الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

هذا مقال نافع ماتع يكشف فيه الحاسوب حقيقة بعض المعتقدات بألفاظ خفيفة، وعبارات لطيفة: سهل فهمها، ويسير قبولها لكل ذي فطرة سليمة، وسيرة مستقيمة، وهو يخاطب كل معتقد بأصل أصوله، ثم يبطله بالدليل المادي المرتبط بالحاسوب، وإلى المقصود بتوفيق المعبود المحمود:

-" اليهودية: أعتقد أن هناك خالقا، لكنه يشبه المخلوق في صفات هي من خصائص المخلوق وحده، والخالق عندهم: أضعف من المخلوق!!؟.
يعني: أن الحاسوب فيه من صفات الإنسان من لحمه ودمه وعظامه وقلبه والرئتين، والحاسوب أقوى من الإنسان الذي صنعه!!؟".

-" النصرانية : أعتقد أن الخالق أنجب ولداً: نزل ليكفر عن خطيئة ارتكبها الإنسان الأول آدم بعد قرون من وفاته، فينزل ابن الخالق الذي هو وابنه شيء واحد في النصرانية: ليضرب ويصلب بعد أن يولد من بطن أمه كالأطفال، ثم يدفن في التراب، ثم يقوم ويقعد بجوار أبيه، وهو أبوه وغيرهم: ثلاثة في واحد، وواحد في ثلاثة!!؟.
يعني: أن الكمبيوتر أنجب لابتوباً، واللابتوب والكمبيوتر شيء واحد، فلما كسر الكرسي الذي يجلس عليه من يستخدم الكمبيوتر بعدها بسنوات: عاقب الكمبيوتر اللابتوب، وألقاه على الأرض، ثمأ صلحه وأعاده إلى الحياة من جديد!!؟، والكمبيوتر واللابتوب والمكتب: كلهم ثلاثة في واحد، وواحد في ثلاثة؟.!!

-" الوثنية: أعتقد أن هناك خالقا، لكن الأصنام أو البقر أو الأخشاب أو البشر الخ: لها نصيب من صفات الخالق، أو تشفع لنا عنده فندعوها: كمن يسأل البواب عن كيفية تصليح الحاسوب، ويترك المهندس الالكتروني!!؟".

-" الإلحاد: أعتقد أن لاشيء: صنع الشيء!!؟، كأن تجد الحاسوب - الكمبيوتر- قد صنع بلا صانع، بل صنع نفسه!!؟".

-" الــلادينية: أعتقد أن هناك خالقا خلقنا، لكنه ترك العالم: هملاً وعبثاً!!؟، كأن يكون الكمبيوتر بلا دليل استعمال: يعرفك كيف تستخدمه!!؟".

-" الإسلام: أشهد أن لا إله إلا الله:نفي وإثبات، نفي عبادة كل إله مزعوم بالباطل، وإثباته لله وحده جل وعلا، فلا معبود بحق إلا الله، فهو الخالق البارئ المصور جل وعلاً: خلق الخلق، وأرسل الرسل: ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، هذه هي:" عقيدة الفطرة"، ومثالها:
حاسوب صنعه صانعه، ووضع معه دليل الاستعمال، وجعل لك فنيين ومهندسين يساعدونك على إصلاحه: كلما أصابه العطب والخلل: تفضلاً منه وتكرماً، ولله المثل الأعلى.
وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم : فتؤمن بكل الرسل الذين أرسلهم الله من قبله، فتؤمن بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى وكل نبي عرف من الكتاب والسنة، وتحبهم وتواليهم، وتعادي من يعاديهم، وتثبت صحة رسالته صلى الله عليه وسلم، وأنها خاتمة الرسالات.

وخلاصة الكلام أن يقال:
إن كتاب الله حجة دامغة، فليأتونا بمثله، وليصيغوا معانيه بأحسن منه أو بمثل بلاغته، وهيهات هيهات: أن يستطيعوا ذلك: هم ونظراؤهم من الإنس والجن مجتمعين!!؟.
إن عجزهم عن ذلك طوال كل هذه القرون: لدليل دامغ على صحة هذا الدين، وخلوده إلى يوم الدين، فلو اخترع مهندس الحواسيب ابتكاراً: يساعد الحاسوب، ويسهل استخدامه، وتحدى الناس: أن يصنعوا ما هو أفضل منه من باب المنافسة الدنيوية: لسارع الناس وراء ذلك، فما بالك والأمر أجل وأعظم، إنه:" الدين، وفيه جنة ونار!!؟".
لقد تحدى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم المشركين، فعجزوا عن إجابة التحدي، مع أنهم كانوا:" أهل الفصاحة والبلاغة!!؟"، والتحدي مستمر إلى اليوم لكل فصيح متذاكي!!؟، ويستمر معه: عجز هؤلاء الشانئين إلى يوم الدين – رغم سعيهم الحثيث إلى النيل من الإسلام: ببث شبههمالمغرضة، وطعونهم الآثمة، فكان حالهم مع الإسلام كما أخبرنا به الخبير العلام:
[يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
منقول بتصرف.