هذا هو العدل والزهد
موقف عمر من هدية ملكة الروم لزوجته أم كلثوم: جاء في تاريخ الطبري: وقالوا ترك ملك الروم الغزو وكاتب عمر وقاربه..
وبعثت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب إلى ملكة الروم بطيب ومشارب وأحفاش من أحفاش النساء، ودسته إلى البريد فأبلغه لها وأخذ منه، وجاءت امرأة هرقل وجمعت نساءها وقالت: هذه هدية امرأة ملك العرب وبنت نبيهم. وكاتبتها وكافأتها وأهدت لها، وفيما أهدت لها عقد فاخر، فلما انتهى به البريد إليه، أمره بإمساكه، ودعا الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى بهم ركعتين، وقال: إنه لا خير في أمر أبرم عن غير شورى من أموري، ما رأيكم في هدية أهدتها أم كلثوم لامرأة ملك الروم، فأهدت لها امرأة ملك الروم عقدا من ذهب فقال قائلون: هو لها بالذي لها، وليست امرأة الملك بذمة فتصانع به ولا تحت يدك فتتقيك. وقال آخرون: قد كنا نهدي الثياب لنستثيب، ونبعث بها لتباع ولنصيب ثمنًا، فقال: ولكن الرسول رسول المسلمين والبريد بريدهم، والمسلمون عظموها في صدرها. فأمر بردها إلى بيت المال، ورد عليها بقدر نفقتها.
وفي قول أن الذي أشار على سيدنا عمر برد الهدية إلى بيت مال المسلمين هو سيدنا على بن أبي طالب
والعجيب أن السيدة أم كلثوم هي ابنت على كرم الله وجهه
هؤلاء هم المؤمنون حقا