النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هيئة الأرض فى القرآن

  1. افتراضي هيئة الأرض فى القرآن

    جاء ذكر دَحْو الأرض و مدها و فرشها وبسطها‏,‏ وتمهيدها‏,‏ وتوطئتها‏,‏ وتسويتها‏,‏ وتذليلها في بضع آيات من آى القرآن الكريم علي النحو التالي‏ :‏
    "الذي جعل لكم الأرض فراشا"‏..."الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا‏"..." والأرض فرشناها فنعم الماهدون"‏..."هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"..."والله جعل لكم الأرض بساطا‏,‏ لتسلكوا منها سبلا فجاجا"..." والأرض بعد ذلك دحاها‏,‏ أخرج منها ماءها ومرعاها‏,‏ والجبال أرساها‏,‏ متاعا لكم ولأنعامكم‏" ... "وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا"...." أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت‏,‏ وإلي السماء كيف رفعت‏,‏ وإلي الجبال كيف نصبت‏,‏ وإلي الأرض كيف سطحت‏"
    و الصواب فى ذلك أن الدحو و الفرش و البسط و المد كلها بمعنى واحد بمعنى البسط أو التوسعة. ففى لسان العرب تحت مادة "دحا" : " الدَّحْوُ : البَسْطُ . دَحَا الأَرضَ يَدْحُوها دَحْواً : بَسَطَها .
    وقال الفراء في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دَحاها ، قال : بَسَطَها ؛ قال شمر : وأَنشدتني أَعرابية : الحمدُ لله الذي أَطاقَا ، بَنَى السماءَ فَوْقَنا طِباقَا ، ثم دَحا الأَرضَ فما أَضاق ؟
    قال شمر : وفسرته فقالت دَحَا الأَرضَ أَوْسَعَها. و فى المعجم الوسيط : و فَرَشَ الشَّيءَ فَرَشَ فَرْشًا . وفِرَاشًا : بَسَطَهُ. و فى لسان العرب : وسَطَحَ اللهُ الأَرضَ سَطْحاً : بسطها و فى الغنى : بِساطُ الأرْضِ :- : سَعَتُها و فى معجم الرائد : بسطه المكان أو الفراش : وسعه
    لكن كيف نفهم ذلك فى ضوء العلم الحديث و كيف نوفق بين ذلك وبين ما نعلمه يقينا من أن كوكب الأرض كروى الشكل؟
    علينا أن نعرف أولا ما الذى يشار إليه بلفظ "الأرض" فى الآيات السابقة . ورد فى المعجم الوسيط : الأَرْض : أَحد كواكب المجموعة الشمسية وترتيبه الثالث في فلكه حول الشمس ، وهو الكوكب الذي نسكنه . و الأَرْض الجزء منه . وفي التنزيل العزيز : (يوسف آية 55) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزائِنِ الأَرْضِ. اهـ .. و الذى يتبادر إلى الذهن من ذلك أن الذى تشير إليه الآيات هو اليابس من الأرض دون الأبحر على اعتبار أن لفظ الارض قد يشير لا إلى مجموع
    الكوكب ولكن إلى جزء منه و يدل عليه أنه يشير إلى ما تم توطئته للمشى و السعى.
    و بالنظر إلى دراسة حديثة نشرتها مجلة New Scientist تشير إلى أن كوكب الأرض منذ نشأته كان مغمورا بالماء- باسثناء 2 إلى 3 بالمئة من مساحة السطح - حتى 2.3 بليون سنة مضت يمكننا أن نفهم ما تشير إليه النصوص القرآنية عند الحديث عن بسط الأرض أو توسعتها.
    وإن كان من المتفق عليه بشكل عام أن نسبة اليابسة من مساحة السطح زادت بشكل تدريجى عبر الزمن إلا أنه لم يكن معلوما على وجه الدقة كيف تغيرت نسبة اليابسة إلى الماء. لكن بناءا على الحسابات التى قام بها علماء من جامعة سيدنى فإن سطح الأرض منذ نشأته كان مغمورا بالماء- باسثناء نسبة 2 إلى 3 بالمئة - حتى 2.3 بليون سنة مضت. و السبب فى ذلك - يفترض هذا الفريق البحثى - أن وشاح الأرض كان أسخن ى حينئذ بحوالى 200 درجة مئوية بفعل وجود كميات أكبر من المواد المشعة التى تحللت مطلقةً طاقة حرارية ما أدى إلى جعل القشرة فى قاع المحيطات أسخن و أكثر سمكا ما جعلها تطفو للأعلى بالنسبة للقشرة القارية ما يعنى أن قاع المحيطات كان أكثر ضحالة أو أقل عمقا فى السابق منه الآن، وهذا بدوره أدى إلى غمر القشرة القارية بالماء. ثم أخذت طبقة الوشاح تبرد شيئا فشيئا فأصبحت قيعان المحيطات أكثر عمقا و انحسر الماء عن اليابسة شيئا فشيئا حتى وصلت نسبتها إلى 28 % تقريبا.
    و يعتقد أن هذا ربما يساعد فى تفسير لماذا زادت نسبة الأكسجين فى الغلاف الجوى خلال تلك الفترة من خلال طمر الرواسب التى تآكلت من سطح اليابسة للمواد العضوية فى المحيط التى تتفاعل مع الأكسجين الناتج من عملية البناء الضوئى بواسطة البكتيريا ما ساعد ربما صور الحياة المعتمدة على استنشاق الأكسحين فى التطور و الإزدهار.
    و من ذلك يتضح أن المقصود من الآيات ربما زيادة رقعة اليابسة على حساب رقعة المياه لتصبح صالحة للسُّكْنَى ولا دخل للآيات بهيئة الكوكب ككل.
    منقول

  2. افتراضي

    جاء المقال بثمانية آيات فيها وصف خلق للأرض.
    فهي بساط.. فراش.. ذلول.. مهد..
    وأن الله سبحانه مدها ودحاها وفرشها..
    وأنها سُطحت..

    ثم يسأل:
    لكن كيف نفهم ذلك فى ضوء العلم الحديث و كيف نوفق بين ذلك وبين ما نعلمه يقينا من أن كوكب الأرض كروى الشكل؟
    سؤالي لكل مسلم: أين يقول الغربيون عن الأرض إنها بساط أو أنها ممهدة أو ممدودة أو مسطحة....
    لماذا إذا نتنازل بسهولة عن كلام ربنا لنوافق ما يسمونه هم علما.
    وسؤالي: ألم يخطر في بال صاحب المقال أن يكون كلام الغربيين مجرد نظريات ظنية, وفي هذه الحالة فلا حاجة للتوفيق.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء