بسم الله الرحمن الرحيم
بكــاء أبا الدرداء يوم فتح قبرص


عندما فتحت قبرص وحملت غنائم الحرب إلى
المدينة رأى الناس أبا الدرداء يبكي ...
واقتربوا دهشين يسألونه ، وتولى توجيه
السؤال إليه جبير بن نفير قال له:
يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه
الاسلام وأهله ؟



فأجاب أبو الدرداء في حكمة بالغة وفهم عميق :
ويحك يا جبير ...
ما أهون الخلق على الله اذا هم تركوا أمره ...
بينما هي أمة، ظاهرة، قاهرة، لها الملك
تركت أمر الله، فصارت إلى ما ترى ...!


يعرف الله و هو ابن ثلاث سنين


سهل بن عبدالله
ان سهل بن عبد الله لما بلغ
من عمره ثلاث سنين

كان يسهر الليل ينظر الى صلاة خاله
محمد بن سوار ، وربما قال له خاله :
قم يا بني ، فقد شغلت قلبي . ولما رأى خاله ذلك

قال له : ألا تذكر الله الذي خلقك ؟
قال : كيف أذكره ؟

قال : قل : الله معي ، الله شاهدي ، الله
ناظري الي ، كل ليلة ثلاث مرات .

ففعل ذلك ليالي . ثم قال له
خاله : قله سبع مرات في كل ليلة ، فلبث على ذلك مدة ...

ثم قال له خاله : قله احدى عشرة مرة
في كل ليلة .
ففعل ذلك زمانا ...
قال سهل : فوجدت في نفسي وقلبي حلاوة لذلك فأخبرت خالي .

فقال : يا سهل ، من كان الله معه ، وشاهدا عليه وناظرا اليه ، كيف يعصيه ؟ !
إياك أن تعصي الله .

من بريدي