بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على تقديره ***وحسن ما صرف من اموره
الحمد لله بحسن صنعه***شكرا على اعطائه ومنعه
يخير للعبد وان لم يشكره***ويستر الجهل على من يظهره
خوف من يجهل في عقابه***واطمع العامل في ثوابه
وانجز الحجة بالارسال ***اليهم بالازمن الخواي
ياخير من يدعى لدى الشدائد***ومن له الحكم مع المحامد
*******************************
وصلاة الله تترى ***تبلغ الهادي الامين
وعلى صحب وال ***وجميع التابعين
******************************
وبعد
فان من تدبر كلام الملاحدة فانه سيستغرب كثيرا عند التامل , فهم لا يستخدموا الحجج العقلية والمنطقية , وانما اسلوبهم اسلوب الشك واتهام الاخر بلا دليل . وبضعف حججهم فانك تجد اكثر شبههم انما ينقلونها من نفس الكتب الاسلامية , فتجد قضية معينة وتجد رد العلماء بعضهم على بعض واستدلالهم بالاقول فتجد ذاك الملحد ياتيك به على شكل شبهة , وبالنسبة للمسلم يمكنه ان يجد المسألة وجوابها عند رجوعه الى الكتب العلمية والمصادر ولاهمية الموضوع احببت ان اطرح هذه النقاط :
الاولى : اعتراضهم على الافعال : يعترض الكثير من المخالفين على افعال الرسول صلى الله عليه وسلم واعتراضهم هذا له عدة اتجاهات ولكن اكبر مشكلة عندهم انهم يطعنوا بطرق وصول الاخبار اصلا ومن طعن بالمخبر فهل يجوز له محاكمة المخبر عنه ؟
لو قال لك انسان ان فلان فعل كذا وانت لا تصدق ناقل الخبر فهل يحق لك ان تحاسب المخبر عنه .
اذا فالطريقة المنطقية غير متبعة اصلا فاين استخدام العقول
يشبه ذلك احتجاج المشركين على النبي بقولهم "لولا اوتي مثل ما اوتي موسى " فاجاب الله المشركين " اولم يكفروا بما اوتي موسى" ان كان ما اوتي موسى حجة فلم لم تتبعوا دين موسى وبقيتم على شرككم بل لم تكتفوا بذلك "قالوا سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون"
فبتلك الطريقة كيف يمكن جدال هؤلاء؟
فاساس الجدال ان يتفق الطرفين على على اساس ثابت ثم بعد ذلك الاساس ينتقل الى الفروع فيثبتها او ينفيها
فاعتراضهم على الكثير من الامور هي اصلا من الامور الخلافية بين المسلمين على صحتها من عدمها فلا يكون اثباتها طعنا للاسلام ولا نفيها طعنا في الدين كما يبغون .
اعتراضهم عالى الاحكام : كثيرا ما يعترض المخالفين على الاحكام بطرق عديدة والحاصل انهم
اولا لم يناقشوا الامور بطريقة عقلانية او منطقية ,وانما كلامهم عاطفي وهوائي حسب اهوائهم ,ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ,فمثلا الكلام على الذكور والاناث بالمساواة المطلقة .
فتجد اكثرهم يعطك سيلا من الكلمات الرنانة , ولكن تجد انه لا يستطيع تطبيقها وان طبقها فانه سيظلم المرأة , فكل اهل المنطق والعقل يثبتون اختلاف الرجل والمرأه في الكثير من الامور الفسيولوجية والنفسية التي يترتب عليها الامور الاخرى.
ومتن ذلك كلامهم عن الجزية التي هي مبلغ زهيد من المال وعدم كلامهم عن الضرائب التي من يتهرب عن دفعها فهو مجرم عنده !
من هنا اجد ان اكثر الملحدين والمخالفين يمكن ان تجمعهم برابط واحد :
عدم اسخدام العقل بالطريقة السليمة . المتفق عليها من اهل المنطق
فلا يجوز منطقيا ان نتكلم عن حكمة الهيةه ونحن لا نؤمن باله!!!!
ولم يجوز المنطق الكلام عن الصدفة خارج قانون الاحتمالات :فالصدفة هي احتمال وليست مستحيل , يعني اننا نتكلم عن ممكن وليس عن مستحيل . لقد خدع الكثير من المتكلمين عن الصدفة على انها خارج منظومة الاحتملات , بمعنى اخر لا يمكن ان تثبت صدفة خارج قانون السببية , وانما الصدفة هي تقابل احتمال لعينة عشوائية مع احتمال لعينة عشوائية اخرى.
واترك المجال للزملاء للكلام عن تهافت الملحدين
Bookmarks