قارون
قارون = قار + (ون)
هارون = هار + (ون)
إذا اجتمع التركيب التالي معا [فعل + (ون)] وكان يصف شخص مذكر معين بذاته [أ] : فإن (ون) تأتي لزيادة [ب] وصف معنوي ما لحال شخص أو ما وقع عليه وهذا الوصف الكلي له اختص به عن أقرانه ومقترن بالفعل [ج].
قارون = قار + (ون)
· قار من الفعل قور ومن معاني قور الوسع و السعة فيكون قارون أنه ذلك الشخص الذي أوتي السعة الزائدة في القوة و الكنوز و وتوسع في البغي والكفر [د]
- إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿٧٦﴾القصص
- قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٧٨﴾القصص
· قار من الفعل قور ومن معاني قور : الخرق المستدير وهي أقرب الأوصاف لطريقة هلاكه في الأرض عن طريق الخسف الذي يكون خرقا مستديرا في الأرض فيكون معنى قارون ذلك الشخص الذي قورت الأرض وخسفت به وبداره
- فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ﴿٨١﴾القصص
- قار من الفعل قير : طلاه بالزفت والقار ( مادة نفطية[ه] )ولا يستبعد أن مكان الخسف كان فيه قار أسود [و] فيكون قارون هو ذلك الشخص الذي كان ذو سعة زائدة في القوة و الكنوز وقُورت به الأرض وخُسف به بالقار (مادة سريعة الإشتعال)[ز] وكأن قارون خُسِفَ به وحُرِقْ .
وهل إذا ما بقمنا بمسح جيولوجي في مصر عن المنطقة القريبة من طيبة عاصمة فرعون والتي يكثر فيها القار نحدد تقريبا موقع قصر قارون .
والله أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
[أ] للتدليل
[ب] للتكبير وللتعظيم وللتفخيم ( لأمور يمكن قياسها ومقارنتها مع الغير ) منها معنوية كالكفر والظلم و العتو والبلاغة ولأمور مادية كالغنى
[ج] إذا الغاية من إضافة ( ون ) للتدليل على شخص معين والتعظيم و التفخيم لصفة معينة لشخص معين بذاته وهذا أسلوب شائع في اللغات السامية ومنها العبرية ، وما الواو و النون في اللغة العربية في جمع المذكر السالم إلا للدلالة على الكثرة ( أكثر من اثنين ) ولكن في جمع المذكر السالم الأسماء المنتهية يالواو و النون جاءت لتكثير الأشخاص وفي هارون وقارون فجاءت الواو و النون لتكبير وتفخيم وتعظيم الصفة لشخص معين محدد نحو: زيدون ، خَلدون ، عَبدون ، رحمون ، حسون، سمحون .
[د] حتى أنه من الأسماء القليلة التي يضرب بها المثل في القرآن الكريم وقُرِن مع فرعون وهامان
[ه] خليط من السوائل العضوية عالية اللزوجة، لونها أسود ، وهو أثقل منتجات النفط ‘ وقد عرف الفراعنة القار منذ 4000 سنة لطهي الطعام وتحنيط موتاهم ولإضاءة المصابيح وكان قارون الذي كان من قوم موسى عليه السلام إلا أنه كان يعيش في كنف الفراعنة ،
وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على وجود القار بينهم وقد عرفوه.
[و] أحد أسباب الخسوف ، ويظهر أيضا نتيجة الخسف
[ز] ( من باب الإستئناس وليس دليل )
جاء عند كتب أهل الكتاب واصفة الخسف الذي حدث (لقورح ابن يصهار بن قهات بن لاوي ( وهو قارون كما يذكر موقع الأنبا تكلا هيمانوت ))
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...F/KAF_133.html
وجاء في سفر العدد – أصحاح 16 ( في كتب أهل الكتاب )
32 وفتحت الأرض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الأموال
33 فنزلوا هم وكل ما كان لهم أحياء إلى الهاوية وانطبقت عليهم الأرض فبادوا من بين الجماعة
. 34 وكل إسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم. لانهم قالوا لعل الأرض تبتلعنا
. 35 وخرجت نار من عند الرب واكلت المئتين والخمسين رجلا الذين قربوا البخور
Bookmarks