النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: موسى عليه السلام قبل الرسالة / الجزء الثاني

  1. #1

    افتراضي موسى عليه السلام قبل الرسالة / الجزء الثاني

    موسى عليه السلام قبل الرسالة / الجزء الثاني



















  2. #2

    افتراضي

    موسى

    عليه السلام

    قبل الرسالة




    ثانيا : مولد موسى عليه السلام([1])ودخول موسى عليه السلام قصر فرعون ( آية من آيات الله عز وجل)

    فرضيات ( كيف نجا هارون عليه السلام من القتل على يد فرعون )

    - الفرضية الأولى : هارون أصغر من موسى عليهما السلام (وعلى هذا الفرض يكون عمران أبو موسى وهارون عليهما السلام معا ) ، فعندما كفلت إمرأة عمران ( أم موسى عليه السلام - موسى عليه السلام ظاهرا من إمرأة فرعون بعدما التقطته من اليم ) ... في العام التالي حبلت أم موسى عليه السلام وأنجبت هارون عليه السلام لأنها أمنت من قتل أو ذبح ابنها فهي في حمى فرعون وامرأته.

    - الفرضية الثانية : هارون عليه السلام ولد قبل تولي أمنحتب الثالث الحكم أو قبل تقنين أمر قتل أطفال بني إسرائيل ( وعلى هذا الفرض يكون عمران أبو موسى وهارون عليهما السلام معا وقد يكون أبو موسى عليه السلام فقط ) ([2])([3])

    - الفرضية الثالثة : فرضية القتل عام بعد عام (وعلى هذا الفرض يكون عمران أبو موسى وهارون عليهما السلام معا وقد يكون أبو موسى عليه السلام فقط ).

    - الفرضية الرابعة : هارون الأخ الأكبر لموسى من أمه عليهما السلام فهارون عليه السلام من شيعة تختلف عن شيعة والد موسى عليه السلام (وعلى هذا الفرض يكون عمران ليس أبو هارون وعمران أبو موسى فقط ) ، أي أن إمرأة عمران كانت متزوجة من رجل آخر قبل عمران وأنجبت هارون عليه السلام واخته فمات عنها زوجها ثم تزوجت عمران وأنجبت موسى عليه السلام فهارون عليه السلام وأخته التي (قصته) كفلهما عمران ورباهما في بيته وفي حجره فنسبا له ... فكأن عمران كان كبيرا طاعنا في السن عندما أنجب موسى عليه السلام ، فهارون عليه السلام بهذه الفرضية ليس من آل عمران فَمِنْ آل عمران([4]) ( عمران وامرأته وموسى (الآل القريب ) ومريم وعيسى عليهم السلام ( الآل البعيد ) ) وقد وضحت شيئا من هذا في بحث آل الشخص وهذه الفرضية أميل لها ..

    - الفرضية الخامسة : ولادة هارون عليه السلام في أيام زفاف أمنحتب الثالث على الملكة تي : وقد يكون من أجل ذلك عفى الفرعون عن أبناء بني إسرائيل في أيام زفافه



    وبغض النظر عن الفرضية التي نجا فيها هارون عليه السلام فقد ولدت أم موسى عليه السلام هارون عليه السلام مطمئنة في عام لا يذبح فيه الأطفال وهو في ظني أكبر من موسى عليه السلام بينما كان موعد ولادة موسى عليه السلام في العام الذي يذبح فيه الأطفال فأصابها الغم و الهم حتى أوحي لها أن تلقى ولدها في نهر النيل([5]) في التابوت([6]) فيطفو على الماء ، وكانت مساكن بني إسرائيل – مساكن العبيد جنوب مدينة طيبة ومساكن الفرعون أمنحتب الثالث وحاشيته شمالا بدليل مجرى نهر النيل الذي حمل نبي الله موسى عليه السلام إلى قصر نساء فرعون حتى استقر بين يدي سيدة القصر إمرأة فرعون وقذف الله عز وجل في قلبها حب هذا الطفل وحمته وآوته حتى علم الذباحون بقصته ولكن الله عز وجل سير ودبر الأمور وقدر كيف تجري بحكمته فاستعطفت إمرأة فرعون زوجها فرعون بالإبقاء عليه لجعله ولدا لها وله ( وقد قبل فرعون بذلك )وبحثوا عن مرضعة له فلم يجدوا حتى رده الله عز وجل لأمه كي تقر عينها ولا تحزن .

    - إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ ‎﴿٣٨﴾أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ‎‏([7])﴿طه: ٣٩﴾

    - ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ‎﴿٧﴾‏ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ‎﴿٨﴾‏ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ([8]) عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا([9]) وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿٩﴾‏ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ([10]) ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا ح([11]) لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٠﴾‏ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ([12]) ‎﴿١١﴾‏ ۞ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ‎﴿١٢﴾‏ فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿١٣﴾القصص







    معنى اسم موسى عليه السلام

    ... أول من التقطه من اليم إمرأة فرعون وهي التي أطلقت عليه اسم من أسماء السادة المصريين وأصبح مشهورا به عند بني إسرائيل وآل فرعون على حد سواء فكان اسم موسى عليه السلام يصف إما حاله الذي وجدته عليه أو ما تكن به نفسها.

    1- ‏وَسَى رأْسَه : حَلَقَه ، فقد يكون موسى عليه السلام حين التقطته إمرأة فرعون محلوق الرأس (لا شعر في رأسه)

    2- موسى : واسى من المواساة : واساه وعزَّاه وسلاّه وشاطره الأسى

    وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿القصص: ٩﴾‏

    وقرة عيني : السكون والإطمئنان ( وكأن هناك أسى في قلب إمرأة فرعون آسية بنت مزاحم فآسية التي حلت عليها المصائب فهي الحزينة )فكان موسى عليه السلام هو المواسى والمعزي والمسلي لقلب إمرأة فرعون فقد أدخل على قلبها السكون والطمأنينة مُخَفِّفاً عَنْها أَسَاها وَحُزْنها وَمُصَابها([13])

    3- وهل من المصادفات أن اشتهر فراعنة الأسرة الثامنة عشر ( الفراعنة محور حديثنا ) أن ينسبوا أنفسهم بأنهم أولاد الآلهة ( المنسلين من الآلهة ) ، فعند مراجعة أسمائهم نجد مثلا لا للحصر

    أحموسِ = أح موسِ ( أح = القمر : ، موسِ : ولد) = ولد القمر

    تحوتموسِ = تحوت موسِ ( تحوت : إله الحكمة ، موسِ : ولد) = ولد الإله تحوت

    ف (موسِ) تعنى بلغة ذلك الزمان عند الأسرة الثامنة عشر (باللغة المصرية القديمة) وحتى الأسر التي ما قبلها ([14]) : ولد ( الوليد ) فيكون اسم نبي الله موسى عليه السلام على هذا القياس (الوليد بن عمران) أما موسى فهي الصفة التي اشتهر بها أينما حل سندا للمستضعفين رافعا عنهم الأسى والهم والحزن والبلاء ويحل عليهم الأمن والطمأنينة والمواساة.

    قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ‎﴿الشعراء: ١٨﴾‏

    أي ... ألم نربك فينا كولد وابن لنا ( فكان ينسب كولد ل أمنحتب الثالث أو إمرأة فرعون وهو صغير)

    4- من كتاب آثار اليهود القديمة / محمد حمدي إبراهيم / يوسفوس فلافيوس بمواجهة أبيون

    الفصل 31 – 286 – صفحة 126… "لأن الإسم الحقيقي وهو موسى يعني " الناجي من المياه " ذلك أن المصريين يطلقون على الماء في لغتهم ( مو )"

    (يوسفوس فلافيوس) ترجم معنى مو ولكنه لم يترجم معنى سي وهي وليد أو ولد فيكون المعنى الكلي "الوليد أو الولد الذي نجا من الماء" "أو الوليد أو الولد المنتشل من الماء "

    والله أعلم



    نهاية الجزء الثاني .......................................يتبع الجزء الثالث





    --------------------------------------------------------------------------------

    ([1]) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 235)

    فَحَمَلَتْ أُمُّ مُوسَى بِهَارُونَ- عليهما السلام- في العام الذي لايذبح فِيهِ الْغِلْمَانُ فَوَلَدَتْهُ عَلَانِيَةً، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ حَمَلَتْ بِمُوسَى- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَوَقَعَ فِي قلبها-، من الهم والحزن، فذلك من الفتون يا ابن جبير ما دخل عليه في دهو بَطْنِ أُمِّهِ مِمَّا يُرَادُ بِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ- تعالى- إليها أن لا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ من المرسلين، وَأَمَرَهَا أَنْ إِذَا وَلَدَتْ أَنْ تَجْعَلَهُ فِي تَابُوتٍ، ثُمَّ تُلْقِيهِ فِي الْيَمِّ، فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتْ ذَلِكَ بِهِ فَأَلْقَتْهُ فِي الْيَمِّ، فَلَمَّا تَوَارَى عَنْهَا ابْنُهَا أَتَاهَا الشَّيْطَانُ فَقَالَتْ فِي نفسها: ما فعلت بابني لو ذبح عندي فواريته وَكَفَّنْتُهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُلْقِيهِ بِيَدِي إِلَى دَوَابِّ الْبَحْرِ وَحِيتَانِهِ. وَانْتَهَى الْمَاءُ بِهِ حَتَّى أَرْفَأَ بِهِ عِنْدَ فُرْضَةِ مُسْتَقَى جَوَارِي امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَخَذْنَهُ، فَهَمَمْنَ أن يفتحن التابوت، فقال بَعْضُهُنَّ: إِنَّ فِي هَذَا مَالًا وَإِنَّا إِنْ فَتَحْنَاهُ لَمْ تُصَدِّقْنَا امَرْأَةُ الْمَلِكِ بِمَا وَجَدْنَا فيه. فحملنه بهيئته لم يحركن منه شيئاً حتى دَفَعْنَهُ إِلَيْهَا، فَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتْ فِيهِ غُلَامًا فألقي عليه منها محبة لم يلق مِثْلُهَا عَلَى الْبَشَرِ قَطُّ، وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا مِنْ ذِكْرِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَلَمَّا سَمِعَ الذباحون بِأَمْرِهِ أَقْبَلُوا بِشِفَارِهِمْ إِلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ لِيَذْبَحُوهُ- وذلك من الفتون يا ابن جبير- فقالت للذباحين: أقروه، فَإِنَّ هَذَا الْوَاحِدَ لَا يَزِيدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى آتِي فِرْعَوْنَ فَأَسْتَوْهِبُهُ مِنْهُ، فَإِنْ وَهَبَهُ لِي كُنْتُمْ قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ وَإِنْ أَمَرَ بِذَبْحِهِ لَمْ أَلُمْكُمْ. فَأَتَتْ بِهِ فِرْعَوْنَ فَقَالَتْ: قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ. قَالَ فِرْعَوْنُ: يَكُونُ لَكِ فَأَمَّا لِي فَلَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَالَّذِي أَحْلِفُ بِهِ لَوْ أَقَرَّ فِرْعَوْنُ بِأَنْ يَكُونَ لَهُ قُرَّةَ عَيْنٍ كَمَا أَقَرَّتِ امْرَأَتُهُ لَهَداهُ اللَّهُ بِهِ كَمَا َهَدى بِهِ امْرَأَتَهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَرَمَهُ ذَلِكَ. فَأَرْسَلَتْ إِلَى مَنْ حَوْلِهَا مِنْ كُلِّ امْرَأَةٍ لَهَا لَبَنٌ تَخْتَارُ لَهَا ظِئْرًا، فَجَعَلَ كُلَّمَا أَخَذَتْهُ امرأة منهن لترضعه لَمْ يَقْبَلْ ثَدْيَهَا حَتَّى أَشْفَقَتْ عَلَيْهِ امَرْأَةُ فِرْعَوْنَ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنَ اللَّبَنِ فَيَمُوتَ، فَأَحْزَنَهَا ذلك فأمرت به فأخرج إلى السوق ومجمع النَّاسُ تَرْجُو أَنْ تَجِدَ لَهُ ظِئْرًا يَأْخُذُ مِنْهَا فَلَمْ يَقْبَلْ، وَأَصْبَحَتْ أُمُّ مُوسَى وَالِهَةً فقالت لأخته: قصيه- تعني أَثَرَهُ- وَاطْلُبِيهِ، هَلْ تَسْمَعِينَ لَهُ ذِكْرًا؟ أَحَيٌّ، ابْنِي أَمْ قَدْ أَكَلَتْهُ الدَّوَابُّ؟ وَنَسِيَتْ مَا كان الله- عز وجل- وعدها فيه فبصرت بِهِ أُخْتُهُ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ- والجنب أن يسمو بَصَرَ الْإِنْسَانِ إِلَى الشَّيْءِ الْبَعِيدِ وَهُوَ إِلَى جنبه لايشعر به- فقالت من الفرح حين أعياهم الظؤارت،: أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَأَخَذُوهَا. فَقَالُوا: مَا يُدْرِيكَ مانصحهم له، هل تعرفونه حَتَّى شَكُّوا فِي ذَلِكَ- فَذَلِكَ مِنَ الْفُتُونِ يا ابن جبير- فقالت: نصحتهم له وشفقتهم عليه رغبة في صهر الملك ورجاء منفعته، فأرسلوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الْخَبَرُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ فَلَمَّا وَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا نزا إِلَى ثَدْيِهَا فَمَصَّهُ حَتَّى امْتَلَأَ جَنْبَاهُ رِيًّا، وانطلق البشير، إلى امرأة فرعون: إنا قد وجدنا لابنك ظئراً، فأرسلت إليها فأتت بِهَا وَبِهِ، فَلَمَّا رَأَتْ مَا يَصْنَعُ قَالَتْ لَهَا: امْكُثِي عِنْدِي تُرْضِعِي ابْنِي هَذَا، فَإِنِّي لم أحب حبه شَيْئًا قَطُّ. فَقَالَتْ أُمُّ مُوسَى: لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَ بَيْتِي وَوَلَدِي فَيَضِيعَ فَإِنْ طَابَتْ نفسك أن تعطينيه فَأَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَنْزِلِي فَيَكُونَ مَعِي لَا آلُوهُ خَيْرًا فَعَلْتُ، وَإِلَّا فَإِنِّي غَيْرُ تَارِكَةٍ بَيْتِي وَوَلَدِي. وَذَكَرَتْ أُمُّ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلَامُ- مَا كَانَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- وَعَدَهَا، فَتَعَاسَرَتْ عَلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَأَيْقَنَتْ بِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وجل- منجز مَوْعُودَهُ، فَرَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا بِابْنِهَا مِنْ يَوْمِهَا فَأَنْبَتَهُ اللَّهُ نَبَاتًا حسنا، وَحَفِظَهُ لِمَا قَدْ قضى فيه، فلم تزل بنو إسرائيل وهم في ناحية

    القرية ممتنعين، يَمْتَنِعُونَ بِهِ مِنَ السُّخْرَةِ مَا كَانَ فِيهِمْ.

    ([2]) وضحت في بحث آل الشخص أن عمران ليس والد هارون عليه السلام وإنما الذي كفله وأخته وتزوج أمهما

    ([3]) أمنحتب الثالث هو الفرعون الذي تبنى موسى عليه السلام وتربى في قصره قبل أن يكون نبيا رسولا

    ([4]) في القرآن الكريم آل عمران صراحة أشارت إلى أم مريم وزوجها ومريم وعيسى عليهم السلام ( الزوج وامرأته وبنته وحفيده )

    ([5]) وليس في البحر الأحمر وتكلمت عن ذلك في بحوث متفرقة منها اليم و البحر وغرق فرعون وجنوده وقد تكلمت حول هذه المواضيع أيضا في بحث الطود وفي بحث البحر ( وذلك يفيدنا في مكان غرق الفرعون الغريق وتحديد مكانه )

    ([6]) التابوت : يكون ما بداخله محرم المساس به أو إنتهاكه من المحيط الذي خارجه ، حتى يصل إلى أجل مسمى .

    ( وهذه كانت فكرة التابوت عند أهل مصر القديمة أداة حماية حتى يصل الميت إلى العالم الآخر وتلتقي الأرواح مع أبدانها )

    ([7]) (أفعال الأمر في الآية ) توحي أن الأمر كله فيه تسيير وتدبير بيد المولى عز وجل وليس فيه تخيير . .. ولتصنع على عيني .

    ([8]) دليل على محاولة قتله من قبل ذباحين فرعون و البحث عنه حتى أنهم وصلوا إليه

    ([9]) وهذا دليل على أنه كان في ذلك الزمان يمكن تبني الأولاد وإلحاق نسبهم بهم ( إذا كانوا لا ينجبون ) كعزيز مصر ويوسف ... فقد كان أمنحتب الثالث لغابة لقاء موسى عليه السلام ليس له أولاد ذكور من صلبه ولذلك وافق على تبني موسى عليه السلام ... سنتكلم عن ذلك في الأجزاء القادمة إن شاء الله عز وجل .

    وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿يوسف: ٢١﴾‏

    ([10]) أصبح قلبها متماسكا قويا ثابتا على الحق وهذا ما وضحته نفس الآية ( رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا ) فالفراغ في القرآن يزيد من الثبات والقوة و الصبر ويجعل الشيء متماسكا صلبا

    ([11]) دعاء للمهموم والمحزون ( اللهم أربط على قلبي واجعله فارغا )

    ([12]) وهذا وإن دل فإنما يدل قرب مساكن بني إسرائيل ( الخدم والرعية ) لقصر فرعون أمنحتب الثالث ، وأريد أن أشير هنا أن الفرعون أمنحتب الثالث كان يسكن في الأقصر مدينة طيبة .

    ([13]) سنتكلم عن ذلك في الجزء الثالث

    ([14]) في التفاسير نجد أن اسم الملك زمن يوسف عليه السلام الوليد ...وزمن موسى الوليد...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء