بين قلم bic و نقار الخشب !
أترككم بداية مع هذا التقرير عن قلم Bic :
أخبار الآن - بالطبع تبدو لكم هذه الأقلام مألوفة جداً، فمن منا لم يستخدمها أثناء سنوات الدراسة؟ انها أقلام "بك" الشهيرة، ذات الأغطية الزرقاء.
ما لا يعرفه كثيرون، أن شركة "بك" طرحت تصميماً جديداً لأغطية الأقلام عام 1991، ولم يلاحظ غالبية الناس الفرق بين التصميم القديم والجديد، وما تم تغييره بالفعل هو أمر بسيط، اذ تم تزويد غطاء القلم بثقب صغير من الأعلى، لم يعلم أحد في ذلك الوقت سبب اضافة الثقب هذا.
لم يفكر مستخدمو هذه الأقلام بالثقب كثيراً، ولم يمنحوا أي أهمية للتغيير، ولكن دفع هذا التغيير الى الحفاظ على حياة كثير من الأطفال، أكثر من مئة طفل على الأقل، ونسبة أقل من البالغين أيضاً كل عام.
وذلك لأن الأطفال يحبون التعرف على طعم الأقلام التي يحملونها، حتى المستخدمين الكبار يقومون بمضغ الغطاء عند التركيز في أمر ما، أو عند الشعور بالتوتر والغضب، وبالتالي قد يبتلع الشخص الغطاء دون قصد، ويمكن أن يسبب الغطاء باختناق الشخص اذا استقر في القصبة الهوائية، وفي هذه الحالات، يساعد هذا الثقب الصغير الشخص في الحصول على الهواء ريثما تصل سيارة الاسعاف.
بعد تطوير الغطاء من قبل شركة "بك" قامت أغلب الشركات باتباع التصميم نفسه لتوفير حماية أكبر للمستهلكين.
ما المستفاد من هذا التقرير :
- أن شركة بيك طوّرت قلمها عام 1991 بعد صناعة النسخة الأولى منه عام 1950 أي بعد 41 سنة حين اكتشفت ثغرة في تصميم القلم بحيث أن غطائه يتسبب في اختناق كثير من الأطفال عند ابتلاعه فصممت ثقبا فيه لتمكين من يبتلعه من التنفس حتى ينجو من موت محقق
- أن هذا التصميم كان جديدا و لم يلاحظه غالبية الناس
- أن هذا التصميم لم يعلم أحد في ذلك الوقت سببه و لم يعلم بالحكمة منه إلا قليل من الناس في وقتنا و ربما لا أحد إلا بعد قراءة مثل هذا التقرير
- أن هذا التصميم رغم بساطته له دور في حفظ أرواح آلاف من البشر
- بعد تطوير غطاء القلم من خلال هذا التصميم و من قبل شركة "بك" قامت أغلب الشركات باتباع التصميم نفسه لتوفير حماية أكبر للمستهلكين
المستفاد أيضا :
- أن المصمم البشري لا بد أن يقع في أخطاء و أن ينتقل في تصميمه عبر تجارب حتى يكتمل تصميمه و هذا ما لا نجده في الطبيعة التي خلقها الرب على حالها فلا أخطاء و لا تجارب الكل نراه سوي الخلقة متكاملا
- أن الأشياء غير الواعية و غير المدركة لا تصمم ذاتها فضلا عن أن تطور ذاتها
- أن عدم إدراك الحكمة في الصنع في كثير من المخلوقات لا يعني عدم وجودها و أن إدراكها يدل على شيء واحد هو أن صانعها حكيم
- أن التصميم البشري قابل للتطوير بخلاف التصميم الإلهي فهو غاية في الكمال بحيث لا يستطيع البشر أن يضيفوا إليه شيئا
- أن التصميم الإلهي من التعقيد بحيث لا تزال البحوث و الدراسات تستنبط حِكمه و فوائده و أبعاده و غاياته و علومه الدقيقة و تعقيداته غير القابلة للاختزال بعد أن لم يكن العلم البشري يدري عنها شيئا من قبل هذا كما سنرى في هذا الفيديو من بين آلاف بل ملايين الأمثلة التي تدل على عظمة خلق الله الذي خلق فسوى و الذي قدّر فهدى :
رد مع اقتباس
Bookmarks