صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 87

الموضوع: هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟. أين المنطق يا ابا المنطق!.

  1. افتراضي هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟. أين المنطق يا ابا المنطق!.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله المعبود وحده
    والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,

    هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه ؟

    هذا السؤال قدمه الزميل اللاديني, المتسمى بابي المنطق, في موضوع:
    تعلم اللادينية في ثلاثة دقائق:

    وكان سؤاله مجرد محاولة للتهرب من الطرح الموضوع في النقاش وهو الذي عبرت عنه بصراحة:
    أنني ارى في اللادينية مجرد عبث وهذا الطرح سأحاول اثباته.

    وضربت لذلك مثال: لكي تجعل من ابنك عبقرياً إنقله الى الابتدائي من الثانوية.

    أنا لا اقصد الاساءة الى احد ولكني اُحب تسمية الاشياء بمسمياتها. طبعاً لا يحق لي ان اجزم بما اراه صحيحاً ولهذا دعوته ليفند طرحي. ويمكنك عزيزي القارئ ان ترجع للرابط اعلاه وتحكم بما تراه.

    عندما يتعود المرء على "التفكير" اللاديني تصيبه بلادة منطقية في التفكير وهذا ناتج مما ذكرته اعلاه \وهو بسبب تسطيحهم للامور\. بكلمات اخرى اذا لم تستطع حل مسألة صعبة فلا تتعلم ولكن خذ مسألة سهلة وستشعر براحة.

    طارح السؤال لو كان قرأ ما يكتبه الاخوة الافاضل وحاول تعميل عقله بدل تجميده لعرف جواب سؤاله أو بالاصح اين الخطأ المنطقي فيه وقد ضربنا لمثل هذه الاسئلة العديد من الامثلة منها على سبيل المثال:
    أيهما اولاً البيضة أم الدجاجة؟
    [line]
    لنرجع الى سؤال الزميل ابو المنطق ماذا يقول:
    هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟

    قبل ان اشرح الخطأ في السؤال سأضرب مثل للتوضيح:
    نفرض انك عزيزي القارئ تريد رفع قضية في شخص ما لتطالب بحقك فما هي الشروط الاساسية لذلك:

    - طالب حق (المدعي)
    - مطالب بالحق (المدعي عليه)
    - مادة الدعوة (البند القانوني)

    الشروط الثلاثة المذكورة يجب توفرها ويجب انفصالها. فلا قضية بدون سند قانوني (سنسميه الميزان) ولا يصلح ان ان يكون المدعي والمدعي عليه واحد. ولا يصلح ان يكون الميزان بيد احدهما.

    لمذاذا لا يصلح ان يكون الميزان بيد احدهما؟.

    لانه لو كان في يد المدعي فأنه لا يقيم قضية لان الامر محسوم ولو في يد المدعي عليه فلا تقام عليه ويكون الامر ايضاً محسوم. إذا في هذه الحالة لا يصح التحدث عن قضية اصلا للمطالبة بحق.
    [line]
    لنرجع الان للسؤال:
    هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟

    لقد ارتكب "ابو" المنطق خطأ منطقي لا يفعله هواة المنطق. لماذا؟

    لانه في سؤاله وضع طرفي القضية ولم يضع لها الميزان!. ولهذا ايضاً سنسأله:
    ما هو الميزان الذي تريدنا ان نحكم به؟

    ننتظر الجواب من الزميل الفاضل ابو المنطق على امل عدم التهرب والمناورة كما فعل في موضوعه السابق. وسترى عزيزي القارئ العجب العجاب!.

  2. افتراضي

    ليس للعبد أي حق على ربه إلا ما أوجبه سبحانه على نفسه ، هذا هو الجواب ببساطة يا أبو المنطق .

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن بدر المصري
    ليس للعبد أي حق على ربه إلا ما أوجبه سبحانه على نفسه ، هذا هو الجواب ببساطة يا أبو المنطق .
    بارك الله فيك أخي ابن بدر. هذا ما سيصل اليه ابو المنطق "بالمنطق" عندما يبحث عن الميزان ومن وضعه. وسيصل الى نتيجة اخرى وهي الاهم - انه حطم المنطق بالمنطق. لهذا اعيد عليه السؤال:

    ما هو الميزان للحكم يا ابا المنطق؟.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الرجل محطش منطق
    ليس لديه وقت كافى !!!!!
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  5. افتراضي

    يا ساده يا كرام

    كيف حكمتم على من أفنى السنوات الطوال وهو يفرأ ويتبصر في ما ورثه من دين بأنه عبثي ؟

    مشكلتكم يا ساده هي المراوغه . سوف ادخل في نقطة حق العبد على ربه وحق الرب على عبده ,من المعروف في الإسلام بأن هناك حق ألزم الله به نفسه تجاه عبده وهو حقه في دخول الجنه إذا ألتزم العبد بطاعة ربه وإخلاص الدين له , ولكننا نجد بأن ذلك الحق المزعوم للعبد ماهو إلا منحه ربانيه ولفئه من الناس منذ أن كانوا في أرحام أمهاتهم وليس حقاً للعبد كما يقال , فنجد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على أن الانسان بخيره وشره محكوم بحكم مسبق من عند الله ومكتوب بلوح محفوظ قبل أن يخلق , وقد أفاض علماء المسلمين بأن المسلم إن فعل شراً فهو إنما يفعله بأمر من الله ومشيئةٍ منه فلا خيار للعبد ولا مشيئه إنما هو يمثل ماكتب له في السيناريو الرباني , هذا معلوم وقد قال الطحاوي إنما المرء يتقلب بين خير الله وعدله , حيث أن الطحاوي أطلق مفردة ( العدل) على أمور الشر التي كتبها الله على الانسان أن يفعلها فالطحاوي لا يريد أن يضع الكلمه المناسبه وهي الشر وأستبدلها بالعدل ليجامل الله بها وإنما يجب عليه أن يقول بأن العبد يتقلب بين خير الله وشره , فكما هو معلوم بأن الخير والشر من الله ,

    إن قضية المشيئه قد أرّقت علماء المسلمين والذين نراهم يتخبطون في طريقة تفسير ذلك التدخل المباشر والسافر في إرادة العبد وسلبه حقه في التفكير والإختيار وتوزيعه منحة الإيمان لناس ورزية الكفر لأناس آخرين , المتناقضات بالنصوص حول هذا الموضوع كثيره ولا تحصى والأحاديث حدّث ولا حرج , ولكنني توصلت لإجابه عن ذلك السبب الذي دفع بالقرآن ليقول ما قال , وهو جواب منطقي وواقعي وسهل جداً ولكنني بإنتظار ردودوكم الكريمه ,

    من قال بأن محمد أمي فهو جاهل لا يفقه , إنما محمد من أكثر ومن أكبر عباقرة البشر وللحديث بقيه لضيق الوقت وشكراً

  6. افتراضي

    هذا كلام عاري عن الدليل ، أين النقول الثابتة الموثقة ؟

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المنصور
    لهذا اعيد عليه السؤال:
    ما هو الميزان للحكم يا ابا المنطق؟.
    يا ابا المنطق لماذا لا تجاوب على سؤالنا بدل اتهماتك المستمرة لنا بالمراوغة.

    ما هو الميزان للحكم يا ابا المنطق؟.

    الميزان يجب ان يكون مستقل لكي يمكنك التكلم عن الحق. اذا لم تفهم كلامي خذ لك محامي
    قصدي يشرح لك الموضوع من الناحية القانونية.

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المنصور
    يا ابا المنطق لماذا لا تجاوب على سؤالنا بدل اتهماتك المستمرة لنا بالمراوغة.

    ما هو الميزان للحكم يا ابا المنطق؟.

    الميزان يجب ان يكون مستقل لكي يمكنك التكلم عن الحق. اذا لم تفهم كلامي خذ لك محامي
    قصدي يشرح لك الموضوع من الناحية القانونية.

    إن ميزان الحكم عند المرء هو العقل وعند الملك هو العدل

    وسؤالي لك هو نفس سؤالك لي بل هو رجاء ونصيحه وليس سؤال ومفاده أن يكون ميزانك عقلك لكي تفهم ماحولك وأن يكون عدل حكمك في إنصاف خصمك , وأن تجعل لفؤادك أذن ولعقلك لسان , وأن تكثر السمع وتقلل من الكلام , وأن لا تبخس قدر غيرك فيتمادى عليك غيرك , فليس العلم بالسؤال بل العلم بالجواب , وشكراً

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنطق
    إن ميزان الحكم عند المرء هو العقل وعند الملك هو العدل
    العقل ليس مقياسا يا أبا المنطق بل أداة ، والعدل صفة لمن استعمل تلك الآداة فى تطبيق القوانبن والسؤال الذى وجه إليك ما هى تلك المقاييس أو القوانين التى يمكن أن يستخدمها العقل فى الحكم على فعل الله تعالى ؟ ولا يزال السؤال بلا رد .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنطق
    إن ميزان الحكم عند المرء هو العقل وعند الملك هو العدل
    يا صديقي,

    أسمع هذه القصة.

    فريقا كرة قدم ستقام بينهما مباراة, انت تريد ان يكون لكل فريق حكم. بالاضافة الى ذلك كل حكم من الفريق نفسه. ما بالك يا ابا المنطق!.

    يا سيد لماذا لا تقرأ السؤال جيداً - استعن بقانوني ليشرح لك السؤال لأنك لم تفهمه.

  11. افتراضي

    قال أبو المنطق :
    الزميل ابا بدر , خذ عندك :
    3244 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِى بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ Ff0033. ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
    (( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا [الأعراف:172]. (وهنا تفسير احد علماء المسلمين لتلك الآيه) :: وكل واحد من بني آدم عندما يكون في رحم أمه، بعد أن يأتي عليه أربعون ليلة، أو اثنتان وأربعون ليلة، أو مائة وعشرون ليلة -على اختلاف الروايات، والأرجح -والله أعلم- أن رواية الثنتين والأربعين نص في ذلك- يأتيه ملك، فيؤمر بكتب أربع كلمات، وهذا هو القدر الشخصي للإنسان، والذي كتب لما خلق الله القلم هو القدر الكوني العام، ولما خلق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى آدم كتب قدر البشرية جميعاً، فهذا التقدير مكتوب معلوم عند الله -سبحانه تعالى- عَلَى مستوى الكون كله، وعلى مستوى العالم الإِنسَاني، وعلى مستوى الفرد البشري يعلمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويكتبه.
    وهذا كقوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام:125
    وهنا نرى بأن هناك فئه يريد الله لها الإيمان عن طريق شرح صدورهم وتنقية نفوسهم بأمره وبقدرته وبإرادته , وبأن هناك من لايريد الله لهم الهدايه كي لا يتقبلوا الإسلام عن طريق تضييق صدورهم بأمره وبقدرته وبإرادته .

    وقوله تَعَالَى عن نوح عَلَيْهِ السَّلام: وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ [هود:34]
    وهنا نوح وهو يصرّح ببيان واضح بإستخدام الله طريقة الغوايه لمن يريد بهم الهلاك , حيث لا يفيد نصح ولا شفاعه ولو كانت من نبي .

    وقوله تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [البقرة:253]وقوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185]
    وهنا نرى بأن الله يريد اليسر بالعباد أجمعين , فإن كان كذلك فلماذا إذن لا يكون اليسر للجميع بينما نرى عكس ذلك من إستعمال طرق للغوايه وختم القلوب وغشاوة الأبصار ؟ بدليل الآيه (وخَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9البقره , , أليس الجدير بالله الرحمن الرحيم الميسّر الهادي أن ييسر على عباده ويهديهم بدلاً من أن يزيدهم مرضاً على مرض , فإن كانوا قد ضلوا لماذا ذلك الإصرار القوي على أن يزيدهم بضلالهم هل يشك الله بأنهم قد يهتدون فأراد لهم الغشاوه والمرض ليقطع عنهم أمل الهدايه ؟
    وكما في الآيه ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) أليس بالجدير على رب الكون أن ينزّه نفسه عن صفة المكر تلك الصفه البشريه القبيحه وأن ينأى بنفسه عن مهاترات البشر , كان الأحرى أن يقول يمكرون ويصلح الله والله خير المصلحين .



    وقوله تعالى: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَان ضَعِيفاً [النساء:28،27]
    وهنا نرى بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك فئتين إثنتين لا ثالث لهما , فئه تحيّز الله لها و يريد بها الخير و التوبه ويقدم لها النصح ويشرح صدرها للدين , وهناك فئه أخرى لا يريد الله بهم الخير فجعلهم يتبعون الشهوات ونرى الله وقد إنحاز لجهةٍ دون أخرى , بينما العدل يقول بأن يدعهم ويرى بعدها من حفظ دينه ومن باعه فيأخذ المسيئ بذنبه ويجزي المحسن بعمله ,

    وإسمع يا زميل ابا بدر ماذا قال ابليس إلى الله (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {39}الحجر .
    لا أظن بأن هذه الآيه بحاجه إلى فذلكه وسفسطه , فقد قارن الشيطان غوايته للناس بغواية الله له , وإنه أي ابليس قد أقسم بغواية ربه له , وهنا نستنتج بأن أبليس قد كان ضحيه لسيناريو كان معدّ له مسبقاً من لدن الله . وبأن لا ذنب لأبليس على الإطلاق فقد خلقه الله لهذا الشأن ولم يكن لإبليس أن يتصرف من تلقاء نفسه بل إن غواية الرب له جعلته ينصاع ويُـنفّذ ما أمره الله ,
    وأقول هنا بأن النص صريح والكلام فصيح بالإطلاق , مثال مانقول كمثال مخرج لفيلم وزّع أدواراً على الممثلين وبعد إنتهاء الفيلم أراد أن يكافأ البطل ويقتل الشرير .
    و الرد أبسط ما يكون لأن هذه النصوص كلها تدور حول علاقة أفعال البشر بمشيئة الله : كلنا نؤمن بأن العبد له كسب في كل أعماله التكليفية وعلى هذا الكسب يدور الثواب والعقاب .. وأن أفعال العبد التكليفية هي من الله خلقاً وايجاداً ومن العبد ارادة واختياراً أو كسباً وعلى هذا فالعبد مختار محاسب بما كسب واكتسب .. هذه عقيدتنا جميعا ندين الله بها .

    كذلك فإنه إذا اعتمدنا النصوص الشرعية فقط من غير محاولة للبحث عن الأدلة العقلية فسوف نجد ما يلي :
    1 / سوف نجد ما يدل على أن الله تعالى خالق كل شيء ، وبما أن أفعال الإنسان أشياء ، سواء كانت جواهر أو أعراض ، فإن الشيء هو الموجود ، فكل موجود أيا كانت ماهيته فهو شيء ، أقول : بما أن أفعال الإنسان أشياء ، فالله تعالى حتما ولا بد خالقها ، لأن هذه الأفعال كانت معدومة ، ثم خرجت إلى الوجود في لحظة ما ، وليس ذلك في قدرة أحد سوى الله تعالى ، فالله تعالى خلقها ، وهو خلقها بمشيئته سبحانه وتعالى .
    2 / سوف نجد أيضا ما يدل على أن الإنسان يفعل أفعاله الاختيارية ، وأنه يفعلها بمشيئة خاصة . وقد قال تعالى {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} .
    لقد أثبتت الآية بكل صراحة للإنسان مشيئة ، إذن الإنسان له حرية وله اختيار في أفعاله وأكسابه ، وهي مشيئة حقيقية ، وبدونها لا يكون الإنسان محاسبا على أفعاله ، فقد ثبت أن المكره على الحرام لا يأثم ، فإذا رفع الله تعالى الإثم عن الإنسان إذا أكرهه إنسان آخر على الفعل ، أفترى بعد ذلك أن الله يجبر الإنسان على فعل ، ثم بعد ذلك يحاسبه عليه ؟؟؟!!!

    إذن فالفعل الصادر من الله تعالى هو بمعنى الخلق من عدم .
    أما الفعل الصادر من العبد فله معنى آخر نعرف وجوده بالدليل الشرعي وبالدليل العقلي وببداهة الحس الباطني ، فإن الشرع أثبت أن للإنسان فعلا حقيقيا هو مكلف به ، وهو محاسب عليه ، ثوابا وعقابا ، وكذلك الدليل العقلي أثبت أن للإنسان فعلا حقيقيا بمعنى آخر غير الفعل الصادر من الله تعالى ، وكل إنسان يجد بديهة بإحساسه الباطني أنه يفعل أفعاله بمشيئته الخاصة ، ولا يمكن أن ينكر ذلك إلا مكابر معاند .

    إذن ، هناك فعلان ، لكل منهما حقيقة ومعنى خاصا بها :
    هناك فعل الله تعالى .
    وهناك فعل العباد .
    ويصح لغة كما قد صح شرعا تسمية كل منهما فعلا ، وإن اختلفا في المعنى والحقيقة .

    يبقى السؤال : إذا كان الله تعالى خلق أفعالي فلماذا يحاسبني عليها ثوابا وعقابا ؟
    أقول : بعد الشرح السابق يتبين أن الله تعالى لا يحاسبني على الفعل من حيث هو مفعول له تعالى ، أي : مخلوق له تعالى ، ولكن يحاسبني على الفعل من حيث هو مفعول لي .

    فإن قيل : إن (خلق الله تعالى الفعل في عبده) ينطوي على الجبر ؟
    فنقول : إن فهمت ما سبق شرحه لم تسارع بمثل هذا السؤال ، لأن تعلق قدرة الله تعالى بإيجاد الفعل من عدم لا تكون إلا مع تعلق قدرة العبد بفعله واكتسابه ، هكذا شاء الله تعالى ، بمعنى أن الله لا يخلق الفعل في العبد إذا لم يرد العبد أن يفعله ، بينما إذا أراد العبد أن يفعله خلقه الله تعالى فيه .
    ولو شاء الله تعالى أن يخلق أفعالنا فينا من غير أن نكتسبها لفعل ذلك ، فإنه القادر على كل شيء ، وعندئذ نكون نحن مجبورين ، وعندئذ لا يتعلق الثواب والعقاب بأفعالنا البتة .

    و لا يفوتني في نهاية كلامي أن أظهر أسفي الشديد لفهمك النصوص الشرعية بمثل هذه البدائية و السطحية في التفكير و الخلو من العمق و التحقيق .
    و الله المستعان على ما تصفون .

  12. تكملة :

    و كما يقول الأخ عماد في احد مواضيعه القيمة نقلاً عن والده الشيخ محمد علي القضاه : (( اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الخلاّق للأجرام والأعراض يعني الخالق لنا ولأعمالنا هو الله سبحانه وتعالى ، ولكن للإنسان جزء اختياري يحاسب عليه فالله تعالى يقدّر على الإنسان العمل ويخلقه على يديه لكن عندما يقع الجزء الاختياري لذلك الإنسان يخلق الله ذلك العمل )).

    و القدر يا عزيزي هذا سر مصون لا يبلغ كنهه أحد ، غير أنه يكفيك أن تعرف أن الله حكيم عليم ، وأنك لا تحاسب إلا بما تريده أنت بحريتك واختيارك ، انت تختار وتريد الشيء ولكن ذلك لا يكون إلا بارادة الله سبحانه وتعالى لك ان تريد الشيء وتختاره .

    فإن سألت : وكيف أحاسب على أمر أردته باراداة الله لي ان أريده ؟؟!!
    قلت : بل أردته أنت وما أراده الله لك إلا لأنه علم في الأزل أنك تريده باختيارك لأن علم الله محيط بكل شيء في الأزل وهذا هو قدره سبحانه وتعالى الذي لا مفر منه فما علمه يكون وفق علمه ووفق ما أملاه في اللوح .
    والله بعلمه الازلي علم أن نفسك بعد ان تخلق وتكون تريد وتختار مثلا في لحظة معينة في مكان معين ان تعصي الله معصية معينة وهذا اختيار منها حر دون املاء ، فكتب الله ذلك في اللوح وفق علمه فلا يكون إلا ما كتبه ، وأراد سبحانه وقوعه فلا يكون إلا ما أراده ، وأراد من نفسك أن تريد ما علم أنها تريده في الأزل فلا تريد الشيء وتوجد الإرادة إلا بارادة الله وجودها ، فأنت الذي اخترت وإن لم تكن عملية اختيار كالتي نعرفها في الدنيا إلا أنك اخترت أصلا كل دقائق حياتك وسكناتك وحركاتك وعلمها الله في الأزل وعلم ما ستختار فأراده وفق علمه فكان ما أراد ، فهو اختيار منك تم قبل أن تكون وعلم الله أن نفسك ستختاره فأراده ، فكل شيء معد سلفا وجاهر كالسيناريو مثلا وأنت تعيد فقط تمثيل كل الخطوات التي سبق لك أن اخترتها وأردتها في علم الله وكلنا نمشي ونعيد تمثيل السيناريو الموضوع لنا سلفا ولكن باختيارنا له قبل أن نوجد ويوجد في علم الله .

    فإن سألت : وكيف أريد الشيء وأنا لم أخلق بعد في العدم ؟؟!!
    قلت : ذلك سر الحكيم العليم الذي هو ليس مثلي ولا مثلك ، هو أدرى بهذه النفوس إذ خلقها وهو أدرى بكوامنها وكنهها ، فبعلمه وحكمته البالغة علم اختيار نفسك الحر قبل ان تكون نفسك .

    يقول شارح النسفية رحمه الله : (( فإن قيل : بعد تعميم علم الله تعالى وإرادته ؛ الجبر لازم قطعا ، لأنهما : إما أن يتعلقا بوجود الفعل ، فيجب ، أو بعدم الفعل ، فيمتنع ، ولا اختيار مع الوجوب والامتناع ؟
    قلنا : يعلم ، ويريد أن العبد يفعله ، أو يتركه ، اختياره ، فلا إشكال .
    فإن قيل : فيكون فعله الاختياري واجبا أو ممتنعا ، وهذا ينافي الاختيار ؟
    قلنا :
    1 / هذا ممنوع ، فإن الوجوب بالاختيار ؛ محقق للاختيار ، لا مناف .
    2 / وأيضا : هو منقوض بأفعال الباري جل ذكره ، لأن علمه وإرادته متعلقان بأفعاله ، فيلزم أن يكون فعله واجبا عليه .
    فإن قيل : لا معنى لكون العبد فاعلا بالاختيار إلا كونه موجدا لأفعاله بالقصد والإرادة ، وقد سبق أن الله تعالى مستقل بخلق الأفعال وإيجادها ، ومعلوم أن المقدور لا يدخل تحت قدرتين مستقلتين ؟
    قلنا : لا كلام في قوة هذا الكلام ومتنانته ، إلا أنه لما ثبت بالبرهان أن الخالق هو الله تعالى ، وثبت بالضرورة أن لقدرة العبد وإرادته مدخلا في بعض الأفعال ، كحركة البطش ، دون البعض ، كحركة الارتعاش ، احتجنا في التفصي عن هذا المضيق إلى القول بأن الله تعالى خالق كل شيء ، والعبد كاسب ، وتحقيقه : أن صرف العبد قدرته وإرادته إلى الفعل كسب ، وإيجاد الله تعالى الفعل عقيب ذلك خلق ، والمقدور الواحد داخل تحت القدرتين ، لكن بجهتين مختلفتين ، فالفعل مقدور الله تعالى بجهة الإيجاد ، ومقدور العبد بجهة الكسب .
    وهذا القدر من المعنى ضروري ، وإن لم نقدر على أزيد من ذلك في تلخيص العبارة المفصحة عن تحقيق كون فعل العبد بخلق الله تعالى وإيجاده ، مع ما فيه للعبد من القدرة والاختيار ))
    .

    و السلام على من اتبع الهدى .

  13. افتراضي

    الزميل ابا بدر , لقد أسرفت على نفسك بالتحليل الفلسفي وما قلته يا سيدي ليس بجديد عليّ فهو إسلوب فلسفي جدلي يختلف من مذهب إلى آخر ولموضوع المشيئه آراء كثيره بين الطوائف المسلمه وإختلافات جوهريه فيما بينهم وكلهم يعتمدون على التحليل الفلسفي والمجازي والتأويلي ويستندون بذلك على مفاهيمهم الشخصيه عن المشيئه الربانيه , يا سيدي إن رأي المعتزله والقدريين في موضوع المشيئه قد يكون أقرب من حيث المنطق إذا سلمنا بالإسلام كدبن فهم يرون بأن الخير فعل الله لعبده والشر فعل العبد لنفسه وهذا قد يكون به نوع من انواع العدل ,

  14. افتراضي

    هو يعتمد على التحليل الفلسفى وهم يستندون إلى مفاهيمهم الشخصية فعلى اى شىء تعتمد وإلى أى مفاهيم تستند أنت يا أبا المنطق ؟!


  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
    العقل ليس مقياسا يا أبا المنطق بل أداة ، والعدل صفة لمن استعمل تلك الآداة فى تطبيق القوانبن والسؤال الذى وجه إليك ما هى تلك المقاييس أو القوانين التى يمكن أن يستخدمها العقل فى الحكم على فعل الله تعالى ؟ ولا يزال السؤال بلا رد .
    وكأنك يا ابا مريم تريد تهميش دور العقل , إن العقل هو محرك الأدوات وليس بأداة , فكل أداة لها من يديرها ولكن العقل ليس له من يديره إلا ذاته

    إن الله عندي مختلف عن الله عندك , فإلاهي مطلق الوجود وإلاهك موصوف الحدود , عرفت إلهي عن طريق عقلي وعرفت أنت إلهك عن طريق عقل الغير , فأنا أعملت عقلي بينما أنت إستأجرت عقل غيرك ,

    إن المقاييس التي من خلالها قد أحكم على ماهية الله هي نفسها المقاييس التي أوجدها الله بنا لنعرفه ,فهي الفطره الأوليه التي زرعها الخالق في عقولنا وغرس فيها ذاته , إن الخالق المعجز المهندس الأكبر لايمكن أن يكون نهجه بتلك الركاكه والتناقضات والسلبيات , فلا أعتقد بأن الخالق الأعظم قد أرسل عشرات الالاف من الرسل لكي يعرّف عن نفسه , بينما العقل وحده يستطيع ذلك , لا أؤمن بأن الخالق بديع الأكوان يتفانى في حب قوم كبني إسرائيل وينسى العالم بأسره , بل وأنزل الرسل منهم وإليهم , لا أؤمن برب تكون دياناته ورسله محصوره بمنطقة الشرق الأوسط بل ويرسل من الرسول رسول بالوراثه وبقية شعوب المعموره مهجوره من الانبياء والرسل , لا يمكن لرب أن يأمر بالقتل والسلب والنهب كما هو حال رب الديانات ( السماويه) الغامقه .

    هو العقل يا ابا مريم فلا تدعوه إلا بما يستحق ,

    وشكراً

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ::دروس في شرح المنطق( هل تريد أن تفهم المنطق وأنت جالس في بيتك )::
    بواسطة مشرف 10 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 06-19-2018, 04:02 PM
  2. المنطق الارسطي
    بواسطة سالم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-12-2009, 02:17 PM
  3. لا لتدريس (المنطق)
    بواسطة بكار في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-18-2009, 07:12 AM
  4. المنطق والإلحاد ؟
    بواسطة حاتــم في المنتدى حاتم3
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-29-2005, 12:42 AM
  5. المنطق
    بواسطة الموحد في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-06-2004, 07:32 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء