النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ما جِئْتُ لأُرْسِيَ سلامًا عَلَى الأَرْضِ! ... بل نارًا وسيفًا وانقسامًا ((يسوع))!

  1. Arrow ما جِئْتُ لأُرْسِيَ سلامًا عَلَى الأَرْضِ! ... بل نارًا وسيفًا وانقسامًا ((يسوع))!

    ما جِئْتُ لأُرْسِيَ سلامًا! ... بل نارًا وسيفًا وانقسامًا ((يسوع))!

    فهل تُنْكِرُ هذا يا بنديكت؟!

    حوار هادئ جدًا مع بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان يكشف عن:
    1- انتشار النصرانية بحدِّ السيف!!
    2- وتاريخ إنجيلهم الذي حَرَّفوه في الوحشية والعنف!!
    مقارنة بـ
    الإسلام دين السلام الدَّاعِي للسلام!!



    بسم الله الرحمن الرحيم


    يقول الناسُ في أمثالهم المشهورة: ((كلُّ إناءٍ ينضح بما فيه)).

    ويُصَدِّقُ هذا المثل علماء الاجتماع حين يتحدثون عن ارتباط الإنسان من حيثُ النشأة والتكوين بمحيطاته التي ينشأ بينها، ولهذا يقول علماء الاجتماع والسلوك في قواعدهم: ((الإنسانُ صورةٌ مِن بيئته))، فهو يتأثَّرُ بالبيئة التي نشأ فيها، ويحاكيها بحلوها ومرّها، وترتكز صورتها وتنطبع في داخله منذ اليوم الأول الذي يحل بالبيئة المحيطة به عند ولادته.

    فالإنسان ليس معزولا عن بيئة محيطة، ولا هو بالكائن المبتوت الصلة بما يحيط به، ولكنه كما يقول علماء الاجتماع: ((مَدَنِيٌّ بطبعه))، يحب معاشرة بني جنسه، بدْأةً، وكلما نضج وتقدّم به العمر فإنه يُخَصّص دائرته أكثر فأكثر فلا يقف عند حدود الميل لجميع أبناء جنسه الإنساني ولكنه يبدأ في الميل والانجذاب إلى المشاركين له في الأفكار والسلوكيات.

    وهكذا يظل الإنسان دائمًا منذ بدأ وإلى أن يرحل عن الدنيا في مراحل متتالية ومتوالية لا يترك واحدة حتى يبدأ في أخرى من مراحل تأثُّره في أفكاره وطموحاته وأطروحاته وسلوكياته بالبيئة المحيطة به.

    والماء دائمًا ما يأخذ شكل الإناء ولا يخالفه!!

    تذكرتُ هذا حين سمعتُ كلام ((بنديكت السادس عشر: بابا الفاتيكان)) عن الإسلام العظيم، ووصم هذا البنديكت للإسلام بوصمة العنف والانتشار بالسيف، ويعني بذلك أن يوصل رسالةً للدنيا يقول لها فيها: لقد انتشر الإسلام بوحشية تقوم على السيف والقوة والبطش لا بسلامٍ ومحبةٍ ووئامٍ ..... إلى آخره.

    وعلى الرُّغم من قساوة ((الكذبة البنديكتية)) لمخالفتها للحقيقة مخالفة فجّةً لا حياء فيها ولا مروءة، إلا أنها لم تقع عندي بذلك الوقع الشديد الذي وقعتْ به عندي غيري ممَّن لا يتوقعون ما يمكن أن ينطق به البنديكت قبل أن يقوله أو يُفَكِّر به.

    ولستُ ممَّن يرجُم بالغيب أو يدّعيه، ولا أنا مِمَّن يأتي السحرة والكهان أو يعتمد عليهم كما يفعل ذلك بعض ساسة أوروبا وأمريكا حتى ساعتنا.

    ومن حقِّ القارئ أن يسألني: كيف توقّعتَ أن يصدر هذا القول من بنديكت أو يعتقده أمثاله؟

    نعم من حقِّك أيها القارئ أن تسأل سؤالك هذا.

    ومن واجبي أن أجيبك، لكني أستأذنك في اختصار الجواب الآن ولربما نلتقي يومًا ما بجوابٍ أطول وأشمل.

    وجواب ذلك باختصار يكمن في دراسة أبعاد البيئة التي يحيا فيها البنديكت، لنصل إلى ما يمكن أن يصدر منه أو يعتقده؛ إِذْ من المستحيل أن ينسلخ البنديكت أو غيره من البشر عن البيئة التي تحيط بهم، فكرًا وسلوكًا، كما أنه من المستحيل لماء البحر أن يتلوَّن بلونِ الإناء، وهو بعدُ لا يزال خارج الإناء!!

    وقد سبق وأشرتُ إلى أثر البيئة في الإنسان كيف هو.

    ويحدثنا الخبير بالنفس، العليم بأسرارها، خالقها ومالكها رب العزة تبارك وتعالى عن هذه القضية فيقول عز وجل: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} [الإسراء: 84].

    فيلفتُ الله عز وجل في القرآن الكريم أنظارنا إلى أنَّ كل إنسانٍ إنما يعمل على شاكِلَتِه؛ أي يعمل على ما يناسب أخلاقه وفكره وسلوكه، وما هو عليه.
    فالمتوقع منه هنا يكون بناء على دراسة هذه الشاكلة التي هو عليها.

    فالمؤمن الصادق الأمين لا نتوقع منه سوى الإيمان والصدق والأمانة، كما أنه لا يتوقع مِن الفاجر إلا أفعال الفجور والإسفاف والرذيلة والدناءة.

    فكل إنسانٍ يُتوقَّع منه ما يدلّ عليه فكره وسلوكه.

    ولهذا كان العرب القدماء أشد الناس فطنةً لهذه القضية العلمية الاجتماعية الأصيلة في علوم الاجتماع، والتي تأخر غيرهم كثيرًا في اكتشافها وشرحها وبيانها، فأشار العرب إلى ذلك في كلامهم وتقريراتهم وأشعارهم فكان من ذلك مثلا قولهم:

    عن المرء لا تَسَلْ وسَلْ عن قرينه ......... إِنَّ القرينَ بالمُقَارَنِ يهتدِي

    فالصاحب يأخذُ من صاحبه ويتأثر بأخلاقه، ولهذا قال العرب أيضًا: ((الطبعُ لِصّ)): أي أنه يسرق من طباع الآخرين.

    فالمرء يتأثر بمحيطه ولا يُتَوَقَّع منه أن يعمل على خلاف شاكلته، أو صورته التي تبرز لنا من خلال محيط المرء وبيئته، فكرًا وسلوكًا.

    ومِن هنا لم يكن كلام البنديكت أكذوبة غير متوقَّعة بالنسبة لي، لأني أدرك جيدًا ما يمكن أن يصدرَ عن البنديكت؟

    نعم؛ أدرك جيدًا ومن خلال ما سبق وأشرتُ إلى بعضه أنه لن يكون إلا صورةً مِن محيطٍ يعيش هو فيه، بل ويترَأَّس كيانه وباباويته.

    ولن يكون البنديكت بعد ذلك أو يفعل إلا ما تركّز في ضلوعه وأركانه من خلال بيئته ومحيطه.

    فماذا يقول محيط بيندكيت؟

    هل يأمر بالسلام ويدعو إليه؟ أم يأمر بالوحشية والدموية ويحث عليها؟ بل ويعاقب من لم يقم بها؟

    نعم أيها القارئ.

    إن من يترأَّس باباوية عقيدة يقول كتابها فيما ينسبونه لنبيهم: ((ما جئتُ لأُلْقِي سلامًا)) إذن لماذا جئتَ؟

    وهنا يأتي الجواب الواضح والصريح: ((بل نارًا)) و((سيفًا)) و((انقسامًا))!!

    نارًا

    سيفًا

    انقسامًا

    هل بعد النار والسيف والتقسيم الذي ينطوي على التشتيت والتشريد من عنف؟!

    فهل بعد النار والسيف مِن عنفٍ يمكن أن يكون؟!

    لقد بلغ كتاب البنديكت الغاية في العنف والبطش ونشر العقيدة بالسيف والنار والتشريد والتقتيل كما نرى.

    ومَن يعتقد هذا ويترأَّس باباويته لا نتوقع منه أبدًا إلا أن ينضح بما هو فيه، فيرمي الإسلام بما يحمله البنديكتب بين جنباته من أدواء وأمراض كالوحشية والنار والسيف؛ لأنه لا يعرف غيرها.

    وفاقدُ البصر لا يرى سوى السواد، كما أنَّ صاحب الفَم المُرِّ المريض لا يشعر بحلاوة طعمٍ مهما أكل!!

    بل وينسب البنديكت وأهل مِلَّتِه ذلك لنبي الله عز وجل عيسى عليه السلام الذي برَّأه القرآن الكريم المقدس المحفوظ بحِفْظِ الله عز وجل له فقال تبارك وتعالى: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِياًّ . وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياًّ . وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ . وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ . ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ . مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [سورة مريم عليها وعلى ابنها السلام: 30 - 35].

    فالإسلام ينفي عن عيسى عليه السلام صفة التجبُّر بكل ما تدل عليه من تكبّر وبطش وما سوى ذلك.

    كما يثبت له القرآن الكريم البركةَ أينما حلَّ، والبِرَّ بأمِّه عليهما السلام، وفي وصفه بالبِرِّ لأمِّه عليه السلام إشارة إلى أخلاقه الفاضلة عليه وعلى أُمِّه السلام.

    لكن البنديكت وكتابه يخالفون هذا ويثبتون لنبي الله عز وجل عيسى عليه السلام ما هو بريء منه، وما لا ينبغي أن يكون، حين يزعم البنديكت وكتابه أن عيسى عليه السلام كان جبارًا وحشيًا دمويًا لم يأتِ للأرض للسلام وإنما ((نارًا)) و((سيفًا)) و((انقسامًا))!

    فأيُّ الصورتين أفضل يا عقلاء العالم؟

    وأي الصورتين أجمل؟

    سؤال سيظل يلاحقنا وأنتم معنا خلال مشوارنا هذا معكم ليجيب بنفسه عن نفسه.

    تمامًا كما يلاحقنا السؤال الآخر:
    أي الأمرين أفضل: البنديكت الذي يزعم كتابه النار والسيف والانقسام ويأمر بهم ويحث عليهم؟

    أم الإسلام الذي يبدأ بالسلام وينتهي بالسلام؟

    سؤالٌ آخر سيظل يلاحقنا وأنتم معنا خلال مشوارنا هذا معكم ليجيب بنفسه عن نفسه.


    فتابعونا فإِنَّا لا زلنا معكم.....



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي


    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  3. افتراضي

    استعباد البشر في الكتاب المقدس

    ‏- سفر التكوين الإصحاح 9 “ 25قَالَ: «لِيَكُنْ كَنْعَانُ مَلْعُوناً، وَلْيَكُنْ عَبْدَ الْعَبِيدِ لإِخْوَتِهِ». 26ثُمَّ ‏قَالَ: «تَبَارَكَ اللهُ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ. 27لِيُوْسِعِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي خِيَامِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ ‏كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ».‏

    ‏- سفر التثنية الإصحاح 20 10وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً. 11فَإِنْ ‏أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ. ‏

    ‏- الخروج الإصحاح 21" وَهَذِهِ هِي الأَحْكَامُ الَّتِي تَضَعُهَا أَمَامَهُمْ: 2إنِ اشْتَرَيْتَ عَبْداً عِبْرَانِيّاً ‏فَلْيَخْدُمْكَ سِتَّ سَنَوَاتٍ، وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرّاً مَجَّاناً 3وَإِذَا اشْتَرَيْتَهُ وَهُوَ أَعْزَبُ يُطْلَقُ ‏وَحْدَهُ. وَإِنِ اشْتَرَيْتَهُ وَهُوَ بَعْلُ امْرَأَةٍ، تُطْلَقُ زَوْجَتُهُ مَعَهُ. 4وَإِنْ وَهَبَهُ مَوْلاهُ زَوْجَةً وَأَنْجَبَتْ لَهُ بَنِينَ ‏وَبَنَاتٍ، فَإِنَّ زَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهَا يَكُونُونَ مِلْكاً لِسَيِّدِهِ، وَهُوَ يُطْلَقُ وَحْدَهُ حُرّاً. 5لَكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: ‏‏«أُحِبُّ مَوْلايَ وَزَوْجَتِي وَأَوْلاَدِي، وَلاَ أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ حُرّاً. 6يَأْخُذُهُ سَيِّدُهُ إِلَى قُضَاةِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ ‏يُقِيمُهُ لِصْقَ الْبَابِ أَوْ قَائِمَتِهِ، وَيَثْقُبُ أُذُنَهُ بِمِخْرَزٍ، فَيُصْبِحُ خَادِماً لَهُ مَدَى الْحَيَاةِ. 7وَلَكِنْ إِذَا بَاعَ ‏رَجُلٌ ابْنَتَهُ كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ. 8فَإِذَا لَمْ تَرُقْ لِمَوْلاَهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ، ‏يَسْمَحُ بِافْتِدَائِهَا، وَلاَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لأَنَّهُ غَدَرَ بِهَا فَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا 9وَإِنْ خَطَبَهَا لاِبْنِهِ ‏فَإِنَّهُ يُعَامِلُهَا كَابْنَةٍ لَهُ. 10أَمَّا إِذَا أَعْجَبَتْهُ وَتَزَوَّجَهَا، ثُمَّ عَادَ فَتَزَوَّجَ مِنْ أُخْرَى، فَإِنَّهُ لاَ يُنَقِّصُ شَيْئاً ‏مِنْ طَعَامِهَا وَكُسْوَتِهَا وَمُعَاشَرَتِهَا، 11فَإِذَا قَصَّرَ فِي وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الثَّلاَثَةِ، عَلَيْهِ أَنْ يُطْلِقَهَا ‏حُرَّةً ‏مَجَّاناً........................................ .................................................. ......................‏‏..‏
    ‏20إنْ ضَرَبَ أَحَدٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ بِالْعَصَا ضَرْباً أَفْضَى إِلَى الْمَوْتِ، يُعَاقَبُ. 21لَكِنْ إِنْ بَقِيَ حَيّاً ‏يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ، لاَ يُعَاقَبُ الضَّارِبُ، لأَنَّ العَبْدَ مِلْكُهُ.......................................... ..........‏
    ‏ 26وَإِذَا ضَرَبَ أَحَدٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ، فَأَتْلَفَ عَيْنَهُ، فَإِنَّهُ يُطْلِقُهُ حُرّاً تَعْوِيضاً لَهُ عَنْ عَيْنِهِ 27وَإِذَا ‏ضَرَبَ أَحَدٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ، فَأَسْقَطَ سِنَّهُ، فَإِنَّهُ يُطْلِقُهُ حُرّاً تَعْوِيضاً عَنْ سِنِّهِ...........................‏
    ‏32وَإِذَا نَطَحَ الثَّوْرُ عَبْداً أَوْ أَمَةً، فَإِنَّ صَاحِبَهُ يَدْفَعُ ثَلاَثِينَ قِطْعَةَ فِضَّةٍ تَعْوِيضاً لِمَوْلاهُ، وَيُرْجَمُ ‏الثَّوْرُ. ‏


    لاويين 25 " 44وَلْيَكُنْ عَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ مِنَ الشُّعُوبِ الَّتِي حَوْلَكُمْ، مِنْهَا تَقْتَنُونَ عَبِيداً وَإِمَاءً، ‏‏45وَكَذَلِكَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، فَمِنْهُمْ وَمِنْ عَشَائِرهِمْ، الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الْمَوْلُودِينَ ‏فِي أَرْضِكُمْ، تَقْتَنُونَ عَبِيداً لَكُمْ. 46وَتُوَرِّثُونَهُمْ لِبَنِيكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ، فَيَكُونُونَ عَبِيداً لَكُمْ ‏إِلَى الأَبَدِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلاَ تَطْغَوْا بِتَسَلُّطِكُمْ عَلَيْهِمْ.‏
    ‏47وَإِذَا اغْتَنَى غَرِيبٌ أَوْ نَزِيلٌ مُقِيمٌ فِي وَسَطِكُمْ، وَافْتَقَرَ أَخُوكَ فَبِيعَ لِلْغَرِيبِ الْمُسْتَوْطِنِ عِنْدَكَ، أَوْ ‏لِنَسْلِ عَشِيرَتِهِ، 48فَلْيَفُكَّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَقْرِبَائِهِ بَعْدَ بَيْعِهِ، لأَنَّهُ يَمْلِكُ حَقَّ الانْعِتَاقِ. 49أَوْ يَفُكَّهُ عَمُّهُ أَوِ ‏ابْنُ عَمِّهِ أَوْ أَحَدُ أَقْرِبَائِهِ مِنْ أَبْنَاءِ عَشِيرَتِهِ، أَوْ يَسْتَرِدَّ هُوَ نَفْسُهُ حُرِّيَّتَهُ إِذَا حَصَلَ عَلَى مَا يَكْفِي مِنْ ‏مَالٍ، 50فَيَتَحَاسَبُ مَعَ شَارِيهِ مُنْذُ سَنَةِ بَيْعِهِ حَتَّى سَنَةِ الْيُوبِيلِ، فَيَكُونُ ثَمَنُ عِتْقِهِ وَفْقاً لِمَا يُدْفَعُ ‏لأَجِيرٍ، لِذَلِكَ الْعَدَدِ مِنَ السَّنَوَاتِ. 51وَإِذَا كَانَتِ السَّنَوَاتُ الْبَاقِيَةُ حَتَّى حُلُولِ الْيُوبِيلِ كَثِيرَةً، فَعَلَيْهِ أَنْ ‏يَدْفَعَ نِسْبَةً أَكْبَرَ مِنْ أَصْلِ الثَّمَنِ الَّذِي دُفِعَ فِي شِرَائِهِ، إِسْتِرْدَاداً لِحُرِّيَّتِهِ. 52وَإِنْ كَانَتِ السَّنَوَاتُ ‏الْبَاقِيَةُ حَتَّى سَنَةِ الْيُوبِيلِ قَلِيلَةً، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحْسُبَ عَدَدَ السَّنَوَاتِ وَيَدْفَعَ وَفْقَهَا فِي سَبِيلِ فِكَاكِهِ. ‏‏53وَعَلَى الأَجْنَبِيِّ أَنْ يُعَامِلَهُ كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ، وَلاَ يَقْسُ عَلَيْهِ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. 54وَإِنْ لَمْ يُوْجَدْ ‏سَبِيلٌ لِفِكَاكِهِ، فَإِنَّهُ يُعْتَقُ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ. 55لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ عَبِيدِي ‏الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ.‏

    ‎1 ‎تيموثاوس 6 " عَلَى جَمِيعِ مَنْ هُمْ تَحْتَ نِيرِ الْعُبُودِيَّةِ أَنْ يَعْتَبِرُوا سَادَتَهُمْ أَهْلاً لِكُلِّ إِكْرَامٍ، لِكَيْ ‏لاَ يَجْلِبُوا التَّجْدِيفَ عَلَى اسْمِ اللهِ وَعَلَى التَّعْلِيمِ. 2وَعَلَى الَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ أَنْ لاَ يَسْتَخِفُّوا بِهِمْ ‏لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ لَهُمْ، بَلْ بِالأَحْرَى أَنْ يَخْدِمُوهُمْ بِخُضُوعٍ، لأَنَّ الْمُسْتَفِيدِينَ مِنْ خِدْمَتِهِمِ الصَّالِحَةِ هُمْ ‏مُؤْمِنُونَ مَحْبُوبُونَ."‏

    والحمد لله القائل في محكم كتابه )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ ‏لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) ‏
    والحمد لله على نعمة الاسلام

  4. افتراضي

    العنف في الإنجيل

    سفر التكوين الإصحاح 7 : 10-24 إغراق جميع الكائنات الحية بالطوفان‏

    سفر التكوين الإصحاح 9 : 25-27 نوح عليه السلام وضع الأسس لعبودية ابنه لإخوته !‏

    سفر التكوين الإصحاح 14 : 14-17 الغزو ليلاً وكسر العدو‏

    سفر التكوين الإصحاح 17 : 14 وجوب قتل الذكر الغير مختون‏

    سفر التكوين الإصحاح 19 : 23-29 إهلاك سدوم وعمورة بالكبريت والنار وقلب المدن ‏

    سفر الخروج الإصحاح 3 : 22 وسفر الخروج الإصحاح 11 : 2 وسفر الخروج الإصحاح ‏‏12 : 35 سلب اليهود من المصريين أمتعتهم ومجوهراتهم وثيابهم‏

    سفر الخروج الإصحاح 12 : 29 إهلاك بعض شباب وبهائم أهل مصر

    سفر الخروج الإصحاح 14 : 27-31 إغراق فرعون وجيشه بالطوفان‏

    سفر الخروج الإصحاح 23 : 23-24 إبادة ستة قبائل‏

    سفر الخروج الإصحاح 32 : 27-28 الأمر بقتل الأخ والصاحب والقريب‏

    سفر الخروج الإصحاح 34 : 13 الأمر بهدم مذابح العدو وكسر أنصابهم وقطع سواريهم‏

    اللاويين الإصحاح 26 : 16 : رعب وسل وحمى وعمى وخراب

    سفر العدد الإصحاح 16 : 31-50 خسف ونار وقتل ووباء‏

    سفر العدد الإصحاح 21 : 6-9 إرسال الحيات على بني إسرائيل‏

    سفر العدد الإصحاح 25 : 4-5 الأمر بقتل وتعليق جميع رؤوس الشعب‏

    سفر العدد الإصحاح 25 : 8-9 طعن الرجل والمرأة في بطنها بالرمح وموت 24 ألفاً بالوباء‏

    سفر العدد الإصحاح 31 : 7-11 قتل ملوك وذكور مدينة مديان وسبي نساء مديان وأطفالهم ‏وممتلكاتهم وحرق المدن والمساكن والحصون وقتل آلاف الناس بما فيهم الأطفال .‏

    سفر العدد الإصحاح 31 : 17-18 قتل كل ذكر من الأطفال وقتل كل امرأة ضاجعت ذكر ‏وإبقاء العذارى زكاة لله !‏

    سفر العدد الإصحاح 33 : 52-53 ‏
    الأمر بطرد الكنعانيين من وطنهم وتخريب مرتفعاتهم والاستيلاء على أرضهم

    سفر التثنية الإصحاح 7 : 1-5‏
    الأمر بطرد سبعة شعوب من أوطانهم والاستيلاء على أرضهم ومقاطعتهم وهدم مذابحهم ‏وكسر أنصابهم وقطع سواريهم وحرق تماثيلهم بالنار وعدم الشفقة عليهم .‏

    سفر التثنية الإصحاح 13 : 1-6 وجوب قتل النبي الذي يدعو لعبادة غير الله سبحانه وتعالى‏

    سفر التثنية الإصحاح 13 : 8-9 وجوب قتل المرتد‏

    سفر التثنية الإصحاح 13 : 15-17 قتل الكفار وحرق ممتلكاتهم

    سفر التثنية الإصحاح 13 : 10 وسفر التثنية الإصحاح 17 : 5‏
    رجم الذي يعبد غير الله سبحانه وتعالى حتى الموت أمام شهود‏

    سفر التثنية الإصحاح 20 : 11-17 أمر باستعباد الشعوب أو محاصرتهم أو قتل جميع الذكور ‏بالسيف أما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة فهي غنيمة حرب .‏

    سفر التثنية الإصحاح 21 : 10-12‏
    إذا كان في السبي امرأة جميلة يأخذها الرجل للبيت وتحلق شعرها وتقلم أظفارها وتنزع ثياب ‏سبيها ثم تبقى شهراً تبكي أباها وأمها ثم يتزوجها وإن لم يسر بها فعليه تسريحها .‏

    سفر التثنية الإصحاح 25 : 7 " تخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه "‏

    سفر يشوع الإصحاحات من 1-11 حروب بني إسرائيل وقتل أبرياء كما في :-‏
    سفر يشوع الإصحاح 6 : 21 قتل كل كائن حي في مدينة أريحا‏
    سفر يشوع الإصحاح 6 : 24 حرق مدينة أريحا‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 8 الأمر بحرق مدينة عاي‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 19 أحرقوا مدينة عاي‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 25 قتل جميع سكان عاي وعددهم 12 ألفاً‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 28-29 حرق مدينة عاي وصلب ملكها ‏
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 11 رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء‏
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 20 إفناء شعب المحلة في الجلجال‏
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 24-26 وضع قادة الجيش أرجلهم على أعناق ملوك المحلة في ‏الجلجال ثم قتلوهم وصلبوهم
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 28-43 القضاء على سكان مدينة مقيدة وصلب ملكها وكذلك فعل ‏بمدينة لبنة وملكها وبمدينة لخيش وجازر وعجلون وحبرون ودبير ‏
    سفر يشوع الإصحاح 11 : 8-23 إحراق مدن وقتل ملوك وأبرياء‏
    سفر يشوع الإصحاح 12 : 1-24 الحدود الجغرافية وأسماء الملوك والشعوب التي قضى عليها ‏بنو إسرائيل

    سفر القضاة الإصحاح 15 : 15 شمشون قتل ألف رجل بفك حمار‏

    سفر صموئيل الأول الإصحاح 5 : 6-12 إهلاك الأشدوديين بالبواسير‏

    سفر صموئيل الأول الإصحاح 6 : 19 أهلك الله سبحانه وتعالى أكثر من50 ألفاً لأنهم نظروا ‏إلى التابوت

    سفر صموئيل الأول الإصحاح 18 : 27 ‏
    داود عليه السلام قتل مائة فلسطيني واستخدم غلفهم (جزء من عضو الذكورة) مهراً لابنة الملك ‏سفر صموئيل الأول الإصحاح 27 : 9-12 لم يستبق داود رجلاً ولا امرأة وأخذ أموالهم

    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 10 : 18 قتل داود عليه السلام 40 ألف فارس‏

    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12 : 29-31‏
    احتل داود عليه السلام مدينة رِبة وسلب تاج ملكها وحرق سكانها وأخذ أموالهم وكذلك صنع في ‏مدن بني عمون

    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 24 : 15 موت 70 ألفاً بوباء في 3 أيام‏

    سفر الملوك الثاني الإصحاح 19 : 35 ملاك الرب يقتل 185 ألفاً من الأشوريين‏

    سفر إستير : امراة يهودية تتسبب في مقتل أكثر من 75 ألفاً من الفرس‏

    المزمور 58 : 6-9 دعاء شديد بإهلاك الشريرين‏

    المزمور 58 : 10 يفرح الصديق بالنقمة ويغسل خطواته بدم الشرير

    المزمور 68 : 23 صبغ الرِجل بالدم‏

    إرمياء الإصحاح 19 : 7-9 جعل جثثهم طعاماً للطيور والوحوش ، تخريب المدينة وحصار ‏يجعلهم يأكلون أبناءهم وأصحابهم وكسرهم كالفخار

    إرمياء الإصحاح 49 : 36-37 ريح ورعب وشر وغضب‏

    حزقيال الإصحاح 9 : 5 دعوة للضرب وعدم الشفقة

    حزقيال الإصحاح 11 : 8 القضاء عليهم بالسيف‏

    حزقيال الإصحاح 12 : 14 قتل وتشتيت‏

    عاموس الإصحاح 9 : 1-4 قتل وشر ولدغ بالحية‏

    رسالة بولس إلى أهل افسس الإصحاح 6 : 5 وجوب طاعة السادة بخوف ورعدة‏

  5. افتراضي

    ماذا قدم الغرب للبشرية ؟

    هناك أناس يقيسون إنجازات الدول بما تحققه من تقدم مادي ، فينبهرون بها ويتخذونها قدوة ‏لهم في الاستشهاد بها كأفضل وسيلة للتطور والحضارة ، ويدافعون عنها ويتناسون ما تقترفه ‏من فظائع بحق الإنسان الذي من المفروض أن يكون مركز الاهتمام في العالم ، وأن تُقدَّم ‏مصالحه على كل المصالح.‏
    لقد ابتكر الدكتور عبدالوهاب المسيري في موسوعته كلمة أطلق عليها لفظ "حوسلة" وتعنى ‏تحويل البشر الى وسيلة وأداة لا حرمة لها ،‎ ‎وهو المبدأ الغربى بشكل عام في التعامل مع ‏البشر ، حتى ولو كان ذلك على حساب القيم‎ ‎الإنسانية‎ ‎‏.‏‎
    وقد ضرب المسيري أمثلة على ما فعله الرجل الغربي بغيره من بني آدم ومن ذلك :-‏
    ‏-‏ شحن الزنوج الأفارقة في‎ ‎السفن الى القارة الأمريكية بهدف تعميرها وتحت ظروف ‏بشعة حتى أن من يمرض أثناء‎ ‎الرحلة كان يلقى حيا في المحيط الأطلنطى لأنه مجرد ‏وسيلة أصبحت بلا فائدة‎ ‎‏.‏
    ‏-‏ قتل ملايين‎ ‎الهنود الحمر وإجلائهم عن أراضيهم‎ ‎‏.‏
    ‏-‏ النزعة الى إبادة الأخر لم تكن ضد اليهود‏‎ ‎فقط كما يريد اليهود أن يصوروا ذلك للعالم .‏
    ‏-‏ ولا ننسى جرائم الغرب في الجزائر الذى‎ ‎أبادوا فيه مليون شهيد وقت أن كان تعداد ‏الجزائر ثمانية ملاين، أى أن اكثر من إثنى‎ ‎عشر بالمائة من شعب الجزائر قد أبيد كى ‏يحصل على إستقلاله من فرنسا ، والمضحك أو‏‎ ‎المبكى إن شئت هو أن فرنسا نفسها ‏كانت ألمانيا قد أحتلتها في الحرب العالمية‎ ‎الثانية ومع ذلك كانت لا تريد أن تمنح ‏مستعمراتها إستقلالها ، وشارل ديجول الذى‎ ‎يتزعم الكفاح في المنفي من أجل إستقلال ‏فرنسا لايريد أن يمنح الجزائر إستقلاله ، هل‎ ‎سبق وأن رأيت دولة تحتل دولة أخرى ‏على الرغم من أن هذه الدولة نفسها ترزخ تحت‎ ‎الإحتلال ؟ ‏
    ‏-‏ جرائم أمريكا في فيتنام وقتلها للمدنيين بقنابل النابالم‎ ‎الحارق ، ومتى ؟ لا في القرن ‏الماضى بل في الستينات من القرن العشرين.‏
    ‏-‏ جرائم بريطانيا في جزر فوكلاند المجاورة لسواحل الأرجنتين ، حيث تعتبر بريطانيا أن‎ ‎هذه الجزر البعيدة عنها ألاف الكيلومترات هى من حقها لا من حق الأرجنتين التى تبعد‎ ‎عن سواحلها بضعة كيلومترات ، أى سخف هذا ؟ أى عفن هذا ؟ هذه هى بريطانيا ‏ومتى تفعل‎ ‎هذا ؟ في الثمانينات من القرن العشرين تشن حرب فوكلاند وتطلق على ‏نفسها دولة‎ ‎الحريات ، أرجو أن تنظر إلى الخريطة باحثا عن جزر فوكلاند هذه بجوار ‏سواحل‎ ‎الأرجنتين كى ترى المسافة الهائلة بين هذه الجزر وبريطانيا وكى ترى كذلك ‏مدى فجر‎ ‎هؤلاء القوم ، لقد رفضت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا أنذاك أن تعير الأمم ‏المتحدة أى‎ ‎إهتمام أثناء هذه الأزمة ، وقالت أن الأمم المتحدة خلقت لإستغفال دول ‏العلم الثالث‎ ، ‎أما بريطانيا فلا تلجأ إلى الأمم المتحدة كى تحصل على ما تريد.‏
    ‏-‏ ما‎ ‎فعلته أمريكا في الصومال .‏
    ‏-‏ ما فعله الغرب في نفسه حيث قتل الأوروبيون‎ ‎أربعين مليون مدنى في القارة الأوروبية ‏في الحرب العالمية الثانية .‏
    ‏-‏ ‏ ولا ننسى كل‎ ‎جرائم الغرب المستمرة ونزعته للإبادة منذ أن تمكن.‏‎ ‎
    ‏-‏ ‏ إن الغرب على درجة من العهر‎ ‎بحيث أنه بعد كل هذا يتهم العرب والمسلمين بالتطرف ‏والإرهاب ، هل نحن من صنع‎ ‎الشيوعية ؟
    ‏-‏ هل نحن من صنع الأمبريالية ؟ ‏
    ‏-‏ هل نحن من صنع النازية ؟
    ‏-‏ ‏ هل نحن من صنع‎ ‎الفاشية ؟
    ‏-‏ هل نحن من صنع العنصرية ؟
    ‏-‏ هل سبق وأن أبدنا أمم ؟
    ‏-‏ هل سبق وأن سمحنا‎ ‎بإغتصاب سبعين ألف إمرأة كما حدث لنساء المسلمين في ‏البوسنة من قبل جنود الصرب‎ ‎وبشكل منظم ومخطط ، حتى أن هناك أفلام تباع في ‏الغرب في أسواقه السوداء تعرض عمليات‎ ‎إغتصاب المسلمات من قبل جنود الصرب ، ‏ومتى يحدث هذا ؟ في التسعينات من القرن‎ ‎العشرين ؟! ‏
    ‏-‏ وماذا عن مذابحهم في صبرا وشاتيلا ؟
    ‏-‏ ماذا عن مذابحهم في قانا ؟ ‏
    ‏-‏ ماذا عن‎ ‎مذابحهم في دير ياسين ؟‏
    ‏-‏ وماذا عن ضرب ملجاء العامرية الملئ بالمدنيين العراقيين‎ ‎الأبرياء؟
    ‏-‏ وماذاعن ضرب مدرسة أطفال بحر البقر في مصر بقذائف الطيران الإسرائيلى ؟
    ‏-‏ وماذا عن الشهداء الفلسطينيين الذين يتساقطون يوميا ؟ ‏
    ‏-‏ ماذا عن هدم الديار‎ ‎الفلسطينية وحرق مزارع الزيتون ؟ ‏
    ‏ الحقيقة أن القائمة طويلة ، جد طويلة ، أليس في‏‎ ‎كل ماسبق دليل على نزعة الغرب لإبادة ‏الأخر ، وكذب إدعائه بالرغبة في الحوار؟‎
    إنها نفس سياسة ليّ الأذرع الهمجية ، التى اتبعتها كل المجتمعات غير المتحضرة‎ ‎على مر ‏التاريخ ، ولكن هذه المرة ليها باحدث وسائل العصر، بإتفاقية الجات وبالسلاح‎ ‎النووى ‏وبالإعلام المضلل ، إنه نفس البلطجى الذى لا يرى إلا الذات ويدور في فلكها .‏‎ ‎حضارة ؟ ، ‏هاها ، أى حضارة ؟ أفٍ لهم ولما يدعون‏‎ ‎‏.‏

  6. افتراضي

    ‏ ((المسيحية والسيف))‏

    وثائق تاريخية عن فظائع الحروب الصليبية

    ‏" 34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ ‏سَيْفاً. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ‏مَعَ حَمَاتِهَا. 36 وهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ! (إنجيل متى :10)‏
    يتغنى النصارى بمقولة المسيح : ( من ضربك على خدك الايمن فادر له خدك ‏الايسر ) ليدللوا على ان دينهم دين سلام ورحمة وفي المقابل نجدهم ينعقون ليلا ‏نهارا بأن الاسلام دين السيف والارهاب فهل التاريخ والواقع يصدق ذلك ؟؟ ‏
    روى ابن الاثير في تاريخه 8/189-190 عن دخول الصليبين للقدس في الحروب ‏الصليبية فقال : ( ملك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان وركب ‏الناس السيف ولبث الفرنج في البلدة اسبوعا يقتلون فيه المسلمين واحتمى جماعة ‏من المسلمين بمحراب داود فاعتصموا به وقاتلوا فيه ثلاثة ايام وقتل الفرنج ‏بالمسجد الاقصى ما يزيد على سبعين الفا منهم جماعة كبيرة من ائمة المسلمين ‏وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الاوطان وجاور بذلك الموضع الشريف ) ‏
    كما وصف ستيفن رنسيمان في كتابه تاريخ الحروب الصليبية ما حدث في القدس ‏يوم دخلها الصليبيون فقال : ( وفي الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب ‏المسجد ثلة من الصليبيين فأجهزت على جميع اللاجئين اليه وحينما توجه قائد القوة ‏ريموند اجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد اخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء ‏التي بلغت ركبتيه وتركت مذبحة بيت المقدس اثرا عميقا في جميع العالم وليس ‏معروفا بالضبط عدد ضحاياها غير انها ادت الى خلو المدينة من سكانها المسلمين ‏واليهود بل ان كثير من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث) 1/404/406 ‏
    وقد وصف كثير من المؤرخين احداث المذبحة التي حدثت في القدس يوم دخول ‏الصليبيين اليها وكيف انهم كانوا يزهون بانفسهم لان ركب خيولهم كانت تخوض ‏في دماء المسلمين التي سالت في الشوارع وقد كان من وسائل الترفيه لدى ‏الصليبيين ان يشووا اطفال المسلمين كما تشوى النعاج. ويذكر الكثيرون ماذا فعل ‏ريتشارد قلب الاسد في الحملة الصليبية الثالثة عند احتلاله لعكا بأسرى المسلمين ‏فقد ذبح 2700 أسير من اسرى المسلمين الذين كانوا في حامية عكا وقد لقيت ‏زوجات واطفال الاسرى مصرعهم الى جوارهم.‏
    فاي سلام يحمله هؤلاء ؟؟؟ ‏
    فقد امنهم الاسلام على انفسهم لكنهم لا يعرفون معنا للقيم والعهد والسلام . ومع ما ‏فعله الصليبيون في القدس فاننا نرى رحمة الاسلام ومسامحته حتى مع هؤلاء ‏الكلاب فقد وصف المؤرخون ما حدث في اليوم الذي دخل فيه صلاح الدين ‏الايوبي رضي الله عنه الى القدس فاتحا لم ينتقم او يقتل اويذبج بل اشتهر المسلمون ‏الظافرون في الواقع بالاستقامة والانسانية فبينما كان الصليبيون منذ ثماني وثمانين ‏سنة يخوضون في دماء ضحاياهم المسلمين لم تتعرض لأي دار من دور بيت ‏المقدس للنهب ولم يحل بأحد من الاشخاص مكروه اذ صار رجال الشرطة يطوفون ‏بالشوارع والابواب تنفيذا لامر صلاح الدين لمنع كل اعتداء يحتمل وقوعه على ‏المسيحيين وقد تأثر الملك العادل لمنظر بؤس الاسرى فطلب من اخيه صلاح الدين ‏اطلاق سراح الف اسير فوهبهم له فاطلق العادل سراحهم على الفور واعلن صلاح ‏الدين انه سوف يطلق سراح كل شيخ وكل امراة عجوز.‏
    وأقبل نساء الصليبيين وقد امتلأت عيونهن بالدموع فسألن صلاح الدين أين يكون ‏مصيرهن بعد أن لقي ازواجهن أو آباؤهن مصرعهم أو وقعوا في الأسر فأجاب ‏صلاح الدين بأن وعد باطلاق سراح كل من في الأسر من أزواجهن وبذل للأرامل ‏واليتامى من خزانته العطايا كل بحسب حالته فكانت رحمته وعطفه نقيض افعال ‏الصليبيون الغزاة.‏
    اما بالنسبة لرجال الكنيسة انفسهم وعلى رأسهم بطريرك بيت المقدس فانهم لم ‏يهتموا الا بأنفسهم وقد ذهل المسلمون حينما رأوا البطريرك هرقل وهو يؤدي ‏عشرة دنانير ( مقدار الفدية المطلوبة منه ) ويغادر المدينة وقد انحنت قامته لثقل ما ‏يحمله من الذهب وقد تبعته عربات تحمل ما بحوزته من الاموال والجواهر ‏والاواني النفيسة . ‏
    ولو نظرنا الى عصرنا الحاضر لما احتجنا كثيرا لقراءة التاريخ فالتاريخ اسود ‏والواقع اشد سوادا فما يزالون يحملون احقادهم ضد المسلمين في كل مكان وضد ‏الانسانية التي يتغنون بها وجنوب السودان وصبرا وشاتيلا والبوسنة والفلبين ‏والشيشان وكوسوفا وابخازيا واذربيجان تشهد على دمويتهم وحقدهم فقد خرجوا ‏من جحورهم واستأسدوا عندما غابت الليوث لكن سيأتي يوم الحساب قريبا ومهما ‏طال ليل الباطل فلا بد له ان يندحر وتشرق شمس الحق من جديد.‏
    ________________________________________
    وصف للمجاز الصليبية التي حدثت في القدس حين دخول الصليبيين اليها‏
    ذكر غوستاف لوبون في كتابه الحضارة العربية نقلا عن روايات رهبان ومؤرخين ‏رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس ما حدث حين دخول الصليبيين للمدينة ‏المقدسة من مجازر دموية لا تدل إلا على حقد أسود متأصل في نفوس ووجدان ‏الصليبيين. فقال الراهب روبرت أحد الصليبيين المتعصبين وهو شاهد عيان لما ‏حدث في بيت المقدس واصفا سلوك قومه ص325 ( كان قومنا يجوبون الشوارع ‏والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت ‏صغارها ! كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا وكانوا يشنقون ‏أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه ‏فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب وكانت ‏الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث ) ‏
    وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتا ص326-327:
    ‏(حدث ما هوعجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسرار القدس وبروجها ‏فقد قطعت رؤوس بعضهم فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم وبقرت بطون بعضهم ‏فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار وحرق بعضهم في النار ‏فكان ذلك بعد عذاب طويل وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس ‏من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم ولكن كل ‏هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا).‏
    وقال واصفا مذبحة مسجد عمر:
    لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان وكانت جثث القتلى تعوم في ‏الساحة هنا وهناك وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة ‏عنها فإذا اتصلت ذراع بجسم لم يعرف اصلها. ولم يكتفي الفرسان الصليبيون ‏الأتقياء (!) بذلك فعقدوا مؤتمرا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من ‏المسلمين واليهود وخوارج النصارى الذين كان عددهم ستين ألفا فأفنوهم على بكرة ‏أبيهم في ثمانية أيام ولم يستبقوا منهم امرأة ولا ولدا ولا شيخا ) ‏
    وفي ص396 يقول : ( وعمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي ‏اجتاحوها ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع ‏والمختبئين في السراديب فأهلكوا صبرا ما يزيد على مائة ألف إنسان في أكثر ‏الروايات وكانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها الناس بعد ‏سقوط أنطاكية وغيرها بيد الصليبيين). ‏
    فأي انسانية يتغنى بمثلها هؤلاء ؟ هل فعلا يديرون الخد الأيسر لمن يصفعهم على ‏خدهم الأيمن ؟
    تاريخهم يجيب عن ذلك!‏

  7. افتراضي

    السيف ومعاملة العدو في الكتاب المقدس


    أمر بالسرقة :-‏
    سفر الخروج الإصحاح 3 : 22 وسفر الخروج الإصحاح 11 : 2 وسفر الخروج الإصحاح ‏‏12 : 35 سلب اليهود من المصريين أمتعتهم ومجوهراتهم وثيابهم‏

    طرد القبائل من مواطنها :-‏
    سفر الخروج الإصحاح 23( 20هَا أَنَا مُرْسِلٌ مَلاَكِي أَمَامَكَ لِيَحْرُسَكَ طَوَالَ الطَّرِيقِ، وَيَقُودَكَ ‏إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْدَدْتُهَا لَكَ. 21فَاصْغَ إِلَيْهِ وَامْتَثِلْ لَهُ وَلاَ تَعْصَهُ لأَنَّهُ لاَ يَصْفَحُ عَنْ ذُنُوبِكُمْ إِذْ أَنَّ ‏اسْمِي فِيهِ. 22إِنْ حَرِصْتَ عَلَى الاسْتِمَاعِ إِلَى أَقْوَالِهِ وَفَعَلْتَ كُلَّ مَا قُلْتُهُ، أُعَادِي مَنْ يُعَادِيكَ، ‏وَأُقَاوِمُ مُقَاوِمِيكَ، 23إِذْ يَسِيرُ مَلاكِي أَمَامَكَ حَتَّى يُدْخِلَكَ بِلاَدَ الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ ‏وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا أُبِيدُهُمْ. 24إِيَّاكَ أَنْ تَسْجُدَ لِآلِهَتِهِمْ، وَلاَ تَعْبُدْهَا، وَلاَ ‏تَعْمَلْ أَعْمَالَهُمْ، بَلْ تُبِيدُهُمْ وَتُحَطِّمُ أَنْصَابَهُمْ. 25إِنَّمَا تَعْبُدُونَنِي أَنَا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ فَأُبَارِكُ طَعَامَكَ ‏وَشَرَابَكَ وَأُزِيلُ الأَمْرَاضَ مِنْ بَيْنِكُمْ 26فَلاَ تَكُونُ مُجْهِضَةٌ وَلاَ عَاقِرٌ فِي أَرْضِكَ. وَأُمَتِّعُكَ بِكَامِلِ ‏عُمْرِكَ. 27وَأَجْعَلُ هَيْبَتِي تَتَقَدَّمُكَ، أُزْعِجُ كُلَّ أُمَّةٍ تَقِفُ فِي وَجْهِكَ، وَأَجَعْلُ أَعْدَاءَكَ يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ ‏أَمَامَكَ. 28وَأَبْعَثُ الزَّنَابِيرَ أَمَامَكَ، فَتَطْرُدُ الْحِوِّ يِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ مِنْ قُدَّامِكَ. 29إِنَّمَا لَنْ ‏أَطْرُدَهُمْ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ لِئَلاَّ تُقْفِرَ الأَرْضُ فَتَتَكَاثَرَ عَلَيْكَ وُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ، 30بَلْ أَطْرُدُهُمْ تَدْرِيجِيّاً ‏مِنْ أَمَامِكَ رَيْثَمَا تَنْمُونَ وَتَرِثُونَ الْبِلادَ. 31وَأَجْعَلُ تُخُومَكَ تَمْتَدُّ مِنَ الْبَحْرِ الأَحْمَرِ إِلَى سَاحِلِ ‏فِلِسْطِينَ، وَمِنَ الْبَرِّيَّةِ حَتَّى نَهْرِ الْفُرَاتِ، وَأُخْضِعُ لَكَ سُكَّانَ الأَرْضِ فَتَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ. 32لاَ ‏تُبْرِمْ مَعَهُمْ وَلاَ مَعْ آلِهَتِهِمْ مِيثَاقاً، 33وَلاَ تُسْكِنْهُمْ فِي أَرْضِكَ لِئَلاَّ يَجْعَلُوكَ تُخْطِيءُ إِلَيَّ، لأَنَّكَ إنْ ‏عَبَدْتَ آلِهَتَهُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَكُونُ لَكَ فَخّاً».‏

    الأمر بقتل الأخ والصاحب:-‏
    سفر الخروج الإصحاح 32 (29 عِنْدَئِذٍ قَالَ مُوسَى لِلاَّوِيِّينَ: «لَقَدْ كَرَّسْتُمُ الْيَوْمَ أَنْفُسَكُمْ لِخِدْمَةِ ‏الرَّبِّ، وَقَدْ كَلَّفَ ذَلِكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ قَتْلَ ابْنِهِ أَوْ أَخِيهِ، وَلِكِنْ لِيُنْعِمْ عَلَيْكُمُ الرَّبُّ فِي هَذَا اليَوْمِ ‏بِبَرَكَةٍ».‏

    ‏ الأمر بهدم مذابح العدو وكسر أنصابهم وقطع سواريهم:-‏
    سفر الخروج الإصحاح 34 (. 12إِيَّاكَ أَنْ تَعْقِدَ مُعَاهَدَةً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ مَاضٍ إِلَيْهَا ‏لِئَلاَّ يَكُونُوا شَرَكاً لَكُمْ. 13بَلِ اهْدِمُوا مَذَابِحَهُمْ، وَاكْسِرُوا أَنْصَابَهُمْ، وَاقْطَعُوا أَشْجَارَهُمُ الْمُقَدَّسَةَ. )‏

    ‏ الأمر بقتل وتعليق جميع رؤوس الشعب:-‏
    سفر العدد الإصحاح 25 (4فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «خُذْ جَمِيعَ قَادَةِ عَبَدَةِ الْبَعْلِ وَاصْلِبْهُمْ، وَعَلِّقْهُمْ ‏تَحْتَ وَطْأَةِ حَرَارَةِ الشَّمْسِ أَمَامَ الرَّبِّ، فَتَرْتَدَّ شِدَّةُ غَضَبِهِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ». 5فَقَالَ مُوسَى لِقُضَاةِ ‏إِسْرَائِيلَ: «اقْتُلُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ قَوْمِكُمْ مِنَ الْمُتَعَلِّقِينَ بِعِبَادَةِ بَعْلِ فَغُورَ».‏

    ‏ قتل وسبي وحرق مدن وقتل آلاف الناس بما فيهم الأطفال :-‏
    سفر العدد الإصحاح 31 (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«انْتَقِمْ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَهَا ‏تَمُوتُ وَتَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ». 3فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «جَهِّزُوا مِنْكُمْ رِجَالاً مُجَنَّدِينَ لِمُحَارَبَةِ ‏الْمِدْيَانِيِّينَ وَالانْتِقَامِ لِلرَّبِّ مِنْهُمْ. 4أَرْسِلُوا لِلْحَرْبِ أَلْفاً وَاحِداً مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ». ‏‏5فَتَمَّ اخْتِيَارُ أَلْفٍ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ، فَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً مِنْ بَيْنِ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ مُجَرَّدِينَ لِلْقِتَالِ. ‏‏6فَأَرْسَلَهُمْ مُوسَى، أَلْفاً مِنْ كُلِّ سِبْطٍ، لِلْحَرْبِ بِقِيَادَةِ فِينْحَاسَ بْنِ أَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، الَّذِي أَخَذَ مَعَهُ ‏أَمْتِعَةَ الْقُدْسِ وَأَبْوَاقَ الْهُتَافِ. 7فَحَارَبُوا الْمِدْيَانِيِّينَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ؛ 8وَقَتَلُوا مَعَهُمْ ‏مُلُوكَهُمُ الْخَمْسَةَ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ، كَمَا قَتَلُوا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ بِحَدِّ السَّيْفِ. 9وَأَسَرَ ‏بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَغَنِمُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَسَائِرَ أَمْلاَكِهِمْ، ‏‏10وَأَحْرَقُوا مُدُنَهُمْ كُلَّهَا بِمَسَاكِنِهَا وَحُصُونِهَا، 11وَاسْتَوْلَوْا عَلَى كُلِّ الْغَنَائِمِ وَالأَسْلاَبِ مِنَ النَّاسِ ‏وَالْحَيَوَانِ، 12وَرَجَعُوا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَجَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِالسَّبْيِ والأَسْلاَبِ وَالْغَنِيمَةِ ‏إِلَى الْمُخَيَّمِ فِي سُهُولِ مُوآبَ بِالْقُرْبِ مِنْ نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُقَابِلَ أَرِيحَا.‏

    قتل الأطفال والنساء إلا العذارى:-‏
    العدد 31 ( 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، ‏‏18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً. )‏

    طرد الكنعانيين من وطنهم وتخريب مرتفعاتهم والاستيلاء على أرضهم:-‏
    سفر العدد الإصحاح 33 (50وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى فِي سُهُولِ مُوآبَ بِالْقُرْبِ مِنْ نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُقَابِلَ ‏أَرِيحَا: 51«أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّكُمْ لاَبُدَّ عَابِرُونَ نَهْرَ الأُرْدُنِّ نَحْوَ أَرْضِ كَنْعَانَ، ‏‏52فَاطْرُدُوا جَميِعَ أَهْلِ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ، وَدَمِّرُوا تَمَاثِيلَهُمُ الْمَنْحُوتَةَ، وَأَبِيدُوا أَصْنَامَهُمُ ‏الْمَسْبُوكَةَ، وَاهْدِمُوا كُلَّ مُرْتَفَعَاتِهِمْ. 53وَامْلِكُوا الأَرْضَ وَاسْتَوْطِنُوا فِيهَا، لأَنَّنِي قَدْ وَهَبْتُكُمُ الأَرْضَ ‏لِكَيْ تَرِثُوهَا. 54اقْتَسِمُوا الأَرْضَ بِالْقُرْعَةِ حَسَبَ أَسْبَاطِكُمْ، فَالسِّبْطُ الْكَبِيرُ يَأْخُذُ نَصِيباً أَكْبَرَ، ‏وَالسِّبْطُ الصَّغِيرُ يَنَالُ نَصِيباً أَقَلَّ. وَكُلٌّ يُقِيمُ حَيْثُ يَخْرُجُ لَهُ بِالْقُرْعَةِ، وَاقْتَسِمُوا الأَرْضَ حَسَبَ ‏أَسْبَاطِكُمْ. 55وَلَكِنْ إِنْ لَمْ تَطْرُدُوا أَهْلَ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ، يُصْبِحُ الْبَاقُونَ مِنْهُمْ أَشْوَاكاً فِي ‏عُيُونِكُمْ، وَمَنَاخِسَ فِي جَوَانِبِكُمْ، ويُضَايِقُونَكُمْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ مُقِيمُونَ فِيهَا، 56عِنْدَئِذٍ أُنْزِلُ ‏بِكُمْ مَا أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أُنْزِلَهُ بِهِمْ».‏

    طرد سبعة شعوب من أوطانهم وعدم الشفقة عليهم :-‏
    سفر التثنية الإصحاح 7 (وَمَتَى أَدْخَلَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ مَاضُونَ إِلَيْهَا لِتَرِثُوهَا، ‏وَطَرَدَ مِنْ أَمَامِكُمْ سَبْعَ أُمَمٍ، أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكُمْ، وَهُمُ الْحِثِّيُّونَ وَالْجِرْجَاشِيُّونَ وَالأَمُورِيُّونَ ‏وَالْكَنْعَانِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ وَالْحِوِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ. 2وَأَسْلَمَهُمُ الرَّبُّ إِلَيْكُمْ وَهَزَمْتُمُوهُمْ، فَإِنَّكُمْ ‏تُحَرِّمُونَهُمْ. لاَ تَقْطَعُوا لَهُمْ عَهْداً، وَلاَ تَرْفُقُوا بِهِمْ، 3وَلاَ تُصَاهِرُوهُمْ. فَلاَ تُزَوِّجُوا بَنَاتِكُمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ، ‏وَلاَ أَبْنَاءَكُمْ مِنْ بَنَاتِهِمْ، 4إِذْ يُغْوُونَ أَبْنَاءَكُمْ عَنْ عِبَادَتِي لِيَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى، فَيَحْتَدِمُ غَضَبُ الرَّبِّ ‏عَلَيْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعاً. 5وَلَكِنْ هَذَا مَا تَفْعَلُونَهُ بِهِمْ: اهْدِمُوا مَذَابِحَهُمْ وَحَطِّمُوا أَصْنَامَهُمْ وَقَطِّعُوا ‏سَوَارِيَهُمْ وَأَحْرِقُوا تَمَاثِيلَهُمْ.‏

    قتل الكفار وحرق ممتلكاتهم:-‏
    سفر التثنية الإصحاح 13 (15فَاقْضُوا قَضَاءً عَلَى سُكَّانِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَعَلَى بَهَائِمِهِمْ وَاقْتُلُوهُمْ ‏بِحَدِّ السَّيْفِ. 16وَاجْمَعُوا كُلَّ أَمْتِعَتِهَا وَكَوِّمُوهَا فِي وَسَطِ سَاحَتِهَا وَأَحْرِقُوا الْمَدِينَةَ مَعَ كُلِّ أَمْتِعَتِهَا ‏كَامِلَةً، انْتِقَاماً لِلرَّبِّ، فَتُصْبِحَ تَلاً خَرَاباً إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ. 17وَلاَ يَعْلَقُ شَيْءٌ بِأَيْدِيكُمْ مِمَّا هُوَ ‏مُحَرَّمٌ مِنْهَا، لِيُخْمِدَ الرَّبُّ مِنِ احْتِدَامِ غَضَبِهِ وَيَمْنَحَكُمْ رَحْمَةً، فَيُبَارِكُكُمْ وَيُكَثِّرُكُمْ كَمَا أَقْسَمَ لِآبَائِكُمْ، ‏‏18إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَأَطَعْتُمْ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمُ الْيَوْمَ بِهَا لِتَعْمَلُوا الْحَقَّ فِي ‏عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.‏

    رجم الذي يعبد غير الله سبحانه وتعالى حتى الموت أمام شهود:-‏
    سفر التثنية الإصحاح 13 (10ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ، لأَنَّهُ سَعَى أَنْ يُضِلَّكَ عَنِ الرَّبِّ ‏إِلَهِكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ مِنْ نِيرِ الْعُبُودِيَّةِ )‏

    ‏ وسفر التثنية الإصحاح 17 (5فَأَخْرِجُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ أَوْ تِلْكَ الْمَرْأَةَ، الَّذِي ارْتَكَبَ ذَلِكَ الإِثْمَ إِلَى ‏خَارِجِ الْمَدِينَةِ، وَارْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ.)‏

    استعباد الشعوب وقتل وغنائم حرب :-‏
    سفر التثنية الإصحاح 20 (10وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً. 11فَإِنْ ‏أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ. 12وَإِنْ أَبَتِ الصُّلْحَ ‏وَحَارَبَتْكُمْ فَحَاصِرُوهَا 13فَإِذَا أَسْقَطَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، فَاقْتُلُوا جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. ‏‏14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا ‏بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ. 15هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِكُلِّ الْمُدُنِ النَّائِيَةِ عَنْكُمُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ ‏مُدُنِ الأُمَمِ الْقَاطِنَةِ هُنَا.‏

    ‏16أَمَّا مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، 17بَلْ دَمِّرُوهَا ‏عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ ‏الرَّبُّ إِلَهُكُمْ، 18لِكَيِ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ رَجَاسَاتِهِمِ الَّتِي مَارَسُوهَا فِي عِبَادَةِ آلِهَتِهِمْ، فَتَغْوُوا وَرَاءَهُمْ ‏وَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.‏

    ‏19وَإِذَا حَاصَرْتُمْ مَدِينَةً حِقْبَةً طَوِيلَةً مُعْلِنِينَ الْحَرْبَ عَلَيْهَا لاِفْتِتَاحِهَا، فَلاَ تَقْطَعُوا أَشْجَارَهَا بِحَدِّ ‏الْفَأْسِ وَتُتْلِفُوهَا لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِهَا. هَلْ شَجَرَةُ الْحَقْلِ إِنْسَانٌ حَتَّى يَهْرُبَ أَمَامَكُمْ فِي الْحِصَارِ؟ ‏‏20أَمَّا الأَشْجَارُ الَّتِي لاَ يُؤْكَلُ ثَمَرُهَا فَأَتْلِفُوهَا وَاقْطَعُوهَا، لاِسْتِخْدَامِهَا فِي بِنَاءِ حُصُونٍ حَوْلَ ‏الْمَدِينَةِ الْمُحَاصَرَةِ الْمُتَحَارِبَةِ مَعَكُمْ، إِلَى أَنْ يَتِمَّ سُقُوطُهَا.‏

    هذا ملخص لما في سفر يشوع الإصحاحات 1-11 وما يحويه من حروب بني إسرائيل وقتل ‏أبرياء كما في :-‏
    سفر يشوع الإصحاح 6 : 21 قتل كل كائن حي في مدينة أريحا‏
    سفر يشوع الإصحاح 6 : 24 حرق مدينة أريحا‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 8 – 9 الأمر بحرق مدينة عاي وإحراقها‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 25 قتل جميع سكان عاي وعددهم 12 ألفاً‏
    سفر يشوع الإصحاح 8 : 28-29 حرق مدينة عاي وصلب ملكها ‏
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 20 إفناء شعب المحلة في الجلجال‏
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 24-26 وضع قادة الجيش أرجلهم على أعناق ملوك المحلة في ‏الجلجال ثم قتلوهم وصلبوهم
    سفر يشوع الإصحاح 10 : 28-43 القضاء على سكان مدينة مقيدة وصلب ملكها وكذلك فعل ‏بمدينة لبنة وملكها وبمدينة لخيش وجازر وعجلون وحبرون ودبير ‏
    سفر يشوع الإصحاح 11 : 8-23 إحراق مدن وقتل ملوك وأبرياء‏

    تشجيع على التجسس :-‏
    ‏ الرساله الى العبرانيين 11 ( 31 بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت ‏الجاسوسين بسلام
    ‏32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح ‏وداود وصموئيل والانبياء
    ‏33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود
    ‏34 اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا ‏جيوش غرباء)

    فتوحات داود :-‏
    سفر صموئيل الأول الإصحاح 27 ( 8 وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين ‏والعمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شور الى ارض مصر.
    ‏9 وضرب داود الارض ولم يستبق رجلا ولا امرأة واخذ غنما وبقرا وحميرا وجمالا وثيابا ‏ورجع وجاء الى اخيش )

    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 8 ( 3 وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ‏ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات. 4 فاخذ داود منه الفا وسبع مئة فارس وعشرين الف ‏راجل.وعرقب داود جميع خيل المركبات وابقى منها مئة مركبة.
    ‏5 فجاء ارام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين وعشرين الف ‏رجل.
    ‏6 وجعل داود محافظين في ارام دمشق وصار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا.)‏

    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12 : 29-31‏
    احتل داود عليه السلام مدينة رِبة وسلب تاج ملكها وحرق سكانها وأخذ أموالهم وكذلك صنع في ‏مدن بني عمون

    سفر إستير : امراة يهودية تتسبب في مقتل أكثر من 75 ألفاً من الفرس

    المزمور 58 : 6-9 دعاء شديد بإهلاك الشريرين‏

    المزمور 58 : 10 يفرح الصديق بالنقمة ويغسل خطواته بدم الشرير‏

    المزمور 68 : 23 صبغ الرِجل بالدم‏

    إرمياء الإصحاح 19 : 7-9 جعل جثثهم طعاماً للطيور والوحوش ، تخريب المدينة وحصار ‏يجعلهم يأكلون أبناءهم وأصحابهم وكسرهم كالفخار

    حزقيال الإصحاح 9 : 5 دعوة للضرب وعدم الشفقة‏

    حزقيال الإصحاح 12 : 14 قتل وتشتيت‏

    عاموس الإصحاح 9 : 1-4 ضرب وقتل وشر ولدغ بالحية

    قتل بعظمة حمار:-‏
    ‏ سفر القضاة الإصحاح 15 : 15-16 " ووجد لحي حمار طرياً فمد يده وأخذه وضرب به ألف ‏رجل " ‏

    والآن لننظر بعضا من تاريخ الكنيسه مع النصارى أنفسهم :-‏

    فى القرن الرابع الميلادى عارض اريوس القول بالوهية المسيح ….
    ماذا كان رد الفعل ؟؟؟!!!!
    ادانة اريوس واحراق كتاباته و تحريم اقتنائها واعدام كل من اخفى هذه الكتابات

    ثم فى عهد تيودوسيوس ظهرت محاكم التفتيش التى تم تنظيمها فيما بعد فى القرن الثانى عشر ‏و كان اعضاؤها من الرهبان …
    ماذا كانت وظيفتهم ؟؟؟!!!
    انها اكتشاف المخالفين فى العقيده …
    وما ادراكم بما يحدث لمن يتم اكتشافه ….!!!
    وعلى يد اولئك الرهبان قتل وحرق وعذب الالاف لانهم فى نظر الكنيسه هراطقه …!!!!
    ومن اشهر ضحايا هذه الاساليب بنيامين كبير اساقفة مصر الذى قاموا بتسليط الشموع على ‏جسده و خلعوا اسنانه لرفضه الخضوع لقرارات مجمع خلقيدونيه الذى قال بان للمسيح ‏طبيعتين ….

    ثم من اشهر المذابح بين النصارى و فرقهم المختلفه التى تكفر كلا منهم الاخرى ….
    قتل الكاثوليك ما يزيد عن 230000 بروتستانتى حرقا بالنار فى ممالك اوروبا ..
    وفى فرنسا قتل فى يوم واحد 30000 بروتستانتى
    وفى كالابريا الايطاليه قتل مئات الالوف عام 1560 م
    وقتل كارلوس الخامس 500000 بروتستانتى بامر البابا
    ثم ابنه فيلبس قتل 36000

    ثم انتقم منهم البروتستانت……
    اصدروا هذه القوانين :
    ‏1) لا يرث كاثوليكى تركة ابواه
    ‏2) الكاثوليكى يدفع ضعف الخراج
    ‏3) لا يعمل الكاثوليك بالتعليم
    ‏4) من يرسل ابنه منهم للتعليم خارج بريطانيا يقتل هو وولده
    ‏5) لا يعطى لهم منصب فى الدولة
    هذا بعض من مجموعه كبيرة من القوانين التى صدرت ضد الكاثوليك فى بريطانيا الملكه ‏اليزابيث …
    فكان البروتستانت يقتلون علماء الكاثوليك و يحرقون كنائسهم

    لقد قرأت في مكان ما للأسف لا أذكره - أن الملك جيمس قد أمر بإعدام أمه لأنها خالفته ‏مذهبه فقد كانت كاثوليكية وهو بروتستانتي !!!!‏

    من الجدير بالذكر أن نسخة الملك المذكور من الكتاب المقدس هي المعمول بها في معظم ‏البلاد النصرانية !!!‏

    أما في العصر الحالي :-‏
    ‏- من دمر وما يزال يدمر العراق ويفرض حظر الدواء والطعام على الكثير من الدول ‏الإسلامية في أيامنا هذه ؟‏

    ‏- من القاتل في كوسوفا والشيشان والبوسنة ومقدونيا وغيرها في مناطق العالم ؟

    ‏- من أشعل الحروب العالمية التي ذهب الملايين ضحيتها ؟‏

    ‏- من أطلق القنابل النووية على اليابان ؟‏

    ‏- من ساعد وما يزال يساعد أبناء القردة والخنازير على اغتصاب وطني " فلسطين " ؟

    ‏- وماذا عما يحدث بين البروتستانت والكاثوليك في إيرلندا الشمالية . أليس سببه ديني؟

    وأخيراً هذه رسالة من المصلح البروتستانتي مارتن لوثر إلى البابا :-‏

    جاء في صفحة 274 من المجلد السابع لرئيس المصلحين مارتن لوثر والمطبوع سنة 1558 ‏في حق البابا ليون العاشر بابا الكاثوليك في زمنه ما يلي :-‏

    ‏(( هكذا أنا أول من طلبه اللّه لإظهار الأشياء التي يوعظ بها فيما بينكم، وإني أعلم أن كلام ‏اللّه المقدس عندكم، امش مشياً هيناً يا بولسي الصغير، واحفظ نفسك يا حماري من السقوط ‏احفظ نفسك يا حماري الباب، ولا تقدم يا حماري الصغير لعلك تسقط وتنكسر الرجل؛ لأن ‏الهواء في هذا العام قليل جداً حتى أن الثلج يوجد فيه دسومة كثيرة، وتزل فيه الأقدام، فإن ‏سطت فيستهزئ الخلق، إن أي أمر شيطاني هذا أبعدوا عني، أيها الأشرار الغير المبالين ‏الحمقاء الأذلاء الحمير، أنتم تخيلون أنفسكم أنكم أفضل من الحمير، إنك أيها الباب حمار بل ‏حمار أحمق وتبقى حماراً دائماً))‏

    ثم قال في الصفحة 474 من المجلد المسطور هكذا: (لو كنتُ حاكماً لحكمت أن يكتّف ‏الأشرار الباب ومتعلقوه (4) ثم يغرقوا في ((استيا)) الذي من الروم على ثلاثة أميال وههنا ‏غدير عظيم) يعني البحر (لأنه حَّمام جيد لحصول الشفاء للبابا، وجميع متعلقيه من جميع ‏الأمراض والضعف، وإني أعطي قولي بل أعطي المسيح كفيلا على أني لوأغرقتهم إغراقاً ‏ليناً إلى نصف ساعة لبروءا من جميع الأمراض )‏

    ‏ وقال في الصفحة 451 من المجلد المذكور: (إن البابا ومتعلقيه زمرة الأشرار المفسدين ‏المخادعين الكاذبين وكنيف الأشرار الذي هو مملوء من أعظم الشياطين الجهنميين، وهو ‏مملوء بحيث يخرج من بصاقه ومخاطه الشياطين) ‏

    وأما ألفاظ مارتن لوثر بحق الملك هنري الثامن ملك بريطانيا في زمنه فهذه: ((قال في ‏الصفحة 277 من المجلد السابع المطبوع سنة 1558 :-‏
    ‏1-‏ لا ريب أن لوطر (يعني نفسه) يخاف إذ بذل السلطان هذا القدر من ريقه في الكذب ‏واللغو
    ‏2-‏ ‏ إني أتكلم مع الكاذب الديوث ولما لم يراع هو لأجل الحمق منصبه السلطاني فلم لم ‏أرد كذبه في حلقومه
    ‏3-‏ أيها الحوض الخشبي الجاهل أنت تكذب وسلطان أحمق سارق الكفن
    ‏4-‏ كذا يلغوا هذا السلطان الأحمق الْمُصِرُّ)).‏

    انتهى ...‏


    والحمد لله القائل ‏‎)‎فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَو كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ ‏حَوْلِكَ .....) (آل عمران:159) ‏

    والقائل ‏‎ )‎ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ‏رَبَّكَ هُوأَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُو أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125) ‏

    والحمد لله على نعمة الإسلام ...‏

  8. افتراضي

    ‏((المسيحية والسيف))‏

    وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي المسيحيين الأسبان ‏

    ‏" 34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ ‏سَيْفاً. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ‏مَعَ حَمَاتِهَا. 36 وهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ! (إنجيل متى :10)‏
    هذا الكتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي ‏الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية. لمن أراد أن يستزيد ‏فالكتاب ملئ بالفظائع التي تقشعر لها الأبدان واسمحوا لي هنا أقوم بعرض موجز ‏لبعض ما جاء في هذا الكتاب ‏
    من مقدمة الكتاب: ‏
    ‏((يقول المؤرخ الفرنسي الشهير (( مارسيل باتييون )) أن مؤلف كتابنا ‏‏((برتولومي دي لاس كازاس )) أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد ‏مكتشفها (( كريستوفر كولومبوس )) وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي ‏تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح المسيحيين الأسبان لهذه البلاد. ولولا هذا ‏المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبه ‏من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير ‏من تاريخ البشرية. فإذا كان كولومبوس قد اكتشف لنا ‏القارة , فان برتولومي هوالشاهد الوحيد الباقي على أنه ‏كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين ‏أفناهم الغزاة بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها لا ‏مستنكرا لها , شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها )) ‏
    ولد (( برتولومي دي لاس كازاس )) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة ‏اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى ‏العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن ‏وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة ‏عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت ‏قصته مع بلاد الهند وأهلها وهوما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان ‏من فظائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد. لقد جرى ‏الدم بالخبر اليقين أمام عيني هذا الراهب الثائر على أخلاق أمته ورجال كنيستها , ‏وبعثات تبشيرها : دم المسلمين ودم الهنود , سكان القارة الأمريكية. ‏
    كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس, كانت سياسة ‏الاجتياح المسيحي : أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أومدينة هوارتكاب مجزرة ‏مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة)). ‏
    وانه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف من تحزن : ‏أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد ‏المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد , ‏فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج ‏جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها. ‏
    إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة , فإبادة عشرات ‏الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث ‏الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما المسيحيون الأسبان فكانوا ‏يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم . كانوا يجرون الرضيع من بين ‏يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أوبجذوع الشجر , ‏أويقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول ‏طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون ‏الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أنها أشهى لحم الإنسان.‏
    رأى لاس كازاس كل ذلك بعينيه , وأرسل الرسائل المتعددة إلى ملك أسبانيا ‏يستعطفه ويسترحمه ويطالبه بوقف عذاب هؤلاء البشر. وكانت آذان الملك ‏الأسباني لا تسمع إلا رنين الذهب. ولماذا يشفق الملك على بشر تفصله عنهم آلاف ‏الأميال من بحر الظلمات ما دامت جرائم عسكره ورهبانه في داخل أسبانيا لا تقل ‏فظاعة عن جرائم عسكره ورهبانه في العالم الجديد؟ كان الأسبان باسم الدين ‏المسيحي الذي يبرأ منه المسيح عليه السلام , يسفكون دم الأندلسيين المسلمين الذين ‏ألقوا سلاحهم وتجردوا من وسائل الدفاع عن حياتهم وحرماتهم. وكان تنكيلهم بهم ‏لا يقل وحشية عن تنكيلهم بهنود العالم الجديد. لقد ظلوا يسومون المسلمين أنواع ‏العذاب والتنكيل والقهر والفتك طوال مائة سنة فلم يبق من الملايين الثلاثة والثلاثين ‏‏(حسبما ذكر الكتاب) مسلم واحد , كما ساموا الهنود تعذيبا وفتكا واستأصلوهم من ‏الوجود. كانت محاكم التفتيش التي تطارد المسلمين وتفتك بهم , ورجال التبشير ‏الذين يطاردون الهنود ويفتكون بهم من طينة واحدة
    إن أحدا لا يعلم كم عدد الهنود الذين أبادهم الأسبان المسيحيين , ثمة من يقول انه ‏مائتا مليون, ومنهم من يقول انهم أكثر . أما لاس كازاس فيعتقد أنهم مليار من ‏البشر , ومهما كان الرقم فقد كانت تنبض بحياتهم قارة أكبر من أوروبا بسبعة عشر ‏مرة , وها قد صاروا الآن أثرا بعد عين. ‏
    أما المسيحيون فعاقبوهم بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب. كانوا يدخلون على ‏القرى فلا يتركون طفلا أوحاملا أوامرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون ‏أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة. وكانوا يراهنون على من يشق رجلا ‏بطعنة سكين , أويقطع رأسه أويدلق أحشاءه بضربة سيف. ‏
    كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم ‏بالصخور . أويلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء ‏يقولون: ((عجبا انه يختلج)). كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق ‏طويلة , ينظمونها مجموعة مجموعة , كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا , ثم ‏يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ‏ويشعل فيها النار.‏
    كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا منوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم ‏قطعا ناقصا لتبدوكأنها معلقة بأجسادهم, ثم يقول لهم : (( هيا احملوا الرسائل)) أي ‏‏: هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم ‏فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة, ثم يربط ‏هؤلاء المساكين بها, وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط ‏العذاب والألم والأنين. ‏
    ولقد شاهدت مرة أربعة من هؤلاء الأسياد فوق المشواة. وبما انهم يصرخون ‏صراخا شديدا أزعج مفوض الشرطة الأسبانية الذي كان نائما ( أعرف اسمه , بل ‏أعرف أسرته في قشتاله) فقد وضعوا في حلوقهم قطعا من الخشب أخرستهم , ثم ‏أضرموا النار الهادئة تحتهم. ‏
    رأيت ذلك بنفسي , ورأيت فظائع ارتكبها المسيحيون أبشع منها. أما الذين هربوا ‏إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم ‏المسيحيون كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم, وكانت كلما رأت واحدا منهم انقضت ‏عليه ومزقته وافترسته كما تفترس الخنزير. وحين كان الهنود يقتلون مسيحيا ‏دفاعا عن أنفسهم كان المسيحيون يبيدون مائة منهم لأنهم يعتقدون أن حياة ‏المسيحي بحياة مائة هندي أحمر. ‏
    وشهد شاهد من أهلها …كما يقولون ..‏
    ألا تذكرنا هذه الفظاعات والوحشية بما حصل في البوسنة والشيشان؟ من وراء ذلك ‏كله أليسوا هم دعاة المسيحية الذين يتشدقون بالحرية والإنسانية ‏والمساواة والعدالة؟ ويتهمون الإسلام بالإرهاب؟

    يقول المثل إذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر .‏
    لا تنـــه عن خلق وتأتي مثلـــه * عـــار عليك إذا فعلت عظيـــم

  9. افتراضي

    ولنستمع أولا إلى شهادةٍ مِن كاهنٍ نصرانيٍّ، عاش أحداث استيلاء نصارى إسبانيا على القارة الأمريكية التي كان يسكنها ((الهنود الحمر))، وكتب شهادته التي رآها بنفسه في كتاب ((المسيحية والسيف: وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي المسيحين الإسبان، رواية شاهد عيان. تأليف: المطران: برتولومي دي لاس كازاس. ترجمته للعربية: سميرة عزمي الزين)).

    وفي هذا الكتاب يضع المطران أو الكاهن النصراني شهادته، ويرسلها لملك إسبانيا يستعطفه ويسترحمه أن ينقذ القارة الأمريكية الجديدة من الدمار والخراب الذي حلَّ بها على أيدي نصارى إسبانيا، ويقول في رسالته إلى المجلس الإسباني 1531م: ((لقد قال السيد المسيح: (ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب)، فلماذا يا سادتي ترسلون الذئاب الجائعة المتوحشة التي تذبح وتهلك النعاج؟)).

    وهذا الكلام مِن كاهنٍ ومطرانٍ نصرانيٍّ يؤكِّد لنا أن العبارات الهادئة أمثال ((المحبة)) و((الإخاء)) وغيرها من عبارات ((التخدير النصراني للضحية المراد طهي جسدها في النار أو تمزيق أطرافه بطريقة وحشية))، كل هذه العبارات الزائفة إنما يرددها من يرددها من النصارى لأجل ((الاستهلاك الإعلامي)) أو ((التخدير لضحيتهم)) لا أكثر!.

    ولنستمع لبعض ما يرويه المطران النصراني ((لاس كازاس)) في شهادته التي شاهدها، والتي يرى فيها أن نصارى إسبانيا قتلوا مليار إنسانٍ في القارة الأمريكية في نحو أربعين سنة فقط، وهذا يعني أن عدد القتلى في السنة الواحدة فقط كان يبلغ الملايين من الناس آنذاك، ولهذا يعترف ((المطران: لاس كازاس)) أكثر من مرة بعجزه عن بيان الحقيقة الفظيعة بكاملها، لأنه يعجز عن وصفها كلها، فهي شيءٌ فظيع ووحشيٌ يفوق الوصف، بل لم تأتِ به الكوارث الطبيعية الهائلة كما يرى ((لاس كازاس)).

    وإذا كان ((المطران: لاس كازاس)) يعجز عن وصف ما جرى على يد النصارى في القارة الأمريكية، فإنه هو وغيره ونحن وجميع البشر يعجزون عن وصف ما جرى على يد النصارى في ((محاكم التفتيش الإسبانية)) التي طاردت المسلمين في إسبانيا إبان سقوط الأندلس، وارتكبت هذه المحاكم ما لا يمكن لعقلٍ أن يتصوره، حتى بلغت بها وحشيتها وفظاعتها إلى حرق مجموعات هائلة من المسلمين أحياءً في ميادين عامة، يتلذذ هؤلاء النصارى بمنظر الأجساد وهي تحترق، ويشبعون رغبتهم الوحشية التي تسكن بين ضلوعهم على الإنسان الذي كرَّمَه الله عز وجل، ولكن أَنَّى لهم أن يعترفوا للإنسان بكرامة، وهم يتلذذون بمنظره حين يُشْوى أمامهم، ويحترق جسده رويدًا رويدًا، حتى يصير الجسد الحي النابض بعد لحظات وبفعل النار وأمام أعينهم الناظرة ونفوسهم المتلذذة يصير الجسد فحمًا أسودًا أو رمادًا وأثرًا بعد عينٍ وإنسانٍ كان ماثلاً للعيان!!.

    ولنرجع إلى ((المطران: لاس كازاس)) ليصف لنا الرهبان النصارى وأفعالهم في القارة الأمريكية الجديدة وفي سكانها من ((الهنود الحمر)) بقوله: ((كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس. كانت هذه سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة))
    [المسيحية والسيف ص 9].

    تمامًا كما دكُّوا أفغانستان بالقنابل العنقودية وغير العنقودية، حتى هدموا بلدًا بأكمله، وكذلك الحال حينما ظهرت عداوتهم لكل ما هو إنساني، حين قصفوا بطائرتهم الكليات والمكتبات في عراق العزة والكرامة والمجد والتاريخ، فحرقوا دور المخطوطات، كما حرقوا الإنسان!!.

    تماما كما يفعل إخوانهم وأصدقاؤهم اليهود في مجازر لبنان وفلسطين وصبرا وشاتيلا وقانا الأولى وقانا الثانية.

    تاريخٌ مفعمٌ بالدماء التي سالت على أيدي النصرانية.

    تاريخٌ مفعمٌ بالأشلاء التي تطايرت على أيدي النصرانية.

    ثم هو تاريخٌ مفعم بسرقة الأطفال مِن هنا وهناك وترحيلهم للكنيسة النصرانية لتعميدهم وتنصيرهم خطفًا وإكراهًا.
    فهل بعد التنصير بالخطف والإكراه مِن مجالٍ لحرية الدين أو الاختيار.
    تمامًا كما حصل مع أطفال البوسنة حين كانت المجازر النصرانية الصربية تتكرر مشاهدها كل يوم بل كل لحظةٍ من لحظات الحياة هناك إبان الحرب التي شابت لها الولدان، ثم تم ترحيل أطفال المسلمين هناك بأعدادٍ مهولة إلى الكنائس النصرانية لتنصيرهم إجبارًا لا اختيارًا!.

    وأخبارٌ يعلمها القاصي والداني، وحربٌ لم يمرّ عليها سوى لحظاتٍ فلسنا بحاجةٍ إلى تذكير القارئ بما لا يزال يراه ماثلاً أمام ناظريه، يقلقه على مصير الإنسانية في ظل هذه الهمجية النصرانية أو اليهودية على السواء!.

    إنه مصيرٌ معتِمٌ.

    لكنه معلومٌ للضحية التي تنتظر دورها في أفران النصرانية ليتلذذ بشويها الرهبان والجنود الوحشيون بفظاعةٍ يعجز عن وصفها أدباء العالم وكُتَّابه.

    ولا يلزم بحالٍ مِن الأحوال أن تكون الضحية من المسلمين فقط؛ بل هي من جميع بني الإنسان، الذي يسكن هذه الأرض، والتي لا تعرف ((نصرانية بولس)) التي لا تمت للسيد المسيح عليه السلام بصلةٍ، وهي هي التي يؤمن بها البابوات بعد تعديلها وتحريفها مئات المرات لتناسب أغراضًا وأهواءًا لأجيالٍ متكررةٍ مختلفةٍ بمشاربها وتلوُّناتها.

    نعم لا يلزم أن تكون الضحية من المسلمين فقط، نقول هذا للإنصاف والحيادية والعدل الذي يأمرنا به الإسلام، ولا يُجِيْز الإسلام لنا الظلم بحالٍ من الأحوال، حتى وإِنْ كنَّا نتكلم عن خصومنا.

    فلا زالت النصرانية تقتُل أولادها على مدار التاريخ الغابر، وسَلْ ((بنديكت السادس عشر)) بابا الفاتيكان الذي يتكلم الآن عن السيف: سلْه أيها القارئ: كم عَالِمًا نصرانيًا شنقتهم الكنيسة أو أزهقت أرواحهم بطريقةٍ وحشيةٍ وفظيعةٍ على مدار التاريخ الأسود للنصرانية البوليسية أو البابويَّة؟!

    وحتى لا يتوَهَّمَنَّ متوهِّمٌ أو يقولنَّ قائلٌ: إن الخطأ في مجرد التطبيق النصراني في واقعهم، وأنها مجرَّد تصرفاتٍ شخصية لا صلة لها بدينٍ أو عقيدةٍ.

    فإني أقطع الطريق على مثل هذا الواهم الحالم السارح بخياله في دنيا الفراغ الدعائي الفجّ الذي تطلّ به علينا النصرانية من آنٍ لآخر، عبر مستهلكات دعائية فارغة لا معنى لها في واقعهم يرددها البابوات في احتفالاتهم بصوتٍ هادئٍ على أصوات موسيقى ناعمة!!.

    كلا؛ إنها عقيدة ما كتبوه بأيديهم أو ما يوزع بينهم في كتبهم.

    ويكفينا هنا أن نذكر هذه النصوص الإنجيلية التي تحث على اتخاذ السيف وإحراق المدن كلها، بلا هوادة، بل يذكر يسوع فيما ذكروه عنه في كتبهم أنه ما جاء ليلقي سلامًا على الأرض!!

    ما جاء ليلقي سلامًا على الأرض!

    هكذا هو مدوَّنٌ في كتبهم.

    لكنه جاء بالسيف.

    لكنه جاء بالنار.

    لكنه جاء بالحرق والدماء والتخريب للمدن والتقتيل والتشريد لكل ما هو إنساني.

    هكذا تقول كتبهم، وهكذا يعتقدون في أصل مِلَّتِهم، وعلى هذا يتصرّفون في أفعالهم.

    ***

    نعود إلى أصل عقيدة النصارى التي يتصرّفون على أساسها الآن، والتي لا تعرف سوى سفك الدماء والبطش والسيف المصلت على رقبة الإنسان مهما كان وفي أيِّ أرضٍ كان.

    ولنأخذ هذه النصوص المهمة:
    ففي ((رؤيا يوحنا اللاهوتي)) سنجد هذا النص المطول:
    ((5: 11 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ تَرْتِيلَ الْمَلاَيِينِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَهِيَ تُحِيطُ بِالْعَرْشِ وَبِالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ وَالشُّيُوخِ، 12وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَنَالَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالإِجْلالَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ».
    13ثُمَّ سَمِعْتُ كُلَّ خَلِيقَةٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَعَلَى الْبَحْرِ، هَاتِفَةً مَعَ كُلِّ مَا فِيهَا: «الْبَرَكَةُ وَالإِجْلالُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ، إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». 14فَرَدَّتِ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ: «آمِين!» وَجَثَا الشُّيُوخُ سَاجِدِينَ.
    الحمل يفُك الختوم السبعة
    6
    وَرَأَيْتُ الْحَمَلَ وَهُوَ يَفُكُّ أَوَّلَ الْخُتُومِ السَّبْعَةِ، وَسَمِعْتُ وَاحِداً مِنَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ يُنَادِي بِصَوْتٍ كَالرَّعْدِ: «تَعَالَ!» 2فَنَظَرْتُ وَإِذَا أَمَامِي حِصَانٌ أَبْيَضُ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ قَوْساً، وَعَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ، وَقَدْ خَرَجَ مُنْتَصِراً وَلِكَيْ يَنْتَصِرَ.
    3ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الثَّانِي، فَسَمِعْتُ الْكَائِنَ الثَّانِي يُنَادِي: «تَعَالَ!» 4فَخَرَجَ حِصَانٌ أَحْمَرُ، أُعْطِيَ رَاكِبُهُ سَيْفاً عَظِيماً، وَمُنِحَ سُلْطَةَ نَزْعِ السَّلاَمِ مِنَ الأَرْضِ وَجَعْلِ النَّاسِ يَقْتُلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
    5وَعِنْدَمَا فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الثَّالِثَ سَمِعْتُ الْكَائِنَ الثَّالِثَ يُنَادِي: «تَعَالَ!» فَرَأَيْتُ حِصَاناً أَسْوَدَ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ مِيزَاناً بِيَدِهِ. 6وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنْ بَيْنِ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ يَقُولُ: «كَيْلَةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاَثُ كَيْلاَتِ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. أَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَمَسَّهُمَا».
    7ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الرَّابِعَ فَسَمِعْتُ الْكَائِنَ الرَّابِعَ يُنَادِي: «تَعَالَ!» 8فَرَأَيْتُ حِصَاناً لَوْنُهُ أَخْضَرُ «بَاهِتُ اللَّوْنِ»، اسْمُ رَاكِبِهِ «الْمَوْتُ» يَتْبَعُهُ حِصَانٌ آخَرُ اسْمُ رَاكِبِهِ «الْهَاوِيَةُ»، وَأُعْطِيَا سُلْطَةَ إِبَادَةِ رُبْعِ الأَرْضِ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَاءِ وَوُحُوشِ الأَرْضِ الضَّارِيَةِ!
    9ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، فَرَأَيْتُ مَذْبَحاً تَحْتَهُ أَرْوَاحُ الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي أَدَّوْهَا، 10وَهُمْ يَصْرُخُونَ لِلرَّبِّ بِأَعْلَى صَوْتِهِمْ: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، تُؤَخِّرُ مُعَاقَبَةَ أَهْلِ الأَرْضِ عَلَى مَا فَعَلُوهُ بِنَا؟ مَتَى تَنْتَقِمُ مِنْهُمْ لِدِمَائِنَا؟» 11فَأُعْطِيَ كُلٌّ مِنْهُمْ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَصْبِرُوا قَلِيلاً إِلَى أَنْ يَكْمُلَ عَدَدُ شُرَكَائِهِمِ الْعَبِيدِ وَإِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ مِثْلَهُمْ.
    12ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ الْحَمَلَ يَفُكُّ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا الأَرْضُ قَدْ زُلْزِلَتْ زِلْزَالاً عَظِيماً، وَالشَّمْسُ اسْوَدَّتْ فَصَارَتْ كَخِرْقَةٍ مِنْ شَعْرٍ، وَصَارَ الْقَمَرُ أَحْمَرَ كَالدَّمِ، 13وَسَقَطَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ ثِمَارَهَا الْفَجَّةَ، إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَاصِفَةٌ. 14وَطُوِيَتِ السَّمَاءُ كَمَا تُطْوَى لِفَافَةٌ مِنْ وَرَقٍ، فَتَزَحْزَحَتِ الْجِبَالُ وَالْجُزُرُ كُلُّهَا مِنْ مَوَاضِعِهَا. 15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالْقُوَّادُ وَالأَغْنِيَا ءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَالْعَبِيدُ وَالأَحْرَارُ كُلُّهُمُ اخْتَبَأُوا فِي الْمَغَاوِرِ وَصُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا، وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ غَضَبِ الْحَمَلِ!» 17فَإِنَّ يَوْمَ الْغَضَبِ الْعَظِيمَ قَدْ جَاءَهُمْ، وَمَنْ يَقْوَى عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ؟
    حِمَاية عَبِيْدِ الله
    7
    وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ، يَحْبِسُونَ رِيَاحَ الأَرْضِ الأَرْبَعَ، فَلاَ تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ. 2ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ قَادِماً مِنَ الشَّرْقِ يَحْمِلُ خَتْمَ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ الْمَلاَئِكَةَ الأَرْبَعَةَ الَّذِينَ عُهِدَ إِلَيْهِمْ أَنْ يُنْزِلُوا الضَّرَرَ بِالْبَرِّ وَالْبَحْرِ: 3«انْتَظِرُوا! لاَ تَضُرُّوا الْبَرَّ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الشَّجَرَ، إِلَى أَنْ نَضَعَ خَتْمَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِ عَبِيدِهِ». 4وَسَمِعْتُ أَنَّ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ، مِئَةُ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ 6وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً 7وَمِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ 8وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ بَنْيَامِينَ خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً)). انتهى النص.

    حتى في رؤاهم وأحلاهم يحلمون بالسيف والدماء والبطش والعنصرية المقيتة والوحشية الفظيعة.

    حتى في أحلام نومهم يطيب لهم لون دم الإنسان، ويتلذذون بشربه!.

    وبعنصريةٍ مقيتة يرون في أحلامهم هلاك جميع من في الأرض إلا هم.

    إنه لا يمكن بحالٍ مِن الأحوال لعاقلٍ يقرأ النصَّ السابق، ويرى كلامَ الحَمَلِ (الذي هو يسوع في نظرِهم كما يتضح ذلك من قولهم: ((مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَنَالَ الْقُدْرَةَ))، لا يمكن لعاقلٍ بحالٍ من الأحوال أن يقرأ النص السابق، ويرى العبارات السابقة في النص والتي تقول:
    ((...مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَنَالَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ.....
    فَنَظَرْتُ وَإِذَا أَمَامِي حِصَانٌ أَبْيَضُ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ قَوْساً....
    4فَخَرَجَ حِصَانٌ أَحْمَرُ، أُعْطِيَ رَاكِبُهُ سَيْفاً عَظِيماً، وَمُنِحَ سُلْطَةَ نَزْعِ السَّلاَمِ مِنَ الأَرْضِ وَجَعْلِ النَّاسِ يَقْتُلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً......
    8فَرَأَيْتُ حِصَاناً لَوْنُهُ أَخْضَرُ «بَاهِتُ اللَّوْنِ»، اسْمُ رَاكِبِهِ «الْمَوْتُ» يَتْبَعُهُ حِصَانٌ آخَرُ اسْمُ رَاكِبِهِ «الْهَاوِيَةُ»، وَأُعْطِيَا سُلْطَةَ إِبَادَةِ رُبْعِ الأَرْضِ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَاءِ وَوُحُوشِ الأَرْضِ الضَّارِيَةِ!....
    12ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ الْحَمَلَ يَفُكُّ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا الأَرْضُ قَدْ زُلْزِلَتْ زِلْزَالاً عَظِيماً، وَالشَّمْسُ اسْوَدَّتْ فَصَارَتْ كَخِرْقَةٍ مِنْ شَعْرٍ، وَصَارَ الْقَمَرُ أَحْمَرَ كَالدَّمِ، 13وَسَقَطَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ ثِمَارَهَا الْفَجَّةَ، إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَاصِفَةٌ. 14وَطُوِيَتِ السَّمَاءُ كَمَا تُطْوَى لِفَافَةٌ مِنْ وَرَقٍ، فَتَزَحْزَحَتِ الْجِبَالُ وَالْجُزُرُ كُلُّهَا مِنْ مَوَاضِعِهَا. 15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالْقُوَّادُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَالْعَبِيدُ وَالأَحْرَارُ كُلُّهُمُ اخْتَبَأُوا فِي الْمَغَاوِرِ وَصُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا، وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ غَضَبِ الْحَمَلِ!» 17فَإِنَّ يَوْمَ الْغَضَبِ الْعَظِيمَ قَدْ جَاءَهُمْ، وَمَنْ يَقْوَى عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ؟ ....
    وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ، يَحْبِسُونَ رِيَاحَ الأَرْضِ الأَرْبَعَ، فَلاَ تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ. 2ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ قَادِماً مِنَ الشَّرْقِ يَحْمِلُ خَتْمَ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ الْمَلاَئِكَةَ الأَرْبَعَةَ الَّذِينَ عُهِدَ إِلَيْهِمْ أَنْ يُنْزِلُوا الضَّرَرَ بِالْبَرِّ وَالْبَحْرِ: 3«انْتَظِرُوا! لاَ تَضُرُّوا الْبَرَّ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الشَّجَرَ، إِلَى أَنْ نَضَعَ خَتْمَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِ عَبِيدِهِ». 4وَسَمِعْتُ أَنَّ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ، مِئَةُ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ 6وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً 7وَمِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ 8وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ بَنْيَامِينَ خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً)).


    فهل يشكّ عاقلٌ بعد قراءة النصّ السابق بعباراته السابقة إلا أَنَّ الحرب العالمية الأولى والثانية قد قامتا معًا وبدأت حملةٌ نازيَّةٌ وبربريةٌ همجيَّةٌ وفاشية مجرمةٌ على جميع بني الإنسان، حتى إن الهواء نفسه ليُحْبَس عن الأرض، ولا يسعد بالنجاة من بين سكان جميع الأرض الذين يبادونَ في النص السابق ويسحقون سحقًا بالسيف والخوف والجوع ووحوش الأرض الضارية، لا أحد يمكنه الهرب من جميع بني الإنسان، ولا نجاة لأحدٍ كما يقول النص السابق إلا (144) ألفًا هم كما يقول النص: ((4وَسَمِعْتُ أَنَّ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ، مِئَةُ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ)).

    هم فقط (144) ألفًا من بني الإنسان، ومع ذلك فهم كما يقول النص النصراني: ((مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ)).

    لا أحد غير هؤلاء (144) ألفًا سينجو من الإبادة.

    وليسأل جميع النصارى أنفسهم: أين باقي النصارى؟!! إذا لم ينجُ سوى (144) ألفًا من بين سكان العالم؟!

    أين يا بنديكت باقي النصارى؟!

    وحتى لا أدع القارئ في حيرةٍ أقول: أما باقي النصارى خاصة العلماء منهم الذين أَنكروا على البابوات فقد قتلتهم الكنيسة وطاردتهم في شتى بقاع الأرض، حتى أنه كانت لهم سجونٌ يعرفها التاريخ بأبشع ما يمكن له أن يعرف.

    ومَن لم تقتلهم الكنيسة فلا حق لهم في الحياة حسب النصّ السابق أيضًا.

    لأنه لا نجاة إلا لهذا العدد المذكور وفقط (144) ألفًا.

    أما باقي شعوب الأرض فقد أسعدها النص وشرّفها بالإبادة الجماعية، وحبس الهواء عنها، وتسليمها للسيف والجوع والخوف ووحوش الأرض الضارية!!

    صورةٌ فظيعةٌ ووحشيةٌ يرسمها النصارى في كتابهم للسيد المسيح عليه السلام.
    صورةٌ وحشيةٌ يرسمونها للسيد المسيح عليه السلام الذي كَرَّمَه الإسلام غاية التكريم، وجعلَه القرآن الكريم مباركًا وبارًّا.
    كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِياًّ . وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياًّ . وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ . وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ . ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ . مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [مريم:30 - 35].

    صورةٌ مضيئةٌ ومشرقةٌ تبعثُ على الأمل في الحياة لبني الإنسان، يرسمها القرآن الكريم لنبي الله عيسى عليه وعلى أمه الطاهرة العفيفة الصلاة والسلام.

    فالإسلام العظيم يرسم لعيسى عليه السلام صورةٌ أجمل وأبهى مِن تلك التي رسمها له بابوات النصارى، حتى جعلوه أشبه بمجرمي الحرب الذين يرتكبون إباداتٍ جماعية.
    في حين جعله القرآن الكريم: بارًّا ومباركًا.

    فأيُّ عقلٍ في تشويه صورة نبيٍّ لله عز وجل الذي يزعم النصارى الإيمان به؟!

    وحين تقف أيها القارئ على هذا النص السابق ليوحنا بوحشيته وفظاعته وإباداته الجماعية وتدميره لبني الإنسان، وحبس الهواء عنهم، بل وتدميره للأرض وما فيها عدا (144) ألفًا فقط من جميع بني الإنسان.

    حين تقف على النصِّ السابق بعقلك الناضج، وترى فيه تلك الصورة الدموية والوحشية القائمة على السيف، ولا شيء سوى السيف والإبادة الجماعية:

    حينئذٍ لك أن ترجع معي إلى النبي محمد الأمين الرحيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي كان مِن قواعد دينه الإسلام العظيم: أن نؤمِن بجميع الرسل ونحبهم.

    بل لا يصح إسلامُ مسلمٍ بغير إيمانٍ بجميع الرسل وحبهم وتوقيرهم صلوات الله عليهم جميعًا.

    ليسأل القارئ نفسه: أي الفريقين أحق بالاتِّباع: الذين يهلكون ويدمِّرن جميع ما في الأرض ولا يعرفون سوى الدمار والهلاك وسفك الدماء حتى في أحلامهم كما يفعل النصارى؟
    أم الذين يصلون على موسى وعيسى عليهما وعلى سائر الأنبياء السلام؟

    تشتمون محمدًا ونحب موسى!

    وتسبون محمدًا ونحب عيسى!

    فقارنوا بيننا وبينكم واحكموا إن كنتم تعقلون.

    ليقارن القارئ بين الصورتين وليحكم بنفسه.

    ***

    نعود إلى أصل عقيدة النصارى في نشر دينهم بالسيف والدماء.

    ونقتبس هذا النص:
    من ((إنجيل لوقا)) على لسان يسوع يقول لأصحابه:
    ((35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ صُرَّةِ مَالٍ وَلاَ كِيسِ زَادٍ وَلاَ حِذَاءٍ، هَلِ احْتَجْتُمْ إِلَى شَيْءٍ؟» فَقَالُوا: «لاَ!» 36فَقَالَ لَهُمْ: أَمَّا الآنَ، فَمَنْ عِنْدَهُ صُرَّةُ مَالٍ، فَلْيَأْخُذْهَا؛ وَكَذلِكَ مَنْ عِنْدَهُ حَقِيبَةُ زَادٍ. وَمَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ، فَلْيَبِعْ رِدَاءَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً)).

    وفي ((إنجيل متى)) على لسان يسوع نجده يقول:
    ((34لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ)).


    وهكذا يحدد النصارى عقيدتهم في كتابهم بوضوح حين يتناولون فيه على لسان يسوع قوله السابق هنا والذي نرى فيه بوضوح قوله:
    ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ))!
    ((مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً))!


    أكرر لك أيها القارئ النص السابق من ((إنجيل متى)) لعلك لم تصدق صراحتَه حين يقول لك ولجميع الدنيا على لسان يسوع:
    ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ))!
    ((مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً))!


    هكذا تقول التعاليم والعقائد الوحشية الدموية المتعطشة لسفك دماء الإنسان وشوي جسده بالنار.

    هكذا تقول عقائد من ينشرون دينهم بالسيف والدم.

    هكذا تقول عقائد من يُقَدِّمون الدين في مقابل الموت!

    فإما أن تقبل الشعوب الصليب والإنجيل مع الطعام أو تُحْرم من الطعام لتموتَ في فرنٍ جماعيٍّ أو بقنبلةٍ عنقودية أو غيرها مما يعشق النصارى التلذذ به في حروبهم مع بني الإنسان.

    لكنا وقبل أن نستمر معك أيها القارئ نعود بك إلى حيثُ الأمن الذي خطَفَهُ منك البابوات، حتى أنك صرتَ تخشى على مصير بني الإنسان في جميع الدنيا.

    نعود بك لنطمئنك حيثُ الاطمئنان والرحمة التي ينطق بها الله عز وجل في قرآنه الكريم واصفًا أعظم إنسانٍ عرفته البشرية محمد بن عبد الله صَلَّى اللهُ عليه وعلى إخوته من الأنبياء موسى وعيسى وغيرهم من أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام.

    يصدُع بها القرآنُ مدويًّا حيثُ يقول الله عز وجل واصفًا نبيه محمدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [سورة الأنبياء: 107].

    ويقول الله عز وجل لنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضًا: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].

    نم قريرَ العين أيها القارئ فلا زالتْ هناك رحماتٌ متتابعاتٌ في الإسلام.

    نم قريرَ العين أيها الإنسان ولا تخشَ على مصير الإنسانية جمعاء فهناك من يرحم وما أَرْسَلَه الله عز وجل إلا رحمةً، وما ترك أتباعًا إلا رحماء.

    وصفهم الله عز وجل بقوله: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [سورة الفتح: 29].


    ويقول لهم نبيُّنا محمدُ بن عبد الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ)) [صحيح البخاري 5997، وصحيح مسلم 2318].

    بل تعدَّى الأمرُ أكثر من هذا بكثير، فوقفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أعظم إنسانٍ، وقف بغير عنصريةٍ ولا وحشية.

    وقف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ليقتل.

    وقف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ليقول: ما جئتُ لألقيَ سلامًا كما قال إنجيل متى على لسان يسوع.

    وقف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ليأمر بسفك الدماء وشوي الأجساد الحية.

    إنما قف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمر آخر خَلَّدَهُ التاريخ.

    إنما وقف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليكرِّم النفس الإنسانية.

    إنما وقف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليرفع مِن قيمة الإنسان.

    وقف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجنازة يهوديٍّ!!

    أليستْ نفسًا؟!!

    تلك أنشودتي التي أتغنَّى بها إن ضاعت من الناس الأناشيد.

    وتلك أقصوصتي التي أقصُّها إن كانت قصصكم كلها كذبٌ.

    أليستْ نفسًا؟!!

    إنه الرؤوف الرحيم الهيِّن اللين.

    أعظمُ إنسانٍ.

    إنه محمد بن عبد الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    كَانَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَاعِدَيْنِ بِالْقَادِسِيَّةِ فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجَنَازَةٍ، فَقَامَا.
    فَقِيلَ لَهُمَا: إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ؟ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ؟!
    فَقَالَا: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ؟ فَقَالَ: ((أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟)) [صحيح البخاري 1313، وصحيح مُسْلِم961].

    ((أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟))

    ((أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟))

    أليست نفسًا يا مَن قتلتم مليار هندي في أمريكا الجديدة في أربعين سنة؟!
    بناءً على عقيدتكم التي تقول في إنجيل متى:
    ((لا تظنوا أني جئتُ لألقي سلامًا على الأرض))!

    ((ما جئتُ لألقي سلامًا بل سيفًا))!

    ***

    وقد ظهرتْ آثارُ هذا السيف في طريقة العلاج للآثام حتى بلغ الأمر إلى القول بأنَّ إحراق مدينة بأكملها أفضل مِن أن يترك فيها عادة رديئة!!

    هكذا يكون العلاج في نظر الإنجيل النصراني الموجود بأيدي النصارى الآن.
    حرق المدن بأكملها أفضل مِن أن يُتْرَك فيها عادة رديئة!
    ونحن بطبيعة الحال لا نقلِّل أبدًا مِن العادات الرديئة وضرورة محاربتها لأننا أهل طهارةٍ ونظافةٍ في جوهرنا ومظهرنا.

    هكذا علَّمَنا الإسلام أن نتنظَّف خمس مراتٍ في اليوم عبر الوضوء الواجب للصلاة، وليس نافلةً أو تطوُّعًا، لكنه واجبٌ مِن واجبات ديننا الإسلامي.

    فرضٌ علينا أن نتنظَّفَ خمسَ مراتٍ بغسل أعضائنا ووجوهنا وأرجلنا، بل وبالمضمضمة والاستنشاق الذي يخرج معه رواسب ما تجمع في الشعيرات الدموية الأنفية عبر الشهيق والزَّفِير.

    كما أنه قد أمرنا إسلامُنا باتِّخاذ الزينة عند كلِّ مسجدٍ يعني النظافة والطهارة.
    يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].

    ولم يكتفِ الإسلام بالنظافة الخارجية والظاهرية للمسلم، بل أمَرَهُ دائمًا وأبدًا بتطهير داخله وجوهره مِن أدران الشرك بالله عز وجل، بل ومِن أدران الغلّ والحقد والحسد على الآخرين أو الكيد لهم، أو الطمع في أرزاقهم.
    فكلُّ هذا وغيره من الآفات قد نهانا الإسلام عنها أشدَّ النَّهْي.

    بل وصلت مثالية وطهارة ونظافة الإسلام إلى حَدِّ استبشاع سوء الظن بالغير أو التجسُّسِ عليه أو الكلام اغتيابه (الكلام في حقِّه في غير وجوده) بما يكرهه الغائب.
    ولنتدبَّر قول الله عز وجل في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات: 12].

    علاجٌ حكيمٌ، وتطهيرٌ راقٍ للإنسان مِن أوساخ الدنيا وشوائبها التي تلحق بقلبه وقالبه.
    لا نلمح فيه أيَّ تهورٍ أوْ إبادةٍ جماعية، أو زعم أن إهلاك مدينة بأكملها أفضل مِن أنْ يُتْرَك فيها عادة رديئة!.

    نعالج العادة الرديئة بعلاجٍ حكيمٍ وهاديءٍ، أفضلُ مائة مرةٍ مِن الإبادة الجماعية الدالة على العجز عن العلاج.

    فإِنَّه مِن البديهيات لدى جميع العقلاء أنَّه لا استئصال إلا بعد العجز، ولهذا لا يستأصل الأطباء عضوًا مِن أعضاء الإنسان عند مرضه إلا بعد العجز عن علاجه.

    لكننا إذا رجعنا إلى كتب البابوات وأناجيلهم التي نسبوها لنبي الله عيسى عليه وعلى أمه الطاهرة المطهرة الصلاة والسلام: فسنجد الصورة مخالفة لنداء العقل.

    إنها صورة حب الاستئصال وإحراق المدن، وأن هذا أفضل من ترك عادة رديئة.

    فلماذا تركتموها بلا علاج؟ وأين علاجكم العاقل والهادئ؟

    لن تجد جوابًا هناك إذْ نداء العلاج يخالف شهوة الاستئصال القائم على السيف، والقائل كما سبق:
    ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ)) ((مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً)) [كما سبق نقلا عن إنجيل متى].

    فلا مجال للسلام عندهم.

    ولا مجال للكلام عن علاجات.
    ولهذا حاربوا العلماء والحكماء من النصارى على مَرِّ التاريخ.
    لأنه لا مجال لسوى السيف.
    ولا قول يعلو فوق صوت السيف النصراني المصلت على رقاب الإنسان الذي لا يعرف السيف له علاجًا سوى الفتك به وإزهاق روحه.

    لا مجال لديهم للكلام عن إعادة إعمارٍ بعد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي انتُهِكَت، وعلى المتضرر بعد ذلك أن يعيد إعمار ما يجب على النصارى بحكم كتبهم التي لا تسمح لصوتٍ يعلو على صوتِ السيف، ولا مجال لديها لسلامٍ أو مفاوضاتٍ سوى ما وردَ في ((إنجيل متى)) على لسان يسوع حيث يقول النص الذي كررناه مرارًا:
    ((لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ)) ((مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً))


    وننظر في هذا النص مِن أوائل الفصل ((الرابع والثلاثين)) من ((إنجيل: برنا)) والذي يقول:
    ((قال يسوع أيضا : الحق أقول لكم أن إحراق مدينة لأفضل من أن يترك فيها عادة رديئة ، لأن لأجل مثل هذا يغضب الله على رؤساء وملوك الأرض الذين أعطاهم الله سيفا ليفنوا الآثام)).

    ولن نتساءل هنا عن ذنب الأبرياء الذين لم يرتكبوا الآثام حتى يؤخذوا بجريمة مرتكبي الآثام، ولنترك السؤال للقارئ يسأله لنفسه.

    إنها مجرَّد عادة رديئة وليست عادات ولا اجتماع مطبق من أهل القرية على عملٍ بعينه كما اجتمع قوم لوطٍ على فعل المنكرات وترك الحلال الذي أباحه الله عز وجل لهم، فكان عقابهم عادلا ومنطقيًّا حين أخذهم جميعًا بذنبهم المتفشِّي فيهم.

    لكن عاقلاً مِن الناس لن يأمر بحرق قريةٍ بأكملها لمجرد عادة رديئة؛ إلا أنْ يكون البطش والتدمير والفتك متأصِّلٌ فيه، تتعطش روحه لدماء الأبرياء.

    تمامًا كما يقتل الجنود النصارى في جميع حروبهم أطفالاً لا حيلة لهم، بل ربما بقروا بطون أمهاتٍ واستخرجوا أجِنَّةً لا تعلم عن الدنيا شيئًا ثم فتكوا بهذه الأجنةِ أيضًا.

    ولا زالت الأخبار تجري كل يومٍ صباحًا ومساءً وفي كل حينٍ بمثل هذه الجرائم الوحشية والفظيعة للجنود النصرانيين في شتى أماكنهم التي يجتاحونها ظلمًا وعدوانًا.

    وسنترك للقارئ أن يسأل نفسَه: عن ذنب ملايين العراقيين وهدم بلدٍ بأكمله؟!

    نترك للقارئ أن يسأل نفسَه عن ذنب ملايين الفلسطينين؟ والأفغانيين والبوسنويين؟

    كما نترك له أن يسأل نفسَه عن ذنب الفيتناميين؟

    ولا أنسَ أن أُذَكِّره: ما ذنبُ أطفال ونساء تلك المدن اليابانية التي هدموها بقنبلتين نوويتين لا زالت آثارهما تظهر في الأجيال الجديدة حتى الآن؟!

    ذنوبٌ كثيرةٌ على القارئ أن يسألها لنفسه في ظلِّ النص السابق: ما ذنبُ الأبرياء حتى يؤخذوا بجرائم غيرهم.

    وحين لا يجد القارئ جوابًا عليه أن يرجع للقرآن الكريم ليجد فيه هذه الآية الكريمة التي يقول الله عز وجل فيها: {وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة الأنعام: 164}.

    وهنا على القارئ أن يتدبَّر ويختار.

    كما للقارئ الآن أن يقارن بنفسه بين من يبيد مدنًا بأكملها بجرائم بعضها بناءً على عقيدةٍ مكتوبةٍ في كتابه!!
    وبين الرحمة المهداة لكل البشر، والتي تنهى عن قتل النساء والصبيان وقطع الأشجار في الحروب، لأن الرحمة لا يمكن أن تنقلب عذابًا، والبلسم العذب لا يصبح لهبًا وشُهُبًا!

    يُرْسِي النبيُّ محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدة الرَّحْمةِ والإنصاف والعدل، وسمُوّ الأخلاق، وشرف وكرامة الإنسان، فيرسل لخالدِ بن الوليد رضي الله عنه أحد قادة المسلمين العظام، ليقول له الرؤوف الرحيم محمد بن عبد الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    ((قُلْ لِخَالِدٍ لَا يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلَا عَسِيفًا)) [((سنن أبي داود)) (2669)، وصححه الألباني في ((إرواء الغليل)) (1210)]. والعسيفُ: الأجير.

    ((قُلْ لِخَالِدٍ لَا يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلَا عَسِيفًا)).

    ((قُلْ لِخَالِدٍ لَا يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلَا عَسِيفًا)).

    وقال أيضًا: ((لَا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً)) [سنن ابن ماجة (2842)، وصححه الألباني في ((إرواء الغليل)) (1210)].

    ((لَا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً)).

    فليتدبَّر هذا الذين لا يعرفون نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم؟
    وليعرفوا الآن من يكون الرحيم الرؤوف صلى الله عليه وسلم؟

    ***

    ولا زلنا معكم على الطريق فتابعونا ......
    التعديل الأخير تم 10-01-2006 الساعة 04:07 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رحم الله زمانًا مضى ..
    بواسطة بنت خير الأديان في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-04-2011, 09:55 PM
  2. وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا
    بواسطة امجاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-06-2007, 02:09 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء