بسم الله الرحمن الرحيم
بداية : هذا الموضوع ليس الغرض منه الخوض في عقائد الآخرين ولكن الغرض منه إثبات صدق القرآن الكريم وصدق نبوة خاتم النبيين محمد ص من الكتب السماوية المقدسة عند الأمة الموسوية ( اليهود والنصارى ) وعند الأمة المحمدية ( السنة والشيعة )
إن من أهم النعم الروحية والمادية التي يبارك الله سبحانه وتعالى بها عباده في الدنيــا هي : نعمة الأرض المقدسة + نعمة العهد المقدس
لأنهما من أهم مقدسات الله سبحانه وتعالى فينعم بهما على شعوب يختارها من بين شعوب العالم ويبارك لهم فيها
• الأرض المقدسة هي ( أرض منطقة الشرق الأوسط أي ما بين نهر مصر ونهر الفرات بما فيها فلسطين )
• والعـهد المقدس هـو ( كل مابين الله س والعباد من عهود موثقة سواء عهود تشريعية أو تجديدية )
والفرق بين العهد التشريعي والعهد التجديدي
هو أن : العهد التشريعي عبارة عن شريعة لتنظيم حياة الناس , والعهد التجديدي عبارة عن نبوءات لتجديد العهد التشريعي
إن البركة الإلهية الحقيقية هي بركة المقدسات التي يعطيها الله س لمن يشاء من خلقه , لقد اختار الله س على كوكب الأرض منطقة أو دائرة جغرافية وباركها أي جعلها أرض مباركة , حيث أن الله س أراد أن يُقيم عهده المقدس فيها يعني يسود حكمه فيها , وهذه الأرض المقدسة (هي منطقة الشرق الأوسط التي تُسمى أرض الأنبياء) التي باركها بأن قطع عهوده سواء التشريعية أو التجديدية مع أنبياءه فيها من أول سيدنا آدم ع إلى خاتم النبيين محمد ص , هذه الأرض المقدسة المباركة بنزول عهوده المقدسة على أنبياءه فيها لكي يُقيموها , أراد الله س أن يُقيم عهوده فيها ( أي شرائعه وأحكامه ووصاياه للبشر ) لكي يُقيموها أي يعملوا بها ويحفظوها , هذه الشرائع إذا أُقيمت في هذه المنطقة أو الدائرة المباركة المقدسة لتكون مركز إشعاع ونور روحي لجميع أنحاء العالم , تكون هذه المنطقة هي دائرة ملكوت الله التي يتم من خلالها نشر الدين الإسلامي في جميع أنحاء العالم
فبذلك تكون الأرض بالكامل عبارة عن ملكوت ( جنة ) لله أُقيم في الأرض , كما أقام الله سبحانه وتعالى ملكوته ( جنته ) في السموات
• ملكوت الله في السموات هي المملكة التي يُقام فيها عهد الله ( شرع الله ) فتكون جنة السموات
• وملكوت الله في الأرض هي المملكة التي يُقام فيها عهد الله ( شرع الله ) فتكون جنة الأرض
الله س يصطفي من الملائكة رسلا يحملوا رسائله للناس وأيضا يختار من الناس ناس يباركهم بعهده المقدس لكي يُقيموه في أرضه المقدسة التي يعطيها الله لهم لكي يبلغوه لباقي الناس وتتبارك بهم جميع قبائل الأرض , البركة التي يعطيها الله س لهؤلاء الناس ( اللي اختارهم يكونوا شعبه أو حزبه ) لا حصر لها ومن أهمها الأرض المقدسة والعهد المقدس , هؤلاء الناس (شعب الله أو حزب الله) على كوكب الأرض ربنا سبحانه وتعالى بيصطفي منهم رسل يبلغوا ما أنزل إليهم من ربهم , ولذلك الناس اللي آمنوا بالله واتقوه واتبعوا الأنبياء المرسلين هؤلاء هم شعبه المختار وحزبه اللي أراد أن يُقيم عهده (شرعه) المقدس على أيديهم في أرضه المقدسة
فإذا ما أُقيم عهد الله التشريعي المقدس على يد شعبه المختار في أرضه المقدسة فهذه الدائرة التي يُقام فيها ذلك العهد تُسمى ( ملكوت الله )
الأرض المقدسة هي منطقة الشرق الأوسط أرض الأنبياء من نهر مصر (نهر النيل) إلى نهر الفرات بدليل ما جاء في التوراة في سفر التكوين الإصحاح 12
((1 وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 2 فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3 وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ». 4 فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. 5 فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. 6 وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ. 7 وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ ))
هذه هي الأرض أو المنطقة المقدسة هي ملكوت الله في الأرض أراد الله تعالى أن يقيم عهوده الخمسة فيها , لتكون هذه الأرض بقعة مباركة ومصدر إشعاع بركة العهد المقدس , ونشر البركة في جميع أنحاء العالم ليكون الدين كله لله على كوكب الأرض , لأن الدين عند الله الإسلام
من مظاهر البركة الإلهية في كوكب الأرض :
العبادة : إقامة العهد في الأرض المقدسة , وهذا الأمر يقتضي حاجتين اثنين هما ( نزول العهد المقدس ثم التمكين في الأرض المقدسة)
يعني نزول العهد على الأنبياء ( رؤساء فروع حزب الله في الأمم في كل زمان ومكان ) وتمكين كل نبي وأعضاء حزبه ضمنيا أي حزب الله الأولياء المتقين في الأرض بهدف إقامة العهد فيها
الأرض المقدسة هي : منطقة الشرق الأوسط من النيل إلى الفرات ( مركز إشعاع النور الروحي في العالم كله )
العهد المقدس هو : الوصايا والفرائض و الأحكام الشرعية
أولا - النوع الأول من البركة ( بركة الأرض ) :
1- أرض العهد الأول : بارك أرض الأنبياء من النيل للفرات ( منطقة الشرق الأوسط بما فيها فلسطين )
2- أرض العهد الثاني : بارك أرض الأنبياء من النيل للفرات ( منطقة الشرق الأوسط بما فيها فلسطين )
3- أرض العهد الثالث : بارك أرض الأنبياء من النيل للفرات ( منطقة الشرق الأوسط بما فيها فلسطين )
4- أرض العهد الرابع : بارك أرض كنعان فقط ( فلسطين )
5- أرض العهد الخامس : بارك أرض الأنبياء من النيل للفرات ( منطقة الشرق الأوسط بما فيها فلسطين )
ثانيا - النوع الثاني من البركة ( بركة العهد ) :
هذا النوع حصراً في العهود ( الشرائع ) الخمسة التي أنزلها الله على أنبيائه المشرعين الخمسة , هؤلاء هم رؤساء الأمم وأئمة الأنبياء الأئمة المعينين من قبل الله س مباشرة ( أي سفراء الله في الأرض ) , وجميع هذه الأمم التي آمنت بالله الواحد إله خالق ورب تعبده وحده هم الشجرة المباركة , شعب الله اللي اختاره لنفسه ليباركه ( لكي يقيم عهده في أرضه المقدسة ) لكي تتبارك به جميع قبائل الأرض , وطوبى للأمة التي الرب إلهها الشعب الذي اختاره ميراثاً لنفسه , فاختار الله أن يقيم الثلاثة عهود (الشرائع) الأولى كالتالي :
1- العهد الأول (الشريعة الأولى) : بارك به آدم بدليل سفر التكوين 2(16 , وعلامة العهد شجرة المعرفة
2- العهد الثاني (الشريعة الثانية) : بارك به نوح بدليل سفر التكوين 6(18 + 7(8: 11 , وعلامة العهد قوس قزح
3- العهد الثالث (الشريعة الثالثة) : بارك به إبراهيم بدليل سفر التكوين 17(1-7 , وعلامة العهد ختان الذكور
ثم من حبه سبحانه وتعالى في خليله إبراهيم ع وكما وعده بأنه سيبارك نسله من بعده , اختار الله أن يقيم آخر عهدين في نسل إبراهيم وهم آخر أمتين ليباركهما بعديه الأخيرين كما بارك آدم ونوح وإبراهيم سابقا .. ولذلك كانت بركة آخر عهدين الرابع والخامس كالتالي :
4- العهد الرابع المنسوخ (الشريعة الرابعة) : بارك به نسل الزوجة القديمة العراقية (سارة) , أي نسل ابنه الصغير إسحاق بالعهد القديم أي الشريعة القديمة ( التوراة ) , والتي أنزلها الله على أحد أفراد هذا النسل ( هو موسى ) , يعني موسى هو النبي المشرّع اللي بيمثل الفرع الأول (فرع إسحاق)
ودليل هذه البركة أي بركة العهد القديم في سفر التكوين 17(15-18 , وعلامة العهد ختان الذكور
5- العهد الخامس الناسح (الشريعة الخامسة) : بارك به نسل الزوجة الجديدة المصرية (هاجر) , أي نسل ابنه الكبير إسماعيل بالعهد الجديد أي الشريعة الجديدة ( القرآن ) التي أنزلها الله على أحد أفراد هذا النسل ( هو محمد ) , يعني محمد هو النبي المشرّع اللي بيمثل الفرع الثاني (فرع إسماعيل)
ودليل هذه البركة أي بركة العهد الجديد في سفر التكوين 17(19-21 , وعلامة العهد ختان الذكور
Bookmarks