النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل ذو القرنين هو الإسكندر؟

  1. افتراضي هل ذو القرنين هو الإسكندر؟

    هل ذو القرنين هو الإسكندر؟
    بالرغم من أنه لا يصح شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه – فيما أعلم – في هذا الشأن، فقد ذهب عامة المستشرقين ومن حذا حذوهم إلى أن ذا القرنين المذكور في القرآن الكريم في سورة الكهف هو الإسكندر الثالث المقدوني بن فيليپ الملقب بالكبير.
    وهذا الرأي مستند بالأساس إلى أوجه التشابه بين ما ورد عن ذي القرنين في القرآن الكريم من الوصول إلى جهة المشرق وبناء سد يأجوج ومأجوج وبين ما ورد في أدبيات تعرف برواية الإسكندر من أنه أوغل بحملاته في جهة المشرق حتى بلغ الصين وأنه بنى سد يأجوج ومأجوج.
    وتنسب رواية الإسكندر خطأ إلى المؤرخ كاليسثينيس لكن الصواب أن مؤلفها مجهول ولذا يعرف بمنتحل كاليسثينيس.
    وقد تعرضت "رواية الإسكندر" على مر السنين للكثير من المراجعات والأعمال التحريرية ويوجد منها نسخ بلغات متعددة منها اليونانية والأرمينية واللاتينية و السريانية وغير ذلك.
    غير أنه يجب التنبيه على أن العناصر المشتركة بين حكاية ذي القرنين كما وردت في القرآن وبين "رواية الإسكندر" كبناء سد يأجوج ومأجوج ونحو ذلك لم ترد في الأصل اليوناني وأقدم مصدر يذكرها هو ما يعرف بـ"أسطورة الإسكندر السريانية" وهو ملحق قصير تم إلحاقه بالنسخة السرياينة من "رواية الإسكندر"
    و يرى الباحثون أنه تم تأليف هذا الملحق بعد هزيمة هرقل لملك الفرس "خسرو الثاني" ما بين عامي 628 و 630 ميلادية. وهو الانتصار الذي تنبأ به القرآن في مطلع سورة الروم.
    فإذا علمنا أن سورة الكهف التي وردت بها حكاية ذي القرنين من السور المكية أي مما نزل قبل الهجرة (سنة 622م) وأنها نزلت قبل غزوة ذات الرقاع سنة 4 للهجرة (626م) لحديث أبي داود في سننه عن غزوة ذات الرقاع وفيه قول الأنصاري : ألا أنبهتني أول ما رمى قال كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها. والسورة هي سورة الكهف كما في رواية البيهقي في الدلائل.
    فهي السورة الثامنة والستون في ترتيب نزول القرآن المكي كما ذكره السيوطي في "الإتقان"
    وعليه فالزعم بأن النبي نقل قصة ذي القرنين عن "رواية الإسكندر" أو "أسطورة الإسكندر السرياينة" هو زعم منافي للوقائع التاريخية.
    والباحثون يرجعون زمن كتباتها إلى القرن السابع بعيد هزيمة هرقل للفرس لقناعتهم أن كاتبها كان على علم بانتصار هرقل هذا وأن الأسطورة هي دعاية في صالح هرقل وهذا كله ظنون وليس يقين!
    بل أنا أكاد أجزم أن مؤلفها اطلع على سورة الكهف بعد فتح العراق ومزج بين ما ورد فيها عن ذي القرنين مع حكايات أسطورية عن الأسكندر كبناء سور جرجان على عادتهم في نسبة أمور للإسكندر لم يفعلها. بل ذهب "واليس بودج E. A. Wallis Budge " و وليام رايت W. Wright إلى أنها مترجمة عن أصل عربي ما بين القرنين السابع و التاسع الميلادي.
    أما ما يغلب على ظني في شأن ذي القرنين أنه هو "كُورَشَ الكبير" مؤسس الدولة الأخمينية أعظم إمبراطورية في التاريخ في ذلك الحين، وهو الذي خلص اليهود من السبي البابلي وسمح لهم بالعودة إلى "أورشاليم" وبناء بيت المقدس. والعهد القديم يثني عليه ويصفه بـ"مسيح الرب". ومن هذا الباب: هكذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ:" (إش 45: 1). فهذا هو التمكين الذي تحدث عنه القرآن بقوله: إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا.
    ولكورش نقش بارز وقد صُوّر فيه يلبس تاجا له قرنان وكذلك يرمز لملوك ميديا وفارس (الدولة الأخمينية) فى سفر دانيال بكبش له قرنان. فالإصحاح الثامن من سفر دنيال يتحدث عن الأمبراطورية الأخمينية ويرمز لها بكبش له قرنان وعن مملكة الإسكندر ويرمز لها بتيس له قرن واحد وانشطارها إلى أربعة ممالك بين أربعة من قادة جيشه وهم: ليسيماخوس والذي غلب على أسيا الصغرى وكاسندر والذي غلب على اليونان و مقدونيا و بطليموس و الذي غلب على مصر وفلسطين وقبرص و البتراء وسلوقس الأول غلب على باقي إمبراطورية الإسكندر.
    وقد جمع كورش الكبير فى يديه ملك فارس و ميديا وقد أمتدت فتوحاته أولا غربا نحو آسيا الصغرى حتى وصل سواحل البحر الأسود وبحر إيجة ثم امتدت شرقا بما يتوافق مع تسلسل الذى ذكره القرآن فى شأن فتوح ذى القرنين و فى ذلك يقول صاحب "قصة الحضارة" : ذلك أنه ( أى كورش ) لما فرغ من فتح الشرق الأدنى بأجمعه وضمه إلى ملكه أراد أن يحرر ميديا وفارس من غزو البدو الهمج الضاربين في أواسط آسية. ويلوح أنه أوغل في حملاته حتى وصل إلى ضفاف نهر جيحون شمالاً وإلى الهند شرقا . اهـ
    وكل الروايات التي تقول بأن ذا القرنين هو الإسكندر إما ضعيفة وإما تروى عن التابعين كقتادة ووهب بن منبه باستثناء هذا الحديث المرفوع الذي حسنه ابن حجر و فيه: ستَكونُ بعدي بُعوثً كثيرةٌ ، فَكونوا في بَعثِ خراسانَ ، ثمَّ انزلوا بمدينةِ مَرْوَ بناها ذوالقَرنَينِ ودعا لَها بالبرَكةِ ولا يَضيرُ أَهلُها سوءٌ لَها. فمدينة "مرو" أول ما بنيت كان في القرن السادس قبل الميلاد كامتداد للإمبرطورية الأخمينية في المنطقة وهو ما يرجح أكثر أن ذا القرنين هو "كورش الكبير".
    ذو القرنين لم يذكر في أي مصدر غير إسلامي ولم يصرح بهويته لا القرآن و لا السنة فتعيين من هو يستند إلى القرائن وهذه القرائن هي أوجه الشبه بين ما ورد عن ذي القرنين وما ورد عن غيره.
    هذا الغير إما أن يكون الإسكندر أو كورش وغيرهما وأوجه الشبه بينه وبين الإسكندر سببها نسبة أمور للإسكندر لم يفعلها كبناء مرو أو سور جرجان العظيم الذي أول من بناه هم البارثيون. وأخيرا أسطورة الإسكندر السريانية التي كتبت بعد نزول القرآن.
    أما أوجه الشبه بينه وبين كورش فهي حقيقية كبناء "مرو" وكونه اتجه بحملاته شرقا وغربا ومعقولية وصفه بذي القرنين استنادا لأسفار أهل الكتاب الذين سألوا عنه على ما في الروايات. وكذلك بناؤه لتحصينات على الضفة الجنوبية لنهر سيحون الأعلى للوقاية من عدوان القبائل الأعرابية (أعراب أوراسيا).
    والإسكندر كان معلوما أنه وقادة جيشه الذين ورثوا أمبراطوريته -لاسيما سلوقس - وثنيون بخلاف كورش على الأقل لدى أهل الكتاب ولذلك أنكر كثير من العلماء كابن تيمية و ابن كثير إنكارا شديدا على من قال أن ذا القرنين هو الإسكندر.

    فالاسكندر اتجه شرقا فقط أما كورش اتجه غربا أولا ثم اتجه شرقا بما يوافق التسلسل المذكور في القرآن.
    وإشارة فلافيوس يوسيفوس لكون الإسكندر بنى بوابات من حديد لا صحة له فهذه إشارة إلى سور جرجان الذي بناه البرثيون parthians - أول ما بني - للوقاية من هجمات الإصقوث الذين اعتبرهم يوسيفوس من شعب ماجوج. و منطقة هركنيا التي قال يوسيفوس أن ملكها سمح للإصقوت بالعبور من خلال البوبات التي بناها الإسكندر في زعمه هي في الجنوب الشرقي لبحر قزوين حيث بالقرب من سور جرجان.

    وكون شعب ماجوج منهم الإصقوث scythians يتماشى مع كون ذي القرنين هو كورش لأن كورش قاتل قبيلة ماساجيتاي Massagetae - وغيرهم من أعراب أوراسيا أو وسط آسيا - الذين سكنوا شمال شرق بحر قزوين - أي إلى الشمال من سور جرجان - على ما ذكره هيرودوت وهم من الإصقوث. وقد حقق انتصارت عليهم وأسر ابن زعيمتهم وقيل أنه قتل في المعارك ضدهم فيما بعد.
    وتعلق دائرة المعارف البريطانية على ذلك بالقول بالرغم أن من المحتمل أن هذه القصة التي ساقها هيرودوت لا صحة لها إلا أن حملات كروش في وسط أسيا من المحتمل أنها صحيحة بدليل إطلاق الإغريق إسم "سيروبوليس" أي مدينة كورش - والتي سماها الإسكندر بإسمه بعد ذلك Alexandria Eschate - على مدينة في أقصى بلاد الضعد Sogdianaبوسط آسيا.
    ومن الجدير بالذكر أنه في سياق الحديث عن كورش في سفر أشعياء الإصحاح 45 في العدد 6 ذكر تمكين الله لكورش في الأرض وأنه أداة ليُدْرِكَ النَّاسُ من مطلع الشمس إلى مغربها أَنِّه : أَنَا هُوَ الرَّبُّ وَلَيْسَ هُنَاكَ آخَرُ.

    وقد وردت في النسخة Orthodox Jewish Bible على هذا النحو:
    That they may know from the rising of the shemesh, even to the ma’arav (west, setting place of the sun), that there is none apart from Me. I am Hashem, and there is no other Elohim

    فالكلمة في الأصل العبري מַעֲרָב تعني موضع غروب الشمس أو مغرب الشمس وتنطق ma‛ărâb
    والكلمة מִזְרָח تعنى موضع شروق الشمس وتنطق mizrâch
    وهذا هو عينه المقصود من مطلع الشمس و مغربها في القرآن أي أطراف ملكه من جهة المشرق و المغرب.
    وليس في القرآن أن مشرق الشمس و مغربها مواضع على الارض تطلع منها او تغرب فيها. بل القرآن ذكر ان الشمس في السماء و انها في فلك.
    ومطلع الشمس و مغربها في القرآن هي مواضع في السماء و من هذا الباب قوله تعالى: فلا أقسم برب المشارق و المغارب إنا لقادرون. الآية و قوله رب المشرقين ورب المغربين. المقصود المواضع الظاهرية من السماء التى تطل منها الشمس أو تغرب منها و هى تتغير بتغير فصول السنة ففى الشتاء تشرق إلى الجنوب قليلا من الشرق (الجيوغرافى) و تغرب إلى الجنوب قليلا من الغرب و فى الصيف تشرق إلى الشمال قليلا من الشرق و تغرب إلى الشمال قليلا من الغرب فإذا بلغت اقصى انحرافا لها عن الشرق و الغرب الجيوغرافي يسمى ذلك بالانقلابين الشتائى و الصيفيى. و فى فصلى الربيع و الخريف تشرق وتغرب تماما فى الشرق و الغرب على الترتيب و يسمى ذلك بالاعتدالين الربيعى و الخريفى و تلك المواضع التى تظهر عندها الشمس و تختفى يشكلها مسار الشمس (الظاهرى) عبر صفحة السماء من جهة و الأفق من جهة .
    و ما سمي الشرق مشرقا إلا لقربه النسبي من موضع الشروق و كذلك الغرب او المغرب وبهذا سميت مشارق الأرض و مغاربها لقربها النسبي من مواضع الشروق والغروب.
    فلو كان يتصور مغرب الشمس أو مطلعها وهو الموضع الذي تختفي فيه عند الافق او تظهر منه عند الافق على أنه موضع في الارض لما قال انها موضع معين كالعين الحمئة. لان تلك المواضع متعددة و تتغير بتغير فصول السنة كما هو واضح بالمشاهدة وكما سجل القرآن نفسه.
    و من هذا الباب كلمة aνατολή anatolia و التي تشير إلي أسيا الصغرى أو الاناضول هي اسم أطلقه الاغريق وتعني حرفيا الموضع الذي تشرق منه الشمس لكن لايعني هذا انهم كانوا يعتقدون ان جرم الشمس يطلع من موضع ما في أسيا الصغرى لكن لأنها الي جهة الشرق منهم.
    ويأجوج ومأجوج هم الشعوب المعروفة بأعراب أوراسيا Eurasian nomads وهم مجموعة من القبائل الأعرابية التى قطنت سهول أوراسيا Eurasian steppe و التى تجلت فى التاريخ كموجات غزو شملت أوروبا و الشرق الأوسط و الصين و تتضمن هذا التسمية مجموعات عرقية مختلفة سكنت سهول وسط آسيا و منغوليا و روسيا وقد استأنسوا الخيل حوالى 3500 قبل الميلاد و عرف عنهم الاهتمام بركوب الخيل و العناية بتربيتها ولذا عرفوا "بشعوب الخيل" و يشمل ذلك قبائل السكوثيون أو الإصقوث الذين نزحوا من سهول أوراسيا إلى جنوبي روسيا في القرن الثامن قبل الميلاد، واستقروا بغربي نهر الفولجا شمال البحر الأسود وقد كانوا يثيرون هلع وخوف جيرانهم لخفة حركتهم ولبسالتهم في الحروب والمعارك، خصوصاً لمهارتهم بالفروسية حيث كانوا من أوائل الشعوب الذين تفننوا بركوب الخيل و قد كتب عنهم أيضاً المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس ووصفهم بأنهم شعب ماجوج.
    ويبدو أن السدين الوارد ذكرها في سورة الكهف هما مرتفعان في سلسة جبال القوقاز و التي يتخللها "أخدود دريال" الواقع على الحدود بين روسيا وجورجيا ويصل بين شمال القوقاز - حيث تلك القبائل الأعرابية - وجنوبه ويبلغ طوله حوالي 8 أميال. و يمكن أن يصل ارتفاع جدران الجرانيت التي تحد الأخدود من الجانبين إلى 1800 مترا في بعض الأماكن. وقد كان هذا الأخدود تاريخيا موضعا للتحصينات على الأقل منذ العام 150 قبل الميلاد.
    موضع آخر محتمل للسد

    بما أن القرآن ذكر أن ذا القرنين لما بلغ المشرق " أَتْبَعَ سَبَبًا" أى "ثم سلك طريقا من مشارق الأرض " حتى بلغ بين السدين "وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك "
    فقد تكون تلك الثغرة هي ما يعرف في نقوش أورخون بـ "تيمير كابيج Temir Kapig" أو الباب الحديدي وهو أخدود يتخلل سلسة الجبال الممتدة من جبال هيسار شمالا إلى نهر جيجون جنوبا في منتصف الطريق بين سمرقند و بلخ وقيل أنه بالقرب من ميدنة قرشي Qarshi جنوب أوزبكستان وكان ممرا يستخدمه الغزاة و التجار لكنه لا يعرف موضعه يقينا على وجه التحديد وقد عبره الرحالة الصيني تشيونتسانغ Xuanzang وقال أن الممر كان عليه بوابات خشبية مغلفة بالحديد. وهناك أسطورة وردت في سيرة أحد مستشاري جنكيز خان يدعي Yelü Chucai تقول أن جنكيز خان قابل أُيَّلا متكلما عند الباب الحديدي هذا ونصحه بإيقاف غزو سلطنة دلهي وأخذ بنصيحته في إيقاف العزو.

    منقول

  2. افتراضي

    العين الحمئة

    من جملة التفسيرات التي طرحت في سبب تسمية "البحر الأسود" بهذا الإسم هو ظاهرة عرفها البحارة منذ القدم. فقد لاحظ البحارة أنه عند إلقاء "مسبار العمق" - وهو عبارة عن حبل مثبت في طرفه جسم معدني عادة يتخذ من الرصاص - في مياه البحر الأسود إلى أعماق بمئات الأمتار فإنه عند استعادة الجسم المعدنى يجدونه قد تحول إلى اللون الأسود.
    والسبب في ذلك هو احتواء مياه البحر الأسود على في تلك الأعماق على غاز "كبريتيد الهيدروجين" حيت يتفاعل مع الجسم المعدنى مكونا أملاح الكبريتيد سوداء اللون.
    والسبب في تكون كبريتيد الهيدورجين هو أنه عند الأعماق التي تتجاوز 200 مترا فإن مياه البحر الأسود لا تحتوى على الأكسجين وذلك بسبب المحدودية الشديدة للاختلاط العمودى لمياهه.
    وفي هذه الأعماق التي لاتحتوي على الأوكسجين لا يوجد كائنات حية باستثناء البكتيريا الرمية التي تسمى saprotrophic bacteria و التي تقوم بتحليل المركبات العضوية المتساقطة من النطاق العلوي المضاء photic zone لمياه البحر الأسود - ومن جملة المركبات الناتجة عن تحلل الأحماض الأمينية هو مركب كبريتيد الهيدروجين - مكونة رواسب سوداء تعرف بالردغة العضوية sapropel و الكلمة من مقطعين sapros و pelos أي "نَتَنَ" و "طين" وهو طين عضوي غير متماسك يتألف أساساً من مواد عضوية.
    وقد ذكر "سترابو" في كتابه "الجيوغرافيا" أن البحر الأسود كان يسمى البحر "غير المضياف" ولذلك لصعوبة الإبحار فيه ولأن قبائل عدوانية همجية كانت تقطن شواطئه.
    وفي ضوء ذلك وبالنظر إلى كون "ذي القرنين" من الراجح أنه "كورش الكبير" فالعين "الحمئة" يغلب على الظن أنها البحر الأسود وهذا بالنظر إلى أقصى مدى بلغته حملات "كورش" من الجهة الغربية.
    وعلى ذلك فحديث القرآن عن بلوغه مغرب الشمس وأنه وجدها تغرب رأي العين في عين حمئة هو بلوغه شواطئ البحر الأسود والقوم الذين وجدهم عند العين هم أحد تلك القبائل التي تحدث عنها "سترابو" .
    الاســـم:	1024px-Achaemenid_Empire_under_different_kings_(flat_map).svg.jpg
المشاهدات: 850
الحجـــم:	12.9 كيلوبايت


    إمبراطورية كورش باللون الأخضر

    ويكون معنى الكلام - كما ورد في التفاسير - أن هؤلاء قوما مشركين أظفره الله بهم فخيره بين العذاب و العفو. فقال أما من ظلم أي أصر على شركه عوقب بالقتل وأما من آمن فله جزاء الأعمال الصالحة وله اللين في القول و المعاملة.

  3. افتراضي

    ديانة كورش
    كورش لم يكن وثنيا. ولا أدنى حجة في تلك الأسطوانة الفخارية التي ترجع للبابليين وليس لكورش
    لو كان كورش وثنيا لكانت دلائل ذلك ظاهرة واضحة منتشرة في النقوش و الآثار ولما كان الأمر مقتصرا على أسطوانة مشروخة.
    فقد عثر عليها في معبد (إيساكيلا) للإله "مردوخ" إله البابليين و قد أعدت بواسطة كهنة مردوخ مما جعل البعض يتشكك في كون هؤلاء الكهنة كانوا "طابورا خامسا".
    و سفر إشعياء الثاني Deutero-Isaiah يرجع إلى نفس الحقبة (حقبة السبي البابلي) وهو يعطي صورة مختلفة تماما عن كورش. فعلى أي أساس يفترض أن الأسطوانة تعكس واقعا تاريخيا وسفر أشعياء - بل وأسفار عزرا ونحميا - ليس كذلك.
    ومن دلائل أن تلك الأسطوانة لا تعكس واقعا تاريخيا أنها أشارت إلى أن كورش انتهج سياسة تمويل إعادة بناء المعابد وإرجاع ممتلكاتها وإعادة توطين المهجرين إلا أن الدلائل الأثرية لا تشير إلى أن شيئا من ذلك حدث في عهد "كورش". (The Oxford History Of The Biblical World ص 285)
    والمؤرخون يقولون أن تلك الأسطوانة هي من قبيل "البروباغندا". وربما لجأ إليها كهنة مردوخ كدعاية فجة للغزو الفارسي لحنقهم على نابونيد ملك بابل السابق الذي قهره كورش لأنه أعلى من شأن إله القمر "سين" على حساب "مردوخ". ولا أدنى دليل على مسئولية كورش المباشرة عن تلك الدعاية الفجة التي تشى بأن هؤلاء الكهنة كانوا "ملكيين أكثر من الملك".
    و قد ذهب "بيير براينت" إلى أن كل الافتراضات حول ديانة "كورش" هي من قبيل البناء على الرمال وأن البيانات المتاحة شحيحة ومتضاربة و لا تمكنا من وضع تصور عن الديانة التي دان بها. ( From Cyrus to Alexander: A History of the Persian Empire ص 94)
    وغاية من يمكن أن يقال أنه ربما انتهج سياسة التسامح الديني في بعض البلدان ما خيل للبعض أنه يشجعهم على اعتناق أديانهم.

  4. افتراضي

    ديانة كورش
    كورش لم يكن وثنيا. ولا أدنى حجة في تلك الأسطوانة الفخارية التي ترجع للبابليين وليس لكورش
    لو كان كورش وثنيا لكانت دلائل ذلك ظاهرة واضحة منتشرة في النقوش و الآثار ولما كان الأمر مقتصرا على أسطوانة مشروخة.
    فقد عثر عليها في معبد (إيساكيلا) للإله "مردوخ" إله البابليين و قد أعدت بواسطة كهنة مردوخ مما جعل البعض يتشكك في كون هؤلاء الكهنة كانوا "طابورا خامسا".
    و سفر إشعياء الثاني Deutero-Isaiah يرجع إلى نفس الحقبة (حقبة السبي البابلي) وهو يعطي صورة مختلفة تماما عن كورش. فعلى أي أساس يفترض أن الأسطوانة تعكس واقعا تاريخيا وسفر أشعياء - بل وأسفار عزرا ونحميا - ليس كذلك.
    ومن دلائل أن تلك الأسطوانة لا تعكس واقعا تاريخيا أنها أشارت إلى أن كورش انتهج سياسة تمويل إعادة بناء المعابد وإرجاع ممتلكاتها وإعادة توطين المهجرين إلا أن الدلائل الأثرية لا تشير إلى أن شيئا من ذلك حدث في عهد "كورش". (The Oxford History Of The Biblical World ص 285)
    والمؤرخون يقولون أن تلك الأسطوانة هي من قبيل "البروباغندا". وربما لجأ إليها كهنة مردوخ كدعاية فجة للغزو الفارسي لحنقهم على نابونيد ملك بابل السابق الذي قهره كورش لأنه أعلى من شأن إله القمر "سين" على حساب "مردوخ". ولا أدنى دليل على مسئولية كورش المباشرة عن تلك الدعاية الفجة التي تشى بأن هؤلاء الكهنة كانوا "ملكيين أكثر من الملك".
    و قد ذهب "بيير براينت" إلى أن كل الافتراضات حول ديانة "كورش" هي من قبيل البناء على الرمال وأن البيانات المتاحة شحيحة ومتضاربة و لا تمكنا من وضع تصور عن الديانة التي دان بها. ( From Cyrus to Alexander: A History of the Persian Empire ص 94)
    وغاية من يمكن أن يقال أنه ربما انتهج سياسة التسامح الديني في بعض البلدان ما خيل للبعض أنه يشجعهم على اعتناق أديانهم.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء