أعوذ بالله السّميع العليم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشّيطان الرّجيم .. بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

...................................
الجزء الأوّل : الصّفّ المرصوص :
قلوب إخوة في الله اجتمعوا على حبّ الله يعرفون الله جلّ جلاله صرفوا هممهم نحو الله فهم لا يعرفون إبليس حتّى ينشغلوا بدفع وسوسته ..
في عام 3000 للميلاد .. أصبح معدن الخير نادرا في البشريّة .. وعاد الإسلام غريبا كما بدأ ..
لكن بقيت قلوب قليلة مسلمة مؤمنة صادقة .. من ضمنها تلك القلوب ..
في بلاد طيّبة فيها الكثير من الطّيّبين .. وسط عالم أكثر بلاده خبيثة .. وأكثر أهل تلك البلاد خبيثون ..
في ذلك الزّمن بلغ التّطوّر العلميّ المادّيّ حدّا قلّ مثيله .. بينما انحطّ مستوى الأخلاق عند كثير من البشر ..
تمكّن البشر بعد جهد طويل من إحداث قفزة في علم الرّوبوتات الذّكيّة ..
حتّى جعلوا تلك الرّوبوتات ترتاد مدارس وجامعات ذات تجهيزات خاصّة تناسب بقيّة العجز فيها والذّي يميّزها عن الإنسان الّذي خلقه الله في أحسن تقويم ..
أصبحت تلك الرّوبوتات الذّكيّة تتعلّم على مدار سنوات بل عقود باستخدام خوارزميّات متطوّرة جدّا صمّمتها روبوتات سابقة .. لكن يبقى السّبق الأوّل للإنسان صنعة الله جلّ جلاله ..
أصبح هناك روبوتات تقوم بعمليّات جراحيّة تحت إشراف لا يكاد يذكر من الأطبّاء البشر .. وكذلك الأمر بالنّسبة للهندسة والاختراعات .. تحت إشراف لا يكاد يذكر من البشر المختصّين كلّ حسب مجاله ..
حتّى أصبح ذلك العصر الّذي كاد يبلغ الذّروة يسمّى عصر الأطبّاء والمهندسين والمخترعين الآليّين ..
لكنّ هذا التّقدّم لم يخفّف زخم الحروب والمشاكل الاقتصاديّة في بعض بلدان العالم وذلك بسبب الظّلم والصّراع على المصالح والبعد عن عدالة الإسلام ..
وكان أهمّ مفاتيح النّجاة من الفتن للإنسان أن يكون مؤمنا في صفّ مرصوص من المؤمنين ..
يتبع إن شاء الله جلّ جلاله ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ..