مختصر الحلقة - للمدارسة
6 فوائد للموقن بوجود الله
1- تعميق الجذور - 0:49 : فاليقين - الذي لا يخالطه شك - علي درجات ، الدليل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) قال ابن عاشور في تفسير الأية: (أي ليثبت و يتحقق علمي و ينتقل من معالجة الفكر و النظر إلي بساطة الضرورة بيقين المشاهدة و أنكشاف المعلوم لا يحتاج إعادة إستدلال و دفع الشبه عن العقل )
فشتان بين الثبات بين درجات ذلك اليقين ، لذا و جب سقياه حتي يزيد و لا ينقطع و من أهم سقياه التفكر الدليل : وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
2- إحسان الظن بالله - 3:53 : تعميق المحبة لله تعالي و اليقين بعدله و رحمته و عدله ، فكلما نظرت في أدلة وجود الله ثم أدلة صحة دينه ،1- أزددت يقيناً برحمة الله أن أقام لك كل هذه الشواهد ، 2- أزددت يقيناً بعدل الله تعالي حين يعاقب أناساً بعد هذا كله و لا يكون عندك سوء ظن بعدل الله وتعلم حقاً أن لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)
فالإيمان بالله مركب من تصديق و أعمال قلب و أعمال لسان و أعمال الأعضاء فالتصديق ليس علي درجة واحدة و بحاجة إلي تمكين و ترسيخ و سقاء بتأمل أدلة وجود الله ، و أعمال القلوب محبة الله و البقين بعدل الله و حسن الظن بحكمته و رحمته هذه أيضاً تحتاج بتأمل أدلة و وجود الله ، إن كان تصديق و بينما أعمال القوب مشوشة فنور اتصديق سيظل محجوباً ، لذا اليقين الذي الذي
نتكلم عنه يقينان يقين و جود الله و يقين بأن تلك الأدلة كافية شافية واضحة ملزمة تقوم بها الحجة علي الخلق
3- تكوين الدافعية :5:57 فاليقين هو الدافع لكل شيء بعد ذلك ، فكلما أحكمت مسألة اليقين فإنما إلا زيادة العمل ، الدليل : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ .. (3) فجعل أول وصف للمؤمنين الإيمان و اليقين لذا إن وجد أصل في الجذور و جد خللاً في الثمرة
4- الثبات و التثبيت 6:55 : فنحن في زمن فتن فيجب علي المسلم يحصن نفسه و يضرب جذور يقينه في الأرض ليثبت و يُثبت خاصة و نحن في زمن الحرب الفكرية لتي تضرب الأساس و الجذور لتشكك الناس بالله عز و جل ى، قال ابن تيمية : ( فعامة الناس إذا أسلموا بعد كفر أو ولدوا الإسلام و ألتزموا شرائعه و كانوا من أهل الطاعة لله و لرسوله فهم مسلمون و معهم إيمان مجمل ، و لكن دخول حقيقة الإيمان إلي قلوبهم إنما يحصل شيئاً فشيئاً إن أعطاهم الله ذلك، و إلا فكثير من الناس لا يصلون إلي اليقين و إلي الجهاد و لو شككوا لشكوا و لو لأمروا بالجهاد لما جاهدوا و ليسوا كفاراً و لا منافقين بل ليس عندهم من علم القلب و معرفته و يقينه ما يدرأ الريب )
5 - إدراك النعمة :9:24 تدرك الفرق بين المؤمن و المنكر الدليل : ( وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلا الأمْوَاتُ ) ، تدرك بعمق قوله تعالي :أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ (69) تدركه و أنت تري تبعات ذلك في قوله تعالي : وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) فيزيد ذلك تمسكاً بدينك ، قال ابن تيمية في منهاج السنة : قال عمر بن الخطاب : إنما تنقض عري الإسلام عروة عروة من نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية
6- إحياء العزة : 10:34 : مع تأمل أدلة وجود الله تحس بالعزة لأنك تدرك إنك علي الحق المبين ، و أن ما تظهره من شعائر الدين تستند إلي الحقيقة العظمي والتي لا تتردد في صحتها لحظة
Bookmarks