النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: تسليم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    Arrow تسليم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا

    شرحت معاني المشيئة والجهاد وعلاقة الإسلام بالعقل
    تسليم الفاتيكان إجابات شرعية وفقهية على تصريحات البابا

    المصــدر


    دبي - فراج اسماعيل

    في أول رد فعل شرعي فقهي على تصريحات بابا الفاتيكان بنديكتوس الساس عشر رأس الكنيسة الكاثوليكية التي اعتبرت مسيئة للاسلام في محاضرته بجامعة ريجنسبرج، أصدر مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا بيانا يحتوي إجابات على الملاحظات التي أبداها بشأن قضايا عقيدية في الاسلام.

    جاء البيان باللغتين العربية والانجليزية، وتلقت "العربية.نت" نسخة منه، ومن المتوقع تسليمه إلى سفير الفاتيكان بالقاهرة خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة حسب مكتب الأمانة العامة للمجمع بالعاصمة المصرية. ويقع المقر الرئيسي للمجمع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية.

    يضم المجمع 50 عالما في الشريعة والفقه من مختلف بقاع العالم الاسلامي و70 خبيرا في شتى التخصصات الاسلامية والعلمية مقيمين في الولايات المتحدة، ويرأسه د. حسين حامد حسان، والنائب الأول د. علي السالوس والثاني الشيخ وهبة الزحيلي، وأمينه العام د.صلاح الصاوي.

    ومن بين أعضائه السعوديون د.عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي والشيخ حسين آل الشيخ والشيخ صالح الدرويش القاضي بمحكمة التمييز في ابها، ود. صالح المرزوق أمين عام رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة، والمصريان د. أحمد طه ريان عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الأزهر ود. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامي والمجلس الأعلى للأزهر، ود.عكرمة صبير مفتي القدس.


    قال بيان المجمع إنه "ورغم كل مشاعر الغضب والاستياء التي تجتاح العالم الإسلامي عامة وتجتاح مشاعر أعضاء المجمع وخبرائه خاصة بمناسبة هذه التصريحات الفجة إلا أننا سننطلق من أدب الإسلام في مجادلة المخالفين، ونستصحب قوله تعالى في محكم آياته: { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن }، وسنتوجه بكلمة هادئة إلى البابا بنديكيت السادس عشر وإلى العالم من ورائه راجين أن يكون فيها إقامة للحجة وتبرئة للذمة".


    تناول البيان بالتفنيد الشرعي ما أثاره البابا حول طلاقة المشيئة الالهية، والثبات والتطور في مدلول كلمات الله، والعلاقة بين الاسلام والعقل، ومفهوم الجهاد في الاسلام، والجديد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ثم أجاب عما إذا كان يمكن اعتبار ما صدر عن البابا من قبيل الزلة العارضة.

    وفي البداية وصف بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا تصريحات البابا بأنها "تنم عن ذهول أو جحود لأبسط الحقائق الإسلامية، الأمر الذي لا يليق برجل في مثل سنه ومكانته اللاهوتية، فهو الذي شارف الثمانين من عمره، وأنفق حياته بأسرها في الدراسات اللاهوتية، وتبوأ منصب الأستاذية بالجامعة، وأسس بها علم الأديان، وتدرج في المناصب اللاهوتية حتى تبوأ منصب البابوية منذ ما يزيد على عام".




    طلاقة المشيئة الإلهية

    أشار مجمع فقهاء الشريعة إلى أن البابا ذكر في حديثه " أن (الله) في العقيدة الإسلامية مطلق السمو، ومشيئته ليست مرتبطة بأي شيء من مقولاتنا، ولا حتى بالعقل، ثم عقد مقارنة مع الفكر المسيحي المتشبع بالفلسفة الإغريقية، زاعما أن الفكر المسيحي ينحاز إلى العقل، ويرفض كل ما يتناقض معه، ودلل على ذلك بما جاء في أول فقرة في سفر التكوين، وهي أول فقرة في الكتاب المقدس ككل استخدمها يوحنا في بداية إنجيله قائلا: في البدء كانت الكلمة (يلاحظ أن هذه الكلمة لم ترد في صدر سفر التكوين كما ذكر وإنما ورد فيه " في البدء خلق الله السماوات والأرض" ) .


    علق المجمع على ذلك قائلا إن طلاق المشيئة الإلهية موضع إجماع المسلمين بل هي موضع إجماع الرسالات السماوية جميعا قبل أن تمتد إليها يد البشر بالتحريف والتبديل، ولكن هذا يمثل نصف الحقيقة فقط، أما نصفها الآخر فهو ما أجمع عليه حملة الشريعة أيضا من أن مشيئة الله تعالى مرتبطة بحكمته لا تنفصل عنها، فلا يشاء أمرًا مخالفًا للحكمة ولا مخالفا للحق، فهو لا يخلق شيئًا باطلاً، ولا يشرع شيئًا عبثا، بل هو حكيم فيما خلق، وحكيم فيما شرع، فخبره صدق، وحكمه عدل، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا، فهو الحكم العدل، وتكرار ذلك في القرآن مما يدركه القاصي والداني، فلا تتعلق مشيئته بباطل، ولا تتعلق مشيئته بظلم، كيف وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق وأنزل الكتاب بالحق، وحرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده، وهو جل وعلا لا يفعل إلا ما فيه الخير والصلاح لعباده، كما قال صلى الله عليه وسلم في مناجاته لربه: "الخير بيديك، والشر ليس إليك".




    الثبات والتطور في مدلول كلمات الله

    وأضاف مجمع فقهاء الشريعة: للمزيد من استجلاء الحقيقة حول مدى استيعاب البابا للتصور الإسلامي نتابع كلمته - في ندوة كنسية حول الإسلام في أيلول/ سبتمبر 2005م - حول قابلية الإسلام للتطور التي اعترض عليها بشدة قائلا "إنّ كلمة الله عند المسلمين كلمة أبدية كما هي، غير قابلة للتلاؤم مع المستجدّات أو التأويل، وهذا فارق أساسي مع المسيحية واليهودية، فكلمة الله عندهما أوكلت إلى البشر، وأوكل إليهم أن تتعدّل لتتلاءم مع المستجدّات".

    ولتصحيح هذا التصور المغلوط نقول: إن كلمات الله منها المحكم القطعي ومنها المتشابه الظني ولله في ذلك كله الحكمة البالغة، ولوشاء الله عز وجل أن يجعل كلماته جميعا على نحو لا يحتمل في الفهم إلا معنى واحدا ما أعجزه ذلك، ولكنه جعل منها القواطع التي تمثل الشرع المحكم الذي تجتمع عليه كلمة المسلمين ويمثل مبنى دينهم، وجعل منها المتشابهات التي تمثل دائرة المرونة والتوسعة في هذه الملة حتى لا تحبس الأمة في اجتهاد واحد أو في تفسير واحد، وبهذا يجمع مدلول كلمة الله بين الثبات والتطور، وبين القطعي والظني، وبين المحكم والمتشابه، ولهذا استوعبت شريعة الإسلام ما لايحصى وما لا يتناهي من الوقائع والأحداث، وبينت أحكام الله بشأنها.

    وأوضح البيان أن المكتبة الاسلامية ذخرت بمئات الألوف من الذخائر الفقهية التي حوت نفائس الاجتهادات ودقائق الاستنباطات، واستوعبت حاجات الإنسان على مدى الزمان وعلى مدى المكان، فلم تضق بجديد ولم تصادر فطرة، ولم تقمع حاجة بشرية حقيقية، ولم تعنت أحدا من البشر، ولا يزال فقهاؤنا يتحدثون عن تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، وعن المصلحة ودروها في استنباط الأحكام، وعن الضرورات وفقهها، والحاجات وتنزيلها منزلة الضرورات في إباحة المحظورات في منظومة تشريعية بديعة محكمة ومنضبطة أذهلت العالم كله شرقا وغربا مما لا أظنه يخفى عن رجل في مثل سن البابا وعلمه، ولا تزال المجامع الفقهية المعاصرة تنظر نوازل الأمة ومستجدات حياتها، وتستنبط أحكامها وتقدم الصيغ والبدائل للمعاملات المحرمة في إطار يجمع بين المحافظة على الأصل واستيعاب العصر، فلم تحل حراما مجمعا عليه، ولم تحرم حلالا مجمعا عليه، ولم تبدل شرعا مجمعا عليه، ولم تقدم بين يدي الله ورسوله، فبقي الدين محفوظا من الخلل، وبقيت الأمة ممنوعة من الزلل.




    علماء النصرانية اعترفوا بتحريفات عندهم

    وواصل مجمع فقهاء الشريعة بيانه بقوله: أما ما فعله أحبار اليهود والنصارى بشرائعهم فالبابا أخبر به. لقد استحفظوا كتاب الله تنزيلا وتأويلا، فما حافظوا على تنزيل ولا على تأويل، لقد دخل التحريف على التنزيل بما يقر به علماء النصرانية أنفسهم وبما يغني عن الاستشهاد عليه من خارجهم، أما تحريفات التأويل فحسبك أنهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال، وما خبر تقنين الشذوذ والسحاق وزواج المثل وإباحة الربا وقد نهوا عنه ببعيد، وهو الأمر الذي يستنكره البابا لما عرف من تصلبه، ولكن كنائس عديدة ومرجعيات نصرانية معتبرة في شرق العالم وغربه أقرته تحت سمع العالم وبصره، وهو الذي أشار إليه القرآن بحق في قول الله جل وعلا { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا } وقد كانت الربوبية فيهم أنهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال فيتابعونهم على ذلك.




    العلاقة بين الإسلام والعقل

    ومضى البيان قائلا: إذا كانت أول فقرة استخدمها يوحنا في بداية إنجيله كما يقول البابا : في البدء كانت الكلمة. فإن أول كلمة تنزلت في القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم هي قول الله جل وعلا {اقرأ باسم ربك الذي خلق } فهي دعوة إلى القراءة ودعوة إلى العلم، ولا يعرف كتاب احتفى بالنظر ودعا إلى التدبر وقدر العقل وأعلى من شأنه كالقرآن الكريم.

    وآياته التي يقرؤها المسلمون في المشارق والمغارب شاهدة بذلك، فقد أشاد هذا الكتاب الكريم بالعقل ، وجعله مناط التكليف، وأصبح من القواعد الثابتة في شرعنا أن من لا عقل له، لا تكليف عليه، وقد أمر الله الناس أن يعملوا عقولهم، وأن يتفكروافي ملكوت السماوات والأرض، حتى يخلص الإنسان من خلال ذلك إلى الحق الذي بعث الله به أنبياءه ورسله، قال تعالى :{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }(سـبأ:46) ، وعير سبحانه الكفار بتركهم تعقل وتفهم وحيه، فشبههم بالبهائم، فقال سبحانه : { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ }(البقرة:171) ، وقال أيضاً : { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ }( الأنفال:22)، والآيات في هذا الباب كثيرة، وهي لا تزال كتابا مفتوحا على العالم أجمع، فالعقل أساس النقل، ولولا العقل ما قام النقل، ولا ثبت الوحي؛ لأن ثبوت النبوة لا يتم إلا بالعقل، وإن من الأبجديات والبدهيات في دين الإسلام أن العلم يسبق الإيمان، وأن الإيمان ثمرة له، كما في قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} [الحج: 54] فجعل العلم سابقا والإيمان ثمرة له، ولايعرف في الإسلام تعارض بين عقل صحيح ونص صريح، وهو تحد معروض على العالم كله، فليأتونا بمثال واحد يهدم هذه الحقيقة، ولعلماء المسلمين في درء التعارض بين العقل والنقل مراجع ومطولات، ولهم في ذلك من القوانين والقواعد الكلية ما لا يزال مفخرة للفكر البشري كله.

    قال مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: "من العجيب أن يرمي رأس الكنيسة الإسلام بهذه الفرية ولايعرف دين جفل بالعجائب والخرافات كالنصرانية المحرفة التي يتبوأ البابا عرش بابويتها والتي تقول تعاليمها: آمن ثم اعلم. اعتقد وأنت أعمى! أغمض عينيك ثم اتبعني! والتي يقول أحد فلاسفتها الدينيين (أوغستين): أومن بهذا لأنه محال، أو غير معقول! ويقول أحد قساوستها من المعاصرين وهو القس وهيب الله عطا : " إن التجسيد قضية فيها تناقض مع العقل والمنطق والحس والمادة والمصطلحات الفلسفية ، لكننا نصدق ونؤمن أن هذا ممكن حتى ولو لم يكن معقولاً ". (عن كتاب مقارنة الأديان لشلبي 2/124 ) .

    وتساءل البيان: "هل يستطيع البابا أن يمنطق لنفسه أو للعالم عقائد النصرانية من الصلب والفداء والتثليث والتجسيد والعشاء الرباني وسائر ما حفلت به عقائد القوم من العجائب والغرائب والأباطيل؟".




    مفهوم الجهاد في الإسلام

    اعتبر مجمع فقهاء الشريعة في رده الفقهي التأصيلي أن ما قاله البابا حول مفهوم "الجهاد" مغالطة كبرى معادة ومكرورة "يزعم من تولى كبرها أن الإسلام قد انتشر بالسيف، أي أن حروبه كانت لقهر الناس على الإيمان، ثم يصول البابا ويجول في بيان أن هذا مجاف للمنطق ولطبائع الأشياء، بل مجاف لطبيعة الرب ذاته التي لا تحب الدماء والتي تجعل من الكلمة والإقناع الطريق الوحيد إلى الإيمان".

    ثم علق المجمع بقوله "الحقيقة التي لا مراء فيها أن الجهاد في الإسلام إنما شرع لدرء الحرابة وكف العدوان، وليس للإكراه على الدين سواء أكانت هذه الحرابة واقعة بالفعل، وهو ما يسمى بجهاد الدفع، أو متوقعة ولاحت نذرها بدلائل قطعية وبينات يقينية وهذا هو جهاد الطلب، وحسبنا هذه الآية القطعية المحكمة من كتاب الله عز وجل {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} [البقرة:256]. ولم تخرج حروبه كلها صلى الله عليه وسلم عن ذلك لمن تدبر السيرة وأمعن النظر في حروبه وغزواته صلى الله عليه وسلم؛ ذلك أن هذه الأمة أمة هداية، وليست أمة بغي وحرابة، وحيثما أمكن استحياء النفوس بالإيمان أو بالأمان فلا ينبغي العدول عن ذلك فإن الله تعالى لم يبح من قتل النفوس إلا ما لا بد منه لصلاح الخلق، دفعا للعدوان ودحرا للمعتدين، ولعل الله أن يخرج من أصلابها من يعبد الله تعالى ويوحده، وقد قال تعالى: { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }.

    واستطرد "كل ما ذكره البابا من مجافاة القهر على الإيمان للمنطق ولحكمة الرب جل وعلا فهو وإن كان صحيحا في مجمله ولكنه لا علاقة له بالإسلام الذي يسوق هذا الكلام للإرجاف حوله والتشنيع عليه".




    حوادث العنف في العالم

    وأشار إلى أنه "إذا كان البابا ينطلق في حديثه من بعض حوادث العنف التي تقع في مناطق متفرقة من العالم، فلا أحسب أنه يخفى على مثله أن العنف ظاهرة عالمية لم تكد تنفك عنها أمة من الأمم ولا ملة من الملل، وأن ما يقع من مظاهر العنف في بعض مناطق العالم الإسلامي أو من بعض من ينتسبون إليه فإن منه ما هو مشروع لا ينكره على أصحابه إلا ظالم لنفسه، وهو ما يندرج تحت أعمال المقاومة المشروعة التي اتفقت على مشروعيتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، كهذا الذي يجري على أرض فلسطين والعراق ولبنان وغيرها من المناطق المحتلة في عالمنا الإسلامي لدفع ما وقع عليها من الظلم والعدوان، والذي لو وقع مثله على دولة الفاتيكان ماوسع البابا إلا أن يعلن بنفسه النفير، وأن ينضم إلى قوافل المقاومة، وأن يجيش قومه قاصيهم ودانيهم لدفع العدوان ودحر المعتدين".

    وقال البيان إن "منه ما هو غير مشروع كهذا الذي جرى في الولايات المتحدة ولندن وغيرها وهو الأمر الذي يدينه المسلمون قاطبة، ويعتقدونه خروجا صارخا على أبسط قواعد المشروعية الإسلامية، وهذا النوع من العنف إن كان سببه ما يقع على أمة الإسلام من مظالم واعتداءات تحت سمع العالم وبصره، ولكن هذا لا يسوغ مثل هذه الأعمال ولا يضفي عليها مشروعية بحال من الأحوال".

    وتساءل "هل نسي البابا ما ارتبط بالمسيحية من عنف على مدار التاريخ قديمًا وحديثًا سواء في صراعاتها الداخلية أم في صراعها مع العالم الإسلامي بدءا من الحروب الصليبية وانتهاء بالحملات الاستعمارية في العصر الحديث؟!. يقول "هانز كونج" عالم اللاهوت السويسري، المحاضر السابق بالجامعات الألمانية، ومؤسس (مشروع الأخلاق الكونية) في معرض انتقاده لبابا الفاتيكان: إنه "وضع العنف والإسلام في سلة واحدة، وأغفل ما ارتبط بالمسيحية على مدار التاريخ ".

    واستطرد كونج كما يقول البيان: "المسلمون لا يتذكرون فقط الحملات الصليبية؛ بل يذكرون أيضا الاستعمار الأوربي بالقرن الـ19 الذي امتد من المحيط الأطلنطي حتى ماليزيا".





    جديد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)

    وأوضح علماء مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا في بيانهم أن "التطاول والعدوان يبلغ ذروته عندما يسوق البابا في حديثه قول الامبراطور البيزنطي في حديثه المزعوم للمسلم الفارسي: أرني شيئا جديدا أتى به محمد، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".

    ويعلق بيانهم بقوله:بعيدا عن الشك الذي يكتنف هذه الرواية من حيث المبدأ، وعن ذكره لقول الإمبراطور البيزنطي وصمته عن جواب المسلم عنه، وهو الأمر الذي يجافي أبسط قواعد الإنصاف والموضوعية، فإن الجحود والجهل والحمق الذي يكتنف هذه المقولة أكبر من أن تحيط به كلمات البشر بالغة ما بلغت.

    وأضاف: في البداية نؤكد على أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن بدعا من الرسل، بل جاء بما جاء به سائر الأنبياء من قبله من التوحيد وأصول الشرائع، كالدعوة إلى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه، والدعوة إلى مكارم الأخلاق والنهي عن سفسافها، وغير ذلك من أصول الشرائع التي اتفق عليها سائر النبيين، فهو اللبنة الأخيرة في بنيان النبوة الذي تكامل به على مدار التاريخ، وهو القائل إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والقائل [ إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ] ثم بعد هذا خصه الله عز وجل بباقة من الخصائص تميز بها وتميزت بها دعوته، وهو الأمر الذي لا يحول دون الإقرار به إلا البهت الصريح أو الجهل الفاحش.





    تساؤلات موجهة للبابا

    وتساءل المجمع في بيانه: "أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد وضع بدينه الإصر والأغلال التي كانت على بني إسرائيل بظلمهم وبفجورهم وبفسوقهم عن أمر الله؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أعاد للمرأة كرامتها، وقد كانت سلعة تباع وتشترى وتورث كما يورث المتاع؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بمنظومة متكاملة من الأحكام والشرائع المدنية والحقوقية بما لا يسع العالم إلا أن يقف أمامها صاغرا ومذهولا ؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بمنظومة من القواعد والآداب التي تحكم العلاقات الدولية حربا وسلما بما لا ترقي إلى عشر معشاره أرقي الاتفاقيات الدولية المعاصرة ؟! وهو الأمر الذي شهد به كبار الحقوقين من بني جلدته؟! أم هو الجحود والتجاهل؟!".

    واستطرد: "أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي أعلن المساواة بين الجنس البشري، وهدم التمييز بين البشر على أساس الألوان أو الأعراق أو الألسنة، ولم يجعل معيارا للتفاضل بينهم إلا بالتقوي، وقد تجسد ذلك في المؤاخاة التي جرت في المدينة، ثم تجذر هذا المفهوم في المجتمع المسلم وأصبح من آكد الإنجازات الحضارية التي قدمها الإسلام للبشرية؟ أم هو الجحود والتجاهل؟! أيجهل البابا أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الذي قدم إلى البشرية التكامل بين الروح والجسد، والتوافق بين العقل والقلب، والتمازج بين الدنيا والآخرة، ولبى مطالب الإنسان المادية كما أشبع أشواقه الروحية، في تكامل وتناسق بديع عجيب، وجاء بالوسطية السمحة بين الرهبانية العاتية والمادية الطاغية؟! أم هو الجحود والتجاهل؟! هذا غيض من فيض، ولا تحتمل مثل هذه المقولة أكثر من هذه الإشارات المجملة".




    هل هي زلة عارضة من البابا؟

    وفي ختام بيانه قال مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: لا يمكن حمل كلمات البابا على أنه من قبيل الزلة العارضة أو الفلتة العابرة كما اعتبر بعضهم كلمة بوش في حديثه عن قيادته لحروب صليبية في بدايات مسلسل ما سماه الحرب على الإرهاب، فكلمة البابا جاءت في سياق محاضرة أكاديمية له، وهو الرجل الأكاديمي الذي درس في الجامعة لسنوات عديدة، وحصل بها على درجة الأستاذية، وأسس بها علم الأديان، وهو يمثل كنيسة تعتقد العصمة لرجالاتها، وتدقق فيما يصدر عنهم من كلمات وتصريحات قبل تطييرها لعسر رجوعها واعتذارها عما ينسب إليها، ولم تتراجع الكنيسة عن كثير من أخطائها إلا بعد مرور مئات السنين عليها".




    البابا يحمل مشاعر سلبية تجاه الاسلام

    وأضاف: لا يمكن فصل هذه الكلمة عن السيرة الذاتية للبابا الذي يحمل مشاعر سلبية تجاه الإسلام والمسلمين فاضت بها مواقفه وتصريحاته، سواء منها ما كان قبل تبوئه منصب البابوبة كما حدث عندما أدلى بتصريح في عام 2004 عندما كان كبير علماء اللاهوت في الفاتيكان أعرب فيه عن مناهضته لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لأنها دولة مسلمة، أو ما كان منها عبر مشوار ولايته البابوية على قصره كما حدث عند استقباله لممثلين مسلمين في مدينة كولونيا بقوله ( إن على المسلمين نزع ما في قلوبهم من حقد، ومواجهة كل مظاهر التعصب، وما يمكن أن يصدر منهم من عنف ) وكاستقباله للكاتبة الإيطالية المقيمة في الولايات المتحدة (أوريانا فالاتشي) والتي تؤلب في كتبها ومقالاتها على الإسلام والمسلمين. والتي تصم الإسلام كله بالتطرف ولا ترى فرقًا بين إسلام متطرف وإسلام معتدل".




    أسف البابا غير مفيد

    وتساءل البيان: هل يحمل الأسف الذي أعلنه البابا اعتذارا عن تصريحاته أو تراجعا عنها؟.. أجاب على ذلك بقوله: ما اعتذر به البابا من القول بأنه يشعر بالأسف بعد أن رأى أن كلمته عن الإسلام التي تحدثت عن انتشار الديانة عبر إراقة الدماء كانت مسيئة، قائلا إنه يحترم عقيدتهم ويأمل أن يفهموا "المعنى الحقيقي" لكلماته. فالواقع أنّ مثل هذا الأسف لا يفيد في هذا المقام، ذلك أن المشكلة لا تتمثّل في "قصده" بل في مضمون كلماته، فضلا عن أن هذا المضمون هو الموضوع المفضّل قديما وحديثا لدى بنديكت السادس عشر، أي التوفيق بين "العلم والدين" أو "العقل والعقيدة"، وتلك "مشكلة كنسية" قديمة جديدة، فحديثه عنه لا يمكن كما سبق اعتباره من قبيل الزلة العارضة، ومن هنا كان حديثه عن الإسلام في المحاضرة - على أفضل التفسيرات- من باب "المثال"، الذي أراد ذكره للقول إنّ التناقض (في زعم القائل) بين الدين والعقل يمنع الحوار مع الآخرين.




    تجهيل للمسلمين وسب جديد لهم

    واعتبر بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أن "هذا الأسف يحمل تجهيلا للمسلمين وسبًا جديدا لهم بقصور الفهم وضيق الأفق، وادعاءً بأنهم لم يرتقوا إلى المستوى الذي يؤهلهم لفهم كلماته ولذلك فإنه يأسى لهم ويأسف لحالهم".

    وأضاف: أما قول بعضهم بأن البابا قد أورد مقولة قيصر بيزنطي ولا يعني إيراده لها بالضرورة تبنيه لمضمونها فإنه قول لا يتسنى قبوله في هذا المقام، فقد كان باستطاعة البابا الكاثوليكي ذي الأصل الألماني، المتحدّث بالألمانية، لجمهور ألماني، على الأرض الألمانية.. كان باستطاعته لو أراد شيئا آخر سوى "مضمون" الاستشهاد، أن يأتي مثلا ببعض ما قاله عن الإسلام القيصر الألماني غليوم الثاني قبل أقلّ من قرن واحد، بدلا من القيصر البيزنطي إيمانويل الثاني قبل ستة قرون، أو ببعض ما قال به جوتة، أشهر شاعر وأديب ألماني، أو سواهما -وسواهما كثير- من مشاهير الفلاسفة الألمان وغير الألمان في حقبة "التنوير" الأوروبية.




    آداب وقواعد الحوار

    وردا على قول البابا إنه " يؤيد بشكل مطلق الحوار بين الأديان والثقافات" قال مجمع فقهاء الشريعة "إن للحوار آدابه وقواعده متى التزم بها المتحاورن كان الحوار مثمرًا وبناءً، وإلا فإنه يفتح أبوابا إلى الجدل العقيم وإثارة الأحقاد والضغائن بما لا يفيد قضية الحوار بل ربما أتى بنقيض ما أريد بها".

    أضاف "للبابا أن يكفر بالله ورسوله كما شاء، وأن يسيء الظن بنبيه وبرسالته كما شاء، فتلك قضيته التي لا شأن لنا بها، وسيرد إلى ربه فيحاسبه على ذلك، أما أن يحول هذا الكفر إلى سباب وأكاذيب فهذا الذي نتحدث عنه في هذا المقام وهو الذي يرفضه منطق الحوار الذي يرفع البابا لواءه ويفتح أبوابه".

    ثم طالب البيان بتعايش سلمي هادئ "ما أحوجنا في واقعنا المعاصر وقد مزقته الصراعات وأشقته المنازعات إلى صوت الحكمة الذي يرفعه عقلاء العالم على اختلاف أجناسهم ومللهم ونحلهم لكي يجنبوا البشرية ويلات هذه الحروب الطاحنة".

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  2. افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    بالمناسبة, هل لاحظ الإحوة ان البابا قال ان آية ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) مكية وانها نزلت حين كان الرسول صلي الله عليه وسلم ضعيفا ... والواقع ان الآية مدنية والمسلمين في أوج قوتهم بعد أن أجلوا بني النضير من المدينة

  3. افتراضي

    علماء المسلمين ينهون الحوار مع الفاتيكان

    القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام


    أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتهاء الحوار مع الفاتيكان؛ رداً على رفض بابا الفاتيكان بنيدكت السادس عشر التراجع عن الإساءة التي وجهها للإسلام. وكان الاتحاد، قد دعا المسلمين في هذا السياق إلى الاعتصام في المساجد لمدة ساعة بعد صلاة الجمعة (22/9 - 29 شعبان)، وتوجيه رسائل إلكترونية إلى الفاتيكان لإظهار تنديدهم بموقف البابا.

    وصرّح الأمين العام لاتحاد العلماء، المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، "أنّ جهات مسؤولة بالفاتيكان وفي جمعية سانت إيجيدو التابعة للفاتيكان، أبلغتني رسمياً أنّ البابا بنيدكت رفض إجراء التغيير الذي كان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد طالب البابا بإدخاله على نصّ محاضرته، بحيث يتم حذف العبارات المسيئة للإسلام من نص المحاضرة"، كما قال.

    وأضاف الدكتور العوا أنه "وبناء على هذا التأكيد؛ يدعو اتحاد العلماء مجدداً المسلمين إلى إظهار احتجاجهم على موقف البابا وعدم رضاهم عن الإساءة لدينهم ولنبيهم".

    وشدّد الأمين العام للاتحاد على أنه سبق لرئيس الاتحاد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، أن أكّد ضرورة أن يكون هذا الاحتجاج "سلمياً وحضارياً".

    وفي تصريح له قال العوا "باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بصفته المرجعية الشعبية للمسلمين، وجميع الجمعيات الإسلامية المشاركة معنا؛ أُعلن انتهاء الحوار مع الفاتيكان، وهدم العمارة الكبيرة للحوار التي استمر بناؤها 46 سنة"، وقال "انتهت من اليوم أي صلة بيننا وبين الفاتيكان".

    وتابع العوا "ظللنا ثلاثة أيام متواصلة نتداول مع الإخوة في الفاتيكان، وفي كنيسة سانت إيجيدو، حول تصريحات البابا المسيئة للإسلام، أبدوا خلالها مرونة وتفهماً للموقف، واتفقنا على حذف العبارات المسيئة للإسلام، وقالوا إنّ وزير خارجية الفاتيكان موافق على الحذف، غير أنهم اتصلوا بي في الخامسة من مساء الأربعاء، من الفاتيكان، وأبلغوني أنّ البابا مُصِر على عدم حذف أي شيء مما قاله".

    وكان موقع الفاتيكان باللغة الإنجليزية الذي نشر نص المحاضرة التي ألقاها بنديكت السادس عشر أمام مجموعة من الأكاديميين في جامعة ريغينزبرج الألمانية، في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) الجاري، والتي تضمّنت إساءات للإسلام، قد أورد في نهاية نص المحاضرة قبل يومين ملحوظة جاء فيها "قداسة البابا يعتزم تقديم نسخة معدّلة لهذا النص .. ولذلك فإنّ النص الحالي يجب أن يُنظر إليه باعتباره مؤقتاً".

    وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أننا "في محنة جديدة مع هذا البابا الجديد للفاتيكان، فيبدو أنّ الرجل ضد الحوار، خاصة أنه قد أقفل دائرة الحوار في الفاتيكان مباشرة بعد جلوسه على كرسي البابوية"، وقال العوا "الخلاصة أنّ الرجل استكبر وأبى أن يسحب عباراته المسيئة للإسلام والمسلمين، ولم يراع شعور مليار ونصف مليار مسلم"، حسب تأكيده.

    واستطرد العوا: "من هذا المنبر فإنني أدعو جميع الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفاً فيه شيء من الكرامة، تجاه هذه الإساءة المتعمدة للإسلام، كما أدعو سفراء الدول العربية والإسلامية في دولة الفاتيكان إلى مقاطعة جميع الفعاليات الرسمية من حفلات ودعاوى ومؤتمرات".

    ودعا العوا شباب المسلمين في العالم، ممن يتعاملون مع الإنترنت، إلى القيام بحملة إلكترونية لإعلان رفضهم تصريحات البابا وموقفه، وقال "فليوجهوا رسائل قصيرة من سطر أو سطرين، إلى الفاتيكان، يعلنون فيها استياءهم من التصريحات المسيئة التي صدرت من البابا في حق الإسلام والمسلمين".

    أما عن المسلمين الذين يعيشون في أوروبا وأستراليا، في دول تحترم حق التظاهر وإعلان الغضب؛ فقال العوا "عليهم أن ينظموا مظاهرات واعتصامات صامتة، وأن يحملوا اللافتات الرافضة لتصريحات البابا، المسيئة للإسلام"، وقال "لا بد أن تعرف أوروبا والعالم كله أنّ مليار ونصف مليار مسلم مستاؤون من موقف البابا الرافض للاعتذار للمسلمين عما لحق بهم من ضرر جراء عباراته المسيئة لإسلامهم ورسولهم".

    وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد طالب البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، بسحب تصريحاته التي حملت إهانة وتجريحاً للإسلام والمسلمين كشرط لقبول اعتذاره. واعتبر الاتحاد أنّ ما صدر عن البابا من "أسف على سوء فهم بعض المسلمين" لتصريحاته، و"ردة فعل المسلمين" عليها؛ ليس اعتذاراً على ما قاله في تلك المحاضرة.


    http://www.palestine-info.info/ar/de...gfjt8uOnzd8%3d

  4. افتراضي

    رفض البابا الاعتذار أمر طبيعي ومتوقع

    فكيف لمن يقوم دينه على الإساءة لرب العالمين بنسبة الولد له

    ذلك الولد الذي هو في الوقت نفسه رب العالمين حسب "عقلانية دين عباد الصليب" أن يعتذر عن الإساءة للمسلمين ودينهم؟!

    فليهنأ ذلك الجرذ في وكره حتى يأتيه أمر الله وعندها ليس أمامه سوى {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان27

    والحمـــد لله علـــى نعمـــة الإســـلام

  5. افتراضي

    الله الله يا مسلمة ، بارك الله فيكِ ، فقد اتحفتينا بهذا الخبر العظيم الذى اثلج صدرى ، و الحمد لله انه دائما ما يكون لاسلامنا العظيم خيرات و مكاسب من تهجم اعدائه ، و كم كنت اود إسقاط ما يسمونه بحوار الاديان منذ زمن طويل
    فالحمد لله ان :
    "انتهت من اليوم أي صلة بيننا وبين الفاتيكان".
    بأيديهم .

    و مما يؤسف له صدور هذا اللفظ من المنتسبين للعلم فى العبارة التالية :
    "ظللنا ثلاثة أيام متواصلة نتداول مع الإخوة في الفاتيكان،
    و تعليقك رائع و منطقى / فمن قال لهؤلاء الافاضل ان مثل هذا الافاك الاثيم يعقل او يفهم إن هم الا كالانعام بل هم أضل و لا يفهمون الا لغة الحقد و لا يمتثلون الا للسيف فهم يحترمونه . و لا يحترمون من يحاورهم . فكيف نحاور من لا عقل له ، و انشق قلبه كمدا و حقدا على الاسلام و رسوله العظيم صلوات ربى و سلامه عليه . كم هو عظيم نبى الله حيا و ميتا ، ان بركاته - من لدن الله تعالى و بإذنه - ماتزال تنهمر علينا كالمطر و الى يوم الدين ، فالحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم 09-22-2006 الساعة 04:18 PM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  6. افتراضي

    سلبوا الإله حقَّه
    فادَّعوا له الولد

    وزعموا بحمقِهم حَتْفَهُ
    فمن يا عقلا في غيابه
    قام بتنظيم البلد

    إِنْ ماتَ فيكم ريسُ
    خَلَفَهُ منكم كَيِّسُ

    فأين يا عقلا:
    مَن نابَ عن خالقِ البلد
    حين غاب في قبرِه
    كما يزعم عُبَّاد الولد؟!

    أتعجبُ مِن هذا يا قلم
    أما سمعتَ ما فَعَلَ الرِّمَمْ؟
    اجتمع كلابُهم وحميرُهم
    وأسْمَوْا ذلك مُؤْتَمَر
    خرجوا على النَّاسِ بحمْقِهم
    يختلفون في ((رُوحِ المرأة))
    وقالوا: لا رُوح لها
    بيعوها
    استأجروها
    قطعةُ لحمٍ
    أفسدَتْ فيهم ذِمَمْ

    وبعد أَنْ باعوا نساءهم
    واستأجروا بناتهم
    واختلفوا في أرواحهم
    خرجوا ينادون في العالم:
    حرروها

    مِمَّا يطالبون بالتحرير؟
    أنسيتم بيعكم لها؟
    أنسيتم الاستئجار؟
    أنسيتم أنكم أرقتم حياءها
    وبذلتموها للفجار؟

    أنسيتم جرائمكم
    أم عشقتم التزوير؟

    فهل هذا عقلكم؟
    إيمانكم؟
    فتبًا لعقلٍ لا يحترم إنسانا
    وتبًا لعقلٍ يعشق البهتانا
    وتبًا لعقلِ صاحبِ الصلبانا






    الفرصة لا تأْتي إلا مرةً واحدة.. فاغْتَنِم فرصتك.. وابحثْ عن الحقيقة!

  7. افتراضي

    الفرصة لا تأْتي إلا مرةً واحدة.. فاغْتَنِم فرصتك.. وابحثْ عن الحقيقة!

  8. افتراضي

    اخى الفرصة الاخيرة :

    رائع رائع رائع

    فتبًا لعقلٍ لا يحترم إنسانا
    وتبًا لعقلٍ يعشق البهتانا
    وتبًا لعقلِ صاحبِ الصلبانا
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  9. افتراضي

    سعدت بتشجيعك أخي الحبيب


    وللكلام تتمة في الرابط المذكور في مشاركتي السابقة .. جزاكم الله خيرا يا أحبة
    الفرصة لا تأْتي إلا مرةً واحدة.. فاغْتَنِم فرصتك.. وابحثْ عن الحقيقة!

  10. افتراضي

    {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120

    {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء89

  11. افتراضي

    هذا البيان من اجمل ما نقلت لنا الاخت اميرة فجزاها الله خيرا ، فالان قد وضع علماؤنا النقط على الحروف ، و لعل تنطع هذا البابا الجاهل الحاقد هو خير لنا ليخرج مثل هذا البيان القوى ليقرأه كل احد فيدعوه الى البحث لتتمايز المواقف و يتزايل الحق عن الباطل فى عقول الناس و تنتفى الجهالة و اللبس اللذان طالما كرسوهما فى مشروعهم فى حوار الاديان و زمالتها .
    فالحاصل الان ان هذا قد تم على المستوى السياسى و العسكرى متمثلا فى بوش الوضيع و بلير الذليل
    و على المستوى الدينى و الثقافى و الفكرى و تمثل فى هذا الافاك الاثيم
    و البقية تأتى ليخرج الله أضغانهم رويدا رويدا و على كل المستويات فلا يبقى بعد ذلك عذر لمعتذر او جاهل او غافل او ذاهل
    التعديل الأخير تم 09-23-2006 الساعة 12:46 PM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رؤية شرعية لدعوة الفاتيكان للصلاة الثلاثية
    بواسطة أحمد بن مسفر العتيبي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-11-2014, 03:57 PM
  2. عاوز إجابات حاسمة
    بواسطة مش عارف اسمي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 04-29-2014, 08:12 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء