وعليكم السلام ورحمة الله
أعزك الله أخى الفاضل أحمد جميل
والهدف من الموضوع بيان جانب من جوانب الإعجاز المتمثل فى كون رسول الله أمي لا يقرأ ولا يكتب ومكث فى قومه 40 سنة لم يعرف عنه انه ألقى خطبة ولا نظم شعرا ولكن أدائه فى تلك الفنون لا تتعدى كونها أداءات استقاها بالسليقة كباقى قومه وبيئته ولذلك قال تعالى مؤكدا ذلك
( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذاً لارتاب المبطلون )
وقال تعالى ( قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون) اى لم يعرف عنى انى من أرباب القاء الخطب او انشاد الاشعار ونظمها او تأليف النثريات والقاءها
وقال ايضا ( وما علمناه والشعر وما ينبغى له ان هو الا ذكر وقرأن مبين).نعم رسول كان مشهورا بالامانه والصدق والوفاء واغاثة اللهفان والكرم والشجاعة والمروءة ... وكل مجامع الصفات الحميده لكن لو كان ناظما للنثر والشعر لارتاب فيه الناس
فلو كان صلى الله عليه وسلم – وحاشاه – مدعيا للنبوة والوحي لنسب لنفسه ( القرآن الكريم) ولكنه بعد ذلك السن وليس له سابقة فى تلك الفنون ثم فجأة يظهر عليه النبوغ ولا يدعيه لنفسه بل هو متبع لما أوحى إليه فهذا لا شك لا يكون إلا من إنسان اكتملت فيه كل معاني الصدق والأمانة صلى الله علية وسلم.
بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح
Bookmarks