صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24

الموضوع: أسئلة عن الكون

  1. افتراضي أسئلة عن الكون

    السلام عليكم

    1 - كثيرا ما أسمع على أن السماوات هي كلمة تطلق على العلو أي ما يعلونا
    ولكن هل هناك دليل على ذلك لاني أجد ان السماء تعني الاحتواء وليس العلو ( السماء بالمعنى الكوني وليس بمعنى الغلاف الجوي للارض هذا ما اريده )

    2 - هل كوكب الأرض جزءا من السماوات أم انه خارج عنها , واذا كان جزءا من السماوات لماذا نجد في القرأن تكرار وفي غالبية الآيات لخلق السماوات والأرض معا
    أي بمعنى آخر اذا قلنا ان الله تعالى خلق السماوات ولم نذكر الأرض هل يكفي ذلك للدلالة على خلق الكون كله

    3 - آية حيرتني كثيرا , قال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ )
    من تم خلقه أولا الأرض أم السماوات .... ؟

    4 - قوله تعالى ( ومن الأرض مثلهن ) ما معنى كلمة مثلهن ولمن تعود هل على السماوات كقطعة واحدة أم يلزم التشابه حتى من الداخل بحيث نقول أن الطبقة الأولى من الأرض تشبه السماء الاولى او الثاتية وهكذا

    5 - في غالبية التفاسير اشارات على ان زمن خلق الأرض 4 أيام والسماوات يومين . ماذا يعني ذلك هل ان الأرض أعظم من كل السماوات أم اننا لا نفهم

    6 - قرأت كثيرا ومن علماء كبار على ان الله تعالى زين السماء الدنيا بالنجوم . أريد دليل واحد فقط على ذلك . دليل صريح على أن المقصود النجوم

    وهناك الكثير من الأسئلة والتي لا أجد عليها إجابات وافية لعلنا نذكرها لاحقا
    التعديل الأخير تم 01-13-2017 الساعة 09:50 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم
    1- كثيرا ما أسمع على أن السماوات هي كلمة تطلق على العلو أي ما يعلونا
    ولكن هل هناك دليل على ذلك لاني أجد ان السماء تعني الاحتواء وليس العلو ( السماء بالمعنى الكوني وليس بمعنى الغلاف الجوي للارض هذا ما اريده )

    وعليكم السلام و رحمة الله مرحبا بالأخ فؤاد،
    و بعد،
    السماء جاءت في الوحي بالمعنيين ، بمعنى الغلاف الجوي و بمعنى الكون المحيط و بعنى أبعد من ذلك و هو العلو المطلق كما أخبر الله تعالى عن نفسه : أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ.

    هل كوكب الأرض جزءا من السماوات أم انه خارج عنها , واذا كان جزءا من السماوات لماذا نجد في القرأن تكرار وفي غالبية الآيات لخلق السماوات والأرض معا
    أي بمعنى آخر اذا قلنا ان الله تعالى خلق السماوات ولم نذكر الأرض هل يكفي ذلك للدلالة على خلق الكون كله

    لفظ السماء عندما يذكر بغير تخصيص هو مجرد اصطلاح لكل ما علا من فضاء، و بالتالي فالأرض هي في السموات كما قلت بالنسبة لما هو أسفل منها، و ما فوقها سماء بالنسبة لمن عليها. هذه قاعدة
    ثانيا : حين يذكر الله تعالى خلق السموات يذكره مقترنا بخلق الأرض ، و حتى على فرض ذكره مستقلا فيسري عليه ما يسري على غيره ليتناسب مع السياق القرآني العام. و لم يرد لفظ الكون في القرآن و إنما ورد لفظ الدنيا و السماء الدنيا و التي أراد بها السماء الظاهرة. و ذكر الأرض مرارا لمركزيتها بالنسبة للإنسان و يمكن بالإستنباط من القرآن الكريم اعتبار مركزيتها للكون المنظور. من قوله تعالى : وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) قال ابن عاشور : و { ما في السموات وما في الأرض } عام مخصوص بما تحصل للناس فائدة من وجوده : كالشمس للضياء ، والمطر للشراب ، أو من بعض أحواله : كالكواكب للاهتداء بها في ظلمات البر والبحر ، والشجر للاستظلال ، والأنعام للركوب والحرث ونحو ذلك . وأما ما في السماوات والأرض مما لا يفيد الناس فغير مراد مثل الملائكة في السماء. انتهى
    هذا و حين يخبرنا الله تعالى بأن ما في السموات مسخر لنا أو في آية أخرى بأن القمر في السموات - إن جاءت بمعنى السبع الطباق - فمعناه أنه داخلها لا أنه في مكان أعلى من السماء الدنيا. لأن السموات كما هو معلوم مستديرة بعضها على بعض و كل طبقة هي أعلى و أوسع من التي تحتها.

    3- آية حيرتني كثيرا , قال تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات )
    من تم خلقه أولا الأرض أم السماوات .... ؟

    أول ما خلق الله السموات و الأرض كانتا رتقا ففتقهما، و في لفظ الفاء الإشارة إلى السرعة الفائقة التي خلقت بها السموات و الأرض ، و أنها في الأصل كانتا شيئا واحدا ثم انفصل و هذا ما يعبر عنه علميا بالإنفجار الكوني و قد أثبت العلم ذلك و أثبت أيضا أن بعد الإنفجار صار الكون دخانا و من الدخان خلق الله الأرض و السماوات العلى طبقات. و حتى الآن لم نذكر أيهما خلق الله أولا، فالذي خلقه الله أولا بعد الإنفجار الكوني هو الكون المنظور بما فيه الأرض قبل أن يدحوها الله تعالى و يمدها، و يخرج ماءها و مرعاها و ذلك في الأربعة أيام الأولى، أما السموات السبع تحديدا فخلقهن من الدخان الكوني في اليومين التاليين و طبعا ليس المقصود بالسموات السماء المنظورة و لكن ما فوقها من الطباق التي هي عوالم أخرى لا يحيط بعلمها إلا الله و فيها جنوده من الملائكة و أرواح الأنبياء و فيها عُرج بالنبي صلى الله عليه و سلم إلى الملكوت الأعلى.
    4- [/COLOR] قوله تعالى ( ومن الأرض مثلهن ) ما معنى كلمة مثلهن ولمن تعود هل على السماوات كقطعة واحدة أم يلزم التشابه حتى من الداخل بحيث نقول أن الطبقة الأولى من الأرض تشبه السماء الاولى او الثانية وهكذا
    كما قال المفسرون مثلهن في العدد و في معنى الطبقية أيضا فكل طبقة فوق الأخرى ملاصقة لها. يصدق ذلك حديث النبي صلى الله عليه و سلم : من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين أو إلى سبع أرضين.

    - في غالبية التفاسير اشارات على ان زمن خلق الأرض 4 أيام والسماوات يومين . ماذا يعني ذلك هل ان الأرض أعظم من كل السماوات أم اننا لا نفهم

    سؤال جيد، هذا باعتبار ما خلقه الله على الأرض من بحار و محيطات و غلاف جوي و جبال و مد و بسط و مرعى للأحياء و أحياء أما الكون المرئي و كذا السموات العلى فلم يطرأ عليها كثير تغيير مقارنة مع التاريخ الجيولوجي للأرض حتى تصلح للحياة و الإنسان الذي أوجده الله على ظهرها في نهاية اليوم السادس. و ذلك كما أخبر الله تعالى في قوله : أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)

    6- قرأت كثيرا ومن علماء كبار على ان الله تعالى زين السماء الدنيا بالنجوم . أريد دليل واحد فقط على ذلك . دليل صريح على أن المقصود النجوم

    أين الإشكال ؟ إن لم يكن المقصود بالمصابيح في الآيات و كونها رجوما للشياطين أي مادتها ، ما المقصود برأيك ؟ ثم ما الذي يزين السماء ليلا هل هو كويكب أو ثلاث هنا و هناك ؟ لا أفهم ما وجه الإشكال و طلب الدليل حقا !!

    وهناك الكثير من الأسئلة والتي لا أجد عليها إجابات وافية لعلنا نذكرها لاحقا

    مرحبا بك أخي العزيز متى احتجت لطرح تساؤل توكل على الله و الله المستعان
    التعديل الأخير تم 01-13-2017 الساعة 10:00 PM

  3. افتراضي

    لفظ السماء عندما يذكر بغير تخصيص هو مجرد اصطلاح لكل ما علا من فضاء، و بالتالي فالأرض هي في السموات كما قلت بالنسبة لما هو أسفل منها، و ما فوقها سماء بالنسبة لمن عليها. هذه قاعدة

    بارك الله فيك وجزاك كل خير اخي ابن سلامة
    الإشكالية عندي القاعدة التي ذكرتها ، ماذا تقصد لما هو اسفل منها ، هل هناك ما هو اسفل من الارض ، فحسب تصوري وقد يكون هذا التصور خاطئ ، اعذرني ، العلو والدنو بالمفهوم الكوني الواسع لا وجود له ، فمن فوق الآخر القمر ام الارض ، الشمس ام الارض ، ام ان مفهوم السماوات نسبي قد يتغير حسب مكان وجود الشيء ، حتى تفهم قصدي تخيل لو انك كائن حي يعيش على سطح بروتون ذرة من الذرات فهل مفهوم السماوات والارض سيتغير حينها ، لاننا هنا نتحدث عن قوانين كونية ثابتة وبغض النظر عن مكان وجودك في الكون ،
    فهل يجوز ان نقول نزل شيء من الشمس على الارض ، فلم اجد في القرآن الكريم ولو كلمة واحدة تفيد النزول اذا كان آتيا من مكان خارج منظومة الارض ، فكل عبارات النزول كانت من مكان الى مكان بداخل النظام الارضي ،


    كما قال المفسرون مثلهن في العدد و في معنى الطبقية أيضا فكل طبقة فوق الأخرى ملاصقة لها. يصدق ذلك حديث النبي صلى الله عليه و سلم : من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين أو إلى سبع أرضين.
    مثلهن تفيد العدد والطبقية ، من اين جاء المفسرون بذلك ، ليس تشكيك بهم بل من حقي كمسلم ان افهم ، فالحديث الشريف لا يذكر معنى كلمة مثلهن ، وهل يجوز ان نقول شيء مثل شيء لمجرد تشابه بصفة او صفتين وسطحيتين ايضا ، ام يلزم من كلمة مثلهن التشابه الكبير ،لا ننسى اننا نقرأ قرآن وبموضوع علمي ، مما يجعل كل حرف له دور كبير بالمسألة ويجب عدم الاستخفاف بذلك ،



    سؤال جيد، هذا باعتبار ما خلقه الله على الأرض من بحار و محيطات و غلاف جوي و جبال و مد و بسط و مرعى للأحياء و أحياء أما الكون المرئي و كذا السموات العلى فلم يطرأ عليها كثير تغيير مقارنة مع التاريخ الجيولوجي للأرض حتى تصلح للحياة و الإنسان الذي أوجده الله على ظهرها في نهاية اليوم السادس.

    كلام جميل ، ولكن المقارنة اخي كبيرة جدا وحتى على افتراض عدم حدوث تغيير للسماوات العلى مع عدم وجود دليل على ذلك ، تبقى الارض لا شيء بالمقارنة مع السماوات ، وهل فعلا وجود الانسان على ظهر الارض كان في اليوم السادس ارجوك اخي اعطني الدليل على ذلك ، لانني اجد هذا الكلام يخالف العلم الحديث ،



    أين الإشكال ؟ إن لم يكن المقصود بالمصابيح في الآيات و كونها رجوما للشياطين أي مادتها ، ما المقصود برأيك ؟ ثم ما الذي يزين السماء ليلا هل هو كويكب أو ثلاث هنا و هناك ؟ لا أفهم ما وجه الإشكال و طلب الدليل حقا !!

    لانني وباختصار لا اتصور ان الانظمة النجمية من ضمن السماء الدنيا ، تحملني اخي لانني فعلا اريد ازالة بعض الشكوك والشبهات مني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك كل خير اخي ابن سلامة
    الإشكالية عندي القاعدة التي ذكرتها ، ماذا تقصد لما هو اسفل منها ، هل هناك ما هو اسفل من الارض ، فحسب تصوري وقد يكون هذا التصور خاطئ ، اعذرني ، العلو والدنو بالمفهوم الكوني الواسع لا وجود له ، فمن فوق الآخر القمر ام الارض ، الشمس ام الارض ، ام ان مفهوم السماوات نسبي قد يتغير حسب مكان وجود الشيء ، حتى تفهم قصدي تخيل لو انك كائن حي يعيش على سطح بروتون ذرة من الذرات فهل مفهوم السماوات والارض سيتغير حينها ، لاننا هنا نتحدث عن قوانين كونية ثابتة وبغض النظر عن مكان وجودك في الكون ،
    فهل يجوز ان نقول نزل شيء من الشمس على الارض ، فلم اجد في القرآن الكريم ولو كلمة واحدة تفيد النزول اذا كان آتيا من مكان خارج منظومة الارض ، فكل عبارات النزول كانت من مكان الى مكان بداخل النظام الارضي ،

    و فيك بارك الله و جزاك خيرا و زادني و إياك علما أخي فؤاد،
    حسنا هل تريد أن نتكلم في هذا بمقاييس العلم الحديث أم بمقاييس الوحي ، و أنت تعلم أن مقاييس العلم الحديث بشرية و افتراضية و ليست ثابتة أو قطعية و بالإتفاق فليس هناك سماء و علو في العلم الحديث إلا السماء التي تعارف عليها البشر منذ العصور الخالية، بمعنى أنهم عندما يقولون قطب شمالي أرضي أو سماوي فإنما يعنون به الجهة المرئية في الأعلى و يبقى هذا التقدير في العلم وهميا و ليس حقيقيا.
    أما إذا تكلمنا عن مقاييس الوحي فنحتكم إلى النصوص احتكاما حرفيا لأننا إولا بإزاء الحديث عن حقيقة ثابتة لا تقبل الظن و التخمين و التوهم البشري و الإفتراض العلمي و ثانيا نحن نتحدث عن غيب لا يعلمه إلا الله فلا أحد اطلع على جهات الكون و استطلع شماله الحقيقي و جنوبه الحقيقي و لا يحيط بكيفيته إلا الله الذي خلقه. و هو نفسه سبحانه الذي أخبرنا بأنه على العرش استوى أي علا و ارتفع و أنه خلق سبع سموات طباقا واحدة أعلى من الأخرى و هنا العلو بحسب ماذا هل هو بحسب جهة محددة يحددها مسار مستقيم أم بحسب المركز و المحيط ما دمنا نتحدث عن دائرية و كروية السماوات ؟
    طبعا حينما نتكلم عن دائرية و كروية السموات و أن بعضها داخل بعض و هذا ما اتفق عليه السلف فبهذا يتحدد معنى العلو و أنه في كل جهة مقابل للمركز.

    هذه مسألة ، أما مسألة تحديد الجهة الحقيقية للعرش و خالق السموات فهذا ما لا سبيل لمعرفته قط في حدود مداركنا لأن الله تعالى أكبر من أن نحيط بكنه ذاته العلية. و إنما نكتفي بإقرار و إثبات ما أقره سلفنا و أثبتوه من أن العرش فوق كل شيء بالمطلق و أنه يشبه القبة. ناهيك عن تناهي صغر حجم السموات بالنسبة للعرش كما هو متناه صغر الأرض بالنسبة للكون المحيط و السماوات السبع الدائرة حولها.

    و الظاهر و الله أعلم أن العرش و القدوس سبحانه و تعالى قبل الكعبة من فوق تماما و هي الجهة التي يغلب على الظن أن النبي صلى الله عليه و سلم عرج إليها و هي التي نرفع إليها أبصارنا و جل من على ظهر الأرض من الناس كما قدر الله جل و علا فأنت ترى أن شمال الكرة الأرضية مأهول أكثر من جنوبه.

    و هذا الرابط فيه تفصيل قد يفيدك إن شاء الله : الأدلة العقلية للعلو

    مثلهن تفيد العدد والطبقية ، من اين جاء المفسرون بذلك ، ليس تشكيك بهم بل من حقي كمسلم ان افهم ، فالحديث الشريف لا يذكر معنى كلمة مثلهن ، وهل يجوز ان نقول شيء مثل شيء لمجرد تشابه بصفة او صفتين وسطحيتين ايضا ، ام يلزم من كلمة مثلهن التشابه الكبير ،لا ننسى اننا نقرأ قرآن وبموضوع علمي ، مما يجعل كل حرف له دور كبير بالمسألة ويجب عدم الاستخفاف بذلك ،

    و لا تنسى أخي أنك تتكلم عن جهابذة اللغة و أن القرآن إنما نزل بلغتهم فحينما قالوا بأن معنى المثلية هنا هي مثلية العدد و الصفة فهذا أولا لأنه لا مثلية مفترضة عداها تناسب السياق : فالسياق صريح في أن الله يتحدث عن العدد و إنما قالوا بالطبقية بقرينة الأحاديث. ثانيا لأن الآيات كلها و معها الأحاديث تدل على المعنى ذاته و أنت بنفيك لهذا المعنى عليك أن تأتي بالدليل لا هم. فهل تستطيع أنت أن تثبت فهما آخر للآية غير هذا ؟
    كلام جميل ، ولكن المقارنة اخي كبيرة جدا وحتى على افتراض عدم حدوث تغيير للسماوات العلى مع عدم وجود دليل على ذلك ، تبقى الارض لا شيء بالمقارنة مع السماوات ،

    سأجيبك من ناحية علمية صرفة ما دمنا نتحدث عن خلق مادي و ليس شيء من العالم الآخر :
    - كم هي العناصر الموجودة الآن في الأرض و كم هي العناصر التي كانت متاحة في بداية الكون هذا عدا الحديث عن ماهية تلك العناصر ؟
    - أنت تعلم أن العلم الحديث أثبت بأن الكون مخلوق من دخان و أن حرارته كانت عالية جدا بحيث لا تسمح بتكون العناصر الموجودة الآن على الأرض فضلا عن الحياة. و أن العناصر الموجودة حاليا لم تتكون إلا مع برود الكون عبر ملايين السنين من عمر الكون الإفتراضي. و جتى يتم خلق ما على الأرض من ماء و دواب استدعى ذلك حتما برود الكون و برود الأرض التي كانت في حالة سخونة شديدة أيضا.
    - تعلم أيضا بناء على نظرية الإنفجار الكبير أن الكون في بدايته و بعد الإنفجار أوما نصطلح عليه نحن بالإنفتاق كان يشغل حيزا أصغر مما هو عليه الآن بمعنى أنه تم خلق الأرض و الكواكب و النجوم في حيز أصغر بكثير مما صارت إليه حالة الكون و حجمه بعد ذلك من الإتساع و التمدد ، و نظرية توسع الكون أيضا باتت حقيقة. و قد خلق الله تعالى السموات في سياق هذا التوسع فبناهن سبعا شدادا بمسافات هائلة لا ندرك أبعادها و ذلك بعد خلق الأرض و ما عليها.
    - أضف إلى أن السموات – و المقصود هنا السبع الطباق - ليست خلقا متعددا و لكن الأرض اقتضى وجودها مراحل لتعدد و تنوع ما وُجد عليها و ارتباط وجوده بالتطور الكوني و كذا التحولات على ظهرها حتى يتسنى وجود الكائنات و من تم الإنسان عليها. و في هذا المعنى يقول ابن عباس رضي الله عنهما :
    أما خلق الأرض في يومين فإن الأرض خلقت قبل السماء، وكانت السماء دخاناً فسواهنَّ سبع سماوات في يومين بعد خلق الأرض، وأما قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) يقول: جعل فيها جبلاً وجعل فيها نهرًا، وجعل فيها شجرًا، وجعل فيها بحورًا. فدل هذا على وجود خلقين: خلق الأرض ابتداء، وخلق ما فيها من الجبال والأنهار.

    وهل فعلا وجود الانسان على ظهر الارض كان في اليوم السادس ارجوك اخي اعطني الدليل على ذلك ، لانني اجد هذا الكلام يخالف العلم الحديث ،

    قال شيخ الإسلام: قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأن آخر ما خلقه هو آدم، وكان خلقه يوم الجمعة. مجموع الفتاوى(1/256)
    و هذا ثابت عقلا و نقلا بنص الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ) . رواه مسلم
    و معلوم أن يوم الجمعة هو سادس الأيام و آدم خلقه الله في آخر ساعاته. و به اكتمل الخلق و تحققت الحكمة من وجود هذا العالم. و هو المستفاد من حديث التربة الذي رواه مسلم.

    ثم هذا لا يتعارض مبدئيا مع العلم الحديث الذي أثبت فعلا أن الإنسان لم يأت إلى وجه البسيطة إلا متّأخرا فما وجه التعارض أخي ؟ هذا مع اعتبار الفارق الذي ذكرنا سابق و هو أن خبر الوحي لا يقاس بمقاييس العلم الحديث في ما لا يمكن إدراكه و الإحاطة به و تجريبه ماديا و هو هنا الأزمنة الإلهية التي خلق الله فيها الكون فأيام الله حتما ليست كأيامنا.

    لانني وباختصار لا اتصور ان الانظمة النجمية من ضمن السماء الدنيا ، تحملني اخي لانني فعلا اريد ازالة بعض الشكوك والشبهات مني

    حسنا، لا تتصور أنها داخل السماء الدنيا علميا بحسب العلم الحديث أم بحسب الوحي الذي أخبرنا بذلك، إن كانت الأولى و هذا هو الظاهر فكيف ترى ذلك ؟ و لا بأس أخي بأن تفصل فنحن في نقاش علمي نستفيد من بعضها و لا أحد كامل إلا الله تعالى و فوق كل ذي علم عليم.
    التعديل الأخير تم 01-13-2017 الساعة 12:57 PM

  5. افتراضي

    و لا تنسى أخي أنك تتكلم عن جهابذة اللغة و أن القرآن إنما نزل بلغتهم فحينما قالوا بأن معنى المثلية هنا هي مثلية العدد و الصفة فهذا أولا لأنه لا مثلية مفترضة عداها تناسب السياق : فالسياق صريح في أن الله يتحدث عن العدد و إنما قالوا بالطبقية بقرينة الأحاديث. ثانيا لأن الآيات كلها و معها الأحاديث تدل على المعنى ذاته و أنت بنفيك لهذا المعنى عليك أن تأتي بالدليل لا هم. فهل تستطيع أنت أن تثبت فهما آخر للآية غير هذا ؟

    شكرا اخي على الرد المميز
    اذا كان السياق كذلك لماذا اختلف العلماء ايضا في تفسير الآية الكريمة
    فمن الاقرب للآية الكريمة ''' ومن الارض سبعا '''. أم ''' ومن الأرض سبع سماوات ''' مع الاخذ بعين الاعتبار ان مفهوم السماء نسبي أي بمعنى ان من الارض سبعة طبقات كتلك الموجودة في السماوات ما يلزم وجود تشابه فعلي وليس سطحي مقترنا بالعدد فقط ،
    فهل يجوز ان نقول ان زيد مثل عمرو لمجرد انهما بعمر واحد او باشتراكهما باسم الاب ، ام يلزم ان يكون تشابه فعلي بينهما كالتشابه الشكلي ،
    من الاقرب للآية الكريمة برأيك أن نقول ان الطبقة الارضية الأولى هي القشرة الارضية مستندين على ان التشابه واقع للطبقات الارضية السبع بحيث لا وجود لأي تشابه بين السماوات وهذه الطبقات ، ام الاقرب قولنا ان الطبقة الاولى هي الذرة ، بحيث ان الذرة كون مصغر يحتوي على مساحات نسبية كبيرة فارغة وبداخله مجموعة من الاجرام والتي تدور بافلاك تماما كالذي نشاهده بالسماء من الكواكب والاقمار والنجوم ، وكما ان للسماء طبقات وللذرة طبقات ولكن يلزم علينا التحرك نحو المركز بعكس السماوات والتي يلزم علينا التحرك باتجاه الخارج ،
    وهذا مجرد مثال حتى يتضح وجه الاشكال معي

    قال شيخ الإسلام: قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأن آخر ما خلقه هو آدم، وكان خلقه يوم الجمعة. مجموع الفتاوى(1/256)
    و هذا ثابت عقلا و نقلا بنص الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ) . رواه مسلم
    و معلوم أن يوم الجمعة هو سادس الأيام و آدم خلقه الله في آخر ساعاته. و به اكتمل الخلق و تحققت الحكمة من وجود هذا العالم. و هو المستفاد من حديث التربة الذي رواه مسلم.
    ثم هذا لا يتعارض مبدئيا مع العلم الحديث الذي أثبت فعلا أن الإنسان لم يأت إلى وجه البسيطة إلا متّأخرا فما وجه التعارض أخي ؟ هذا مع اعتبار الفارق الذي ذكرنا سابق و هو أن خبر الوحي لا يقاس بمقاييس العلم الحديث في ما لا يمكن إدراكه و الإحاطة به و تجريبه ماديا و هو هنا الأزمنة الإلهية التي خلق الله فيها الكون فأيام الله حتما ليست كأيامنا.


    اعذرني اخي ليس هذا ما قصدته وإنما تعقيب على ظهور الانسان على سطح الارض وليس خلق آدم لان خلق آدم شيء وظهوره على الارض شيء آخر،
    ومن ثم الحديث عن ايام الاسبوع او فضائلها لا يعني الحديث عن ايام خلق السماوات والارض الست ،
    فيوم الجمعة هو اليوم الذي طلعت الشمس وهذا لا يعني انه بنفس توقيت اليوم خلق ادم وادخل الجنة واخرج منها وانما بفواصل زمنية تشترك جميعا بيوم الجمعة،


    لانني وباختصار لا اتصور ان الانظمة النجمية من ضمن السماء الدنيا ، تحملني اخي لانني فعلا اريد ازالة بعض الشكوك والشبهات مني

    حسنا، لا تتصور أنها داخل السماء الدنيا علميا بحسب العلم الحديث أم بحسب الوحي الذي أخبرنا بذلك، إن كانت الأولى و هذا هو الظاهر فكيف ترى ذلك ؟ و لا بأس أخي بأن تفصل فنحن في نقاش علمي نستفيد من بعضها و لا أحد كامل إلا الله تعالى و فوق كل ذي علم عليم.

    اخي اين اخبر الوحي بذلك ، واذا صح الكلام فانا أعتذر كثيرا،
    مشكلتي انني لا ارى ان الكوكب هو نجم او العكس ، فالكوكب شيء والنجم شيء اخر ، والقرآن الكريم ذكر مصطلحات للنجوم في عدة مواطن ، لماذا لم يذكرها في الحديث عن زينة السماء الدنيا مع انه اكد على ان الزينة هي الكواكب ،
    وعملية التفصيل قد تحتاج موضوع كامل للحوار والنقاش ، وبحاجة ماسة لان نغير منظورنا للكون وشكله وتنظيمه ، واساس كل شيء فيه ،
    بدايه من اللحظة الاولى لخلق الكون وانتهاءا باللحظة والتي سينكمش وينطوي الكون على نفسه






    التعديل الأخير تم 01-13-2017 الساعة 09:59 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اذا كان السياق كذلك لماذا اختلف العلماء ايضا في تفسير الآية الكريمة فمن الاقرب للآية الكريمة ''' ومن الارض سبعا '''. أم ''' ومن الأرض سبعة سماوات ''' مع الاخذ بعين الاعتبار ان مفهوم السماء نسبي أي بمعنى ان من الارض سبعة طبقات كتلك الموجودة في السماوات ما يلزم وجود تشابه فعلي وليس سطحي مقترنا بالعدد فقط ،
    فهل يجوز ان نقول ان زيد مثل عمرو لمجرد انهما بعمر واحد او باشتراكهما باسم الاب ، ام يلزم ان يكون تشابه فعلي بينهما كالتشابه الشكلي ،
    من الاقرب للآية الكريمة برأيك أن نقول ان الطبقة الارضية الأولى هي القشرة الارضية مستندين على ان التشابه واقع للطبقات الارضية السبع بحيث لا وجود لأي تشابه بين السماوات وهذه الطبقات ، ام الاقرب قولنا ان الطبقة الاولى هي الذرة ، بحيث ان الذرة كون مصغر يحتوي على مساحات نسبية كبيرة فارغة وبداخله مجموعة من الاجرام والتي تدور بافلاك تماما كالذي نشاهده بالسماء من الكواكب والاقمار والنجوم ، وكما ان للسماء طبقات وللذرة طبقات ولكن يلزم علينا التحرك نحو المركز بعكس السماوات والتي يلزم علينا التحرك باتجاه الخارج ،
    وهذا مجرد مثال حتى يتضح وجه الاشكال معي

    صدقني أخي لم أفهم مرادك، سبع سموات من الأرض كيف و أين قال علماء السلف ذلك ؟؟ و ماذا تعني بفعلي و ليس سطحي ؟
    و مثالك هذا أيضا غريب و لا محل له هنا ، تقول : فهل يجوز ان نقول ان زيد مثل عمرو لمجرد انهما بعمر واحد او باشتراكهما باسم الاب ، ام يلزم ان يكون تشابه فعلي بينهما كالتشابه الشكلي.
    الله تعالى لم يقل خلق سموات و من الأرض مثلهن هكذا مجردة حتى نبحث عن أوجه تشابه محتملة .. هناك تماثل ظاهر ذكرته الآية في سياق واضح وضوح الشمس هو التماثل العددي : خلق سبع كذا و من كذا مثله. فلم يقل خلق كذا و من كذا مثله لنحتار في هذا التماثل على أي صفة هو. و طبعا هذا يعفينا من السؤال عن أشياء أخرى لا لزوم للسؤال عنها كهل هناك مثلية في كل شيء أم مثلية مخصوصة و هو ما لم يطرحه أصلا أحد من السلف حتى كمجرد احتمال لبعده تماما عن مقصد الآية و لأنه محض تكلف.
    و على كل لم تخبرني أنت حتى الآن ما المراد الذي فهمته من الآية خلاف قول المفسرين حتى ننظر في قولك.

    ا
    عذرني اخي ليس هذا ما قصدته وإنما تعقيب على ظهور الانسان على سطح الارض وليس خلق آدم لان خلق آدم شيء وظهوره على الارض شيء آخر،
    ومن ثم الحديث عن ايام الاسبوع او فضائلها لا يعني الحديث عن ايام خلق السماوات والارض الست ،
    فيوم الجمعة هو اليوم الذي طلعت الشمس وهذا لا يعني انه بنفس توقيت اليوم خلق ادم وادخل الجنة واخرج منها وانما بفواصل زمنية تشترك جميعا بيوم الجمعة،

    غريب تفصيلك هذا و الذي لا داعي له: خلق آدم شيء و ظهوره على الأرض شيء ، فهل أنت أخي من يحدد كم من الزمان كان بينهما أم عليك التقيد بما في النص و كفى ؟
    هل تظن أن الله تعالى خلق الإنسان بعد أزمنة و مدد لا تحصى ؟ أكيد لا ، لأن دلالة الآية من سورة البقرة تنفي ذلك ، قول الله تعالى : إني جاعل في الأرض خليفة. ففيها دلالة قاطعة على أن الأرض مخلوقة بل و مهيئة أيضا لعمارة الإنسان و هذا فيه دليل كاف على استنباط الزمن الذي خلق فيه الإنسان لماذا ؟ لأن دلالة الآيات مجتمعة مع هذه الآية الصريحة تقول ذلك ، بحيث أن هذا العالم و بخاصة العالم الأرضي خُلق للإنسان. كما قال الله تعالى : هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
    و كما قال تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7]

    و بالتالي فخلق الأرض و تهييئها كان للحكمة التي ذكرها الله تعالى هنا و في غيرما آية فخلقها و خلق آدم عليه السلام ليس عرضيا حتى إذا خلقه الله بدا له بعد ذلك أن يضعه في الأرض كلا. فالمفهوم قطعا من قول الله تعالى : إني جاعل في الأرض خليفة. أنه خلق آدم عند انتهاء خلق الأرض و السموات و ليس بعد الأيام الستة بأيام أخرى مثلا.
    ثم لقد أتيتك بما نقله شيخ الإسلام من إجماع السلف على هذا لاجتماع القرائن عندهم بذلك من الكتاب و السنة بأوفى مما عندها و ليس رأيا حتى يناقش، و غيره مطروح إذ لا دليل عليه و هو من التكلف المذموم و السفسطة المؤدية إلى التحريف و الزيغ عما يفيده مجموع الأدلة و القرائن و الشواهد المتفقة كلها على أن الله تعالى خلق السموات و الأرض ثم خلق الإنسان ليعيش على الأرض، و حتى السؤال عن متى و الإعتراضات حوله هو من التكلف و الخوض فيما لا ينفع أيضا إلا إذا كان يروم المخالف و المعترض المتكلف فقط أن يشذ و يخالف جمهور السلف لرأيه. فما حكيناه إذن هو القول المشهور عن السلف و هو كما في هذه الفتوى من موقع إسلام ويب :
    ''فالمشهور أن آدم عليه السلام خلق في آخر هذه الأيام الستة، وفي يوم الجمعة في آخر ساعة منه، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة . فيه خلق أدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" . وفيه أيضاً عن أبي هريرة مرفوعاً ." وخلق آدم في أخر ساعة من ساعات الجمعة ...."

    و لننقل هنا بعض أقوال المفسرين في هذا السياق :
    قال ابن كثير في "تفسيره" (3/ 426):
    "والستة الأيام هي: الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة، وفيه اجتمع الخلقُ كلُّه، وفيه خُلِقَ آدم - عليه السلام - واختلفوا في هذه الأيام: هل كلُّ يومٍ منها كهذه الأيام، كما هو المتبادر إلى الأذهان؟ أو كلُّ يومٍ كألف سنة، كما نص على ذلك مجاهد، والإمام أحمد بن حنبل؟".
    و السؤال : أين وجه التعارض و ما هو سبب الإشكال حتى و لو قلنا إن الله تعالى خلق آدم عقب خلق النظام الشمسي و الأرض و اكتمالهما مباشرة و في هذه الجمعة التي تتخلل هذا الأسبوع القصير و تختلف عن جمعة عند الله في زمن سابق بدون نظام شمسي و تمتد ملايين السنين ؟

    ثم يا أخي هذا أيضا من التكلف و السؤال عما لا ينفع و خروج عن سياق الموضوع الذي اخترت ابتداء أن يكون عن ترتيب و طبيعة خلق السموات و الأرض.
    اخي اين اخبر الوحي بذلك ، واذا صح الكلام فانا أعتذر كثيرا،
    مشكلتي انني لا ارى ان الكوكب هو نجم او العكس ، فالكوكب شيء والنجم شيء اخر ، والقرآن الكريم ذكر مصطلحات للنجوم في عدة مواطن ، لماذا لم يذكرها في الحديث عن زينة السماء الدنيا مع انه اكد على ان الزينة هي الكواكب ،
    وعملية التفصيل قد تحتاج موضوع كامل للحوار والنقاش ، وبحاجة ماسة لان نغير منظورنا للكون وشكله وتنظيمه ، واساس كل شيء فيه ،
    بدايه من اللحظة الاولى لخلق الكون وانتهاءا باللحظة والتي سينكمش وينطوي الكون على نفسه

    خبر الوحي بماذا ؟ أن ما زين الله تعالى به السماء الدنيا فوقنا هو النجوم و ليس فقط كواكب سيارة معدودة على رؤوس الأصابع ؟

    حسنا ، روى الإمام البخاري في صحيحه عن أحد أئمة المفسرين و هو قتادة رحمه الله في قوله تعالى : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) : قال " خَلَقَ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلَاثٍ : جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءِ ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا ؛ فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ : أَخْطَأَ ، وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ " .

    ثم لا فرق أصلا في لغة العرب و لغة القرآن بين النجم و الكوكب ، صدقني لو بحثت لم تجد فرقا، و إنما حدث التفريق بينهما في المتأخرين بعدما تأثروا بالإصطلاحات الغربية.
    و انظر هذا المقال :
    التنبيه على عدم الفرق بين الكواكب والنجوم في لغة القرآن
    التعديل الأخير تم 01-13-2017 الساعة 07:03 PM

  7. افتراضي

    جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
    ردودك المميزة قد اجابت على بعض التساؤلات
    وتبقى تساؤلات لم اجد الجواب الشافي لها

    ولكني سوف اكتفي بذلك حتى لا يظن البعض اني هنا للمجادلة فقط

    بارك الله فيك الاخ ابن سلامة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وفيك بارك الله أخي العزيز فؤاد، و تأكد أنك لم تكن مجادلا أبدا و أن القارئ اللبيب يميز جيدا بين من يريد الحق و من لا يريد سوى المراء. و تأكد أن أسئلتك الوجيهة تلك كانت تشغل بالي أيضا و بال كثير من الشباب الباحثين عن التصور المكتمل و النظرة الشاملة لمعاني الوحي في مثل هذه المواضيع، و أدعوك إلى البحث أكثر في كتابات السلف و أهل السنة و الجماعة قديما و حديثا لتكون أكثر استيعابا لإجاباتي لك مع الإستعانة بأداة اللغة أيضا على الأقل بكثرة القراءة ،و لكن يجب أن نعترف بأننا لا نحن و لا غيرنا سيصل مرتبة العلم اليقين في هذه الأمور حتى نرى بأعيننا حقائقها التي أخبرنا عنها الصادق المصدوق، لكن علينا في كل الأحوال أن لا نقول إلا الحق و أن لا نتبع الظن و أن نتقيد بالوحي و معانيه كما فهمها أولى الناس بالفهم و هم سلف هذه الأمة. و أن نتوقف حيث وقفوا خاصة في أمور غيبية كهذه لم نشهدها على حقيقتها و لم يأتنا خبرها إلا عن طريق الوحي. و يبقى أن أهم شيء أن لا نقول فيها بمجرد الظن أو الرأي المحض و لو كان من عالم. و قبل ذلك علينا أن نتعلم أصول ديننا فهي أولى ما يجب على المكلفين تعلمه بعد أن شهدنا بأن الله حق و أن الرسول حق. و أن نحاول فهم كتاب ربنا عن خير هذه الأمة و نتوقف حيث وقفوا و نفوض لله ما اختلفوا فيه مما لا يسعنا تأويله و لا تكلف فهمه و لن نحاسب عليه بل لن نزداد به إيمانا عن إيمانهم شيئا و ذلك أسلم لديننا.
    و إني بعد هذه اللفتات مستعد لاستفسارات أخرى منك أخي إن على العام أو الخاص و مزيد حوار و تفصيل أكثر إن شئت.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يمكنك أن تكمل على الخاص و لا يتهمك احد بانك مجادل

  10. افتراضي

    السلام عليكم ..

    ستجد هنا إجابات شافية بإذن الله عن كل تساؤلاتك: الذين يتفكرون فى خلق السموات والأرض ..

  11. افتراضي

    بارك الله فيكم اجمعين

    مما قرأت توصلت الى ان المفسرين يعتبرون ان النجوم هي نفسها الكواكب ، ولكن ما اريد معرفته هو انه لا بد من وجود اختلاف ما بين كلمة نجم وكوكب في القرآن الكريم ، فذكر القران كلمة كوكب في مواضع ونجم في مواضع اخرى ينبغي ان يكون هناك اختلاف بينهما ،
    نعم انا لا اريد ان اتعدى على علماء التفسير ، ولكن هناك امور يجب ان نقف عندها ، فمثلا مما قرأت على ان الخنس في القرآن الكريم تدل على الكواكب كلها ، أو السيارة ، او النجوم الخمسة زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد ، كما جاء في القاموس المحيط ص 542 ، مع ان هذه الآية بالذات دالة على الثقوب السوداء ، فكيف لنا ان ناخذ بهذه الامور،
    وتقولون ان القرآن الكريم نزل على العرب وبلغة العرب ، ولكن لا ننسى ان القرآن يتحدث باللغة العلمية والتي يجب ان تكون للناس كافة ،
    فكيف ستقنع كافر بالقرآن بأن تقول له المشتري نجم والارض ليست بكوكب والشمس ليس بنجم كما جاء في بعض ما قرأت ، كلام لا يعقل ولا يقبل ،
    فمن كشف لنا عن اسرار القرآن العلمية كإتساع الكون وطي السماء والنجوم الثاقبة والكثير من القضايا العلمية الموجودة في القرآن ، للاسف هم علماء غي مسلمين وربما ملحدين ، انا هنا ليس لتقليل قدرات علماءنا ولكن ينبغي ان يكون هناك بعض المرونة في بعض المصطلحات العلمية ،




  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الطاهر مشاهدة المشاركة
    ولكن ما اريد معرفته هو انه لا بد من وجود اختلاف ما بين كلمة نجم وكوكب في القرآن الكريم ، فذكر القران كلمة كوكب في مواضع ونجم في مواضع اخرى ينبغي ان يكون هناك اختلاف بينهما
    لا يوجد إختلاف جذرى لغوياً فكلاهما يعنى (كل ما ظهر وطلع) وربما كان أحدهما أظهر من الآخر فقط ..

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الطاهر مشاهدة المشاركة
    فكيف ستقنع كافر بالقرآن بأن تقول له المشتري نجم والارض ليست بكوكب والشمس ليس بنجم كما جاء في بعض ما قرأت ، كلام لا يعقل ولا يقبل
    هذا خطأ شائع ..

    تم الإصطلاح فى الثقافة الغربية على أن (Star) للجسم المشتعل و(Planet) للجسم المعتم ..

    وليس الحال كذلك فى العربية ..

    ولذلك تتم ترجمة النص وفقاً لسياقه ..


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فكيف ستقنع كافر بالقرآن بأن تقول له المشتري نجم والارض ليست بكوكب والشمس ليس بنجم كما جاء في بعض ما قرأت ، كلام لا يعقل ولا يقبل ،
    أخي ملاحظة مهمة بخصوص قولك فالمصطلحات العلمية حادثة بحدوث العلم نفسه يعني تظهر المصطلحات بظهور ما يمثلها في الواقع او بعبارة اخرى المعنى يسبق اللفظ يعني عندما إتفق العلماء على ان لفظ كذا يطلق على ما صفته كذا و كذا و لفظ كذا يطلق على ما صفته كذا فهذا مصطلح علمي صحيح حسب تصنيف معين إعتمده العلماء
    أعطيك مثال بسيط لنفرض مثلا ان العلماء إتقوا مثلا على أن كل جسم مما نرى في السماء زاد حجمه عن (أ) فهو نجم و كل جسم قل حجمه عن (أ) فهو كوكب و إتفق آخرون على ان كل جسم مشع هو نجم و كل جسم مظلم هو كوكب و إتفق ان وجد جسم زاد حجمه عن (أ) و كان مظلما فهو نجم حسب التصنيف الاول و كوكب حسب التصنيف الثاني و لا إشكال
    و هنا لي وقفة مع قولك
    نعم انا لا اريد ان اتعدى على علماء التفسير ، ولكن هناك امور يجب ان نقف عندها ، فمثلا مما قرأت على ان الخنس في القرآن الكريم تدل على الكواكب كلها ، أو السيارة ، او النجوم الخمسة زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد ، كما جاء في القاموس المحيط ص 542 ، مع ان هذه الآية بالذات دالة على الثقوب السوداء ، فكيف لنا ان ناخذ بهذه الامور،
    و يا أخي و ما الذي يجعلنا ننفي غيرها من التفاسير و نجزم بأنها الثقوب السوداء بل لماذا ننفي كل التفاسير على فرض صحة تفسير انها الثقوب السوداء
    راجع هذا الرابط
    https://islamqa.info/ar/214498

  15. #15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الطاهر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    1 - كثيرا ما أسمع على أن السماوات هي كلمة تطلق على العلو أي ما يعلونا
    ولكن هل هناك دليل على ذلك لاني أجد ان السماء تعني الاحتواء وليس العلو ( السماء بالمعنى الكوني وليس بمعنى الغلاف الجوي للارض هذا ما اريده )
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سبب الاستشكال عندك واضح جلي وهو أنك خلطت بين لفظ "السماء" و"الكون" حيث أن كلا من السماء والكون يعنيان الحيز الذي يشمل كل الموجودات لكن هناك فرق سيميائي بسيط بينهما سوف نوضحه
    الكون يقصد به الحيز الذي يحوي كل الموجودات و بلغة الفيزياء هو الزمان والمكان
    اما السماء فهي تعني في لغة العرب العلو فكل ما علاك فأضلك فهو سماء....
    .................................................. ..............
    ليس هناك تعارض بين الاحتواء والعلو كما توهمت فقلت" هل السماء تعلو الارض ام تحويها"
    فالسماوات محيطة بالأرض من كل الجهات وتعلوها لذلك فان أي ساكن للأرض لا يمكنه اذا مد يده فوقه لم يستطع أن يلمس النجوم او النسيج الكوني او المادة السوداء لانها في العلو واذا سقطت حجارة او مطر من السماء فانه ينزل من العلو
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    " فإنه معلوم بصريح العقل أن الهواء فوق الأرض ، والسماء فوق الأرض ، وهذا معلوم قبل أن يُعلم كون السماء محيطة بالأرض . . . والعلو معنى معقول لا يشترط فيه الإحاطة ، وإن كانت الإحاطة لا تناقضه . . . ولهذا كان الناس يعلمون أن السماء فوق الأرض ، والسحاب فوق الأرض قبل أن يخطر بقلوبهم أنها محيطة بالأرض" اهـ . "درء التعارض" ( 6 / 336 ، 337 ) .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء