بسم الله الرحمن الرحيم
من الشبهات التى يرددها النصارى والملحدين هذه الشبهة
قال الله تعالى (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)
يقول فيها المدعى
أي إعجاز في هذا الكلام! وهل إنتظرت البشريه اللاف السنين حتى ينزل الله على رسوله ويحلل للبشريه أن يأكلوا في بيوتهم وبيوت أبائهم وأخوالهم و خالاتهم وأعمامهم ووو... هذا من الاسفاف فى الكلام العادى فما بالك بكلام يعتبر هداية للناس
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد
بايجاز شديد الجملة التى تقول ( وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ ) هذه مناسبة ومقدمة للجملة التى قال تعالى فيها ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) ...
من الاحكام البلاغية التى فى هذه الآية هو اطلاق العموم على الخواص ليعطف عليه غيره في اللفظ ، وليساويه ما بعده في الحكم . الكلام دا معناه انه تعالى يخبر الناس الذين تحرجوا من الاكل عند بعض القوم أن يأكلوا عندهم وعند اقربائهم ولايتحرجوا من ذلك لأنه فى اخر الآية اطلق عليهم أنفسكم اى هم فى مثابة انفسهم فلا يتحرجوا من ذلك وفى هذا الكلام تضمين سامى بديع لمعنى المؤاخاه والتقارب فى الاسلام>> والله تعالى أعلم