فى الختام
أريد أن أقول أن النبى فى العهد المكى كان يوهم قومه أنهم مثلهم مثل تلك الأقوام التى سمعوا عنها فى أساطيرهم . وأنهم سوف يحل بهم ما حل بتلك الأقوام . وأن من يريد أن ينجو فعليه أن يلتحق به ويؤمن برسالته . وحينما يأس منهم . راح يحكم عليهم بالهلاك الأكيد . وأنهم حين يأتى هذا الهلاك فلن يقبل الله منهم إيمانهم .
لكن الحقيقة أن شىء من هذا لم يحدث .فقد ذهب محمد إلى يثرب . وصنع جيشا من عصاباتها . ولم يعد يذكر فى قرآنه قصص عاد وثمود وأصحاب الأيكة والمؤتفكة وما وقع بهم . وصار الدخول بالاسلام أفواجا على غير إيمان . بل كان الخوف والطمع هما السببان الوحيدان لخضوع كل الجزيرة العربية تحت امرته .
Bookmarks