المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحثة عن اليقين*
السلام عليكم والرحمة
أرجو أن أكون سائلة خفيفة عليكم
.. أبدأ بلا مقدمات مشكلتي هي مع وجود الله لا أستطيع استشعار وجوده فأنا مؤمنة نظريا لكن عند التطبيق شكاكة جدا
كنت أعاني من وسواس والآن شبه تخلصت منه لكن الشكوك في ازدياد لا أريد أن أشعبكم بشبه واهية لكن كيف أؤمن بالله العلي العظيم
أريد أدلة تخالط صدري فتذهب شكه أعرف دليل الاختراع وأعرف دليل الإتقان لكني أشك رغما عني بهما فدليل الاختراع مبني على مقدمة لم أستطع تصديقها ولا أدعي كذبها ولكن لم أجد في نفس تصديقا لها وهي مقدمة أن لكل حدث محدث .. فأنا عندي مشكلة مع الضرورات العقلية التي من أحدها أن لكل سبب مسبب .. فأنا بصراحة أشك بها جدا .. ولا أجد هذا المعنى في عقلي البتة .. دائما أدعو الله لكن الشك يأكل قلبي ويقتل سعادتي حاولت الانهماك وتجاهل الشكوك لكن حياتي في انحدار .. أصبحت كئيبة جدا وحزينة وأخشى أن أكره الدين .. المشكلة أني أعلم محاسن الإسلام وأعلم عدل الشريعة وكمال تشريعاتها وحفظها للحقوق وقرأت كثير ا في الإعجاز واستنفرت عقلي عله يصدق لكن بلا جدوى .. أريد أن أتذوق حلاوة الإيمان فقد افتقدتها بعد أن تذوقتها .. أريد حلا ناجعا مللت من الشكووووووك أريد الطمئنينة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الباحثة عن اليقين
أقول لك شيئا لن تصدقيه...
لو دهستك سيارة في هاته اللحظة لعلك ان شاء الله تعالى أوفرنا حظا عند الله عز وجل....
هل تعلمين لماذا ...
لأن الاسلام الذي هو دين جميع الانبياء ليس امتحانا للذكاء أو للذين طالعوا صفحات كثيرة
والا لكان الاغبياء مظلومين ...
الاسلام امتحان للوجدان وهو حب الحق وبغض الباطل
وأنت وجدانك عظيم
تحبين الله عز وجل وتحبين الايمان وتحبين الحق
وأنت متألمة وتخافين أنت تفقدي هذا....
الخوف على فقد الايمان برهانه الساطع والوهاج .....
وانما نحن نخاف على من استعذب الكفر وفرح به .....
فلا تخشي شيئا وانت مؤمنة وتحبين الحق وسيهديك الله فتفرحين
هذا وأقول لك بخصوص الايمان بالله عز وجل فان نسبة الصنعة لصانع لا تحتاج الى دليل
فالشخص حين يجد ثلاثة حجرات مرصوفة في الطريق يعزو ذلك الى ذكاء وتدبير فما بالك الكون
بالفعل على الرغم من أن الأمر فطري وحاصل عند جميع البشر بالبداهة البسيطة
فان الانسان خاصة في الفترة العمرية من 18 الى 28 سنة قد تعرض له حالات نفسية تجعله يشك في كل شيئ
ولا بأس أن اجيبك رغم هذا عن شكك حول السببية
هل يمكن أن تذكر لي شيئا واحد حصل دون سبب...
حتى نستأنس به
فان مبادئ العقل لا تنقض الا بالمثال المضاد
قد حاورت الزنادقة في انكارهم للربوبية قبل أن أتوب من محاورتهم
وحين أسئلهم عن سبب انكارهم للصانع يكون الجواب في الغالب هناك قوانين ونظريات تحكم الكون
فيكون جوابي مباشرة
"قد قضيت حياتي في المجال العلمي وأشتغل مع فيزيائيين وكيميائيين وبيولوجيين وأعرف أن النظريات والقوانين تصف الكون والأشياء الموجودة ولم أسمع بوجود قوانين خالقة
فهل يمكنك استخدام هاته النظريات والقوانين المزعومة في خلق صخرة صغيرة أو ذرة واحدة ".
فيفر الزنديق من المناظرة
فالقوانين تصف العلاقة بين الأشياء الموجودة ولكنها لا تحدث الأشياء
لأن انكار الربوبية دليله أن يخلق الزنديق شيئا ما ....
وليس دليله رصف الصفحات بالسفسطة والهراء
تأملي اختي التكامل الجسدي والفيزيولوجي بين المرأة والرجل
من العقل الذي قدره ...
هل تعلمي أنه لو وجد في الأرض رجل بلا امرأة
فان مئة مليون حاسوب بمساحة خمسة مليارات كوكب وخمسة مليارات عالم يخططون خمسة مليارات سنة ضوءية
ليصمموا امرأة تتكامل جسديا مع الرجل وينتج جسمها الهرمونونات وجهاز التناسل والتكاثر والبويضة الحاملة للبرنامج الوراثي ما استطاعوا
ان في خلق الذكر والأنثى وفي خلق الليل والنهار لآيات لمن يحبون الحق ويعشقون الايمان....
رأيي الشخص أن تحافظي على الصلاة وتستمري في الدعاء حتى يحقق الله لك الهداية
فان الهداية لا تاتي بكثرة المطالعة ولكن بالوجدان السليم وأنت مفعمة به....
وأن تتجاهلي باستمرار الوساوس والحالات النفسية حتى يأذن الله بالخير ....
وسأخبرك بسر ستجدينه ان شاء الله
عندما يفعم الله قلبك باليقين والسرور وحب الله ورسوله
ستذكرين هاته الايام....أيام الحيرة بشوق لأنها أجمل أيام الحياة
أيام كنت خائفة فيها مرعوبة أن تفقدي الايمان .....
عندما يحصل ذلك ادخلي المنتدى واخبرينا .....
Bookmarks