ما شاء الله ..
لقد وفى الأخوة والأخت طالبة علم وتقوى الإجابات بعناية ..
ولعلي أخفف عنهم بتعليقين صغيرين ..
أحدهما يتعلق بسؤال الأخت ليندا وفقها الله .. والآخر بسؤال الزميل خفري - إن كان ينطق هكذا
- ..
فأما الأخت ليندا فسألت :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليندا الموحدة بالله
أجل بوركتي سأل واحد الذين ماتو من صين أو امريكان وهم يتبعو ذلك نبي أو تلك رسالة الي قلتي عنهم هل يدخلو نار أم جنة لم يكونو مسلمين ؟
فلن أزيد عما قالته الأخت طالة علم وتقوى مشكورة إلا شيئا واحدا لتكتمل الصورة لليندا : وهو :
أن ديانة كل الأنبياء والمرسلين من قبل : كانت أيضا الإسلام !!...
فالاختلاف بين كتبهم ورسالاتهم لم يكن في التوحيد وأصل العقيدة الإسلام ولكن : في التشريعات التي تتماشى مع مكان وزمان كل منهم وتحث كلها على مكارم الأخلاق وأكل الطيبات وترك الخبائث .. يقول عز وجل :
" لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا " ..
وأما الأدلة من القرآن على أن الإسلام هو دين كل الرسل والأنبياء : ولأنه يعني
التسليم والانقياد لله في كل ما أمر ونهى :
>>
فقد قال سبحانه وتعالى حاكيا عن أول رسول وهو نوح عليه السلام أنه قال لقومه: " فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله
وأمرت أن أكون من المسلمين "[يونس:72].
>>
وقال عز وجل عن إبراهيم عليه السلام: " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا
ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين "[آل عمران:67].
>>
وقال عن إبراهيم ويعقوب أيضا عليهما السلام: " ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين *
إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين
فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون "[البقرة:130-132].
>>
وقال أيضا في شأن يعقوب عليه السلام: " أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا
ونحن له مسلمون "[البقرة:133].
>>
وحكى عن يوسف عليه السلام: " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة
توفني مسلما وألحقني بالصالحين " [يوسف:101].
>>
وحكى عن لوط عليه السلام أنه قال: " قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين * مسومة عند ربك للمسرفين * فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين *
فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين "[الذاريات:31-36].
>>
وقال عن موسى عليه السلام: " وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله
فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين " [يونس:84].
>>
وقال عز وجل حاكيا عن سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام: " ربنا أفرغ علينا صبرا
وتوفنا مسلمين " [الأعراف:126].
>>
وقال تعالى حاكيا عن فرعون: " حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل
وأنا من المسلمين " [يونس:90].
>>
وقال سبحانه وتعالى حاكيا عن بلقيس ملكة سبأ : " قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم * إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم * ألا تعلوا علي
وأتوني مسلمين " [النمل:29-31].
>>
وقال سبحانه وتعالى في نفس سياق قصتها عن سليمان عليه السلام ومن معه : " فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها
وكنا مسلمين "[النمل:42].
>>
وقال في نهاية قصتها أيضا : " قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي
وأسلمت مع سليمان لهن رب العالمين "[النمل:44].
>>
وقال سبحانه وتعالى في شأن عيسى عليه السلام: " فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله
واشهد بأنا مسلمون " [آل عمران:52] .
>>
وقال سبحانه وتعالى عن العاملين بالتوراة بحقها : " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور
يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " [المائدة:44].
>>
وقال تعالى عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى : " الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون * وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا
إنا كنا من قبله مسلمين "[القصص:52-53].
>>
بل ويقول عز وجل عن تسليم كل من في السماوات والأرض له من ملائكة وجماد إلخ : " أفغير دين الله يبغون
وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون * قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم
لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " [آل عمران:83-84] .
>>
ولهذا كله يقول الله تعالى : "
إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب [آل عمران:19] والمعنى :
أنه سبحانه وتعالى لا يقبل من أحد دينا سوى دين الإسلام، وأن من في السماوات والأرض قد أسلموا لله عز وجل ..
--------------------
وأما سؤال الزميل خفري :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khfree0
السؤال هو لماذا لم يكمل الله ما بدأه هناك بعد تحريف ما بعثه لهم ؟
أقصد مثل ما حدث هنا فى منطقتنا,لم لم يحدث سيناريو تتابع الرسل هناك أيضآ ليكملوا بعض ؟
فأقول :
أولا ً: ومَن قال لك أنهم لم يتتابعوا هناك ؟؟.. فعدم الإحاطة بالشيء لا تعني إنكاره .. فتنبه ..
وثانيا ً: أن رسالة النبي محمد : جاءت الخاتمة والتي جعلها الله تعالى لكل البشر من وقته وإلى قيام الساعة !
يقول عز وجل عن تلك الرسالة الخاتمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم :
" وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " ..
ويقول جل وعلا عن عالمية القرآن وشموليته وهيمنته على كل الشرائع من قبله :
" وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه " ..
والله الموفق ...
Bookmarks