السلام عليكم
فتحت مناظرة بينى وبين أحد الملاحدة وكان سؤالى بسيط وسهل وهو "ماهى الدلائل التى ترغب فيها لتؤمن بأن الله ليس كمثله شىء ؟" ففتح معى حوار واستنكر ان الكون مخلوق و يؤمن بأزلية الكون وان الكون الذى نعيش فيه هو الوجود الشامل .. فما وجدت أفضل من موضوع حازم للرد عليه ..
وتقريبا يبدو انه لم يفهم شىء من الموضوع لان هذا ما استنتجته من ردوده .. لذلك انقلها لكم فعسى ان تفيدونى فأنتم أعلم منى .
-------------
بداية هذا موضوع حازم الذى نقلته أفى الله شك فاطر السماوات والأرض
بعدها كان هذا هو رد الملحد :
كتب حازم Ca[z]Lo إذن :
بالرغم من ان فكرة العدم ما هي إلا نوع من التجريد الفكري ، افتراض .... وان العدم لا يكون ! وبالرغم من ان الرجل يذكر بادىء ذي بدء فكرة الخالق وهو ما يسعى الى إثباته ! ومع ان استشهاده بآيات قرآنية لا يعنينا مباشرة إلا انّا نتفق معه او قل يتفق معنا في النتيجة بان الاصل هو الوجود . فلنتابع إذن لنرى بأي لعبة بهلوانية سيحشر إلهه هنا !المرحلة الأولى من الدليل:
لا يشك عاقل في الدنيا بأن الوجود يقابله العدم،
وأنه لا ثالث بين الوجود والعدم، ولا ثالث وراء الوجود والعدم.
هذان اثنان (الوجود والعدم) إذا وُجد أحدهما انتفى الآخر لا محالة، وإذا انتفى أحدهما وُجد الآخر.
وهنا نتساءل مع أنفسنا فنقول أيهما الأصل؟
هل الوجود الذي يقابله العدم العام هو الأصل، أو العدم العام هو الأصل؟
وللإجابة على هذا التساؤل لا بد أن نسلك مسلك افتراض أن أحدهما هو الأصل، ثم ننظر هل يتعارض معه ـ على أنه الأصل ـ ما ينقضه أم لا.
وعلى هذا فلنفرض أن الأصل لكل ما يخطر في الفكر وجوده هو العدم.
ومعنى العدم
نفي ذات ما يخطر بالبال، ونفي صفاته،
فلا ذات ولا قوة ولا إرادة ولا علم ولا حياة ولا أي شيء.
وبحسب هذا الافتراض نتساءل كيف استطاع العدم ـ الذي هو الأصل ـ أن يتحول إلى الوجود؟
ألسنا نشعر بوجود أنفسنا؟ ألسنا نرى موجودات كثيرة من حولنا؟!.
والعدم معناه كما عرّفناه هو النفي العام لكل ما يخطر بالبال؛
فيكف يأتي من هذا العدم العام ذوات وصفات وقوى، فتنطلق بنفسها من العدم إلى الوجود، وانطلاقها لا يكون إلا بقوة، والمفروض أن هذه القوة عدم أيضاً؟!.
إنه من المستحيل بداهة أن يتحول العدم بنفسه إلى الوجود، أو أن يوجد العدمُ أيُّ شيء.
وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى في سورة الطور: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ
أي هل انتقلوا من العدم إلى الوجود من غير الخالق؟
أم هل كانوا هم الخالقين لأنفسهم في هذا الانتقال؟ وكلاهما من الأمور المستحيلة بداهة.
وهكذا: لو كان العدم هو الأصل العام لم يوجد شيء من هذه الموجودات التي لا حصر لها، ولذلك كان علينا أن نفهم حتماً أن الأصل هو الوجود.
وبهذا الدليل ثبت بشكل عقلي قاطع أنه لا يصح أن يكون العدم هو الأصل.
وحيث كان الأمر كذلك فقد ثبت بشكل عقلي قاطع أيضاً:
أن الأصل هو الوجود لأن الوجود كما سبق نقيض العدم ولا واسطة بينهما.
ثم نقول:
إن ما كان هو الأصل بين شيئين متناقضين لا يحتاج وجوده إلى تفسير أو تعليل، لأنه متى احتاج وجوده إلى تعليل لم يكن أصلاً،
وإنما تطلب الأسباب والتعليلات للأشياء التي ليست هي الأصل.
وبهذا الاستدلال ظهر لدينا بوضوح شيئان:
أ- أن الأصل هو الوجود.
ب- أن الأصل لا يتطلب في حكم العقل سبباً ولا تعليلاً أكثر من يُقال: إنه هو الأصل.
يقول :
طبعا يلاحظ القارىء ان هذا المقطع حشو ... كلام لا فائدة فيه ولا معنى بعد ما تقدمه في المقطع الاول ! هؤلاء يعشقون الحشو ! فهم يظنون انهم بهذا "سيغرقون السمكة" ويخدعون القارىء ... لف ودوران لماذا ؟ فقط ليقول الاستاذ : ....العدم او الموت !! ها هو الان يجمع بين العدم والموت مع انه كان قد ذكر في اول مداخلته وبلسانه ويده ان :المرحلة الثانية من الدليل:
إذا كان الوجود هو الأصل لا محالة، فهل يمكن أن يكون لهذا الأصل بداية؟
وهل يمكن أن يلحقه العدم؟
وللإجابة على هذا التساؤل نقول:
1- إن ما كان وجوده هو الأصل لا يصح عقلاً أن يكون لوجوده بداية،
لأن ما كان لوجوده بداية فلا بد أن يحتاج في وجوده إلى سبب أوجده،
وما كان كذلك لا يمكن أن يكون وجوده هو الأصل.
2- إن ما كان وجوده هو الأصل لا يمكن أن يلحقه العدم؛ لأن كل زمن لاحق نفرض أن يطرأ فيه العدم على ما أصله الوجود.
نقول فيه أيضاً: لا يزال الوجود هو الأصل ولا سبب لأن يطرأ عليه العدم أبداً، لأنه لا يطرأ العدم على أي موجود من الموجودات، إلاَّ بوصف أن يكون العدم فيه هو اصل.
وإنما انتفى ذلك في زمن ما بسبب من الأسباب، فهو ينتظر زوال السبب حتى يعود إلى أصله وقد ثبت لدينا أن العدم من حيث هو مستحيل أن يكون هو الأصل العام ضد الوجود ولذلك يستحيل عقلاً أن يطرأ العدم على وجود علمنا أنه هو الأصل.
وإلى هذه الحقيقة جاءت الإشارة في قوله تعالى في سورة الفرقان: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ
فالحي الذي لا يموت هو من كان وجوده هو الأصل، وكذلك حياته، وصفات الكمال فيه، فلذلك لا يُمكن أن يطرأ عليه العدم أو الموت.
"لا يشك عاقل في الدنيا بأن الوجود يقابله العدم"
ها هو بدأ بخلط الاوراق ليلعب لعبته ... فمن المعروف ان نقول الوجود يقابله العدم والحياة يقابلها الموت ولكن لا نقول الوجود يقابله الموت !! هذا خطأ قد يرمي الاستاذ من وراء استعماله الى شيء يريده هو فقط ... وهذا فعلا ما سيحصل في الفقرة التالية !
هذه "الاشياء الكثيرة" التي تخرج من طي العدم يا استاذ لا علاقة لها بالوجود الكلي الشامل الذي لا يتغير في مجمله ...المرحلة الثالثة من الدليل:
علمنا في المرحلتين السابقتين:
أ- أن الوجود من حيث هو عقلاً أن يكون هو الأصل.
ب- أن ما كان وجوده هو الأصل استحال أن يكون له بداية، وأن يطرأ عليه العدم.
والآن: فلنلق نظرة على الموجودات التي تقع تحت مجال إدراكنا الحسيِّ في هذا الكون الكبير، لنرى هل تنطبق عليها فعلاً الحقيقة الأولى، وهي أن الأصل فيها لذاتها الوجود؟ أو ينطبق عليها ضدها وهي أن الأصل فيها العدم؟.
وهنا تبدو لنا حقيقة: أننا لم نكن ثم كنا، ونحن صنف ممتاز التكوين في هذا العالم:
قال تعالى في سورة التين: لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
وأن أشياء كثيرة كان في طي العدم في أشكالها وصورها ثم وجدت كما هو مشاهد لنا باستمرار.
كما تبدو لنا صورة التغيرات الكثيرة الدائمة، في كل جزء من أجزاء هذه المواد الكونية التي نشاهدها أو نحس بها أو ندرك قواها وخصائصها.
فمن موت إلى حياة، ومن حياة إلى موت، ومن تغيرات في الأشكال والصور إلى تغيرات في الصفات والقوى،
سبق وذكرنا انه مهما كانت تفاصيل المتغيرات في الوجود ووجوهه فهو موجود حاضر ها هنا ! لا يتأثر بالتفاصيل !
ومن المعروف والمتفق عليه والمسلم به والمثبت علميا ان :
الطاقة لا تفنى ولا تستحدث !
فعما تتحدث بموت وحياة وماذا تقصد ؟
النجوم تولد وتعيش وتموت ! وهذا لا يغير في مجمل الوجود من شيء !
في كل ثانية هناك مليارات المليارات من مليارات المليارات ... من العمليات الكيميائية والتفاعلات في الكون ... هل تدرك حضرتك كل هذا وتشعر به ؟! طبعا لا ... الوجود موجود وحاضر هذا كل ما في الامر !
وما علاقة الموت والحياة بالوجود والعدم !
إن كنت تعني في "الاشياء الكثيرة" ولادة انسان مثلا او نمو شجرة او صناعة طائرة او غيره فهذه وغيرها لم توجد من العدم بحال ! ! كل هذه الموجودات حصلت بفعل تفاعلات نعرفها جيدا ! فهل هذا ما تعنيه بالخلق من العدم ؟
إن كنت تتحدث عن شخصية انسان ما وعيه وضميره وكبريائه وافكاره وتصوره للعالم الخ ... فهذه كلها صفات ملازمة للانسان الفرد في حياته لا توجد بمعزل عنه ! اي خارج جسمه ! فهي كصورة الشيء في المرآة توجد معه وتموت معه .... لكن الوجود كان ، حتى قبل ظهور الحياة ذاتها على الارض !! العدم هو المستحيل وهوالذي لا يكون ...
كيف وصل صاحبنا في تسلسله الى وجود ذات وراء الاسباب ؟ هذا سر لا يعلمه إلا هو ! وهو طبعا لن يبوح لنا به ...وكل ذلك لا يعلل في عقولنا وفق قوانين هذا الكون الثابتة التي استفدناها من الكون نفسه؛ إلا بالأسباب المؤثرة التي تحمل سرّ هذه التغيرات الكثيرة والمتعاقبة في كل شيء من هذا الكون، على اختلاف جواهره وصفاته، سواء منها المتناهي في الصغر أو المتناهي في الكبر.
ومن هذه الأسباب ما نشاهده، ومنها ما نستنتجه استنتاجاً، ولا نزال نتسلسل مع الأسباب حتى نصل إلى وجود ذات هي وراء كل الأسباب.
وهنا نقول: لو كان الأصل في هذه الموجودات المعروضة على حواسنا هو الوجود،
لم تكن عرضة للتحول والتغير، والزيادة والنقص، والبناء والفناء، ولم تحتج صور وجوداتها وتغيراتها إلى أسباب ومؤثرات.
وحيث أنها عُرضة للتحول والتغير، وحيث أن قوانينها تفرض احتياجاتها إلى الأسباب والمؤثرات لزم عقلاً أن لا يكون الأصل فيها هو الوجود وإنما يجب عقلاً أن يكون الأصل فيها هو العدم.
لذلك فهي تحتاج في وجودها إلى موجد.
وبهذه المرحلة من الدليل ثبت لدينا ما يلي:
أ- أن الأصل هو العدم في جميع هذه الأشياء الكونية القابلة للإدراك الحسيِّ وكل ما شابهها في الصفات.
ب- وحيث أن الأصل في جميع هذه الأشياء الكونية العدم؛ وجب عقلاً أن يكون لها سبب مؤثر نقلها من العدم إلى الوجود في مرحلة وجودها الأول ولا يزال يؤثر باستمرار في جميع صور تغيراتها المتقنة الحكيمة.
وقد عرض القرآن إلى حقيقة أن الأصل فينا العدم، وأننا لم نكن ثم كنا في قوله تعالى في سورة الإنسان: هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا.
ومعلوم بداهة أن المسبوق بالعدم لا بد له من موجد أوجده، وخالق خلقه وصوره.
يقول الاستاذ حازم : لو كان الأصل في هذه الموجودات المعروضة على حواسنا هو الوجود، لم تكن عرضة للتحول والتغير، والزيادة والنقص، والبناء والفناء، ولم تحتج صور وجوداتها وتغيراتها إلى أسباب ومؤثرات.
!!!؟؟؟
طيب لماذا ؟
لماذا يجب ان لا يكون هناك تحول وتغير ووجوه لهذا الوجود طالما أن اسبابها وقوانيها منه وفيه ؟ ؟
ما معنى وجود ثابت لا تغير فيه ؟ أليس هذا أشبه بالعدم ؟ ؟
العدم حسب التجريد الذي نريده له هو عكس الوجود اي لا شيء فيه لا حركة ولا طاقة ولا تغير ولا بناء وفناء الخ ... فكيف يكون الوجود لا حركة فيه ولا طاقة ولا تغير ولا شيء ! هذا محض هراء ! وصديقنا يختلق وجودا هنا يساوي العدم لغاية في نفسه سنراها لاحقا .
لاحظ الى اين يصل في ضياعه ... يقول :
وحيث أنها عُرضة للتحول والتغير، وحيث أن قوانينها تفرض احتياجاتها إلى الأسباب والمؤثرات لزم عقلاً أن لا يكون الأصل فيها هو الوجود وإنما يجب عقلاً أن يكون الأصل فيها هو العدم.
قال "لزم عقلا" اي عقل واي تعتير ؟!
انت يا صاحب العقل الرزين سبق وقلت في مقدمة كلامك ان :
أن الأصل هو الوجود لأن الوجود كما سبق نقيض العدم ولا واسطة بينهما.
؟؟؟!!! ما هذا الهراء ؟ يعني تريد الشيء وعكسه ؟ ؟ ! وتتحدث عن العقل ؟ أتظن الناس أغبياء لهذا الحد ؟ انتم فعلا تائهون بعيدا جداً !
طبعا لا يخفى علينا لماذا يقوم "فيلسوف" زمانه بالعاب الخفة هذه ! فهو يريد إقحام إلهه في المعادلة ... فيقسّم كما يريد : وجود ثابت ووجود متغير والعدم !
كان الافضل ان يسمي مقالته : (تقاسيم وعزف منفرد من الفنان حازم - "مقام الاله") !!!
هات يا اخي ... هات من الاخر وخلصنا ...
.المرحلة الرابعة والأخيرة من الدليل:
علمنا من المراحل الثلاث السابقة الحقائق الثلاث التالية:
1- أن الوجود من حيث هو يجب عقلاً أن يكون هو الأصل.
2- أن ما كان وجوده هو الأصل استحال أن يكون له ابتداء، وأن يطرأ عليه العدم.
3- أن هذه الأشياء الكونية المعروضة على حواسنا ومداركنا ـ والتي نحن جزء منها ـ وكذلك كل ما شابهها: الأصل فيها العدم. ويحتاج وجودها إلى سبب موجد.
وهنا نقول: حيث اجتمعت لدينا هذه الحقائق الثلاث التي لا مفر منها، ولا محيد عنها،
فلا بد من التوفيق بينها بشكل تقبله العقول قبولاً تاماً من غير اعتراض.
وذلك لا يكون إلا وفق صورة واحدة لا ثانية لها، وهي أن نقول:
أولاً: لا بد عقلاً من وجود موجود عظيم، وجوده هو الأصل في الكائنات وعدمه مستحيل، لذلك فهو واجب الوجود عقلاً.
ثانياً: هذا الكون المشاهد ـ بما فيه من أرض وسماوات، ونجوم ومجرات، وجماد ونبات، وأحياء وأموات ـ الأصل فيه العدم، ولا بد لإخراجه من العدم إلى الوجود من سبب موجد.
ثالثاً: لا يكون السبب الموجد للكون بجميع ما فيه إلا موجوداً عظيماً، وجوده هو الأصل، وهو واجب الوجود وذلك هو (الله سبحانه وتعالى)
شاطرين جدا بالكلام الفارغ والحشو !
هذا "الموجود العظيم" ... كيف اوجدته مع العدم يا علامة ؟
وحق التراب والسماء انت ضائع لا تعرف اين إذنك !
1 تستدل على وجود الموجود العظيم من خلال الموجودات الكونية وتفترض وجوده قبل وجودها ... لكن اين دليلك على وجوده ؟ ها نحن وضعنا الموجودات الكونية جانبا كما تريد ... كيف لنا ان نعرف ان "عظيمك" موجود ؟ فإن قلت ان الدليل في مجموع الموجودات نفسها اي الوجود الكوني نقول ان هذا الوجود يدل على ذاته لا اكثر ... وهو ليس بحاجة لموجِد لانه ازلي قديم ... لم نعرف العدم قبله !
2 تقول ان الموجد العظيم سيوجد الاشياء من العدم !! كيف يكون هناك "عدم" طالما ان "عظيمك" موجود يحتله ويلغيه ؟ إما انك تقصد انه عدم يضاف الى عدم وإما انه وجود يلغي العدم ! لا حل آخر لك ان تختار ... لكن لا يمكنك ان تطلب الشيء وعكسه !
3 مشكلتك هنا إنه في حال وجود هذا الموجِد ، فهو لن يستطيع الخلق من العدم لان وجوده الغى هذا الاخير ! فيكون اساس الخلق منه ذاته وليس من العدم ! فيكون إذن المخلوق من الله وليس من العدم !
4 هذا الخالق الذي يعي وله إرادة في الخلق ويخلق الاشياء من ذاته .... إن قام بهذا الفعل فمعنى ذلك انه قد طرأ عليه تغير ! فاصبح إذن متغير كباقي الموجود وهو ما دفعك اساسا لافتراض وجودٍ ثابت لا تغير فيه ! للمرة الثالثة انت تناقض نفسك وتدّعي اشياء واشياء !
5 إن افترضت وجود الثابت وهو طبعا غير صحيح وغير معقول وفي كتابك الثمين مئات الايات التي تؤكد ذلك ... لكن لنلعب معك لعبتك المغشوشة ولنفترض جدلا وجود الثابت ووجود المتحول المتغير (لندع العدم جانبا رحمة بالقارىء) ... تظهر لدينا هنا مشكلة عويصة جديدة !!
نحن بحاجة لوجود أعم وأشمل ليحتوي الوجودين ! فمن جهة لا يعقل ان يكون هناك موجودات "خارج" الله لان معنى ذلك انها خرجت عن سلطته ! ومن جهة اخرى نحن عرّفنا الوجود بانه شامل كامل لا لوجود شيء خارجه ... ثم ما معنى ان نقول ان هناك وجود ووجود ؟ هذا كلام فارغ ! سيدفع البعض للقول لِما لا أكثر ؟ الوجود واحد احد لا يتجزأ ولا يتعدد !
فتكون مرة اخرى حجتك بأن هناك وجود ثابت وآخر متحول ساقطة !! وللتذكير انت بنيت كل هذا الافتراض الهش عليها !
أتوقف هنا حيث لا داعي للذهاب الى ابعد من ذلك ما دام كل اسس بناءك ساقطة لا يقوم عليها شيء ...نحن لا زلنا في منتصف المداخلة المذكورة ووجدنا أكثر من اربع متناقضات ! هذا كافي ... لا حاجة لاضاعة المزيد من الجهد والوقت ، ومن اراد إنقاذ السيد حازم فلتقدم وليعقب على ما سبق ! ول Ca[z]Lo اقول تابع فرارك وهربك نحو الهاوية ! هذا زعيمك ومثالك على الارض ... آتنا بواحد آخر اشد عوداً ...
في الختام اعود واقول :
إن كان لا بد من إيجاد إله فهو لن يكون إلا ذا الوجود الذي نعرف ولا شيء آخر . هذا الوجود ازلي ابدي سرمدي والعدم لم يكن لا يكون . هذا الوجود غير عاقل وغير هادف ولا إرادة له ولا قصد . بالنسبة للانسان ... لا حساب ولا عقاب ولا شيء من هذا ... الحياة بعد الموت امر غير مستبعد لكن حتما لن يكون هناك علاقة بينها وبين ما سبق ...
مع تحياتي للقارىء الصابر الذي تحملنا الى هذا الحد
-----------
وقمت أنا بالرد عليه بالآتى ....
Bookmarks