النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصة القردة فى صحيح البخارى

  1. افتراضي قصة القردة فى صحيح البخارى

    روى الإمام البخاري (3849) عن عمرو بن ميمون قال : (رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ ، قَدْ زَنَتْ ، فَرَجَمُوهَا ، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ) .
    وهذا مما يطعن به الطاعنون فى صحيح البخارى إذا كيف له أن يورد قصة كهذه مغزاها أن القردة تتزاوج و تزنى و ترجم وكأنها مكلفة و الرد على ذلك من وجوه
    أولا هذا ليس حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم بل أثر يروى عن عمرو بن ميمون وهو لايعد من الصحابة بل من التابعين لأنه لم ير النبى صلى الله عليه وسلم وهذا إنما هو ظن عمرو بن ميمون فيما رأى من شأن القردة
    ثانيا السبب وراء تخريج الأثر ليس لان البخارى يرى مغزى للقصة التى سردها عمرو بن ميمون بل ليوثق حقيقة أنه أدرك الجاهلية.
    ثالثا أن القردة المعروفة فى جزيرة العرب هى نوع من قرد البابون الذى يسمى Hamadryas baboon و التى تشكل بنى اجتماعية OMUs متمركزة حول ذكر واحد Male leader يتبعه مجموعة من الاناث و أحيانا بعض الاتباع من الذكور followers males ولا يسمح الذكر القائد للاناث بالتزاوج إلا معه ويحرص على وجودها بالقرب منه إلا أنه أحيانا يحصل اتصال جنسى بين هؤلاء الذكور الاتباع و بين الاناث على خلاف العادة . (راجع مصدر رقم 1)
    ولعل هذا يفسر ما شاهده عمرو بن ميمون من أمر القردة كرد فعل على انخرط احدى اناث المجموعة فى اتصال جنسى مع أحد الاتباع الذكور وما توهمه عمرو بن ميمون وكأن أنثى القرد زنت وقاموا برجمها وقردة البابون و إن كانت لا تجيد استخدام الاداوات إلا أنه معروف عنها سلوك القذف بالحجارة و الضرب بالعصى. (راجع مصدر رقم 2)

    مصدر رقم 1

    http://www.springer.com/cda/content/...899-p107940438

    مصدر رقم 2

    http://www.animalfactsencyclopedia.c...oon-facts.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك، جاء في موقع ''الإسلام سؤال و جواب'' جوابا على هذه الشبهة (بتصرف) :

    عمرو بن ميمون، توفي سنة (74هـ) ، أدرك الجاهلية والنبوة وأسلم ، ولكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك لم يعده العلماء من الصحابة ، وإنما من المخضرمين من كبار التابعين ."تهذيب التهذيب" (8/11) .

    قال القرطبي رحمه الله :
    "إن صحت هذه الرواية فإنما أخرجها البخاري دلالة على أن عمرو بن ميمون قد أدرك الجاهلية ، ولم يبال بظنه الذي ظنه في الجاهلية".

    هذا وقد اختلف السلف و أئمة أهل السنة حول هذه القصة قبولا و رفضا أو استبعادا و ليس منكرو السنة أو غيرهم أول معترض حتى يظنوا أن لهم قدم سبْق في الفطنة و الفهم و توجيه الروايات و التصحيح و التضعيف :

    قال ابن قتيبة الدينوري رحمه الله :
    "قالوا – يعني المستهزئين بالسنة الطاعنين عليها - : رَويتم أن قرودا رجمت قردة في زنا ..
    ونحن نقول في جواب هذا الاستهزاء : إن حديث القرود ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه ، وإنما هو شيء ذكر عن عمرو بن ميمون ... وقد يمكن أن يكون رأى القرود ترجم قردة فظن أنها ترجمها لأنها زنت ، وهذا لا يعلمه أحد إلا ظنا ؛ لأن القرود لا تنبئ عن أنفسها ، والذي يراها تتسافد لا يعلم أزنت أم لم تزن ، هذا ظن ، ولعل الشيخ عرف أنها زنت بوجه من الدلائل لا نعلمه ، فإن القرود أزنى البهائم ، والعرب تضرب بها المثل فتقول : أزنى من قرد ، ولولا أن الزنا منه معروف ما ضربت به المثل ، وليس شيء أشبه بالإنسان في الزواج والغيرة منه ، والبهائم قد تتعادى ويثب بعضها على بعض ، ويعاقب بعضها بعضا ، فمنها ما يعض ، ومنها ما يخدش ، ومنها ما يكسر ويحطم ، والقرود ترجم بالأكف التي جعلها الله لها كما يرجم الإنسان ، فإن كان إنما رجم بعضها بعضا لغير زنا فتوهمه الشيخ لزنا فليس هذا ببعيد ، وإن كان الشيخ استدل على الزنا منها بدليل وعلى أن الرجم كان من أجله فليس ذلك أيضا ببعيد ، لأنها على ما أعلمتك أشد البهائم غيرة ، وأقربها من بني آدم أفهاما" انتهى .
    "تأويل مختلف الحديث" (255-256)

    قال ابن عبد البر رحمه الله :
    "هذا عند جماعة أهل العلم منكر : إضافة الزنا إلى غير مكلف ، وإقامة الحدود في البهائم" انتهى.
    "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (3/1206) .

    وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
    "هذا أثرٌ منكرٌ ، إذ كيف يمكنُ لإنسان أن يعلم أن القردة تتزوج ، وأن مِن خُلقهم المحافظةَ على العرضِ ، فمن خان قتلوهُ ؟! ثم هبّ أن ذلك أمرٌ واقعٌ بينها ، فمن أين علم عمرو بن ميمون أن رجمَ القردةِ إنما كان لأنها زنت ؟!" انتهى .
    "مختصر صحيح البخاري" للألباني (2/535) طبعة مكتبة المعارف .

    ثم .. لا يمتنع أن تكون القصة حقيقية ، والظن الذي ظنه عمرو بن ميمون صحيحاً ، فعالم الحيوان عالم مليء بالعجائب والبدائع ، وقد قال العرب قديما : "ليس شيء يجتمع فيه الزواج والغيرة إلا الإنسان والقرد" انتهى . " عيون الأخبار "لابن قتيبة" (172) .
    بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "ومثل ذلك قد شاهده الناس في زماننا في غير القرود ، حتى الطيور" انتهى .
    التعديل الأخير تم 06-26-2017 الساعة 01:22 PM

  3. #3

    افتراضي

    لله في خلقه شؤون..هذا حكمها لو صح الأثر..فلا تكلف ولا تكليف..
    حوادث كثيرة من هذا النوع نشهدها في أنواع كثيرة من الحيوان منها ما هو جماعي كالقطط والكلاب تواري فضلاتها بالتراب وكأن لها علم بمعاني النجاسة والحياء..أو النحل وطرده النحلة الثملة: عقوبة النحلة السكرانة
    ومنها ما يكون منفردا ومنعزلا ومن قبيل الإستثناءات كهذا الفيديو
    يعني ليس في الأمر غرابة إذا ما قورن بما هو أغرب وواقع عيانا ولله في خلقه شؤون.
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم 06-26-2017 الساعة 04:35 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء