زعم المشايخ انهم احتفظو بشعيرات من شعر راس النبي ولحيته واحتفظو بها في كثير من المتاحف وفي بعض المساجد وعند كثير من المشايخ وصانوها بالقماش الابيض واحاطوها بالحراسة ودعو الناس لزيارتها ومشاهدتها .....
ولقد اطلعت بنفسي على شيخ من مشايخ حلب وقد استدعى كثير من الناس وفي مقدمتهم دكاترة ومهندسين ومفكرين لمشاهدة شعرة من شعر النبي حسب زعمه ....
شيء عجيب ان تُقيم الدنيا ولا تُقعدها لمجرد ادعائات تُجانب الحقيقة ،، أضف على ذلك أنك في ميزان اهل الجرح والتعديل لا تُعتبر ثقة حتى نقبل منك الأخبار. ثم لماذا لا تصلي وتسلم على النبي عند ذكره والله عز وجل يقول في دواوين الوحي :
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }
وان من اعجب العجائب واغرب الغرائب انهم لم يحتفظو بالنسخة الاصلية لكتاب الله الذي انزله الى خاتم النبيين ليتلوه على الناس وليكون حجة على من بلغه الى قيام الساعة, كما احتفظو بتلك الشعيرات ...
ماذا تقصد بالنسخة الأصلية ؟؟ وكيف عرفت ان هناك نسخة أصلية للقرآن الكريم وأنت تؤمن بالقرآن فقط ؟؟؟ وهل لا تكفيك النسخ المنتمية إلى عهد الصحابة رضي الله عنهم اجمعين ؟؟
ثانيا: الحق ما شهدت به الاعداء
لقد شهد البخاري والنيسابوري في صحيحهما ان النبي قال في خطبة الوداع :
"تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا (كتاب الله)", ولم يضيفا اليه كلمة (سنتي) , ولا كلمة (عترتي)
قبح الله سعيك ،، تعتبر البخاري والنيسابوري رضي الله عنهما أعداء ،، لن أستدل بالأحاديث الكثيرة التي تقضي بأن السنة وحي ... بل سوف أسوق الأدلة من قرآن رب العزة :
قال تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }
قال عز وجل: { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }
قال ملك يوم الدين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ… ﴾
قال إله العالمين : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
فأنت ترى أن الآية الأخيرة قد اشتملت على حكمة من الحكم التى أنزل الله - تعالى - من أجلها القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم.
وهي تفسير ما اشتمل عليه هذا القرآن من آيات خفى معناها على أتباعه، بأن يوضح لهم صلى الله عليه وسلم ما أجمله القرآن الكريم من أحكام أو يؤكد لهم صلى الله عليه وسلم هذه الأحكام ،،وهذا هو السنة وأحاديث الرسول
ففى الحديث الشريف عن المقدام بن معد يكرب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " ألا وإنى أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ".
فالآية تشمل تنزيلين سوف ألونهما باللون الأحمر : {و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم }
فإذا كان أحد التنزيلين هو القرآن ،، فما هو التنزيل الآخر ؟؟؟ إذن فكلا التنزيلين وحي ... ولا نعرف إلا قرآنا وسنة.
اين النسخة الاصلية لكتاب الله الذي جعله الله نورا وهدى ورحمة لمن امن به وعمل بما نصت عليه اياته
البينات؟؟ ولماذا لم تحافظو عليها كما حافظتم على الشعيرات؟؟
الحافظ هو الله عز وجل : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }
فإذا كنت تزعم انه حُرف فقد ناقضت الآية ،، وأما إن كنت لا تعرف كيفية حفظ الله عز وجل لكتابه وسنة رسوله فهذا موضوع آخر نتناقش فيه كلانا ان وانت لاحقا إن شِئتَ
أما إن كنت من هواة النسخ فنأتيك بها وبأسماء المتاحف التي تضمها ...
هل شعر الرسول يختلف عن شعر بقية الناس , حتى يتبين للناس ان تلك الشعيرات هي من شعر النبي؟؟
شعر الرسول لا يختلف عن بقية الناس
( هذا من حيث الشكل ، أما من حيث البركة فجسد الرسول صلى الله عليه وسلم وشعره مبارك وكان الصحابة يتبركون بشعره وكان صلى الله عليه وسلم إذا حلق شعره قسمه بينهم وهذا كله ثابت بالأحاديث الصحيحة)
مراقب 2
3- ما هي الفائدة من المحافظة على تلك الشعيرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟؟
لا يوجد دليل على ان تلك الشعيرات هي شعيرات النبي كما أنه من المستبعد أن يكون ذلك
4- هل امر الله الناس ان يحافظو على شعر النبي ويدعو الناس لمشاهدتها, كما امرهم ان يعتصمو بكتاب الله ويهتدو بهديه؟؟
لا لم يأمر الله سبحانه وتعالى أن يحافظوا على شعر النبي ،، كما أن الموضوع مكذوب من أساسه ،، وحتى لو كان صحيحا فماذا الذي يضرك فيه؟؟؟
ويا أهل الذكر لو كنت تطعن في السنة النبوية أو العصمة او أي شيء حول الحديث الشريف فلك ان تفتح رابطا للمناظرة في قسم السنة...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
التعديل الأخير تم 03-22-2007 الساعة 02:50 AM
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله. [ الجاحظ ]
Bookmarks