صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 35 من 35

الموضوع: التعب أعيانا،هل عندكم إجابة؟

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل المواطن الذى يجلس في بيته امنا و يدخا عليه جيش ليحتل بلده من المفترض ان يفرش الرمال و ينثر الورود امام الجيش المحارب؟؟ ما هى الجريمة التى ارتكبها شعب يدافع عن ارضه ضد جيش محتل
    عن أية مقاومة تتحدث؟ الأقباط كانوا تحت الاستعباد الروماني. لا تحاول تصوير الشعب وكأنه ينعم في العدل وقام يقاوم القادم الجديد. الأقباط أنفسهم استنجدوا بالعرب حتى يتخلصوا من ظلم الرومان ولدي شريط لأبوك شنودة يعترف بذلك.
    اما كيف كان ينتهى الرق فمسألة تافهة لا تحتاج الى عبقرية بان يتوقف الاستعباد مع بقاء الجيل الموجود وقت التحريم من يموت من الرقيق ينتهى وبعد جيل سيكون هناك لا رقيق وهنا لم نحرم الرق فجأة
    لما لم يهتدي احد إلى هذا الحل باستثناء الإسلام؟ هو الوحيد الذي جعل عتق الرقاب من الكفارت وجعل صفع الأمة حريتها وإذا ولدت تصبح حرة. والإسلام هو الوحيد الذي أمر المؤمن بان يكاتب العبد ويعطيه من ماله.
    ( وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ )

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    64
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وليد
    من الواضح ان الردود تحوم حول نقطتين
    1) الرق افضل من القتل وهنا تساؤل رائع يقرض نفسه يحتاج الى اجابة
    ما ذنب انسان مسلم يولد عبدا ؟؟؟
    ذلك ان يولد الانسان وهو عبد الا يعتبر هذا قمة الاستهانة !!

    حقيقة استغرب من يدافع عن هذا الامر
    اذا كنتم تقولون ان الرق افضل من الموت
    فاين الموت في هذه الحالة ؟؟
    ما حكم من يولد من زواج عبد مسلم من امة مسلمة و لا توجد حرب و لا يحزنون و لاموت و لا اسر

    ياوليد هون على نفسك وابحث عن الحق ولا تدافع عن الباطل ، فما الذي تريده في هذا المنتدى أن تقنع نفسك انك على الحق فلن تستطيع أبداً لان الأسلام هو الحق ومن يتبعه وهو صادق ،يعرف ذلك جيداً ولن يفرط به أبداً

    سؤالك / لولا الله ثم العفو عن ذلك الاسير بعدم قتلة وجعلة من الرقيق لم يكن له ولد ولا زوجه ولا حق ، فحينما يولد له ولد تريد أنت ان تدافع عنه ، إنما حصل ذلك باالعفو عن ابية . ثم أنهما كسبا خير الدنيا بمعرفة الاسلام والنجاة من النار أن هم أمنوا كما قال الاخ نور الاسلام في مقالتة الجميلة .
    النفطة الثانية:
    ان الرق مصدره الحرب وهنا اود ان يذكر لى اى زميل واحد هنا من هى الدولة التى قامت بمهاجمة نساء المسلمين فقامت الدولة الاسلامية بالرد بالمثل
    هل هى مصر ام تونس ام المغرب ام الاندلس ام الهند ام بلاد ما وراء النهرين
    ام الفرس ام الروم ام الترك و الافغان ؟
    اي من هذه الشعوب استرقت امرأة مسلمة
    لما فقط استرقوا النساء و قتلوا الرجال؟؟؟
    سيرد احدهم لانهم يحاربون الاسلام ؟
    والسؤال البسيط الان من حارب الاسلام ؟؟
    هل المواطن الذى يجلس في بيته امنا و يدخا عليه جيش ليحتل بلده من المفترض ان يفرش الرمال و ينثر الورود امام الجيش المحارب؟؟
    هل جاءت البلاد الى مكة او المدينة او دمشق ليقتلوا المسلمين و يسترقوا نساء المسلمين ؟ ام ان جيوش الاسلام ذهبت اليهم في عقر دارهم
    سامحك الله / ان الله قد انزل كتابه الى العالمين الى البشر كلهم فماذا تريدهم يفعلون أن يضلوا تحت حكم الكفرة وهم من خير الناس على الأرض ، أتريدهم ان يدعوا الناس في الظلالة يتخبطون ولا يخبروهم ، وهل يتركهم الكفار أنذاك يبلغوا رسالتهم بسلام أو يتركوا من يسلم لديهم في شأنة ، بل الجهاد من شاء أن يؤمن فليؤمن ومن شاء ان يكفر بعد ان يصلة البلاغ فشأنه وذاك ، ولقد عاشت امم تحت ظل الاسلام وهي كافرة وتنعمت باالأمن والعدل مئات السنين ولقد تركت أمبراطوريات تحكم وتعيش كافرة على ان لا يتعرضوا للمسلمين ولكنهم ما يلبثوا الا ويخونون ولقد كان في تاريخ الدولة العثمانية من مثل أولئك كثير ، انظر الى روسيا بعدما احتلت ديار المسلمين كيف عاملتهم وعاملت الاسلام ، بينما عاش الكفرة تحت ظل الاسلام مكرمين مئات السنين .ما هى الجريمة التى ارتكبها شعب يدافع عن ارضه ضد جيش محتل
    أصلاً لو أن ذلك الشعب لم يعاهد ويكاتب لما كان هناك شعب من أصلة ولكن يتعهدون ثم ينقضون العهد وهكذا كان ديدنهم



    اما كيف كان ينتهى الرق فمسألة تافهة لا تحتاج الى عبقرية بان يتوقف الاستعباد مع بقاء الجيل الموجود وقت التحريم من يموت من الرقيق ينتهى
    وبعد جيل سيكون هناك لا رقيق وهنا لم نحرم الرق فجأة

    ما مشكلة هذه الحل البسيط

    ياااخي نحن لانعلم حكمة الله عزوجل في كل شئ أن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ، أنكم تثيرون شبهه الشيطان في رؤسكم بسهولة ونحن نجتهد ونتعب بالرد عليها منها ما نوفق فيه ومنها ما لانوفق وقد لانستيطع فليس كل أمر يعرفه المرء ، إنما الامور كله ترجع لحكمة الله جل شأنة .

    إما الرد على سؤالك فليس بصعب / أذا كانت فكرة ان الجيل الأول من الرقيق يموت فلا يكون بعدهم رقيقاً ، فرضاً ان كلامك وقع ...لا اعتقد ان هناك مالك لرقيق سيسمح للعبد أن ينجب أبناء لأن ماللك الرقيق سيرى لافائدة ولا طائل من ذلك فينقطع النسل الا بالنادر وكأنك حكمت عليهم بالموت ، كما ان ذلك الحكم سيشعل نار الحروب والأسر والاسترقاق لمجرد الاسترقاق وليس للدعوه لأن مصدر الرق قد أنقطع فيجب ان يتم الرق أول بأول لتغذية المصالح وستكون تجاره رائدة ومستمرة والفضل يعود الى بنات أفكارك
    التعديل الأخير تم 09-08-2006 الساعة 12:08 PM

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
    من الواضح ان الردود تحوم حول نقطتين
    1) الرق افضل من القتل وهنا تساؤل رائع يقرض نفسه يحتاج الى اجابة
    ما ذنب انسان مسلم يولد عبدا ؟؟؟
    ذلك ان يولد الانسان وهو عبد الا يعتبر هذا قمة الاستهانة !!

    حقيقة استغرب من يدافع عن هذا الامر
    اذا كنتم تقولون ان الرق افضل من الموت
    فاين الموت في هذه الحالة ؟؟
    ما حكم من يولد من زواج عبد مسلم من امة مسلمة و لا توجد حرب و لا يحزنون و لاموت و لا اسر


    النفطة الثانية:
    ان الرق مصدره الحرب وهنا اود ان يذكر لى اى زميل واحد هنا من هى الدولة التى قامت بمهاجمة نساء المسلمين فقامت الدولة الاسلامية بالرد بالمثل
    هل هى مصر ام تونس ام المغرب ام الاندلس ام الهند ام بلاد ما وراء النهرين
    ام الفرس ام الروم ام الترك و الافغان ؟
    اي من هذه الشعوب استرقت امرأة مسلمة
    لما فقط استرقوا النساء و قتلوا الرجال؟؟؟
    سيرد احدهم لانهم يحاربون الاسلام ؟
    والسؤال البسيط الان من حارب الاسلام ؟؟
    هل المواطن الذى يجلس في بيته امنا و يدخا عليه جيش ليحتل بلده من المفترض ان يفرش الرمال و ينثر الورود امام الجيش المحارب؟؟
    هل جاءت البلاد الى مكة او المدينة او دمشق ليقتلوا المسلمين و يسترقوا نساء المسلمين ؟ ام ان جيوش الاسلام ذهبت اليهم في عقر دارهم

    ما هى الجريمة التى ارتكبها شعب يدافع عن ارضه ضد جيش محتل




    اما كيف كان ينتهى الرق فمسألة تافهة لا تحتاج الى عبقرية بان يتوقف الاستعباد مع بقاء الجيل الموجود وقت التحريم من يموت من الرقيق ينتهى
    وبعد جيل سيكون هناك لا رقيق وهنا لم نحرم الرق فجأة

    ما مشكلة هذه الحل البسيط
    المشكلة يا وليد انك دائما تدعونا لاحترام عقلك ارجوا ان تحترمه انت اولا لانك لست بذاك الجاهل الذي لا يعلم امور كثيرة تجاهلتها في كلامك .
    1) الرق افضل من القتل وهنا تساؤل رائع يقرض نفسه يحتاج الى اجابة
    ما ذنب انسان مسلم يولد عبدا ؟؟؟
    ذلك ان يولد الانسان وهو عبد الا يعتبر هذا قمة الاستهانة !!
    لا يوجد عاقل ينكر الفرق بين الحر والعبد وبين ان يولد الانسان الانسان حرا ام عبدا . وقد أشار القران الى ذلك بقول الله عز وجل :
    "وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)"
    فجعل الصبر خير من نكاح الاماء ولان الاصل هو تحرير الرق :
    " وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33) "
    هذا الاساس المتوازن . ولكن يأتي وليد ليقول لكم :"ما ذنب انسان مسلم يولد عبدا ؟؟؟" وكأنه يريد ان يكون الطفل حرا والابين عبيد ؟
    ضعها بعقلك وانظر اليها كيف سيكون الولد حرا ومن سينفق عليه واين سيربى !!!! هذا امر اصلا غير منطقي ولكن الاسلام عالج القضية بصورة أجمل مما ذكرت فانه حرر الأصل بطرق شتى ذكرت في الاية وجعل تحرير الرقبة من الامور التي تتطلبها كفارات اليمين ودية القتل والظهار ونحو ذلك .
    حقيقة استغرب من يدافع عن هذا الامر
    اذا كنتم تقولون ان الرق افضل من الموت
    فاين الموت في هذه الحالة ؟؟
    أظن ان الاجابة واضحة في المداخلة السابقة لعبد الكريم حفظه الله وأضيف اليها مع ما ذكرته لك سابقا ان الاصل هو حرية الانسان وان العبودية طاريئة على الحرية والحرية هدف مشروع للعبد وله طرق شتى من بينها المكاتبة ثم ان ابن الامة من سيدها لا يكون عبدا أصلا ولا يحق له ان يبيعها ان حملت .

    ما حكم من يولد من زواج عبد مسلم من امة مسلمة و لا توجد حرب و لا يحزنون و لاموت و لا اسر
    طبعا هو تبع لابيه وامه فهل حكمه عند غير المسلمين خلاف ذلك؟.

    النفطة الثانية:
    ان الرق مصدره الحرب وهنا اود ان يذكر لى اى زميل واحد هنا من هى الدولة التى قامت بمهاجمة نساء المسلمين فقامت الدولة الاسلامية بالرد بالمثل
    لا يرد بالمثل من أجل السبي يا وليد السبي ناتج عن نهاية المعركة وبعد المن والفداء اي هو نهاية المطاف .
    لا ادري ما هذا القياس ؟ ثم انك تجهل التاريخ وهل تظن ان احدا لم يسبي من المسلمين !!!!! انت لست جاهلا يا وليد استغرب ان تسئل .
    اما كيف كان ينتهى الرق فمسألة تافهة لا تحتاج الى عبقرية بان يتوقف الاستعباد مع بقاء الجيل الموجود وقت التحريم من يموت من الرقيق ينتهى
    وبعد جيل سيكون هناك لا رقيق وهنا لم نحرم الرق فجأة

    ما مشكلة هذه الحل البسيط
    عبقري بس لو اكشفك الرومان !!!!!!
    ولماذا يموت الجيل الذي حكمت عليه بالرق رقيق ؟ يا وليد كن واقعيا وحارب بيوت الرقيق التي تسعون لنشرها من بيوت الدعارة الا الاتجار بالاعضاء البشرية الى غيرها ... اعرف انك تقول نحن لا نشجع ذلك ولا نقبل به . ولكن انتم الذين تسعون لذلك بافكاركم المسمومة.
    ما رأيك يا وليد في انسان يبيع ابنه نتيجة الفقر الى عائلة غنية وما مقياس ذلك في حياتكم معشر الملاحدة ؟
    الحالة موجودة ومصرح بها قانونيا في دول اوروبا وغيرها ما رأيك بها ؟
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  4. افتراضي

    العزيزة كاتية ,,,,,و مرحى لك أخية , تساؤلات في مكانها وزمانها والله
    على كل حال لدي الكثير الكثير للتعليق على ما جئت به هنا
    ولكن بداية
    أرجعك الى هذا المقال , اقرئيه بامعان ففيه بعض الاجابات على اسئلتك , لدي بعض الملاحظات الشخصية على هذا المقال , لي عودة للتعليق على ما جاء فيه , وساضيف باذن الله ما نقص عليك
    سأستمع لردك بداية
    .
    ..
    .
    .
    .
    التّدرج في منع
    الرّق وتعدد الزوجات

    ميّ خالد*

    الأنهار والمياه العذبة لعبت دورًا رئيسًا في أي حضارة عمرت الأرض منذ بدء الخلق.
    فمن النيل العظيم إلى دجلة والفرات حتى حضارة نهر الأمازون، كلها شكلت غذاءً مهمًا في التجمعات البشرية ونشوء فكرة الدولة.
    أما الحضارة الإسلامية الناشئة في قلب الصحراء فلم تتغذَ إلا على نهر هادر ممتد من مكة إلى السماء.
    وعلى عكس ما نظن كان النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم- يتعامل مع الفكر الجاهلي معاملة احترام، فرسالته -كما أكد دائمًا- ظهرت في خير أمة أخرجت للناس، لكننا نسئ الفهم عادةً ونقول أن الإسلام جاء للقضاء على الجاهلية بيد أن الحقيقة التاريخية تأكد أن الإسلام جاء ليُعدِّل بعض الأخطاء الأخلاقية والاعتقادية والفكرية لدى أمة العرب، وعلى رأسها الشرك بالله لكنه أبقى على الكثير من القيم والتشريعات السامية من فضائل أخلاقية توارثتها العرب كابرًا عن كابر، بل أن الإسلام في شقه التشريعي أبقى على الكثير من الحدود التي كان يطبقها القانون الجاهلي فمثلاً أبقَ على قطع يد السارق كحد من معهود العرب وإرثهم، و أظن أن قصة حد الزنا مشهورة كمثال آخر على ما نحن بصدده.
    إذن الإسلام نجح في تقديم نفسه كدين حضاري يحترم معتنقيه وإرثهم ولا يسفه أحلامهم كما نظن، بل وانتهج فكرًا معتدلاً في تخليص أبنائه من بعض عاداتهم المرذولة التي تخرج الإنسان من إنسانيته، وتحوله إلى شخص غير متحضر، فحرم الخمر في أسلوب جذاب وممهد، وكلنا يعرف الطريقة التي انتهجها الإسلام في تحريم الخمر، ونسمي ذلك عادةً: التدرج في تحريم الخمر.
    1. (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما منافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)
    ثم وقد مرت سنوات على الآية السابقة نزلت:
    2. (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)
    3. ثم: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه)
    وهنا تعنيني بالدرجة الأولى فكرة التدرج، لظني أن الإسلام استعمل هذا الأسلوب في أكثر من مسألة وإن كانت غائبة عنا لأن التدرج في منع الخمر انتهى بالتحريم بينما التدرج في منع الرق أو منع التعدد لم ينتهِ بالتحريم بل بقيا حلالاً إلى يوم الدين.
    فالرق في الإسلام ليس حرامًا كما أن تعدد الزوجات ليس بحرام.
    وهنا أقف قليلاً قبل أن أتم فكرتي أقف لأعلن أمام الله أولاً ثم أمامكم أنني مسلمة تظن أن الإسلام في جوهره هو الاستسلام إلى الله، وأنا لا أتقاطع مع خالقي أبدًا وأرضى رضًا كاملاً بجواز الرق والتعدد في الإسلام.
    لكني سأفكر فيما أسميته بـ "التدرج في التربية الإسلامية الحضارية".
    كما قلنا سابقًا أبقى الإسلام على الكثير من معهود العرب وهذا حسب ظني سببٌ رئيس في نجاح الثورة الإسلامية، فمن الملاحظ أن الثورات التي تقاد من قبل أشخاص عاديين، تنتهي في شقها العسكري نهاية دموية فالثورات تأكل أول ما تأكل أبناءها ويصفي المنتصر فيها دم رفاقه من الثوار وتنتقل العدوى للشوارع فيبدأ الشعب بالعنف والفوضى، أما في شقها الفكري فهي إن قوضت الفكر السابق فلن تنجح تمامًا في فرض فكرها الخاص وإن نجحت ضمن ظروف خاصة فإنها ستنشئ فكرًا متطرفًا في الاتجاه الآخر من الفكر السابق دون مراعاة (معهود الشعب). لذا لا تنجح الثورات غالبًا.
    أما الثورة الإسلامية في تاريخها الطويل فقد نجحت نجاحًا منقطع النظير في شقها العسكري وشقها الفكري.
    ففي الشق العسكري تدرج في السماح بالقتال من النهي المطلق، ثم حصره للدفاع عن النفس، ثم وبعد أن اشتدت شوكة المسلمين، والتأكد من مدى جاهزيتهم لدخول الحرب، سمح الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بقطع الطريق على قوافل قريش حيث دارت معركة بدر.
    وهكذا يهدف التدرج إلى تمهيد الطريق للوصول لمستوى مرتفع من الجاهزية أو على الأقل لمستوى مقبول، سواء جاهزية التسلح والقوة العسكرية، أو وهذا ما يعنينا هنا جاهزية إنسانية حضارية بحيث يقبل الإنسان أفكارًا جديدة دون أن يتعرض لصدمة.
    فالخمر كانت مما لا مانع عنها، وكثرة الرق كانت دليلاً على الرفاهية، وتعدد النساء مابين الزوجات والمحظيات أمر مشروع ومكفول للجميع.

    نجح قانون التدرج في تقنين الرق، بحيث حرم الإسلام بيع الناس كرقيق ووضع حدًّا للحرابة (قطع الطريق على الناس وبيعهم كرقيق) وهو عقاب صارم بحيث يصلب ويقتل ويخوّف كل من يرتكب ذلك داخل حدود الدولة الإسلامية، وحصر مصدر الرق في أسرى الحرب الدائرة بين المسلمين وغير المسلمين فضيق بذلك على تجّاره وأربابه.
    ثم كان الحض على عتق الرقاب والترغيب فيه، فأغلب الكفّارات تشتمل على عتق الرقاب كخيار وفق متوالية معروفة، وبعض العلماء اشترط أن تكون الرقبة مؤمنة، وفي هذه الرؤيا ما يحقق الهدف من بقاء الرق في الإسلام فهو إلى جانب كونه قانون دولي لن يجدي نفعًا إلغاؤه فقط من جانب الدولة الإسلامية لأنه سيبقى مشروعًا حول العالم، لذا كان من الأجدى استغلاله كوسيلة إضافية لنشر الإسلام بحيث يدخل الرقيق غير المسلم في زمرة المسلمين.
    وفي هذا التصور حول الرق ثورة كبيرة لأن الناس -داخل جزيرة العرب وخارجها- قبل الإسلام كانوا يظنون أن الرق قانون إلهي أو على الأقل قانون طبيعي، فالناس ليسوا بسواء.
    لكن وللأسف هذه الفكرة لم تنفذ طويلاً فما أن نبتعد عن زمن النبوة حتى يكثر استقدام الرقيق لبلاط الخلافة الإسلامية بدل أن يتم القضاء عليه بالشكل التدريجي.
    وحين منعت ممارسات الرق في بلادنا الإسلامية في الزمن الحديث كان ذلك تحت ضغوطات أجنبية عالمية.
    وفي نفس السياق جرت تجربة التدرج في مسألة تعدد الزوجات، روى الإمام البخاري – رحمة الله عليه – بإسناده أن غيلان الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : (اختر منهن أربعًا).
    ثم اشترط الإسلام بعد أن قلص العدد إلى أربع بجانب ما ملكت اليمين من جواري، ولا يخفى علينا أن هؤلاء الجواري كان من المفترض بعد فترة من تدرج المسلمين في منع الرق أن يتقلص عددهن إلى أن تختفي المحظيات في الأسرة الإسلامية.
    كما أن القرآن سمح بتعدد الزوجات فقط في سياق حماية أملاك أو حقوق اليتامى وعلاوة على ذلك كانت العدالة شرطاً ضرورياً كما يدل النص التالي الذي يشترط على الزوج أن يعدل بين زوجاته، و يقسم بينهن بالتساوي: (وأتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً. إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا).
    وضعت خطًا على جملة الشرط"إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى" وجملة جواب الشرط" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
    أو إن لم تنفذوا الشرط" فإن خفتم ألا تعدلوا: فواحدة".
    والأمر كما هو معروف أن المدينة المنورة قبل نزول هذه الآية تعرضت لمشكلة اجتماعية غريبة، كثر عدد المسلمات المهاجرات من بلاد الكفر إلى المدينة مخلفات ورائهن أزواجهن الذين رفضوا ترك دينهم وغرهم بالله الغرور، كما أن الكثير من المسلمين استشهدوا في معارك فاصلة في تاريخ الأمة وخلفوا رواءهم زوجات وأطفال يتامى.
    واجهت المدينة المنورة فترةً حرجة، بحيث كثر فيها اليتامى وأمهاتهم الذين يحتاجون إلى مأوى ومعيل، وولي يدير لهم شؤونهم المالية المتعلقة بعد وفاة الأب.
    ومع هذا فإن الإسلام اشترط على الرجال المأمول منهم إنقاذ الموقف أن يعدلوا ليس فقط مع اليتامى بل ومع أمهاتهم فإن لم يستطيعوا فعليهم بترك هذا الأمر عنهم حيث هناك من يسد مكانهم(من المسلمين القادرين على العدل) وعليهم أن يكتفوا بزوجة واحدة.
    لكن وكما حدث مع التدرج في منع الرق، احترم التعدد لفترة حتى أن عليًّا كرم الله وجهه خاطبه الرسول بلهجة صارمة حين علم بنية زواجه بزوجة ثانية على فاطمة الزهراء، قال صلى الله عليه وسلم: (ما يغضب فاطمة يغضبني).
    ثم عاد الرجل المسلم لتعدد الزوجات دون أن يراعي الشروط أو يتأملها على الأقل، لذا أخشى أن يمنع التعدد الذي لا يتكئ على اعتباراته الواردة في القرآن، أقول أخشى أن يمنع تحت ضغوطات أجنبية عالمية كما منع الرق!.




    لي عودة باذن الله
    انتظريني

  5. #35

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    الرجاء كتابة الآيات بشكل صحيح
    قال تعالى: "وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً * َإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ" النساء : 2-3
    .........................
    وقال: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" البقرة : 219
    ............................

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هذا هو حزب البعث ....
    بواسطة الوليــــد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-20-2011, 06:42 PM
  2. سؤال: ينتظر إجابة
    بواسطة رِحلة ضوء في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-25-2011, 06:15 PM
  3. أسئلة عن البعث
    بواسطة St.FaHaD في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 10-30-2009, 09:11 PM
  4. البعث بعد الموت
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-25-2008, 08:31 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء