النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أفضل الأعمال في أفضل موسم ''عشر ذي الحجة''

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أفضل الأعمال في أفضل موسم ''عشر ذي الحجة''

    أيها الإخوة الكرام، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، اليوم متم شهر ذي القعدة و غدا أول أيام شهر ذي الحجة و أول أيام العشر أفضل أيام السنة و لياليها أفضل الليالي فاغتنموها بصالح الأعمال وفقنا الله و إياكم إليها و هذه أفضلها عند الله :

    أفضل الأعمال في أفضل موسم ''عشر ذي الحجة'' :

    في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الأعمال أو العمل : الصلاة لوقتها، وبر الوالدين.

    في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قال: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور.

    و في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان سبق المفَرّدون، قالوا : وما المفردون يا رسول الله؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.
    قال المناوي في فيض القدير: سبق المفردون أي المنفردون المعتزلون عن الناس من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة، فكأنه أفرد نفسه بالتبتل إلى الله، أي سبقوا بنيل الزلفى والعروج إلى الدرجات العلى. انتهى
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فضل ذكر الله بعد إيراد هذا الحديث : والدلائل القرآنية والإيمانية بصرا وخبرا ونظرا على ذلك كثيرة . وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين صلى الله عليه وسلم كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره وعند أخذ المضجع وعند الاستيقاظ من المنام وأدبار الصلوات والأذكار المقيدة مثل ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع ودخول المنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك وعند المطر والرعد إلى غير ذلك وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل اليوم والليلة . ثم ملازمة الذكر مطلقا وأفضله " لا إله إلا الله " .
    وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل : " سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله " أفضل منه. انتهى

    و صلاة الضحى تعدل في الأجر الذكر الكثير و بعض أعمال البر العظيمة، ففي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.
    قال ابن تيمية رحمه الله : ففي هذا الحديث أنه جعل الصدقة الكلمات الأربع . والأمر والنهي وركعتا الضحى كافيتان.

    وفي الصحيحين عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله والجهاد في سبيله قال : قلت : أي الرقاب أفضل ؟ قال : أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا قال : قلت : فإن لم أفعل قال : تعين صانعا أو تصنع لأخرق قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال : تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك.

    فضل عشر ذي الحجة و فضل العمل فيها :

    أن الله تعالى أقسم بها و العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
    و في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).

    فائدة في أن فضل العمل مرتبط بحال القلب و ما فيه من إخلاص لله و الاتباع لنبيه الكريم صلى الله عليه و سلم و ليس بمجرد المشقة و بذل الجهد :

    قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "وممَّا ينبغي أنْ يُعرَف أنَّ الله ليس رضاه أو محبَّته في مجرَّد عَذاب النفس وحملها على المشاقِّ؛ حتى يكون العمل كلَّما كان أشقَّ كان أفضل، كما يحسبُ كثيرٌ من الجهال أنَّ الأجر على قدر المشقَّة في كلِّ شيء، لا، ولكن الأجر على قدر منفعة العمل، ومصلحته، وفائدته، وعلى قدر طاعة أمر الله ورسوله، فأي العملين كان أحسن، وصاحبه أطوع، وأتبع - كان أفضل؛ فإنَّ الأعمال لا تتفاضَلُ بالكثرة، وإنما تتفاضَلُ بما يحصل في القلوب حالَ العمل"؛ "الفتاوى" 25/281-282.

    و الله المستعان


    التعديل الأخير تم 09-02-2016 الساعة 01:17 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء