النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أهمية معرفة الأسماء الحسنى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    مصر -الأسكندرية
    المشاركات
    66
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Post أهمية معرفة الأسماء الحسنى

    أهمية معرفة الأسماء الحسنى
    1
    1- معرفة أسماء الله وصفاته أصل التوحيد:
    التوحيد في قلب المؤمن كشجرة أصلها ثابت في قلبه علما واعتقادا وفرعها من العمل الصالح في السماء مرفوعاً ومقبولاً( 1)، قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) (إبراهيم:24) والكلمة الطيبة في الآية الكريمة هي كلمة التوحيد لا إله إلا الله ، الدالة على الإيمان به عزوجل (2 ) ، ومن هنا كان القول بأن معرفة أسماء الله وصفاته أصل التوحيد وأساسه الذي يستلزم أنواع التوحيد كلها ويتضمنها( 3) ؛ فمن عرف أسماء الرب عز وجل ؛ أعطاه حق الربوبية ، ومن عرف أوصاف الإله عزوجل ؛ أعطاه حق الألوهية وأخلص له العبادة ، قال ابن تيمية : ( إن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية ، وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس ، وأدركته العقول )( 4).
    ولتحقيق أصل التوحيد من العلم والاعتقاد كانت معرفة الأسماء والصفات من أول الفروض ، وأوجب الواجبات ؛ قال تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ) (محمد: من الآية19) ، وقال لمعاذ عندما بعثه لليمن (فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ ، فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ ) فالعلم بـ لا إله إلا الله وما تتضمنه من تعريف بالله هو الأصل الذي يقوم عليه التوحيد إذ لا تقوم شجرة الإيمان إلا على ساق العلم والمعرفة )(5 ).

    2- معرفة الأسماء والصفات سبب في زيادة الإيمان:
    من أصول أهل السنة والجماعة : أن الإيمان يزيد وينقص ، لدلالة الكتاب والسنة على ذلك( 6)، كما في قوله تعالى لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ ) (الفتح: من الآية4) حيث تدل الآية على زيادة الإيمان بمنطوقها وعلى نقصانه بمفهومها للتلازم بين الزيادة والنقص فلا يتصور أحدهما بدون الآخر.
    وقد تواترت النصوص على أن أفضل الأعمال : الإيمان بالله ، والأعمال بعده على مراتبها وهي داخلة في مسماه ( 7).
    وأركان الإيمان بالله أربعة : الإيمان بوجوده ، والإيمان بربوبيته ، والإيمان بألوهيته ، والإيمان بأسمائه وصفاته ، والإيمان بأسماء الله وصفاته يتضمن باقي الأركان باعتبار ويستلزمها باعتبار آخر(8 ) ، ومن هنا كانت معرفة أسماء الله وصفاته تحقيق لهذا الركن وزيادة لباقي الأركان ، قال ابن تيمية ’ : ( من عرف أسماء الله ومعانيها فآمن بها كان إيمانه أكمل ممن لم يعرف تلك الأسماء بل آمن بها إيمانا مجملا )(9 ) ، ولهذا دعى رسول الله إلى إحصائها ومعرفتها .
    كذلك فإن معرفة أسماء الله وصفاته ترسخ الإيمان بوجوده وتعرف بحقه في الربوبية ،كما تورث العبد محبة وتأليها للمتصف بالجمال والكمال والجلال ، ذوالقوة والعظمة والجبروت ؛ فيقبل على عبادته حبا وإجلالا ، ويبتعد عن معصيته خشية وخوفا ، ويداوم على دعائه وسؤاله رجاء ما وعد من مغفرته وجزيل ثوابه ، فكانت المعرفة بذلك سبب زيادة عمله الصالح الذي يسبب زيادة في إيمانه ، فـ (كلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله الحسنى وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه )( 10).

    3 - معرفة الأسماء والصفات أشرف المعارف :
    تتفاوت المعارف في الشرف بذاتها ومتعلقاتها وثمراتها وبما هي وسيلة إليه ، ومعرفة أسمائه عزوجل وصفاته أشرف المعارف ؛ لأن متعلقاتها أشرف المتعلقات ، وثمراتها أفضل الثمرات ، وهي وسيلة إلى أسمى الغايات ( 11): فمتعلقها هو الله البارئ عزوجل (والبارئ أشرف المعلومات فالعلم بأسمائه أشرف العلوم )(12 ) ، وثمراتها : التوحيد والإيمان أفضل الثمرات ، وغايتها : تحقيق العبودية لله عزوجل ، وهي أسمى الغايات .
    والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم فإن المعلومات سواه عزوجل : إما أن تكون خلقا له تعالى ، أو أمرا كونيا أو شرعيا . ومصدر الخلق و الأمر عن أسمائه وصفاته ؛ فأمره كله حسن فيه الرحمة والإحسان في كل ما يدعوهم إليه وما ينهاهم عنه . وخلقه كله بالحكمة والقدرة والعلم فهو الخالق الباري الحكيم العليم عزوجل . وكما أن كل موجود فبإيجاده ، فكذلك العلم بكل معلوم تابع للعلم بأسمائه وصفاته ( وكل العلوم والمعارف تبع لهذه المعرفة مرادة لأجلها )(13 ) ، قال ابن القيم : ( وكما أن العلم به أجل العلوم وأشرفها ، فهو أصلها كلها ، كما أن كل موجود فهو مستند في وجوده للملك الحق المبين ، ومفتقر إليه في تحقق ذاته ، وكل علم فهو تابع للعلم به ، مفتقر في تحقق ذاته إليه ، فالعلم به أصل كل علم ، كما أنه سبحانه رب كل شيء ومليكه وموجده )( 14) (فمن عرف الله ، عرف ما سواه ، ومن جهل ربه ، فهو لما سواه أجهل )( 15).والعلوم إنما تتفاوت في الفضل بعد معرفة الأسماء والصفات بحسب إفضائها إلى إليها ( فكل علم كان أقرب إفضاء إلى العلم بالله وأسمائه وصفاته فهو أعلى مما دونه )( 16).

    4 - معرفة الأسماء والصفات هي الطريق لمعرفة الله :
    تتطلع النفس العابدة للتعرف على معبودها الحق عزوجل ، ولما كان غيبا لا تراه ؛ فلا سبيل لها إلى معرفته إلا بأسمائه وصفاته التي عرّف بها نفسه عزوجل في كتابه ، أو عرّفه بها نبيه محمد ، أو دل عليها بديع خلقه ، وعظيم نعمائه ، وجزيل عطائه .
    ومن عرف أسماء الله وصفاته ؛ عرف إلها حقا ، خالقا رازقا ، ربا منعما متفضلا ، (ملكا قيوما فوق سماواته على عرشه يدبر أمر عباده ، يأمر وينهى ، يرسل الرسل ؛ وينـزل الكتب ، يرضى ويغضب ؛ ويثيب ويعاقب ، يعطي ويمنع ؛ ويعز ويذل ؛ ويخفض ويرفع ، يرى من فوق سبع سموات ويسمع ، يعلم السر و العلانية ، فعّال لما يريد ، موصوف بكل كمال ، منـزه عن كل عيب ، لا تتحرك ذرة فما فوقها إلا بإذنه ، ولا تسقط ورقة إلا بعلمه ، ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه )( 17) ، ومن هنا كانت جناية المعطلة جناية عظيمة ؛ بقطعهم الطريق إلى معرفة الله عزوجل بنفي صفاته وتعطيل كماله عزوجل ، فكيف يكون إيمان ؟ وكيف يكون توحيد عند المعطلة ونفاة الصفات ؟!، (وكيف تأله القلوب من لا يسمع كلامها ولا يرى مكانها ،ولا يحب ولا يحب ،ولا يقوم به فعل ألبته ،ولا يتكلم ولا يكلم ولا يقرب من شيء ولا يقرب منه شيء ، ولا يقوم به رأفة ولا رحمة ولا حنان ،ولا له حكم ولا غاية يفعل ويأمر لأجلها )( 18) ، فلا يتصور الإيمان بمجهول ، فكيف بمعدوم تعالى عن ذلك علوا كبيرا .
    فمعرفة الأسماء والصفات هي الطريق لمعرفة الله ، ومعرفته طريق عبادته كما يحب ويرضى ، والعبد يحب أن يتعرف على كل من يتعامل معه و( الله الذي خلقنا ورزقنا ، ونحن نرجو رحمته ، ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها )( 19) .

    5- معرفة الأسماء والصفات هي الطريق لعبادة الله عزوجل*

    قال تعالى : ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) (مريم:65) فجعل تفرده عزوجل بالربوبية ، واختصاصه بالأسماء الحسنى برهانا قاطعا على استحقاقه للعبودية وحده ، وإبطال عبادة من سواه(20 )، فينبغي للعباد ( أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته )(21 ) ، ويعرفوا ما يجب له وما يستحقه ؛ فيوحدوه ويحمدوه ويمجدوه ، وبها يدعونه ويسألونه عزوجل ، وبمعرفتها يعرفون ما يحب وما يكره ؛ فيتقربون إليه بفعل ما يحب واجتناب ما يكره ، وهذه هي العبادة التي تعبدهم بها الله عزوجل( 22) .
    وبمعرفة أسماء الله وصفاته يتحقق الذل والخضوع في أكمل درجاته ، وتتحقق المحبة في أعلى صورها وكذا في سائر العبادات ، فكلما كان العبد بأسماء الله وصفاته أعرف كلما كان لله أعبد فالمعرفة الكاملة الصحيحة تستلزم الاهتداء( 23)، إذ أن الاعتراف والإقرار اللذان هما أصل المعرفة ، هما المحركان على باقي الطاعات ؛ فإذا وجدا بعثا وحركا على غيرهما من العبادات ، ولا يكون وجود الصلاة مثلا أو الصيام أو الحج مع جحد الباري عزوجل( 24).
    فالأسماء الحسنى هي وسيلة الدعاء ، و« الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ »(25 ) ،قال عزوجل (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (الأعراف:180) ؛ فمن عرف أن الله سميع دعاه وناداه : يا رحمن : ارحمني ، ويا تواب : تب علي ، ويا رزاق : ارزقني ، ويا وهاب : هب لي .
    وهي كذلك وسيلة حمده والثناء عليه وذكره عزوجل ، كما جاء في ثناء المصطفى على ربه عزوجل: (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ .........الحديث )( 26) ، وهذا من أعظم العبادة التي أوجبها الله على العباد ، فـ ( الأسماء الحسنى والصفات العلا ، مقتضية لآثارها من العبودية والأمر اقتضاؤها آثارها من الخلق والتكوين ، فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها ، أعني من موجبات العلم بها والتحقق بمعرفتها)( 27).
    فـ ( الإيمان بالصفات ومعرفتها وإثبات حقائقها وتعلق القلب بها وشهوده لها مبدأ الطريق ووسطه وغايته ، وهو روح السالكين وحاديهم إلى الوصول ومحرك عزماتهم إذا فتروا ومثير هممهم إذا قصروا )( 28).
    ولما كانت معرفة الله عزوجل بهذه الأهمية والمكانة من الدين ؛ فقد تطلعت إليها النفوس ، وسعى إلى تحصيلها كل عاقل ، وتفاوت العباد في حظهم منها تفاوتا كبيرا .

    وصلّ اللهم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه ، وسلم تسليماً مزيداً


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * مختصرة من رسالة الماجستير للدكتورة فواز الكردى( تحقيق العبودية بعرفة أسماء الله وصفاته).
    ( 1)انظر تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي ( 2 / 467 ) .
    ( 2)انظر جامع البيان للطبري ( 8 / 203 ) ، وتفسير ابن كثير ( 2 / 485 ) .
    ( 3)راجع تفصيل هذا وأدلته في المبحث الأخير من فصل العبودية .
    ( 4)مجموع فتاوى ابن تيمية ( 5 / 6 ) .
    ( 5)مفتاح دار السعادة لابن القيم ( 1 / 154 ) .
    ( 6)لا يكاد يخلو مصنف من مصنفات عقيدة أهل السنة والجماعة من مسألة زيادة الإيمان ونقصانه وإثبات ذلك بأدلة الكتاب والسنة ، وقد خالف أهل السنة في هذا الأصل بعض الفرق : كالجهمية و المرجئة الذين يجعلون إيمان الفساق وعدول الأمة سواء ! لأن الإيمان عند الجهمية هو المعرفة الفطرية بالرب وهذه لا تتفاوت ، وعند المرجئة هواعتقاد وقول فقط. وكذلك خالف المعتزلة والخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة لأن الإيمان عندهم لا يتفاضل بل يوجد كله أو يذهب كله. وقد رد أهل السنة على المخالفين بأدلة النقل والعقل فبينوا الحق ودحضوا الباطل ، وللتوسع في المسألة راجع شرح الطحاوية لابن أبي العز ص360 وما بعدها ، وفتح الباري لابن حجر ( 1 / 64 ) ، وشرح الواسطية للعثيمين ( 2 / 233 وما بعدها ) ، ومعارج القبول للحكمي ( 3 / 1004 وما بعدها ) .
    ( 7)دخول الأعمال في مسمى الإيمان هو مذهب أهل السنة والجماعة حيث أن الإيمان هو تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان إلا أبوحنيفة لا يدخل العمل في مسمى الإيمان ، وإن كان يؤكد على أن أهميته وقد تقدم ذكر ذلك في هامش ص77 ، بينما خالفت في هذه المسألة فرق كثيرة كالماتريدية والجهمية والكرامية ؛ خلافا جوهريا يعطل قيمة العمل الصالح . للتوسع انظر شرح الطحاوية لابن أبي العز ص 360 وما بعدها .

    ( 8)انظر ما تقدم ذكره عن هذا في مبحث العلاقة بين أنواع التوحيد ص53 .
    (9 )مجموع فتاوى ابن تيمية ( 7 / 234 )
    (10 )التوضيح والبيان لشجرة الإيمان لابن سعدي ص108 .
    (11 )انظر شجرة المعارف والأحوال للعز بن عبد السلام ص 54 .
    (12 )أحكام القرآن لابن العربي( 2 / 993 ).
    (13 ) عدة الصابرين لابن القيم ص 93 .
    (14 ) مفتاح دار السعادة لابن القيم ( 1 / 164 ) .
    (15 )مدارج السالكين لابن القيم ( 3 / 351 ).
    (16 )عدة الصابرين لابن القيم ص 93 .
    (17 ) انظر الفوائد لابن القيم ص80 بتصرف يسير .
    (18 ) مدارج السالكين لابن القيم ( 3 / 351 ) .
    (19 ) الحجه في بيان المحجة للأصبهاني ( 2/ 452) .
    * . بخلاف ما يزعمه المتصوفة والملاحدة الباطنية الذين يجعلون العبادة هي الطريق للمعرفة ، ولهذا لا يوجبون العبادة و العمل بالشرائع على من وصل إلى حقيقة المعرفة ويقولون إنها لا تجب على الأنبياء كذلك وإنما كانوا يفعلونها لأنها من تمام التبليغ ليقتدي بهم الناس ، وقال ضلال المتصوفة : أن غاية العبادات حصول المعرفة فإذا حصلت سقطت العبادات محتجين بقول الله عزوجل : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين الحجر ): 99 ، ويزعمون أن اليقين هو المعرفة وهو خطأ بإجماع أهل التفسير وغيرهم ، انظر درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ( 3 / 270 ) .
    ( 20) انظر تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي ( 3 / 179 ) .
    ( 21) الحجه في بيان المحجة للأصبهاني ( 2/ 452) .
    ( 22)انظر شرح الطحاوية لابن أبي العز ص 417 . وانظر ص77 من هذه الرسالة بيان لمسألة هل المعرفة تستلزم الاهتداء .
    ( 23)انظر المنهاج في شعب الإيمان للحليمي ( 1 / 64 ) .
    ( 24)أخرجه الترمذي في سننه ، كتاب الدعاء ، باب ما جاء في فضل الدعاء ، ( 5 / 456 ) وقال حديث حسن صحيح ، وأخرج نحوه ابن ماجه في سننه ، كتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء ( 2 / 1258 ) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ، كتاب الدعاء ( 1 / 491) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
    ( 25)جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه ، كتاب الدعوات ، باب الدعاء إذا انتبه بالليل ص1215 ، وأخرج مسلم نحوه في الصحيح ، كتاب الصلاة ، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ص304 .
    ( 26)مفتاح دار السعادة لابن القيم ( 2 / 90) .
    ( 27)مدارج السالكين لابن القيم ( 1 / 350 ).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    تتضح أيضًا أهمية معرفة الأسماء والصفات والإيمان بها لما يلي:

    1- آيات الصفات لها فضل خاص:
    كما في صحيح مسلم:
    - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجريري عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت الله ورسوله أعلم قال يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) قال فضرب في صدري وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر ).
    ___
    المصدر: صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي.
    الجزء: 1 صـ: 556 - رقم الحديث: 810.
    ___

    أي هنأه بالعلم، وعظم الآية بسبب تضمنها لأسماء الله وصفاته .. فآية الكرسي أعظم آية في كتاب الله ليس فيها تشريع، ليس فيها حلال أو حرام، وإنما هي من أولها إلى آخرها تعريف بالله عز وجل.

    - وكما في صحيح البخاري:
    حدثنا محمد حدثنا أحمد بن صالح حدثنا بن وهب حدثنا عمرو عن بن أبي هلال أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ قل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أن الله يحبه ).

    المصدر: صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد
    الجزء: 6 صـ: 2686 - رقم الحديث: 6940.
    ___
    يتبع إن شاء الله.
    التعديل الأخير تم 08-29-2006 الساعة 10:42 AM

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أهمية معرفة الأسماء والأحكام
    بواسطة أبو ساره في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-13-2009, 08:08 PM
  2. حقيقة الأسماء الحسني ‏(4)
    بواسطة د. محمود عبد الرازق الرضواني في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-06-2005, 11:30 PM
  3. حقيقة الأسماء الحسني ‏( 3 )‏
    بواسطة د. محمود عبد الرازق الرضواني في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-01-2005, 11:26 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء