يقول الله تعالى :وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات : 107]
يقول الله تعالى :وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات : 107]
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
أعتقد أن الحكمة هي إعطاؤنا درساً في ضرورة التسليم المطلق لأوامر الله عندما يبتلينا ، بلا جدال ، ولا تردد ، ولا تحرج مهما كان الأمر علينا ثقيلاً
وقد رأينا هذا في موقف سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }الصافات102 {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }الصافات103
كما وتعطينا الحادثة الثقة بأن الله سيجازينا خير الجزاء على هذا الموقف {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }الصافات104 {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }الصافات105 {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ }الصافات106{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }الصافات107
والله تعالى أعلم
نعم صدقتى مسلمة .. الحكمة هى الاسلام التام لله تعالى دون جدال ولا نقاش ولا مراوغة ولا تجاهل ولا تناسى ولا استكبار .. الخضوع والاستسلام لكل اوامره سبحانه وتعالى سواء فهمنا ام لم تتدارك عقولنا ماوراء تلك الاوامر او التشريعات الالهيه .. طاعة مسلمة مجردة لا تحكمها اهواء ولا نزعات ولا فلسفات ولا باطل ولا اباطيل .. طاعة لكل ما امرنا به الله جل جلاله والانتهاء عما نهانا عنه .. الاسلام قلبا وعقلا وجسدا ونفسا لله رب العالمين
( {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }الصافات 103
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
نعم
وايضا لكي لا يستن الناس بذبح ابنائهم تقربا الى الله .. فلا يكون التقرب الى الله سبحانه الا بذبح الانعام
للحق وجه واحد
ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
ليس غريبا أن يكون الهدى من مناسك الحج
وليس غريبا أن تكون الأضحية من واجبات القادرين فى يوم النحر وأن يكون يوم النحر للمسلمين عيدا
فالهدى والأضحية يذكرانا بأبينا إسماعيل وأبينا إبراهيم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام
أسلما وجهيهما لله ورضيا بقضائه
وماذا يفعل الله بدم إسماعيل
وما حاجته سبحانه للهدى والأضحية
هو اختبار لمدى تسليم إبراهيم وإسماعيل لله رب العالمين وقد اجتازاه بنجاح فانتهى سبب الإختبار
وأنزل الله الفداء كبشا عظيما للنحر بدلا من اسماعيل
الهدى والأضحية تعود على صاحبها بثواب عظيم
عسى أن ترفع من درجته وتحط من ذنوبه فيفتدى بها نفسه من الذنوب المهلكة فى العذاب الدائم يوم لا ينفع مال ولا بنين
فيكون من الأضاحى ومن الهدى نجاة وفداء للمسلمين
وتوحيد موعد الهدى والأضحية فى أيام النحر ليتذكر كل المسلمين فى موضع الحج وفى كل بقاع الأرض هذا الحدث بتسليم أبويهما وجهيهما لربهما وجزاء هذا التسليم العظيم عند الله بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا {1} قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا {2} مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا {3} وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا {4} مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا {5}
فالثواب عطاء فيه بركة لفعل فيه تضحية وتسليم لأمر الله
ولا يكون الثواب من الله لمن يعبد العباد ولا بادعاء كاذب بأن الله أرسل ابنه ليفتدى من ترك عبادة الله إلى عبادة البشر سبحان الله عما يشركون
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا {1} قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا {2} مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا {3} وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا {4} مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا {5}سورة الكهف
والحمد لله على نعمة الإسلام
الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
http://www.dorar.net/hadith.php
السلام عليكم
قال تعالى : وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم ).
إبراهيم عليه السلام دعا ربه : رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ). هذا الدعاء دعا به إبراهيم قبل أن يولد له أي ولد ، فاستجاب الله دعاءه : فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ، وأراد الله أن يمتحن إبراهيم في ابنه الذي رزقه إياه على الكبر ، فنجح إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في البلاء بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ، وهذا البلاء الحسن عبر عن شكر إبراهيم لربه.
فهل يكفي أن يكون جزاء إبراهيم هو فداء ابنه بذبح عظيم!!
وهل هذا (الكبش)هو كل الجزاء الذي يستحقه من أراد أن يضحي بفلذة كبده!!
كلا ، فإبراهيم أحسن شكر ربه على نعمة الولد بتنفيذه أمر ربه ، فمن الحكمة أن يكون جزاء الإحسان بالإحسان وذلك أن يزيد الله الشاكر
من جنس العمل المشكور ، فالعمل المشكور في ابتلاءإبراهيم هو (شكر الله على هبته له إسماعيل) ، والزيادة المناسبة هنا هي أن يزيد الله إبراهيم ولدا آخر ، فقال تعالى بعد ذلك : وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ.
إذن فقد كان إسماعيل استجابة دعاء ، وإسحاق كان مكافأة وجزاء.
الحسن الهاشمي المختار.
( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks