النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: للبيت رب يحميه!

  1. افتراضي للبيت رب يحميه!

    يتندر لمسيح و مضيفه اللزج على عادة الملاحدة في أحد اللقاءات على قناة من قنوات الملاحدة على اليوتيوب بمسألة التدخل الإلهي لحماية البيت الحرام من عدوان أبرهه وجيشه متسائلين لماذا لم يتدخل عندما نصب الحجاج المجانيق على مكة في صراعه مع عبد الله بن الزبير حتى تهدمت أجزاء من الكعبة واضطر عبد الملك والحجاج لاعادة بنائها. أو عندما قام الهالك أبو طاهر الجنابي زعيم القرامطة وملك البحرين بالهجوم على مكة وقتل حجاجها و انتزع الحجر الأسود من مكانه وحمله معه.
    لكن لا يدرك هؤلاء وأشباههم أن التدخل الإلهي لم يكن لمجرد حماية بناء الكعبة من الهدم وإلا فالكعبة تهدمت جراء السيل في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. بل التدخل الإلهي كان في سياق تدبير أشمل وهو تهيئة الظرف لنشأة الإسلام وانتشاره في الجزيرة العربية وخارجها فيما بعد. وهي الحكمة التي لا تتحقق بوقاية الكعبة من مجانيق الحجاج أو هجوم القرامطة أو من انهدامها جراء السيل.
    بل كما في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الترغيب 2/630
    فالمؤمنون قد يقتلون وتنتهك حرماتهم ولا يتدخل المولى عز وجل للحيلولة دون ذلك لأن له سنن يجريها وكل ذلك يحدث وفق ما قدره وله في ذلك حكم ظاهرة وباطنة.
    وكذلك يكون في آخر الزمان كما في الحديث عند البخاري ومسلم أن: ‏يُخَرِّبُ ‏ ‏الْكَعْبَةَ ‏ ‏ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ(لَهُ سَاقَانِ دَقِيقَانِ) ‏ ‏مِنْ ‏ ‏الْحَبَشَةِ وفي روايه أحمد: ‏‏فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا. وهذا لأن حكمته تقتضي أن يكون ذلك في آخر الزمان لما قدره من إيقاع الفتن بالناس.
    فليس في النصوص شيء يستلزم أن الله سيتدخل بخرق السنن نيابة عن الناس الذين أسند إليهم حماية البيت والدفاع عنه وتأمين قاصديه من الحجاج والمعتمرين في كل مرة يتعرض فيها للاعتداء. فقوله تعالى: ومن دخله كان آمنا. هو أمر شرعي وليس خبرا. وقوله: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم. يتكلم فيه عن مصير هؤلاء في الآخرة.
    وقد ربط بعض المفسرين بين نهاية سورة الفيل وبداية سورة قريش بالقول بأن ما فعله المولى عز وجل بأصحاب الفيل هو "لإيلاف قريش" وهذا ما سأشرحه في السطور التالية (وقد تناولت ذلك في موضوع سابق).


    عندما يتناول المؤرخون أي ظاهرة تاريخية فهم يحاولون تفسيرها بالنظر إلى السياق الذى نشأت فيه. و السياق هو الأطر الجيوغرافية و السياسية و الاقتصادية و البيئية و الثقافية للظاهرة محل الدراسة.
    و في تناولهم لنشأة الإسلام و دولته في الربع الأول من القرن السابع الميلادي و باعتبارها حدثا استنثائيا لم يكن سعيهم في ذلك استثناءا فحاولوا أن يفسروا هذه الظاهرة التي غيرت وجه العالم من خلال استقصاء العوامل التي ساهمت في نشأتها بالأساس و تلك التي ساعدت على نموها و تمددها.
    وأنا لا أختلف على كون هناك في الجملة أسباب دعت لظهور رسالة الإسلام ومبعث النبي صلى الله عليه وسلم و عوامل ساعدت على انتشاره و غلبته فالتاريخ له سنن وليس أمرا عبثيا ولا اعتباطيا. لكن قد اتفق وقد اختلف مع هؤلاء المؤرخين في في طبيعة هذه العوامل و تلك الأسباب وحجم الدور الذى لعبه كل منها.
    وما أعنيه بالأسباب ليس كونها ذات طبيعة غيبية محضة لأن الأسباب في حقيقتها ذات طبيعة مزدوجة. بمعنى أن الإسلام منبعه هو الإرادة الإلهية التي اقتضت إرسال الرسول و إنزال الكتاب لكن باعتبار أن الظرف القائم كان يقتضي ذلك أيضا وإلى ذلك دعت الحاجة. كذلك ما أعنيه بالعوامل ليس بالضرورة عوامل خارقة للسنن لكن العوامل التي ليست من قبيل خرق العادات إذا نظر إليها كل على حدة فاجتماعها على ذلك النحو الذى يسر انتشار الإسلام وظهوره على سائر الأديان وفى وقت وجيز يشكل حدثا استثنائيا ويدل على التدخل الإلهي للتوطئة و تهيئة الظروف لهذا الحدث الجلل.
    و في ذلك المقال المشار إليه تناولت جانب من العوامل وأوضحت كيف أن اجتماع تلك العوامل و توافرها لهو بحد ذاته دليل على أن الإسلام حق. وهذه العوامل تنقسم إلى داخلية و خارجية.
    فأما العوامل الداخلية تنقسم إلى:
    1- كيف أصبحت المدينة بيئة حاضنة و ما الذي ساعد على ذلك

    2- كيف أن نفوذ قريش السياسي و الاقتصادي ساهم في إخضاع الجزيرة العربية

    وأما العوامل الخارجية تنقسم إلى:
    1- تصور الحكم الألفي الذى كان شائعا بين اليهود و النصارى

    2- أزمة منتصف القرن السادس الميلادي و تضعضع القوى العالمية

    واقتصر ههنا على العامل الثاني من العوامل الداخلية
    إيلاف قريش ومكانتها

    لقد أصبحت مكة بحلول نهاية القرن السادس الميلادي مركزا تجاريا. وأصبح لسادات مكة تجارة مزدهرة وصار في حوزتهم ما يشبه احتكارا لحركة التجارة بين المحيط الهندي و أثيوبيا من جهة و البحر المتوسط من جهة أخرى. و قد سيرت قريش قوافل للتجارة شتاءا إلى اليمن و في الصيف إلى غزة و بصرى و دمشق. وكونت شبكات تجارية مع التجار في تلك المدن الشامية. كما عقدت تحالفات سياسية و اقتصادية مع كثير من القبائل البدوية في صحاري وسط و شمال الجزيرة العربية لضمان سلامة القوافل التي تسيرها وقد تقاسمت الأرباح مع حلفائها من القبائل لتترجم الربح المالي إلى نفوذ سياسي في منطقة الحجاز. وفضلا عن المؤرخين المسلمين تحظى هذه المسألة باتفاق عريض من المؤرخين من غير المسلمين.
    وقد وفر تعظيم القبائل العربية للكعبة و تقديسهم لها والذى تجلى في صورة الحج إليها كل عام نعمة الأمن لقريش في بلدهم فلا يخشون غارة ولا سبيا ولا نهبا في حين أن ضيق العيش و شح الموارد في صحاري الجزيرة العربية حمل القبائل البدوية على أن تتقاتل فيما بينها على تلك الموارد الشحيحة وأن يغير بعضهم على بعض. وكان من أجل الأسباب التي أدت إلى تعزيز هذه المكانة والهيبة التي لقريش في قلوب الناس هو ما حل بأبرهه وجيشه لما أقدم على استباحة الحرم وهدم الكعبة.
    وقد أشار القرآن إلى الأمرين بقوله تعالى في سورة "قريش" : لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ( 1 ) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ( 2 ) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ( 3 ) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ( 4 )
    وكذلك امتن عليهم بنعمة الأمن بقوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ. (العنكبوت :67)
    وقوله تعالى: وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ. (القصص: 57)
    وكذلك امتن عليهم بما حل بأبرهة وجيشه في سورة الفيل التي أعقبتها سورة قرش وكأنه يقول ما فعلناه بأصحاب الفيل كان لأجل إيلاف قريش.
    وقد جعل ذلك لقريش مكانة في نفوس العرب باعتبار أنهم أهل الحرم ولذا كان فتح مكة و الغلبة عليها إضافة إلى فتح الطائف حدثا محوريا في انتصار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فقد يسر ذلك انتشار الإسلام بين القبائل العربية و جاءت القبائل العربية لتبايع النبي صلى الله عليه وسلم في عام الوفود في رجب سنة 9 هجرية بعد فتح مكة فى رمضان 8 سنة هجرية و الطائف في شوال من نفس السنة. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم. رواه البخارى(3395) و مسلم (1818). وقال أبو بكر في سقيفة بني ساعدة : ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش. رواه البخاري (6830)

    وبالرغم من أن بعض قريش اعتذر عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بالقول : إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا بالقتل والأسر ونهب الأموال، فإن الناس قد عادوك وخالفوك، فلو تابعناك لتعرضنا لمعاداة الناس كلهم، ولم يكن لنا بهم طاقة. فقد اتضح في نهاية المطاف فساد هذا العذر وبطلانه وقد رد القرآن عليهم بأن هذا الذي اعتذروا به كذب وباطل ; لأن الله جعلهم في بلد أمين ، وحرم مُعَظّم آمن. فكيف يكون هذا الحرم آمنا في حال كفرهم وشركهم ، ولا يكون آمنا لهم وقد أسلموا وتابعوا الحق؟
    و على الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم ود أن لو تكف قريش عن قتاله إلا أن قريشا أصرت على حربه لأنها رأت أن تهديد المسلمين لقافلة القرشيين في بدر سابقة خطيرة لا يمكن أن تتسامح معها و تشكل تهديدا لنفوذها و سيادتها وخرجت بطرا ورئاء الناس لقتال المسلمين بحدها وحديدها ولذلك قال أبو جهل : والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فنقيم عليها ثلاثا، ننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا، فامضوا. وإن كان ذلك لم يخل من معارضة من قبل بعض القرشيين الذين آثروا العودة على بلوغ بدر و قتال المسلمين. وقد كان غرض النبي صلى الله عليه وسلم من الإغارة على القافلة بالأساس إشعار قريش أنهم مهددون مما قد يضطرهم إلى موادعته و التخلية بينه و بين الناس و بينه و بين الحرم و بالتالي يتم تحييدها بديلا عن أن تناصبه العداء على غرار ما حصل بعد صلح الحديبية. لقد اقتضت حكمة الله ان تقع المواجهة وتلحق الهزيمة بقريش و تفقد طغمة من سادتها الذين تولوا كبر العداء للنبي صلى الله عليه وسلم و دعوته. و قد بلغ الأمر ذروته في غزوة الأحزاب التي باءت فيها قريش وحلفاؤها بالفشل . ولذلك لما كان عام الحديبية أى السنة السادسة من الهجرة وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاصدا مكة بالعمرة وسَمِعَتْ قُرَيْشٌ بمَسِيرِه ، فَخَرَجَتْ يُعَاهِدُونَ اللَّهَ أَنْ لَا يدْخُلَهَا عَلَيْهِمْ عَنْوَةً أَبَدًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ ، لَقَدْ أَكَلَتْهُمْ الْحَرْبُ ، مَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ ، فَإِنْ أَصَابُونِي كَانَ الَّذِي أَرَادُوا ، وَإِنْ أَظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، دَخَلُوا فِي الْإِسْلاَمِ وَهُمْ وَافِرُونَ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا ، قَاتَلُوا وَبِهِمْ قُوَّةٌ ، فَمَاذَا تَظُنُّ قُرَيْشٌ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَا أزالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ لَهُ أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ. رواه أحمد (18527)
    لكن اقتضت إرادة الله أن تحسم المواجهة مع قريش أولا لأن إلحاق الهزيمة بقريش و الغلبة على مكة و الحرم ثم الطائف بعدها هو مفتاح سائر الجزيرة العربية ويجعل من إخضاعها أهون بكثير من محاولة إخضاعها ولا تزال مكة و الحرم خارج سيطرة المسلمين. ولذلك نقضت قريش شرطا من شروط صلح الحديبية وهو ما سوغ فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة. حيث أعانت قريش بني بكر على خزاعة و التي دخلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رؤياه أنه يدخل المسجد الحرام و يطوف بالكعبة وأخبر أصحابه بذلك فلما خرج قاصدا مكة للعمرة عام الحديبية ظن المسلمون أنه يكون ذلك العام تحقيق الرؤيا فلما عادوا دون أن يصلوا المسجد الحرام وقع في نفوس بعض الصحابة من ذلك شيء ، حتى سأل عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه في ذلك ، فقال له فيما قال : أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : " بلى ، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا " قال : لا قال : " فإنك آتيه ومطوف به ". و في ذلك نزل قول الله تعالى: لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا . (الفتح: 27) و الظرف وقتها لم يكن قد بلغ حدا من النضج بعد لدخول مكة عسكريا وكان من فوائد ذلك الصلح على ما ذكره العلماء أن الناس أمن بعضهم بعضًا، واختلط المسلمون بالكفار في مكة، وبادؤوهم بالدعوة وأسمعوهم القرآن، وناظروهم على الإسلام جهرة آمنين، وظهر من كان مختفيًا بالإسلام، ودخل فيه في مدة الهدنة من شاء الله أن يدخل، ولهذا سماه الله فتحًا مبينًا وسهل بعد ذلك فتح مكة عسكريا إذ لم يلق المسلمون مقاومة تذكر. وكانت العرب من غير قريش في البوادي ينتظرون بإسلامهم إسلام قريش، فلما أسلمت قريش أسلمت العرب في البوادي، قال تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. [النصر: 1-2] وفي غضون فترة الصلح آمن كل من خالد بن الوليد و عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة العبدري رضي الله عنهم سنة 8 هجرية وحينها قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها".
    ولعل من أسباب ذلك أن فتح مكة عسكريا بحاجة إلى تعبئة عامة و كان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى أن يخرج بمعظم الجند و يشكل ذلك تهديدا للمدينة في ظل وجود وكر للتآمر و التحريض في خيبر شمالي المدينة وقد كانت بها حصون منيعة وكانت قد لجأت إليها بنو النضير لما أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة و منها انطلق حيى ابن أخطب سيد بني النضير و دخل في حصون بني قريظة ليقنعهم بنقض العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب ولذلك لما فرغ من الحديبية وقد أمن من جهة قريش في الجنوب خرج إلى خيبر و أخضعها في المحرم من السنة السابعة للهجرة. وقيل أن هذا هو المقصود بقوله تعالى في سورة الفتح : فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا.

  2. افتراضي

    لا يلزم أن يفهم النص القرآني على أن الطيور تحمل حجارة من جهنم فحجارة من سجيل مفسرة في القرآن في موضع آخر بأنها حجارة من طين وهجوم أسراب الطير ( وهذا هو معنى أبابيل ) بالحجارة يمكن أن يفهم في سياق سلوك معروف عن بعض الطيور كالغربان ويسمى سلوك التجمهر mobbing حيث تقوم بالمهاجمة في صورة جماعات كبيرة وقد شوهدت الغربان من قبل في روسيا في أكتوبر من العام 2012 وهي تقذف الحجارة على المارة والسيارات ما أدي إلى تحطيم الزجاج الأمامي لبعض السيارات بالقرب من أحد المجالس التشريعية المحلية في منطقة الأورال واستمر الهجوم لساعات بحسب بحسب شبكة RT الإخبارية.
    فتخيل رد فعل جيش أبرهة عندما يرى أسراب كثيفة من الطيور فوقهم كالغمام وهي تقذف الحجارة خاصة اذا كان الهجوم متواصل لساعات ففضلا عن الجروح التي تتسبب بها الحجارة فحالة الهرج والمرج وفزع الدواب - ومنها الفيل أو الأفيال - وهي تشرد في كل اتجاه سيؤدي إلى نتيجة كارثية كما يحدث كثيرا في حالات التدافع عندما يكون هناك أعداد كبيرة من الناس مجتعمة في موضع من المواضع ويحملها على الفرار أمر ما.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء