النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإلحاد الثقافي!!؟

  1. افتراضي الإلحاد الثقافي!!؟

    الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


    رائعة هي:" الثقافة"، والتي تحلّق بك في مدارج الإبداع، وتستنشق بها رياحين الفكرة، وأزاهير الكلمة، فتضوع ثمراتها، وتفوح مباسمها في أجواء من الحُسن والفضيلة والمراعاة، تضبط اللسان، وتصون الفكر، وتعظّم الشرعيات، ولا تصيّر القلم: عبدا للهوى، ومدفوعا من الشيطان، يمنّيه ويعده، ويلقنه الفردانية والانفلات عن الإحاطة الكونية، والمحاسبة الإلهية:[ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ].
    وإلا ما قيمة الإيمان، والانضباط الخلقي والشرعي والفكري حينئذ!!؟، فالدين له: ثوابت وحِمى، من تجاوزها، فقد عصىالله ورسوله، ولا يمكن أن يصح:" الإبداع الثقافي من بوابة الإلحاد والكفر!!؟".
    فإن تم ذلك، فهو:" ميل وانحراف " من شأنه: جر صاحبه لهوة الكفر والضلال!!؟، فإن انحرف فكريا، وتبنى مسلكا إلحاديا عقائديا قال:
    " لم أكتب كتابا، إنما هي رواية أو قصة أو قصيدة متخيلة، حط بي بحر الإبداع فيها، والإبداع لا حدود له!!؟"، فيقتحمالمسلّمات، ويهتكالأستار، ويسترخص الموبقات دونما رادع من دين أو خلق أو حياء!!؟، وحجته الثقافية البلاغية:" أن ذلك إبداع ورمز، وتفنن وإيحاء، ولم أقصد الكفر، أو أرتدي الضلال، أو أنادي بالانحراف....!!؟.
    إنكم متحاملون، متجنون، مأزومون، تكفرونعبَاد الله!!؟".

    وكان هذا مخرج الطوارئ لكثير من المثقفين والمتفننين الحداثيين!!؟.

    وماذا بعد!!؟:
    - زادت الفظائع، وانكسرت الحدود.
    - أغروا آخرين بالولوج والتجربة.
    - هان الإسلام وعقائده في نفوسهم .
    - شرعنوا طريقا أدبيا وثقافيا تعيسا .
    وهو ما نسميه هنا الإلحاد الثقافي!!؟).
    وهوظاهرة تأليفية فنية لا تقيم للدين ولا الأخلاق جسورا، وتتسلق على حساب القيم والمسلّمات الشرعية والاجتماعية) .
    تحت ذريعة:" أن الفن خادم للفن، وأن مهمة الأديب نحت مظاهر الجمال من الطبيعة والحياة، وصناعة الأخيلة الباهرة، والصور الفنية الرائقة، التي تورث الراحة والمتعة والسعادة، دون قيودأخلاقية أو دينية!!؟".
    ولا ارتياب: أن تلك مقدمة لما سمي هنا: بالإلحاد الثقافي، لأنه: دعوى صريحة للزيغ والانحراف، وتبديل المفاهيم والأفكار، وتسمى:" نظرية الفن للفن" بـالبرناسية)، نسبة إلى جبلالبرناس) اليوناني، الذي تشير الأسطورة إلى أنه جبل تقطنه آلهة الشعر!!؟، ومن ثم أخذت التسمية الصبغة الأدبية!!؟.
    والسؤال المطروح هنا:" ما هي الدوافع الحاملة على ذلك، ولماذا يختار المثقف والأديب التورط في هذا المأزق الفكري والثقافي!!؟".

    والجواب يتضح في النقاط التالية :

    ١/ انعدام المنظومة الأخلاقية : دينا وفكرا وسلوكا، بسبب ضعف الاطلاع أو الزهد المعرفي الإسلامي .

    ٢/اعتقاد السعة مع الإبداع : أي أن الحرية المطلقة بوابة وضمان لإبداع فني عال!!؟، فيدرب نفسه على التمرد، ويلج حدائق الانحلال بزعمه، وأنها: المستودع الحقيقي لفك منائر المعرفة، والتأثير الأدبي المحلق!!؟.

    ٣/التأثر بالمدارس الأدبية الغربية، ومطالعة مخرجاتها الثقافية المترجمة.

    ٤/الاغترار بدعاوى الليبرالية: المنفتحة على كل المناهج الفكرية بلا قيد ولا حجاب.

    ٥/اعتقاد أن التدين الشرعي: لا يمكن المثقف من كتابة الفكر الجميل، والقصيدة المؤثرة، أو الرواية المستلبة لأفئدة القرّاء.

    ٦/إدمان الدراما الغربية: وخدينتها من الأعمال الفنية العربية، والتي هي بلا هوية ولا قيم ولا أساس إلا محاكاة الآخرينضلالا وعبثا وانحرافا.

    ٧/تفسير الثقافة بأنها تمرد على الدين والقيم، وهو: منتج غربي، غزانا عبر الاحتكاك بإصداراتهم وقنواتهم الثقافية.

    ٨/اعتقاد أن الفرار من الواقع المرير بالتعابير المجافية فكرا ومعنى ولفظا، لتحقيق شيء من الذاتية والاستقلال، وهو: ضلال محض، وتزيين شيطاني ماكر.

    ٩/ التوسع العقلاني غير المنضبط، بحيث يُلغى النص الشرعي ويغيّب، ويبيت العقل البشري: سيد الموقف والقرار والوجهة إلى أن يفضي ذلك للدرك والانحطاط الفكري والشهواني، وتصدق مقولة بعضهم بأن:" التخيل الطاغي مغر بالإلحاد!!؟"، والله المستعان.


    ومضة:" التمرد الفكري والأخلاقي: نافذة للإلحاد الثقافي".

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
    منقول بتصرف يسير.

  2. افتراضي

    جزاك الله خيرا اخي الحبيب كلامك اعلاه كلام من دهب وانت فيه وضعت يدك على اوجاع والام امتنا الاسلاميه وضف اخي الكريم الى النقاط التي دكرتها ظهور شخصيات التنوير امثال عدنان ابراهيم التي تبث الفهم الخاطىء للاسلام وتفسر الايات الكريمه على هواها بحيث تتماشى مع المعاصي التي يريدونها ان تنتشر في مجتمعانتا وتطالب في بعض الاحيان بالغاء تطبيق بعض الايات بحجه انها لا تتماشى مع الوقت الحاضر ونقول لهم في احلامكم الاسلام صالح لكل زمان ومكان فنسال الله لهم الهدايه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء