بالتالي المسألة ليست اعتباطية بل تعتمد أساسا على محاربة الإسلام و الطعن في السنة النبوية الشريفة...في حين كان من المنطقي أن يركزوا على ما سيقدمونه كبديل من خلال ما يتبنونه من أيديولوجية...

أن الملحد يتهم غيره من المسلمين بالتبعية للتراث و عدم استعمال العقل للتفكير...و تجده يتباها بذكائه و تفكيره العقلي السليم، الذي يعتبر من بين أسباب إلحاده بجعله من العقل مقياسا للطعن في النصوص الشرعية السليمة...لكن في الواقع لا نجد فيهم عالم رياضية أو عالم فلك أو عالم فيزياء مثلا أو غيرها من العلوم التي ينجح بها الغرب ماديا اليوم...بل في أحسن الأحوال تجدهم مجرد فلاسفة يهرفون بما لا يعرفون...

محاضرة لأحد أكبر علماء الجزائر في أمريكا البرفيسور يوسف كمال تومي...و على هامش المحاضرة العلمية تحدث عن ظرورة التمسك بالدين لأنه هو أساس النجاح، و كلنا يعلم أنه حافظ و مجود للقرآن الكريم...فكان تحدث عن سورة النمل و ما أتى فيها من معجزات علمية عن تكوين النملة، تحدث ايضا عن سيدنا نوح و عن هندسة السفينة الخشبية...و غيرها من الامور...هذا العالم الذي يعمل مستشارا لأكبر الشركات المصنعة في العالم و الذي تم تكريمه من قبل أكثر من رئيس من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية...لو دعا إلى الإلحاد لكن أقام علينا نوعا من الحجة...لكن أن يأتي مجموعة من ما يسمون أنفسهم بالمثقفين و الفنانين و الادباء ليطعنوا في عقولنا فهو العبث بعينه، و ما نراهم إلى ثلة من المعتوهين... " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "

التعريف بالشخصية

https://ar.wikipedia.org/…/%D9%8A%D9...D9%81_%D8%AA%…


https://www.youtube.com/watch?v=DYfuenVedZ0