النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تفنيد شبهة حول قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شئ حي "

  1. افتراضي تفنيد شبهة حول قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شئ حي "

    السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته :

    يثيرُ أعداءُ الإسلامِ هذه الشبهةَ الواهيةَ التي تبينُ مدى حقدِهِم وجهلِهِم ، هذه الشبهةُ حولَ قولِهِ تعالى :
    " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"

    وأن الملائكةَ خُلقت من نورٍ ، والجانَّ خُلِقَ من نارٍ
    فقال الجاهلون كيف يجتمعُ الأمران؟

    والجوابُ على هذه الشبهةِ كالتالي :

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ : ( كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ المَاءٍ ) .
    رواه أحمد ( 13 / 314 ) ، وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 5 / 29 ) : إسناده صحيح ، وصححه محققو مسند أحمد .
    والحديثُ صححه الحاكمُ ووافقه الذهبي

    إذاً بهذا الحديثِ " كلُّ شئٍ خُلِقَ من الماءِ "
    فهل إذا قُلتُ أنا : أنَّ النارَ خُلِقَتْ من الماءِ ، والنورَ خُلِقَ من الماءِ ، هل أكونُ مُخطئاً؟

    لفظُ " كلِّ " يفيدُ العمومَ ، ولا يوجدُ في السياقِ ما يخرجُهُ عن العمومِ ، كذلك ولا يوجد نصٌ صريحٌ في القرآنِ أو السنةِ يُقيدُ هذا العمومَ
    ليتضحَ أنَّ التعارضَ إنما قام في ذهنِ صاحبِ الشبهةِ ، وأنه لا وجودَ له في الواقعِ

  2. افتراضي

    القرآن يفسّر بعضه بعضا ...
    قال تعالى : " و الله خلق كلّ دابّة من ماء".
    و قال تعالى : " و جعلنا من الماء كلّ شيءٍ حيّ ".
    و بالجمع بين الآيتين نجد أن المقصود من كلمة ( كلّ شيء حيّ ) هو ( كلّ دابّة )
    و الجن و الملائكة ليست من الدّواب حتى نطالب بأن تشملهم هذه الآية !

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسعد سعيد مشاهدة المشاركة
    لفظُ " كلِّ " يفيدُ العمومَ ، ولا يوجدُ في السياقِ ما يخرجُهُ عن العمومِ ، كذلك ولا يوجد نصٌ صريحٌ في القرآنِ أو السنةِ يُقيدُ هذا العمومَ
    ليتضحَ أنَّ التعارضَ إنما قام في ذهنِ صاحبِ الشبهةِ ، وأنه لا وجودَ له في الواقعِ
    بلى يا أخ أسعد يوجد في السياق ما يخرجه عن العموم..إذ أن الآية جاءت في سياق المحاججة بعالم الشهادة لا بعالم الغيب: (( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ))
    وعالم الغيب من ملائكة أو جن هو غير مشاهد فهو خارج ابتداءا من سياق المحاججة لقوله تعالى (( أولم ير الذين كفروا )) وطبعا الذين كفروا لم يكن لهم أن يرو الملائكة والجن فكان هذا تخصيصا لـــ "كل شيء"

    - لفظ كل شيء لا يفيد دوما العموم فالعرب تستخدم كثيرا لفظ الإطلاق وهي تعلم أن بها مخصوصات..وفي القرآن استخدم كثيرا هذا الإصطلاح كقوله تعالى ( إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ ) ومعلوم أن ملكة سبأ لم تُؤْتَ ما أوتيه سليمان عليه السلام..او كقوله تعالى عن ريح قوم عاد (( تدمر كل شيء أتت عليه )) ومعلوم أن تدميرها مخصوص بقوم عاد فهي لم تدمر الأودية وما إلى ذلك..
    التعديل الأخير تم 09-26-2017 الساعة 06:02 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء