صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 26

الموضوع: هل القرآن كلام الله؟

  1. افتراضي هل القرآن كلام الله؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألوهي مشاهدة المشاركة
    أولاً: البينة على من ادعى، وحضرتك تدعي أنه كتاب الله وليس كلام الرسول، فمادليلك؟
    ثانياً: ما يقودني للحكم بأن القرآن ليس من عند الله
    1 - إمكانية تفسير القرآن بأكثر من تفسير (الآيات غير المحكمات)
    2 - تعارض كثير من آيات القرآن مع العلم
    3 - ارتباط نزول آيات وأحكام القرآن بأحداث في زمن الرسول
    4 - الناسخ والمنسوخ
    5 - لغة القرآن العربية التي لا يجيدها أكثر من 90% من سكان الأرض
    6 - محدودية ما ذكر في القرآن بالبيئة التي عاش فيها الرسول
    7 - أحكام القرآن الملائمة للعصر القديم وغير ملائمتها لعصرنا
    8 - تجميع القرآن بعد وفاة الرسول
    9 - اللغة العربية قديماً كانت بدون نقط ولا حركات، وهو الشكل الذي كان مكتوب به القرآن.
    أولا : لست من يدعي أن القرآن كلام الله ! بل الكتاب نفسه هو من ادعى ذلك بنفسه لنفسه. و ذلك في آيات كثيرة منها : " ذلك الكتاب لا ريب فيه " ، " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " ، " و هذا كتاب أنزلناه " ، " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ". و بالتالي يجب أن يحتوي الكتاب بداخله على أدلة صدقه أو أدلة عدم صدقه .
    ثانيا :-
    1- اختلاف تفسير القرآن ليس سببا منطقيا أو موضوعيا لرفض القرآن ! فالقرآن لم يزعم لنفسه بأنه لن يختلف في تفسيره مفسروه ، فلماذا تريد أن تلزمه بما لم يلزم به نفسه ؟؟!
    كلامك يشبه قول أحدهم : محمد ليس رسول الله ؛ لأنه يأكل الطعام و يمشي في الأسواق ! و نقول له : و من قال لك أن الرسل الصادقين لا يأكلون الطعام و لا يمشون في الأسواق ؟!
    و بالمثل نقول لك : و من قال لك أن كتب الله التي أنزلت قبل القرآن لم يكن يختلف في تفسيرها مفسروها حتى تشترط ذلك في القرآن ؟!
    و قد رددت عليك في هذه المسألة بما فيه الكفاية..
    2- لا توجد آية قرآنية واحدة قطعية الدلالة تتناقض مع حقيقية علمية ! هناك بعض الآيات التي لها أكثر من دلالة ، يتعارض أحد تلك الأوجه مع العلم. و هذا يدل أن ذلك الوجه من الدلالة خاطئ و الصحيح هو الوجه الآخر و الذي لا يتعارض مع العلم. أما أن تكون الآية بجميع أوجه دلالتها تتعارض مع العلم فهذا غير موجود ، و أتحداك !
    3- الأصل في الآيات القرآنية أنها تخاطب الناس في كل مكان و زمان ، و الأحكام الخاصة بزمن التنزيل محدودة و معروفة.
    فكان الأولى أن يكون إشكالك : لماذا ينطبق علي حكم قرآني كان مناسبا في الماضي ؟
    بدل أن يكون إشكالك : لماذا لم يعد ينطبق علي الحكم القرآني الذي كان مناسبا في الماضي ؟
    فما ليس بإشكال جعلته إشكالا و ما قد يكون إشكال تراه طبيعيا !!!
    4- الناسخ و المنسوخ قضية تاريخية فقهية !
    لايوجد مسلم يقول بأن هناك آية في القرآن ليس كلام الله !
    و حوارنا عن القرآن الذي بين يدينا هل هو كلام الله أم لا ؟
    فلا يصح أن تقول : القرآن الذي بين يدينا ليس كلام الله ؛ لأن هناك آيات كانت قرآن و لم تعد تتلى ! أو هناك آيات تتلى و لم تعد تطبق !
    هذه الإجابة تحوي خلطا للقضايا ، و التفكير المنطقي الموضوعي ضد الخلط !
    فأنت لكي تعتقد بوجود نسخ تلاوة مثلا تحتاج إلى تصديق الروايات ، و أنت غير مسلم أصلا فستقع في الدور المرفوض عقلا.
    لذا أنصحك أن لا تبني اعتراضات على القرآن إلا من القرآن ، فإن ثبت لك أنه كلام الله تصبح حينها مسلما. و بعدها تستطيع تصديق ما ثبت عن الرسول من أحاديث و بالتالي تعالج قضية الناسخ المنسوخ كمسلم.
    أما الآن فالقضية سالبة بانتفاء الموضوع !!
    5- هل رأيت مسلم عربي يقول أنا ضد المسيحية ؛ لأن الانجيل لم ينزل باللغة العربية ، أو لأن يسوع ليس عربي !!!
    سيضحك المسيحي عليه قائلا : قد ترجمة الإنجيل إلى عشرات اللغات ، فلا حجة لك إلا لأنك عنصري !
    و عليه فالاعتراض الصحيح على المسيحية هو الاعتراض على الثالوث فكرة الفداء ، أي الاعتراض على المضمون.
    و بالمثل اعترض على الاسلام من فكرة التوحيد و الاخلاص ، و ليس اللغة التي تم بها توصيل المضمون !
    6- كلامك غير صحيح ؛ فهناك آيات كثيرة تتحدث عن مسائل لم تكن معروفة في البيئة في البيئة التي عاش فيها الرسول !
    7- أنت هنا تناقض نفسك في النقطة الثالثة !
    8- القرآن تم تجميعه منذ زمن الرسول ، و ما فعله الخلفاء هو إلزام المسلمين بأن تكون مصاحفهم التي كتبوها بأنفسهم مطابقة لمصحف الرسول ، حتى وصلنا مصحف الرسول كما هو.
    9- خط النسخ و الرقعة ، و النقاط و الحركات مجرد وسائل للكتابة تؤثر في القراءة. و القرآن مقروء قبل أن يكون مكتوب. فهناك من يستطيع القراءة بدون حركات و هناك من لا يستطيع ، و هناك من يستطيع القراءة بدون نقط ، و هناك من لا يستطيع. كانت العرب تستطيع القراءة بدون نقط إلى أن جاء جيل لا يستطيع فتم التنقيط ، إلى أن جاء جيل آخر يحتاج للحركات فتم وضع الحركات ، إلى أن جاء جيل ثالث يحتاج لمعرفة التجويد فتم تلوين حروف القرآن بألوان تعبر عن أحكام التجويد.
    فهذه كلها وسائل لمساعدة القارئ ، لم يكن يحتاجها من أخذ القرآن مشافهة فم الرسول صلى الله عليه و سلم.
    التعديل الأخير تم 03-30-2016 الساعة 11:51 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    4- الناسخ و المنسوخ ...
    فلا يصح أن تقول : القرآن الذي بين يدينا ليس كلام الله ؛ لأن هناك آيات كانت قرآن و لم تعد تتلى ! أو هناك آيات تتلى و لم تعد تطبق !

    إيضاح لهذه النقطة في مسألة النسخ في أمثلة حتى يكون المخالف على بينة :
    يأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء :
    الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: (كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات) رواه مسلم.
    الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين} (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون} (الأنفال:65).
    الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: (ثم نسخن بخمس معلومات) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة.

    (الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم)


  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    أولا : لست من يدعي أن القرآن كلام الله ! بل الكتاب نفسه هو من ادعى ذلك بنفسه لنفسه. و ذلك في آيات كثيرة منها : " ذلك الكتاب لا ريب فيه " ، " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " ، " و هذا كتاب أنزلناه " ، " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ". و بالتالي يجب أن يحتوي الكتاب بداخله على أدلة صدقه أو أدلة عدم صدقه .
    غريب منطقك هنا!
    هل لو قمتُ بتأليف كتاب وكتبتُ فيه أنه من عند الله يصير دليلاً على مصداقية أنه من عند الله؟!
    كلامك يعني أنك تصدق الإدعاء بأن القرآن من عند الله ولكنك لا تملك دليلاً على ذلك!
    منطقياً، عندما أصدق الإدعاء القائل بدوران الأرض حول الشمس، فهذا يجعل مني مدعياً له ومطالــَـباً بإظهار الأدلة التي جعلتني أصدق هذا الإدعاء في حال تحداني أحدهم، فهل لديك دليل على أن القرآن كلام الله، أم أنك تصدق ذلك دون دليل؟
    السؤال مرة أخرى، مادليلك على أن القرآن كلام الله؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    1- اختلاف تفسير القرآن ليس سببا منطقيا أو موضوعيا لرفض القرآن ! فالقرآن لم يزعم لنفسه بأنه لن يختلف في تفسيره مفسروه ، فلماذا تريد أن تلزمه بما لم يلزم به نفسه ؟؟!
    كلامك يشبه قول أحدهم : محمد ليس رسول الله ؛ لأنه يأكل الطعام و يمشي في الأسواق ! و نقول له : و من قال لك أن الرسل الصادقين لا يأكلون الطعام و لا يمشون في الأسواق ؟!
    و بالمثل نقول لك : و من قال لك أن كتب الله التي أنزلت قبل القرآن لم يكن يختلف في تفسيرها مفسروها حتى تشترط ذلك في القرآن ؟!
    و قد رددت عليك في هذه المسألة بما فيه الكفاية..
    سنترك نقاش هذه النقطة هنا ( لماذا يعاقب الله من يتبع المتشابه من القرآن؟ )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    2- لا توجد آية قرآنية واحدة قطعية الدلالة تتناقض مع حقيقية علمية ! هناك بعض الآيات التي لها أكثر من دلالة ، يتعارض أحد تلك الأوجه مع العلم. و هذا يدل أن ذلك الوجه من الدلالة خاطئ و الصحيح هو الوجه الآخر و الذي لا يتعارض مع العلم. أما أن تكون الآية بجميع أوجه دلالتها تتعارض مع العلم فهذا غير موجود ، و أتحداك !
    حتى يكون الحوار مركزاً ومفيداً، سنناقش النقاط واحدة تلو الأخرى وليس كلها في وقت واحد.

    عندما أحضر آية تتعارض مع العلم في أحد دلالاتها، من الذي يحكم أي الدلالات هي الصحيحة؟
    عندما تقول "و هذا يدل أن ذلك الوجه من الدلالة خاطئ و الصحيح هو الوجه الآخر" فأنت هنا ترتكب مغالطة المصادرة على المطلوب (Begging the question)، فالموضوع إثبات صحة القرآن، ولكنك تفترض صحته لتختار الدلالة الصحيحة من بين الدلالات المتوفرة.
    دليلك لاختار الدلالة الصحيحة لآية ما يجب أن يكون بمعزل عن افتراض صحة القرآن، وهذا يشمل أيضاً الأخذ برأي مؤمن بأن القرآن من عند الله.
    فالسؤال مرة أخرى، على ما تستند في حكمك على الدلالة الصحيحة من بين دلالات مختلفة للآية الواحدة؟
    الحقيقة ذاتية، تتفاوت تبعا للفرد والزمان والمكان

    مغالطات الحوار المنطقية
    1 - مغالطة المصادرة على المطلوب (نوع من المنطق الدائري)، مثال: (حذف من قبل الإدارة ######)
    طيب مثال مختلف: ( تنبيه أخير من الإدارة ###### )
    2 - مغالطة انتقاء الكرز ، مثال ، اختيار خيار ما من بين عدة خيارات دون سبب منطقي
    3 - مغالطة التوسل بالمرجعية : هي القول بصحة رأي ما لأن شخصاً ما أو هيئة ما ذو مركز أو مكانة تعتقد به

  4. افتراضي

    [quote=الألوهي;2943216]
    زميلي العزيز ' الألوهي ' كلامي دقيق جدا ، فأتمنى أن تركز فيه بشكل جيد ؛ لكي تفهمه بالشكل الصحيح ، و بالتالي لا أضطر لتكرار ماتم توضيحه.

    غريب منطقك هنا!
    هل لو قمتُ بتأليف كتاب وكتبتُ فيه أنه من عند الله يصير دليلاً على مصداقية أنه من عند الله؟!
    كلامك يعني أنك تصدق الإدعاء بأن القرآن من عند الله ولكنك لا تملك دليلاً على ذلك!
    منطقياً، عندما أصدق الإدعاء القائل بدوران الأرض حول الشمس، فهذا يجعل مني مدعياً له ومطالــَـباً بإظهار الأدلة التي جعلتني أصدق هذا الإدعاء في حال تحداني أحدهم، فهل لديك دليل على أن القرآن كلام الله، أم أنك تصدق ذلك دون دليل؟
    السؤال مرة أخرى، مادليلك على أن القرآن كلام الله؟
    كلامي لا يعني الكلام الذي ذكرت !
    كلامي يعني أنه ينبغي تصحيح سؤالك !
    فسؤالك يقول : ما دليلك على أن القرآن كلام الله ؟
    و هذ السؤال يجعلني صاحب الادعاء بأن القرآن هو كلام الله ! في حين أني لست صاحب الادعاء ، فالقرآن نفسه هو صاحب الادعاء.
    و عليه فالسؤال الصحيح الدقيق هو : لماذا تصدق القرآن في كونه كلام الله ؟
    و شتان ما بين السؤالين في المنطق !
    و أنت تريد أن تساوي بين السؤالين ، فتجعل تصديق الادعاء هو ادعاء مستقل بحد ذاته !! و هذا منطق غريب عجيب !
    فأنت عندما تصدق الادعاء القائل بدوران الأرض حول الشمس ، سأسألك : هل أنت صاحب الادعاء أم مصدق له ؟
    فإن كنت الأول طالبتك بالدليل ! و إن كنت الثاني طالبتك بالمصدر و سألتك عن أسباب تصديقك له دون غيره من المصادر.
    فإن اقتنعت بأن المصدر ثقة و بأن أسباب تصديقه وجيهة صدقت ، و إلا سأتوجه إلى المصدر مباشرة لأنظر إلى أدلته التي بنى بها ادعاءه ، فإن كانت صحيحة صدقته ، و إن كانت غير صحيحة كذبته ، و إن لم أستطع الحكم على الأدلة سأتوقف فلا أصدقه و لا أكذبه ؛ لتساوي الاحتمالين عندي و عجزي عن التمييز الحكم !
    و بالعودة إلى سؤالك بعد تصحيحه : لماذا تصدق القرآن في كونه كلام الله ؟
    الجواب عبارة عن ثلاثة أسباب :
    الأول : وجود المبرر المنطقي لتصديق الادعاء !
    الثاني : لم أجد في القرآن ما يدل على كذب الادعاء !
    الثالث : وجدت في القرآن ما يدل على صدق الادعاء !
    و باجتماع الأسباب الثلاثة حق لي أن أؤمن بأن القرآن كلام الله ، و حق لي أن أسألك : لماذا تكذب القرآن ؟!!

    عندما أحضر آية تتعارض مع العلم في أحد دلالاتها، من الذي يحكم أي الدلالات هي الصحيحة؟
    عندما تقول "و هذا يدل أن ذلك الوجه من الدلالة خاطئ و الصحيح هو الوجه الآخر" فأنت هنا ترتكب مغالطة المصادرة على المطلوب (begging the question)، فالموضوع إثبات صحة القرآن، ولكنك تفترض صحته لتختار الدلالة الصحيحة من بين الدلالات المتوفرة.
    دليلك لاختار الدلالة الصحيحة لآية ما يجب أن يكون بمعزل عن افتراض صحة القرآن، وهذا يشمل أيضاً الأخذ برأي مؤمن بأن القرآن من عند الله.
    فالسؤال مرة أخرى، على ما تستند في حكمك على الدلالة الصحيحة من بين دلالات مختلفة للآية الواحدة؟
    مغالطة المصادرة على المطلوب يقوم بها غير المسلمين أكثر من المسلمين !
    فعندما نقرأ في القرآن قصة ذو القرنين و الشمس ، و نجد قوله تعالى : " وجدها تغرب في عين حمئة " ، يأتي غير المسلم قائلا : القرآن فيه خطأ واضح ، فهو يقول بأن الشمس تغرق في عين من الماء عند الغروب !
    في حين أن الآية تحتمل احتمالين : الأول : تصف كيف وجد ذو القرنين الشمس عندما نظر إليها وقت الغروب. الثاني : تصف كيف هي الشمس في حقيقتها وقت الغروب.
    غير المسلمين يفترضون الاحتمال الثاني ليثبتوا خطأ القرآن ، و هذه مصادرة على المطلوب !
    فلا يصح اثبات الخطأ عن طريق أخذ الاحتمال الخطأ !
    أما المسلم حين يأخذ بالاحتمال الأول ، فهو لا يصادر على المطلوب ، و سأوضح ذلك..
    ثبت بأدلة خارجية أن قريش كانوا فصحاء و أن الرسول من قريش. فعندما نقرأ الآية القرآنية القائلة : " لا ينال عهدي الظالمين " ، هناك احتمالان : الأول : أنه يقصد أن الظالمين مفعول به و العهد هو الفاعل. الثاني : أنه يقصد أن الظالمين فاعل و العهد هو المفعول به. لو اخذنا بالاحتمال الثاني يكون هناك خطأ لغوي في القرآن تصحيحه : لا ينال عهدي الظالمون !
    و لكن هل من المعقول أن يخطئ شخص قرشي خطأ تافه فينصب الفاعل ؟ طبعا غير معقول ، فالقرشي قد يخطئ و لكن في أخطاء دقيقة في تفاصيل اللغة. و بالتالي افتراض الاحتمال الثاني يلزم افتراض أن الرسول لم يكن عربيا ! و هذا افتراض لا دليل عليه ، و بالتالي فهذه مصادرة على المطلوب !
    و عليه فليس أمامنا إلا الاحتمال الأول و بالتالي ليس هناك خطأ لغوي في الآية.
    فيا زميلي العزيز ستجد أن معظم استشكالات غير المسلمين حول القرآن مبنية على المصادرة على المطلوب !
    و أما جواب سؤالك : فأستند على الدلالة الصحيحة من دلالات الآية الواحدة على التالي ،،
    1- بالجمع بين الآية و الآيات الأخرى التي تتحدث عن الموضوع.
    2- أخذ الدلالة الأكثر انسجاما مع سياق الآية و روح القرآن.
    3- أخذ الدلالة الأقرب إلى لغة العرب و استخدامه الدارج.
    4- أخذ الدلالة الأكثر انسجاما مع الاحاديث الصحيحية و تفسير المفسرين.
    5- أخذ الدلالة الأقرب إلى العلم و المنطق.

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    و أما جواب سؤالك : فأستند على الدلالة الصحيحة من دلالات الآية الواحدة على التالي ،،
    1- بالجمع بين الآية و الآيات الأخرى التي تتحدث عن الموضوع.
    2- أخذ الدلالة الأكثر انسجاما مع سياق الآية و روح القرآن.
    3- أخذ الدلالة الأقرب إلى لغة العرب و استخدامه الدارج.
    4- أخذ الدلالة الأكثر انسجاما مع الاحاديث الصحيحية و تفسير المفسرين.
    5- أخذ الدلالة الأقرب إلى العلم و المنطق.
    زميلي، لازلت تكرر مغالطة المصادرة على المطلوب، أتمنى أن تضع في حسبانك عند الإجابة أننا هنا نناقش موضوع (هل القرآن كلام الله)، فلا تفترض أن القرآن كلام الله لثبت أنه كلام الله.
    مثلا، إن سألتك ماالدليل على أن القرآن غير محرف، لا تحضر لي آية (وإنا له لحافظون)، فهذه الآية بالذات قد تكون مضافة للقرآن

    فنقاطك كلها مغالطات لا ترقَ أن تكون مستنداً منطقياً يُستند عليه لاختيار أي الدلالات هي الدلالة الصحيحة لآية ما
    1 - مصادرة على المطلوب (الموضوع هو هل القرآن كلام الله، لا يصح أن تستند على ما تريد اثبات صحته)
    2 - انتقاء الكرز (ومن يحدد أي الدلالات أكثر انسجام؟ يعني المسألة مسألة مزاج!)
    3 - انتقاء الكرز (ومن يحدد أي الدلالات هي الأقرب إلى لغة العرب؟ يعني المسألة مسألة مزاج!)
    4 - مصادرة على المطلوب (الحديث هو جزء من المنظومة الإسلامية الناتجة عن القرآن، فلا يصح أن تستند على ماتريد اثبات صحته)
    5 - أضحكتني أضحك الله سنك، نحن هنا نناقش النقطة الثانية من نقاطي التسع، وهي تعارض القرآن مع العلم
    - أحضرت لك آية تتعارض مع العلم
    - تقول أن هذه الآية لها عدة دلالات، وأحد هذه الدلالة لا يتعارض مع العلم، وهي الدلالة الصحيحة
    - فطالبتك ما مستندك على أن هذه الدلالة هي الدلالة الصحيحة؟
    - فتجيب أن الدلالة تتوافق مع العلم
    يعني انتقاء الكرز مجدداً

    لذا، فحضرتك لم تجب عن سؤالي، تفضل أجب
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألوهي مشاهدة المشاركة
    عندما أحضر آية تتعارض مع العلم في أحد دلالاتها، من الذي يحكم أي الدلالات هي الصحيحة؟
    دليلك لاختار الدلالة الصحيحة لآية ما يجب أن يكون بمعزل عن افتراض صحة القرآن، وهذا يشمل أيضاً الأخذ برأي مؤمن بأن القرآن من عند الله.
    فالسؤال مرة أخرى، على ما تستند في حكمك على الدلالة الصحيحة من بين دلالات مختلفة للآية الواحدة؟
    وتذكر، مستندك يجب أن يكون بمعزل عن الإسلام، بمعزل عن رأي شخصي لمسلم مؤمن بأن القرآن كلام الله
    مستندك يجب أن يكون منطقياً لا يختلف فيه معك أحد
    الحقيقة ذاتية، تتفاوت تبعا للفرد والزمان والمكان

    مغالطات الحوار المنطقية
    1 - مغالطة المصادرة على المطلوب (نوع من المنطق الدائري)، مثال: (حذف من قبل الإدارة ######)
    طيب مثال مختلف: ( تنبيه أخير من الإدارة ###### )
    2 - مغالطة انتقاء الكرز ، مثال ، اختيار خيار ما من بين عدة خيارات دون سبب منطقي
    3 - مغالطة التوسل بالمرجعية : هي القول بصحة رأي ما لأن شخصاً ما أو هيئة ما ذو مركز أو مكانة تعتقد به

  6. افتراضي

    يمتنع عقلاً أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم صادق ومدعى فى ذات الوقت ..

    وهذه مشكلة كبيرة ومحيرة لدى المخالفين ..

    لأنهم يريدون تقرير أنه لا يوجد وحى إلهى بسبب كذا وكذا ..

    والتحدى الحقيقى الذى لا يمكن أن يتجاوزه أى إنسان عاقل هو إستحالة إنكار ما ثبت أنه لم يكن معروفاً فى زمن البعثة النبوية وأخبر القرآن عنه ..

    ولكى يثبت المخالفين قضاياهم الساقطة فلابد من تقديم إجابات منطقية لكيفية معرفة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه المعارف ..

    وأنى لهم ذلك ..

  7. افتراضي

    فيما يلى مصادرة إسلامية لا يحق لأى مخالف تجازوها إطلاقاً ..

    عن أبى الزناد أنه قال
    : [قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه .. وجه تعرفه العرب من كلامها .. وتفسير لا يعذر أحد بجهالته .. وتفسير يعلمه العلماء .. وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى ذكره] .. [رواه الطبرى فى تفسيره وإسناده حسن لأبى الزناد] ..

    قلتُ:
    فى هذا الأثر دليل على أن هذه الوجوه الأربعة للتفسير كانت معروفة عند السلف الصالح ..

    وأنه يجوز الإجتهاد فى تفسير كتاب الله تعالى إما وفقاً للسان العرب أو بالنظر والإستدلال المنطقى والعلمى أو بهما معاً ..

    هذا عموماً ..


  8. افتراضي

    آية واحدة تكفى لأن يؤمن العالم كله

    يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] .. [يونس: 24] ..

    لقد مكن الله تعالى الإنسان من كل شىء ..

    وصدق الله العظيم ..

    فلقد أخترع المخترعات ..

    وأختصر الأوقات ..

    وأنتصر على الأمراض ..

    وصار جباراً فى الحروب ..

    وسيطر على كل شىء ..

    حتى رأى نفسه أنه أستغنى فطغى ..

    وصدق الله تعالى إذ يقول:
    [كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى .. أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى] .. [العلق: 6-7] ..


    هذه هى إحدى نبؤات القرآن الكريم ..

    أفلا يؤمنون .. ؟؟؟!!!



  9. افتراضي

    لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر

    يقول الله تعالى فى كتابه العزيز:
    [لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ] .. [يس: 40] ..

    السؤال هنا: لماذا لا ينبغى للشمس أن تدرك القمر .. ؟!


    والإجابة هى:
    لأن لكل منهما فلك حول مركز مختلف ..

    بمعنى ..

    الإدراك لا يحدث إلا عند وجود التوازى أو المحاذاة أو التعاقب ..

    والدرك هو الوصول إلى الشىء وموافاته ..

    كسباق الخيل مثلاً ..



    فقد يستطيع أى متسابق أن يدرك متسابق آخر محاذى أو موازى له ..

    ونفى أن تدرك الشمس القمر يفيد أنهما ليسا بمتوازيين ..

    وهو ما يعنى أن الشمس ينبغى أن تدرك القمر إذا كانا متوازيين ..



    وهو ما يفيد أن الشمس لا تدور حول الأرض بل لها فلك آخر تدور فيه ..

    وهو فلكها حول مركز المجرة ..

    ولذلك جاء فى الأثر:
    [إنهما لا يجتمعان فى السماء] .. [تفسير القرطبى] ..



    ثم يقول الله تعالى: [وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ] .. [يس: 40] ..

    كان الناس يتصورون قديماً أن الأرض مسطحة غير كروية ..

    وعليه فقد كانوا يتصورون أن شروق وغروب الشمس يحدث مرة واحدة فقط ..

    أى أن لكل يوم بالنسبة لجميع سكان الأرض شروقاً وغروباً واحداً ..




    وفقاً للتصور القديم فقد كانت الأرض محاطة بالظلام الدامس من كل مكان ..

    ثم تأتى الشمس فتشرق بضياءها على الأرض ..

    ولذلك فقد كان الناس يتصورون أن الليل سابق دائماً على النهار ..

    ولكن القرآن ينفى هذا الزعم الباطل ..

    لأن الله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ..

    ومن المستحيل أن يكون ذلك إلا إذا كانت الأرض نفسها كروية ..

    وكان الليل والنهار دائماً متلازمين ولا يسبق أحدهما الآخر ..

    ويؤيد ذلك قوله تعالى:
    [رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ] .. [الرحمن: 17] ..


  10. افتراضي

    ما سبق لا يمكن لأى مخالف أن يجادل فيه ..

    لأنه منطقى ومترابط وغير قابل للنقض ..

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألوهي مشاهدة المشاركة
    زميلي، لازلت تكرر مغالطة المصادرة على المطلوب، أتمنى أن تضع في حسبانك عند الإجابة أننا هنا نناقش موضوع (هل القرآن كلام الله)، فلا تفترض أن القرآن كلام الله لثبت أنه كلام الله.
    مثلا، إن سألتك ماالدليل على أن القرآن غير محرف، لا تحضر لي آية (وإنا له لحافظون)، فهذه الآية بالذات قد تكون مضافة للقرآن
    فنقاطك كلها مغالطات لا ترقَ أن تكون مستنداً منطقياً يُستند عليه لاختيار أي الدلالات هي الدلالة الصحيحة لآية ما
    - أحضرت لك آية تتعارض مع العلم
    - تقول أن هذه الآية لها عدة دلالات، وأحد هذه الدلالة لا يتعارض مع العلم، وهي الدلالة الصحيحة
    - فطالبتك ما مستندك على أن هذه الدلالة هي الدلالة الصحيحة؟
    - فتجيب أن الدلالة تتوافق مع العلم
    يعني انتقاء الكرز مجدداً
    لذا، فحضرتك لم تجب عن سؤالي، تفضل أجب
    وتذكر، مستندك يجب أن يكون بمعزل عن الإسلام، بمعزل عن رأي شخصي لمسلم مؤمن بأن القرآن كلام الله
    مستندك يجب أن يكون منطقياً لا يختلف فيه معك أحد
    أولا : أنا لم أستفد شيئا من مداخلتك للأسف الشديد !
    فأنت اكتفيت باتهامي بالمصادرة على المطلوب و بانتقاء الكرز ، دون أن تثبت اتهامك بأدلة شارحة موضحة !! فلا أنا استفدت بحيث أتوقف عن انتقاء الكرز ، و لا المتابع الكريم استفاد !
    فأتمنى أن تحرص على إفادتي أكثر من حرصك على اتهامي ؛ لأني سأكون شاكرا لك لو أخذتني إلى الحقيقة ، فلا تبخل علي بها !

    ثانيا : أنا عندما اتهمت اللادينيين بالمصادرة على المطلوب ، أثبت اتهامي بمثالين : الأول آية متهمة بمخالفة العلم ، و الثاني آية متهمة بمخالفة اللغة. فأوضحت من خلالهما أن هناك مصادرة على المطلوب. بينما مثالك الذي استخدمته أنت لإثبات اتهامك لي ، هو قوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " ! و هذا مثال خاطئ ؛ فأنا لا أستخدم هذه الآية لإثبات أن القرآن غير محرف ! و بالتالي مثالك لا ينطبق علي أبداً ! و من ثم فالمغالطة التي في مثالك لا تسمى انتقاء الكرز ، بل تسمى الدور ! فلا يصح منطقيا اثبات صدق الشخص من خلال وصف الشخص نفسه بالصدق ، فهذا يلزم الدور الممتنع عقلا. و بالتالي فحتى مثالك لا علاقة له بالكرز ولا بالبطيخ !

    ثالثا : أنت تزعم في مشاركتك أنك أحضرت لي آية قرآنية جميع أوجه دلالتها يخالف العلم ماعدا وجه واحد فقط !! وهذا كذب واضح ؛ فأنت لم تحضر لي آية ولا هم يحزنون !!!

    رابعا : أنت سألتني سؤالا عاما يقول : كيف تعرف الدلالة الصحيحة من دلالات الآية الواحدة ؟ فأجبتك بإجابة كاملة شاملة ، تشمل الآيات بجميع أنواعها ، سواء المتهمة بمخالفة العلم أو المتهمة بمخالفة اللغة أو المتهمة بمخالفة التاريخ أو المتهمة بمخالفة مالا ينبغي مخالفته. فهذه الضوابط الخمسة تصبح أربعة عند تحديد الآية المراد تفسيرها ! فلو كانت الآية علمية نحذف المعيار الخامس ، و إن كانت لغوية نحذف المعيار الثاني و هكذا.
    وهذا مانفعله في المنهج العلمي ، فلو أردنا دراسة تأثير الحرارة و الضغط على حجم الغازات ، ندرس تأثير الحرارة في حال ثبات الضغط ، ثم تأثير الضغط في حال ثبات الحرارة. أما لو أردنا دراسة تأثيرهما معا في حال عدم ثباتهما ، فهذا غير ممكن. وبالمثل عندما ندرس صحة الآية القرآنية من الناحية العلمية نفترض صحتها لغويا ، و عندما ندرسها من الناحية اللغوية نفترض صحتها علميا ، أما أن ندرس الناحيتين معا بافتراض عدم صحتهما معا ، فهذا غير ممكن.

    خامسا : حتى لا نستمر في اتهام بعضنا بالمصادرة على المطلوب ، أو نستمر في تراشق الكرز ، دعنا نثبت كلامنا بالأمثلة. فأنت تقول أن هناك آية قرآنية تخالف العلم. و أنا أقول أنه لاتوجد آية صريحة الدلالة تخالف العلم ، بل هناك آيات حمالة أوجه أحد أوجهها يخالف العلم. فهل تستطيع الإتيان بآية تخالف العلم في أحد أوجهها ، مبينا أن ذلك الوجه هو مراد القرآن ، دون أن تصادر على المطلوب ؟؟!!

    سادسا : عندما نجد كتابا يزعم مجموعة مزاعم ، فإننا ندرس تلك المزاعم و نتأكد من صحتها. فإن ثبت كذب أحد تلك المزاعم ، ثبت بذلك كذب الكتاب. وهذا هو المنهج العلمي الصحيح للتعامل مع القرآن.
    فالقرآن وصف نفسه بعدة صفات :
    1- أنه كلام الله الخالق ! " كتاب من عند الله "
    2- أنه لسان عربي مبين ! " قرآنا عربيا غير ذي عوج "
    3- أنه غير متناقض بل متكامل ! " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " !!!
    4- أن جميع أخباره صحيحة ! " ومن أصدق من الله حديثا "
    5- أنه لا يستيطع أحد الاتيان بمثله ! " قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله "
    فلو اثبتنا بطلان ادعاء واحد فقط من الادعاءات الخمسة ، لكان كافيا لإثبات أنه ليس كلام الله !
    فالادعاء الأول يمكن ابطاله بالاتيان بآية واحدة تخالف الواقع ؛ إذ لا يعقل أن يخطئ الخالق في وصف الواقع الذي خلقه !
    و الادعاء الثاني يمكن ابطاله بالاتيان بآية واحدة تخالف اللغة العربية ؛ إذ اللسان العربي لا يلحن !
    والادعاء الثالث يمكن ابطاله بالاتيان بآيتين متناقضتين ؛ فالتناقض اختلاف كثير !
    والادعاء الرابع يمكن ابطاله بالاتيان بآية تحوي خبرا خاطئا ، سواء خبر تاريخي أو نبوءة مستقبلية ؛ فالإله لا يكذب.
    و الادعاء الخامس يمكن ابطاله بالاتيان بكتاب مثل القرآن ؛ فحينها يخسر القرآن التحدي ، و الإله لا يهزم.
    فإن عجز البشر عن ابطال أي ادعاء من تلك الادعاءات ، فهذا يكفي كدليل يقيني أن القرآن كلام الله ؛ إذ من المستحيل أن يزعم كتاب كل تلك المزاعم و يعجز الناس عن إبطال زعم واحد منها !!
    و بالتالي فاعتقادي بأن القرآن كلام الله ، ناتج من صدق الادعاءات الخمسة وعدم ظهور ما يبطلها.
    فهل تستطيع ابطال ذلك بالاتيان بآية تخالف الواقع ( العلم ) ؟!!!

    ملاحظة : كما أنك تطلب من المسلمين أن لا يفترضوا صحة القرآن لإثبات صحة القرآن ، أطلب منك أن لا تفترض خطأ القرآن لإثبات خطأ القرآن !!!!

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    بلد الحرية
    المشاركات
    23
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    أولا : أنا لم أستفد شيئا من مداخلتك للأسف الشديد !
    فأنت اكتفيت باتهامي بالمصادرة على المطلوب و بانتقاء الكرز ، دون أن تثبت اتهامك بأدلة شارحة موضحة !! فلا أنا استفدت بحيث أتوقف عن انتقاء الكرز ، و لا المتابع الكريم استفاد !
    فأتمنى أن تحرص على إفادتي أكثر من حرصك على اتهامي ؛ لأني سأكون شاكرا لك لو أخذتني إلى الحقيقة ، فلا تبخل علي بها !

    ثانيا : أنا عندما اتهمت اللادينيين بالمصادرة على المطلوب ، أثبت اتهامي بمثالين : الأول آية متهمة بمخالفة العلم ، و الثاني آية متهمة بمخالفة اللغة. فأوضحت من خلالهما أن هناك مصادرة على المطلوب. بينما مثالك الذي استخدمته أنت لإثبات اتهامك لي ، هو قوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " ! و هذا مثال خاطئ ؛ فأنا لا أستخدم هذه الآية لإثبات أن القرآن غير محرف ! و بالتالي مثالك لا ينطبق علي أبداً ! و من ثم فالمغالطة التي في مثالك لا تسمى انتقاء الكرز ، بل تسمى الدور ! فلا يصح منطقيا اثبات صدق الشخص من خلال وصف الشخص نفسه بالصدق ، فهذا يلزم الدور الممتنع عقلا. و بالتالي فحتى مثالك لا علاقة له بالكرز ولا بالبطيخ !

    ثالثا : أنت تزعم في مشاركتك أنك أحضرت لي آية قرآنية جميع أوجه دلالتها يخالف العلم ماعدا وجه واحد فقط !! وهذا كذب واضح ؛ فأنت لم تحضر لي آية ولا هم يحزنون !!!

    رابعا : أنت سألتني سؤالا عاما يقول : كيف تعرف الدلالة الصحيحة من دلالات الآية الواحدة ؟ فأجبتك بإجابة كاملة شاملة ، تشمل الآيات بجميع أنواعها ، سواء المتهمة بمخالفة العلم أو المتهمة بمخالفة اللغة أو المتهمة بمخالفة التاريخ أو المتهمة بمخالفة مالا ينبغي مخالفته. فهذه الضوابط الخمسة تصبح أربعة عند تحديد الآية المراد تفسيرها ! فلو كانت الآية علمية نحذف المعيار الخامس ، و إن كانت لغوية نحذف المعيار الثاني و هكذا.
    وهذا مانفعله في المنهج العلمي ، فلو أردنا دراسة تأثير الحرارة و الضغط على حجم الغازات ، ندرس تأثير الحرارة في حال ثبات الضغط ، ثم تأثير الضغط في حال ثبات الحرارة. أما لو أردنا دراسة تأثيرهما معا في حال عدم ثباتهما ، فهذا غير ممكن. وبالمثل عندما ندرس صحة الآية القرآنية من الناحية العلمية نفترض صحتها لغويا ، و عندما ندرسها من الناحية اللغوية نفترض صحتها علميا ، أما أن ندرس الناحيتين معا بافتراض عدم صحتهما معا ، فهذا غير ممكن.

    خامسا : حتى لا نستمر في اتهام بعضنا بالمصادرة على المطلوب ، أو نستمر في تراشق الكرز ، دعنا نثبت كلامنا بالأمثلة. فأنت تقول أن هناك آية قرآنية تخالف العلم. و أنا أقول أنه لاتوجد آية صريحة الدلالة تخالف العلم ، بل هناك آيات حمالة أوجه أحد أوجهها يخالف العلم. فهل تستطيع الإتيان بآية تخالف العلم في أحد أوجهها ، مبينا أن ذلك الوجه هو مراد القرآن ، دون أن تصادر على المطلوب ؟؟!!

    سادسا : عندما نجد كتابا يزعم مجموعة مزاعم ، فإننا ندرس تلك المزاعم و نتأكد من صحتها. فإن ثبت كذب أحد تلك المزاعم ، ثبت بذلك كذب الكتاب. وهذا هو المنهج العلمي الصحيح للتعامل مع القرآن.
    فالقرآن وصف نفسه بعدة صفات :
    1- أنه كلام الله الخالق ! " كتاب من عند الله "
    2- أنه لسان عربي مبين ! " قرآنا عربيا غير ذي عوج "
    3- أنه غير متناقض بل متكامل ! " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " !!!
    4- أن جميع أخباره صحيحة ! " ومن أصدق من الله حديثا "
    5- أنه لا يستيطع أحد الاتيان بمثله ! " قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله "
    فلو اثبتنا بطلان ادعاء واحد فقط من الادعاءات الخمسة ، لكان كافيا لإثبات أنه ليس كلام الله !
    فالادعاء الأول يمكن ابطاله بالاتيان بآية واحدة تخالف الواقع ؛ إذ لا يعقل أن يخطئ الخالق في وصف الواقع الذي خلقه !
    و الادعاء الثاني يمكن ابطاله بالاتيان بآية واحدة تخالف اللغة العربية ؛ إذ اللسان العربي لا يلحن !
    والادعاء الثالث يمكن ابطاله بالاتيان بآيتين متناقضتين ؛ فالتناقض اختلاف كثير !
    والادعاء الرابع يمكن ابطاله بالاتيان بآية تحوي خبرا خاطئا ، سواء خبر تاريخي أو نبوءة مستقبلية ؛ فالإله لا يكذب.
    و الادعاء الخامس يمكن ابطاله بالاتيان بكتاب مثل القرآن ؛ فحينها يخسر القرآن التحدي ، و الإله لا يهزم.
    فإن عجز البشر عن ابطال أي ادعاء من تلك الادعاءات ، فهذا يكفي كدليل يقيني أن القرآن كلام الله ؛ إذ من المستحيل أن يزعم كتاب كل تلك المزاعم و يعجز الناس عن إبطال زعم واحد منها !!
    و بالتالي فاعتقادي بأن القرآن كلام الله ، ناتج من صدق الادعاءات الخمسة وعدم ظهور ما يبطلها.
    فهل تستطيع ابطال ذلك بالاتيان بآية تخالف الواقع ( العلم ) ؟!!!

    ملاحظة : كما أنك تطلب من المسلمين أن لا يفترضوا صحة القرآن لإثبات صحة القرآن ، أطلب منك أن لا تفترض خطأ القرآن لإثبات خطأ القرآن !!!!
    و الادعاء الثاني يمكن ابطاله, بالاتيان بآية واحدة تخالف اللغة العربية ؛ إذ اللسان العربي لا يلحن
    * مرحباً , هناك آيات في القرآن لم أفهمها , وهي أصلاً ليست متداولة في اللغة العربية , منها "حم" "كهيعص"؟ ما معناها ؟ ولما أتى بها القرآن ؟ تبدو لي كطلاسم غريبة...ألا تراها مُخالفة للغة العربية...؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    287
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة بلقيس أبقينا على سؤالك إلا أنه يُمْنَع مشاركة أكثر من مخالف في ذات الموضوع
    بإمكانكِ فتح موضوع جديد وعرض ما لديكِ من استفسارات أو التوجه لقسم الحوارات الخاصة حيث لا يرى مواضيعك إلا من ترشحهم الإدارة للحوار
    وإجابة على سؤالك فالحروف المُقَطَّعة هي حروفٍ عربية وليست طلاسم غريبة فهي ليست فرنسية مثلاً..وعن معناها والحكمةِ منها فيكفي أن نَعْلَمَ أنها زيادةٌ في التحدي فالقرآن يُخبر مخالفيه أنه مؤلَّفٌ من حروفٍ همْ يعرفونها وهذ فيه زيادة في الإعجاز وزيادة في التحدى ولا شك..وإن أردنا التقريب تصوري شخصٍ ما جاء بشيء معجز فيأتي أمام العامة ويقول أنه صنع هذا الشيء من مواد أولية هي كذا وكذا وكذا ويتحدى أن يأتي شخصا آخر ويصنع مثلما صنع بنفس تلك المواد الأولية..عرض المواد الأولية هنا هي زيادة في التحدي وإعجاز فوق الإعجاز..وليس هذا حصرٌ منَّا لمعاني الحروف المُقَطَّعَة فجهلنا بحكم أخرى لا ينفي وجودها قطعًا
    التعديل الأخير تم 04-11-2016 الساعة 08:20 PM

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    * مرحباً , هناك آيات في القرآن لم أفهمها , وهي أصلاً ليست متداولة في اللغة العربية , منها "حم" "كهيعص"؟ ما معناها ؟ ولما أتى بها القرآن ؟ تبدو لي كطلاسم غريبة...ألا تراها مُخالفة للغة العربية...؟

    أهلا بالزميلة بلقيس ، الأحرف المقطعة ليست طلاسم ، الطلاسم ليست أحرفاً بالأساس هي رموز بغير لغة معروفة و لا بأحرف معروفة يتوسل بها البعض في التنجيم و الأعمال الشيطانية، أمثلة :
    http://roqia.khayma.com/handeye/handeye.htm

    أما الحروف المقطّعة في أوائل السور فهي حروف عربية معلومة، و قد تكون مرتبطة بمعاني و دلالات يعلمها الله عز و جل فهي مما استأثر الله بعلمه و ليست عبثية على غرار كثير من الأحرف الرمزية المتداولة اليوم لكن لا أحد يعتبرها طلاسم، و ما يهمك هنا هو أنها على غرابتها كانت معقولة مقبولة عند العرب لدرجة أن أحدا منهم لم يعترض عليها في ذاتها، و لعل أرجح الأقوال في فهم المراد من هذه الأحرف - و كما أشار الأخ المشرف - هو كما قال الإمام الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان :


    "أَمَّا الْقَوْلُ الَّذِي يَدُلُّ اسْتِقْرَاءُ الْقُرْآنِ عَلَى رُجْحَانِهِ فَهُوَ : أَنَّ الْحُرُوفَ الْمُقَطَّعَةَ ذُكِرَتْ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ الَّتِي ذُكِرَتْ فِيهَا بَيَانًا لِإِعْجَازِ الْقُرْآنِ ، وَأَنَّ الْخَلْقَ عَاجِزُونَ عَنْ مُعَارَضَتِهِ بِمِثْلِهِ مَعَ أَنَّهُ مُرَكَّبٌ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ الَّتِي يَتَخَاطَبُونَ بِهَا ، وَحَكَى هَذَا الْقَوْلَ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْمُبَرِّدِ ، وَجَمْعٍ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ ،وَحَكَاهُ الْقُرْطُبِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ ، وَقُطْرُبٍ ، وَنَصَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْكَشَّافِ .
    قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ : وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ تَيْمِيَةَ ،وَشَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمُجْتَهِدُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ ، وَحَكَاهُ لِي عَنِ ابْنِ تَيْمِيَةَ .
    وَوَجْهُ شَهَادَةِ اسْتِقْرَاءِ الْقُرْآنِ لِهَذَا الْقَوْلِ : أَنَّ السُّوَرَ الَّتِي افْتُتِحَتْ بِالْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ يُذْكَرُ فِيهَا دَائِمًا عَقِبَ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ الِانْتِصَارُ لِلْقُرْآنِ وَبَيَانُ إِعْجَازِهِ ، وَأَنَّهُ الْحَقُّ الَّذِي لَاشَكَّ فِيهِ .
    وَذِكْرُ ذَلِكَ بَعْدَهَا دَائِمًا دَلِيلٌ اسْتِقْرَائِيٌّ عَلَى أَنَّ الْحُرُوفَ الْمُقَطَّعَةَ قُصِدَ بِهَا إِظْهَارُ إِعْجَازِالْقُرْآنِ ، وَأَنَّهُ حَقٌّ ."اهـ


  15. افتراضي

    يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [الم .. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ] .. [البقرة: 1-2] ..

    يقول الدكتور عبدالله شحاته عن فواتح السور فى معرض كلامه عنها:
    [فواتح السور مكونة فى جملتها من أربعة عشر حرفاً هى نصف حروف الهجاء .. كما أنها حوت فوق كل ذلك من كل جنس من الحروف نصفه .. فقد حوت نصف الحروف المهموسة ونصف الحروف المهجورة ونصف الشديدة ونصف الرخوة ونصف المطبقة ونصف المنفتحة] .. [تفسير القرآن الكريم] ..

    وفى ذلك يقول الإمام الزمخشرى:
    [وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أنصاف أجناس الحروف (يعنى من المهموسة والمجهورة ومن الرخوة والشديدة ومن المطبقة والمفتوحة ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقلة)] .. [الكشاف] ..

    ثم قال:
    [فسبحان الذى دقت فى كل شىء حكمته وهذه الأجناس المعدودة ثلاثون بالمذكورة منها] .. [الكشاف] ..

    ويقول الإمام إبن القيم:
    [تأمل سر(الم) كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة .. فالألف إذا بدئ بها أول كانت همزة وهى أول المخارج من أقصى الصدر واللام من وسط مخارج الحروف وهى أشد الحروف اعتماداً على اللسان والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم .. وهذه الثلاثة هى أصول مخارج الحروف .. أعنى الحلق واللسان والشفتين .. وترتيب فى التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية .. فهذه الحروف معتمد المخارج الثلاثة التى تتفرع منها ستة عشر مخرجاً .. فيصير منها تسعة وعشرون حرفاً عليها مدار كلام الأمم الأولين والآخرين .. مع تضمنها سراً عجيباً .. وهو أن للألف البداية واللام التوسط والميم النهاية .. فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما .. وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة فهى مشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه .. فمشتملة على تخليق العالم وغايته وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر فتأمل ذلك فى (البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم) وتأمل اقتران (الطاء بالسين والهاء) فى القرآن .. فإن (الطاء) جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها وهى: الجهر والشدة والإستعلاء والإطباق والسين مهموس رخو مستفل صفيرى منفتح .. فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء .. فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف .. وتأمل السور التى اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف .. فمن ذلك (ق) والسورة مبنية على الكلمات القافية من: ذكر القرآن وذكر الخلق وتكرير القول ومراجعته مراراً والقرب من ابن آدم وتلقى الملكين قول العبد وذكر الرقيب وذكر السائق والقرين والإلقاء فى جهنم والتقديم بالوعيد وذكر المتقين وذكر القلب والقرون والتنقيب فى البلاد وذكر القيل مرتين وتشقق الأرض وإلقاء الرواسى فيها وبسوق النخل والرزق وذكر القوم وحقوق الوعيد ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة .. وسر آخر وهو أن كل معانى هذه السورة مناسبة لما فى حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح .. وإذا أردت زيادة إيضاح هذا فتأمل ما اشتملت عليه سورة من الخصومات المتعددة .. فأولها خصومة الكفار مع النبى صلى الله عليه وسلم وقولهم (أجعل الآلهة إلها واحدا) .. (ص: 5) .. إلى آخر كلامهم ثم اختصام الخصمين عند داود ثم تخاصم أهل النار ثم اختصام الملأ الأعلى فى العلم وهو الدرجات والكفارات ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه فى أمره بالسجود لآدم ثم خصامه ثانياً فى شأن بنيه وحلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم فليتأمل اللبيب الفطن: هل يليق بهذه السورة غير ص وبسورة ق غير حرفها .. وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف] .. [التفسير القيم] ..

    قلتًُ: وأفضل ما قاله العلماء فى تفسير الحروف المقطعة على وجه الإطلاق هو ما ذكره الشيخ محمد أبو زهرة فى تفسيره ..

    يقول بعدما أحصى السور التى فيها الحروف المقطعة:
    [هذه هى السور التى ابتدئت بالحروف المفردة .. ومن هذا الإحصاء يتبين: أولاً أن السور التى صدرت بهذه الأحرف سور مكية نزلت بمكة ما عدا ثلاث سور هى البقرة وآل عمران والرعد .. فإن هذه السور الثلاث مدنية .. بينما الباقى مكى نزل بمكة حيث كان أكثر التحدى بالقرآن الكريم وإن كان هناك تحد به فى المدينة .. لأنه المعجزة الدائمة التى يتحدى بها المنكرون فى كل الأحيان والعصور: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) .. (الإسراء: 88) .. ثانياً أن السور التى صدرت بهذه الأحرف ذكر الكتاب بعدها مما يدل على أن للكتاب الكريم صلة بالإبتداء بهذه الحروف وثلاث سور فقط هى التى لم يأت ذكر للكتاب الكريم عقبها وهى سورة مريم فلم يذكر الكتاب عقب الحروف وإن جاء ذكره بعد ذلك فى مناسبات أخرى وكرر ذكره بهذه المناسبات وسورة العنكبوت فإن ذكر القرآن لم يعقب الأحرف وكذلك سورة الروم وما عدا هذه السور الثلاث ذكر القرآن الكريم فى أعقابها .. ثالثاً أن عدد الحروف التى ابتدأت بها السور أربعة عشر حرفاً وهى نصف الحروف الهجائية وهى تشتمل على أنواع مخارج الحروف المختلفة وهذه الحروف هى (الألف واللام والميم والصاد والكاف والهاء والياء والعين والراء والسين والطاء والحاء والقاف والنون) .. ولا يحفظها ويقرأها إلا من يعرف القراءة والكتابة .. فالأمى لا يعرفها وإن عرف بعضها لا يعرفها كلها وإلا كان قارئاً كاتباً .. ولذلك هى فى القرآن على لسان النبى الأمى من دلائل إعجازه] .. [زهرة التفاسير] ..

    ويقول الشيخ الشعراوى كذلك:
    [بدأت سورة البقرة بقوله تعالى (ألم) وهذه الحروف حروف مقطعة ومعنى مقطعة أن كل حرف ينطق بمفرده .. لأن الحروف لها أسماء ولها مسميات .. فالناس حين يتكلمون ينطقون بمسمى الحرف وليس باسمه .. فعندما تقول (كتب) تنطق بمسميات الحروف .. فإذا أردت أن تنطق بأسمائها .. تقول (كاف وتاء وباء) .. ولا يمكن أن ينطق بأسماء الحروف إلا من تعلم ودرس .. أما ذلك الذى لم يتعلم فقد ينطق بمسميات الحروف ولكنه لا ينطق بأسمائها .. ولعل هذه أول ما يلفتنا .. فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ولذلك لم يكن يعرف شيئاً عن (أسماء الحروف) .. فإذا جاء ونطق بأسماء الحروف يكون هذا إعجازاً من الله سبحانه وتعالى .. بأن هذا القرآن موحى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم .. ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم درس وتعلم لكان شيئاً عادياً أن ينطق بأسماء الحروف .. ولكن تعال إلى أى أمى لم يتعلم .. أنه يستطيع أن ينطق بمسميات الحروف .. يقول (الكتاب وكوب) وغير ذلك .. فإذا طلبت منه أن ينطق بمسميات الحروف فإنه لا يستطيع أن يقول لك: إن كلمة (كتاب) مكونة من (الكاف والتاء والألف والباء) .. وتكون هذه الحروف دالة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى البلاغ عن ربه .. وأن هذا القرآن موحى به من الله سبحانه وتعالى] .. [تفسير الشعراوى] ..


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء