https://www.youtube.com/watch?v=3Su6ea1JaCs


قصـــةٌ وحكمةٌ ( البابُ الذي لايُغلق )
الشيخ عبد الله جبر الخطيب
يُحكى أن امرأةً راودها رجلٌ عن نفسها فأبت فأكرهها، فأرادت أن تعظه بأعظم موعظة وهي مراقبة الله ، لأنه لم يجنِ هذه الجناية إلا لأنه لم يراقب الله تعالى ونسي أن الله يراه، وبعد الإجبار قالت له: أغلق جميع الأبواب، فأغلق جميع الأبواب المحسوسة التي بينه وبين الناس _ الأبواب البشرية _ ونسي أن الباب الذي بينه وبين الله مفتوح ومكشوف، فقالت له: هل أغلقت جميع الأبواب؟ قال: لم يبق باب إلا وأغلقته، فقالت له: ولكي بقي بابٌ مفتوح لم تغلقه ! قال: أي باب ؟! قالت : بقي الباب الذي بيننا وبين الله مفتوح ، قال : وهل يُغلق هذا الباب ياإمرأة ؟! قفالت له : واذا كان لايُغلق ألا تخاف الله ؟! ، فارتعد وخاف ووجل فتركها خوفًا من الله الذي يراه حيث ما كان، وتاب هذا الرجل واستقام حاله .فينبغي أن نعلم يقينًا أن هذا الباب مفتوح إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، (وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ) ويجب أن نعلم أن الله تعالى مطلعٌ علينا ولا يسترنا منه ظلام ولا سحاب ولا سقف ولا غطاء ، اعلم ياابن آدم إن عينَ اللهِ تلاحقُك أينما ذهبت، وفي أي مكان حللت، في ظلامِ الليل، وراء الجدران، وراء الحيطان، في الخلوات في الفلوات، ولو كنتَ في داخلِ صخورٍ صم، هل علمتَ ذلك واستشعرتَه ؟ فاتقيتَ اللهَ ظاهراً وباطنا ؟ فكانَ باطنُك خيرُ من ظاهرِك .
إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل……خلوتُ ولكن قل علي رقيبُ
ولا تحسبنَ اللهَ يغفلُ ساعةً………..ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ

منقولة بتصرف .
١٧ أبريل ٢٠١٧