النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الاعجاز العلمي مرة أخرى !!!!! وحديث الذباب للمرة الاخيرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الاعجاز العلمي مرة أخرى !!!!! وحديث الذباب للمرة الاخيرة

    (( لا ينظر البعض إلى الحقيقة كاملة.....لمعاناتهم من قصر النظر الفكري....كمثل شخص أدخلوه ليرى لوحة رائعة الجمال....فإذا به يصرّ على النظر إليها من ثقب الباب....كانت اللوحة عبارة عن منظر جبلي
    هو لا ينظر إلا إلا لون هنا....وخطّ هناك......فلم يستطع رؤية المنظر على حقيقته
    ولو أنه استجمع كل النقاط التي سبقت...........لرأى الحقيقة كاملة
    تكاثرت دلالات النبوّة في الدقيم والحديث....))
    بهذه الكلمات المضيئة اتحفني الاخ الحبيب ومضة عندما ارسل الي الموضوع .....
    الموضوع ليس حديث انما هو قديم ذكره ابن قتيبية رحمه الله بقوله:
    تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 68)
    قالوا حديث يكذبه النظر، قالوا: رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء حدكم فامقلوه فإن في أحد جناحيه سماً وفي الآخر شفاء وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء قالوا: كيف يكون في شيء واحد سم وشفاء وكيف يعلم الذباب بموضع السم فيقدمه وبموضع الشفاء فيؤخره.
    قال أبو محمد: ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح وقد روي أيضاً بغير هذه الألفاظ. حدثنا أبو الخطاب قال: نا أبو عتاب قال: نا عبد الله بن المثنى قال: حدثني ثمامة قال: وقع ذباب في إناء فقال أنس بإصبعه فغمزه في الماء وقال: بسم لله فعل ذلك ثلاثاً وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يفعلوا ذلك وقال في أحد جناحيه وفي الآخر شفاء.
    الى ان قال رحمه الله:
    تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 69)
    وشبهه من القول واللغو ولا جدال ودفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعون. ومن كذب ببعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كمن كذب به كله ولو أراد أن ينتقل عن الإسلام إلى دين لا يؤمن فيه بهذا وأشباهه لم يجد منتقلاً لأن اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والثنوية يؤمنون بمثل ذلك ويجدونه مكتوباً عندهم وما علمت أحداً ينكر هذا إلا قوماً من الدهرية وقد اتبعهم على ذلك قوم من أهل الكلام والجهمية. وبعد، فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة والحمى الربع والفالج واللقوة والارتعاش والصرع.
    وكذلك قالوا في العقرب إنها إذا شق بطنها ثم شدت على موضع اللسعة نفعت وإذا أحرقت فصارت رماداً ثم سقي منها من به الحصاة نفعته. وربما لسعت المفلوج فأفاق. وتلقى في الدهن حيناً فيكون ذلك الدهن مفرقاً للأورام الغليظة. والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون. وحكوا عن صاحب المنطق أن قوماً من الأمم كانوا يأكلون الذباب فلا يرمدون. وقالوا في الذباب: إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع. وقالوا: من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شنعاء أو سم.
    نرى ان ابن قتيبة يثبت صحة الحديث ويتكلم عن امر مهم ان هؤلاء انما انكروا الشيء لا لاحاطتهم بعلمه وانما هو تجنيا والتكذيب بما لم يحط به علما ...".وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ"
    [النمل/83-85] وقد بين سبحانه وتعالى ان الايمان بالغيب هو من صفات اهل الايمان لان ثبوت الخبر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم يوجب تصديقه لان الطعن بما ورد عن المعصوم هو طعن بالمعصوم . فبين رحمه الله ان هؤلاء مع تكذيبهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم , فانهم يثبتوا بعض الكلام من رؤساء اهل الفلسفة فقال رحمه الله :
    تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 70)
    قال أبو محمد: فأرى هذه على مذاهب الفلاسفة تفهم وتحسن الطب أيضاً وهذا أعجب من معرفة الذباب بالسم والشفاء في جناحيه وكيف لا يعجبون من حجر يجذب الحديد من بعد ويطيعه حتى يذهب به يميناً وشمالاً بذهابه وهذا حجر المغناطيس وكيف صدقوا بقول أرسطاطاليس في حجر السنفيل........
    اذا فان ابن قتيبية رحمه الله بين اولا صحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم ثم انه بين ان هؤلاء انما كذبوا الحديث لان عقولهم عجزت عن الاحاطة به ومع هذا فانهم يقولوا بامور اخرى لا يمكنهم اثباته وتفضيل ذلك في المتاب السابق وانما اوردنا ما يناسب الموضوع ..
    مضت السنين والايام وانقضت الشهور والاعوام واهل الصدق والايمان على ثبات واهل الكفر والجحود على ما هم عليه ... جاء المستشرقون بحملة مسعورة بقصد ابطال الدين وتأثر بهم بعض الذين ظنوا انفسهم مثقفين وانما هم مثقفين بالغرب وبعيدين كل البعد عن دين الله , وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .... ومرة اخر من ابن قتيبة الى الالباني دفاع عن السنة ايمان بالغيب وتصديق بالقلب لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ....
    قال الشيخ الالباني رحمه الله :
    السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 37)
    " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ( كله ) ثم لينتزعه ، فإن في إحدى جناحيه داء و في الأخرى شفاء " .
    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 58 :ورد من حديث أبي هريرة ، و أبي سعيد الخدري ، و أنس بن مالك .
    1 - أما حديث أبي هريرة فله عنه طرق :
    الأول : عن عبيد بن حنين قال : سمعت أبا هريرة يقول ، فذكره .
    أخرجه البخاري ( 2 / 329 و 4 / 71 - 72 ) ، و الدارمي ( 2 / 99 ) ، و ابن ماجه( 3505 ) ، و أحمد ( 2 / 398 ) ، و ما بين المربعين زيادة له ، و هي للبخاري في رواية له .الثاني : عن سعيد بن أبي سعيد عنه .
    رواه أبو داود ( 3844 ) من طريق أحمد ، و هذا في " المسند " ( 3 / 229 ، 246 )و الحسن بن عرفة في " جزئه " ( ق 91 / 1 ) من طريق محمد بن عجلان عنه به و زاد : " و إنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء ، فليغمسه كله " . و إسناده حسن .و قد تابعه إبراهيم بن الفضل عن سعيد به .أخرجه أحمد ( 2 / 443 ) ، و إبراهيم هذا هو المخزومي المدني و هو ضعيف .الثالث : عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عنه به .أخرجه الدارمي و أحمد ( 2 / 263 ، 355 ، 388 ) ، و سنده صحيح على شرط مسلم .الرابع : عن محمد بن سيرين عنه به .رواه أحمد ( 2 / 355 ، 388 ) ، و سنده صحيح أيضا .الخامس : عن أبي صالح عنه .رواه أحمد ( 2 / 340 ) ، و الفاكهي في " حديثه " ( 2 / 50 / 2 ) ، بسند حسن .2 - و أما حديث أبي سعيد الخدري فلفظه :" إن أحد جناحي الذباب سم و الآخر شفاء ، فإذا وقع في الطعام ، فاملقوه ، فإنه يقدم السم ، و يؤخر الشفاء " . السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 38) " إن أحد جناحي الذباب سم و الآخر شفاء ، فإذا وقع في الطعام فامقلوه ، فإنه يقدم السم و يؤخر الشفاء " .قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 59 :رواه أحمد ( 3 / 67 ) : حدثنا يزيد قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد قال : دخلت على أبي سلمة فأتانا بزبد و كتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ! ما تصنع ؟ فقال : إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .و رواه ابن ماجه ( 3504 ) :
    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يزيد بن هارون به مرفوعا دون القصة .و رواه الطيالسي في " مسنده " ( 2188 ) :
    حدثنا ابن أبي ذئب به ، و عنه رواه النسائي ( 2 / 193 ) ، و أبو يعلى في" مسنده " ( ق 65 / 2 ) و ابن حبان في " الثقات " ( 2 / 102 ) .قلت : و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن خالد و هو القارظي
    و هو صدوق كما قال الذهبي و العسقلاني .3 - و أما حديث أنس :فرواه البزار و رجاله رجال الصحيح .رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " مجمع الزوائد " ( 5 / 38 ) ،و ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير " .قال الحافظ : و إسناده صحيح ، كما في " نيل الأوطار " ( 1 / 55 ) .أما بعد ، فقد ثبت الحديث بهذه الأسانيد الصحيحة ، عن هؤلاء الصحابة الثلاثةأبي هريرة و أبي سعيد و أنس ، ثبوتا لا مجال لرده و لا للتشكيك فيه ، كما ثبت صدق أبي هريرة رضي الله عنه في روايته إياه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،خلافا لبعض غلاة الشيعة من المعاصرين ، و من تبعه من الزائغين ، حيث طعنوا فيه رضي الله عنه لروايته إياه ، و اتهموه بأنه يكذب فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و حاشاه من ذلك ، فهذا هو التحقيق العلمي يثبت أنه بريء من كل ذلك و أن الطاعن فيه هو الحقيق بالطعن فيه ، لأنهم رموا صحابيا بالبهت ، و ردوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد عدم انطباقه على عقولهم المريضة !
    و قد رواه عنه جماعة من الصحابة كما علمت ، و ليت شعري هل علم هؤلاء بعدم تفرد أبي هريرة بالحديث ، و هو حجة و لو تفرد ، أم جهلوا ذلك ، فإن كان الأول فلماذا يتعللون برواية أبي هريرة إياه ، و يوهمون الناس أنه لم يتابعه أحد من الأصحاب الكرام ؟ ! و إن كان الآخر فهلا سألوا أهل الاختصاص و العلم بالحديث الشريف ؟
    و ما أحسن ما قيل :فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم ثم إن كثيرا من الناس يتوهمون أن هذا الحديث يخالف ما يقرره الأطباء و هو أن الذباب يحمل بأطرافه الجراثيم ، فإذا وقع في الطعام أو في الشراب علقت به تلك
    الجراثيم ، و الحقيقة أن الحديث لا يخالف الأطباء في ذلك ، بل هو يؤيدهم إذ يخبر أن في أحد جناحيه داء ، و لكنه يزيد عليهم فيقول : " و في الآخر شفاء "فهذا مما لم يحيطوا بعلمه ، فوجب عليهم الإيمان به إن كانوا مسلمين ، و إلا فالتوقف إذا كانوا من غيرهم إن كانوا عقلاء علماء ! ذلك لأن العلم الصحيح يشهد أن عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه . نقول ذلك على افتراض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث بالصحة ، و قد اختلفت آراء الأطباء حوله ، و قرأت مقالات كثيرة في مجلات مختلفة كل يؤيد ما ذهب إليه تأييدا أو ردا ، و نحن بصفتنا مؤمنين بصحة الحديث و أن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) ، لا يهمنا كثيرا ثبوت الحديث من وجهة نظر الطب ، لأن الحديث برهان قائم في نفسه لا يحتاج إلى دعم خارجي و مع ذلك فإن النفس تزداد إيمانا حين ترى الحديث الصحيح يوافقه العلم الصحيح ، و لذلك فلا يخلو من فائدة أن أنقل إلى القراء خلاصة محاضرة ألقاها أحد الأطباء في جمعية الهداية الإسلامية في مصر حول هذا الحديث قال :
    " يقع الذباب على المواد القذرة المملؤة بالجراثيم التي تنشأ منها الأمراض المختلفة ، فينقل بعضها بأطرافه ، و يأكل بعضا ، فيتكون في جسمه من ذلك مادة سامة يسميها علماء الطب بـ " مبعد البيكتريا " ، و هي تقتل كثيرا من جراثيم الأمراض ، و لا يمكن لتلك الجراثيم أن تبقى حية أو يكون لها تأثير في جسم الإنسان في حال وجود مبعد البكتريا . و أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب ، هي أنه يحول البكتريا إلى ناحيته ، و على هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام و ألقي الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب ، فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم و أول واق منها هو مبعد البكتريا الذي يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه ، فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه ، و غمس الذباب كله و طرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة ، و كاف في إبطال عملها " . و قد قرأت قديما في هذه المجلة بحثا ضافيا في هذا المعنى للطبيب الأستاذ سعيد السيوطي ( مجلد العام الأول ) و قرأت كلمة في مجلد العام الفائت ( ص 503 ) كلمة للطبيبين محمود كمال و محمد عبد المنعم حسين نقلا عن مجلة الأزهر . ثم وقفت على العدد ( 82 ) من " مجلة العربي " الكويتية ص 144 تحت عنوان : " أنت تسأل ، و نحن نجيب " بقلم المدعو عبد الوارث كبير ، جوابا له على سؤال عما لهذا الحديث من الصحة و الضعف ؟ فقال : " أما حديث الذباب ، و ما في جناحيه من داء و شفاء ، فحديث ضعيف ، بل هو عقلا حديث مفترى ، فمن المسلم به أن الذباب يحمل من الجراثيم و الأقذار ... و لم يقل أحد قط أن في جناحي الذبابة داء و في الآخر شفاء ، إلا من وضع هذا الحديث أو افتراه ، و لو صح ذلك لكشف عنه العلم الحديث الذي يقطع بمضار الذباب و يحض على مكافحته " . و في الكلام على اختصاره من الدس و الجهل ما لابد من الكشف عنه دفاعا عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و صيانة له أن يكفر به من قد يغتر بزخرف القول ! فأقول : أولا : لقد زعم أن الحديث ضعيف ، يعني من الناحية العلمية الحديثية بدليل قوله : " بل هو عقلا حديث مفترى " . و هذا الزعم واضح البطلان ، تعرف ذلك مما سبق من تخريج الحديث من طرق ثلاث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كلها صحيحة . و حسبك دليلا على ذلك أن أحدا من أهل العلم لم يقل بضعف الحديث كما فعل هذا الكاتب الجريء ! ثانيا : لقد زعم أنه حديث مفترى عقلا . و هذا الزعم ليس وضوح بطلانه بأقل من سابقه ، لأنه مجرد دعوى لم يسق دليلا يؤيده به سوى الجهل بالعلم الذي لا يمكن الإحاطة به ، ألست تراه يقول : " و لم يقل أحد ... ، و لو صح لكشف عنه العلم الحديث ... " . فهل العلم الحديث - أيها المسكين - قد أحاط بكل شيء علما ، أم أن أهله الذين لم
    يصابوا بالغرور - كما أصيب من يقلدهم منا - يقولون : إننا كلما ازددنا علما بما في الكون و أسراره ، ازددنا معرفة بجهلنا ! و أن الأمر بحق كما قال الله تبارك و تعالى : ( و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) . و أما قوله : " إن العلم يقطع بمضار الذباب و يحض على مكافحته " ! فمغالطة مكشوفة ، لأننا نقول : إن الحديث لم يقل نقيض هذا ، و إنما تحدث عن
    قضية أخرى لم يكن العلم يعرف معالجتها ، فإذا قال الحديث : " إذا وقع الذباب .. " فلا أحد يفهم ، لا من العرب و لا من العجم ، اللهم إلا العجم في عقولهم و إفهامهم أن الشرع يبارك في الذباب و لا يكافحه ؟ ثالثا : قد نقلنا لك فيما سبق ما أثبته الطب اليوم ، من أن الذباب يحمل في جوفه ما سموه بـ " مبعد البكتريا " القاتل للجراثيم . و هذا و إن لم يكن موافقا لما
    في الحديث على وجه التفصيل ، فهو في الجملة موافق لما استنكره الكاتب المشار إليه و أمثاله من اجتماع الداء و الدواء في الذباب ، و لا يبعد أن يأتي يوم تنجلي فيه معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثبوت التفاصيل المشار إليها علميا ، ( و لتعلمن نبأه ، بعد حين ) . و إن من عجيب أمر هذا الكاتب و تناقضه ، أنه في الوقت الذي ذهب فيه إلى تضعيف هذا الحديث ، ذهب إلى تصحيح حديث " طهور الإناء الذي يلغ فيه الكلب أن يغسل سبع مرات : إحداهن بالتراب " فقال : " حديث صحيح متفق عليه " فإنه إذا كانت صحته جاءت من اتفاق العلماء أو الشيخين على صحته ، فالحديث الأول أيضا صحيح عند العلماء بدون خلاف بينهم ، فكيف جاز له تضعيف هذا و تصحيح ذاك ؟ ! ثم تأويله تأويلا باطلا يؤدي إلى أن الحديث غير صحيح عنده في معناه ، لأنه ذكر أن المقصود من العدد مجرد الكثرة ، و أن المقصود من التراب هو استعمال مادة مع الماء من شأنها إزالة ذلك الأثر ! و هذا تأويل باطل ، بين البطلان و إن كان عزاه للشيخ محمود شلتوت عفا الله عنه . فلا أدري أي خطأيه أعظم ، أهو تضعيفه للحديث الأول و هو صحيح ، أم تأويله للحديث الآخر و هو تأويل باطل ! . و بهذه المناسبة ، فإني أنصح القراء الكرام بأن لا يثقوا بكل ما يكتب اليوم في بعض المجلات السائرة ، أو الكتب الذائعة ، من البحوث الإسلامية ، و خصوصا ما كان منها في علم الحديث ، إلا إذا كانت بقلم من يوثق بدينه أولا ، ثم بعلمه و اختصاصه فيه ثانيا ، فقد غلب الغرور على كثير من كتاب العصر الحاضر ، و خصوصا من يحمل منهم لقب " الدكتور " ! . فإنهم يكتبون فيما ليس من اختصاصهم ، و ما لا علم لهم به ، و إني لأعرف واحدا من هؤلاء ، أخرج حديثا إلى الناس كتابا جله في الحديث و السيرة ، و زعم فيه أنه اعتمد فيه على ما صح من الأحاديث و الأخبار في كتب السنة و السيرة ! ثم هو أورد فيه من الروايات و الأحاديث ما تفرد به الضعفاء و المتروكون و المتهمون بالكذب من الرواة كالواقدي و غيره ، بل أورد فيه حديث : " نحن نحكم بالظاهر ، و الله يتولى السرائر " ، و جزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنه مما لا أصل له عنه بهذا اللفظ ، كما نبه عليه حفاظ الحديث كالسخاوي و غيره ، فاحذروا أيها القراء أمثال هؤلاء .
    رحم الله الالباني ونسأل الله ان يحشره مع النبيبن والصديقين والشهداء والصالحين .
    وبعد ذلك اشتدت الهجمة... الملحدين من ناحية والصحاب البدع من خوارج الشيعة والعلمانين الذين آثروا اهوائهم على دين نبيهم ... كل هؤلاء لم يكفوا عن النباح بكل ليل ونهار ولكن ما ضر القر نباح الكلاب !!!!!
    واليوم اتحفني اخي الحبيب ومضة ببح على هذا الحديث انه بحث علمي قام به من يؤمن بهذا الحديث ... فشتان بين باحث في كلام الله وسنة نبيه متبع كلام الله الذي وعد الله تعالى به في قوله عز وجل :
    " سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ "[فصلت/53، 54]
    فان الله قد بين صحة هذا الدين بكل شيء , فاين انت يا ملحد واين انت يامن قبل البدع ورد السنن واين انت يا من اعجبت بالبحث العلمي .... اتترك الابحاث العلمية وتأخذ بالنظريات التي لم تثبت يوما !!!!!!!
    على اي حال اضع بين يديكم الربط والله الموفق
    ااسم الكتاب :الداء والدواء في جناحي الذباب
    الكاتب : للدكتور مصطفى ابراهيم حسن .
    اترككم مع الكتاب ... تصفح وقل لا اله الا الله .........

    http://www.nooran.org/con8/Research/12.pdf
    التعديل الأخير تم 04-08-2007 الساعة 08:57 PM
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  2. افتراضي

    و اليك يا أخى هذا الخبر من مجلة الكترونية علمية
    اليك هذا المقال عن استخلاص مضاد حيوى من الذباب

    http://www.abc.net.au/science/news/stories/s689400.htm

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعم اخي وهذا امر معروف قديما وحديثا وهذا ما اشار اليه ابن قتيبة الى انه مما يمكن ان يكون وضرب امثلة وما اخبر عنه الالباني ولكن البحث هنا عن جناحي الذبابة ....
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم أبا الحسن مشاهدة المشاركة
    و اليك يا أخى هذا الخبر من مجلة الكترونية علمية
    اليك هذا المقال عن استخلاص مضاد حيوى من الذباب

    http://www.abc.net.au/science/news/stories/s689400.htm
    اللهم اني أصبحت أشهدك و أشهد حملة عرشك و ملائكتك و جميع خلقك [انك أنت الله لا اله الا أنت عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاعجاز العلمي في حديث الذباب والرد على السفلة الرعاع
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-20-2014, 06:02 AM
  2. سؤال: الاعجاز العلمي
    بواسطة hasanmajdy في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-07-2014, 08:44 PM
  3. الذباب والاعجاز العلمي ...
    بواسطة سلفي مناضل في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-02-2013, 02:55 PM
  4. مناظرة: حوار مع مسلم - 9 - الإعجاز العلمي وحديث الذبابة
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-05-2010, 10:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء