تَوَلَّى #
‌أ- إذا كان التولي متعلق بأمر من الله عز وجل فيكون التحول والتوجه من وجهة أقل حسنا إلى وجهة أخرى مضادة لها أحسن #
‌ب- إذا كان التولي ( إرادي ، إختياري ) فيكون التحول والتوجه من وجهة أحسن إلى وجهة أخرى مضادة لها أقل حسنا لسبب إما غريزي ( خوف ، ضعف ) # أو إعتقادي فكري # ويكون التحول والتوجه لسبب وباتجاه محدد
1. مكانيا " التحول و التوجه يكون بالفعل " #
2. أو فكريا عقائديا " التحول و التوجه يكون فعلا أو قولا أوماديا " # والتحول العقائدي على شكلين
1- ( رفض، عصيان ، إعراض ، تحول مضاد ) عن الحق وعن أوامر ونواهي معينة ( مع خسارة وذنب لمن تولى ) #
2- تحول جسدي ( مادي ) بدل التحول الإيماني ( المعنوي و القلبي والنفسي ) (بسبب سوء إعتقاد وفهم) #


أما الولي : فهو الذي يُتَّجه نحوه وصوبه ( متبوع ) إما لخوف أو رغبة أو محبة #بعهد وميثاق بينه وبين أتباعه وذو سيادة وقوة وقدرة واستطاعة ورحمة ومحبة و مشرع بشريعة وأحكام ( يرسم الخريطة التشريعية التي يجب على أتباعه السير في سبلها ) ويقوم بعد التقدير بالكفاية عنهم بغيابهم أو حضورهم و يتولى أمرهم وشؤونهم وحمايتهم ونصرتهم وجلب النفع لهم ودفع الضر عنه ومسؤول عن تدبير أمر وشأن وأمن ورزق أتباعه وله وصاية دنيوية و دينية على أتباعه ويطاع #( الرب ) فإذا كان دون الله عز وجل ( فهو لا يملك ولا ينصر ولا يحيي ولا يميت ولا يرزق ولا يهدي ) #

الحميم : مادة سائلة تغلي إلى درجة الغليان لها طعم ومذاق قبيح جدا تتكون من ( شوبا ) خليط من سوائل وعصارات أهل النار ، ويأتي بعد عطش شديد ويشربه بلهفة وشوق مهما كانت طبيعته
ولي حميم: هو ذلك العدو الذي كنت ( لا تجد منه إلا خليطا من القذارات الشديدة من الشر والضر بسبب كرهه و حقده وحنقه عليك حتى تكاد من شدتها تقطع أمعاءك قهرا كالسائل المغلي في أمعائك ) والذي تحول إلى ولي يبحث عنك بلهفة واشتياق ويجد حرقة في عدم لقائك وذلك بدفع # السيئة بالحسنة
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿فصلت: ٣٤﴾


هذا و الله أعلم