صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 48

الموضوع: لماذا تسمونها شبهات ؟

  1. افتراضي

    الأستاذ الفاضل الدكتور هشام عزمي :

    إن وصفك لإرادة الله بالإرادة العليمة الحكيمة قد أزال من ذهني فكرة أن هذه الإرادة قد خطت في اللوح المحفوظ مصائر البشر هكذا بدون سبب , و يرجع ذلك إلى فهمي الخاطئ لآية أن الله لا يسأل عما يفعل , و حديث أن السعيد سعيد في بطن أمه و الشقي كذلك .
    فكنت أرى الإرادة و لا أرى صفات العلم و الحكمة , فأدى ذلك إلى رؤيتي لله أنه ملك جبار و نسيت أنه عليم حكيم , بل و رحمن رحيم ..
    و كان مما عزز قناعتي الجبرية تلك , أنني كنت أرى نفسي يوماً بعد يوم أزداد بعداً عن الدين و نفوراً منه , حتى قلت لنفسي : يبدو أنه لا يريدني , و إلا لماذا يخلق في نفسي هذا البغض للدين ؟ فجاء حديثك عن مثال الإدمان ليوضح كل شئ .
    ثم تكلمت عن : لحظة صدق مع النفس .. و يبدو أن هذا بالفعل ما احتاجه .
    هنا أود السؤال عما نويت فعله من قراءة القرآن من جديد من أوله لآخره , فأنا أمام طريقين :
    الأول أن أبدأ القراءة بدون موقف مسبق , بل بحياد و أنظر إلى أين توصلني هذه القراءة .
    الثاني أن أنطلق من أن هذا الكتاب يقول عنه مليارات البشر أنه كلام الله و رسالته للبشر , و أنظر هل ما أتوصل إليه يوافق هذه المقدمة أم يخالفها.
    فماذا تقترحون ؟

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    441
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل الفاضل راجى الشفاء تحيه طيبه
    أرى اولا قبل ان تبدأ فى قرأتك أن تخبرنا أسباب الاعتراضات المسبقه لديك على الدين ... وفقكم الله
    بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح

  3. افتراضي

    الأستاذ الفاضل ياسر فوزي :
    أضع أمام المحاورين الكرام ما اعتبره خلاصة أفكاري فيما يتعلق بالدين الإسلامي.
    بعد أن حلت قضية المشيئة و الإرادة الإلهية من قبل المحاورين الكرام أطرح مشكلتي مع الدين .
    من وجهة نظر الدين فإن الله خلق البشر ليعرفوه و يوحدوه , هذه وجهة نظر , و الأخرى تقول أنه خلقه لعمارة الأرض.
    في كلتا الحالتين فإن الإنسان يحمل أمانة ثقيلة جداً عرضت على السماوات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها,
    السؤال هنا : أنا كواحد من بني الإنسان لم أختر أن أحمل أمانة كهذه و لن أختار , ربما لو عاد الاختيار الي لتمنيت أن أكون شجرة في بستان أو طيراً يحلق في الفضاء بحرية و بدون هموم ..
    ما أن تصل سن البلوغ حتى يتم إخبارك بأنك مكلف , و أن القلم بدأ يجري عليك .. و هذه مصيبة المصائب .. كل صغيرة و كبيرة مدونة و محفوظة , و سأسأل عنها .. ألا تشعرون بالرعب لمجرد تخيل ذلك ؟
    أفتح القرآن و كتب السنة و الفقه لأعرف المطلوب مني و المحرم علي , فأجدني مقيداً بقيود لا أول لها و لا آخر .. شريعة قاسية تتناول كل شئ , لا تترك لك مجالاً لتتنفس , حتى شربة الماء و دخول الخلاء لها قوانين !
    أسأل نفسي : ما دليلك على أن ما سبق فعلاً مطلوب منك ؟ يأتي الجواب : لأن رجلاً عربياً من قريش قبل أكثر من ألف و أربعمئة سنة قال أنه رسول من عند الله و جاء بهذه الشريعة ..
    و لكن ببساطة أنا لم أره , كل ما وصلني عنه وصلني بالنقل , و ما أدراني أنا بصدق من نقل أصلاً ؟ و أستشهد هنا بمقولة معبرة تقول:
    كيف نثق في التاريخ , و الواقع يتم تزويره أمام أعيننا !
    ثم إن فكرة إرسال الرسل عند النظر فيها نجد أنها لم تحقق الهدف المرجو منها , فمن وجهة نظر إسلامية لدينا مليار و نصف مسلم,
    إذاً فخمسة مليارات و نصف من البشر إلى جهنم مباشرة لأن الدين عند الله الإسلام و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه.
    ثم نأتي للمسلمين و نطبق عليهم حديث الفرقة الناجية من الفرق الثلاث و السبعين فنجد أنه لن ينجو إلا قلة , إذاً فإعلان الله عن نفسه بإرسال الرسل لم يحقق الغاية المرجوة إذ بقيت معظم البشرية في ضلال .
    ثم أقول لنفسي ابحث في سيرة محمد و حاول أن تعرفه , فأجد أن الرجل قد دعا بدعوة سلمية بالحكمة و الموعظة الحسنة في مكة لما كان الإسلام ضعيفاً , ثم لما صار للإسلام دولة في المدينة و إذا بالدعوة تمتشق السيف و تبدأ سلسلة لا تنتهي من الغزوات و السرايا .
    إذاً تحول الدين من خيار شخصي إلى أمر يفرض بقوة السيف .. حروب دينية إن جاز التعبير ..
    هذه هي النقاط الأساسية التي أعتبرها إشكالات حول موضوع الإسلام .. و هناك فروع لكنها كلها ترد إلى الأصول الواردة أعلاه.

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    441
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كل ما ذكرته أعلاه ينبني الرد عليه انك تعترف وتقر أن هناك اله خلقك وخلق الكون ولأننا نرى بديع صنعته فى أنفسنا وفى الكون فلابد انه اله حكيم قادر
    وهذا الإله الحكيم القادر لم يخلقنا عبثاً او لعباً وانه وضع فينا ذاك الشيء المسمى الضمير والعقل الذي نتميز به عن باقي المخلوقات التي لم تتحمل تلك الامانه
    وهذا الضمير هو الذي يخبرك الصواب من الخطأ ويعرفك كيف وأين تضع قدميك فى الحياة , ولكننا قد نسينا وتجاهلنا ولم نعيره اى أهميه
    فتكرم علينا وأرسل إلينا رسله لكي يعرفونا ما المطلوب منا فى هذه الحياة ..
    فهل تقر بوجوده وتثبت له صفاته الحسنى ؟.
    بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح

  5. افتراضي

    المحاورين الأكارم , تحية طيبة :

    أود أن أشكركم جميعاً على وقتكم و جهدكم في الحوار معي , أفرغت هنا مكنونات صدري و بحت بما لا يعلمه عني إلا دائرة ضيقة من المقربين .
    هناك مقولة للحسن البصري توقفت عندها كثيراً .. قال : من أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن ..
    و هذا أقصى ما أريد .. أريد أن يكلمني فأعرف صفاته و أفعاله و ماذا يريد أو لنقل ما هي مهمتي و موقعي في هذا الوجود ...
    و سأبدأ هذه الرحلة الشيقة و الصعبة في آن معاً هذه الليلة , واضعاً نصب عيني أن أقرأ لأفهم , لا كما كنت أفعل سابقاً أيام تديني لا يهمني إلا عدد الختمات..
    خالص التحية لكم و لمنتداكم الطيب .. و إلى لقاء قريب ..

  6. افتراضي

    المحاورين الأفاضل :
    بدأت بقراءة القرآن كما خططت , ثم خطر لي أن أبدأ بجزئي تبارك و عم لأنني لا أزال أحفظ معظمهما . و قرأت الجزئين في أقل من ساعة و نصف . و لكن شيئاً داخلي لم يتحرك .. قلت لنفسي لعل السماع لمقرئ يغير الحال , فاستمعت للقرآن بصوت الشيخ سعد الغامدي , هنا فقط شعرت بشئ من الخشوع , هذا الشعور الذي لم أشعر به منذ مدة طويلة ..
    رحت أكلم نفسي بعدها : ما التشوه الذي أصاب نفسي , و لماذا ؟
    هل هذا هو الطبع على القلب و الران الذي تكلم عنه القرآن ؟ و إن كان كذلك فما الحل ؟
    لا تصدقوا من يقول أن أسئلة الوجود الكبرى : من أين ؟ إلى أين ؟ و لماذا ؟ لا تهمه و لا تؤرق ليله , هذا محض كذب و أنا الدليل .
    و لكني وحيد و أعيش في بلاد غربة , و لم أتقن لغتهم بما يكفي لأكون علاقات و صداقات تسمح لي بطرح ما يجول في خاطري و نقاشه معهم , ليس لدي القدرة على التعبير كحالي باللسان العربي , و أنا أعرف يقيناً أنني إذا لم أجد بيئة مؤمنة واعية فغالباً سأعود لسابق عهدي بعد فترة تطول أو تقصر , إذاً فخطة الاعتزال و تلاوة القرآن لن تنفع من حاله مثل حالي , فماذا تقترحون ؟ هل نكمل الحوار من النقطة التي وصلنا إليها ؟ و لكم جزيل الشكر و المودة .

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    441
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فلنكمل الحوار ...
    ما مدى ايمانك بوجود اله وما هو اعتقادك فيه وفى افعاله؟
    بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح

  8. #38

    افتراضي

    كل صغيرة و كبيرة مدونة و محفوظة , و سأسأل عنها .. ألا تشعرون بالرعب لمجرد تخيل ذلك ؟
    أفتح القرآن و كتب السنة و الفقه لأعرف المطلوب مني و المحرم علي , فأجدني مقيداً بقيود لا أول لها و لا آخر .. شريعة قاسية تتناول كل شئ , لا تترك لك مجالاً لتتنفس , حتى شربة الماء و دخول الخلاء لها قوانين
    أردتُ التعليق على هذه الجزئية تحديدا..لأني لا أرى اختلافا فيما لو نظرنا للأمر بالمنظور الوضعي اللاديني والذي يحمل بوضوح محاكاة فعلية للقيود الدينية وأستغرب أحيانا ممن يتبنون هذا المنطق كيف يقبلون القيود الوضعية بشدتها ورعونتها أحيانا ويرفضون قيود أخرى فقط لمجرد أن لها صبغة دينية وليس هو رفضا للقيود الدينية من حيث المبدأ لأن الكثير والكثير من القوانين الوضعية أصولها دينية والعقل يجيز تحول قانون ديني إلى وضعي في أية لحظة يكفي تمريره كمشروع قانون وضعي على أي برلمان من برلمنات الدول "المتحضرة" و"المتقدمة" وهذا واقع كقانون حظر الخمر في عشرينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الامريكية والامثلة كثيرة حتى في يومنا هذا.
    ثانيا لا توجد دولة يخلو منها ما يسميه أهل القانون بالمجلة الجزائية تسرق تعاقب تقتل تعاقب الثلب تعاقب تتتهم الناس بالباطل تعاقب...في قوانين الطرقات تتجاوز السرعة المحددة تعاقب السياقة في حالة سكر تعاقب تتجاوز الإشارة الضوئية تعاقب. مجاوزة غير قانوية تعاقب..قوانين الأسرة إهمال الأطفال تعاقب. تضربهم تعاقب. تضرب زوجتك تعاقب..قوانين الضرائب وهي من أشد القانين الزجرية..القوانين الجمركية القوانين الزجرية المتعلقة بالحيوان من تعذيب وصيد غير مرخص ووو إلى غير ذلك من القوانين الزجرية التي لن تكفيها صفحات وصفحات..ولهذا نتعجب فعلا ممن يعيبون على الدين قوانينه الزجرية ويجيزونه عندما يرتفع عن الزجر الصبغة الدينية بل حتى عد السكنات وما تدونة الملائكة فنحن نعيش في عصر كاميراوات المراقبة تسجل خطواتك وسكناتك انطلاقا من الشوارع والأنهج إلى الأماكن العامة الإدارات والملاعب النزل..كل شيء مسجل يراقبك عن كثب يخنقك بأتم معنى الكلمة ليس فقط كاميراوات المراقبة هناك الأقمار الإصطناعية والمراقبة الانترناتية تراقب ما تكتب وما تدون وما تتصفح.. ثم الغريب لا نجد إلا الثناء على هذا التقدم التقني ونعده من أسباب الأمن والأمان بل هناك من يعده عامل من عوامل الزجر الإستباقي الذي به تنقص الجريمة فكلما أحس الإنسان أنه مراقب وأعماله مسجَّلة أعاد حساباته مرات ومرات قبل أن يقدم على جرم أو مخالفة ولكن لا أدري لماذا تختلف الصورة وينقلب الحكم ويتحول الشعور إلى ضيق واختناق لمجرد أننا غيرنا المدونين والمراقبين من بشر إلى ملائكة.
    في الحقيقة أرى تضاربا وازدواجية في المعايير وإن أراد اللاديني أو الوضعي أن يكون صادقا مع نفسه فما عليه إلا أن ينفرد ويعيش منعزلا في غابة من الغابات ولكن حتى هذه لن يفلح فيها فللغاب قوانين ونواميس كالقوانين والنواميس التي تحكم علاقة السمك الصغير بالسمك الكبير في البحار وهي أشد وأنكى مما فر منه بل إن المادة نفسها تخنقه بقوانينها فلن يحرك يده إلا بشروط ولن يتنفس إلا بشروط ولن يمشي إلا بشروط ولن يأكل إلا بشروط ..الوضعي أو اللاديني يعيش في عالم جبري تحكمه قوانين المادة وتتحكم في حركاته وسكناته ولهذا صدق من قال أن الإنسان لن يكون حرا إلا من خلال الدين وعندما فقط يكون عبدا لله.
    التعديل الأخير تم 06-19-2019 الساعة 06:07 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  9. #39

    افتراضي

    ثم إن فكرة إرسال الرسل عند النظر فيها نجد أنها لم تحقق الهدف المرجو منها , فمن وجهة نظر إسلامية لدينا مليار و نصف مسلم,
    إذاً فخمسة مليارات و نصف من البشر إلى جهنم مباشرة لأن الدين عند الله الإسلام و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه.
    طيب لو قلنا أن نصف البشرية في الجنة والنصف الآخر في النار أو لو قلنا كل البشرية في الجنة باستثناء شخص واحد دخل النار انكون اقتربنا من الهدف اكثر وأكثر.
    هذا التحليل لا علاقة له لا بالهدف الذي من أجله بعث الله الرسل ولا بمبدأ العدل ذاته..فالمسالة مرتبطة بالكيف لا بالكم..من استحق دخول الجنة دخل الجنة ومن استحق دخول النار دخل النار..هذا الأصل بصرف النظر عن العدد هنا أو هناك..وهو ما دلت عليه النصوص وما يتماشى مع مبدأ العدل فقد ثبت أن الله قد خصص لكل إنسان مقعدين مقعد في الجنة ومقعد في النار (( لكل إنسان مقعدين، مقعد في الجنة، ومقعد في النار،فإذا دخل أهل الجنةِ الجنة ودخل أهل النار النار قيل لمن في الجنة،هذا مقعدك من النار لو أنك عملت بغير طاعة الله،عز وجل، ويقال للآخر،هذا مقعدك من الجنة لو أنك عملت بطاعة الله،عز وجل )) البخاري ومسلم
    ..بمعنى أن هناك جواز أن يدخل كل البشر الجنة وجواز أن يدخل جميعهم النار كذلك ((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) او كما جاء في الأثر (( يا عبادي لو أن أولكم ، وآخركم ، وإنسكم ، وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ; ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم ، وجنكم ، كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا )) فالمسألة إذن مسألة استحقاق كما قلنا لا مسألة عدد. والإسحقاق من شروطه بلوغ الرسالة (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  10. افتراضي

    حقيقة زميلي الفاضل مستفيد , عندما أصف الشريعة الإسلامية بأنها شريعة قاسية , فهذا ليس رأيي أنا بل هو رأي القرآن (( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً )) حيث جاء في تفسير معناها :
    حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا ) ثقيل والله فرائضه وحدوده.
    و بالنسبة لقيود القوانين الوضعية لا أختلف معك , و معظم البشر يميلون للتفلت منها عندما يغيب الرقيب , و لكن الرقيب في الإسلام حاضر لا يغيب , فحتى و أنت وحدك لا يطلع عليك بشر , تشعر بتأنيب الضمير .
    حالياً أعتبر وخز الضمير ظاهرة صحية بخلاف نظرتي السابقة , فأن يكون سلوكك في سرك و علنك واحداً هذا سمو أخلاقي حقيقي .
    و يهمني هنا أن أستفيد من تجربتك الشخصية كإنسان ملتزم :
    عندما تستثقل نفسك الشرع و قوانينه , لنقل مثلاً الاستيقاظ لصلاة الفجر , كيف تتعامل مع الموضوع ؟
    أما حديثك عن الغرب , فقد بينت زميلي الكريم في بداية الموضوع أنني لست من دعاة التغريب المنسلخين من أمتهم و موروثهم كما هو حال نسبة كبيرة من اللادينيين و الملحدين الجدد . بل أبعد من ذلك , أنا حتى في ذروة بعدي عن الدين كنت و لا زلت أعتقد أن الحل لمشاكل هذه الأمة يجب أن يكون نابعاً من ذاتها و ليس حلاً مستورداً

  11. افتراضي

    فلنكمل الحوار ...
    ما مدى ايمانك بوجود اله وما هو اعتقادك فيه وفى افعاله؟
    أنا مؤمن بوجود الله زميلي الكريم , و ألخص تصوري عنه بالنقاط التالية :

    1- الإله واحد
    2- خلق الكون
    3- متصف بكل صفات الكمال
    4- منزه عن كل صفات النقص

  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    441
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل ترى اى دين من الاديان جعل لالهه الكمال ونفى عنه النقصان الا دين الاسلام ؟
    الشرح كثير ولكن اختصاراً للاسلام مميزات تجعله هو الدين الوحيد الذى حافظ على التوحيد من بين الاديان
    التوحيد بكل ما تحمله الكلمه من معانى
    عندما تستثقل نفسك الشرع و قوانينه , لنقل مثلاً الاستيقاظ لصلاة الفجر , كيف تتعامل مع الموضوع ؟
    حتى لا ندخل فى مرحلة انك لجأت الى الالحاد والاأدريه لمجرد ان عبادات الاسلام تستثقل عليك
    هل اذا علمت ان صلاة الفجر تجنى من وراءها مبلغاً من المال أو الرفعه أو المتعه هل كنت ستحرص أكثر عليها ولا تفكر حتى أن تضيعهها أم ماذا سيكون تفكيرك وقتها؟
    كذلك العبادات والطاعات ان كنت مؤمنا فستقنع نفسك انك انت من سيجنى ثمرات تلك الطاعات ويعود نفعها عليك وعلى ذويك دنيا واخرة
    بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح

  13. #43

    افتراضي

    لم تفهم قصدي زميل راجي..
    قصدت أن الفرار من "قيود" الدين لا يعني أنه لا قيود...فالقيود ستتبعك أينما حللتَ ولو اخترتَ العيش منعزلا.
    هذا قصدي وبالتالي لا معنى لحجة "القيود الدينية" هذه.
    ولا معنى أيضا للقول أن هذه أشد من هذه..فما تراه أنت شدة في الإسلام ينظر لها غيرك من منظور أرحنا بها يا بلال.
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  14. افتراضي

    بعد طول تفكير , أجدني مضطراً للإقرار بغريزة التدين , تلك الغريزة التي عبر عنها القرآن بالفطرة .
    قد تستطيع إسكات هذا الصوت داخلك بالانشغال المستمر بعمل ما , و بعضهم ينغمس في حياة شهوانية متواصلة ,
    و لكنك لن تتمكن من الهرب إلى مالا نهاية , قد تضع رأسك على الوسادة لتنام فيجافيك الرقاد و تبدأ الأسئلة :
    من أين جئت ؟ من أين جاء هذا الوجود ؟ لماذا أنا هنا ؟ هل الحياة عبثية أم لها غاية ؟ ماذا بعد الموت ؟
    لن تفلت من قبضة هذه الأسئلة في وضع كهذا .. أنت في مواجهة صريحة مع نفسك ..
    هناك سيناريو مختلف قد يحدث معك , قد تنهار تحت ضغط ما , فشل دراسي , طرد من عمل , نهاية قصة حب ,
    وفاة عزيز .. فتأتي الأسئلة عينها و لكن بصورة مختلفة , السؤال هنا يكون عن المعنى .. ما معنى تحمل هكذا آلام
    في حياة يحكمها العبث ؟ أليس من الأفضل وضع حد لكل هذا .. مرة و إلى الأبد !
    كل ما سبق يجعلك تتوق لشئ واحد : السكينة .. و هذه لا تنال لا بالكحوليات و لا المخدرات و لا الأدوية النفسية..
    الدين .. هذا مجاله و هذا تخصصه الذي لا ينازعه فيه منازع .. هذا يفسر مثلاً لماذا لا يزال على سطح الأرض وثنيون,
    يفسر إيمان ملياري نسمة بالثالوث , يفسر حتى الأديان التي لا تعطي تصوراً واضحاً عن الألوهية كالبوذية..
    الإنسان يريد الاستقرار النفسي , و هو مستعد في سبيل هذه العطية النفيسة أن يدوس على عقله و يقبل عقيدة عجيبة غريبة إذا قدمت له الأجوبة على أسئلته ..
    أما أنت .. فأمامك عقيدة توحيدية نقية صافية , لا تشوبها شائبة .. فلماذا تعرض عنها ؟؟
    لذلك أجد أن خير ما أفعله الآن هو النطق بالشهادتين : أشهد ألا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله , و الاغتسال , و صلاة ركعتي توبة ثم فرض العشاء ..
    و أسألكم النصيحة بالأمور التي تعين على الثبات , فأنا خبير بنفسي, و التي و إن قمعتها في لحظة صدق , فلن تتركني أسلك الطريق بسهولة ..
    فرجاء لا تبخلوا على من صار لكم أخاً بالنصح و الدعاء ..

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    441
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ الفاضل راجي
    أرجو من الله لك الثبات والهدى
    منذ أول مشاركاتك ونحن نرى بك إيماناً قد سترته بعض الشوائب , ونجد انك من المترددين لا أكثر, الواقعين فى شبهات واهية الأساس من اليسير تنحيها وقلبها رأساً
    فثابر وقل لنفسك دائما ً الإسلام حق وأحق أن اتبعه وان تعرضت لاى شبهه فلا تخرج من الدين فلعلك تقبض على ذلك ولكن ثق أن الله تعالى يريد لك الخير مادمت تريده لنفسك وان ما تتعرض له من منغصات فى إيمانك ما هو إلا ابتلاء وامتحان لتصفية روحك ولنقلك إلى مرحلة أعلى من الإيمان إن كنت قد وثقت أن الله ربك ومحمد نبيك والقرآن الكريم كتابك
    من رد سابق لك تقول
    أسأل نفسي : ما دليلك على أن ما سبق فعلاً مطلوب منك ؟ يأتي الجواب : لأن رجلاً عربياً من قريش قبل أكثر من ألف و أربعمئة سنة قال أنه رسول من عند الله و جاء بهذه الشريعة ..
    و لكن ببساطة أنا لم أره , كل ما وصلني عنه وصلني بالنقل , و ما أدراني أنا بصدق من نقل أصلاً ؟ و أستشهد هنا بمقولة معبرة تقول:
    كيف نثق في التاريخ , و الواقع يتم تزويره أمام أعيننا
    من نقل لك الأخبار هم صحابه مشهود لهم بصفات الصدق الامانه والعقل الراجح , لذلك نجد الائمه أمثال البخاري ومسلم والذهبي والعراقي وابن حجر وابن عساكر.... وغيرهم الكثير
    قد أفنوا حياتهم فى تمحيص وتحقيق ما صح عن رسول الله ,
    وان كان قصدك ما ادرانى بصدق الرسول فتأمل المحاورة الجميلة للدكتور حسام الدين حامد
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?10358-
    مختصره هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــا
    ولو اردت الاستزاده على صدق الاسلام فادخل على صفحتى او أى صفحه من صفحات الاعضاء الكرام فستجد ما يبهرك عن صدق الاسلام
    والله الموفق وعلى الله قصد السبيل ...
    بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء