النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أمهات المؤمنين ~ الحكمة من تعدد زوجات الرسول

  1. #1

    افتراضي أمهات المؤمنين ~ الحكمة من تعدد زوجات الرسول

    أزواج النبي :أول امرأة تزوجها محمد هي السيدة خديجة بنت خويلد وكان عمرة خمسة وعشرين عاما، ولم يتزوج بامرأة أخرى في حياتها، وقد أ؛ل الله له خصوصا الزواج بأكثر من أربع نسوة، فقد كان عدد من عقد عليهن علية الصلاة والسلام إحدى عشرة امرأة، اثنتان توفيتا في حياته، وهما : خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة رضي الله عنهما، وتوفي الرسول عن تسع زوجات، وفيما يأتي تعريف بهن وبما عُرفن به من الفضل:

    1- خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها :عقد بها رسول الله قبل البعثة النبوية، وكان عمرها أربعين سنة وكانت أرملة، وعمرة خمسة وعشرون عاما، وأنجبت له أربع بنات، وولدين وهما عبدالله والقاسم، توفيا وهما صغيران، أما البنات فكن أربع زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. زينب زوجها رسول الل قبل الهجرة ابن خالتها أبا العاص بن الربيع، وأم كلثوم، ورقيها زوجهما الرسول لعثمان بن عفان الواحدة تلو الأخرى، أما فاطمة الزهراء فقد زوجها ابن عمة على بن أبي طالب، وتوفيت خديجة رضي الله عنها في السنة العاشرة من البعثة النبوية، وعمر النبي خمسة وخمسون عاما.

    2- سودة بنت زمعة رضي الله عنها :
    تزوجها النبي بعد وفاة خديجة بنحو ستة أشهر، وهي أرملة كبيرة في السن، لتقوم برعاية فاطمة الزهراء لصغر سنها، توفيت سودة سنة 54هـ.

    3- عائشة بنت أبي بكر رضالله عنها :تزوجها رسول الله سنة إحدي عشرة من البعثة النبوية وهي صغيرة، ودخل بها في السنة الثانية للهجرة، وهي الوحيدة التي تزوجها بكرا، ولم يتزوج بكرا غيرها، وكانت أحب النساء إلية بعد خديجة، وأفقه نساء الأمة وأعلمهن، توفيت رضي الله عنها سنة 85هـ.

    4- حفصة بنت عمر رضي الله عنها :تزوجها النبي سنة 3هـ، وتوفيت سنة 45هـ.

    5- زينب بنت خُزيمة رضي الله عنها :وتلقب بأم المساكين، لرحمتها ورقتها عليهم، توفيت بعد زواجها من النبي بنحو ثلاثة أشهر سنة 4 هـ، وكانت حين تزوجها الرسول أرملة كبيرة في السن.

    6- أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها :
    تزوجها النبي وهي كبيرة في السن، ولها أيتام، وكانت من أفقه النساء وأعقلهن، توفيت سنة 58هـ.

    7- زينب بنت جحش بن رباب رضي الله عنها :تزوجها رسول الله سنة 5 هـ، بأمر من الله تعالى، ليبطل عادة الامتناع عن التزوج من زوجات الأبناء بالتبني، وكانت من أعبد النساء، وأعظمهن صدقة، وهي ابنة عمة رسول الله، توفيت سنة 20هـ.

    8- جويرية بنت الحارث سيد بن الصطلق رضي الله عنها :تزوجها النبي بعد أن كانت في سبي مع قومها سنة 6هـ، فأعتق المسلمون قومها، وقالوا: أصهار رسول الله، فكانت أعظم النساء بركة على قومها، توفيت سنة 55هـ.

    9- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بين حرب رضي الله عنها :هاجرت مع زوجها الى الحبشة، فارتد زوجها عن الإسلام، وثبتته هي على دينها، فبعث رسول الله أحد أصحابه برسالة الى الملك النجاشي ليخطبها له، فأمهرها النجاشي أربعمئة دينار نيابة عن رسول الله، وكان ذلك سنة 7هـ، توفيت رضي الله عنها سنة 42هـ.

    10- صفية بنت حيي بن أخطب (سيد بن النضير) رضي الله عنها :كانت من سبي خيبر، فعرض عليها النبي الإسلام فأسلمت، وأعتقها، ثم تزوجها سنة 7هـ، توفيت رضي الله عنها سنة 36هـ.

    11- ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها :أقرب النساء نسبا لرسول الله وكانت أمنيتها الزواج برسول الله، فتزوجها الرسول بأمر من الله تعالى، ولما رأت رسول الله قالت: البعير وما علية لله ولرسولة، فأنزل الله فيها " .... وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين..." (الأحزاب : 50 ) .
    توفيت رضي الله عنها سنة 51هـ، وكانت آخر زوجاته.





    يتبع ....

  2. #2

    افتراضي

    الحكمة من تعدد زوجات الرسول :
    إن الحكمة من تعدد زوجات الرسول كثيرة ومتشعبة، يمكن إجمالها فيما يلي: الحكمة التشريعية، والحكمة السياسية، والحكمة التعليمية.
    لم يكن زواجه الرغبة في النساء: ومن أبرز الأدلة القاطعة على ذلك ما يلي:

    1- إن زواجة كان بتوجية وعناية من الله تعالى.

    2- كان زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها وعمرها أربعين سنة في حين كان عمرة خمسة وعشرين عاما، وظل مكتفيا بصحبتها حتى توفيت، وقد تجاوزت سن الخامسة والستين، ولو أنه أحب التزوج بأخرى ما عاقه مانع شرعي، وخصوصا أن التعدد كان مألوفا في الجاهلية، لكن رضي بالعيش معها وهو في عنفوان شبابه.

    3- لم يبدأ رسول الله التعدد إلا في بداية العقد السادس من عمرة، وتحديدا بعد الثالثة والخمسين من عمره، وكان قد فاته سن الشباب.

    4- جميع نسائة اللاتي عقد بهن كُن ثيبات، ما عدا عائشة فكانت الوحيدة التي تزوجها بكرا، وكان معظمهن كبيرات في السن.

    5- الرحمة والوفاء من أعظم دوافع زواجه بأمهات المؤمنين، فمثلا زواجه بأم سلمة-على كبر سنها- كان رحمة بها ورعاية لأولادها الأيتام، ووفاءا لزوجها الذي استشهد في سبيل الدفاع عن الإسلام، أما زواجه ببنات زعماء القبائل، فكان رحمة بهن، واشفاقا عليهن من آثار السبي، وفي ذلك تكريم للمرأة أيما تكريم، ودليل على نبل أخلاقة.

    6- ثم أين المتعة في حياة رجل لم يسترح يوما من عناء الكفاح الموصول والجهاد المضني، وهو يحمل على عاتقه أعباء الأمانة الكبرى، وعبء البشرية كلها.

    وعلى ذلك فإن حكما أخرى وأهدافا سامية تقف وراء تعدد زوجات الرسول نوجزها فيما يأتي:

    أولا الحكمة التشريعية:
    كان التبني جزءا من الدين المتوارث في الجاهلية، فكان الرجل يتبنى ولدا ليس من صلبه، فيكون ابنا حقيقيا في النسب، والطلاق، والزواج، ومحرمات المصاهره، ومحرمات النكاح.
    وكان زيد بن حارثه قد تبناه الرسول في الجاهلية، فكان اسمه "زيد بن محمد" وقد زوجه عليه الصلاة والسلام بابنة عمته "زينب بنت جحش الأسدية" ثم سائت العلاقة بينهما، فطلق زيد زينب، فأمر الله رسوله أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني، ويقيم أسس الانتساب إلى الآباء الحقيقيين، فنزل قول الله تعالى : (ادعوهم لأبآئهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا ءابآءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم..) (الأحزاب : 5)
    وكان رسول الله قد تباطأ في تنفيذ الحكم، ووجد في نفسه حرجا شديدا من ألسنة المنافقين والفجار أن يتكلموا فيه ويقولوا:تزوج محمد امرأة ابنه، فعاتب الله رسوله على تباطئه وحرجه فقال تعالى : (... وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج فيأزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) (الأحزاب : 37)
    وهذه الجزئية تثبت أن القرآن كلام الله وليس بدعة محمد فكيف يفعل محمد بنفسه هكذا في فترة كان للشرف والمكانة الإجتماعية وزنا لا يقاس بالذهب، فكيف يفعل شيئا فيه نوع من الخلل العرفي بالنسبة للجاهلية ..

    ثانيا الحكمة الإجتماعية :

    تظهر الحكمة الاجتماعية بوضوح في مصاهرة النبي لأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم، فتزوج عليه الصلاة والسلام بابنتي بكر، وعمر رضي الله عنهما، ثم زوج عليه الصلاة والسلام ابنتيه رقية، وأم كلثوم الواحدة بعد الأخرى لعثمان بن عفان، وزوج ابن عمه علي بن أبي طالب بابنته فاطمة، ومصاهرته لهؤلاء الأربعة، توثيق للصلة بالرجال الذين عُرف بلاؤهم، وفداؤهم في الأزمات التي مرت به في دعوته.

    ثالثا الحكمة السياسية:

    كان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، وكان الصهر يعد بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون أن معاداة الأصهار ومحاربتهم عار وسُبة على أنفسهم، ولذلك أراد الرسول بزواج عدد من أمهات المؤمنين أن يكسر حدة عداء القبائل على الإسلام، ويطفئ لهيب بغضها، مما ساعده ذلك على تأليف القلوب إليه، وجمع القبائل حوله، فبعد زواجه من ابنة أبي سفيان زعيم قريش، لم يصدر منه أي عداء بعد هذا الزواج، وزواجه من ابنة سيد المصطلق واطلاق الصحابه لأسراهم كان له الأثر البالغ في النفوس، وزواجه بصفية بنت حيي، كان سببا في إسلام عدد من اليهود.

    رابعا الحكمة التعليمية:

    الغاية الأساسية من تعدد زوجات الرسول تبليغ دين الله إلى الناس أجمعين، والنساء نصف المجتمع، وقد فرض الله عليهن من التكاليف ما فرض على الرجال، وشاء الله تعالى لرسولة أن تكون نساؤه من صفوة النساء، ومن مختلف البيئات، والأعمار والمواهب، فيزيكهن ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام، حتى يعدهن لتربية البدويات والحضريات، والعجائز منهن والشابات، فتعلمن من أقواله، وأفعاله، وتقريراته، وكل أحواله، وبلغ بهن حُب العلم والمعرفة والاستفسار عن معاني القرآن الكريم وأحكامه، لكثرة نزول الوحي في بيت النبوة، وخصوصا حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فأصبحن بذلك عالمات حافظات لكثير من الأحاديث وروايتها، وكُن مرجعا للصحابة من الرجال والنساء في توضيح الأحكام الشرعية. ويا له من تكريم للمرأة.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نصيحة للاخوات.. عن تعدد زوجات
    بواسطة طالبة فقه في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 11-17-2012, 01:01 AM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-21-2010, 10:25 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء