سبحان الله - دراسات حديثة تؤكد القلب يؤثر على الابصار وصنع القرار

[ياسر فوزى]

بسم الله الرحمن الرحيم

( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {الحج:46}.
وقال رسول الله :ص: (التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ بحسْبِ امريءٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلمَ)
https://www.sciencenews.org/article/...-mental-health
فى دراسة حديثة ل استكشاف العلاقات بين القلب والأعضاء الأخرى والدماغ تبين فى الدراسة انتقال الإشارات القوية من القلب إلى الدماغ، مما يؤثر على تصوراتنا وقراراتنا وصحتنا العقلية. وترسل أعضاء أخرى أيضًا إشارات غامضة إلى الدماغ بطرق بدأ العلماء للتو في تحليلها
قد تحمل هذه الإشارات الداخلية، التي لا ندرك معظمها على الإطلاق، أدلة على أحد أكبر الألغاز العلمية على الإطلاق - ما الذي يحرك الوعي البشري
اكتشف العلماء أن المعلومات الواردة من القلب يمكن أن تتحكم في أدمغتنا وسلوكنا أيضًا
كل نبضة قلب بمثابة إشارة صغيرة إلى الدماغ. إنه حدث، يشبه إلى حد كبير رؤية تفاحة أو سماع النغمة الأولى لأغنية. ولكن على عكس تلك الأحداث الخارجية، فإن إشارات نبضات القلب تأتي من داخل الجسم. يستشعر الدماغ هذه الإشارات الداخلية. تحفز كل نبضة قلب رد فعل عصبيًا موثوقًا وقابلاً للقياس، وهو ما يسميه العلماء الاستجابة المثارة لنبضات القلب، أو HER.

وعلى الرغم من أن هذا النبض العصبي الذي يحفزه القلب يحدث فقط في الداخل، إلا أنه يمكن أن يؤثر على ما نراه في العالم الخارجي، كما وجد تالون بودري وزملاؤه. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 17 شخصًا، أدت الرسائل الواردة من القلب إلى زيادة حدة البصر. عندما استجابت مناطق معينة من الدماغ بقوة لنبضات القلب، مما أدى إلى تكوين HER كبير، كان الناس أكثر عرضة لرؤية خطوط رمادية باهتة حول نقطة حمراء. عندما كان HER أضعف، كان الناس أقل عرضة لرؤية الخطوط، حسبما أفاد الباحثون في عام 2014 في مجلة Nature Neuroscience.
يبدو أيضًا أن الإشارات الصادرة من القلب تلعب دورًا في الذاكرة. في التجارب المعملية، عُرضت على الأشخاص لقطات قصيرة من الكلمات على الشاشة. عندما ظهرت كلمة ما بينما كان القلب ينقبض، وهي مرحلة الضغط التي تسمى الانقباض، كان الناس أكثر عرضة لنسيان الكلمة في اختبارات الذاكرة اللاحقة، حسبما ذكرت عالمة الأعصاب سارة جارفينكل وزملاؤها في عام 2013 في علم النفس الفسيولوجي.

هناك تلميحات إلى أن القلب يمكن أن يؤثر على الحدس وصنع القرار والعواطف. على سبيل المثال، تفاعل الأشخاص الذين كانوا أكثر قدرة على الشعور بإيقاعات قلوبهم بشكل مكثف مع الصور العاطفية مقارنة بالأشخاص الذين كانوا أسوأ في استشعار نبضات قلوبهم.

تشير هذه النتائج وغيرها إلى الاحتمال المثير بأن أدمغتنا تستقبل وتستخدم المعلومات من القلب - وربما الوعي الداخلي الآخر - لمساعدتنا على فهم العالم. لكن النتائج التي توصل إليها الناس غالبا ما تكون مترابطة.

[رمضان مطاوع]

قال تعالى :
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179))

صدق الله العظيم

[ياسر فوزى]

يُجادل بعض المتشككين فى نسب العقل للقلب كما ورد فى آيات القرآن الكريم ، والسنة النبوية الصحيحة ، فيدعَون أن الاشخاص الذين اِستبدلوا قلوبهم بقلوب أخرى سواء بيولوجية أو صناعية ، لا يزال لديهم القدرة على التعقل والتفكر وفى هذا منافاة لما ورد فى القرآن والسنة.
اقول وبالله التوفيق ،
بالرغم من اِثبات العلم أن الدماغ له صلة وثيقة بالقلب، وان القلب يمتلك دماغ وخلايا عصبية تؤثر على التناسق القلبى العقلى ، لكن دعنا من كل هذا سنتطرق الى لب الموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما فى الحديث " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد"

كما قال صلى الله عليه وسلم " «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب»

دلالة كلمة " مضغة" هنا ، والتى تتناظر مع أطوار الجنين حيث يكون من النطفة إلى العلقة إلى المضغة

المفاجئة الكبرى وباجماع العلم الحديث
أول عضو يتكون في الجنين هو القلب.
يبدأ القلب في التكوّن خلال الأسبوع الثالث من الحمل تقريباً، حيث يظهر أنبوب القلب البدائي (primitive heart tube) الذي يتطور لاحقاً إلى القلب الفعلي. يبدأ القلب بالنبض حوالي الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل، مما يجعله أول عضو وظيفي في الجنين.

اذن من منظور تطوري/نمائي: قلب الجنين يبدأ بالنبض مبكرًا (الأسابيع الأولى من الحمل) ليؤمن البيئة الميكروية المطلوبة لنمو الأنسجة، بما فيها الجهاز العصبي؛ أي أن القلب هو العامل الأولي الذي يمهّد لظهور الدماغ ووظيفته لاحقًا

الدماغ لا يستطيع العمل من دون مورداته، وهذه الموارد لا تصل إليه إلا عن طريق القلب

المنطق الطبي والفيزيولوجي واضح ومباشر:

القلب هو المضخة التي توصل الدم المشبع بالأكسجين والغلوكوز والمواد البنائية إلى الخلايا العصبية. هذه المواد هي المواد الخام لصناعة الناقلات العصبية (مثل التيروزين→دوبامين، التربتوفان→سيروتونين) ولتأمين الطاقة اللازمة لنشاط الشبكات العصبية.
انقطاع الضخ الدموي يوقف امداد الأكسجين خلال دقائق، فتنهار وظيفة الخلايا العصبية ويتوقف إنتاج الناقلات — لذلك نقول طبياً إن «توقف القلب يؤدي إلى موت الدماغ» إذا طال انقطاع التروية.

إذن العلاقة بين القلب والدماغ ليست علاقة تساوٍ أو تعريف بالمطلق، بل علاقة شرطية وسببية :

الدماغ هو المصدر الوظيفي للإنتاج العصبي ، لكن القلب هو المصدر التجريدى الاول الذى بنى وأسس وأنتج جميع الخلايا العصبية والذهنية ،ووجوده ضروري لاستمرارية هذا الإنتاج .
القلب هو المزود والشرط المادي لوجود الدماغ القادر على الإنتاج. من دون القلب — حتى لو بقي «مصدر» الإنتاج نظريًا في الدماغ — فإن القدرة الفعلية على الإنتاج تتوقف فورًا.

وللتشبيه: كما أن وجود الماء شرط لزراعة تنبت منه ثمار الشمس والكلوروفيل، فوجود القلب شرط لعمل «مصنع الدماغ»؛ المصانع تختلف باختلاف ما تنتجه، لكن كلها تتطلب طاقة ومواد خام يوفّرها القلب عبر الدم. بالاضافة أن القلب اصلا هو مصدر وجود النواقل العصبية والدماغ كله ،
فلا عجب أن نجد القرآن يجعل القلب هو مصدر العقل ، وهو لبنة الاساس للعقل والفطرة.

فلا يضيرنا لو الشخص بدل قلبه او استعمله ، لأن اللَبِنَه الاولى قد وُضعت منذ النفخة الاولى ، والعمل/ الفكر العقلى القلبى قد سُطر منذ النبضة الاولى ، فلا وعى الا بنبضة القلب الاولى . فهو المصدر التجريدى ، وهو المصدر الاستمرارى

[ياسر فوزى]

قال تعالى :
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179))

صدق الله العظيم

دراسات معهد الرياضيات القلبية (HeartMath Institute) بيّنت أن التغيرات في إيقاع ضربات القلب مرتبطة مباشرة بالحالة العاطفية (غضب، قلق، حب، امتنان).
مرضى القلب أو من لديهم عدم انتظام ضربات القلب يميلون لاضطرابات مزاجية: قلق، اكتئاب، وسواس.
بعض الدراسات ربطت بين صحة القلب وبين مستوى التعاطف والقدرة على ضبط النفس .


العلم الحديث يظهر أن الإدراك والسلوك والأخلاق ليست فقط نتاج الدماغ، بل تتأثر بشبكة أوسع تشمل القلب والجهاز العصبي اللاإرادي والهرمونات .
هذا يفتح الباب لفهم أن القرار الأخلاقي والإدراكي ليس مجرد عمليات عصبية بحتة، بل هو تكامل بين الدماغ (التحليل) القلب (الإيقاع العاطفي والمعنوي) والجسد كله.
وبالتالي: عندما نقول القلب يؤثر في الأخلاق فهذا ليس مجاز

مادي عبر الإشارات العصبية والهرمونية.
معنوي عبر تأثيره في الوعي والعاطفة اى"الجوهر الداخلي للإنسان".

تعالوا نشوف بعض الابحاث الصفعية

Heart rate variability and prosocial behavior

المصدر: Beauchaine, T. P., & Thayer, J. F. (2015). Heart rate variability as a transdiagnostic biomarker of psychopathology. International Journal of Psychophysiology.
تباين ضربات القلب (HRV) العالي مرتبط بالتعاطف وضبط الانفعالات والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية، بينما HRV المنخفض مرتبط بالاندفاعية والسلوك العدواني.



Cardiac vagal tone and moral behavior

المصدر: Kogan, A., Gruber, J., Shallcross, A. J., Ford, B. Q., & Mauss, I. B. (2013). *Too much of a good thing? Cardiac vagal tone’s nonlinear relationship with well-being.* Emotion, APA.
العصب الحائر (vagus nerve) الذي ينظم إيقاع القلب مرتبط مباشرة بالقدرة على التعاطف والضبط الأخلاقي. خلله يؤدي لضعف التعاطف والتحكم السلوكي.



Heart–brain communication and emotion regulation

Thayer, J. F., Åhs, F., Fredrikson, M., Sollers III, J. J., & Wager, T. D. (2012). *A meta-analysis of heart rate variability and neuroimaging studies: Implications for heart–brain communication.* Neuroscience & Biobehavioral Reviews.
القلب يتواصل مع الدماغ عبر إشارات عصبية، ومستويات HRV تنبّأت بقدرة الشخص على التحكم في مشاعره واتخاذ قرارات أخلاقية أكثر هدوءًا.


Cardiac physiology and empathy

Stellar, J. E., Cohen, A., Oveis, C., & Keltner, D. (2015). *Affect and physiology: Positive emotion and peripheral nervous system activity.* Emotion, APA.
الأشخاص ذوو نشاط قلبي أكثر انتظامًا أظهروا مستويات أعلى من التعاطف والرحمة تجاه الآخرين.


دراسة نشرت في *Frontiers in Neuroscience* (2021) لّاحظت **ارتباطًا إيجابيًا** بين HRV العالي والتزام أعلى بالمعايير الأخلاقية لدى أفراد أصحاء (الرجال).
→ يشير إلى أن تباين ضربات القلب المرتفع يعكس قدرة أفضل على دمج العمليات العصبية والفسيولوجية، وبالتالي حساسية أكبر لتجنب الإضرار بالآخرين


دراسة أحدث (2025) في *Scientific Reports* بينت أن **HRV يساعد على التنبؤ بكيفية اتخاذ الناس قرارات أخلاقية في مواقف معقدة**، مثل التضحية لشخص مقابل إنقاذ آخرين. الفروقات كانت بارزة بين الرجال والنساء في طريقة استجابتهم الوجيزة والعاطفية



* دراسة على 84 شخصًا أظهرت أن لدى الرجال (ليس النساء) **HRV أعلى يرتبط بشكل أكبر بالسلوك التعاوني**.


* تقرير صحفي مبني على دراسة في *JAMA Psychiatry* وجد أن الشباب الذين يمتلكون معدل نبض قلب منخفض (≤60 دقة بالدقيقة)، لديهم احتمال أعلى (39% إلى 49%) للإدانة بجرائم عنف مقارنة بمن لديهم معدل أعلى


* تجربة أظهرت أن الأشخاص الذين تم إيهامهم بأن قلوبهم كانت "تتسارع" (حتى لو لم تكن كذلك فعليًا) كانوا أكثر ميلًا للتطوع وأقل ميلًا للكذب للحصول على مكاسب مادية. هذا يتماشى مع فرضية *المحدد الجسدي (Somatic Marker Hypothesis)* لأنتونيو داماسيو

القلب يتدخل فعليًا في السلوك الأخلاقي

هذه الدراسات كلها تؤكد أن صحة القلب ووظائفه العصبية (خاصة HRV والعصب الحائر)مرتبطة بالسلوك الأخلاقي التعاطف وضبط النفس.

[ياسر فوزى]

القلب الطبيعي يشارك في جودة التعقل والإدراك عبر إشاراته العصبية والهرمونية.

وهذا ما اثبتته الابحاث
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/39809818/

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/38762786/

https://www.verywellhealth.com/cogni...rgery-4122168?

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC7507551/

https://www.scientificamerican.com/a...-personality/?

تأثير إشارات القلب الطبيعية مثل التنبيه العصبي والعاطفي والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تراجع الإدراك


https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/39809818/
خلاص الاجماع العلمى اليوم يٌثبت دور القلب فى تشكيل إدراكنا الحسي وتجسيد منظور الشخص . وتُظهر ديناميكيات ضربات القلب استجابات مميزة لأنواع مختلفة من التفكير. وقد توصلت الدراسات إلى أن هذه الديناميكيات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بنشاط الدماغ الذي يسمح بالتمييز بين الذات والآخر.

[ياسر فوزى]

أنطونيو داماسيو (Antonio Damasio)، عالم أعصاب وعالم نفس عصبي في جامعة جنوب كاليفورنيا:
"العقل ليس مجرد نتاج الدماغ، بل هو نتيجة تفاعل الدماغ مع الجسم والبيئة؛ الوعي ينشأ من هذا التكامل بين العمليات العصبية والتجارب الحياتية."
(من كتابه "Self Comes to Mind: Constructing the Conscious Brain" عام 2010، يبرز دور الجسم والبيئة في تشكيل العقل).
مايكل غازانيغا (Michael Gazzaniga)، عالم أعصاب وعالم نفس عصبي، يُعرف بـ"أبو علم الأعصاب الإدراكي":
"الدماغ يوفر الأجهزة، لكن العقل هو البرنامج الذي يعمل على هذه الأجهزة، وهو يتشكل من خلال التفاعلات الاجتماعية والثقافية، مما يجعله أكثر من مجرد خلايا عصبية."
(من كتابه "Who's in Charge? Free Will and the Science of the Brain" عام 2011، يناقش الإرادة الحرة والعقل كنتيجة لعوامل خارجية).
ستيفن كوسلين (Stephen Kosslyn)، عالم نفس عصبي في جامعة هارفارد سابقًا:
"العقل ليس مجرد دماغ يعمل بمعزل، بل هو نظام ديناميكي يتشكل من خلال التفاعل مع العالم الخارجي، بما في ذلك الصور الذهنية التي لا يمكن اختزالها إلى نشاط عصبي بحت."
(من أبحاثه حول التصور الذهني في كتاب "The Case for Mental Imagery" عام 2006، يؤكد على الخيال كعنصر مستقل جزئيًا عن الدماغ).
بنيامين ليبت (Benjamin Libet)، عالم أعصاب رائد في دراسات الإرادة الحرة:
"الدماغ يبدأ عمليات الفعل، لكن الوعي يمكنه التدخل والتحكم في هذه العمليات، مما يعني أن العقل له قوة مستقلة عن النشاط العصبي الأولي."
(من أبحاثه في الثمانينيات، خاصة مقالته "Unconscious Cerebral Initiative and the Role of Conscious Will in Voluntary Action" عام 1985، يبرز دور الوعي في التحكم).
ليزا فيلدمان باريت (Lisa Feldman Barrett)، عالمة نفس عصبي في جامعة نورث إيسترن:
"العواطف والعقل ليست مجرد ردود فعل عصبية في الدماغ، بل هي تنبؤات نشطة يبنيها العقل بناءً على التجارب والثقافة، مما يجعل العقل أكبر من الدماغ نفسه."
(من كتابها "How Emotions Are Made: The Secret Life of the Brain" عام 2017، تؤكد على دور التوقعات في تشكيل العقل).
كريستوف كوخ (Christof Koch)، عالم أعصاب وعالم وعي في معهد ألين لعلوم الدماغ:
"الوعي لا يمكن اختزاله إلى مجرد إشارات عصبية؛ إنه خاصية ناشئة قد تكون موجودة في أنظمة معقدة أخرى غير الدماغ البشري، مما يشير إلى أن العقل أوسع من الأعصاب."
(من كتابه "The Quest for Consciousness: A Neurobiological Approach" عام 2004، يناقش الوعي كظاهرة متجاوزة للدماغ).

ديفيد إيجلمان (David Eagleman)، عالم أعصاب أمريكي وأستاذ في جامعة ستانفورد:
"الدماغ يعمل كما لو كان يتنبأ بالمستقبل، لكنه لا يقتصر على معالجة البيانات الحسية فحسب؛ العقل يبني الواقع بناءً على توقعاته الخاصة، مما يجعله أكثر من مجرد آلة عصبية."
(من كتابه "Incognito: The Secret Lives of the Brain"، يبرز كيف يتجاوز العقل الدماغ من خلال التنبؤ والإبداع غير المحدود بالأعصاب).
روجر سبيري (Roger Sperry)، عالم أعصاب أمريكي وحائز على نوبل في الطب (1981):
"في الخمسينيات والستينيات المبكرة، كان جميع علماء الأعصاب المحترمين يعتقدون أن الوعي لا يمكن أن يؤثر على معالجة الدماغ الجسدية، لكنني اقترحت طريقة جديدة للنظر إلى الوعي: ليس كتمثيل عصبي للعالم الخارجي، بل كتفاعل خاص يعد الدماغ للتعامل معه، مما يعني أن العقل يمكنه التأثير على الدماغ."
(من مقالته "New Mindset on Consciousness" عام 1987، يدعم فكرة الثنائية حيث العقل مستقل جزئيًا عن الدماغ).
جون إكليس (John Eccles)، عالم أعصاب نيوزيلندي وحائز على نوبل في الطب (1963):
"الإرادة الحرة، كتجلي للعقل، لا تتطابق مع أي آلية عصبية؛ العقل يتفاعل مع الدماغ عبر آليات غير مادية، مثل تدفق أيونات الكالسيوم في النهايات العصبية، مما يجعل العقل أكثر من مجرد خلايا عصبية."
(من كتابه "How the Self Controls Its Brain" عام 1994، يناقش كيف يتحكم العقل في الدماغ دون أن يكون مقتصرًا عليه).
جيفري شوارز (Jeffrey Schwartz)، طبيب نفسي عصبي في جامعة كاليفورنيا (UCLA):
"الإرادة، كتجلي للعقل، لا توجد إلا إذا كان هناك عقل مستقل عن الدماغ؛ كل اتصال عصبي يُبنى يظهر أن العقل يغير الدماغ، لا العكس فقط."
(من كتابه "The Mind and the Brain: Neuroplasticity and the Power of Mental Force" عام 2002، يؤكد على قوة العقل في إعادة تشكيل الدوائر العصبية).
في. إس. راماشاندران (V.S. Ramachandran)، عالم أعصاب هندي-أمريكي في جامعة كاليفورنيا:
"الكون أصبح واعيًا بنفسه مع ظهور الإنسان؛ هذا الوعي ليس مجرد نشاط عصبي في الدماغ، بل هو سر كبير يتجاوز الخلايا العصبية ليشمل التأمل في الذات والكون."
(من كتابه "The Tell-Tale Brain: A Neuroscientist's Quest for What Makes Us Human" عام 2011، يشير إلى أن الوعي أكبر من الدماغ).
دانيال سيجل (Daniel J. Siegel)، أستاذ في علم الأعصاب التنموي بجامعة كاليفورنيا:
"جوهر الوعي هو النظر إلى العالم الداخلي لمعرفة حالة الآخر؛ العقل ينشأ من التفاعل بين الدماغ والعلاقات الاجتماعية، مما يجعله أوسع من الجهاز العصبي وحده."
(من كتابه "Mindsight: The New Science of Personal Transformation" عام 2010، يربط العقل بالروابط الاجتماعية والعواطف غير المحدودة بالأعصاب)

أبحاث موثوقة تدعم أن العقل أوسع من الدماغ والأعصابعلم النفاذية العصبية (Neuroplasticity) وتأثير العقل على الدماغ البحث: جيفري شوارز (Jeffrey Schwartz) وفريقه في جامعة كاليفورنيا (UCLA) أجروا دراسات حول كيفية تأثير العقل على الدماغ من خلال العلاج السلوكي المعرفي لمرضى اضطراب الوسواس القهري (OCD). أظهرت الدراسات أن التفكير الواعي والانتباه الموجه يمكن أن يغيرا الدوائر العصبية في الدماغ، مما يشير إلى أن العقل (الوعي) يلعب دورًا نشطًا وليس مجرد نتاج للدماغ.
المصدر: كتاب "The Mind and the Brain: Neuroplasticity and the Power of Mental Force" (Schwartz & Begley, 2002).
الدليل: أظهرت صور الرنين المغناطيسي (fMRI) تغيرات في نشاط قشرة الفص الجبهي بعد جلسات علاجية تعتمد على الإرادة الواعية، مما يعني أن العقل يمكنه "إعادة تشكيل" الدماغ.

نظرية الوعي التكاملي (Integrated Information Theory - IIT) البحث: جوليو تونوني (Giulio Tononi)، عالم أعصاب في جامعة ويسكونسن، طور نظرية المعلومات المتكاملة التي تقترح أن الوعي هو خاصية ناشئة من التكامل المعقد للمعلومات في الأنظمة، وليس مقتصرًا على الدماغ البشري. هذه النظرية تشير إلى أن الوعي (جزء من العقل) يمكن أن يوجد في أنظمة معقدة أخرى غير الدماغ.
المصدر: مقال "Consciousness as Integrated Information: A Provisional Manifesto" (Tononi, 2008) في مجلة Biological Bulletin.
الدليل: تقدم النظرية نموذجًا رياضيًا (مؤشر فاي Φ) لقياس مستوى التكامل المعلوماتي، مما يعني أن الوعي قد لا يكون محصورًا في الأعصاب فقط.

الإرادة الحرة وتجارب بنيامين ليبت البحث: بنيامين ليبت (Benjamin Libet) أجرى تجارب رائدة في الثمانينيات لدراسة توقيت القرارات الواعية مقارنة بالنشاط العصبي. أظهرت تجاربه أن الوعي يمكنه التدخل في العمليات العصبية (مثل إلغاء فعل بدأه الدماغ)، مما يشير إلى أن العقل له استقلالية جزئية عن الدماغ.
المصدر: مقال "Unconscious Cerebral Initiative and the Role of Conscious Will in Voluntary Action" (Libet, 1985) في Behavioral and Brain Sciences.
الدليل: أظهرت قياسات جهد الاستعداد (Readiness Potential) أن الوعي يمكنه "الفيتو" على قرارات الدماغ، مما يدعم فكرة أن العقل ليس مجرد نتيجة مباشرة للنشاط العصبي.

نظرية العقل الممتد (Extended Mind Hypothesis) البحث: صاغها الفيلسوفان آندي كلارك (Andy Clark) وديفيد تشالمرز (David Chalmers)، لكنها مدعومة بدراسات في علم الأعصاب. تقترح أن العقل يمتد إلى ما هو أبعد من الدماغ ليشمل الأدوات، البيئة، وحتى الأشخاص الآخرين (مثل استخدام الهواتف الذكية أو الملاحظات كجزء من العمليات الإدراكية).
المصدر: مقال "The Extended Mind" (Clark & Chalmers, 1998) في مجلة Analysis، مع دعم لاحق من دراسات عصبية حول التفاعل بين الدماغ والبيئة.
الدليل: تجارب على مرضى الزهايمر أظهرت أن الاعتماد على أدوات خارجية (مثل الدفاتر) يعزز الأداء الإدراكي، مما يشير إلى أن العقل يعتمد على موارد خارج الدماغ.

تأثير العلاقات الاجتماعية والثقافة على العقل البحث: دانيال سيجل (Daniel J. Siegel) طور مفهوم "العقل البيني" (Interpersonal Neurobiology)، الذي يقترح أن العقل يتشكل من خلال التفاعلات الاجتماعية والعلاقات، وليس فقط من الدماغ. دراساته تُظهر أن العواطف والتواصل البشري يؤثران على النفاذية العصبية.
المصدر: كتاب "Mindsight: The New Science of Personal Transformation" (Siegel, 2010).
الدليل: أظهرت دراسات التصوير العصبي أن التفاعلات الاجتماعية الإيجابية تزيد من نشاط مناطق مثل القشرة الأمامية الوسطى (mPFC)، مما يشير إلى أن العقل يتشكل خارجيًا.

نظريات الوعي غير المادية البحث: جون إكليس (John Eccles)، عالم أعصاب حائز على نوبل، اقترح نموذج "الثنائية التفاعلية" (Dualist Interactionism)، حيث يتفاعل العقل غير المادي مع الدماغ عبر آليات مثل تدفق الأيونات في النهايات العصبية. رغم أن هذا النموذج مثير للجدل، إلا أنه مدعوم ببعض التجارب حول الإرادة الحرة.
المصدر: كتاب "How the Self Controls Its Brain" (Eccles, 1994).
الدليل: تجارب على التزامن الكمومي في الخلايا العصبية تشير إلى إمكانية وجود تأثيرات غير مادية على النشاط العصبي،

فكيف نُلزم القرآن و نحصر دور العقل على الدماغ فقط ,,,

[رمضان مطاوع]

فكيف نُلزم القرآن و نحصر دور العقل على الدماغ فقط ,,,

https://www.eltwhed.com/vb/showthrea...E1%DA%DE%E1%BF

[ياسر فوزى]

https://www.eltwhed.com/vb/showthrea...E1%DA%DE%E1%BF

للأسف استاذ رمضان، اجد فى كلامك فى الموضوع بعض التجديف ، بدون بينة أو قرينة من كتاب او سنة

كان ممكن أن نرى الموضوع به جانب من الصواب لولا الادلة الواردة عندنا من صحيحى الكتاب والسنة

قال رسول الله : (التَّقْوَى هاهُنا. ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ. ) صحيح مسلم

(التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ بحسْبِ امريءٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلمَ) .. صحيح الجامع

كذلك أحاديث شرح صدر النبى ، تدل دلالة واضحة أن مناط التعقل الايمانى والحكمه ،هو القلب المادى ( المضغة)

* «بينما أنا في الحطيم، وربما قال في الحِجْر مضطجعًا؛ إذ أتاني آت... فشق ما بين هذه إلى هذه - أشار من ثغرة نحره إلى شعرته -، ... فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانًا، فغسل قلبي، ثم حشي، ثم أعيد ...»
وفى رواية أخرى «قال النبي ﷺ بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان، وذكر يعني رجلا بين الرجلين، فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمانًا، فشق من النحر إلى مراق البطن، ثم غسل البطن بماء زمزم، ثم ملئ حكمة وإيمانًا ...» البخارى
وفى رواية" فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته، حتى فرغ من صدره وجوفه، فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه. ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوًا إيمانًا، وحكمة فحشا به صدره ولغاديده يعني عروق حلقه، ثم أطبقه، ثم عرج به إلى السماء الدنيا "
وعند مسلم
أن: «رسول الله ﷺ، أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: «هذا حظ الشيطان منك»، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه

الملاحظه المتعلقة هنا من هذه الروايات : أنه قد شُق صدر النبى من اول نحره حتى منبت شعر عانته او أسفل بطنه ، وتم استخراج القلب المادى ، من الممكن أن تقول أن الايمان والحكمه هم المكنونات المعنويه فى أمر التعقل القلبى وهو محتمل جداً أن يكن هو مراد القرآن الكريم ,,, والله أعلم

[رمضان مطاوع]

كذلك أحاديث شرح صدر النبى ، تدل دلالة واضحة أن مناط التعقل الايمانى والحكمه ،هو القلب المادى ( المضغة)

أولا - لا أقصد إنكار ما ورد في السنة والعياذ بالله ، ولكن أسئلتي من باب العلم فقط
إذا كان العقل في القلب (المضفة) حصراً دون غيره ، ومعلوم أن القلب المادي هو عضو من أعضاء الجسد المادي الفاني الذي سيهلك حتما تحت التراب
الآن :
1- فماذا عن نعيم وعذاب القبر؟ ، أيشعر به الميّت (النفس البشرية) في عالم البرزخ بدون عقل؟!
2- وماذا عن تعارف و تزاور الأرواح (الأنفس البشرية) فيما بينها في عالم البرزخ؟ ، أتتعارف فيما بينها بدون عقل؟!
تحياتي

[ياسر فوزى]

أولا - لا أقصد إنكار ما ورد في السنة والعياذ بالله ، ولكن أسئلتي من باب العلم فقط
إذا كان العقل في القلب (المضفة) حصراً دون غيره ، ومعلوم أن القلب المادي هو عضو من أعضاء الجسد المادي الفاني الذي سيهلك حتما تحت التراب
الآن :
1- فماذا عن نعيم وعذاب القبر؟ ، أيشعر به الميّت (النفس البشرية) في عالم البرزخ بدون عقل؟!
2- وماذا عن تعارف و تزاور الأرواح (الأنفس البشرية) فيما بينها في عالم البرزخ؟ ، أتتعارف فيما بينها بدون عقل؟!
تحياتي

مسألة الروح ، الله ورسوله أعلم بها ، فهى من الغيبيات التى أضافها الله تعالى لأمره ، وأمر الله غيب ، لكن موطن العقل ليس غيب ، بعدما دُل عليه من اخبار الكتاب والسنة ،
حتى أن الاخبار الوارده فى كتاب الروح لأبن القيم ، فهى آثار محتملة التصديق أو التأويل ، وهى تتغير بتغير الاحوال ,, ولا نملك الا الاعتبار بها والاِتعاظ بأحوالها ... والله تعالى أعلم
ولكن لنعلم ، أن الروح امر غيبى ، لا يعلم مكنونه اِلا الله تعالى ، والعقل الايمانى أمر معنوى ، لكن موطن التعقل هو القلب المادى ، والعقل والروح والقلب بينهم اِتصال، وهذا لا غبار عليه ، كمثال ، أن الروح الغيبية تُزهق اذا اُتلف الجسد المادى ، وعلى هذا نقول أن ما نفعله من اعمال فى حياتنا الدنيا هو القائد والمهيمن للأرواح والانفس فى عالم البرزخ ، وبذلك اِيمانك وعملك الصالح هم الاستثمار الذى تُنمى وتُزكى به روحك ، فكلما زاد ايمانك وعملك الصالح اِزدادت روحك فى النماء والسيطرة فى دنياك ، فتحجبك عن الشهوات والذلل ، وفى الاُخرى فتجذبك الى نعيم بغير علل ،
نسأل الله أن يجعلنا واِياكم من أهل النعيم فى الدنيا والآخرة والله تعالى أعلم