النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: آداب إتباع الجنازة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    471
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي آداب إتباع الجنازة

    أحكام الجنائز آداب اتباع الجنازة والصلاة عليها وحضور دفنها
    ★★★★★★★★★★★★★*
    حق عليك تشييع جنازة المسلم
    من الأمور الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( حق المسلم على المسلم خمس ، ردُّ السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس ) رواه البخاري ومسلم
    جزاء من يصلى ويشيع جنازة
    . وجاء في الحديث أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل: وما القيراطان ، قال: مثل الجبلين العظيمين) رواه البخاري ومسلم.
    ماذا يفعل المشيع للجنازة؟؟
    وينبغي للمسلم الذي يحضر الجنازة عند تشييعها ودفنها ، أن يستذكر مصيبة الموت وأن يتعظ ويتفكر في هذا الميت ، وأن حال هذا المشيع سيصير إلى مثل ما صار إليه الميت، وهذا التذكر يدفع الإنسان إلى محاسبة النفس والنظر والتفكر في أحواله ، فإن كان محسناً إزداد إحساناً وإن كان مسيئاً رجع وثاب إلى الرشد ، وهذا التفكر والاتعاظ مقصود من حضور الجنائز فقد ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عودوا المرضى واتبعوا الجنائز تذكّركم الآخرة ) رواه أحمد وابن حبان وصححه وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح أحكام الجنائز
    الصمت عند تشييع الجنازة
    . وقد روي في الحديث ( أنه عليه الصلاة والسلام ، كان إذا اتبع جنازة أكثر الصمت ، ورؤي عليه الكآبة وأكثر حديث النفس ) رواه وكيع في الزهد ، وله شاهد صحيح
    ، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فانتهينا إلى القبر فجلس كأن على رؤوسنا الطير ) رواه ابن ماجة ،وقال الشيخ الألباني: صحيح، انظر صحيح سنن ابن ماجة 1/259 ، وانظر المشكاة 15/537

    . وقال الفضيل بن عياض: ” كانوا إذا اجتمعوا في جنازة يعرف فيهم ثلاثة أيام “، ورأى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رجلاً يضحك في جنازة فقال: ” أتضحك مع الجنازة! لا أكلمك أبداً ” . وكره العلماء أن يتكلم أحد في الجنازة ولا بقول القائل: ” استغفروا لأخيكم ” ، فقد سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلاً في جنازة يصيح ويقول: إستغفروا لأخيكم، فقال ابن عمر: لا غفر الله لك . وسُئل سفيان بن عيينه عن السكوت في الجنازة وماذا يجيء به ؟ قال: تذكر به حال يوم القيامة ، ثم تلا قوله تعالى ( وَخَشَعَتْ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا ) سورة طه/108 .

    قال قتادة: ” بلغنا أن أبا الدرداء رضي الله عنه ، نظر إلى رجل يضحك في جنازة فقال له: أما كان فيما رأيت من هول الموت ما يُشغلك عن الضحك ” . وكان مطرف يلقى الرجل من خاصة أهله في الجنازة فعسى أن يكون غائبا فما يزيده على السلام ثم يعرض عنه اشتغالاً بما هو فيه . ذكر هذه الآثار السيوطي ثم قال: ” فهذا خوف هؤلاء السادات من الموت فأما اليوم فغالب من تراه يشهد الجنازة يلهون ويضحكون ، وما يتكلمون إلا في ميراثه وما خلفه لورثته ” الأمر بالإتباع ص255 .
    ما الذي يستحب للمشيع ؟؟
    قال الإمام النووي رحمه الله ” يستحب له – أي الماشي مع الجنازة – أن يكون مشتغلاً بذكر الله تعالى والفكر فيما يلقاه وما يكون مصيره وحاصل ما كان فيه ، وأن هذا آخر الدنيا ومصير أهلها ، وليحذر كل الحذر من الحديث بما لا فائدة فيه ، فإن هذا وقت فكر وذكر يقبح فيه الغفلة واللهو والإشتغال بالحديث الفارغ ، فإن الكلام بما لا فائدة فيه منهيٌ عنه في جميع الأحوال فكيف هذا الحال . واعلم أن الصواب المختار ما كان عليه السلف رضوان الله عليهم السكوت في حال السير مع الجنازة ، فلا يرفع صوتاً بقراءة ولا ذكر ولا غير ذلك ، والحكمة فيه ظاهرة وهي أنه أسكن لخاطره وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة وهو المطلوب في هذا الحال ، فهذا هو الحق ولا تغترن بكثرة من يخالفه ، فقد قال أبو علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه ما معناه: الزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين ، الأذكار ص136 .
    هل المشي يكون خلف أم أمام الجنازة ؟؟
    اختار جمهور العلماء السير أمام الجِنَازة؛ لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمامها، كما رواه أحمد وأصحاب السنن.

    ويَرى الحنفية أن السَّير خلْفها أفضل؛ لأنه هو الذي يدل على معنى ” اتِّباع الجنازة” الذي أمر به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمتَّبِع هو الذي يمشي خلف مَن يتبعه.
    ويرى أنس بن مالك أن كل ذلك سواء؛ لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” الرَّاكب يسير خلف الجنازة والماشي يمشي خلفها وأمامها وعن يمينها وعن يسارها قريبًا منها”، وروى البَيْهقي وابن أبي شيبة بإسناد حسن أن أبا بكر وعمر كانا يَمشيان أمام الجنازة، وكان عليٌّ يمشي خلفها فقيل لعلي: إنهما ـ أي أبا بكر وعمر ـ يمشيان أمامها، فقال إنهما، يعلمان أن المشي خلفها أفضل من المشي أمامها، كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته فذًّا، ولكنَّهما يُسهِّلان للناس
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء