بيان حقيقة الملحد حامد عبد الصّمد :

حين أرى رسّل ودوكنز وحامد عبد الصّمد ونوال السعداوي وغير هؤلاء يجلسون أمام شاشات التلفزيون ، وهم في كامل أناقتهم ، وخصوصا رسّل ببذلته الجميلة ، ويكتبون بالإنجليزيّة تحت الشاشة حكيم أوربا المعمّر ، ويقع في بالي سيرة هؤلاء التي كتبوها بأيديهم ، ورووها بأنفسهم ، وقد امتلأت بكلّ حقارة ودناءة وسفالة وأمراض عقليّة ونفسيّة وجنسيّة ، فأضرب كفّا بكفّ ، وأتساءل : أيّ حكمة ينشرها هؤلاء بين المسلمين ؟؟!! ..

من الأوقات الرهيبة في حياة حامد عبد الصّمد الفترة التي قضاها في مستشفى المجانين في ألمانيا ، فحين هاجر إلى ألمانيا ناقما على المصريّين ، وأسلوب حياة المصريّين ، سواء كانوا مسلمين أم ملاحدة ، فحين كان ضمن الإخوان المسلمين يدعو إلى الله في الجامعة قبيل مغيب الشّمس ، وحين يأتي الليل يزني مع خطيبة صاحبه ، وحين كان شيوعيّا لم يعجب بماركس وبأفكاره ، وما كان يبقيه في الماركسيّة غير إعجابه بالماركسيّات الفاتنات من حوله ، كما يقول ...

كان يقضي نهاره في العمل في شركة سياحيّة مصريّة ، وفي الليل ينصب على السوّاح الغربيّين ، ورأى من خلال اختلاطه بالألمانييّن السّائحين بأنّهم شعب متحضّر ، وشعب يقدّر الموهوبين مثله ، فقرّر الهجرة إلى جنّة أوربا ، ولا أسف على مصر التي لم تقدّر مواهبه ،

وها هو يعيش الآن في ألمانيا ، فكيف قدّر الألمان العادلون مواهبه ؟؟

حكم عليه القاضي الألماني في محكمة برلين بالسجن المشدّد في مستشفى المجانين ، !! لأنّه حسب تقرير الأطبّاء مجنون خطر ..!!

ويروي لنا حامد كيف كان الأطبّاء الألمان يربطونه بالسّرير طوال الليل ، ويمضي أكثر من اثنتي عشرة ساعة مربوطا من أطرافه الأربعة ، يتخدّر جسده ، ويشعر بآلام رهيبة في ظهره بسبب تكبيل يديه ورجليه في أطراف السّرير ، وفوق هذا ، فإنّ الدواء الذي يأخذه رغما عنه يشلّ لسانه ، واشتكى للأطبّاء قسوة المعاملة ، وأنّ الدواء يشلّ لسانه ، وأنّه يُصاب بآلام مبرحة بسبب ربطه المستمرّ بالسّرير ، لكنّهم وحوش بشريّة كما قال ، ..

وقد أمسك بذراع ممرّض ألمانيّ يرجوه بشمّة هواء واحدة خارج غرفته الكئيبة ، فصرعه الممرّض وكبّل يديه ورجليه وربطه بالسّرير مثل الكلب ،..!!

هذا جزء يسير من معاناة حامد عبد الصّمد الذي يطعن في الإسلام ونبيّ الإسلام في بلاد الحريّة ألمانيا ، فقد حكمت عليه المحكمة بناء على تقرير الأطبّاء بأنّه ( مجنون خطر على نفسه وعلى المجتمع الألماني ) ، ..!!

هذا ما حكاه حامد عبد الصّمد في سيرته الذاتيّة ، ما افترينا عليه بكلمة ، فإذا كانت المحكمة الألمانيّة العادلة ، وبتنسيب من اللجنة الطبيّة الألمانيّة للأمراض العقليّة قد حكمت عليه بالجنون ، وبأنّه خطر على الأمن المجتمعي ، فبالله عليكم ، هل أنا ملزم بجواب أسئلة هذا المجنون الخطر ، ؟؟!!

واحد مثل هذا ، كيف يمكّن من وسائل الإعلام ، ويوهب قناة كاملة ليطعن في الإسلام ، أليس كان الأولى أن يطعن بألمانيا ، وبقضاء ألمانيا ، ..!!

وأيّ إصلاح سينشره هذا الشخص بين المسلمين ، وهو مجنون شاذ مختلّ ، لدرجة أنّ زوجته الألمانيّة قد هجرته لخوفها من نوبات جنونه ، ..!!

ومن يتابع ما يقوله هؤلاء الملاحدة ، ويسمح لأفكارهم الخبيثة بالتعشيش في عقله ، ثمّ يأتي إليّ لأزيل عنه تلك الخبائث ، فأنا في حلّ منه أمام الله تعالى ، فيكفي أنّني قد بيّنتُ جنون هؤلاء ، وشذوذ أخلاقهم ، وسوء حياتهم الخاصّة ، حتّى يلزم من هذا لزوما بيّنا بطلان ما يدعون إليه، ومن يتأثّر بهذا المختل ، فهو أكثر اختلالا منه ، وللنّاس في ما يعشقون مذاهب.

وحين خرج من مستشفى المجانين ، قرّر السّفر إلى اليابان ، لأنّه يرى أنّ اليابانيّين شعب مميّز عن شعب ألمانيا القذر ، وعن الشعب المصري المتخلّف كما قال ،

ويسافر عبقريّنا العظيم إلى اليابان ، وها هو يقول : ما رأيتُ شعبا يحتقر المرأة ويمتهنها كالشّعب الياباني ، وما رأيتُ شعبا لا روح فيه مثلهم ، هم لا يعرفون أيّة قيمة لغير المال والعمل والجنس ، لا يعرفون الله ، ولا يعرفون أيّة عاطفة ، شعب منغلق على نفسه تماما ، مادّة مادّة طوال النهار ، وفوق هذا يعشقزن ممارسة الجنس مع الفتيات الصغيرات ، ويقعد حامد عبد الصّمد ساعة كاملة في روايته يحدّثنا عن دناءة المرأة عند اليابانيين ، حتّى أنّ عامل النفايات أحسن عندهم من دكتورة الجامعة ، ..!! فقد رأى دكتورة جامعة تعمل على باب المصعد ، تحيّي الداخل والخارج ، وتقول : آسفة سيّدي فأنا قليلة الأدب ، ..!!!

وها هو مرّة أخرى يعيش اضطرابا في شخصيّته ، فحين اشتكى من اغتصاب الرجال له حين كان طفلا ، والآثار المدمّرة التي لحقته بسبب هذا الاغتصاب ، ينسى ما حدّثنا به عن هذه المعاناة ويغتصب طفلا هو الآخر ..!! وهو ابن خاله ، ولم يتجاوز السّادسة من عمره ، ويقول : ما منعني من إكمال الإيلاج بذلك الطفل غير خوفي من صياحه في وسط البيت ..!!

ثمّ ها هو الآن يعيش في اليابان نفس التناقض الذي عاشه في مصر، فقد رأينا كيف يزري بالشّعب الياباني لأنّه لا يحترم المرأة ويستغلّها لشهواته ، فيستغلّ حامد عاملة الفندق المسكينة ليجرّب الجنس مع اليابانيّات ..!!

أيّ تناقض هذا ، وأي اضطراب هويّة يعيش فيه هذا الذي يدعو للمحافظة على حقوق المرأة في الإسلام ، وهو ينتهك حقوق الأطفال والنساء ..!!

وكما قال : كنتُ في ألمانيا أخرج مع رجال الدعوة أدعو إلى الإسلام وفي الليل أمارس الزنا ، ؟؟!! وأحتقر اليابانيّين لأنّهم يحتقرون المرأة وأدفع لفتاة تايوانيّة فقيرة لأجرّب الجنس مع التايوانيّات ..!!

وفي كلمة قاسية جدّا يقول: لقد قدّمت لي زوجتي الألمانيّة كلّ رعاية وحبّ طوال سنوات ، فقد وفّرت لي بيتا وسيّارة ورعاية وأخذتُ بفضلها على الجنسيّة الألمانيّة وهي التي أقنعتني بالسّفر من مصر ، وقد تدعوني لترك الخمرة ومشاهدة أفلام السيكس ، لأنّني مسلم نقي طاهر كما هو الإسلام في عينيها ، وكانت تفاجأ حين أفعل عكس تعاليم الإسلام النقيّة ، .. وقد تركتها وأهملتها وهجرتها إلى اليابان دون أن أودّعها حتّى ، فأيّ خسّة وحقارة أنا ..!!؟؟

فعلى حدّ تعبيره : كنتُ أقيم العلاقات مع النساء ثمّ أرميهنّ كمنديل متّسخ في أقرب سلّة نفايات ..!! هذا ما حكاه عن نفسه بنصّه في كتابه ، وهذا من يطالب بحقوق المرأة في الإسلام ..!!

ولم تسلم منه زوجته اليابانيّة ، فضربها حتّى أفقدها السّمع ، وفقدت السّمع لمدّة ثمانية أشهر ، وقد أصيبت بضعف في السّمع بسبب وحشيّة حامد ،

أمّا ما حكاه عن نوال السّعداوي ، فمن سيشهد للقرد غير أمّه ، هل قرأ حامد عبد الصّمد كتب ومؤلّفات نوال السّعداوي أم يفتي للنّاس من رأسه ؟؟!!

هذه المرأة لها عدد كبير من الكتب الأدبيّة ، وقد اشتهرت بروايتها امرأة من الصّفر ، حيث أنّ نوال تثبت في هذه الرواية أنّ الرجال يستغلّون النساء ، فلا فرق من وجهة نظرها بين المومس وبين المتزوّجة ، غير أنّ المومس أكثر كرامة من المتزوّجة ، لأنّ المومس تأخذ أجرا مقابل الجنس ، والزوجة تقدّم الجنس من غير مقابل للرجل ، ..!!

والحل يا ست نوال .؟؟

تقول : وماذا لو أحبّت المرأة امرأة مثلها ، ؟؟!! وتروي خلال 150 صفحة حبّ فتاة ريفيّة لفتاة أخرى ، وتجرّب الزواج من شيخ يصلّي ، فيظلمها وينتهك جسدها بعنف ، وتتعرّف على صبيّ جميل ، فتهجر زوجها ، وتصادق ذلك الصبي الذي لم تخالطه أخلاق الرجال المقرفة ، فيتمرّد عليها الصبي وينتهك جسدها ، فتخلص إلى أنّ الرجال خسيسون بطبعهم ، ثمّ تمتهن الدعارة ، وتجني أموالا طائلة ، وتكتشف في نهاية الرواية هذه الحكمة وهي :

المرأة ليست بحاجة للرجل جنسيّا أو مادّيّا ، فيمكن الاكتفاء عنه بفتاة من جنسها ، أو أن تأخذ نقودا على الجنس ، أمّا ما يُسمّى بالزواج فهذا أسوء من الدعارة ..!!

هل أكمل لكم من هذا القرف أم قد أتخمتم به ؟؟!!

هذه هي سيرة وأفكار وأحوال من يظهرون على التلفاز من الملاحدة والعلمانيّين الذين يطالبون الإسلام بتحرير المرأة ..؟؟!!

وقد طعن في الرقّ في الإسلام بسبب العبوديّة وملك اليمين ،ونحن نسأل حامد عبد الصّمد :

لماذا لم يحرّم الإلحاد العادل الرقّ والعبوديّة ؟؟!! واستمرّ في بلاد ماركس ولينين وماو تسي تنغ إلى منتصف القرن المنصرم ؟؟!!

ولماذا لم تحرّم دول العلمانيّة الرقّ ، وكذلك الثورات الحقوقيّة منذ قيامها من بداية القرن الرابع عشر؟؟ وبقي الرقّ مقبولا عند دعاة الحقوق من جميع الأديان ومن لا يؤمن بدين أصلا حتّى جاء القرن العشرين ، وفوجؤوا بأنّ للعبيد حقوقا وإنسانيّة ؟؟!

ولماذا لم يطعن الناس بالإسلام حين لم يحرّم الرقّ قبل تحريمه دوليّا قبل سبعين سنة فقط ، ؟؟ فهل كان حكمه عادلا في ذلك الوقت وانقلب لظالم في وقت لا يوجد فيه عبد واحد في بلاد المسلمين ، ؟؟

وبأيّ حقّ جعلت الرقّ سمة الإسلام خاصّة، ولم تجعله سمة اليونان أو الرومان أو المسيحيّة أو اليهوديّة أو البوذيّة أو الإلحاد أو العلمانيّة ، وجميع هؤلاء لم يحرّموا الرقّ إطلاقا ، ولم يقيموا أيّ سبب لإعتاقهم وتحريرهم كما فعل الإسلام ؟؟!! ولم يعترفوا لهم بأدنى الحقوق الإنسانيّة ؟؟!!فهل أعطت هذه الأنظمة الحقّ للعبد بأن يعتق نفسه من سيّده رغما عن سيّده كما فعل الإسلام ؟؟!!

ولماذا لم يعارض مشايخ الإسلام هذا التحريم الدولي ، بل كان محمّد الفاتح أوّل من دعا إلى وثيقة دوليّة لمنع الرقّ ، ورفضت حكومات العالم الغربي طلبه ، وهذا قبل ميثاق الأمم المتحدّة بخمسمائة سنة ؟؟!!

والسّؤال الأهمّ ، هل سمعت ولو في حديث واحد أنّ رسولنا الكريم قد استعبد أسيرا واحدا ؟؟!! هل سمعت بهذا ؟؟!!

ماذا فعل بأسرى بدر ؟؟!! وماذا فعل بأسرى فتح مكّة ؟؟!! هل استعبد أحدا ؟؟!! هل أمر أصحابه باستعباد واحد من الرجال ؟؟!!

الإسلام هو الشريعة الوحيدة منذ آلاف السنوات الذي دعا إلى عتق الرقيق ، وأعطى العبد الحقّ بالعتق من سيّده رغما عنه ، شريطة أن يردّ ماله إلى سيّده ، بالتقسيط ، رغما عن سيّده ، وبنصّ كتاب الله عزّ وجلّ ، وهذا هو العدل ، تريد أن تعتق نفسك إذن أرجع لسيّدك ما دفعه من ثمن ، ؟؟

وهو الشرع الوحيد الذي يعُتق العبد بعتق جزء منه ، برغم أنف شريك المعتق ، فعتق الجزء يعُتق الكل ،

فهذا أخو التحريم ، وأخو النهي ، لكن التحريم والنهي المباشر فيه ظلم عظيم لموالي هؤلاء ، واختلال هائل في منظومة اقتصاديّة يقوم عليها العالم في ذلك الوقت ؟؟ فجميع أعمال الاقتصاد والزراعة والتجارة والصناعة كانت قائمة على أكتاف هؤلاء العبيد ، فأيّ عاقل سيحرّر هؤلاء بجرّة قلم ، ؟؟!! ولكنّه الإسلام فتح أبواب العتق على مصراعيه ، وأغلق جميع أبوابه ، عدا باب الحرب ، فمن يأتنا بدبّاباته محمّلة بآلاف الجنود ، وأطنان الأسلحة الفتّاكة ، ويدخل بلاد المسلمين ، فإنّما يغزوها لقتل الرجال ، واغتصاب النساء، وهتك الأعراض ، فمن العدل مبادلة هؤلاء بعين ما كانوا سيفعلون بنا ما لو انتصروا ، لكن الإسلام ما فعل هذا ، وما دعا إليه ،ونهى عنه ، ودعا لصيانة دمائهم وأعراضهم ووضع قواعد متشدّدة في معاملة الأسرى رجالا ونساء وأطفالا ، وإن اشترطوا عدم الاسترقاق كميثاق الأمم المتحدّة فعلنا وأهلا وسهلا ، وهذا ما عليه المسلمون اليوم ،

فالإسلام تعامل بحكمة مع الرق المنتشر حين نزوله ، ولم يأمر به كما أمرت المسيحيّة واليهوديّة ودول العلمانيّة والإلحاد، بل فتح أبواب العتق بجميع الاتّجاهات ، وألزم المولى بقبول عتق عبده إذا طلب هذا وردّ ثمن ما دفعه ، وهذا ما عليه الفقهاء ، وما نصّ عليه كتاب الله عزّ وجل ،

ويكفي مقارنة ما حكاه حامد عبد الصّمد عن عقوق الوالدين في اليابان وعن بيوت العجزة وكيف يعامل الأبناء آباءهم ، وعن حقوق المرأة الحقيقيّة في ذلك المجتمع ، ومدى انتشار الخمور والمخدّرات ، وإهدار الإنسانيّة لماهيّتها وكينونتها في ذلك المجتمع المنغلق على نفسه ، بما يقوله القرءان ويدعو إليه ، لأمسكت بيديك وأسنانك بهذا الدين الحنيف ، ولعرفت ماذا سيخسر العالم لو انزاح هذا الدين العظيم ، وقد اعترف حامد في بعض المواضع بوجود هذه المحاسن في كتاب الله ، ..

وقد كتب حامد عبد الصّمد ، رواية ( وداعا أيّتها السّماء ) ، وقد مثّلت هذه الرواية سيرة حامد عبد الصّمد الذاتيّة ، نعم ، رواية أدبيّة شهيرة ، حازت على جوائز عالميّة ، ورفعت الرجل إلى مصافّ الأدباء ، وعيّنته الأمم المتحدّة في مجال رعاية حقوق الإنسان ، وقد قرأتُها حين كنتُ أدرس في الجامعة ، برغم الامتحانات وضيق الوقت في تلك الفترة من حياتي ، لكنّي فوجئتُ بجميع ما فيها من أحداث رهيبة ومؤلمة ،..
فقد أرسله والده إمام وخطيب القرية إلى جدّه في القاهرة ، ليتعلّم في مدارسها الرسميّة ، فأمسكه ميكانيكي اسمه ( شكمان ) ، وخلع بنطاله واغتصبه بكلّ عنف ووحشيّة ، وقد اختلطت دماء دبر حامد مع منيّ شكمان ، فتركه شكمان مرميّا على الأرض ، قائلا : يا ابن كذا وكذا إن أخبرت جدّك فسأقتلك ؟؟

وبين يديه أرغفة الخبز الساخنة ، يحملها لزوجة جدّه الثانية ،فلم يجد حامد عبد الصّمد ما يمسح به الدماء المختلطة بالمنيّ من مؤخّرته ، غير رغيف خبز ساخن ،يمسح به منيّ شكمان ،

ورجع حامد إلى والده في القرية ، فاقدا رجولته وفحولته ، وكان يتساءل : لماذا لم ينقذني الله من يدي شكمان ؟؟!!

وحين كان على وشك البلوغ ، قريبا من الثالثة عشرة من عمره ، ذهب مع بعض الشباب البالغين إلى مقبرة القرية ، وأخرجوا أعضاءهم التناسليّة ،

يقول حامد :

وكنت قادرا على الهروب من أولئك الشباب ، لكنّي لا أدري لماذا لم أهرب؟؟ ، فقد كنتُ ناعما وأبيض البشرة ،وأعرف بأنّ هؤلاء يحبّونني ، وواثقا بأنّهم لن يكتفوا باللعب بأعضائهم دون اغتصابي ، لكنّي بقيت واقفا أمامهم ، وأخرجت لهم عضوي ، .. وصاروا يسخرون منّي ، ..!!
ثمّ صرعوني أرضا ، وقد تناوبوا على اغتصابي واحدا تلو الآخر ، ..!!

فقلت لله : لماذا لا تنقذني ، ؟؟!! أم إنّ هذا الفعل يُعجبك ؟؟!!

حسنا ، ... هل انتهت سلسلة اغتصابات حامد عبد الصّمد في القاهرة والصعيد ؟؟!!
لا ،

يقول : وكان والدي يضرب أمّي في الليل والنهار ، ويكسّر عظامها ، وكنتُ أخافه ، وأشعر بأنّه الله ، بل هو يمثّل الله في نظري ، فكنتُ أراه أينما ذهبت ، من شدّة خوفي منه ، ..

وكنتُ أشعر دائما بضرورة الانتقام من أيّ شيء ، فقد فقدتُ رجولتي ، ولا أعرف هل صرتُ شاذّا جنسيّا أم لا ، ؟؟!!

فكنتُ أعذّب الحيوانات ، فأخرق لها عيونها ، وأحرقها وهي حيّة ، ..!! انتقاما ممّا حدث لي ، ..

ويقول : وكنتُ أمسك بدجاجات وبطّ وأوزّ وأرانب أمّي ، وأضع في أدبارها الفلفل الحار ، وأستمتع بعذابها ؟؟!!

ثمّ يسرد لنا حامد بكلّ وقاحة وصفاقة كيف أمسك بطفل مسكين ليفعل به الفاحشة ، وحين وصل إلى مباشرته في الدبر ، تذكّر دماءه القديمة حين سالت على فخذيه فتركه ....!!

وقد أمضى حياته بعد هذه المصائب في ألمانيا ، لا يفعل شيئا هناك غير مشاهدة أفلام ( السيكس ) كما قال ، وقد جرّب الجنس مع جميع جنسيّات أوربا ، وكان يترصّد ( للفتيات اللاتي يعلّمهن ) ، وبحيلة تعلّمها من مومس ألمانيّة ، يفتح بها أبواب الزنا المغلقة ، وقد نجحت تلك الحيلة مع جميع الفتيات ، ..!!

هذه يا إخواني الأفاضل : ( أعزّكم الله ممّا ورد فيها ) بعض سيرة هذا الحامد عبد الصّمد ، رواها بنفسه ، وخطّها دون إكراه أو ضغط ، تجدونها في كتابه ( وداعا أيّتها السّماء ) ، .. وقد قرأتُ لبعض أطبّاء النفس في مصر ، فصولا في كتبهم النفسيّة تحليلا خاصّا لسيرة حامد عبد الصّمد ، تحت فصل ( الأمراض العقليّة والجنسيّة الناشئة عن العنف الجنسي ) ،

فكيف يا إخواني الأكارم ، لواحد هذه سيرته ، يُعيّن في الأمم المتحدّة لحقوق ورعاية الإنسان ، ؟؟!! وكيف يُستضاف هذا المريض النفسي والعقلي في قنوات التلفزيون ليتكلّم عن حقوق الإنسان والحيوان في الإسلام ، ؟؟!!
حامد عبد الصّمد ،

ضحيّة الاغتصابات الجنسيّة ، والعنف الأُسري ، والحالة الغريبة في تكوين أسرته ، وشعوره بالنقص بسبب اتّهام أقرانه من أبناء القرية ( أنّه ابن زنا ) ، وأنّ أمّه قد وجدته قرب الغجر ، حتّى عيّره أخوه الأكبر من أبيه بأنّه ابن زنا ، وكان يسمع من أبناء قريته ( يا ابن الصليبيّين ) ، بسبب بياض لونه ، وخضار عينيه، فكان يقضي وقته كلّه لوحده ، ..!!

وقد وصل به الأمر ، إلى تحوّله لقوّاد القريّة ، فقد اشتهر بين أبناء مدرسته بأنّه قوّاد المدرسة ، فقد اكتشفوا قصّة اغتصابه في المقبرة ، حتّى صاروا يدعونه لفعل الفاحشة ؟؟!!

فيقول: وكنتُ أحمل سكّينة في حقيبتي المدرسيّة ، أخوّف بها من يريد فعل الفاحشة ، حتّى رفعتها في وجه أحدهم حين قال : إمّا أن ألوط بك أو أفضحك أمام والدك ؟؟!!
فكيف لإنسان عاش هذه الحياة المرعبة ، أن يظلّ محتفظا بقواه العقليّة والنفسيّة ، وقادرا على البحث المتجرّد في قضايا دينيّة وحقوقيّة شائكة ؟؟!!

دعونا من سيرته ، فما أردتُ فضح الرجل ، لكنّه يفاخر بسيرته أمام الناس جميعا ، ولا يستحي منها ، وقد نشرها على حسابه ؟؟!! ولنتّجه لأسئلته ، ولنجب عنها سريعا ، ونذكر سؤاله ، ونلحقه بالجواب ،

يقول :

1- كيف يقول القرءان بأنّ سليمان ظلّ ميّتا لسنة كاملة ، وقد اتّكأ على عصا ، وهو ملك عظيم ، وعنده زوجات ، وأبناء ، وخدم ، وحشم ، ووزراء ، فكيف يمكث سنة كاملة ، ولا يدخل عليه أحد ، ولا يسأل عنه أحد ، ؟؟ والجنّ يطوفون من حوله ليلا ونهارا ، فهل يُعقل هذا ؟؟!!

الجواب :

لم يقل القرءان بأنّ سليمان لم يعرف أبناؤه ، وزوجاته ، ووزراؤه ، وحاشيته موته، وأنّه ظلّ سنة كاملة متّكئا على عصا أمام هؤلاء ولا يقترب منه أحد، ؟؟!! هذه من تأليفك أنت يا حامد ، القرءان حصر عدم معرفة موته بالجنّ فقط ، ولم يذكر شيئا عن الميحطين بسليمان من البشر، وأيّ شيء غير هذا فهو كذب على القرءان ،..
وقد جاء في كثير من الروايات بأنّ الجنّ كانت تدّعي معرفة الغيب ، فأوصى سليمان من حوله من أهله والمقرّبين منه كآصف مدبّر دولته ، بأن يخفوا موته عن هذه الفرقة المتمرّدة من الجنّ، وأن يعتذروا بأنّ غيابه على عادّة بني إسرائيل في التحنّث في البيوت الشهر والشهرين ، وكانوا يفتحون نافذة المراقبة التي تعوّد سليمان على مراقبة عمل الجنّ منها ،ولا يجرؤون لهيبته وقوّته العظيمة على إطالة النظر إليه ، ثمّ يُنزل أهله الستار ، هكذا حتّى سقط سليمان بسبب دابّة الأرض ، وهذا أمر مقبول عقلا ، وكم من حاكم توفّي وبقي أشهرا لا يعرف بوفاته أحد غير المقرّبين منه ، فقد مات الصّالح أيّوب ، وظلّ شهرا كاملا لا يعرف بوفاته أحد غير شجرة الدر ، حتى انتهت حملة الصليبيّين على مصر ، وانتصر المماليك ، وفوجئ القادة المماليك بوفاة ملكهم ،وتعجّبوا من حيلة شجرة الدرّ ، وكذلك حين توفّي ملك القدس في زمن صلاح الدين الأيوبي ، وأخفت أخته خبر وفاته عن الناس ، حتّى قال ابن الأثير : وقد وقع في بال صلاح الدين أنّ الملك قد توفّي ، وأن بابليون هو من يدبّر دولته ، وقد أخفوا خبر وفاته عن العامّة إلى حين رجوعنا من حصار قلعة الكرك ، فندمنا أشدّ الندم على فوات هذا الأمر ، ...

وإن كان القرءان لم يذكر شيئا من هذه التفاصيل ، ولكن لا مانع عقلي من هذا ، فقد كان ملكا عظيما مُهابا ،ومثل هذا لا يعجز من حوله عن تدبير مثل هذه الحيلة ، ليثبتوا للنّاس بأنّ هذا الفريق من الجنّ الذي لبث في العذاب المهين لا يعلم الغيب ،
وهذا كلّه موقوف على ثبوت وجود الله ، وثبوت النبوّات ، وثبوت المعجزات ، مع تدبير أمثال هذه الحيلة من غير معجزات كما روينا ، وأنت يا حامد لا تؤمن بهذا كلّه ، لأنّك تنفي وجود الله أصلا ، أمّا المسلم فيؤمن بالله ، وبالمعجزات ، وهذه من معجزات سليمان ، ومن قدرة الله الواسعة التي نؤمن بها ، فلا عجب بهذا الأمر إذا قيس بقدرة الله وتدبيره ، والتاريخ مليء بمثل هذه الوقائع ، وإن لم تبلغ خبر موت سليمان ، فقد أوتي عجائب ومعجزات في غاية العجب ،

2- كيف لهدهد أن يمشي مسافة 2000 كيلو متر من القدس إلى اليمن ، ويرجع مرة أخرى ، ثمّ يقول القرءان ( فمكث غير بعيد ) ، 2000 كيلو متر كيف يكون غير بعيد ؟؟!!

الجواب :

وهل أخبر القرءان أنّ ملكة سبأ كانت في اليمن ؟؟!!

التوراة والإنجيل يُجمعون على أنّ مملكة سبأ كانت في الأردن ، هذا ما نصّ عليه المسيح في الإنجيل، وكان ملكها يمتدّ من الأردن إلى اليمن ، وأنّ مركز هذه المدينة العظيمة في تبوك ، على الحدود الأردنيّة السعوديّة الآن ، وقبل ثمانين عاما قبل مشروع التخطيط والترسيم كانت داخل الحدود الأردنيّة ، ومركز المدينة هو تيماء ، ولا يوجد مصدر تاريخي يؤكّد وجود مركز سبأ في اليمن ، ... فما هي الأردن وفلسطين غير غرفتين وصالة بالنسبة للهدهد؟؟!!

ولتكن مملكة سبأ في اليمن ، وقد دخلها الهدهد ، فكم ستأخذ منه مسافة الرجوع للقدس ؟؟!! أسبوع مثلا ؟؟!! يومان ، عشرة أيّام ، فهذا غير بعيد يا حامد، ... !!

3- كيف يأمر القرءان بضرب المرأة ؟؟
الجواب :

القرءان لم يأمر بضرب المرأة أبدا ، بل ثبت نهي الرسول صلّى الله عليه وسلّم عن ضرب المرأة ، وهذا في الصحيح ، فحصل اضطراب اجتماعي في المدينة ، بسبب الإلف والعادة ،فليس من السهل تغيير عادة مكث عليها الناس لمئات وآلاف السنين ، فنزل القرءان مبيحا هذه العادة بشروط وضوابط ، ومن القواعد المسلّمة عند الأصوليّين أن المباح يجوز للحاكم أو لمجلس النوّاب أن يمنعه ، مثل :

إباحته تعالى الناس للتّجارة والعمل بعد صلاة الجمعة ، فيجوز منع هذا العمل إذا كان يخالف العرف والعادة والقوانين (كما هو المعمول به في البلاد الإسلاميّة جميعا ، فالعمل الرسمي ممنوع يوم الجمعة ) ، لأنّه مجرّد مباح يجوز منعه، مثل أن تمنع الحكومة مرورك من الطريق الفلاني لسبب ما ، فضرب المرأة مثل هذا تماما، مباح بالنسبة لدول تألف هذا الأمر ولا ترى فيه إهانة للمرأة ( وفق العادة )، وممنوع على المجتمعات التي ترى في الضرب إهانة المرأة ( وفق العادة ) ،وأعتقد بأنّ أغلب دول العالم ترى فيه إهانة للمرأة هذه الأيّام، فهو ممنوع ، وهذا طبيعة المباح ، ...فالله لم يأمر بضرب المرأة أبدا يا حامد ، بل نهى عنه ، أوّل الأمر ، ولكن بقاء الأسرة أكبر عند الله من عادة مألوفة ،

ولا علاقة بين الإسلام وبين تكسير والدك لعظام أمّك يا حامد، هذه عادة العرب في سبعينات القرن المنصرم، فلا تحمّل القرءان عادات والدك الظالم ،
ولننته هنا ، ..

فهذه أسئلة حامد عبد الصّمد ، أجبنا عنها سريعا ، وشيء قليل من سيرته الذاتيّة التي سطّرها بيده ، فهل يُعقل لإنسان مريض ( حسب ما كتبه عن نفسه ) كهذا ، يأخذ هذا الحجم من التسليط الإعلامي ؟؟!!

أليس هذا الحامد وبتلك السيرة التي رويناها ، ينبغي أن يُمنع من الإعلان عن أفكاره وآرائه الشاذّة، بله أن يمكّن من جهاز له قوّة كبيرة كالأمم المتّحدة ، وهو المُغتًصب في الطفولة والمُغتصِب للطفولة ؟؟!!

ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ،

ورحمة ربّك خير ممّا يجمعون .

بقلم د.بلال_إسماعيل_التل.