عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ كَانَ لَهُ أَجْرُ مُعْتَمِرٍ تَامِّ الْعُمْرَةِ، فَمَنْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يُعَلِّمَهُ فَلَهُ أَجْرُ حَاجٍّ تَامِّ الْحِجَّةِ».
[حسن] - [رواه الحاكم]

الشرح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذهب في أول النهار إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يُعلم خيرًا للناس كان له مثل أجر من اعتمر عمرة كاملة بواجباتها وسننها، ومن ذهب إلى المسجد آخر النهار لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يُعلم خيرًا للناس فله مثل أجر حاجٍّ حجته تامه كاملة، وهذا من فضل الله سبحانه على عباده، ولما كان آخر النهار وقت عودة من الأعمال وطلب للراحة كان أجر العالم والمتعلم فيه أكبر؛ لأنه آثر العلم على الراحة.

موسوعة الأحاديث النبوية


12453- عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله، لا يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم مناد من السماء: أن قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات "

ترجمة الحديث
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل ميمون المرئي -وهو ابن موسى-، وميمون بن سياه، وهما صدوقان.
وأخرجه البزار (٣٠٦١- كشف الأستار) ، وأبو يعلى (٤١٤١) ، والطبراني في "الأوسط" (١٥٧٩) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٤٠٩ من طريق ميمون ابن عجلان، عن ميمون بن سياه، بهذا الإسناد.
وأخرج البزار (٣٠٦٢) من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر.
" وذكر نحو حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٤٢٤) .
قوله: "إلا ناداهم مناد" قال السندي: تشريفا لهم، وإن لم يعلموا به، وهم قد علموا بخبر الصادق، فينبغي أن يرغبوا فيه كما لو سمعوا، والله تعالى أعلم.

احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم