أنا غير مؤمن بتاتا بالتطور، وبغض النظر عنه سيكون طرحي هنا هو عن زمن ظهور الإنسان او الفترة التي ظهر فيها الإنسان.
علماء وبُحاث التطور يبحثون ويحرثون لعلهم يجدون بصيص أمل في أن يجدوا رابطا بيننا وبين بقية الكائنات الحية، ولكن كل ما يجدونة هو ظهور مفاجئ لكائنات كاملة التناسق والتطور- الكمال لله جل جلالة - وذلك في الطبقات الجيولوجية، والكائنات التي يتم اكتشافها تعود إلى عدد مئات وعشرات الملايين من السنين. وذلك عكس ما يرجوه العلماء فضالتهم هي ان يجدوا كائنات ناقصة التطور او في اطوار بينية بين كائن وكائن او في مرحلة بينية من ظهور عضو جديد او خاصية جديدة أو آلية جديدة تمكن الكائن الحي من التأقلم مع بيئته التي يحيا فيها.
وانه لمن المريب جدا أن الذي يحدث حاليا في الطبيعة هو على العكس تماما من ما هو مفترضا ان يكون وفقا لعلماء التطور، فوفقا لمبادئ التطور أن من المفترض أن يجدوا عددا قليلا جدا من الكائنات الحية في الحقب القديمة، ويزداد عدد هذه الكائنات الحية في الحقب الحديثة إلى أن نصل إلى عدد من المليارات الكائنات الحية، ولكن ما هو الحال عليه هو العكس، فقد ظهر في البدء عدد عدة مليارات من الكائنات الحية - العلماء ليس لديهم احصائية دقيقة حول العدد لكنهم متفقون على انه عدد ضخم جدا يصل إلى عدد من المليارات - وهذه المليارت لم تصبح الآن تريليونات بل قلت عن المليارات، وهذه بديهة يتفق عليها جميع علماء الاحياء، ومن المعلوم أيضا أنه في الفترة الحاضرة ينقرض ما عددة 27000 نوع من الأنواع الحية في السنة الواحدة.
كل هذا وما زال التطوريون يحرثون في الماء للبحث عن دليل تطوري واحد.

الإنسان:
الإنسان هو الكائن الأخير الذي خلقه الله على سطح الرض - ولم يخلق بعدة حيوانا - كما أن الكائنات الحية قد عاشت حينا من الدهر قبلة لم يكن فيها الإنسان شيئا يُذكر. كما أن أقدم الحفريات التي اكتشفها الإنسان لم يؤرخ أحدها لبعد ظهورة، رغم أن تاريخ ظُهورة لم يحدد بالدقة ولكن كُل ما يكتشف هو آثار عظمية تعود لفترة تصل الى ما يُقارب المليون سنه أو عدد قليل من الملايين وأرقام اخرى تدور حول هذا الرقم وليس بعيدا عنه.

وسبحان الله الذي يعلم كل شئ قد تحدث عن ذلك بآية بليغة مُعجزة

"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا" سورة الإنسان الآية رقم 1

سبحان الله، فهذه الآيه تعبر عن ما اكتشفناه في عصرنا اليوم ألا وهو ان الكائنات الحية قد خُلقت منذ ملايين السنيين قبلنا - ولم يكن للإنسان وجود حينها- وبهذه الآيه يستريح البال حين يعلم أن الله قد خلق كائنات حية قبلة ولا يخاف ويرهب حين يسمع عن أُضحوكة التطور، لأن هذه الآية تتفق ومع ما يكتشفه العلماء - رغم انهم في بحثهم ينشدون ظالة اخرى - ولا يبحثون عن اثبات القرآن ولكن رغما عنهم هم لا يجدون إلا ما هو حق رغم انهم يبحثون عن شيء يظللون به الناس عن الحق فسبحان الله الذي قال في كتابه "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"

فقد حدث ان خُلقت الحياة قبل أن يخلق الإنسان وسماها الله "حينا من الدهر" ولما كان الإنسان لم يُخلق بعد فقد كان بقية الآية "لم يكن شيئا مذكورا".

http://www.ayaat.com/?Sura=76&stype=1
قوله تعالى:" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" ((هل )): بمعنى قد، قاله الكسائي والفاء وابو عبيدة. وقد حكي عن سيبويه((هل)) بمعنى قد. قال الفراء: هل تكون جحدا، وتكون خبراً، فهذا من الخبر، لأنك تقول: هل اعطيتك ؟ تقرره بأنك أعطيته. والجحد ان تقول: هل يقدر احد على مثل هذا؟ وقيل: هي بمنزلة الاستفهام والمعنى: اتى. والإنسان هنا ادم عليه السلام، قاله قتادة والثوري وعكرمة والسدي. وروي عن ابن عباس. " حين من الدهر" قال ابن عباس في رواية ابي صالح: اربعون سنة مرت به، قبل ان ينفخ فيه الروح، وهو ملقى بين مكة والطائف. وعن ابن عباس ايضا في رواية الضحاك ان خلق من طين، فأقام اربعين سنة، ثم من حمإ مسنون اربعين سنة، ثم من صلصال اربعين سنة، فتم خلقه بعد مائة وعشرين سنة. وزاد ابن مسعود فقال : اقام وهو من تراب اربعين سنة، فتم خلقه بعد مائة وستين سنة، ثم نفخ فيه الروح. وقيل: الحين المذكور ها هنا: لا يعرف مقداره؟ عن ابن عباس ايضاً، حكاه ا لماوردي. " لم يكن شيئا مذكورا" قال الضحاك عن ابن عباس: لا في السماء ولا في الأرض. وقيل: اي كان جسدا مصورا ترابا وطينا، لا يذكر ولا يعرف، ولا يدري ما اسمه ولا يدري به، ثم نفخ فيه الروح، فصار مذكوراً، قاله الفراء وقطرب وثعلب. وقال يحي بن سلام : لم يكن شيئاً مذكورا في الخلق وان كان عند الله شيئا مذكورا. وقيل: ليس هذا الذكر بمعنى الإخبار، قإن اخبار الرب عن الكائنات قديم، بل هذا الذكر بمعنى الخطر والشرف والقدر، تقول: فلان مذكور اي له شرف وقدر. وقد قال تعالى: " وإنه لذكر لك ولقومك" [ الزخرف:44] اي قد اتى على الانسان حين لم يكن له قدر عند الخليفة. ثم لما عرف الله الملائكة انه جعل ادم خليفة، وحمله الأمانة التي عجز عنها السموات والأرض والجبال، ظهر فضله على الكل، فصار مذكورا. قال القشيري: وعلى الجملة ما كان مذكورا للخلق، وان كان مذكورا لله. وحكى محمد بن الجهم عن الفراء: ((لم يكن شيئا)) قال : كان شيئا ولم يكن مذكورا. وقال قوم: النفي يرجع الى الشيء، اي قد مضى مدد من الدهر وادم لم يكن شيئا يذكر في الخليقة، لأنه اخر ما خلقه من اصناف الخليقة، والمعدوم ليس بشيء حتى يأتي عليه حين. والمعنى : قد مضت عليه ازمنة وما كان ادم شيئا ولا مخلوقا ولا مذكورا لأحد من الخليقة. وهذا معنى قول قتادة ومقاتل: قال قتادة: انما خلق الانسان حديثا ما نعلم من خليقة الله جل ثناؤه خليقة كانت بعد الإنسان. وقال مقاتل : في الكلام تقديم وتأخير، وتقديره: هل اتى حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، لانه خلقة بعد خلق الحيوان كله، ولم يخلق بعده حيواناص. وقد قيل: ((الإنسان)) في قوله تعالى: " هل أتى على الإنسان حين " عني به الجنس من ذرية ادم، وان الحين تسعة اشهر، مدة حمل الإنسان في بطن امه" لم يكن شيئا مذكورا" : اذ كان علقة ومضغة، لأنه في هذه الحال جماد لا خطر له. وقال ابو بكر رضي الله عنه لما قرأ هذه الآية: ليتها تمت فلا نبتلى. اي ليت المدة التي اتت على ادم لم تكن شيئا مذكورا تمت على ذلك ، فلا يلد ولا يبتلى اولاده. وسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً يقرأ " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" فقال ليتها تمت.
فسبحان الله ،

أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله