النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لو صار الإلحاد مذهبا للإنسانية والتغى دين الله من الحسبان والوجود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي لو صار الإلحاد مذهبا للإنسانية والتغى دين الله من الحسبان والوجود


    بالنظر إلى تحريم الإسلام العظيم لكل الرذائل كالعقوق والزنا والشذوذ والقتل بغير حق والسرقة والرشوة والظلم والسفه والتعري والسفور والنميمة والغيبة وأقلها فحش الكلام وبذاءة الألفاظ وسوقيتها ... و النظر إلى علل هذا التحريم ومقاصده في دين الله ومنها ضبط شهوة النفس الإنسانية العارمة والتحكم في فجورها و نزعاتها تعرف ما يميزك أيها المسلم عن الملحد و تستدل على عظمة هذا الدين وسخافة ما عليه الملحدون واللادينيون الذين يعتبرون الإنسان مجرد حيوان أو حثالة على الأرض متروك هملا و موجود بلا حكمة ولا غاية ولا عليه من هذا المنطلق أن يضبط تصرفاته ويحكمها أويحاكمها إلى شيء أعلى وأسمى، بحيث لو صار الإلحاد مذهبا للإنسانية والتغى دين الله من الحسبان والوجود فقَدَ الإنسان زمام السيطرة على نفسه وعلى من حوله، لأنه حينها لن يحد غرائزه شيء من وازع أو تقوى أو من الحدود التي حدها الله تعالى ودلنا عليها كتابه العظيم ومن خلال هدي رسله الكرام حتى لن يتفق اثنان على مفهوم الأخلاق وماهيتها إلى أن يُحكم على كل الشرور المكتسبة بأنها جِبلِّية وفطرية وأن مردها إلى الجينات كما بدأنا نسمع لتبرير وقوع البعض في الفواحش والجرائم .. ولك أن تتخيل ما سيؤول إليه الإنسان على هذه البسيطة ليس فقط على مستوى شهواته ورغباته بل حين يطلق العنان لأهوائه وما له قابلية الإتصاف والتحلي به من أنواع الخسة كلها ومنها قواه الغضبية فيقطع الأرحام ويفسد في الأرض ويسفك الدماء .. وسيناريو لا يمكن تخيله أبدا. نسأل الله السلامة وأن يحفظ علينا ديننا وإيماننا به وباليوم الآخر.

    التعديل الأخير تم 04-05-2018 الساعة 11:43 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الإلحاد كما ألغى فطرة النفس التي تحذو بالإنسان إلى التحلي بأحسن الأخلاق المنسجمة مع كيانه الروحي، يؤدي أيضا لإلغاء كل اعتبارات العقل والتي جاء الدين إما لإقرارها أو الرفع بها إلى حد الكمال ، و إلى إلغاء المعرفة الإيمانية والدينية الصادقة عن طريق الوحي و التي من المفترض أن يتحاكم إليها العقل في تفسير المـــاوراء لا مجرد الظن والهوى الذي يجعله الإلحاد دليلا في حين هو يطالب المؤمينن بدليلهم على الغيب حتى يؤمنوا به.
    المعرفة لا يشترط أن تكون كلها في حدود المشهود لتكون معقولة ويقينية خاصة مع وجود البينة والاتساق والشهود على تلك المعرفة من خواص الناس وأكثرهم دراية بها وبخصوصياتها وما يحيط بها .. لقد عرف العلم بوجود أمور كثيرة خارج نطاق النظر فقط بآثارها وبالاستدلال عليها بمنطق التجربة والمشاهدة نفسه .. والأهم من ذلك أن العلم مع إقراره بما هو خارج حدود المرئي لا يؤمن بالصدف بل بأن الأنظمة القائمة والمصممة لا بد أن لها منظما ومصمما وأن الإحكام والغاية لا يأتيان من لا شيء من مجرد عمليات عشوائية أو سحرية .. والواقع أن هذا ما يريد منا الملاحدة أن نؤمن به : فأينا أكثر علمية وعقلانية ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء