صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20

الموضوع: مشكلة تسلسل الحوادث

  1. #1

    Exclamation مشكلة تسلسل الحوادث

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, عقلى سينفجر من كتر التفكير....
    هل المالانهاية ممكنة عقلا؟
    ما هو ناتج هذه المعادلة؟ 1+ ∞=؟
    هل هناك مخلوق اول؟ ام عدد لا نهائى؟ اذا كان هناك مخلوق اول, فهذا يعنى ان الله قبل خلق ذلك المخلوق لم يخلق, أليس كذلك؟
    انا لا انفى صفه الخالق عن الله عز و جل, فهو خالق و ان لم يخلق. فلا يمكننى نفى صفة الطريان لطائر لمجرد ان مشى على رجليه..
    السؤال هنا هو ما صحة عبارة "حوادث لا اول لها" و كيف تتماشى مع العقل؟ و هل تلك الحوادث واجبة ام ممكنة؟
    هل كان هناك وقت لا يفعل الله فيه شيئا؟
    ماذا كان الله يفعل قبل اول شئ فعله؟
    وشكرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    343
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أخي الكريم الباحث عن الحقيقة إن شاء الله سبحانه وتعالى ..
    أودّ أن أسألك سؤالا وأرجو منك أن تفهم قصدي من السّؤال ..
    كم وزن جمجمتك الّتي في رأسك ؟!!!!!!!!!!!!
    دمت بخير وعافية إن شاء الله سبحانه وتعالى .
    هناك إنسان .. صمت كلّ لحظات الحياة .. متفكّرا في صنع الله جلّ في علاه .. الّذي خلقه وعدله وفطره وسوّاه .. حتّى أنطقه الله سبحانه وتعالى آخر لحظة من لحظات حياته فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله !!

  3. #3

    افتراضي

    هل يمكنك ان تدلنى على طريقة اقيس بها وزن الجمجمة؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    343
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الكريم هل رأيت كيف أنّك لم تفهم سؤالي !
    ما قصدته واضح وهو أنّك تبحث فيما لا قدرة لدماغك على استيعابه بدلا من الاشتغال بما هو مفيد لك وينفعك في أمر دينك ودنياك ..
    "كلّ ما خطر ببالك فالله أعظم بأضعاف لانهائيّة من ذلك " ..
    "تفكّروا في خلق الله ولا تفكّروا في ذاته فتهلكوا" ..
    تحيّاتي لك ..
    هناك إنسان .. صمت كلّ لحظات الحياة .. متفكّرا في صنع الله جلّ في علاه .. الّذي خلقه وعدله وفطره وسوّاه .. حتّى أنطقه الله سبحانه وتعالى آخر لحظة من لحظات حياته فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله !!

  5. #5

    افتراضي

    بصراحة لا ارى كيف يجيب هذا عن الشبهة، العلماء و خاصة ابن تيمية قد بحثوا فى هذا النوع من المسائل، فجئت هنا لعل احد يفيدنى. فأنا انسان جهول، فهناك الكثير من المسائل التى اجهلها، لكن قد تشتبه على و انا اتصفح او اتفكر.

  6. #6

    افتراضي

    المسألة شائكة وليست بالمسائل التي تُحل بسؤال جواب..تحتاج إلى وقت أطول وبذل جهد أكبر إن كنت مهتم بفهم المسألة لا فقط طرح الأسئلة وانتظار أجوبة مقتضبة المسألة تحتاج إلى تحرير يحتاج بدوره إلى إلمام بمصطلحات أهل الكلام ومعانيها وإلا فلن تفهم شيء..يوجد كتاب للباحثة كاملة الكواري بعنوان "قدم العالم وتسلسل الحوادث بين شيخ الإسلام ابن تيمية والفلاسفة مع بيان من أخطأ في المسألة من السابقين والمعاصرين" بإمكانك مراجعته هذا إن كنت تريد الإلمام بالمسألة من جميع الجانب..
    وعموما هذه أجوبة مقتضبة على ما طرحت
    هل المالانهاية ممكنة عقلا؟
    جرب بنفسك وابدأ العد 1..2..3..4..5..6..7..8..9..10..11........أو ابدأ من الصفر ..-1..-2..-3..-4..-5..-6..-7......فإن بلغك إحساس بأن العد لن ينتهي بك أبدا أو أزلا فاعلم أن ذاك الإحساس هو ما يسميه اهل الرياضيات والمنطق بالإمكان العقلي للمالانهاية رغم عدم تصورها واقعا.
    فلا يمكننى نفى صفة الطريان لطائر لمجرد ان مشى على رجليه..
    جميل هذا المثال..
    الطائر لم يطر صحيح ولكن: مشى على رجليه..يعني صفة الفعل لم تُرفع عنه وإن لم يطر..فإن لم يطر يمشي وإن لم يمشي يأكل وإن لم يأكل يسمع شيئا ما أو يبصر شيئا ما..وهكذا..يعني هناك أفعال على الدوام..
    وهذا لأن صفة الفعل ملازمة لحياة هذا الطائر فإن ارتفعت عنه صفة الفعل ارتفعت عنه صفة الحياة..فالطائر الذي لا يطير ولا يتحرك ولا يسمع ولا يبصر شيئا ما فهو قطعا ميت.
    ولهذا قال البخاري (( أَنَّ الْعَرَبَ لَا تَعْرِفُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ إِلَّا بِالْفِعْلِ، فَمَنْ كَانَ لَهُ فِعْلٌ فَهُوَ حَيٌّ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِعْلٌ فَهُوَ مَيِّتٌ)) وقال الإمام الدارمي ((أن الفعل لازم للحياة ، فكل حي لابد أن يكون فعالاً ، وما ليس بفعال فهو ليس بحي ، فالحياة والفعل متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر في الوجود ))

    مثال الطائر يجيب عن أسئلتك بشكل مبسط..وهو أن نتسائل هل من الممكن أن نجد طائرا حيا لا يفعل شيئا على الإطلاق..لا يطير..لا يمشي لا يتحرك على الإطلاق (لأن الحركة فعل)..لا يسمع..لا يبصر ( لأن السمع والبصر بدورها أفعال متعلقة بالخارج )...هل يمكن ان نجد لهذا الطائر في هذه الحال وصفا غير وصف الميت ؟...وهل يجوز عقلا ؟
    التعديل الأخير تم 07-18-2018 الساعة 02:39 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    خذ لك الجواب من أقرب طريق لكنك تحتاج له مع ذلك إلى نفس طويل :
    يقول الدكتور سفر الحوالي على موقعه الذي تجد رابط موضوعه أسفل المقال :

    عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
    قال الطّّحاويّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
    [ليس بعد -في نسخة منذ- خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداثه البرية استفاد اسم الباري].
    قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
    [ظاهر كلام الشيخ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي، ويأتي في كلامه ما يدل عَلَى أنه لا يمنعه في المستقبل، وهو قوله: والجنة والنَّار مخلوقتان لا تفنيان أبداً ولا تبيدان، وهذا مذهب الجمهور كما تقدم، ولا شك في فساد قول من منع ذلك في الماضي والمستقبل، كما ذهب إليه الجهم وأتباعه، وقال بفناء الجنة والنار، لما يأتي من الأدلة إن شاء الله تعالى.
    وأما قول من قال بجواز حوادث لا أول لها، من القائلين بحوادث لا آخر لها فأظهر في الصحة من قول من فرق بينهما، فإنه سبحانه لم يزل حياً، والفعل من لوازم الحياة، فلم يزل فاعلاً لما يريد، كما وصف بذلك نفسه، حيث يقول: ((ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:15، 16]. والآية تدل عَلَى أمور:
    أحدها: أنه تَعَالَى يفعل بإرادته ومشيئته.
    الثاني: أنه لم يزل كذلك، لأنه ساق ذلك في معرض المدح والثناء عَلَى نفسه، وأن ذلك من كماله سبحانه، ولا يجوز أن يكون عادماً لهذا الكمال في وقت من الأوقات، وقد قال تعالى: ((أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) [النحل:17] ولما كَانَ من أوصاف كماله ونعوت جلاله، لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن.
    الثالث: انه إذا أراد شيئا فعله، فان "ما" موصولة عامة أي: يفعل كل ما يريد أن يفعله، وهذا في إرادته المتعلقة بفعله، وأما إرادته المتعلقة بفعل العبد فتلك لها شان آخر؛ فإن أراد فعل العبد ولم يرد من نفسه أن يعينه عليه ويجعله فاعلا، لم يوجد الفعل، وإن أراده حتى يريد من نفسه أن يجعله فاعلا.
    وهذه هي النكتة التي خفيت عَلَى القدرية والجبرية، وخبطوا في مسألة القدر، لغفلتهم عنها، وفرق بين إرادته أن يفعل العبد، وإرادة أن يجعله فاعلا، وسيأتي الكلام عَلَى مسألة القدر في موضعه إن شاء الله تعالى.
    الرابع: أن فعله وإرادته متلازمان، فما أراد أن يفعل فعله، وما فعله فقد أراده، بخلاف المخلوق فإنه يريد ما لا يفعل، وقد يفعل ما لا يريده، فما ثُمَّ فعال لما يريد إلا الله وحده.
    الخامس: إثبات إرادات متعددة بحسب الأفعال، وأن كل فعل له إرادة تخصه، هذا هو المعقول في الفطر، فشأنه سبحانه أنه يريد عَلَى الدوام، ويفعل ما يريد.
    السادس: أن كل ما صح أن تتعلق به إرادته، جاز فعله، فإذا أراد أن ينزل كل ليلة إِلَى السماء الدنيا، وأن يجيء يوم القيامة لفصل القضاء، وأن يري عباده نفسه، وأن يتجلى لهم كيف شاء، ويخاطبهم، ويضحك إليهم، وغير ذلك مما يريد سبحانه لم يمتنع عليه فعله، فإنه تَعَالَى فعال لما يريد. وإنما تتوقف صحة ذلك عَلَى إخبار الصادق به، فإذا أخبر وجب التصديق، وكذلك محو ما يشاء، وإثبات ما يشاء، كل يوم هو في شأن سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
    والقول بأن الحوادث لها أول، يلزم منه التعطيل قبل ذلك، وأن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لم يزل غير فاعل، ثُمَّ صار فاعلاً. ولا يلزم من ذلك قدم العالم، لأن كل ما سوى الله تَعَالَى محدث ممكن الوجود، موجود بإيجاد الله تَعَالَى له، ليس له من نفسه إلا العدم، والفقر، والاحتياج وصف ذاتي لازم لكل ما سوى الله تعالى، والله تَعَالَى واجب الوجود لذاته، غني لذاته، والغنى وصف ذاتي لازم له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى] إهـ.
    الشرح:
    هذه الأوجه الكثيرة يذكرها المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ في شرح قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:16] لبيان عموم دلالة هذه الآية عَلَى إثبات ما يريده، وذكر أن ظاهر كلام الطّّحاويّ أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي، إلا أنه يثبت اسمي الخالق واسمي الباري لله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وهذا لا نقاش فيه، لكن معنى كلامه: أنهما ثابتان له حتى في الفترة التي لم يكن فيها مخلوق بإطلاق، وهذا هو محل الخلاف، والذي رجحه المُصنِّفُ عدم القول بأن هناك فترة ليس فيها مخلوق بإطلاق، وهذا القول قوي، لأنه ما دام أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى موصوف في كل وقت بأنه خالق، وقادر، وفعال لما يريد، فإن مقتضى ذلك أن تكون له مخلوقات بأي وقت من الأوقات.
    وقد يتساءل بعض الناس: لماذا لم يرد في الكتاب أو في السنة ما يدل عَلَى أن شيئاً من الأشياء هو أول المخلوقات عَلَى الإطلاق؟ وإنما يرد ما يدل عَلَى أولوية بعض المخلوقات عَلَى بعض أولوية نسبية، كالعرش والقلم بالنسبة لهذا الكون الذي نراه؟ هذا ما سوف نشرحه -إن شاء الله- في حديث عمران بن حصين بعد أن نتكلم عن عموم دلالة قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:16].
    والشاهد هنا أن عموم قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] يدل عَلَى أنه تَعَالَى يفعل بإرادته ومشيئته، هذا هو الوجه الأول.
    والوجه الثاني: أنه لم يزل كذلك ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] في الماضي، و((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] في المستقبل، فلو قدر وقت من الأوقات أنه لم يكن فيه فعال لما يريد، لكان ذلك نقص في حقه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فإن له الكمال المطلق في كل وقت.
    الوجه الثالث: -أي من أوجه دلالة قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16]- أنه إذا أراد أي شيء فعله، فيدخل فيها كل شيء
    لعموم كلمة "ما"؛ لأنها اسم موصول من ألفاظ العموم، مثل كلمة "شيء"، تدل عَلَى الإطلاق وعلى العموم في سائر الزمان والأوقات.

    ثُمَّ استطرد المُصنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- في ذكر إرادة الله المتعلقة بفعله، وهي: أن الله تَعَالَى قادر، فعال لما يريد فعله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وقوله: أما إرادته المتعلقة بفعل العبد فتلك لها شان آخر. هذا الشأن الآخر سبق معنا مجملاً في باب الإرادة، عندما أشار بكلمة الإرادة، ويأتي مفصلاً -إن شاء الله- في شرح أبواب القدر.
    لكن الشاهد هنا هو: التفريق بين هاتين الإرادتين، الإرادة الكونية التي في قوله تعالى: ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) [يس:82]، والإرادة الشرعية التي هي: ما هو مطلوب من العبد أن يفعله من الأوامر والنواهي، فإن أراد الله أن يوفق العبد ويهديه لفعل من الأفعال أعانه عليه، وإن أراد خذلانه فإنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يعينه عليه، فيجب أن نفرق بين فعل يريد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يفعله بنفسه، وبين فعل يريد من غيره أن يفعله.
    الرابع: أن فعل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وإرادته متلازمان لا ينفك بعضهما عن بعض، فما أراد أن يفعله فعله، وما فعله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فقد أراده، لا معقب لحكمه ولا راد لفعله، لأنه لا يفعل إلا ما يريد، بخلاف إرادة المخلوق وفعله فإنهما ينفكان، لأنه يريد ما لا يفعل -وهذا واضح- وأيضاً يفعل ما لا يريد.

    فان قال قائل: هل كلما أراد الله شيئاً لا بد أن يفعله، أم أنه إذا أراد شيئاً فإنه قادر عَلَى فعله، قد يفعله وقد لا يفعله؟
    قلنا له: إذا أراد أن يفعل شيئاً فعله، وإن لم يرد أن يفعله لم يفعله، وما لم يرد فعله، فإنه لا يفعله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهذا لا إشكال فيه.
    أما أنه إذا أراد شيئاً فإنه قادر عَلَى فعله، ولكن قد يفعله وقد لا يفعله، فلا؛ لأننا متفقون عَلَى أنه القادر عَلَى أن يفعله فكل شيء متى أراد أن يفعله فعله، وما لم يرد أن يفعله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يفعله، ولا يملك أي مخلوق عَلَى الإطلاق أن يفعل ذلك فإن المخلوق يريد ما لا يفعل، ويفعل ما لا يريد..

    أما الخامس فمعناه: أن كل ما أراده الله في الكون من الموجودات فله إرادة تخصه، كما هو واضح في الفطرة وظاهر في الأدلة، فإذا قلنا أراد الله أن توجد هذه الشجرة، وأراد الله أن يوجد هذا الجبل، وهكذا في بقية الأمثلة، فإنها إرادات متعددة، لا أنها إرادة واحدة فقط، كما يقول الفلاسفة -وهي عندهم العلة التامة الموجبة التي تقتضي إيجاد كل معلول لها- بل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يفعل ما يشاء.
    ولكننا لا نعلم كيفية اتصاف الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بالإرادة، كما هو معلوم في جميع الصفات، وإنما الذي نثبته ما دلت عليه عموم النصوص والفطرة والبداهة: أنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له في كل فعل إرادة تخص ذلك الفعل، وباطل قطعاً قول من يقول: إنها إرادة واحدة اقتضت كل شيء دفعة واحدة، ثُمَّ بقيت الأمور تتسلسل هكذا في الطريق.

    أما السادس: فهو يربط الموضوع بما سبق، عندما شرح المُصنِّفُ قول الطّّحاويّ: [ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه]. وذكرنا أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لا يزال متصفاً بصفات الكمال، من صفات الذات وصفات الفعل، وأن صفات الذات تتعلق بذاته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا تنفك عنه، والصفات الفعلية تتعلق بإرادته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى،وقد شرحناهما باستفاضة.
    لكن المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ أراد أن يدخل من هذا الباب لإلزام هَؤُلاءِ بأصولهم في صفات الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- الفعلية؛ لأنهم يقولون: إن هذه الصفات يلزم منها الجسمية، والانتقال، والتبعيض، كما سبق أن أوضحنا بأن كل ما صح أن تتعلق به إرادة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جاز أن يفعله، فما المانع عقلاً أن تتعلق إرادة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بأنه ينزل كل ليلة إِلَى السماء الدنيا؟
    وبما أن ذلك جائز عقلاً، فكيف تنفونه؟ وكذلك: أنه يرضى، أو يغضب، أو يضحك، أو يفعل ما يشاء من الأفعال التي وردت؟
    ولكن الذي تتوقف عليه إثبات هذه الأمور في الأصل هو صحة الخبر، فإن جَاءَ الخبر الصادق، كما في قوله تعالى(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صفّاً صَفّا)ً) [الفجر:22]، وكما في الحديث الصحيح: {ينزل ربنا إِلَى السماء الدنيا كل ليلة} وأمثال ذلك، فهذا لا اعتراض عليه، ولا يحيده العقل، بل حينما يخالفه العقل يكون صاحبه غير عاقل.
    فما الذي يجعلكم تقولون: إنه لا ينزل، أو لا يضحك، أو لا يرضى، أو لا يغضب، وإرادته عامة، فقد قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه(فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] وما تقولونه: إنها القواطع العقلية أو البراهين النظرية، أو إمكان كذا واستحالة كذا، كل هذا الكلام يسقط أمام الحق والنور الواضح المبين من كلام الله وكلام رسوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    هذه الستة الأوجه كل منها عظيم، وهي مأخوذة من هذه الآية الموجزة اللفظ، ولكنها عظيمة ككل القُرْآن في معناه، وهي قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16]، ولو تأمل المتأمل لربما زادت عَلَى ذلك.

    http://www.alhawali.com/main/243-3-ع....html#m9000064

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة القادري مشاهدة المشاركة
    خذ لك الجواب من أقرب طريق لكنك تحتاج له مع ذلك إلى نفس طويل :
    يقول الدكتور سفر الحوالي على موقعه الذي تجد رابط موضوعه أسفل المقال :

    عموم دلالة قوله تعالى: فعال لما يُريد
    قال الطّّحاويّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
    [ليس بعد -في نسخة منذ- خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداثه البرية استفاد اسم الباري].
    قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
    [ظاهر كلام الشيخ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي، ويأتي في كلامه ما يدل عَلَى أنه لا يمنعه في المستقبل، وهو قوله: والجنة والنَّار مخلوقتان لا تفنيان أبداً ولا تبيدان، وهذا مذهب الجمهور كما تقدم، ولا شك في فساد قول من منع ذلك في الماضي والمستقبل، كما ذهب إليه الجهم وأتباعه، وقال بفناء الجنة والنار، لما يأتي من الأدلة إن شاء الله تعالى.
    وأما قول من قال بجواز حوادث لا أول لها، من القائلين بحوادث لا آخر لها فأظهر في الصحة من قول من فرق بينهما، فإنه سبحانه لم يزل حياً، والفعل من لوازم الحياة، فلم يزل فاعلاً لما يريد، كما وصف بذلك نفسه، حيث يقول: ((ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:15، 16]. والآية تدل عَلَى أمور:
    أحدها: أنه تَعَالَى يفعل بإرادته ومشيئته.
    الثاني: أنه لم يزل كذلك، لأنه ساق ذلك في معرض المدح والثناء عَلَى نفسه، وأن ذلك من كماله سبحانه، ولا يجوز أن يكون عادماً لهذا الكمال في وقت من الأوقات، وقد قال تعالى: ((أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) [النحل:17] ولما كَانَ من أوصاف كماله ونعوت جلاله، لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن.
    الثالث: انه إذا أراد شيئا فعله، فان "ما" موصولة عامة أي: يفعل كل ما يريد أن يفعله، وهذا في إرادته المتعلقة بفعله، وأما إرادته المتعلقة بفعل العبد فتلك لها شان آخر؛ فإن أراد فعل العبد ولم يرد من نفسه أن يعينه عليه ويجعله فاعلا، لم يوجد الفعل، وإن أراده حتى يريد من نفسه أن يجعله فاعلا.
    وهذه هي النكتة التي خفيت عَلَى القدرية والجبرية، وخبطوا في مسألة القدر، لغفلتهم عنها، وفرق بين إرادته أن يفعل العبد، وإرادة أن يجعله فاعلا، وسيأتي الكلام عَلَى مسألة القدر في موضعه إن شاء الله تعالى.
    الرابع: أن فعله وإرادته متلازمان، فما أراد أن يفعل فعله، وما فعله فقد أراده، بخلاف المخلوق فإنه يريد ما لا يفعل، وقد يفعل ما لا يريده، فما ثُمَّ فعال لما يريد إلا الله وحده.
    الخامس: إثبات إرادات متعددة بحسب الأفعال، وأن كل فعل له إرادة تخصه، هذا هو المعقول في الفطر، فشأنه سبحانه أنه يريد عَلَى الدوام، ويفعل ما يريد.
    السادس: أن كل ما صح أن تتعلق به إرادته، جاز فعله، فإذا أراد أن ينزل كل ليلة إِلَى السماء الدنيا، وأن يجيء يوم القيامة لفصل القضاء، وأن يري عباده نفسه، وأن يتجلى لهم كيف شاء، ويخاطبهم، ويضحك إليهم، وغير ذلك مما يريد سبحانه لم يمتنع عليه فعله، فإنه تَعَالَى فعال لما يريد. وإنما تتوقف صحة ذلك عَلَى إخبار الصادق به، فإذا أخبر وجب التصديق، وكذلك محو ما يشاء، وإثبات ما يشاء، كل يوم هو في شأن سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
    والقول بأن الحوادث لها أول، يلزم منه التعطيل قبل ذلك، وأن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لم يزل غير فاعل، ثُمَّ صار فاعلاً. ولا يلزم من ذلك قدم العالم، لأن كل ما سوى الله تَعَالَى محدث ممكن الوجود، موجود بإيجاد الله تَعَالَى له، ليس له من نفسه إلا العدم، والفقر، والاحتياج وصف ذاتي لازم لكل ما سوى الله تعالى، والله تَعَالَى واجب الوجود لذاته، غني لذاته، والغنى وصف ذاتي لازم له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى] إهـ.
    الشرح:
    هذه الأوجه الكثيرة يذكرها المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ في شرح قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:16] لبيان عموم دلالة هذه الآية عَلَى إثبات ما يريده، وذكر أن ظاهر كلام الطّّحاويّ أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي، إلا أنه يثبت اسمي الخالق واسمي الباري لله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وهذا لا نقاش فيه، لكن معنى كلامه: أنهما ثابتان له حتى في الفترة التي لم يكن فيها مخلوق بإطلاق، وهذا هو محل الخلاف، والذي رجحه المُصنِّفُ عدم القول بأن هناك فترة ليس فيها مخلوق بإطلاق، وهذا القول قوي، لأنه ما دام أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى موصوف في كل وقت بأنه خالق، وقادر، وفعال لما يريد، فإن مقتضى ذلك أن تكون له مخلوقات بأي وقت من الأوقات.
    وقد يتساءل بعض الناس: لماذا لم يرد في الكتاب أو في السنة ما يدل عَلَى أن شيئاً من الأشياء هو أول المخلوقات عَلَى الإطلاق؟ وإنما يرد ما يدل عَلَى أولوية بعض المخلوقات عَلَى بعض أولوية نسبية، كالعرش والقلم بالنسبة لهذا الكون الذي نراه؟ هذا ما سوف نشرحه -إن شاء الله- في حديث عمران بن حصين بعد أن نتكلم عن عموم دلالة قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:16].
    والشاهد هنا أن عموم قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] يدل عَلَى أنه تَعَالَى يفعل بإرادته ومشيئته، هذا هو الوجه الأول.
    والوجه الثاني: أنه لم يزل كذلك ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] في الماضي، و((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] في المستقبل، فلو قدر وقت من الأوقات أنه لم يكن فيه فعال لما يريد، لكان ذلك نقص في حقه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فإن له الكمال المطلق في كل وقت.
    الوجه الثالث: -أي من أوجه دلالة قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16]- أنه إذا أراد أي شيء فعله، فيدخل فيها كل شيء
    لعموم كلمة "ما"؛ لأنها اسم موصول من ألفاظ العموم، مثل كلمة "شيء"، تدل عَلَى الإطلاق وعلى العموم في سائر الزمان والأوقات.

    ثُمَّ استطرد المُصنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- في ذكر إرادة الله المتعلقة بفعله، وهي: أن الله تَعَالَى قادر، فعال لما يريد فعله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وقوله: أما إرادته المتعلقة بفعل العبد فتلك لها شان آخر. هذا الشأن الآخر سبق معنا مجملاً في باب الإرادة، عندما أشار بكلمة الإرادة، ويأتي مفصلاً -إن شاء الله- في شرح أبواب القدر.
    لكن الشاهد هنا هو: التفريق بين هاتين الإرادتين، الإرادة الكونية التي في قوله تعالى: ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) [يس:82]، والإرادة الشرعية التي هي: ما هو مطلوب من العبد أن يفعله من الأوامر والنواهي، فإن أراد الله أن يوفق العبد ويهديه لفعل من الأفعال أعانه عليه، وإن أراد خذلانه فإنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يعينه عليه، فيجب أن نفرق بين فعل يريد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يفعله بنفسه، وبين فعل يريد من غيره أن يفعله.
    الرابع: أن فعل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وإرادته متلازمان لا ينفك بعضهما عن بعض، فما أراد أن يفعله فعله، وما فعله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فقد أراده، لا معقب لحكمه ولا راد لفعله، لأنه لا يفعل إلا ما يريد، بخلاف إرادة المخلوق وفعله فإنهما ينفكان، لأنه يريد ما لا يفعل -وهذا واضح- وأيضاً يفعل ما لا يريد.

    فان قال قائل: هل كلما أراد الله شيئاً لا بد أن يفعله، أم أنه إذا أراد شيئاً فإنه قادر عَلَى فعله، قد يفعله وقد لا يفعله؟
    قلنا له: إذا أراد أن يفعل شيئاً فعله، وإن لم يرد أن يفعله لم يفعله، وما لم يرد فعله، فإنه لا يفعله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهذا لا إشكال فيه.
    أما أنه إذا أراد شيئاً فإنه قادر عَلَى فعله، ولكن قد يفعله وقد لا يفعله، فلا؛ لأننا متفقون عَلَى أنه القادر عَلَى أن يفعله فكل شيء متى أراد أن يفعله فعله، وما لم يرد أن يفعله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يفعله، ولا يملك أي مخلوق عَلَى الإطلاق أن يفعل ذلك فإن المخلوق يريد ما لا يفعل، ويفعل ما لا يريد..

    أما الخامس فمعناه: أن كل ما أراده الله في الكون من الموجودات فله إرادة تخصه، كما هو واضح في الفطرة وظاهر في الأدلة، فإذا قلنا أراد الله أن توجد هذه الشجرة، وأراد الله أن يوجد هذا الجبل، وهكذا في بقية الأمثلة، فإنها إرادات متعددة، لا أنها إرادة واحدة فقط، كما يقول الفلاسفة -وهي عندهم العلة التامة الموجبة التي تقتضي إيجاد كل معلول لها- بل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يفعل ما يشاء.
    ولكننا لا نعلم كيفية اتصاف الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بالإرادة، كما هو معلوم في جميع الصفات، وإنما الذي نثبته ما دلت عليه عموم النصوص والفطرة والبداهة: أنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له في كل فعل إرادة تخص ذلك الفعل، وباطل قطعاً قول من يقول: إنها إرادة واحدة اقتضت كل شيء دفعة واحدة، ثُمَّ بقيت الأمور تتسلسل هكذا في الطريق.

    أما السادس: فهو يربط الموضوع بما سبق، عندما شرح المُصنِّفُ قول الطّّحاويّ: [ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه]. وذكرنا أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لا يزال متصفاً بصفات الكمال، من صفات الذات وصفات الفعل، وأن صفات الذات تتعلق بذاته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا تنفك عنه، والصفات الفعلية تتعلق بإرادته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى،وقد شرحناهما باستفاضة.
    لكن المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ أراد أن يدخل من هذا الباب لإلزام هَؤُلاءِ بأصولهم في صفات الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- الفعلية؛ لأنهم يقولون: إن هذه الصفات يلزم منها الجسمية، والانتقال، والتبعيض، كما سبق أن أوضحنا بأن كل ما صح أن تتعلق به إرادة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جاز أن يفعله، فما المانع عقلاً أن تتعلق إرادة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بأنه ينزل كل ليلة إِلَى السماء الدنيا؟
    وبما أن ذلك جائز عقلاً، فكيف تنفونه؟ وكذلك: أنه يرضى، أو يغضب، أو يضحك، أو يفعل ما يشاء من الأفعال التي وردت؟
    ولكن الذي تتوقف عليه إثبات هذه الأمور في الأصل هو صحة الخبر، فإن جَاءَ الخبر الصادق، كما في قوله تعالى(وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صفّاً صَفّا)ً) [الفجر:22]، وكما في الحديث الصحيح: {ينزل ربنا إِلَى السماء الدنيا كل ليلة} وأمثال ذلك، فهذا لا اعتراض عليه، ولا يحيده العقل، بل حينما يخالفه العقل يكون صاحبه غير عاقل.
    فما الذي يجعلكم تقولون: إنه لا ينزل، أو لا يضحك، أو لا يرضى، أو لا يغضب، وإرادته عامة، فقد قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه(فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16] وما تقولونه: إنها القواطع العقلية أو البراهين النظرية، أو إمكان كذا واستحالة كذا، كل هذا الكلام يسقط أمام الحق والنور الواضح المبين من كلام الله وكلام رسوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    هذه الستة الأوجه كل منها عظيم، وهي مأخوذة من هذه الآية الموجزة اللفظ، ولكنها عظيمة ككل القُرْآن في معناه، وهي قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)) [البروج:16]، ولو تأمل المتأمل لربما زادت عَلَى ذلك.

    http://www.alhawali.com/main/243-3-ع....html#m9000064
    طيب يعنى انا فهمت انه كان هناك زمن لم يجود فيه مخلوقات, لكن الله لم يكن عاطلا, فهناك صفة ذاتية واجبة كانت ملازمة مع الله منذ الازل, فكان الله يفعل شيئا منذ الازل, لكننا لا نستطيع ادراك ذاك الشئ, فلا يوجد شيئا يسمى لا يفعل شيئا, فحتى الانسان يفعل دائما شيئا مادام حيا, فهو دائما يسمع و يتنفس و يرى.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا لم تفهم أعد قراءة المقال بروية وتمعن ولا تهمل منه شيئا يخص الكلام عن صفات الله تعالى سواء الذاتية كالنزول والرضى والغضب والضحك أو الفعلية بما فيها خلق المخلوقات وإحداث الحوادث متى شاء وكيف شاء وأين شاء دون انقطاع ما يعني تسلسلها .. المقال باين من عنوانه والصراحة كنت سأضيف إليه عبارة للإيضاح هكذا : دلالة عموم قول الله تعالى (فعال لما يريد) على دوام صفاته وتجدد خلقه.

  10. #10

    افتراضي

    السادس: أن كل ما صح أن تتعلق به إرادته، جاز فعله، فإذا أراد أن ينزل كل ليلة إِلَى السماء الدنيا، وأن يجيء يوم القيامة لفصل القضاء، وأن يري عباده نفسه، وأن يتجلى لهم كيف شاء، ويخاطبهم، ويضحك إليهم، وغير ذلك مما يريد سبحانه لم يمتنع عليه فعله، فإنه تَعَالَى فعال لما يريد. وإنما تتوقف صحة ذلك عَلَى إخبار الصادق به، فإذا أخبر وجب التصديق، وكذلك محو ما يشاء، وإثبات ما يشاء، كل يوم هو في شأن سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
    والقول بأن الحوادث لها أول، يلزم منه التعطيل قبل ذلك، وأن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لم يزل غير فاعل، ثُمَّ صار فاعلاً. ولا يلزم من ذلك قدم العالم، لأن كل ما سوى الله تَعَالَى محدث ممكن الوجود، موجود بإيجاد الله تَعَالَى له، ليس له من نفسه إلا العدم، والفقر، والاحتياج وصف ذاتي لازم لكل ما سوى الله تعالى، والله تَعَالَى واجب الوجود لذاته، غني لذاته، والغنى وصف ذاتي لازم له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى] إهـ.
    الشرح:
    هذه الأوجه الكثيرة يذكرها المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ في شرح قوله تعالى: ((فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ))[البروج:16] لبيان عموم دلالة هذه الآية عَلَى إثبات ما يريده، وذكر أن ظاهر كلام الطّّحاويّ أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي، إلا أنه يثبت اسمي الخالق واسمي الباري لله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وهذا لا نقاش فيه، لكن معنى كلامه: أنهما ثابتان له حتى في الفترة التي لم يكن فيها مخلوق بإطلاق، وهذا هو محل الخلاف، والذي رجحه المُصنِّفُ عدم القول بأن هناك فترة ليس فيها مخلوق بإطلاق، وهذا القول قوي، لأنه ما دام أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى موصوف في كل وقت بأنه خالق، وقادر، وفعال لما يريد، فإن مقتضى ذلك أن تكون له مخلوقات بأي وقت من الأوقات.
    لكن عندما نسلم بمخلوقات لا اول لها او حوادث لا اول لها, فهذا يعنى وجود المالانهاية, اذا كان الامر كذلك, فما هو 1+ ∞؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا علاقة مطلقا بين حقائق نبرهن عليها عقديا بدلائل من الكتاب والسنة كما هو مفصل أعلاه وبين فرضيات فلسفية أو رياضية مجردة من الحس والحقيقة معلقة في الهواء لا تسمن العقول ولا تغنيها فلا تعول عليها.

    ثانيا : إذا كنت تفهم من هذه القاعدة الرياضية ما قلته أعلاه حين سألت :
    هل هناك مخلوق اول؟ ام عدد لا نهائى؟ اذا كان هناك مخلوق اول, فهذا يعنى ان الله قبل خلق ذلك المخلوق لم يخلق, ؟

    ففي المقال إجابة تفصيلية تكفي اللبيب في بيان خطأ هذا المفهوم وهذه النتيجة الغريبة التي استخلصتها وهي غريبة فعلا عن نصوص الكتاب والسنة وما فقهماه منهما طوال هذا الشريط. إذ ليس هناك ما يسمى مخلوق أول لم يخلق الله قبله شيئا هذا ما أردنا أصلا الرد عليه ضمنيا لأن القول بمخلوق أول والقول بمخلوقات متسلسلة النشأة والوجود والتعاقب بقدرة الله قولان يناقض بعضهما بعضا .. ركز : الله تعالى يخلق ما يشاء كيف يشاء أين يشاء ومعنى هذا أنه خلق ما لا يحصى من الخلق أزلا ولا يزال يفعل إلى ما لا نهاية وهذا مقتضى صفته التي نؤمن بها : فعال لما يريد. وليس وجود خلق أولي واحد لم يسبقه في الخلق شيء .. هذا القول ضرب من العبث خاصة إذا نسب إلى الله تعالى واسع مطلق العلم والقدرة والمشيئة والحكمة وغير ذلك من الصفات التي في معناها قوله تعالى : كل يوم هو في شأن.

  12. #12

    افتراضي

    المشكلة فى اثبات وجود المالانهاية، و هنا ستحل المشكلة. لنفترض وجود عدد ما لانهائى من الكور، و قمنا بأخد كرتين ، فما الباقى؟!؟!! ثم اخى، ألم تقول فى موضوع ما ان قدرة الله ليست متعلقة ب المستحيلات العقلية؟ لانها ليست شئيا اساسا، و لا يمكن ان توجد.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    343
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الكريم ابن سلامة القادريّ السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    كلامك يا أخي فيه خطورة عقديّة حين تقول ليس هناك مخلوق أوّل وأنّ الله جلّ جلاله خلق الخلق منذ الأزل ..
    هذا الكلام خطير جدّا ..
    إذ أنّك تخلط هنا بين علم الله الأزليّ وبين عمليّة الخلق ..
    فنحن وإن كان الله عالما بنا من الأزل .. ولكنّ أصلنا هو العدم التّامّ العدميّة ..
    وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "كان الله ولم يكن معه شيء .. " الحديث ..
    أمّا بالنّسبة للأخ الباحث عن الحقيقة إن شاء الله فيبدو أنّه نسي قول الله تعالى "وكان الإنسان أكثر شيء جدلا" .. لاحظ الإنسان في نهاية المطاف مجرّد شيء فلست أدري حقّا لماذا كلّ هذا التنطّع ..
    تحيّاتي للجميع ..
    هناك إنسان .. صمت كلّ لحظات الحياة .. متفكّرا في صنع الله جلّ في علاه .. الّذي خلقه وعدله وفطره وسوّاه .. حتّى أنطقه الله سبحانه وتعالى آخر لحظة من لحظات حياته فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله !!

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لأي شيء تريد أن تصل يا أخي ؟! في النهاية اللانهائي هو الله سبحانه وتعالى في الأزل والأبد وذلك هو معنى قوله تعالى : هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وكل شيء سواه منتهي وحدود بمشيئته وإرادته التي لا نهاية لها (إن يشأن يذهبكم ويأت بخلق جديد)

    ألا كل شيء ما خلا الله باطل. وانتهى الأمر

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد جميل مسعد مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم ابن سلامة القادريّ السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    كلامك يا أخي فيه خطورة عقديّة حين تقول ليس هناك مخلوق أوّل وأنّ الله جلّ جلاله خلق الخلق منذ الأزل ..
    هذا الكلام خطير جدّا ..
    إذ أنّك تخلط هنا بين علم الله الأزليّ وبين عمليّة الخلق ..
    فنحن وإن كان الله عالما بنا من الأزل .. ولكنّ أصلنا هو العدم التّامّ العدميّة ..
    وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم "كان الله ولم يكن معه شيء .. " الحديث ..
    أمّا بالنّسبة للأخ الباحث عن الحقيقة إن شاء الله فيبدو أنّه نسي قول الله تعالى "وكان الإنسان أكثر شيء جدلا" .. لاحظ الإنسان في نهاية المطاف مجرّد شيء فلست أدري حقّا لماذا كلّ هذا التنطّع ..
    تحيّاتي للجميع ..

    أخي الحبيب لعلك لم تفهم أو لم تقرأ أصلا المقال بطوله في شرح العقيدة الطحاوية فهذا الذي ذكرته بالضبط مما أردت الرد عليه ضمنيا ولأنك لم تطلع على آخر ردودي على الأخ الباحث فللأسف نقلت بالحرف ما حاولت نقضه ونسبته إلي. أما عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي رواه البخاري فهو بتمامه :
    أتى أناسٌ من أهل اليمنِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله جئناك لنتفقه في الدين فأنبئنا عن بَدء هذا الأمر ما كان، فقال:
    كان اللهُ ولم يكن شىء غيرُه، وكان عرشُهُ على الماء وكتب في الذكر كلَّ شىء، ثم خلقَ السموات والأرض.
    فهذا الحديث كما ذكر أهل العلم ومنهم ابن تيمية على ما أذكر عن أول هذا العالم المشهود لنا وليس مطلق الوجود ويكفي أن الحديث أشار أيضا إلى وجود العرش والماء قبل السموات وهي مخلوقات للتأكيد على ذلك فلا منافاة بحمد الله.
    التعديل الأخير تم 07-19-2018 الساعة 02:24 AM

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء