صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 61

الموضوع: السماوات السبع علميا ..

  1. #1

    افتراضي السماوات السبع علميا ..

    تكرر الحديث عن السماوات السبع وكيف انه لا توجد أساسا سماء للأرض وانها مجرد كوكب يسبح في الفضاء الغازي
    وذكر العلم ان السماوات السبع مقصود بها الغلاف الجوي والطبقات التي تحمي الأرض
    علما بأن الغلاف الجوي مستقلا يتكون من عدة طبقات
    تابع
    http://mawdoo3.com/%D9%83%D9%85_%D8%...AC%D9%88%D9%8A


    فقال أحدهم اذا افترضنا ان السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي فان ذلك سيتعارض مع آيات أخرى تتحدث عن السماوات في القرآن الكريم

    في اية يقول ( جنة عرضها كعرض السماوات والأرض ) فكم هي صغيرة هذه الجنة ؟! وكيف ستتسع لمليارات البشر الذين عاشوا على الارض من زمن ادم الى الان زائد الملائكة والحوريات الموجودة فيها !! فإذا كانت السماوات كلها هي عبارة عن الغلاف الجوي ( لاحظ ان هناك غلاف جوي واحد للأرض وفيه عدة طبقات وليس هناك سبع اغلفة جوية فالسماء لا تعني غلاف جوي بل ستعني طبقة من الغلاف الجوي ) ولاحظ ايضا انه لا توجد سبع طبقات في الغلاف الجوي بل هناك ست طبقات وبعض العلماء يعتبرونها اربع او خمسة وذلك حسب نوع التصنيف اذا كان من ناحية فيزيائية او كيميائية او غيرها
    ___________________________
    والاجابة كما يلي
    ورد ذكر السماوات في القرآن الكريم بطريقتين
    الأولى بصيغة السماوات السبع وهى دائما تأتي مقترنة بذكر الشمس والقمر وهو ما يؤكد أن المقصود فيها طبقات الحماية للأرض
    ( أَلَمْ تَرَوْا۟ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقًا @ وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجًا ) [ نوح : ١٥ ، ١٦ ]


    والثانية تذكر فيها السماوات بدون ذكر العدد والمقصود فيها الكون كله



    وصدق الله العظيم اذ قال
    قال تعالى
    اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ
    ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
    التعديل الأخير تم 03-17-2016 الساعة 08:48 PM

  2. #2

    افتراضي

    ما يؤكد أيضا ما سبق ذكره أن الرقم 7 في عدد السماوات مقصود به الغلاف الجوي والطبقات التي تحمي الأرض من أشعة الشمس
    قوله تعالى
    وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)

    والسراج الوهاج هو الشمس
    ونلاحظ كلمة وهاجا لنعرف مدى رحمة رب العالمين في بناء السبعا شدادا

    فسبحان الله العظيم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا المفهوم خاطئ أخي الكريم - و هكذا عادة تأتي مفاهيم الكيالي و تحليلاته المبتدَعَة التي يتفرد بها دون العلماء و لا تنطلق من معطيات التفاسير المعتمدة - فمن ناحية التفصيل العلمي ستجد حتما أن مواصفات السموات السبع الشداد التي ذُكرت أكثر من مرة في القرآن الكريم تدل دلالة قاطعة على أنها أعظم من كل ما نراه و توصل إليه البحث العلمي. خاصة إذا علمنا أن السماء الدنيا نفسها و هي السماء الأولى تشمل كل ما نراه فوقنا من نجوم و مجرات و مسافات كونية هائلة.
    لأن الله تعالى جعل كل ما نراه فوقنا مجرد زينة للسماء الدنيا كما قال المفسرون.

    و يقول ابن عثيمين رحمه الله في مجموع فتاويه : لقد خلق الله السموات والأرض في ستة أيام فجعل السموات سبعاً والأرضين سبعاً جعل الله السموات سبعاً طباقاً بعضها فوق بعض (ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً) وبناها بناء محكماً قوياً شديداً (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج) (والسماء بنيناها بأيد (يعني بقوة) وإنا لموسعون) (وبنينا فوقكم سبعاً شداداً) أي قوية محكمة، جعل الله بين كل واحدة والأخرى مسافة فكان جبريل يعرج بالنبي، صلى الله عليه وسلم، من سماء إلى سماء حتى بلغ السابعة . رفعها الله رفعاً عظيماً (والسماء رفعها) (أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها . رفع سمكها فسواها) رفعها سبحانه بغير عمد وأمسكها بقوته ( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها) (ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم) جعلها الله سقفاً للأرض محفوظاً من الشياطين ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً) (ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين . وحفظناها من كل شيطان رجيم . إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين) جعل لها أبواباً لا تفتح إلا بإذنه (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء) وفي يوم القيامة يطوي الله هذه السموات بيمينه (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين) (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون).
    إن هذه الآيات الكريمة العظيمة لتدل دلالة قاطعة لا تقبل الشك ولا الجدال على أن السموات السبع أجرام محسوسة رفيعة قوية محكمة محفوظة لا يستطيع أحد دخولها ولا اختراقها إلا بإذن الله عز وجل ألم تعلموا أن محمداً، صلى الله عليه وسلم، أشرف البشر وجبريل أشرف الملائكة ما دخلا السموات حين عروجهما إلا بالإذن والاستفتاح فكيف بغيرهما من المخلوقين؟! .
    أفبعد هذا يمكن لمؤمن أن يقول : إن السموات هي المجرات أو هي الغلاف الجوي للأرض أو يقول : إن ما نشاهده فضاء لا نهاية له إن من يقول ذلك فهو إما جاهل بوحي الله وإما مكذب به مستكبر عنه مشاق الله ورسوله (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب( (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً( إن إنكار السموات أو التكذيب بها أو بأنها ذات بناء وإحكام تكذيب لله وكفر به سواء قالها قائل أو صدق من يقولها.انتهى


    فقد خلق الله السموات و الأرض في ستة أيام كما أخبر في آيات كثيرة من كتابه العزيز ثم أخبر أنه بعد خلقها استوى على العرش .. هل يُعقل أنه تعالى يتكلم هنا عن غلاف جوي محيط بالأرض أبعاده معلومة فلا يساوي شيئا في الفضاء الكوني الممتد بل لقد جاوزه الإنسان بالمركبات الفضائية و بالمسبارات إلى ملايين السنين الضوئية ؟!!
    و لا أدل على بطلان هذا القول من ما جاء في مواصفات السماء السابعة في الوحي الكريم، حيث أخبرنا القرآن الكريم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في السموات من آيات ربه الكبرى و جاء تفصيل ذلك في حديث الإسراء الطويل الذي رواه البخاري و مسلم و من تلك الآيات ملائكة الله الذين لا يُحصون عددا و البيت المعمور و السقف المرفوع و هو عرش الرحمن كما في حديث البخاري و تحت العرش آيات عظام كالجنة التي عرضها السموات و الأرض و سدرة المنتهى و اللوح المحفوظ و غير ذلك.

    فأين طبقات الغلاف الجوي من هذه الخلائق العظام ؟ بل كيف يكون العرش و هو أعظم المخلوقات سقفا مباشرا لطبقة من طبقات غلاف جوي سمكه جميعا 50.000 كيلومتر في حين نحن نعلم أن فوق هذا الغلاف نفسه مسافات كونية خيالية تُقدّر بملايين السنين الضوئية

    إقرأ في ذلك أيضا الموضوعات التالية :

    مـا هـي السمـــاء ؟

    الرد على السماوات السبع هي الغلاف الجوي والعرش هو الأرض !

    http://kaheel7.com/pdetails.php?id=972&ft=36

    http://kaheel7.com/pdetails.php?id=1209&ft=2
    التعديل الأخير تم 03-12-2016 الساعة 12:33 PM

  4. #4

    افتراضي

    يا ابن سلامة
    السماء كما ذكرت هى الكون العملاق بمجراته
    لكن ذكر السموات السبع بالعدد في القرآن هى الغلاف الجوى وطبقة الاوزون وكل مايحفظ الأرض من السراج الوهاج وأشعة الشمس
    فأين الخطأ في الموضوع

  5. #5

    افتراضي

    ترددت قبل كتابة الموضوع في هذا المنتدى لاني توقعت مثل هذه الردود !!!
    ولكن جل من لا يخطئ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  7. افتراضي

    في الحقيقة هناك عدّة إشكالات تحول دون معرفة الحقيقة حول هذه المسألة :
    الإشكال الأوّل : الأحاديث المسندة إلى الرسول لا تؤيّد أبدا فكرة أنّ السماوات السبع تعني طبقات الغلاف الجوّي ! فالأحاديث صريحة في أنّ السماء الثانية أكبر بكثير من السماء الأولى ، و الثالثة أكبر من الثانية . و أنّ الرسول في رحلة المعراج التقى بالرسل في تلك السماوات السبع !!!
    الإشكال الثّاني : كتب تفسير القرآن المختلفة لا تؤيّد أبدا فكرة أنّ السماوات السبع تعني طبقات الغلاف الجوّي ، حيث لم يشر مفسّر إلى هكذا تفسير !
    الإشكال الثّالث : الآيات القرآنيّة تشعر القارئ بأنّ السماء الذي يقصده هو الكون كلّه ! فعندما نقرأ قوله تعالى : " إنّا عرضنا الأمانة على السّماوات و الأرض و الجبال " لا يتبادر إلى الذهن أنّ السماوات جزء من الارض ، برغم أنّ الجبال جزء من الأرض . لكن يتبادر إلى الذهن أنّ السماوات هو كلّ الكون خلاف الأرض !
    و بالتالي سيستصعب معظم المسلمين قبول التفسير القائل بأنّ السماوات السبع تعني طبقات الغلاف الجوّي السبع ! و سبب الاستصعاب هو أنّ التكلفة باهضة حيث سيضطرّ المسلمون إلى تضعيف أحاديث كثيرة تكلّمت عن السماوات السبع ، و ردّ الكثير من كلام المفسّرين الذين تكلّموا في تلك الآيات ، إضافة إلى إعادة قراءة للآيات القرآنيّة التي تحدّثت عن السّماء ...
    و لكن من كانت الحقيقة غايته ، و الحرص على معرفة مراد الله هدفه ، فلن تشكّل هذه العقبات حائلا دون إعادة القراءة و البحث ....
    و من خلال قراءتي المتواضعة حول التفاسير المختلفة لموضوع السماوات السبع ، توصّلت إلى النتائج الآتية :
    النتيجة الأولى : موضوع السماوات السبع من أكثر المواضيع غموضا ، حيث يصعب الوصول إلى تصوّر كامل متكامل يجمع جميع الآيات القرآنيّة ! لذا فهو موضوع يجب البحث فيه بصدق و جدّيّة .
    النتيجة الثانية : التفسير القائل بأنّ السماوات السبع عبارة عن سبع عوالم ، العالم الأوّل يحوي المجرّات التي تحوي النجوم و الكواكب و الأجرام السماويّة ، بينما العوالم الستّ الأخرى تحوي الموتى و الجنّة و النّار و الملائكة و غير ذلك . هذا التفسير يعاني من عدّة إشكالات على رأسها :
    الإشكال الأوّل : عدم القدرة على تفسير قوله تعالى : " الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهنّ " . فلم أجد تفسيرا منطقيّا للأراضي السبع ! فالمشهور هو أنّ الأراضي السبع عبارة عن طبقات جيولوجيّة تحت كوكب الأرض !! و هذا التفسير مشكل ، لأنّه و من خلال التقابل ، يلزم أن تكون السماوات السبع أيضا طبقات الغلاف الجوّي . فتكون الأراضي السبع طبقات جيوليّة ، و السماوات السبع طبقات جويّة !
    الإشكال الثّاني : عدم القدرة على تفسير قوله تعالى : " يتنزّل الأمر بينهنّ " . فلو هربنا من الإشكال الأوّل بالقول بأنّ الأراضي السبع هي عبارة عن سبع كواكب فيها حياة مثل كوكب الأرض . كما قال ابن عبّاس : ( خلق الله سبع أَرضين ، فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى ) . فإنّ هذا يورد إشكالا بأنّه يجب أن يتنزّل الأمر بين السماء و كلّ أرض . و هذا يتعارض مع كون الكواكب و النجوم توجد فقط تحت السماء الأولى ! و لا سبيل لحلّ الإشكال إلا بالقول بأنّ الأرض الأولى تحت السماء الأولى ، و الأرض الثانية تحت السماء الثانية ، و هكذا وصولا إلى الأرض السابعة تحت السماء السابعة !! و هذا يتعارض مع قوله تعالى : " إنّا زيّنّا السماء الدنيا بزينة الكواكب " !
    الإشكال الثالث : عدم القدرة على حلّ إشكاليّة عطف الأرض مع السماوات برغم عدم تناسب المعطوف مع المعطوف عليه ! فمن الغرابة أن يقول أحدهم : لدي قصر حجمه كحجم البحر و كوب الماء !!!!! فإذا كانت الجنّة عرضها كعرض السماء ، فمن الإشكال عطفه على الأرض الصغيرة جدا مقارنة بالسماء !!
    النتيجة الثالثة : التفسير القائل بأنّ السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوّي استطاع حلّ الإشكالات الثلاثة السابقة . حيث يفسّر قوله تعالى : " إنّا زيّنّا السّماء الدنيا بزينة الكواكب " تعني أنّ الغلاف الجوي السفلي هو المسؤول عن حبس الضوء و بالتالي إعطاء صورة الكواكب و النجوم. فنحن لا نرى النجوم و الكواكب حقيقة ، و إنّما نرى صورها الناتجة من حبس الضوء الصادر منها قبل 8 دقائق في الغلاف الجوي السفلي . فيكون هذا التفسير منطقي جدا من هذا الوجه . إضافة إلى كون هذا التفسير منسجم جدا إذا قلنا بأنّ الأراضي السبع هي طبقات الأرض الجيوليّة ، و هذا يتقابل مع السماوات السبع التي تعني طبقات غلاف الأرض الجويّة . كما أنّ هذا التفسير يفسّر نزول الوحي بين طبقات الغلاف الجويّ نزولا إلى الأرض بطبقاتها الجيولوجيّة السبع ! إضافة إلى أنّ هذا التفسير يحل إشكاليّة عطف السماء و الأرض في مسألة الجنّة . حيث يصبح المعنى : بأنّ الجنّة كبيرة جدا بحجم كوكب الأرض مع طبقاته الجويّة المحطية به .. و هذين حجمين متقاربين و متناسبين.و الجنّة ليست صغيرة لو كانت بهذا الحجم ، فالبشر لا يعيشون إلّا في 20% فقط من حجم الأرض ؛ لأنّ 70% من حجم الأرض عبارة عن محيطات . و مع ذلك فتسع اليابسة كل البشر و لازال معظم اليابسة فارغا من السكان. فما بالك لو كان الكوكب كلّه قابلا للسكن ،فكيف لا يسع البشر ! و بالتالي فالإشكال محلول.
    النتيجة الرابعة : تفسير السموات السبع بطبقات الغلاف الجوّي يعني من إشكالات ثلاثة ، أوردتها في بداية المداخلة ، و لم يستطع أصحاب هذا التفسير حلّ هذه الإشكالات حتّى الآن ...
    و عليه ،، فأنا أنتظر من أصحاب كلّ تفسير أن يقدّموا حلولا لكلّ الإشكال المتعلّقة بكلّ تفسير .. و في حال عجزوا عن ذلك فموقفي من هذه المسألة هو التوقّف ، تحت عنوان " لا أعلم ماذا يقصد الله بالسماوات السبع و الأراضي السبع " .. !
    التعديل الأخير تم 03-12-2016 الساعة 05:21 PM

  8. #8

    افتراضي

    أخي الكريم أبو عمر النفيس
    جزاك الله خيرا لما قدمت وأقدر ما ذكرته
    وبالنسبة للاشكال الذي ذكرته فبعد البحث وجدت أن بعض العلماء يتحدثون ويؤكدون وجود السماوات السبع
    بل ويتحدثون عنها بالأرقام الفلكية المذهلة
    ومنهم الدكتور صبري الدمرداش


    وأيضا وجدت علماء يذكرون الطبقات السبع التي تحمي الأرض
    وسبق وضعت الفيديو في المشاركة الثانية

    وفي القرآن الكريم نجد آيات كريمة تذكر السبع سماوات وأخرى تذكر السبع طبقات وكلاهما صحيح وكلاهما موجود في الكون وكلاهما مذكور في القرآن الكريم
    ولذلك لا يوجد أيضا أي تعارض مع الحديث الشريف

    والآيات التي بها السبع طبقات الغلاف الجوي بها كلمة ( طباقا ) سبحان الله
    الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور
    أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)
    وأيضا
    وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
    ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين

    و عليه يكون مذكور في القرآن الكريم السبع سماوات وايضا السبع طبقات للغلاف الجوي
    لان علماء الفضاء اكتشفوا الاثنين ومن معاني وسياق الآيات نجدهم معا
    وأيضا تكون الإجابة على السؤال الخاص بالآية الكريمة
    أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)
    لو كان المقصود هنا بالسبع سماوات الكون كله كيف يكون قمرنا فيهن نورا وشمسنا الأرضية سراجا لجميع السماوات لقوله تعالى (فيهن )
    مع العلم انه توجد ملايين الأقمار وملايين الشموس في الكون
    ولكن المقصود هنا طبقات الغلاف الجوي المحيطة بالكرة الأرضية

    والله أعلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أتساءل يا أخي كريم لماذا كنت عدوانيا معي مع أنك أقررت الآن بأن لفظ السماوت يراد به تارة الدنيا و تارة العلى !! و كان يكفيك أن تورد هذا المعنى ابتداء دون إثارة للحساسيات، فبدوت و كأنك تنقض كل ما ذكرناه من أدلة !
    على العموم لدي رد مفصل على مشاركة أخينا أبي عمر النفيس للإجابة على إشكالاته النفيسة أورده بعد قليل إن شاء الله.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا يخالف أحد من أهل العلم بأن المراد بالسموات السبع أنها السموات المرئية مدّ الأبصار كما دلت عليه النصوص و إلا فاللغة لا تحتمل المجاز في هذا خاصة مع التكرار و التأكيد في مواضع لا تحصى على معان و صفات للسموات لا تتناسب قط مع صفة الغلاف الجوي المعلومة لنا، و منها :
    - أن الله تعالى عندما أراد خلقها خلقها من دخان هذا أولا ، فما الفرق الظاهر بين الدخان و الغاز و الهواء الذي تشكل منه الغلاف الجوي لو كان المراد
    - أن الله تعالى عندما أراد خلقها خلقها سبعا استوى إليها أي ارتفع و علا و هو سبحانه العظيم فكيف يكون فعله العظيم مرتبطا بشيء تافه بالنسبة إلى الكون كالغلاف الجوي ؟ ثم هذا هو أول ما كان من أمر هذا العالم كما جاء في الحديث بعد خلق القلم فلم يكن هناك شيء حتى يقال إن الله خلق الغلاف الجوي بعد خلق السموات المرئية – هذا واضح حتى لقليل الفهم !!!
    - و منها أن الله تعالى أوحى في كل سماء من هذه السموات السبع أمرها ، فماذا عن الغلاف الجوي الذي جاوزه البشر إلى القمر بل إلى الكواكب الأخرى – ما أصغر عقولا لا تدرك سعة خلق الله العظيم
    - و منها أن السموات عددها سبع ، و قد خاطب الله تعالى بهذا العدد و بهذا التمييز قوما يعلمون أنه لا يذكر إلا في المرئيات و المحسوسات دون ما لا يُرى أو يُحس فخاطبهم بما يفهمون
    - و منها أنها شداد
    - و أنها مبنية
    - و بقوة
    - و أنها سقف
    - و أننا نراها بغير عمد رغم أنها مرئية و هذا دليل قوي، فطبقات الغلاف الجوي ليست كذلك
    - و أن الله يمسكها أن تزول و أن تقع على الأرض
    - و أنها طبقات
    - و أن لها كما في الأحاديث الصحاح أبواب أي لكل طبقة بابها يدخل منه الملائكة و يخرجون
    - و أنها أشد خلقا من بني الإنسان
    - و أنها مرفوعة السمك مُسوّاة
    - و أن الله يوسعها
    - و أن الله تعالى سيطويها يوم القيامة بيمينه و ستكون في قبضته
    - و أن الله تعالى يعلم غيبها أي الأشياء المغيبة عنا فيها، فأي شيء مغيب عنا في الغلاف الجوي الذي تطوف به الأقمار الصناعية ؟
    - و أن فيها مُلكا ، كما وصفه الله : مُلك السموات
    - و أن عرضها كعرض الجنة العظيمة التي سقفها عرش الرحمن و فيها مائة درجة يترائى بعضها كالكوكب الدري في السماء كما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم

    فهل تنطبق هذه الصفات بل أي واحدة منها على الغلاف الجوي ؟؟؟؟؟؟

    أعيد السؤال و هو موجه أيضا لأخي ''كريم'' صاحب الموضوع على أمل أن يجيب عليه بعلم و ليس بعاطفة و غضب كما فعل :
    هل تنطبق هذه الصفات بل أي واحدة منها على طبقات الغلاف الجوي ؟؟؟؟؟؟

    و لقد ذكر الله تعالى السموات في كتابه 190 مرة في 188 موضعا، فلا يُعقل أنه يكرر لفظا بهذا العدد لقوملا يعلمون حقيقته أو يظنون خلافه ثم لا تُكتشف هذه الحقيقة إلا بعد 1400 سنة من نزول القرآن !!
    كما ذكر الله تعالى في كتابه أن من صفات المؤمنين التفكر في خلق السموات و الأرض ، فأي خلق في الغلاف الجوي غير المرئي يتفكر فيه المؤمن ؟
    و كما قال عن خليله إبراهيم عليه السلام : {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام : 75]
    و كذلك ندب الله تعالى إلى النظر في ملكوت السموات فقال : {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 185]
    فأي ملكوت في الغلاف الجوي يُنظر إليه ؟
    و قال تعالى : {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} [يوسف : 105]

    و الآيات كثيرة لا تحصى في وصف السموات وصفا يقينيا لا يدع مجالا للشك في بطلان القول بأنها طبقات الغلاف الجوي.

    الرد على أخي أبو عمر النفيس :

    أخي الفاضل، الأقوال التي عرضت لها في بداية مداخلتك هي إجابات و هي إجابات قوية و ليست إشكالات، لأن الإشكال حقيقة لصيق بهذا الرأي المبتدع الفرد الشاذ و الضعيف – كون الغلاف الجوي هو السموات السبع الشداد - على غير ما عليه المفسرون و أهل اللغة قاطبة في تفسير آيات القرآن المعنية فلا داعي بالأساس لمقابلته بما عليه الجمهور و المعنى الذي دأب عليه السلف و الخلف قاطبة.

    ثم إن الآيات و النصوص الحديثية محكمة في هذا الباب أو على الأقل أغلبها مع وجود ما يمكن وصفه بالمتشابه.

    لكن المتشابه لا ينقض المحكم بحال، هذا على فرض أن هناك متشابه و مع ذلك أرى بحمد الله أن كل الأدلة محكمة دالة على أن السموات السبع هي كل ما على الأرض و الأجرام السماوية القريبة منها كالشمس و القمر و باقي الكواكب التي جعلها الله زينة للسماء الدنيا أن المستوى العلوي الأقرب منا.

    فالسموات يصفها الله تعالى بأنها بناء و هذا كاف في نقض كل الأقوال المحدثة في الموضوع كالقول بأن المراد ببعضها أو بها جميعا الغلاف الجوي. و سيأتي ما يؤكد ذلك في عرضنا لصفات السموات.

    أما عن الإشكالات الثلاث التي أتيت على ذكرها فيمكن الرد عليها إن شاء الله كما يلي :

    الإشكال الأوّل : عدم القدرة على تفسير قوله تعالى : " الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهنّ " . فلم أجد تفسيرا منطقيّا للأراضي السبع ! فالمشهور هو أنّ الأراضي السبع عبارة عن طبقات جيولوجيّة تحت كوكب الأرض !! و هذا التفسير مشكل ، لأنّه و من خلال التقابل ، يلزم أن تكون السماوات السبع أيضا طبقات الغلاف الجوّي . فتكون الأراضي السبع طبقات جيوليّة ، و السماوات السبع طبقات جويّة !

    أما عن الطبقات الجيولوجية للأرض فلا أعتقد أن لها علاقة ، لأن من التكلف الواضح ربط اكتشاف حديث لا ندري مدى صحته -فهو ظني- بالنصوص القطعية. و هذا أحد مزالق التفسير العلمي المتسرع الذي سبّب إشكالات عدة و تناقضات عدة.
    هناك سبع أرضين نعم و كلها منتمية إلى الأرض بنص حديث صريح وارد في الباب سنذكره و لكن لا نتكلف فنسقط معناه على الطبقات المكتشفة بغير علم و لا دليل قطعي. فهذا من القول على الله بغير علم.

    أما القول الآخر بأن الأرضين السبع هي سبع كواكب منفصلة فلا يدل عليه نص صحيح و لا صريح، عدا ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه و فيه مقال – نقلا عن ملتقى أهل الحديث - :

    فقد اخرج البيهقي في الاسماءوالصفات من طريق عبيد بن غنام النخعي ، أَخْبَرَنَا علي بن حكيم ، حَدَّثَنَا شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، أنه قال : {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} قال : سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم كآدم ، ونوح كنوح ، وإبراهيم كإبراهيم ، وعيسى كعيسى) ورواه من طريق شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما في قوله عز وجل : {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} قال : في كل أرض نحو إبراهيم عليه السلام .وقال: إسناد هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما صحيح ، وهو شاذ بمرة ، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم. ونقل العجلوني في كشف الخفاء عقب قول البيهقي قال السيوطي هذا من البيهقي في غاية الحسن فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن... مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته ، و قال الحافظ الذهبى فى " العلو " 1 / 61 : شريك و عطاء فيهما لين لا يبلغ بهما رد حديثهما و هذه بلية تحير السامع كتابتها وهو من قبيل اسمع واسكت .وقال ابن كثير في البداية والنهاية ان صح فهو محمول على أنه أخذه ابن عباس رضي الله عنه عن الاسرائيليات والله أعلم * انتهى النقل

    و هنا تفصيل في بيان نكارة هذا الأثر : https://islamqa.info/ar/229594

    أما عن ماهية الأرضين السبع فقد دلت بعض النصوص دلالة واضحة على أنها تنتمي إلى المجال الأرضي ليس خارجه، و هذا أصرحها و أوضحها :

    عَنْ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ ظَلَمَ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ. رواه البخاري

    قال الحافظ ابن حجر : وَفِيهِ أَنَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعَ مُتَرَاكِمَةٌ لَمْ يُفْتَقْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ لِأَنَّهَا لَوْ فُتِقَتْ لَاكْتُفِيَ فِي حَقِّ هَذَا الْغَاصِبِ بِتَطْوِيقِ الَّتِي غَصَبَهَا لِانْفِصَالِهَا عَمَّا تَحْتَهَا أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ الدَّاوُدِيُّ .

    وَفِيهِ أَنَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعَ طِبَاقٌ كَالسَّمَاوَاتِ ، وَهُوَ ظَاهِرُ قَوْلِهِ تَعَالَى : وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ : إِنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ : سَبْعُ أَرَضِينَ ؛ سَبْعَةُ أَقَالِيمَ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُطَوَّقِ الْغَاصِبُ شِبْرًا مِنْ إِقْلِيمٍ آخَرَ قَالَهُ ابْنُ التِّينِ .

    الإشكال الثّاني : عدم القدرة على تفسير قوله تعالى : " يتنزّل الأمر بينهنّ " . فلو هربنا من الإشكال الأوّل بالقول بأنّ الأراضي السبع هي عبارة عن سبع كواكب فيها حياة مثل كوكب الأرض . كما قال ابن عبّاس : ( خلق الله سبع أَرضين ، فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى ) . فإنّ هذا يورد إشكالا بأنّه يجب أن يتنزّل الأمر بين السماء و كلّ أرض . و هذا يتعارض مع كون الكواكب و النجوم توجد فقط تحت السماء الأولى ! و لا سبيل لحلّ الإشكال إلا بالقول بأنّ الأرض الأولى تحت السماء الأولى ، و الأرض الثانية تحت السماء الثانية ، و هكذا وصولا إلى الأرض السابعة تحت السماء السابعة !! و هذا يتعارض مع قوله تعالى : " إنّا زيّنّا السماء الدنيا بزينة الكواكب " !

    هذا لا إشكال فيه البتة ، إذا علمنا بعد ما بين السماء العليا و الأرض السفلى التي لا نعلم بالضبط ما هي و لا كيف هي و أن الأرض تحوي عوالم غيبية لا نعلمها من ملائكة و برزخ و نار.

    و لأننا لا ندرك واقع الأرضين على الحقيقة، فعدم العلم بكيفية تنزل الأمر بين السموات و بينها لا يعني العلم بعدم ذلك. و على كل حال نتشبث بالمحكم و هو القول المفهوم من حديث التطويق بأن الأرضين السبع متصلة و تنتمي كلها إلى كوكبنا.

    جاء في موقع ''الإسلام سؤال و جواب'' :

    والذي يجب علينا هو الوقوف عند حد المعلوم شرعا دون عدوان ، وقد أخبرنا القرآن وأخبرتنا السنة الصحيحة أنهن سبع سموات وسبع أرضين.
    وقد علمنا من السنة أن لكل سماء ساكنيها ، ولم يأت لغير الأرض التي نحن عليها خبر عن أحوالها ، فوجوب الوقوف على ما جاءت به الأخبار ، والإيمان بأنها سبع أرضين ، دون التنقيب والتحري عما وراء ذلك ، وهل هو مما أثبته العلم الحديث أو نفاه ، وغير ذلك مما قد يورث الشك والارتياب ، بل يجب الإيمان بأن الإحاطة الكاملة والقدرة التامة لهذه العوالم العلوية والسفلية إنما هي لله وحده ، وهذا من تمام علمنا بأنه على كل شيء قدير ، وأنه قد أحاط بكل شيء علما ، ونحن مع ذلك نقول سمعنا وأطعنا وصدقنا .انتهى

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    "وأما الأرض فإنها جاءت بلفظ الإفراد في القرآن، وجاءت في السنة بلفظ الجمع؛ وعددها سبع: جاء ذلك في صريح السنة، وفي ظاهر القرآن؛ ففي ظاهر القرآن: (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ) ؛ لأن المماثلة في الوصف متعذرة؛ فلم يبق إلا العدد" انتهى .
    "تفسير سورة البقرة" (3/436) .

    الإشكال الثالث : عدم القدرة على حلّ إشكاليّة عطف الأرض مع السماوات برغم عدم تناسب المعطوف مع المعطوف عليه ! فمن الغرابة أن يقول أحدهم : لدي قصر حجمه كحجم البحر و كوب الماء !!!!! فإذا كانت الجنّة عرضها كعرض السماء ، فمن الإشكال عطفه على الأرض الصغيرة جدا مقارنة بالسماء !!

    هنا لا أدري أخي لماذا يلزم من التقابل في الآية في العدد كما ذكرت أن تكون السموات بحجم طبقات الأرض أو مقاربة لها على اعتبار أنها المقصودة بسبع أرضين ، فيكون التماثل في الأبعاد حتميا كما التماثل في العدد ؟

    فلا نعلم للأبعاد عند الله تعالى قيمة مضافة حين يتعلق الأمر بإظهار بديع صنع الله أو في أفعال الله التي نعلمها كالإختيار و التكليف فهذا الإنسان على حقارته في الكون أمره عظيم ، و هذه الأرض أيضا على تناهي صغرها بالنسبة إلى المجرات و فضاءات الكون الواسعة بل الخيالية لها عند الله شأن عظيم، بل لقد اكتشف الإنسان نفسه و هو المخلوق من حيوان منوي غير مرئي كيف خلق الله عجائب فيه و في الكائنات حوله متناهية في الصغر و أفاضت علوم في الحديث عنها كعلم الفيزياء و البيولوجيا و غيرها على مستويات جزيئية بل نانومترية، مما لا عبرة معه بربط القيمة بالحجم أو البعد.

    و كذلك جاء في الأخبار عن النبي صلى الله عليه و سلم أن في الأرض التي تُقلّنا عجائب غير مرئية لنا من ملائكة و جن و برزخ بل لقد تظافرت النصوص على وجود ما هو أعظم في ثنايا هذه الأرض و هو النار الكبرى التي وعدها الله الكافرين و غير ذلك من الأمور الغيبية التي لا تطالها علومنا و لا عقولنا و اختص الله نفسه بعلمها و من شاء من خلقه.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.kareem مشاهدة المشاركة
    وبالنسبة للاشكال الذي ذكرته فبعد البحث وجدت أن بعض العلماء يتحدثون ويؤكدون وجود السماوات السبع

    الخطأ المنهجي الذي وقعت فيه يا كريم أكبر، فقد أخبرتك أعلاه أن مفاهيم الكيالي و تحليلاته عادة مبتدَعَة و يتفرد بها دون العلماء، فتعصبت لقوله على أساس أنك حسبته عالما دونهم، أو حسبت أن علم الفيزياء يخول لك بأن تفسر القرآن على هواك دون الرجوع إلى أئمة التفسير و الفقه و اللغة.
    كما أنني استشهدت بالمفسرين و بقول أحد الأئمة الأعلام في العلم الشرعي في العصر الحديث و لا يُقدّم عليه غير المتخصص و هو ابن عثيمين رحمه الله ..
    و الآن تعود لنفس الخطأ و تقول : بعض العلماء يتحدثون ويؤكدون وجود السماوات السبع .. و استشهدت بمتخصص آخر لا علاقة له بعلم التفسير بل كل هؤلاء يرجعون إلى علماء العلم الشرعي و المتخصصين فيه و لا يعدو أحدهم ما ذهبوا إليه خاصة إذا اتفقوا على شيء، إلا أن يكون صاحب هوى متبع، كصاحبنا الذي ننبه على خروقاته في هذا الرابط و سبق أن نبهنا إليها كثيرا و نبه إليها إخوة أفاضل في المنتدى، فنصيحتي أن تأخذ العلم الشرعي من مصادره ثم تزن بعد ذلك أقوال العادي و البادي :


    تنبيه: الكشف عن بعض جهالات منصور الكيالي في التفسير !


    التعديل الأخير تم 03-13-2016 الساعة 12:39 AM

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    الرد على أخي أبو عمر النفيس :
    أخي الفاضل، الأقوال التي عرضت لها في بداية مداخلتك هي إجابات و هي إجابات قوية و ليست إشكالات، لأن الإشكال حقيقة لصيق بهذا الرأي المبتدع الفرد الشاذ و الضعيف – كون الغلاف الجوي هو السموات السبع الشداد - على غير ما عليه المفسرون و أهل اللغة قاطبة في تفسير آيات القرآن المعنية فلا داعي بالأساس لمقابلته بما عليه الجمهور و المعنى الذي دأب عليه السلف و الخلف قاطبة.
    أما عن الطبقات الجيولوجية للأرض فلا أعتقد أن لها علاقة ، لأن من التكلف الواضح ربط اكتشاف حديث لا ندري مدى صحته -فهو ظني- بالنصوص القطعية. و هذا أحد مزالق التفسير العلمي المتسرع الذي سبّب إشكالات عدة و تناقضات عدة.
    هناك سبع أرضين نعم و كلها منتمية إلى الأرض بنص حديث صريح وارد في الباب سنذكره و لكن لا نتكلف فنسقط معناه على الطبقات المكتشفة بغير علم و لا دليل قطعي. فهذا من القول على الله بغير علم.
    هذا لا إشكال فيه البتة ، إذا علمنا بعد ما بين السماء العليا و الأرض السفلى التي لا نعلم بالضبط ما هي و لا كيف هي و أن الأرض تحوي عوالم غيبية لا نعلمها من ملائكة و برزخ و نار.
    و لأننا لا ندرك واقع الأرضين على الحقيقة، فعدم العلم بكيفية تنزل الأمر بين السموات و بينها لا يعني العلم بعدم ذلك. و على كل حال نتشبث بالمحكم و هو القول المفهوم من حديث التطويق بأن الأرضين السبع متصلة و تنتمي كلها إلى كوكبنا.
    هنا لا أدري أخي لماذا يلزم من التقابل في الآية في العدد كما ذكرت أن تكون السموات بحجم طبقات الأرض أو مقاربة لها على اعتبار أنها المقصودة بسبع أرضين ، فيكون التماثل في الأبعاد حتميا كما التماثل في العدد ؟

    أولا : هناك خطأ شائع يقع فيه كثيرٌ من المسلمين ! و هو الاعتقاد بأنّ السابقين قد أتمّوا فهم كلّ القرآن ، و لا يمكن بحال أن ينجح اللاحقون في فهم ولو آية واحدة ، بفهم أفضل من فهم السابقين ! هذه المقولة التي أصبحت عقيدة راسخة عند البعض تسبّب مشاكل و إشكالات عويصة لازلنا نعاني تبعاتها إلى يومنا هذا !! فيجب التفريق بين الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن العقائد و العبادات التوقيفيّة ، و التي لا يُتصوّر من اللاحق أن يدركها أفضل من السابق . و بين الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن الكون و محتوياته و ما يتعلّق بعالم الشهادة. و الذي يجب حتما أن يكون اللاحق أفضل فهما من السابق ؛ لأنّها علوم تراكميّة ، يعتمد فهمها على حقيقة فهم الواقع الخارجي. فعلى سبيل المثال ، حينما سأل النّاس الرسول عن الأهلّة ، أجابهم الله قائلا : " قل هي مواقيت للنّاس و الحج " و لا شكّ أنّ هذا الجواب يتناسب مع حال السائل و لا يعبّر عن حقيقة ما سألوا عنه. و نحن نفهم الأهلّة و كيفيّة انتقال القمر من الهلال إلى البدر أكثر من السابقين بمراحل ..! و لكن القرآن أجاب السابقين بما يوافق معارفهم الكونيّة في زمانهم ، فاكتفي بذكر الفوائد المترتّبة على الأهلّة ، بدل تفسير كيفيّة تكوّنها !
    و عليه ، فبيت القصيد في كلامي هو أنّه لا ينبغي أن يكون سبب رفضنا للتفسيرات العلميّة للنصوص الكونيّة في القرآن ، هو كونها مبتدعة أو مستحدثة ! بل يجب أن يكون سبب رفضنا هو كونها تتعارض مع بعض الآيات القرآنيّة أو تتعارض مع حقائق علميّة أخرى أو تتعارض مع بعض الأحاديث الصحيحة التي يصعب التشكيك في طرقها. أمّا إن نجح تفسير علمي جديد بتفسير آيات الله بما يوافق آخر المستجدّات العلميّة دون تصادم مع النصوص الثابتة الصريحة ، فلا مانع عقلي بأن يكون هذا مراد الله فعلا ! حتى و إن لم تصل أفهام السابقين له ؛ فالخلل ناتج عن ضعف علومهم الفيزيائيّة و الفلكيّة و الجيولوجيّة ، و ليس خللا في عقيدتهم في الله أو تقواهم .. فيجب الفصل ، و إلا سنظلّ في نفس المشاكل !!

    ثانيا : في محاولتك يا أخي ابن سلامة الردّ على الإشكال الأوّل وقعت في تناقض ! فأنت قلت بأنّ الأراضين السبع ليست طبقات جيولوجيّة ! و في نفس الوقت تؤكّد أنّ الأراضي السبع تنتمي إلى الأرض !! و هذا القول فيه تعارض ؛ فالأراضي السبع التي تنتمي إلى الأرض لها أحد خيارين لا ثالث لهما : الأوّل : أنّها فوق سطح الأرض ! الثّاني : أنّها تحت سطح الأرض ! و حيث أنّك ترفض الطبقات الجيولوجيّة ، فأنت ترفض كونها تحت الأرض . فكلّ ما يقع تحت الأرض يعتبر في الطبقات الجيولوجيّة ، بما فيها الطبقات تحت المحيطات ! و لا أظنّك تقول بأنّ الأراضي السبع هي القارات السبع فوق سطح الأرض ! فلم يعد لك خيار إلاّ أن تقول بأنّه في باطن الأرض ، وبالتالي فهو جزء من علم الجيولوجيا التي تدرس ما تحت الأرض ! و من ثمّ ،، تتكلّم عن الأرض و كأنّه في عالم الغيب ! بينما كوكب الأرض الذي نعيش فيه ينتمي إلى عالم الشهادة ، حيث أصبحنا نعلم قطر الأرض و حجمه و مساحة الياسبة و مساحة الماء ، و نسبة كلّ منهما بالنسبة للأرض . فكيف يمكن التوفيق بين الحقائق العلميّة و بين بعض الروايات التي تقول بأنّ الأراضين السبع عبارة عن طبقات بعضها فوق بعض ، المسافة بين كل طبقة و الأخرى ، كالمسافة بين السماء الأولى و السماء الثانية !! أي 500 عام ! و هذا سيجعل حجم الأرض و قطره و عمقه أكبر بكثير من الواقع و الحقائق العلميّة ... أليست هذه مشكلة عويصة تفرض علينا تضعيف بعض تلك الأحاديث ؟؟!!!

    ثالثا : تقول في محاولتك الردّ على الإشكال الثّاني أنّ الأرض تحوي عوالم غيبية لا نعلمها من ملائكة و برزخ و نار !!! و هذا كلام غريب ، فالنّار حسب الروايات قعرها مسافة 70 خريفا ، كما في حديث أبي هريرة ! و أنّ نار الدنيا 70 من 70 جزء من نار جهنّم . فإن كانت النّار في باطن كوكب الأرض ، فهذا يعني أنّ حرارة كوكب الأرض أكثر من حرارة الشمس سبعين مرّة !! فهل هذا القول يوافق الواقع و الحقائق العلميّة ، التي أكّدت أنّ الأرض لو اقتربت من الشمس ولو مسافة قصيرة لاحترقت ! أضف إلى ذلك أنّ أحاديث المعراج تقول بأنّ الرسول حين عرج إلى السموات رأى النّار ، و رأى نساء يتعذّبن في النّار ! فهل النّار في السموات العلا أم في الأراضين السفلى ؟؟!!!! أليس هذا تناقض يلزم إعادة القراءة ؟؟!!

    رابعا : بالنسبة لمحاولتك الردّ على الإشكال الثّالث ، فأنت لم تضع الإصبع على الجرح ! فالإشكال ليس في العدد و إنّما في المساحة و الحجم . فلو سأل سائل : ما عرض السّماء ؟ لأجبناه عرض كبير جدا حتى العلم المعاصر لم يعرف حجم الكون أو أبعاده النهائيّة ، و لكنّه أبعاد بملايين السنوات الضوئيّة ! فعندما تقول الآية : أنّ الجنّة عرضها كعرض السماء ، أي عرضها بملايين السنوات الضوئيّة ! و لكن إن سألنا : ما حجم كوكب الأرض ؟! سيكون الجواب مختلف تماما ، حيث سيكون الحجم صغيرا جدا مقارنة بالسماء . من هنا جاء الإشكال قائلا : هل يتناسب عطف عرض السموات مع عرض الأرض ، في حين أنّ الأرض بالنسبة للسموات كخاتم في صحراء بل أصغر من ذلك بكثير . بينما لو اعتبرنا السماء غلاف الأرض فهناك تناسب بين الحجمين فلم يكن في العطف إشكال.. هذا جوهر الإشكال الثّالث !

    خامسا : أرى أنّ هناك خلطٌ واضح بين عالم الغيب و عالم الشهادة ! فعالم الغيب هو ماوراء السماء الدنيا التي نعرفها أي خارج كوننا المنظور ! أمّا داخل كوننا المنظور فيُعتبر من عالم الشهادة ، و لكن فيها بعض الكائنات الغيبيّة التي تعجز حواسنّا عن التوصّل إلى وجودها . لكن هذا لا يخوّلنا لأن نقول بأنّ كوكب الأرض بداخله طبقات في كل طبقة ملائكة و جن و كائنات ينزل فيها الوحي ! فالأرض محكومة بحجم خارجي معلوم للجميع بأدلّة يقينيّة ، فإن كان هناك عالم غيب بداخل كوكب الأرض ، فيجب أن لا يكون حجم هذا العالم الغيبي أكبر من عالم الشهادة المتمثّلة بقطر كوكب الأرض و مساحته و حجمه.. من أجل ذلك قلت بأنّ هذا الموضوع لا يتمّ بحثه بالاعتماد على الروايات الظنيّة فقط ، بل بالتوازي مع الاستقرار المعتمد على قراءة الوقع و معرفته كما هو !

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا : هناك خطأ شائع يقع فيه كثيرٌ من المسلمين ! و هو الاعتقاد بأنّ السابقين قد أتمّوا فهم كلّ القرآن ، و لا يمكن بحال أن ينجح اللاحقون في فهم ولو آية واحدة ، بفهم أفضل من فهم السابقين ! هذه المقولة التي أصبحت عقيدة راسخة عند البعض تسبّب مشاكل و إشكالات عويصة لازلنا نعاني تبعاتها إلى يومنا هذا !! فيجب التفريق بين الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن العقائد و العبادات التوقيفيّة ، و التي لا يُتصوّر من اللاحق أن يدركها أفضل من السابق . و بين الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن الكون و محتوياته و ما يتعلّق بعالم الشهادة. و الذي يجب حتما أن يكون اللاحق أفضل فهما من السابق ؛ لأنّها علوم تراكميّة ، يعتمد فهمها على حقيقة فهم الواقع الخارجي. فعلى سبيل المثال ، حينما سأل النّاس الرسول عن الأهلّة ، أجابهم الله قائلا : " قل هي مواقيت للنّاس و الحج " و لا شكّ أنّ هذا الجواب يتناسب مع حال السائل و لا يعبّر عن حقيقة ما سألوا عنه. و نحن نفهم الأهلّة و كيفيّة انتقال القمر من الهلال إلى البدر أكثر من السابقين بمراحل ..! و لكن القرآن أجاب السابقين بما يوافق معارفهم الكونيّة في زمانهم ، فاكتفي بذكر الفوائد المترتّبة على الأهلّة ، بدل تفسير كيفيّة تكوّنها !
    و عليه ، فبيت القصيد في كلامي هو أنّه لا ينبغي أن يكون سبب رفضنا للتفسيرات العلميّة للنصوص الكونيّة في القرآن ، هو كونها مبتدعة أو مستحدثة ! بل يجب أن يكون سبب رفضنا هو كونها تتعارض مع بعض الآيات القرآنيّة أو تتعارض مع حقائق علميّة أخرى أو تتعارض مع بعض الأحاديث الصحيحة التي يصعب التشكيك في طرقها. أمّا إن نجح تفسير علمي جديد بتفسير آيات الله بما يوافق آخر المستجدّات العلميّة دون تصادم مع النصوص الثابتة الصريحة ، فلا مانع عقلي بأن يكون هذا مراد الله فعلا ! حتى و إن لم تصل أفهام السابقين له ؛ فالخلل ناتج عن ضعف علومهم الفيزيائيّة و الفلكيّة و الجيولوجيّة ، و ليس خللا في عقيدتهم في الله أو تقواهم .. فيجب الفصل ، و إلا سنظلّ في نفس المشاكل !!

    أخي أبو عمر، أهلا بك
    أولا : تمنيت لو أن مداختلك القيمة هذه و نقاشنا عموما يكون حول التفسيرات العلمية الجادة و العقلانية و ليس حول خزعبلات الكيالي التي شط بها بعيدا عن العلمين الشرعي و الكوني.

    ثانيا : استدلالك بآية الأهلة في غير محله، ذلك أن جواب القرآن لمن سأل لم يكن كما قلت بحسب فهمه و لكن باعتبار وقوع الجواب على وجه الحكمة فلم يتعدى إلى تفصيلات لا طائل من ورائها حين سألوا عن الزيادة و النقصان في الأهلة. و إلا فهناك في الكتاب و السنة إخبار بتفصيلات وقع الإخبار بها على وجه الحكمة بخلاف لو تُركت، و من ذلك آيات خلق الجنين و كذا الأحاديث و آيات خلق السماء و الأرض و تفصيلات كثيرة عن بدئ الخليقة و ما كان و ما سيكون و يحدث في نواميس الكون مما لا يحيط به السامع العربي الأمي آنذاك علما لكن يفهمه و يستوعبه بعقله و بصيرته و لو في حدود مداركه.

    أما عن ترك التفصيل هنا فيقول فيه الشوكاني رحمه الله في ''فتح القدير'' :

    وقد جعل بعض علماء المعاني هذا الجواب ، أعني قوله : (قل هي مواقيت) من الأسلوب الحكيم ، وهو تلقي المخاطب بغير ما يترقب ، تنبيها على أنه الأولى بالقصد ، ووجه ذلك أنهم سألوا عن أجرام الأهلة باعتبار زيادتها ونقصانها ، فأجيبوا بالحكمة التي كانت تلك الزيادة والنقصان لأجلها لكون ذلك أولى بأن يقصد السائل ، وأحق بأن يتطلع لعلمه.انتهى

    فالعرب لم يكونوا ليفهموا الجواب عن أطوار القمر نعم لكنهم في نفس الوقت لم يفهموا أطوار خلق الإنسان التي حدثهم القرآن عنها و كذا بعض نصوص الحديث و لو سألوا عنها لوجدوا القرآن و الحديث أجاب عنها ليس لأنهم سيعلمون تفاصيلها على وجه الدقة و لكن لأن الحكمة اقتضت إخبارهم بالمراحل التي يتسلسل من خلالها وجودهم و تخلقهم و انتقالهم إلى هذه الدار و ليعلموا أشياء عن حقارة مبدئهم و لو أنهم لم يحيطوا به علما و هذه من الحكم لكن ماذا لو أجيبوا إلى سؤالهم عن خلق القمر .. ماذا الذي سيترتب تحديدا على هذا الجواب من الناحية العملية ؟ فكّر فيها.

    الله تعالى أيضا أخبر عن أطوار خلق الكون على غرار خلق الإنسان و في ذلك من الحكم الظاهرة أيضا ما فيه – و جاء تفصيل الإخبار بها متماشيا تماما مع العقل و المنطق السائد في كل العصور حيث من المعلوم لدى كل الناس أن لكل كائن حادث مبدأ و مبدئ هو الله تعالى و أن لكل الحوادث و الكائنات عللا و أسبابا خلقية تصاحبها و كذا أطوار في الوجود و مراحل تنتقل عبرها و في كل طور يكون الكائن على هيئة يختلف فيها على ما كان عليه سابقا و يدل الإخبار بتفاصيل هذا التغير و الإختلاف و الإنتقال على عظمة قدرة الله و حكمته الظاهرة و عنايته البالغة بمخلوقاته لكن ما الذي سيدل عليه التفصيل في خلق أطوار القمر من هلال إلى بدر ؟ هل سيضيف العلم بذلك شيئا جديدا إلى علم السامع يزيده معرفة بالله و تعظيما له و عملا بمقتضى شريعته ؟

    ثالثا : كلامك هنا في المقدمة أعلاه أراه واسعا فضفاضا و إن كان صوابا من حيث المبدأ ستجرنا بعيدا عن دائرة نقاشنا و عن الأدلة الواضحة التي سقتها لك و التي كان من المفروض أن تنقضها بأدلة عندك لا بكلام عام و قواعد كبرى نتفق عليها أنا و أنت.
    ثم أنت بهذا الكلام العام سينضوي تحتك كل من شاء القول برأيه في تفسير الآيات بحجة أن الأوائل لم يفهموها على وجهها و أن الآخر سيفهمها من خلال تقدم العلم و الكشوف العلمية دون أدنى اعتبار لقواعد التفسير و من ذلك تفسير القرآن بالقرآن و بالسنة و بأقوال الصحابة و بلغة العرب. و تجعل من الكشف العلمي كأنه تفسير جديد لآيات القرآن التي تخبر عن بعض أسرار الكون و بذلك تسمح لنفسك بتخطئة السابقين حتى في معنى اتفقوا عليه حين تخالفهم و ترى أن تفسيرك متوافق مع العلم ...
    و نحن نقول دائما أن تفسير السابقين للقرآن الكريم في المسائل الغيبية قد استوفى الفهم الصحيح (العلمي) و ليس التأويل الصحيح (العيني) و فرق بين هذا وذاك، فمعاني القرآن لا تفيد الظن حتى يقال إن هناك مجالا لرأي جديد في فهم القرآن .. بحيث إذا ما اتهت فهمهم بالجملة في تفسير مسألة من المسائل الغيبية و رُحت تفسرها بما لم يرد فستُقَعِّد بذلك لفهم جديد لنصوص الوحي القرآني بناء على كشوف العصر و تصرفها عن ظاهرها و تشط عن معانيها التي عهدها العرب و التي نزلت بلغتهم و ستقع حتما في معارضة النصوص مع بعضها أو مع السنة الصحيحة الصريحة.

    و أعطيك نموذجا آخر حيا و طريا إضافة إلى نموذجنا الذي ندندن حوله :
    يقول الدكتور أحمد الفاضل : من سنوات اجتمع زميلنا الدكتور محمد صادق درويش أستاذ التفسير والحديث إلى المهندس الزراعي عدنان الرفاعي في تل شهاب بدرعا، وكان ذلك بطلب وإلحاح من إخواننا طلاب العلم هناك، وبدأت مناظرة بينه وبين المهندس المذكور حول إعجاز القرآن العلمي والعددي، وكان هذا المهندس قد ألّف كتاباً في هذا الفن، وحَمِيَ الوطيس بين الطرفين حول آرائه التي انتهى إليها، وكل ذلك بمشهد طلاب العلم، فما كان من المهندس الزراعي بعد أن أُلزم بالحجة، إلا أن أنكر القراءات المتواترة كلها ما عدا قراءة حفص، وقال: أنا لا أعترف إلا بقراءة حفص عن عاصم التي في مصحف الملك فهد حصراً...!!
    أقول كان ذلك من نحو خمس عشرة سنة، وأما اليوم فهذا المهندس الزراعي جمع إلى تطاوله السابق الطعن في كثير من الأحاديث النبوية في البخاري ومسلم..!!


    أقول و مبدأ هذه الفتنة بل المهزلة هو الطعن على فهم الأولين للقرآن الكريم بحجة التخصص في بعض العلوم الدنيوية التي لم يسع الأولين تعلمها و إدراكها.

    لذا، علينا دائما يا أخي أن نتعامل مع أقوال المفسرين ليس على أنها قرآن آخر يُتلى و لكن باعتباره الفهم الصحيح و الأمثل لمعاني النصوص الظاهرة و المتوافقة مع مجمل النصوص و مع الأحاديث و مع أقوال السلف و مع لغة العرب و لو أن هناك بعض خلاف على كثير من النصوص في المسائل الغيبية أو المتصلة بالعلم الحديث كنشأة السموات و الكون و الإنسان و الأرض و ما عليها.

    فمعلوم أن هناك تفاسير معتمدة كتفسير ابن كثير أو القرطبي أو البغوي أو الطبري ... تشتمل على تأويلات هي منتهى ما بلغ إليه المفسر قد لا نستسيغها نحن بحسب فهمنا الجديد المتصل بالعلم لكن يجب أن لا نردها إلا بتفسير سلفي آخر أو بفهم سلفي لنص آخر أو بحديث أو بأثر ثابت عن أحد من السلف .. و ليس لنا الحق أبدا في الإختراع في هذا الباب.
    و مسألة أخرى أن علينا التثبت أيضا في المعطيات التي لدينا فلا نجعلها حكما على بعض أقوال السلف فيما لم يحيطوا بتأويله و لم يبسطوا فيه الشرح أو أخطأ بعضهم شرحه و أخذنا بظاهر معناه الذي فهموه حتى نكون على يقين منها أي من هذه المعطيات، لا نأخذ بنظريات لا حجية لها عندنا و لا يمكن العلم الحسم فيها بإمكانياته الراهنة بل و ينقض بعضها بعضا كنظرية التطور و الأكوان المتعددة و أزلية المادة و كون الدماغ هو المسؤول و ليس القلب أو الروح ... فنعتمدها في تفسير القرآن و الأحاديث و مسائلهما الغيبية و نرد بها ظاهر النصوص و نؤولها حسب أهوائنا.

    رابعا : و هذا هو مطلع الرد الذي سأواصله معك أخي غدا بمشيئة الله تعالى، من الحيف هذا الإسقاط المباشر منك لبعض كلامك على الأدلة التي سقناها حيث سرت باتجاه تجريدها من وضوح الدلالة و البيان على عظمة خلق السموات ما يقتضي إثبت أنها غير طبقات الغلاف الجوي مطلقا لأنها جميعها تسع لفظا و معنى الإخبار عن مجموع الأجرام السماوية من المبدأ إلى المعاد و ليس طرفا منها. و كذا تعليقك على استيعاب الأرض لعوالم أخرى لا نحيط بها كما جائت بذلك الأحاديث و هذا قطعي الدلالة أيضا بما سيأتي تفصيله إن شاء الله.

    و الله المستعان

  14. #14

    افتراضي

    بداية أود أن أشكر الاخوة على المناظرة الشيقة والمفيدة
    ولكن لدى بعض الملاحظات للأخ ابن سلامة

    أولا .. لا يوجد شخص في العالم خاصة في وقتنا الحالي سواء كان متعلما أو أميا ينكر أن السماوات هي الفضاء اللانهائي الذي ليس له حدود وليست مجرد الغلاف الجوي المحيط بالأرض
    هذا معلوم للجميع سواء علميا أو من خلال القرآن الكريم .. ولكن طبعا لك أن تستمر في اثبات وجود السماوات والكون الشاسع كما شئت هذه حرية شخصية

    ثانيا .. من بداية حديثي كان كل الاختلاف هو اثبات ورود ذكر الغلاف الجوي في القرآن مثل قوله تعالى ( وجعلنا السماء سقفا محفوظا ) وآيات أخرى تدل على ذلك كروعة جديدة من روائع الاعجاز العلمي فقط لا غير وقصدت انه يمكن أن نستنتج ذلك من خلال ثلاث أو أربع آيات فقط وليس بالطبع أن تكون جميع آيات السماوات وعددها يفوق الثلاثمائة آية تتحدث عن ذلك
    وقد يكون هذا الاستنتاج صحيح أو غير صحيح

    ثالثا .. بالنسبة لجهالات منصور الكيالي فأقسم بالله انني لم أعرف اسمه الا منك وبعد أن وضعت الفيديو أنا فقط استشهدت بشئ له علاقة بالموضوع بصرف النظر عن المتحدث

    رابعا .. أكثر ما أثار اندهاشي فعلا هو تمسكك بآراء السابقين في مجال الاعجاز العلمي والذي قال فيه الله سبحانه وتعالى ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) فلا تعليق !

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.kareem مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم أبو عمر النفيس
    جزاك الله خيرا لما قدمت وأقدر ما ذكرته
    وبالنسبة للاشكال الذي ذكرته فبعد البحث وجدت أن بعض العلماء يتحدثون ويؤكدون وجود السماوات السبع
    بل ويتحدثون عنها بالأرقام الفلكية المذهلة
    و عليه يكون مذكور في القرآن الكريم السبع سماوات وايضا السبع طبقات للغلاف الجوي
    لان علماء الفضاء اكتشفوا الاثنين ومن معاني وسياق الآيات نجدهم معا
    والله أعلم

    أنا أميل جدا إلى فكرة أنّ السماء في القرآن وردت في أكثر من معنى ؛ فهذا التمييز يساعد على فهم أكبر عدد ممكن من الآيات القرآنيّة ...
    و هذا الطرح القرآني نجده في العديد من القضايا ، مثل قضيّة الهداية ، و قضيّة الجنّة و غيرها من القضايا ! ففي قضيّة الجنّة مثلا ، نجد في سورة الرحمن قوله تعالى : " و لمن خاف مقام ربّه جنّتان " ، وقوله أيضا : " و من دونهما جنّتان " . فهنا نستنتج أنّ هناك 4 جنّات ! و الجنّة عموما موصوفة في القرآن بقوله تعالى :" و سابقوا إلى مغفرة من ربّكم و جنّة عرضها السماوات و الأرض أعدّت للمتّقين " . فهنا أمامنا خيارين أساسيّين : الخيار الأوّل : أنّ هناك أربع جنّات منفصلة ، كلّ جنّة منها عرضها السماوات و الأرض ! الخيار الثّاني : هناك جنّة واحدة كبيرة عرضها السماوات و الأرض ، بداخلها أربع جنّات لكلّ مؤمن. و بالتالي تكون الجنّات الأربع جزء من الجنّة الواحدة الكبيرة ، و ليس أنّ الآيات القرآنيّة تصف أحد تلك الجنّات الأربعة منفصلة و مستقلّة عن الأخرى ....
    هذه الطريقة في الفهم ، يمكن استخدامها لفهم السماء و السماوات السبع ، باعتبار السماوات السبع جزء من السماء . فتكون السّماء بالمفرد لها المعنى العام ، و السماوات السبع بالعدد لها معنى خاص ...

    و أعتقد أنّ هذه التوطئة هي الأرضيّة الصحيحة لبحث هذه المسألة ، للوصول إلى الفهم الصحيح الدقيق لمراد الله في آياته القرآنيّة ...
    و يمكن تلخيص مفاتيح الحلّ في ثلاث نقاط أساسيّة :

    النقطة الأولى : السّماء إذا جاءت بالمفرد عموما فتعني العلوّ . ففي قوله تعالى : " و أنزل من السّماء ماء " البقرة 22 ، لا يمكن فهمها على أنّها الفضاء الكوني الذي يحوي المجرّات و النجوم ! فالمطر لا يأتي من الفضاء الخارجي بل من الغلاف الجوّي للأرض ! فصار لزاما فهم السماء من خلال سياق الآية ذاتها .. من هنا نخرج بالفائدة الأولى و هي : أنّ القرآن الكريم يستخدم لفظة " السّماء " بالمفرد للتعبير عن العلوّ في العموم ، فكلّ ماهو في العلوّ فهو في السّماء . و بالتالي و حيث أنّ المطر يأتينا من العلوّ فهو يأتينا من السّماء . و حيث أنّ الله في العلوّ عن خلقه ، فهو في السّماء ، كما قال تعالى : " أأمنتم من في السّماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور " الملك :16 . ولا يصحّ أن نقول بأنّ الله في السماوات ، فالله في السّماء وليس في السّماوات !

    النقطة الثانية : السّماوات إذا جاءت بالجمع ، فقد تذكر بالعدد أو بدون عدد . و قد تأتي السموات مقرونة بالأرض أو بغير الأرض. و أعتقد أنّ مفتاح حلّ هذه النقطة هي الآية القرآنيّة القائلة : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "، البقرة:22. فقبل أن تكون هناك سبع سماوات كانت هناك " السّماء " . و السّماء هنا ليس بمعناه العام بمعنى العلو ، بل له معنى خاص ، فهو كيان حقيقي موجود مكوّن من دخان . كما بيّنت الآية الأخرى : " ثم استوى إلى السّماء و هي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين " . فصّلت:11. و عليه ، فالسّماء الدخانيّة التي منها خلقت السماوات السبع يمكن اعتبارها تمثّل الفضاء الكوني الذي يسع كلّ الأجرام السماويّة . و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل السماوات السبع التي خلقت من السماء الدخانيّة أصغر من أمّها فتكون داخلها ، أم أكبر من أمّها فتكون خارجها ؟! جواب هذا السؤال فهو مفصل مهم في القضيّة . فالأحاديث تقول بأنّ السماء الثانية أكبر من الأولى ، بل السماء الأولى بالنسبة للثانية كحلقة في فلاة ! و هذا يلزم أن تكون السماوات الست خارج عالمنا المشاهد ! و إن لم تكن تلك الأحاديث صحيحة ، فهنا يجعل من احتمال أن تكون السماوات السبع بداخل عالمنا المشاهد احتمالا واردا جدا . و حينها تكون تفسيرات الغلاف الجوّي قويّة جدا و معتبرة .

    النقطة الثالثة : السّماء بالمفرد و لكن بمعنى خاص ! فقد تأتي السّماء بالمفرد و لكن ليس بمعنى العلوّ فقط ، بل بمعنى أخصّ من ذلك . حيث تتحدثّ الآيات عن السّماء باعتباره كيانا موجودا . مثل قوله تعالى : " و جعلنا السّماء سقفا محفوظا و هم عن آياتها معرضون " ، الأنبياء:32 . وقوله تعالى : " يوم نطوي السّماء كطيّ السجلّ للكتب كما بدأنا أوّل خلق نعيده " الأنبياء : 104 . و الراجح هنا أنّ السّماء المقصودة هي السّماء الدخانيّة الأوليّة التي منها خلقت السماوات السبع ، و التي تمثّل السقف الخارجي للعالم المنظور . و بالتالي لا يكونّ طيّ السماء هو طيّ لباقي السّماوات إلّا إذا كانت باقي السماوات تقع داخل السّماء المطويّة لا خارجها !
    و بالتالي ،، نقطة البحث الجوهريّة التي تحتاج إلى إعادة قراءة و استقراء و تدبّر هي الفصل بين السّماء التي وصفها القرآن بأنّها سقف محفوظ و بأنّها ستطوى و بأنّها بناء و بأنّها من دخان ، و بين السّماوات السبع التي خلقت منها . و بعد الفصل يجب تحديد هل السماوات السبع داخل السماء السقفيّة أم خارجها !!؟؟!!
    و بعد تحديد إجابات واضحة لهذا السؤال ، يمكن بسهولة بعد ذلك الجمع و التمييز بين المحاولات المختلفة لتفسير الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن السّماء و عن السّموات السبع ...
    التعديل الأخير تم 03-14-2016 الساعة 11:08 AM

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء