إثبات أن ظُلمات البطن الثلاث هي المبيض، وقناة فالوب، والرحم، (ظُلمات بعضها بعد بعض، وليس داخل بعض)

آيات كثيرة ذكرت الظلمات، ولكن آية (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث)، حددت عددها، فأشارت لثلاثة أماكن داخل البطن، يحدث فيها خلق للجنين، بعضها من بعد بعض، وليس داخل بعض، لأن (من بعد) تصلح ظرف زمان، وظرف مكان، وهذا يعني إنتقال أطوار خلق الجنين من مكان إلى آخر بمرور الزمان. والتنكير في (خلقاً من بعد خلق) يجعل الخلق الثاني غير الأول، فلا توجد مرحلة في خلق الجنين تشبه سابقتها، وأول الأطوار هو النُطفة، ونُطفة المرأة تُخلق في ظلمة المبيض، ولا علاقة لها بالإفرازات الجنسية. وثاني الأطوار النطفة الأمشاج (الزيجوت)، وتخلق في ظلمة قناة فالوب، ثم باقي الأطوار في ظلمة الرحم، مع العلم أن المشيمة، والأغشية الجنينية تبدأ الظهور بعد طور العلقة، فلا تصلح كظلمة تحيط الجنين قبل نهاية مرحلة العلقة، ثم تلتحم الأغشية الجنينة بعد الشهر الرابع فتصبح واحد، فلا يصلح عدها كظلمات منفصلة طوال الحمل. فالآية تُفيد خلق الجنين طوراً من بعد طور، داخل ظلمة من بعد ظلمة، بدايتها المبيض، ثم قناة فالوب، ثم الرحم، وهذا من الإعجاز الذي لم يكن معلوم زمن نزول القرآن، فالعرب لم تعرف مكاناً لخلق الجنين داخل البطن سوى الرحم، فجعلها القُرآن ثلاثة، ووافق العلم، وإليكم التفصيل.
المراحل العلمية لخلق الجنين في بطون الأمهات
١. يبدأ خلق الجنين في بطن أمه بإستكمال خلق البويضة (النطفة الأنثوية) في المبيض، وذلك أثناء الدورة الشهرية بعد البلوغ. فخلق البويضة يتم على مرحلتين (صورة ١)، وهي كالتالي (مرجع ١):
المرحلة الأولى، وتبدأ في مبيض الأنثى وهي جنين في بطن أمها حيث تدخل الخلية البيضية الأولية (primary oocyte) التي تحتوي ٤٦ كروموسوم في الانقسام الميوزي (المنصف)، ولكنه يتوقف عند الطور الأول (prophase)، ولذا لا يتغير تركيب الخلية البيضية الأولية، فتولد الأنثى ومبيضها يحتوي على بويضات أولية غير مكتملة الخلق، وبها ٤٦ صبغي (كروموسوم)، فلا تصلح للتلقيح وخلق الجنين حتى تتم مراحل الخلق بعد البلوغ.
المرحلة الثانية بعد البلوغ، مع كل دورة شهرية، وبتأثير بعض الهرمونات الأنثوية يُستكمل الإنقسام الميوزي (المنصف) في الخلية البيضية الأولية، فتنقسم إلى خلية مختلفة تسمى الخلية البيضية الثانوية بها نصف عدد الصبغيات (٢٣ كروموسوم) بالإضافة إلى جسيمين قطبيين.
٢. بعد إتمام نضج البويضة داخل حوصلة جراف، تنفجر الحوصلة، وتخرج البويضة إلى تجويف البطن، ثم تنتقل الي قناة فالوب، حيث تنتظر الحوين (نطفة الذكر)، فيتم التلقيح داخل قناة فالوب، فينتج الزيجوت (النطفة الأمشاج). مع الغلم بأن المبيض وقناة فالوب تشريحياً يقعان داخل تجويف البطن، وكلاهما من مُلحقات الرحم (صورة ٢).
٣. يستمر التخليق داخل النطفة الأمشاج وهي تتحرك بداخل قناة فالوب حيث تنقسم إلي خليتين، ثم أربعة، ثم ثمانية، ثم ستة عشر، ثم إثنان وثلاثون خلية، وتعرف هذه المرحلة بالتوتية (morula)، ثم عندما تكون عدد الخلايا حوالي مائة تتكون الكيسة الأريمية (Blastocyst). مع العلم بأن التوتية، والكيسة الأريمية يتكونان داخل الرحم قبل طور العلقة (صورة ٢).
٤. في اليوم السادس أو السابع من الحمل، تفقس الكيسة الأريمية، وتخرج منها الكتلة الخلوية، التي تستقر أخيرا وتنغرس في بطانة الرحم فتتكون العلقة (صورة ٢).
٥. في الأسبوع الثاني من الحمل يتكون الغشاء الجنيني الأول، وهو الغشاء الأمنيوسيي (amnion). واعتباراً من اليوم الرابع عشر يبدأ الغشاء الثاني في التكون، وهو الغشاء الكوريوني (chorion)، وتظهر المشيمة بعمر ٣ اسابيع وتستكمل نموها في الاسابيع التالية. ثم ينشأ غلاف ثالث من بطانة الرحم يحيط بالغشاء الكوريوني، وإسمه الغشاء الساقط الكيسي (decidua capsularis). وبعد ٤ شهور من الحمل يتحد الغشاء الأمنيوسي، والكوريوني في غشاء جنيني واحد (صورة ٣)، (مرجع ٢، ٣).
الدلالة اللغوية والعلمية لآية الظلمات الثلاث
قال تعالي (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ) الزمر.
١. معنى الخلق:
التقدير والإيجاد، والإيجاد قد يكون من عدم، أو من مادة سابقة كخلق آدم من طين. وفي هذه الآية خلق الجنين كله من بدايته إلى نهايته، فيه إيجاد من موجود سابق، وذلك في كل أطوار الجنين، فالنطفة الأنثوية (البويضة) خُلقت في المبيض من الخلية البيضية الأولية، والنطفة الأمشاج خُلقت من النطفة الأنثوية والذكرية، والعلقة خُلقت من النطفة الأمشاج، والمُضغة خُلقت من العلقة، والعظام واللحم من المُضغة، فلا يوجد طور جنيني إلا وهو مخلوق من خلق سابق، وهكذا سنتمكن من فهم الخلق من بعد خلق في النقاط التالية.
٢. الفعل (يخلقكم)
جاء بصيغة المضارع، ومسبوق بالفعل الماضي (خلقكم)، وأهل اللغة والبلاغة يقولون بأن المضارع يشير للحاضر والمستقبل، ولكن إذا سبقه فعل ماضي، فإنه يُشير لماضي الشيء وبدايته، كما هو الحال في هذه الآية. وقد أجمع اهل التفاسير وعلى رأسهم الطبري أن (خلقا من بعد خلق) هي أطوار الجنين، وأن بدايتها هو طور النطفة ثم باقي الأطوار.
وعلمياً منشأ النطفة في المبيض، داخل ظلمة حوصلة جراف، ولذا فأول ظُلمة يُخلق فيها الجنين في بطن أمه هي ظلمة المبيض. ثم يكون الخلق الثاني هو النطفة الأمشاج بعد تلقيح البويضة بالحوين في قناة فالوب، وبعد التلقيح تحدث انقسامات متتالية للنطفة الأمشاج وهي تتحرك داخل قناة فالوب (خلق من بعد خلق)، ولذا فقناة فالوب عل الظلمة الثانية. ثم يُكمل الجنين باقي أطواره داخل الرحم، وهو الظلمة الثالثة.
٣. فائدة حرف الجر (في)
ورد حرف الجر (في) مع البطون (في بطون)، ومع ظلمات (في ظلمات)، وهو يستعمل كظرف مكان، فالجنين مظروف أولاً في البطون، ثم مظروف داخل البطون في ظلمات ثلاث، فدل ذلك على أن ظلمة البطن ليست من الظلمات الثلاث.
٤. لماذا البطون وليست الأرحام
ذكر الله البطون في الآية ولم يذكر الأرحام، لأن البطون أشمل من الأرحام، فبداخلها أماكن كثيرة غير الرحم، وكلمة الأرحام مذكورة في القرآن كثيراً، مثل (يصوركم في الأرحام)، وطالما عدل الله عنها الي البطون، فمؤكد أنها أدق في هذه الآية، فأطوار الخلق من بعد خلق ليست كُلها في الرحم، ولكنها تبدأ قبله، فهناك خلق للبويضة في المبيض، وخلق للنطفة الأمشاج في قناة فالوب، وكلاهما خارج الرحم، ولذا لفظة بطون في الآية أدق وأكثر إعجازاً (صورة ٢).
٥. لماذا قال الله (خلقاً من بعد خلق)، ولم يقل (أطواراً)؟
أجمع المفسرون على أن (خلقا من بعد خلق) تعني الأطوار، وبدايتها النطفة، ولكن القرآن لا يوجد به تغيير للمُصطلحات بلا هدف، ومعلوم أن الزيادة في المبنى تُعطي زيادة في المعنى، فمعنى (خلقاً من بعد خلق) أوسع من فهم الأطوار، حيث جاءت خلق الأولي نكرة وخلق الثانية أيضا نكرة، وهذا معناه أن الخلق الأول مختلف عن الخلق الثاني، وعن كل كل خلق لاحق، لأن النكرة تفيد التنوع والإختلاف، كما في آية (فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا) فلا يغلب عُسر واحد يسرين، لأن يسر نكرة، فاليسر الأول غير الثاني.
وعلمياً الجنين يمر بمراحل تخليق مُتعددة ليس فيها مرحلة تشبه التالية، فمع كل إنقسام خلوي تحدث زيادة في حجم الجنين، وإنتاج بروتينات جديدة، وتخصص خلوي، ولذا فناتج كل إنقسام لا يُشبه ما قبله من إنقسامات، وهذا الوصف يناسبه الخلق من بعد خلق، وليس الأطوار التي تصف مراحل جنينية معلومة بصفة معينة (صورة ٢)، وهذا الوصف مُعجز بشكل يفوق التصور، فالعلم حتى يشرح الإختلاف بين كل إنقسام لخلايا الجنين والذي يليه إلى نهاية الحمل، يحتاج للعديد من الكتب التي يصف فيه التغيرات الجينية والبروتينية، وما نتج عنها من خلايا مُتخصصة، وأنسجة وأعضاء، فسبحان الله الخلاق العليم.
٦. فائدة (من بعد) في الآية
(من بعد) ظرف زمان، وأيضاً ظرفا مكان، ولأنها فصلت خلق الأولي عن خلق الثانية (خلقاً من بعد خلق)، فهذا يعني أن الجنين يتحرك في بطن أمه من مكان لآخر عبر الزمان، فطور النطفة الأمشاج داخل قناة فالوب، يحدث بعد طور النطفة في المبيض، والأطوار داخل الرحم تحدث بعد طور النطفة الأمشاج في قناة فالوب. وعكس (من بعد) هو (من قبل)، فلو عُدنا للخلف في وصف أماكن تخلق الأطوار، فسنقول قناة فالوب قبل الرحم، والمبيض قبل قناة فالوب، وهذا يؤكد على أن الظلمات تقع بعد بعض، وليست داخل بعض، وأن الجنين قبل تعلقه بجدار الرحم كان يتحرك من مكان مظلم إلى آخر بعده في الترتيب.
وهذا الفهم يؤكده حديث مُسلم (يَدْخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النِّطْفَةِ بَعْدَمَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِم........الحديث).
والشاهد من الحديث قول (بعدما تستقر في الرحم)، ومعلوم أن الإستقرار ضد الحركة، وفي ذلك إشارة لأن النطفة كانت مُتحركة، وتنتقل من مكان لآخر حتي وصلت للرحم لتستقر فيه، ولذا سمى الله الرحم (قرار مكين)، فهو مُستقر الجنين من بعد رحلة الحركة والإنتقال.
٧. هل تعريف الخلق، و(خلقاً من بعد خلق) ينطبق على البويضة (هل هناك خلق في المبيض؟).
للأسف شاع بين الناس أن الأنثى تولد وبويضاتها كاملة الخلق في مبيضها، ولذا يفترض البعض أن بداية تخليق الجنين يحدث في قناة فالوب، وليس المبيض، ولذا ينبغي أن تكون الظلمات إثنان وليس ثلاثة (فالوب والرحم)، ولزم من ذلك أن يكون القرآن قد أخطأ في جعل الظلمات ثلاثة.
وهذا التصور علمياً خطأ، والقرآن أصاب في جعل الظلمات ثلاثاً، فهناك خلق للبويضة في المبيض، فكما رأينا في الجزء العلمي أعلاه، فإن خلق البويضة يبدأ في مبيض الانثى وهو جنين، ولكنه يتوقف أثناء الإنقسام الميوزي (المنصف) فتظل الخلية البيضية الأولية كما هي وبها ٤٦ كروموسوم، وبعد البلوغ يكتمل الانقسام الميوزي، وتخلق الخلية البيضية الثانوية وبها ٢٣ كروموسوم. وبدون مرحلة استكمال خلق البويضة داخل المبيض فلن تحدث مرحلة التلقيح في قناة فالوب، فكان الخلق في المبيض هو أول ظلمة، وأول خلق في الخلق من بعد خلق، والذي اجمع اهل التفاسير على أن أول طور فيه هو النطفة. وعليه فتحديد أماكن خلق الجنين داخل البطن بثلاث ظلمات هو أمر مُعجز يثبت أن القرآن وحي من خالق عليم لنبي مُرسل.
٨. بعد خلق البويضة في المبيض، تخرج لتجويف البطن وهو ظلمة، فلماذا لم يقل الله في أربع ظُلمات؟
مُلاحظة صحيحة، ولكنها لم تنتبه أن الآية تصف مراحل تخلق الجنين خلقاً من بعد خلق، فلابد من عملية إيجاد من موجود سابق في كل ظلمة. في المبيض هناك خلق للبويضة من الخلية البيضية الأولية، وفي قناة فالبوب هناك خلق للنطفة الأمشاج، وفي الرحم هناك خلق للعلقة وباقي الأطوار، ولكن البويضة حين تمر في تجويف البطن إلى قناة فالوب تبقى كما هي فلا يحدث فيها أي تخليق، وعليه فأماكن التخليق ثلاثة وليس أربعة، ومن أحسن من الله قيلا.
هل الظلمات الثلاث هي البطن والرحم والمشيمة، كما قال المفسرون؟
لا يوجد تفسير للظلمات الثلاث من آية أخرى، أو من حديث مرفوع، والتفاسير الموجودة إجتهادات بشرية، وقد اعتمدوا فيها علي علوم زمانهم التي تقول أن الجنين يُخلق في كيس المشيمة، داخل الرحم، داخل البطن، فهذه هي الظلمات الثلاث بالنسبة لهم. ولكن دلالة كلمات الآية لغوياً وعلمياً كما رأينا تأبى هذا التفسير للأسباب التالية:
١. الظلمات مظروفة مكانياً داخل البطن، والدليل حرف الجر (فى) الذى تكرر مرتين (فى بطون)، و(فى ظلمات ثلاث)، فالظلمات الثلاث مظروفة مكانياً داخل البطن، والجنين يُخلق داخل الظُلمات الثلاث، وهي داخل البطن، فظلمة البطن ليست من الظلمات الثلاث.
٢. هذا التفسير يجعل الظلمات بعضها داخل بعض، أو بعضها فوق بعض، مثل ظلمات البحر (ظلمات بعضها فوق بعض)، والآية نصت على أنها ظلمات بعضها من بعد بعض، والبعدية تقتضي تتابع زماني ومكاني، حيث (من بعد) تصلح ظرف زمان، وظرف مكان، وفي ذلك إشارة لأن الجنين يخلق في مكان من بعد مكان، وفي زمان من بعد زمان، وفي ظلمة من بعد ظلمة.
٣. المشيمة وأغشية الجنين لا تظهر إلا بعد العلقة، أي في نهاية الأسبوعين الثاني والثالث من الحمل، والآية ليس فيها ما يشير لبدأ الظلمات الثلاث بعد العلقة، وإنما من بداية تخلق الجنين، فينبغي أن تبدأ الظلمات الثلاث من طور النطفة، وليس بعد العلقة.
هل الظلمات الثلاث هي أغشية الجنين والرحم، كما قال بعض المُشتغلين بالإعجاز العلمي حديثاً؟
حديثاً بعد أن تبين أنه لا إعجاز في القول بأن الظلمات الثلاث هي المشيمة والرحم والبطن، فقد عدل البعض عن هذا القول، وقالوا الظلمات الثلاث هي الأغشية الجنينية وعددها إثنان ( الأمنيوسي، والكوريوني)، أما الظلمة الثالثة فعدها البعض الرحم كله، وعدها البعض الآخر الطبقة الداخلية من الرحم (الغشاء الساقط الكيسي).
ولا فرق عندي بين القولين فكلاهما جعل الظلمة الثالثة من الرحم، وهذا الرأي برغم أنه أصاب في إخراج جدار البطن من الظلمات الثلاث، وجعلها كلها داخل البطن، إلا أنه أخطأ علمياً، وخالف مفهوم الآية لغوياً كالآتي:
١. جعل الظلمات الثلاث بعضها بداخل بعض، أو فوق بعض كظلمات البحر، والآية قالت من بعد بعض، كما بينت أعلاه.
٢. جعل الظلمات تبدأ من بعد العلقة، بينما الآية تصف كل مراحل الخلق في البطون قبل وبعد العلقة، كما بينت أعلاه.
٣. أغشية الجنين عددها إثنان في أول أربعة أشهر من الحمل (الأمنيوسي، والكوريوني)، ولكن يتحدان في غشاء واحد في باقي الحمل، وعليه فالظلمات ستكون ثلاثة في أول الحمل، ثم إثنان في باقي الحمل. ولا عبرة لمن يقول بأنه رغم إتحاد الغشاءان، فإن تركيبهما الخلوي مُختلف، فلو سلمنا لهم بذلك لإعتبرنا جدار الرحم ثلاث ظلمات وليست واحدة، لأن جدار الرحم يتكون من ثلاث طبقات مُتحدة مع بعض، وتركيبها مُختلف، وعندها سيكون الجنين مُحاط بخمس ظُلمات وليس ثلاث.
مُلخص ما سبق
أصاب القرآن ووافق العلم حين قال بخلق الجنين في ثلاثة أماكن مُظلمة داخل البطن، بعضها من بعد بعض، فيتحرك الجنين عبر المكان والزمان، وكل خلق جديد لا يشبه ما قبله. وأول ظلمة فيها خلق للنطفة الأنثوية (البويضة)، وفي ثانيها خلق للنطفة الأمشاج، وفي ثالثها خلق لباقي الأطوار، وهذه الثلاثة أماكن في العلم هي المبيض، وقناة فالوب، والرحم، فسبحان من حدد هذا العدد بهذه الدقة.
وأيضاً أصاب القرآن ووافق العلم حين قال بأن نُطفة المرأة، وهي أول أطوار الجنين تُخلق في الظُلمة الأولى داخل البطن (المبيض)، فلا علاقة لنطفة المرأة بالإفرازات الجنسية، وإن شاء الله هناك بحث خاص لنطفة المرأة وهل لها علاقة بالإحتلام وماء الشهوة أم لا، رب يسر وأعن.
اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.
د. محمود عبدالله نجا
أ.م. بكلية طب القنفذة - جامعة أم القرى
■ المراجع:
1. Gametogenesis (Spermatogenesis and Oogenesis)
https://bio.libretexts.org/.../43.3C%3A__Gametogenesis...
2. Embryonic Development
https://courses.lumenlearning.com/.....c-development/
3. The role of chorionic cytotrophoblasts in the smooth chorion fusion with parietal decidua
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4476638/....
٤. هناك كثير من المعلومات في هذا البحث أشهر، من أن تحتاج إلى ذكر المراجع.