النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: اسئلة من ملحد

  1. افتراضي اسئلة من ملحد

    السلام عليكم
    ساضع الاسئلة واضع جوابي عنها وهي من ملحد وارجو الاجابة من حضراتكم فلم يجد في جوابي ما يقنعه بالشكل الكافي
    السؤال الاول :
    لو نفترض انني امنت بوجود الله وامنت بانه هو الله المذكور في القران فكيف اصدق انه ترك لي ومتعني بحرية الاختيار وهو يعاقبني على اي خيار اخر مختلف عما يامرني به واعني فما يضره ان امنت به ام لا او وحدته ام لا او عبدته ام لا وكيف اكون حرا وانا انتظر عذابا اليما فقط لانني لا اومن به وان فعلت من الخير ما فعلت ! هل يعقل ان جميع ما افعله واقدمه للانسانية من خير لا قيمة له لديه ! وكل الذي يهم والمشكلة الكبرى ان اومن به اولا ؟ اليس يشهد هو انه اله والملائكة لديه كما في القران ! اذا ما حاجته بي ! فيعذبني لمجرد الايمان او عدمه ! هذا ينقض الحرية بنظري .
    جوابي :
    الحرية حقيقة وليست وهما والله تعالى حقا خيرك وترك لك حرية ان تختار بين ما تريد انت وما يريده الله منك اما انه يعاقبك على اختيارك عدم الايمان به سبحانه فلان ذلك يوقعك في مفاسد لا تدركها بسبب خروجك عن هديه الذي انزله للناس وهو اعلم بهم فتفعل امرا تحسبه خيرا وهو شر لك ولغيرك فتأثم به وليس كل الناس يعلم الحق من الباطل والتاريخ شاهد وللنفس اهواء صعب ضبطها . وبالتالي عدم ايمانك ادى الى ترك هدي الله لك ثم ادى الى مفاسد في الارض بدلا من ان يؤدي الى الاصلاح والمنفعة .
    السؤال الثاني :
    الله انتقد الذين اتخذوا من دونه الهة وكان السبب كما في القران ان تلك الالهة لا تجاوبهم ولا ترد عليهم اذا سالوهم ولا يسمعونهم ولا ينطقون ! قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ
    وفي موضع اخر
    أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
    بالمقابل هل الله ينطق ؟ وهل اذا ناديتة يرجع الي قولا ! فهذه الصفات المنكرة من الله على تلك الالهة ليست موجوده فيه فانا ادعوه كثيرا ولا يرجع لي قولا فما الفرق اذا !
    الجواب :
    الله تعالى انكر ذلك على الهة صنعوها بايديهم ويرونها راي العين فامر طبيعي انها لو كانت تملك حياة ان ترد وتنطق لكنها لا تملك حياة تمكنها من ذلك اما الله فليس بحاجة لهذا الاختبار وقد ثبت وبان وجوده وظهرت قدرته في موجوداته في هذا الكون , ثم للامر وجه اخر فانت ايها الانسان في اختبار ولو كلمك الله وظهر لك ينتهي كل شي ويغلق الامتحان قبل اوانه .

    وكان جوابي الاخير سببا له في سؤال اخر وهو :
    لماذا الامتحان من اصله والله حسب صفاته يعلم ضعفنا واهواءنا اضف العدو الذي سمح له ايضا باغوائنا اضف مفاتن الدنيا وكل ذلك بدون اي روح معنوية تدعم ايمانك وتثبتك وتطمئن قلبك ! ولماذا حق ان يطلب ابراهيم ذلك ويجيبه الله ونحن لا ! السنا خلقا مثله ؟ ام الانبياء لهم حق التثبيت لان الله اختارهم الى الجنة ونحن ( في ستين داهية ) تثبتنا ام لا ؟

    لازلت لم اجيبه على هذا .

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله
    السؤال الأول والثالث : استخدم محرك البحث في المنتدى عن سبب الخلق والحساب وعن طلب ابراهيم عليه السلام رؤية ربه فقد تم الرد عليهم في عشرات المواضيع
    .................................................. ................................................
    السؤال الثاني:يخص الحوار بين ابراهيم عليه السلام وقومه
    ان استشهاد الكافر بالحجاج الذي دار بين ابراهيم عليه السلام وقومه باطل لأنه أخرجه من سياقه.
    ذلك أن الحجاج بين ابراهيم عليه السلام وقومه ليس حجاجا بين نبي وملاحدة منكرون للربوبية (مثل صديقك) بل بين نبي ومشركين وثنيين مثل مشركي مكة
    وهؤلاء الوثنيين مقرون بالربوبية وخصائصها لقوله تعالى " ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله "قرآن كريم
    وقال تعالى " قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) ..." قرآن كريم
    فهم يؤمنون بوجود الخالق عز وجل وما ينبغي له من السمع والبصر والتصرف واجابة الدعاء.
    لكنهم يعبدون الأوثان لتقربهم من الله عز وجل الذي يقرون له بالسمع والبصر والتصرف في الكون ابتداءا
    فبرهن لهم ابراهيم أن أوثانهم لا يسمعون ولايبصرون ولا يتكلمون فثبت أنهم لا يتضمنون خصائص الربوبية وبالتالي فان عبادتهم باطلة.
    فلا يعقل أن يرد عليه قومه بالقول " ولكن الله أيضا لا يسمع " أو "لكن الله أيضا لا يرى" لأنهم مقرون بالربوبية ولكنهم مشركون في الألوهية
    وجميع الأنبياء الذين بعثهم الله لأقوامهم لم يبعثهم لاثبات وجود الله وربوبيته لأنهم مقرون بها بفطرتهم
    بل بعثهم بالتوحيد وهو ترك عبادة كل ما هو سوى الله وافراد الله عز وجل بالعبادة دون غيره وهذا هو الاسلام دين جميع الأنبياء
    الكافر الذي تحدثنا عنه جاحد للربوبية أصلا فلا يصح محاججته بما حاج ابراهيم قومه
    فهو يقول " كيف اعرف أن الله يسمع ويبصر ويجيب الدعاء"
    فيجب أن يقر بوجود الخالق الذي يجحده أولا فان قامت عليه الحجة في وجود الخالق
    فلم يعد هناك حاجة لاثبات ما ينبغي للربوبية من سمع وبصر واجابة الدعاء لان ذلك يصبح بديهيا.
    التعديل الأخير تم 09-15-2016 الساعة 01:58 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بالنسبة للسؤال الأول فأردت التنبيه على خلل منطقي في السؤال من الأساس
    الملحد اللعين استدرجك اخي الكريم لتبرر فعل الإله عز و جل بان عقوبته لنا من اجل ذنوبنا و أخطائنا فقط و كان يمكن أن يرد عليك بأن الانبياء اشد الناس بلاء
    أخي البلاء في هذه الدنيا لأسباب منها الذنب و منها الإبتلاء و الإختبار و هذا في حد ذاته لا إشكال فيه إذ أساس لا إختبار بلا مشقة

    في الحديث
    عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فيما روى عن اللهِ تبارك وتعالى أنَّهُ قال " يا عبادي ! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا . فلا تظَّالموا . يا عبادي ! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه . فاستهدوني أَهْدِكم . يا عبادي ! كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه . فاستطعموني أُطعمكم . يا عبادي ! كلكم عارٍ إلا من كسوتُه . فاستكسوني أكْسُكُم . يا عبادي ! إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا . فاستغفروني أغفرُ لكم . يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضُرِّي فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفَعوني . يا عبادي ! لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإِنْسَكم وجِنَّكم . كانوا على أتقى قلبِ رجلِ واحدٍ منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئًا . يا عبادي ! لو أنَّ أوَّلَكم وآخركم . وإنْسَكم وجِنَّكم . كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ . ما نقص ذلك من ملكي شيئًا . يا عبادي ! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم . وإنسَكم وجِنَّكم . قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني . فأعطيتُ كل إنسانٍ مسألتَه . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقصُ المِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ . يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم . ثم أوفِّيكم إياها . فمن وجد خيرًا فليحمدِ اللهَ . ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسَه " . وفي روايةٍ : " إني حرَّمتُ على نفسي الظلمَ وعلى عبادي . فلا تظَّالموا " .

    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

    الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

    و في الحديث
    قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركَه

    الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

    الصفحة أو الرقم: 2985 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

    من الحديثين الامر واضح بين ترك لنا حرية الإختيار و عرفنا الله مصيرنا إن نحن أطعنا و إن نحن عصينا . رفبنا في الجنة و رهينا من النار و ترك لنا حرية الإختيار
    (يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم . ثم أوفِّيكم إياها . فمن وجد خيرًا فليحمدِ اللهَ . ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسَه)

    و قول الملحد
    وكيف اكون حرا وانا انتظر عذابا اليما فقط لانني لا اومن به وان فعلت من الخير ما فعلت

    فأوله جهل لأنه نفا عن نفسه الحرية فقط لأن الله توعده بالنار إن هو عصا يريدها لهوا يفعل ما يشاء بلا رقيب و لا حسيب
    قاتل الله الهوى
    و أما قوله
    (انتظر عذابا اليما فقط لانني لا اومن به وان فعلت من الخير ما فعلت)
    فنقول له كل عمل بلا توحيد لا قيمة له
    قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركَه

    الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

    الصفحة أو الرقم: 2985 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

    االمعادلة بسيطة كل عمل تفعله لغير الله أطلبه اجره ممن فعلته له

    السؤال الثالث رده بسيط ابراهيم عليه السلام مؤمن و ليس مثل الكافر الذي سألك
    قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما صح به الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : وهو قوله : " نحن أحق بالشك من إبراهيم قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن " وأن تكون مسألته ربه ما سأله أن يريه من إحياء الموتى لعارض من الشيطان عرض في قلبه ، كالذي ذكرنا عن ابن زيد آنفا من أن إبراهيم لما رأى الحوت الذي بعضه في البر وبعضه في البحر ، قد تعاوره دواب البر ودواب البحر وطير الهواء ، ألقى الشيطان في نفسه فقال : متى يجمع الله هذا من بطون هؤلاء ؟ فسأل إبراهيم حينئذ ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ؛ ليعاين ذلك عيانا ، فلا يقدر بعد ذلك الشيطان أن يلقي في قلبه مثل الذي ألقى [ ص: 492 ] فيه عند رؤيته ما رأى من ذلك . فقال له ربه : ( أولم تؤمن ) ؟ يقول : أولم تصدق يا إبراهيم بأني على ذلك قادر ؟ قال : بلى يا رب ! لكن سألتك أن تريني ذلك ليطمئن قلبي ، فلا يقدر الشيطان أن يلقي في قلبي مثل الذي فعل عند رؤيتي هذا الحوت .
    تفسير الطبري

    ثم احتجاج الكافر بصعوبة الإختبار مردود عليه لأوجه
    أولها صعوبة الإختبار و سهولته لا تعني الظلم أبدا و يكفي أن من بني آدم ممن ليسوا بأنبياء و لا صدقين بل ممن عاشوا و قارفوا المنكرات مصيرهم الجنة و هذا يكفي لرد إعتراضه
    ثانيها الغاية من الإختبار اساسا ان نبتلى بالشهوات و المكاره ليعلم الله الصادقين من الكاذبين بعد أن بين لنا حتى لم يترك لنا حجة ثم ترك لنا حرية أن نختار بين الجنة و النار

    حُفَّتِ الجنَّةُ بالمكارِه ، و حُفَّتِ النَّارُ بالشَّهواتِ

    الراوي : أنس بن مالك و ابن مسعود و أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

    الصفحة أو الرقم: 3147 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

  4. افتراضي

    شكرا دكتور قواسمية
    واريد توضيح امر لو امكن دعنا من ابراهيم ( يقول الملحد ) ففي عجل موسى الاامر اشد وضوحا فالقران يقول :أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ
    وهنا يكون مطلب الذين قالوا : لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ... طلبا منطقيا وفق الاية الاولى فمن صفات الاله ان يكلم الناس ولكن هو لا يفعل فما الفرق بين الله وبين العجل في هذه الصفة !
    ولست اتحدث عمن لا يومن بالله وصفاته , وانا كملحد ولم اكن ملحدا وكنت مؤمنا بصفات الله لكن عدم تحقق تلك الصفات هو ما جعلني وجعل الكثيرين مثلي يلحدون .
    ارجو من الدكتور التركيز على هذه النقطة ولك الشكر .

  5. افتراضي

    شكرا اخي مسلم بيور
    ونقطة الخلاف بيني وبين الملحد ان الله من منظوره خيرنا تخييرا وهميا وذلك لانه وضع لاحدى خياراتنا عذابا فكانه يقول لك انت مجبر على الخيار الاول والا ... العصا , فاين الحرية !
    وانا اقنعته فيما يخص العمل ووافقني ولابد من ذلك ان الفساد لابد له من عقاب وهذا من عدالة الله سبحانه وان الناس يدخلون الجنة باعمالهم بحسب كثير من الايات وتوافقنا على ذلك ولله الحمد , وظل الخلاف حول الايمان من عدمه فيدعي ان هذا امر خاص مختلف عن العمل ويجب ان يكون اختياريا ولا عقوبة عليه والا تحول الى امر اجباري .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قاصد الحق هل أنت ملحد ؟
    على العموم الرد على كلامك أن الله يتكلم و هذا فيه رد على المعطلة من جهة و من جهة لا يلزم من ذلك أن يكون كلامه لنا في الدنيا و لكنه أخبرنا عن ذاته و بلغنا الرسالة و بالنسبة للعجل فقد أثبت الله له العجز بما لا يجوز معه ان يكون إلها لانه لا يتكلم و لا يهدي و لكن الله يتكلم و يهدي عباده سبيل الحق و الله قد كلم موسى
    (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    قاصد الحق هل أنت ملحد ؟
    ما سبب هذا السؤال ؟

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاصد الحق مشاهدة المشاركة
    شكرا دكتور قواسمية
    واريد توضيح امر لو امكن دعنا من ابراهيم ( يقول الملحد ) ففي عجل موسى الاامر اشد وضوحا فالقران يقول :أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ
    وهنا يكون مطلب الذين قالوا : لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ... طلبا منطقيا وفق الاية الاولى فمن صفات الاله ان يكلم الناس ولكن هو لا يفعل فما الفرق بين الله وبين العجل في هذه الصفة !
    ولست اتحدث عمن لا يومن بالله وصفاته , وانا كملحد ولم اكن ملحدا وكنت مؤمنا بصفات الله لكن عدم تحقق تلك الصفات هو ما جعلني وجعل الكثيرين مثلي يلحدون .
    ارجو من الدكتور التركيز على هذه النقطة ولك الشكر .
    نفس الشيء في حجاج ابراهيم عليه السلام مع قومه
    حيث أن قوم موسى عليه السلام مقرون بالربوبية وأشركوا في الأولوهية باتخاذهم العجل
    ما معنى اقرارهم بالربوبية بمعنى انهم يقرون بفطرتهم بوجود الله وما ينبغي له من صفات السمع والبصر وغيرها من خصائص الربوبية
    لذلك حاججهم موسى بأن الرب الذي تقرون به انما ينبغي ان يكون سميعا وبصيرا لكن العجل لا يتوافر على هاته الخصائص فليس له صفات الربوبية فتكون عبادته باطلة
    ولم يعترض عليه احد من قومه قائلا " لكن يا موسى الله أيضا لا يسمع ولا يبصر " لأنهم مقرون بالربوبية وما يلزمها.
    يجب ان تفهم ان الخصومة بين الأنبياء واقوامهم ليس ليثبتوا لهم وجود خالق سميع وبصير فهم مقرون بذلك بفطرتهم ولم يجادلوا في وجود الصانع انبيائهم
    بل كانت الخصومة بينهم وبين قومهم في افراد الله بالعبادة وترك عبادة ما سواه.
    وافراد الله بالعبادة وترك ما يعبد سواه هو الاسلام دين جميع الانبياء
    وقد اوردت لك الآيات سالفا التي تثبت أن المشركين مقرين بالصانع وبما ينبغي له من صفات السمع والبصر والتدبير..
    الملحد منكر للصانع أصلا فكيف ستقنعه ان الصانع سميع وبصير ومتصرف في الكون قبل أن يقر بالصانع الذي يجحده
    فان أقر به أصبح ثبوت السمع والبصر والتدبير للصانع أمرا بديهيا
    لذلك لا يجوز استشهاد الملحد بهاته الآيات لأنها لقوم مخصوصين مقرين بالصانع وما ينبغي له لكنهم أشركوا في الالوهية...
    فهل يجوز أخذ حجاج مع رأسمالي والاستشهاد به ضد اشتراكي.....

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاصد الحق مشاهدة المشاركة

    وهنا يكون مطلب الذين قالوا : لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ... طلبا منطقيا وفق الاية الاولى فمن صفات الاله ان يكلم الناس ولكن هو لا يفعل فما الفرق بين الله وبين العجل في هذه الصفة !

    ارجو من الدكتور التركيز على هذه النقطة ولك الشكر .
    قول مشركي مكة " لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية " قرآن كريم
    ليس انكارا منهم لوجود الله أو لكونه يسمع ويبصر ويتكلم لأنهم مقرون بالربوبية والصانع
    ويقولون عن أوثانهم أن تقربهم لله زلفى
    ويقرون بوجود الله وأنه السميع البصير المدبر للكون.
    لكنهم طلبوا ذلك لاثبات النبوة حيث سئلوا الرسول عليه الصلاة والسلام اثبات نبوته بأن يكلمهم الله مباشرة أو أن ينزل عليهم آية - أي معجزة -يحددونها .
    فقد كانت مخاصمة العرب للنبي تدور على اثبات جنس النبوة وعلى اثبات المعاد
    ولم يثبت عنهم انكار الربوبية وما يلزمها وقد بينا ذلك بالآيات السالفات الذكر .....
    يقول ابن رشد " إن العرب كلها تعترف بوجود الباري سبحانه وتعالى ."-1-
    ويقول الشهرستاني " وشبهات العرب مقصورة على شبهتين ..إنكار البعث .. وبعثة الرسول ." -2-
    ويقول الشهرستاني أيضاً " أما تعطيل الصانع العالم القادر الحكيم فلست أراها مقالة لأحد .. ولا أعرف عليها صاحب مقالة." -3-
    ولذا " لم يرد التكليف بمعرفة وجود الصانع وإنما ورد بمعرفة التوحيد ونفي الشريك ."
    الخلاصة
    لا ينبغي اخراج الحجاج في القرآن الكريم عن سياقه فهو حجاج بين نبي وقومه المقرين بالربوبية والمشركين في الأولوهية
    أما الملحد فلا يوجد سبيل لاقناعه أن الله سميع بصير مدبر للكون لأنه جاحد لوجوده أصلا
    فالحجاج معه يكون ابتدأ حول ثبوت الربوبية والصانع
    فيصبح بعد ذلك اثبات السمع والبصر والتدبير للخالق بديهيا.


  10. افتراضي

    شكرا لك دكتور قواسمية وضح الامر بالنسبة لي وسوف ادير دفة الحوار مع الذي اناقشه باتجاه اثبات الخالق اولا لكن المشكلة كما اردت ان اوضح لك انه يقاطعني كثيرا ويجادل في هذه النقطة ويقول انا اقررت بوجود الله ( وانا اعلم انه يقولها جدلا ) واقررت انه سميع بصير ومن صفته الكلام اذا لماذا لا يكلمني عندما ادعوه واساله حتى اتيقن من وجوده واطمئن !
    هنا يقع الجدال بيني وبينه وهذا ما اردت ان اوضحه , وسوف احاول تغير مجرى الحوار معه مستفيدا منكم اخي الكريم وشكرا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    انا اقررت بوجود الله ( وانا اعلم انه يقولها جدلا ) واقررت انه سميع بصير ومن صفته الكلام اذا لماذا لا يكلمني عندما ادعوه واساله حتى اتيقن من وجوده واطمئن !
    لا تجادل من لا يسمع و لا يعقل
    ثم ألا تلاحظ المغالطة في قوله (اقررت انه سميع بصير ومن صفته الكلام اذا لماذا لا يكلمني) فلا يلزم أبدا إقراره بكلام الله أن يكلمه الله شخصا هو يريد إله على هواه يكلمه و يستجيب له و يعطيه ما يشاء و لا يحاسبه قبح الله الهوى

    ونقطة الخلاف بيني وبين الملحد ان الله من منظوره خيرنا تخييرا وهميا وذلك لانه وضع لاحدى خياراتنا عذابا فكانه يقول لك انت مجبر على الخيار الاول والا ... العصا , فاين الحرية !
    وانا اقنعته فيما يخص العمل ووافقني ولابد من ذلك ان الفساد لابد له من عقاب وهذا من عدالة الله سبحانه وان الناس يدخلون الجنة باعمالهم بحسب كثير من الايات وتوافقنا على ذلك ولله الحمد , وظل الخلاف حول الايمان من عدمه فيدعي ان هذا امر خاص مختلف عن العمل ويجب ان يكون اختياريا ولا عقوبة عليه والا تحول الى امر اجباري .
    اترك عنك جداله فالذي ينفي عن نفسه حرية الإختيار و يعتبر الإختيار وهما فقط لأن هناك حسابا على إختياراتنا في النهاية فلا يستحق أن يجادل اصلا
    هو كما قلت لك يريدها لا حسيب و لا رقيب عليه يفعل ما يشاء ثم يدخل الجنة
    بالنسبة لمسألة الإيمان فأيضا له الخيار في ذلك و ينتظره حساب على إختياره الحر فإن شاء آمن و إن شاء كفر و سيحاسب على خياره الحر بالجنة أو النار يعني لا تحتاج المعادلة لكثير من الجدال الفارغ

    ما سبب هذا السؤال ؟
    ماذا تقصد بقولك في المشاركة الرابعة
    وانا كملحد ولم اكن ملحدا وكنت مؤمنا بصفات الله لكن عدم تحقق تلك الصفات هو ما جعلني وجعل الكثيرين مثلي يلحدون
    التعديل الأخير تم 09-17-2016 الساعة 12:27 AM

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    السلام عليكم
    ساضع الاسئلة واضع جوابي عنها وهي من ملحد وارجو الاجابة من حضراتكم فلم يجد في جوابي ما يقنعه بالشكل الكافي
    السؤال الاول :
    لو نفترض انني امنت بوجود الله وامنت بانه هو الله المذكور في القران فكيف اصدق انه ترك لي ومتعني بحرية الاختيار وهو يعاقبني على اي خيار اخر مختلف عما يامرني به واعني فما يضره ان امنت به ام لا او وحدته ام لا او عبدته ام لا وكيف اكون حرا وانا انتظر عذابا اليما فقط لانني لا اومن به وان فعلت من الخير ما فعلت ! هل يعقل ان جميع ما افعله واقدمه للانسانية من خير لا قيمة له لديه ! وكل الذي يهم والمشكلة الكبرى ان اومن به اولا ؟ اليس يشهد هو انه اله والملائكة لديه كما في القران ! اذا ما حاجته بي ! فيعذبني لمجرد الايمان او عدمه ! هذا ينقض الحرية بنظري .

    جوابي :
    الحرية حقيقة وليست وهما والله تعالى حقا خيرك وترك لك حرية ان تختار بين ما تريد انت وما يريده الله منك اما انه يعاقبك على اختيارك عدم الايمان به سبحانه فلان ذلك يوقعك في مفاسد لا تدركها بسبب خروجك عن هديه الذي انزله للناس وهو اعلم بهم فتفعل امرا تحسبه خيرا وهو شر لك ولغيرك فتأثم به وليس كل الناس يعلم الحق من الباطل والتاريخ شاهد وللنفس اهواء صعب ضبطها . وبالتالي عدم ايمانك ادى الى ترك هدي الله لك ثم ادى الى مفاسد في الارض بدلا من ان يؤدي الى الاصلاح والمنفعة .

    أخي الفاضل قاصد الحق، إضافة إلى جوابك القيم هذا أقول : أخبره أنه لم يعي حقيقة الإيمان بالله و أنه ليس موضوعا ثانويا كما قد يظن و لكنه أمر عظيم و مصيري مرتبط بوجود الإنسان على هذه الأرض تتوقف عليه سعادته أو شقائه للأبد بمجرد موته و أن استيعاب هذا الأمر الجلل على قدر ذلك أهون مما قد يتصور إذ ليس في المسألة أدنى تعقيد. كيف ذلك ؟

    قل له : تخيل نفسك و أنت صغير يرعاك والداك منذ لحظة ولادتك رعاية شاملة ثم بلغت سن الرشد فما زال فضلهما عليك متدفقا كسابق عهدك بهما ، ثم جاءك شخص يمتحنك و أنت راشد واع تعي فضلهما عليك و تشهد به بملئ قلبك، و طرح عليك هذا السؤال البسيط و الواضح : من مِن الناس ربّاك و أحسن إليك و مَنْ عليك حق محبته و شكره و بره و طاعته ؟ و استطرد قائلا إن أنت أجبت عن هذا السؤال البسيط الذي يحتاج منك على الأقل اعترافا لوالديك بالجميل حتى دون أن تلتزم بطاعتهما كافئك مكافئة عظيمة و إن أنت أجبت بالإنكار و أظهرت جحود فضلهما توعدك وعيدا قاسيا على قدر جحودك و ظلمك ماذا تختار ؟
    أعتقد أنك ستجيب منطقيا بالاعتراف بمقتضى الحب الذي تكنه لوالديك حتى دون مكافئة أو وعيد و كذلك الإيمان بالله فهو مسألة اعتراف قلبي و لساني و حسب تلخصه شهادة لا إله إلا الله مع ما يجب لله من حق التعظيم الذي هو أهله لأنك لا شيء في ملكه حتى تتكبر عن الاعتراف بفضله عليك و عن عبادته و أنت أصلا لا تستغني عنه طرفة عين. و مع ذلك للأسف من الناس من يرفض هذه الشهادة على بساطتها و وضوح معناها و يكفر بالله أو يشرك به و بخاصة من يرى الآيات البينات فيجحدها كبرا و بطرا فهذا يحل في قلبه من الفجور و السواد و الظلمة و القسوة و اتباع الشهوة و الكبر و الحقد الخفي و عبادة الهوى ما الله به عليم طبعاً لأن الكفر بالله الذي أنعم بكل شيء أعظم من عقوق الوالدين الذين هما جزء من نعم الله عليك. و بالتالي فأثره في النفس أسوء من أثر العقوق.
    إن أنت فهمت هذا المثال ستفهم لماذا يقرن الله تعالى في كتابه دائما بين شكره و شكر الوالدين. و كذلك قرنهما رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديثه عن أكبر الكبائر، ففي الصحيحين عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، وكان متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت } .
    و في الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال : الشرك بالله ، وعقوق الوالدين } ، الحديث {.
    فالعقوق يلي الإشراك بالله في استعظام الذنب و العقوبة لأنه في معنى كفران الفضل و جحود النعمة و نكران الحق و الجميل الواجب بالفطرة بحيث يترتب عن هذا الجرم الأعظم و هو كفر الإنسان بخالقه رب السموات و الأرض كل شعور أو قول أو فعل خبيث دونه و إن أظهر صاحبه الإحسان من بعض الوجوه إلى الخلق إما بمقتضى الفطرة أو لغرض في نفسه كالرياء و جلب مصلحة أو درء مفسدة كدأب العاقين و المجرمين عموما.

    و في هذا السياق يأتي معنى هذا الحديث العظيم الذي يبين أن حق الله على العباد يسير يسير و أن خطر الكفر به و جحوده عسير عسير :

    فقد جاء في الصحيحين من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم : " يقال للكافر يوم القيامة: أرأيت لوكان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به، قال: فيقول: نعم، فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لاتشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي"
    و هو الميثاق الذي جاء في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِين * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}

    و ليعلم هذا الملحد أن العقاب الإلهي لا يحل بأي أحد و لكن بمن قامت عليه الحجة و جائته الرسالة واضحة من خلال الرسول مباشرة أو الآية البينة و المعجزة الخالدة التي تركها فينا و هي القرآن الكريم الميسر للذّكر.
    هل ينتفع الله تعالى بإيماننا أو شكرنا له ؟ طبعا لا و لا يضره كفرنا و جحودنا لكن حكمته اقتضت منذ الأزل أن يخلق السموات و الأرض بالحق و للحق فلا يكون في ملكه العظيم عبث كعبث الإشراك به أو منازعته كبريائه بالكفر و التكذيب و الجحود و الإستكبار عن عبادته فالموضوع يمس مقام الله تعالى أول شيء و كذلك غيرته التي هي أعظم من غيرة الوالدين و لأنه خلق الإنسان و علمه البيان بالحق و الميزان و على الإنسان أن يسلم وجهه لله خالقه و مالك أمره فهذا هو اللائق به كعبد لله على كل حال.
    السؤال الثاني :
    الله انتقد الذين اتخذوا من دونه الهة وكان السبب كما في القران ان تلك الالهة لا تجاوبهم ولا ترد عليهم اذا سالوهم ولا يسمعونهم ولا ينطقون ! قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ
    وفي موضع اخر
    أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
    بالمقابل هل الله ينطق ؟ وهل اذا ناديتة يرجع الي قولا ! فهذه الصفات المنكرة من الله على تلك الالهة ليست موجوده فيه فانا ادعوه كثيرا ولا يرجع لي قولا فما الفرق اذا !

    الجواب :
    الله تعالى انكر ذلك على الهة صنعوها بايديهم ويرونها راي العين فامر طبيعي انها لو كانت تملك حياة ان ترد وتنطق لكنها لا تملك حياة تمكنها من ذلك اما الله فليس بحاجة لهذا الاختبار وقد ثبت وبان وجوده وظهرت قدرته في موجوداته في هذا الكون , ثم للامر وجه اخر فانت ايها الانسان في اختبار ولو كلمك الله وظهر لك ينتهي كل شي ويغلق الامتحان قبل اوانه .
    جواب جيد و فيه كفاية
    وكان جوابي الاخير سببا له في سؤال اخر وهو :
    لماذا الامتحان من اصله والله حسب صفاته يعلم ضعفنا واهواءنا اضف العدو الذي سمح له ايضا باغوائنا اضف مفاتن الدنيا وكل ذلك بدون اي روح معنوية تدعم ايمانك وتثبتك وتطمئن قلبك ! ولماذا حق ان يطلب ابراهيم ذلك ويجيبه الله ونحن لا ! السنا خلقا مثله ؟ ام الانبياء لهم حق التثبيت لان الله اختارهم الى الجنة ونحن ( في ستين داهية ) تثبتنا ام لا ؟

    لازلت لم اجيبه على هذا .

    بخصوص هذا السؤال و قوله أيضا في المداخلة الأخرى : كنت مؤمنا بصفات الله لكن عدم تحقق تلك الصفات هو ما جعلني وجعل الكثيرين مثلي يلحدون .

    قل له يا زميلي لو آمنت و اتقيت الله خالقك لرأيت عجبا و ليس فقط إجابة الله لدعائك وفق حكمته فعلى قدر تقربك من الله يتقرب هو منك سبحانه مع أن المتوجب عليك هو أن تؤدي حق الشكر لنعمه التي لا تحصى و تصمت لا أن توجب عليه و تسأله فوق ذلك عما يفعل لا بل تريد إلزامه بتكليمك و إجابته لدعواتك و هو الأعلم بما يصلح لك لا أنت و هذا ما لم يفعله حتى الملائكة المقربون و الأنبياء و المرسلون و هم خاصة الله من عباده !!
    و بخصوص مشقة الإمتحان فهذه مبالغة أتت من عدم فهمه لموضوع الابتلاء فكما قلت ابتداء فالإيمان الذي ينجي من النار لا يحتاج إلى كثير جهد بل هو قلبي أكثر منه عملي إن لم أقل إنه قلبي مائة بالمائة و يكتمل بالتلفظ بالشهادتين .. فهل في هذا ما يثقل على السائل و المستشكل ؟
    فعادة الملحد الذي لم يفهم عقيدة التوحيد و بساطتها و أنها شيء فطري في النفوس قبل أن يكون تكليفا يربط التوحيد و الإيمان بالأعمال الصالحة الكثيرة التي هي من مقتضى الإيمان و تزيد بزيادته أو العكس و هذا من جهله أن الإيمان على مراتب و أن كل الأعمال التي هي من مقتضى الإيمان حتى أكثرها مشقة و تكلفة كالجهاد و قيام الليل تقع تحت أبسط و أسهل أركان الإيمان و هو شهادة أن لا إله إلا الله خالصا من قلبه و يكفي في ذلك قول الله تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } و الظلم هنا يعني الشرك. و في ذلك أيضا تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم من مثل : ((الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان)) رواه مسلم و قوله عليه السلام : ((فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) رواه البخاري و مسلم
    حتى إن أداء حق التوحيد لله تعالى و الإيمان به وحده و إخلاص القول و العمل له و لو بالقليل يكفر الخطايا جميعها، ففي الصحيح من الأحاديث القدسية قال الله تعالى : (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني.
    و يبقى أن مراتب الإيمان العليا هي فضل من الله يؤتيه من يشاء و قد رغب إليها همم المؤمنين ليرتقوا فيها و ليزدادوا قربا من الله فيعظم بها أجورهم يوم القيامة لأنه كما قال الله تعالى : ولكل درجات مما عملوا. و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
    أما بخصوص الإيمان الذي ينجي من عذاب الله فلا يلزم منه أكثر من شهادتك أن لا إله إلا الله خالصا من قلبك و لا يكون منك ما يناقضها قولا أو عملا.
    وهل بعد البينة الإلهية الكبرى المتمثلة في الآفاق و الأنفس و في القرآن الكريم التي لا يلزمك بعدها سوى الإقرار بتوحيد الله و بعد هذا الفضل العظيم فضل التوحيد الفطري اليسير على القلب و اللسان يأتي من يقول : هذا الامتحان صعب و لا أستطيع الإيمان بخالقي لكنني أستطيع أن أومن بالصدفة مثلا أو الطبيعة فهي من صورني و الجينات هي المسؤولة عن تطوري و أنا و إن كنت عاقلا مفكرا أميز بين الخير و الشر فانا كائن عبثي لا فرق بيني و بين الحمار أو السلحفاة ؟؟ !!

    أما بخصوص تثبيت الله تعالى لأنبيائه بالآيات التي تخصهم دون سائر البشر كآية إحياء الطير لإبراهيم عليه السلام و التي طلبها ليطمئن قلبه. فهذا تفصيل القول فيها من موقع ملتقى التفسير :

    أولا : إبراهيم عليه السلام لم يطلب الآية لكي يبني عليها إيمانه فهو مؤمن كما أقر نفسه بذلك في قوله تعالى : ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ))
    ثانيا : سؤال إبراهيم عليه السلام كان عن الكيفية، لا عن الإمكان كما هو صريح قوله: ( كيف تحيي الموتى ).
    قال ابن عطية : " وإذا تأملت سؤاله ، وسائر ألفاظ الآية لم تعط شكاً، وذلك أن الاستفهام بكيف إنما هو عن حال شيء موجود متقرر الوجود عند السائل والمسؤول . نحو قولك : كيف علم زيد؟ وكيف نسج الثوب؟ ونحو هذا، ومتى قلت كيف ثوبك وكيف زيد فإنما السؤال عن حال من أحواله ... و ( كيف ) في هذه الآية إنما هي استفهام عن هيئة الإحياء، والإحياء متقرر"
    إذا علم ذلك فيبقى السؤال : ما سبب سؤال إبراهيم ؟ :

    والجواب :

    أنه قد اختلف العلماء في ذلك على عدة أقوال أهمها( 13):
    1- أنه سأل عن كيفية الإحياء، ليزداد بذلك إيماناً ويقيناً، ويترقى من علم اليقين إلى عين اليقين، وذلك عندما يرى كيفية الإحياء، ولم يكن بذلك شاكاً في القدرة، ولا جاهلاً بمعنى الإحياء. وعلى هذا القول جمهور أهل العلم(14 ).
    ويكون معنى قوله: ( ليطمئن قلبي ): ليزداد إيماناً مع إيمانه، ويقيناً مع يقينه.
    2- أنه عندما بُشّر بأن الله قد اتخذه خليلاً؛ سأل ربه هذا السؤال، لتكون إجابة دعائه وإحياء الموتى بسؤاله دليلاً وعلامة على خلته، وعظيم منزلته عند الله تعالى، وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى : ( ليطمئن قلبي ): أي: بالخلة وعلو المنزلة( 15).
    وإلى هذا القول ذهب الطحاوي( 16)، وهو مروي عن السدي( 17)، وسعيد بن جبير(18 )، وعبد الله بن المبارك(19 ).
    3- أن سبب سؤاله : المناظرة والمحاجة التي جرت بينه وبين النمرود، فطلب إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى؛ ليتضح استدلاله عياناً بعد أن كان بياناً( 20).



  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    ماذا تقصد بقولك في المشاركة الرابعة
    هذا قول من احاوره يا اخي مسلم

  14. افتراضي

    اشكرك اخي ابن سلامة وسوف استفيد من ردك ورد الاخوة ان شاء الله
    وفي الواقع احب ان اشارككم ما وصلت اليه بعد نظر طويل في مثل هذه القضايا واحب ان يعلمه كل ملحد يتابعنا الان او قد يصل اليه الموضوع بشكل او بآخر وهو ان مسالة التخيير قد تمت للمرة الاولى لكل انسان قبل ان يوجد وينبثق الى هذه الحياه المادية وذلك في عالم غيبي خال من الصور الدنيوية التي نعرفها وهو قوله تعالى في القران الكريم : (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)
    وهنا سؤال منطقي يساله الملحد فيقول ولكن انا لم اسال ولم يتم تخييري ولم اشهد على شيء ولا اذكر اي من هذا !
    ونقول هذا صحيح لان ذلك امر تم في غير هذا العالم المادي وقبل ان يتم تصوير الانسان وخروجه الى هذه الحياه ولما قبل الانسان هذا الاختبار وحمل هذه الامانة وقبل التحدي وقد علم ما سوف يكون عليه من صفات كالعقل والارادة وغير ذلك صوره الله في صورته المادية في هذه الدنيا وتم تصفير كل عدادات الذاكرة ليبدا من جديد معتمدا على عقله .
    وهذا يبدو واضحا في قوله تعالى : (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ) قلقد قبل الانسان وظن في نفسه القوة على حمل هذه الامانة والتي هي الحرية بالمعنى المعاصر والقدرة على التحمل واتخاذ القرار ثم تحمل تبعات ذلك .
    وبالتالي فحياة الانسان في الواقع ليست سوى فترة زمنية ليبرهن الانسان على نجاحه فيما كلف به او يفشل في ذلك وفشله هو جحوده بمعنى اوضح واهتمامه بنزواته وشهواته فقط وبالتالي تخبطه في هذه الحياة دون هدي الهي من الخالق.
    وهنا لابد من الاشارة الى ان الله كان بامكانه الا يرسل رسلا او ينزل كتبا لانه اخذ العهد على الانسان وزوده بما بجعله واعيا فاهما وهو العقل واوجده في عالم كله ايات دالة على الخالق ولكن ذلك ما كان الا من زيادة وعظيم رحمة الله بالانسان حتى اذا اخذته العزة وجنحت به نفسه بعيدا عن الحق جاءته موعظة وذكرى من ربه وهذا يتضح جليا في قوله تعالى ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
    وهذا ما اشار اليه الله تعالى في قوله ايضا : ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) وكذلك : ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ )
    وهنا سوف يسال الملحد ويقول : كل هذا غيب وافتراضات لا نملك منها شيئا محسوسا !
    وحق له ان يسال ولكن نقول ان اصل الايمان هو ايمان غيبي وهذا قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) ولكن هذا الايمان بالغيب قد دل عليه واقع تمثل في الاتي :
    اولا : وجود هذا الكون وما فيه من دلائل ( وهو الحقيقة الملموسة ) تدفعنا دفعا للايمان بوجود خالق ( وهو الحقيقة الغير ملموسة او الغير مرئية لنا )
    ثانيا : وجود الانسان بما جهز به من ملكات( الحقيقة الملموسة ) تجعله منقطع النظير ومميز عن اي موجود اخر لينتهي الى غاية من هذه الحياة ( الحقيقة الغير ملموسة ) ويرى نتيجة اعماله فيها .
    وهنا نجد قوله تعالى : ( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى )
    فعلى الملحد ان يقف بفكره كثيرا قبل ان يخرج بقرار انه وجد سدى وانه متروك بما يملك من ملكات قد تجعله صالحا وقد تجعله مجرما دون اي غاية او مسألة او حساب
    وان هذه الكتب التي ارسل الله تعالى النبيين بها ليست الا ذكرى ورحمة منه تعالى لتعيد الانسان الى رشده ووعيه وعقله الذي حمل به امانة ان يكون حرا بما يملك من ملكات تجعله قادرا على ان يفعل اولا يفعل , يقتل او لا يقتل ويسرق اولا يسرق وهكذا .
    ارجو الا اكون قد اطلت ولكن احببت ان اشارككم ما وصلت اليه قناعتي ومنكم استفيد ولكم الشكر والحمد لله .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء