السلام على من اتبع الهدى
اعتقد ان كل من بالمنتدى سمع عن حفرية Piltdown و مسلسل تطور الحيتان و غيرها من الحفريات التي زيفها علماء الPaleoanthropology لكي يستخدموها كدليل على التطور.
و الان ماذا؟
عالم حفريات شهير جدا و هو Richard Leakey, اكتشف في السبعينيات حفرية اثارت ضجة واسعة اكسبته شهرة عالمية, في البداية اعتقدوا ان عمرها 3 ملايين عام ثم قرروا انها 1.9 مليون عام. هذه الحفرية كانت لسلف مزعوم للانسان (سمي بHomo rudolfensis).
المفاجأة ان ريتشارد ليكي قام بتعديل الاحفورة لكي تبدو اقرب للانسان, مستخدما مباديء غير قياسية في علم الحفريات, و عندما قام الدكتور Timothy Bromage من جامعة نيويورك باعادة تركيبها وفقا للمباديء المعروفة وجد انها اقرب للقرد بشكل اكبر كثيرا مما كان معتقدا, اذ ان مخ الجمجمة صغير و لديها خصائص تمتاز بها القرود.
المصدر: http://www.sciencedaily.com/releases...0324133018.htm
---
و الان المشكلة ليست في هذه الاحفورة بالتحديد, ولا ما سيكون رد فعل ريتشارد ليكي, و انما في علم الباليوانثروبولوجي كله!
فالعديد من علماء الحفريات تخلوا عن نظرية داروين الكلاسيكية (gradualistic) لأنها لا تنطبق نهائيا على سجل الحفريات و تبنوا نظرية وضعها Stephen Jay Gould و Niles Eldredge في السبعينيات و هي ان الانتخاب الطبيعي و التطور يحدثان الا انه يحدث فجأة تغيير كبير في النوع و هذا النوع من التطور (يسمى Punctuated Equilibrium) لا نعرف له الية حاليا.
و لكن بالرغم من هذا يدعي انصار داروين وجود بعض الحفريات لانواع انتقالية (و عددها قليل جدا), و هنا نسأل ما الذي يجعلنا نثق في ان هذه الحفريات فعلا انواع انتقالية؟؟
فالتجارب السابقة لا تطمئن, فهناك حفريات زيفت, و اخرى اتضح انها لا تمثل اى اطوار انتقالية, بالاضافة الى القلة الشديدة لهذه الحفريات, فهذا يجب ان يدفع انصار التطور الدارويني بالتوقف عن استخدام سجل الحفريات كدليل لهم, او يبحثوا عن نظرية تطور جديدة.
تحياتي
Bookmarks